bc

قيود العشق - للكاتبة سارة محمد

book_age16+
1.6K
FOLLOW
5.9K
READ
family
forced
friends to lovers
drama
royal
first love
superpower
cruel
judge
wife
like
intro-logo
Blurb

في ليالٍ قارصة البرودة، و في جو عائلي كئيب للغاية، بقصر عائلة السيوفي، جالسة هي تضم كِلتا ذراعيها لص*رها، تنظر للأمام بعينان حمراء متورمة من كثرة البكاء، و وجهها ذابل من كم المُعانة التي تمُر بها، شفتيها المكتنزتان متلونتانٍ بجرحٍ غائر عللى جانبهما، و إحدى وجنتيها مكدومة بلونٍ بنفسجي قاتم، خصلاتها الناعمة باتت مشعثة قليلاً، ناهيك عن أرتجاف جسدها، مقلتيها خاليتان من الحياة تماماً، تجلس اجوارها سيدة كبيرة بالعُمر يبدو التأثر على معالم وجهها، تربت على كتفيها لتواسيها وتشُد من أزرها، و تهدأ من إرتجافة جسدها،

كانت عيناها كشلالٍ من الدموع لا يتوقف، ورُغم ذلك لم تص*ر صوتاً أبداً!!!

جلس من تسبب لها في كُل هذا بعنجهية كبيرة، واضعاً قدماً فوق الأخرى، ينظر لها ببرود تام، و عيناه لا تنطُق بذرة تدمر بل كان يُطالعها بطريقة ساخرة، ونظراته كانت تصيبها بسهام قوية في قلبها، جلس أبيه على مقعد أخر ينظر لأبنه بحسرة عما يفعله في زوجته، و هو يعتقد أن بتلك الطريقة يثبت رجولته لها، لا يعلم أنه يثبت له ضعفه في أخس نموذج من أشباه الرجال!!!

سمعوا خطواتٍ رجولية ثابتة تأتي من أمامهم، ، فـ أن**ت عيناها متعلقة بذلك الحذاءٍ الأ**د لامع، لتصعد بعيناها و هي تشعر بقلبها يناظر الطبول في خفقاته، فوجدتُه بـ هالة الهيبة التي تُحيطُه، و لم تجرؤ على النظر بعيناه، لترمُش بعيناها وقد أزدادت الدموع بهما، ثم سقطت بأنظارها أرضاً تكتم شهقات بكائها!!!

بينما هو سار بـ هيبته المعهودة، و وسامته التي لا يُنافسه بها أحد، رزانته و هدوءه المعروف بهم، ليُلقي نظرة مُختطفة عليها، شعر بألم في وجدانه، و كأن روحه تحترق لتصبح رماداً، أخفى ذلك الرماد خلف نظراتٍ باردة، ليحوّل أنظاره إلى أبيه الذي قال و كأنه يستنجد به:

- تعالى يا ليث، تعالى شوف أخوك واللي بيعمله في مراتُه!!!

نظر "ليث" لأخيه بنظرات رغم جمودها، إلا أنها كانت كافية لتجعل أخيه يرتعب و هو يبعد أنظاره عنه بعد أن أعتدل في جلسته واضعاً قدميه سوى بعضهم، لينظر إلى زوجته بحقدٍ وغِل، فـ ألتفت "ليث" إليها، ليجلس على مقعد جوار أخيه ليكُن قبالتها، قائلاً بصوتٍ هادئ:

- أيه اللي حصل؟!!!

نظراته موجههة لها، تخُصها هي لكي تتحدث، فـ أرتبكت المسكينة تفرُك أصابعها ببعضهما تنظر للأرض و الدموع تسقط من عيناها تِباعاً، تسلك طريقها فوق وجنتيها و على فكها المكدوم، فـ رّق قلبه لها، رفعت وجهها له تنظر داخل عيناه التي تجعل كامل جسدها يرتعش، وعندما رأى وجهها بالكامل و الكدمات المطبوعة على بشرتها البيضاء، فـ صُدم و كأنها ألقت عليه دلواً باردة في أقسى ليالي الشتاء، أحتدت عيناه بطريقة مُرعبة!!! لتزداد نبرته شراسة و هو يقول:

- عمل فيكي أيه!!!

chap-preview
Free preview
المقدمة ♥
في ليالٍ قارصة البرودة، و في جو عائلي كئيب للغاية، بقصر عائلة السيوفي، جالسة هي تضم كِلتا ذراعيها لص*رها، تنظر للأمام بعينان حمراء متورمة من كثرة البكاء، و وجهها ذابل من كم المُعانة التي تمُر بها، شفتيها المكتنزتان متلونتانٍ بجرحٍ غائر عللى جانبهما، و إحدى وجنتيها مكدومة بلونٍ بنفسجي قاتم، خصلاتها الناعمة باتت مشعثة قليلاً، ناهيك عن أرتجاف جسدها، مقلتيها خاليتان من الحياة تماماً، تجلس اجوارها سيدة كبيرة بالعُمر يبدو التأثر على معالم وجهها، تربت على كتفيها لتواسيها وتشُد من أزرها، و تهدأ من إرتجافة جسدها، كانت عيناها كشلالٍ من الدموع لا يتوقف، ورُغم ذلك لم تص*ر صوتاً أبداً!!! جلس من تسبب لها في كُل هذا بعنجهية كبيرة، واضعاً قدماً فوق الأخرى، ينظر لها ببرود تام، و عيناه لا تنطُق بذرة ندم، بل كان يُطالعها بطريقة ساخرة، ونظراته كانت تصيبها بسهام قوية في قلبها، جلس أبيه على مقعد أخر ينظر لأبنه بحسرة عما يفعله في زوجته، و هو يعتقد أن بتلك الطريقة يثبت رجولته لها، لا يعلم أنه يثبت له ضعفه في أخس نموذج من أشباه الرجال!!! سمعوا خطواتٍ رجولية ثابتة تأتي من أمامهم، ، فـ أن**ت عيناها متعلقة بذلك الحذاءٍ الأ**د لامع، لتصعد بعيناها و هي تشعر بقلبها يناظر الطبول في خفقاته، فوجدتُه بـ هالة الهيبة التي تُحيطُه، و لم تجرؤ على النظر بعيناه، لترمُش بعيناها وقد أزدادت الدموع بهما، ثم سقطت بأنظارها أرضاً تكتم شهقات بكائها!!! بينما هو سار بـ هيبته المعهودة، و وسامته التي لا يُنافسه بها أحد، رزانته و هدوءه المعروف بهم، ليُلقي نظرة مُختطفة عليها، شعر بألم في وجدانه، و كأن روحه تحترق لتصبح رماداً، أخفى ذلك الرماد خلف نظراتٍ باردة، ليحوّل أنظاره إلى أبيه الذي قال و كأنه يستنجد به: - تعالى يا ليث، تعالى شوف أخوك واللي بيعمله في مراتُه!!! نظر "ليث" لأخيه بنظرات رغم جمودها، إلا أنها كانت كافية لتجعل أخيه يرتعب و هو يبعد أنظاره عنه بعد أن أعتدل في جلسته واضعاً قدميه سوى بعضهم، لينظر إلى زوجته بحقدٍ وغِل، فـ ألتفت "ليث" إليها، ليجلس على مقعد جوار أخيه ليكُن قبالتها، قائلاً بصوتٍ هادئ: - أيه اللي حصل؟!!! نظراته موجههة لها، تخُصها هي لكي تتحدث، فـ أرتبكت المسكينة تفرُك أصابعها ببعضهما تنظر للأرض و الدموع تسقط من عيناها تِباعاً، تسلك طريقها فوق وجنتيها و على فكها المكدوم، فـ رّق قلبه لها، رفعت وجهها له تنظر داخل عيناه التي تجعل كامل جسدها يرتعش، وعندما رأى وجهها بالكامل و الكدمات المطبوعة على بشرتها البيضاء، فـ صُدم و كأنها ألقت عليه دلواً باردة في أقسى ليالي الشتاء، أحتدت عيناه بطريقة مُرعبة!!! لتزداد نبرته شراسة و هو يقول: - عمل فيكي أيه!!! هكذا كان دائماً، حِماها و مأمنها، درعها القوي الذي تختبئ خلفه، لطالما كان هو الذي يستطيع بنظرة منه تطمئنها!!!!

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook