bc

انقضاض الأ**د الجزء الاول

book_age16+
25
FOLLOW
1K
READ
drama
like
intro-logo
Blurb

وقعت أسيرة داخل شباك الأسد

فإما أن تقبل الهزيمة وتعلن استسلامها أو تتمرد على الأ**د

وذلك ما سنعرفه في فصول الرواية

chap-preview
Free preview
الفصل الأول
فى سماء زرقاء ترسل الشمس الباسمة شعاعها رفيقاً فوق المروج الخضراء وكأنها تقول لم يشعر بالبرد احتمى تحت شعاعى حتى ادفى جسدك البارد ، وبالفعل كان هناك من يجلس تحت شعاعها شاردا الى الحد الذى جعله غافلاً عن العالم بما حوله متذكرا ما مر به من شهور ماضية قليلة ..... كان جالساً داخل مكتبه الذى يحتوى على اريكة من اللون البنى بجلد اصلى ومنقشة ببعض الزخارف ذات الطراز العصرى وسجادة صغيرة تتوسط فى وسط الغرفة من اللون الحرارى ومكتبه ذات اللون الاسود منقوش بزخارف زادت من جماله ومقعده الذى يشبه لون الاريكة ...كان واضعاً رأسه بين راحتى يديه ، قلبه يسحق تحت الاسى والشجن ، متهجم الوجه .. واذا به يسمع بضجيج مرتفع بالخارج وكأنه صياح ونواح احد السيدات ، رفع رأسه عن راحتى يديه وتقلصت عضلات وجه الى السخط الشديد وبرزت عروق وجه ، ثم وثب واقفا وقاد خطواته الواثبة نحو الخارج وبمجرد ماخرج من مكتبه ووقف امامهم بهيبته المعتادة **ت الجميع عن الكلام وعم ال**ت لثوانى معدودة ، قطع ذلك ال**ت صوته الجهورى وهو يهتف : _ ايه شغل الحوارى اللى انتو عاملينه ده .. اللى هاسمعها بتصوت تانى ليلتها زى الطين .. فاهمين ولا لا دار بنظره بين اخوته الثلاثة كانت واحدة منهم هى التى تصيح باكية والاخرى تجلس فى احد الاركان وتبكى ب**ت واخيه الاخر بقف صامتا كالصنم .. ثم اخيرا انتبه الى تلك المرأة التى تتجاوز الخمسين عام التى تقف بجانب اخته ... تمتم بغطرسة واضحة محدثا اخته : _ مكنش له لزمة الشويتين اللى عملتيهم دول ياصفا ، انا اكتر واحد عارف كويس انك عمرك فى يوم ماحبيتى ابوكى اصلا صاحت به منفعلة : _ ايه الكلام الفارغ اللى بتقوله ده ! اص*ر زفيرا بخنق بينما تلك المرأة هرولت اليه وعانقته قائلة بشوق مزيف : _ وحشتنى اوى يابنى .. ليا قد ايه مشوفتكش ولما اشوفك ، اشوفك فى عزا ابوك ابعدها برفق عنه وهو يتأفف محتقنناً : _ فكرانى مصدق الكلام ده ... ثم اشار بأصبعه على اخوته وهو يهتف ساخرا : _ شكل البهوات لسا ميعرفوش الحكاية تحبى اقولهم غمغمت متعجبة : _ تقولهم ايه !!؟ اجابها مستنكرا : _ معقول متعرفيش يابهيرة هانم ... مش مشكلة تعرفى دلوقتى لما اقول كل حاجة انتشله من شروده صوت احد الخدم وهو يهتف معتذرا بنبرة مضطربة : _ مصعب بيه اسف لو كنت ازعجتك بس الفطار جاهز حدق به ب**ت للحظات وجيزة ثم هب واقفا بقامته الطويلة والقوية وجذب سترته ثم قال وهو يلوح بيده بلهجة امر غير مباليا وهو يسير تجاه سيارته : _ خليهم يشيلو الاكل مش هاكل تمتم الخادم قائلاً : _ تحت امرك يابيه *** داخل ڤيلا فؤاد الالفى ( والد مصعب ) ... يجلسون امرأتان بالمطبخ ويقومون بتقطيع الخضار ومايلزم ... هتفت شابة فى اوائل العشرين من عمرها وهو تسلط نظرها على مصعب المتجه نحو سيارته بنبرة ساخرة : _ هو ماله ياختى مناخيره فى السما كده ليه ! اجابتها الخادمة الاخرى مسرعة : _ ابقى قولى الكلام ده قدامه علشان يكون اخر يوم ليكى فى الشغل وانتى لسا جاية امبارح ده غير اللى هتسمعيه منه تمتمت مستهزئة : _ ليه غلطت فى وزير الداخلية ! _ لا حبيبتى بس ده مصعب الالفى فى سلطته وهيبته زيه زى وزير الداخليه هو الأمر والناهى هنا ده حتى فى حياة فؤاد بيه الله يرحمه كان الكل بيعمله الف حساب .. اللى يشوف فؤاد بيه الله يرحمه ميقولش ابدا ان ده ابنه كان راجل طيب والله ربنا يغفرله ويحسن اليه ... نصيحة لو عايزة تكملى فى الشغلانة دى اياكى بس تحاولى تعصبيه والا هاتشوفى الويل تمتمت الفتاة مقتضة باستنكار : _ ايه حيلك حيلك يا ام فارس ثم انى مبخفش من حد ده انا اطلعه السما وانزله سابع ارض ابتسمت ساخرة وهو تهتف : _ طيب اتلهى على عينك وركزى فى اللى فى ايدك شكلك مش هاتكملى يومين *** اوقف سيارته امام مقر شركة الالفى للايراد والتصدير وترجل منها ثم دلف الى الداخل متجها بخطواته الواثبة نحو مكتبه وبمجرد دخوله الشركة جميع الموظفين كل منهما هرول نحو عمله ... توقف عن السير امام باب المكتب وهو يهتف بصوت اجشَّ محدثا السكارتيرة الخاصة به : _ بلغى مؤيد انى عايزه هتفت مسرعة : _ حاضر يافندم دلف مكتبه ونزع سترته عنه وقام بوضعها على المقعد الخاص به وجذب المقعد للخلف ثم جلس عليه لم تمر لحظات طويلة وطرق الباب ثم دلف مؤيد اليه وهو يهتف بمداعبة : _ اهلا يامصعب بيه لما المدير يتأخر يبقى فاضل ايه تانى ارتسمت ابتسامة خفيفة على ثغره وهتف بهدؤء : _ اظبط ساعتك كويس هااا هاتفضل طول عمرك مهمل كده .. انا مبحبش الاهمال اتظبط معايا رفع احد حاجبيه وهو يهتف بلؤم : _ الله ! .. من امتى الاسلوب ده ياباشا ، ثم انك تقدر تتخلى عنى يوم واحد تمتم بمرح بسيط : _ واثق من نفسك اوى ... اقدر ونص هو انا اى حد يابنى اجابه وهو يغمز له بعينه : _ حقك يا ابو الصحاب ثم تابع بجدية : _ المهم فى اوراق مهمة مستجعلة وعايزة تتمضى وكنا مستنين حضرتك لما تاجى مصعب بهدؤء تام : _ هاتهم يلا مستنى ايه ! *** نهضت من على سجادة الصلاة بعد ان انهت فرضها وهى تردد اذكارها ثم التقطت سجادة الصلاة من على الارض وطوتها ووضعتها على الاريكة... القت نظرة الى نفسها فى المرأة نظرة راضية فقد كانت قصيرة القامة قليلاً بجسد ممشوق ، جمالها لابأس به ، تخفى عيناها السوداوتين خلف تلك النظارات الطبية التى ترتديها ، اص*رت تنهيدة حارة ثم صك سمعها صوت قرع الباب فهتف بصوتها الرقيق : _ مين هتفت احد الخدم قائلة : _ انا ياست رؤية .. صفية هانم عايزاة حضرتك فى اوضتها اجابتها مجيبة : _ حاضر جاية ياسماح ارتدت قبقاب قدمها واتجهت الى غرفة والدتها المريضة ، امسكت بمقبض الباب وفتحته بتمهل شديد فوجدتها بانتظارها وهتفت بعذوبة : _ تعالى ياحبيبتى اتجهت نحوها وجلست بجانبها على الفراش وهى تهتف بنبرة شبه مرحة : _ عاملة ايه ياست الكل اجابتها باسمة : _ الحمدلله ياحبييتى _ اخدتى الدوا ؟ تفوهت بتلك الجملة باهتمام بالغ فأؤمت لها رأسها ايجابياً وهى تتمتم : _ ايوه سماح جابتلى الاكل ومعاه الدوا همهمت بنظرات دامعة : _ نفسى افهم ايه ليه ياماما مش عايزة تعملى العملية وفهد اتفق مع دكتور كويس جدا والعملية مضمونه لامست على وجنتها بحنو وتمتمت : _ روية اسمعينى انا مش عايزة حاجة من الدنيا غير ان اشوفك انتى واخوكى كويسين ... بعدين ده قدر ربنا يمكن كاتبلى افضل طول عمرى عاجزة على السرير كده لغاية ما اموت رؤية بنبرة باكية : _ بعد الشر عليكى ربنا يخليكى ليا اجابتها صفية بنبرة متريثة : _ مفيش حاجة اسمها بعد الشر ياحبيبتى قال الله تعالى " كلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " انا هاعلمك ولا ايه ده انتى الشيخة بتعتنا بقى ابتسمت رغم الكأبة الشاملة الذى تعم المكان ثم جففت عبراتها باطراف اناملها ثم هبت واقفة وهى تهتف : _ انا هاروح البس بقى ياماما علشان متأخرش على درس القرأن صفية بنبرة هادئة : _ ماشى ياحبيبتى .. قولتى لفهد ؟ اجابتها مشا**ة : _ طبعا وانا اقدر اطلع من البيت من غير ما اقوله ده يعمل قلابان فى البيت قهقهت والدتها بقوة على مشا**تها لاخيها ذهبت الى غرفتها وارتدت ملابسها المعتادة ، المحتشمة التى عبارة عن عباءة وخمار يغطى شعرها الحريرى ويصل من الخلف الى اسفل ظهرها ومن الامام الى اسفل ص*رها .. ثم غادرت المنزل فوجدت السائق الخاص بها ينتظرها فتمتمت بابتسامة عذبة : _ صباخ الخير ياعم محمود اجابها بنبرة شبه رسمية : _ وعليكم السلام ياست رؤية تشدقت بتلقائية : _ مابلاش ست رؤية دى ياعم محمود انا زى بنتك ولا انت مش بتعتبرنى بنتك اجابها بحياء بسيط : _ ربنا يعلم بعتبرك زى بنتى بظبط والله تمتمت باسمة : _ ربنا يخليك ، انا هاروح وحدى النهردا مفيش داعى توصلنى هتف معتذراً : _ أسف مش هاقدر دى تعليمات فهد بيه ومقدرش ا**رها وانتى عارفة فهد بيه كويس رؤية مستدركة بمداعبة : _ انت هاتقولى عرفاه طبعا .. خلاص هاخليك توصلنى ياعم محمود علشان مرضلكش البهدلة بسببى بس *** صاحت صفية منادية على سماح قائلة : _ ياسماااح اتت اليها راكدة وهى تهتف : _ نعم ياهانم صفية بصوت رخيم : _ هاتى دوا القلب يلا ظهرت قسمات الأسى والحزن على محياها وهتفت قائلة : _ حاضر ياهانم *** داخل احد الكليات يجلسن فتاتين على احد الطاولات ويتبادلن الاحدايث كالاتى ... حياة : _ متحوليش ياسما مقدرش انتى عارفة كويس لو ليث عرف هايعمل ايه ولا مصعب ده انا مخفش من ليث قد ما اخاف من مصعب واللى هايعمله لو عرف سما بنبرة شبه لئيمة : _ وهما هايعرفوا منين بس ده هو مشوار ساعتين ورجعة متبقيش جبانة كده بعدين الواد هايموت عليكى علشان يقابلك **تت قليلاً متفكرة فى الامر ثم هتفت مستسلمة باقتضاب : _ سبينى افكر اجابتها مستنكرة : _ انتى لسا هاتفكرى ! حياة باندفاع : _ اه افكر ما انتى متعرفيش مصعب وليث سما باستهزاء : _ خليكى كده طول عمرك كده خايفة من اخواتك *** داخل احد المنازل الذى تتميز بالطراز العصرى تليق بمستوى من يسكنها .... خرجت من المطبخ وهى تحمل بيدها كوب من الشاى الساخن فهتفت صفا متسائلة : _ امال فين حياة وليث ؟ اجابتها بهيرة بنبرة عادية وهى ترتشف القليل من الشاى : _ حياة فى الكلية وليث فى الشغل صفا بنظرات دقيقة : _ كلمتيهم فى الموضوع بهيرة بإيجاب : _ ايوه اخوكى وانتى عارفة طبعا كان رده ايه اما حياة فاوافقت لانها اصلا روحها فى مصعب هتفت متأففة بضجر جلى : _ انا مش عارفة عيالك دول ياماما معجونين بطينة ايه .... اغ*ية !! اعتدل فى جلستها وهى تترنح بنبرة ممتعضة : _ مصعب ميعرفش حاجة غير حجات بسيطة مابالك بقى لو عرف الباقى هايعمل ايه ..ردة فعله واللى هايعمله انا متوقعاه كويس اوى اجابتها صفا مندفعة بنظرات شرسة : ميقدرش يعمل حاجة ولو حاول يقرب منك هاندمه وفى لحظة هانسى انه اخويا تماماً .. ده حقى وحق اخواتى ولا هو عايز يكوش على كل حاجة لوحده هتفت بهيرة ناصحة : _ بلاش تعاندى اخوكى ياصفا مصعب مش سهل ومعندهوش رحمة انا مربياه وعارفة صفا بعدم اكتراث : _ يعمل مابداله ثم وثبت واقفة وهى تهتف مستذكرة : _ انا اتأخرت سابية مالك فى البيت مع طارق تمتمت بعذوبة : _ طيب ياحبيبتى روحى وابقى سلميلى علي طارق وبوسيلى القرد ده _ حاضر توفهت بتلك العبارة متلهفة وهى تجذب حقيبة يديها وتغادر متعجلة .......... *** داخل شركة فؤاد الالفى ..... وثب واقفاً من مقعده وهو يض*ب بقبضة يده على سطح المكتب بقوة ويصيح بصوت جهورى : _ الكلام ده مينفعش معايا يابشمن*دس انت اخدت راحتك على الاخر تأخير ومشناه لكن تدى للعملة معلومات غلط لا كده وسعت منك اوى وانا مبحبش الاهمال ده تنفس الصعداء بقوة ثم جلس مجدداً على المقعد وتحول الغضب العارم الى هدؤء تام وامسك بالقلم واخذ يطرق به على سطح المكتب بنظراته المرعبة وهو يتمتم بنبرة أمر : _ تلم حاجتك وتقدم استقالتك ومع السلامة انا معنديش مكان للمهزلة دى ومش فاضيلها ! اجابه الرجل محاولا الدفاع عن نفسه : _ يامصعب بيه انا و ...... مصعب مقاطعا بحزم وبصوت يقارب للفحيح : _ هو انا بتكلم عبرى ولا ايه ، انا بقول قدم استقالتك ومع السلامة تحب اعيد تانى علشان تسمع ولا خلاص استدار وهو مطأطأ رأسه وغادر المكتب حتى ينفذ ما امره به ... بينما هو جذب مفاتيح سيارته وهاتفه الجوال وسترته ثم غادر الشركة بأكملها واستقل بسيارته منطلقا بها نحو المنزل ..... ترجل من السيارة ودلف الى المنزل وصعد الدرج متجهاً نحو غرفته ففتح الباب ... تسمر مكانه عندما وجد تلك الفتاة التى فى اوئل العشرين تقوم بنتظيف الغرفة ... بينما هى اعتدلت سريعا فى وقفتها وهى تهندم من ملابسها وهى تنظر الى الارض فى استحياء فهتف هو بصوت اجشَّ : _ بتعملى ايه ؟ هتفت هى بنبرة متلعثمة : _ أاااا ... كنت بنضف الأوضة يابيه اص*ر زفيراً حارقاً بتأفف فهتفت سريعا : _ انا كنت بنضف البيت ولقيت اوضة حضرتك فيها كام حاجة عايزة تتنضف والله ماكنت اعرف ان حضرتك يتدايق هو انت ادايقت بابيه و .... صاح بها بغضب عارم : _ ماتكتمى يابت انتى هاتحكى معايا .. اول واخر مرة اشوفك فى الاوضة هنا فاهمة امتنعت عن الكلام بخوف جلى ثم صاح هو منادياً على ام فارس فأتت اليه راكدة وهى تهتف : _ نعم اجابها بنبرة متصلبة : _ انا مش منبه محدش يدخل الاوضة وانا مش موجود .. منبه ولا لا ! رمقت ام فارس الفتاة بنظرة مشتعلة وهى تجز على اسنانها متوعدة لها ثم هتفت بصوت مضطرب : _ حقك عليا ياباشا انا اسفة اخر مرة .. يلا يابت هرولت راكدة الى خارج الغرفة بصحبة ام فارس بينما هو دلف الى الداخل واغلق الباب ثم بدأ فى تبديل ملابسه ثم تسطح على الفراش وهو عارى الص*ر مبديا عن عضلات ص*ره القوية البارزة ، كان لا يرتدى سوى بنطال من اللون الاسود .. ثم امسك بقداحته واشعل سيجارته ثم وضعها بين اسنانه وهو ينفث الدخان من فمه بهدؤء تام ... ارتفع صوت رنين هاتفه فأمسك به واجاب هاتفيا بنبرة قوية : _ الو _ الحق يامصعب بيه مصيبة مصيبة ! اعتدل فى جلسته سريعا وهى يهتف بزعر : _ فى ايه !؟

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook