الفصل الرابع(٤)

640 Words
منذ ان علمت ندا بامر تقدم محمود لخطوبتها وهى فى غايه السعاده بل ان الدنيا لا تسعها من الفرحه ..ظلت تتخيل حياتها معه ..كيف ستكون ..كيف ستعد له بيته وتجعله نظيف..وترتب له اشياءه ...كيف تعمل على راحته وتوفر له سبل الراحه والسعاده ...تتخيل نفسها وهى تنتظره فى ابهى صورة ..تتلقاه بالحب ..والود ..تعد له العشاء على الشموع...تتخيل كيف تجعله يحمد الله على انه رزقه بزوجه ودودة محبه ..مخلصه ...وكثيرا من المشاهد التى نسجها خيالها معه ...حتى فاقت على يدى هناء وهى تض*بها على خدها ض*با خفيفا وهى تقول: هناء :ال واخد عقلك ياختى اهممم اوعدنا يارب قامت ندا تحتضن هناء بحب وهى تقول : اميين يارب ياهنوؤه افرح بيكى ياريب يارب هناء : طب ياختى بدل مانت قعده كده وهيمانه فى سي محمود ...تعالى اعملى العشا معايا بابا زمانه جاى ندا : عشا ايه بقى انا مش لسه غاسله المواعين ..العشا عليكى انت بقى هناء : لا يختى قومى مانتى عارفه بابا بيحب ياكل من ايدك ندا ههه حبيبى يابابا ....عشان خاطر بابا بس حقوم هناء....انما طب ولو قلتلك عشان خاطر محمود حتعملى ايه ندا ....حقوم جرى يبنتى ههههههه هناء :اممم الله يسهلو بقى ورصا البنات العشاء على الطبليه فهما من اسرة متوسطه الحال...واجتمعت الاسرة ..لتناول العشاء الاب : على فكرة محمود جانى انهاردة وحددنا معاد الفرح ابتسمت ندا بفرحه التى ملئت عيناها ونظرت لاختها وتبادلا نظرات الفرحه الام : صحيح يابو ندا ...وامتى بقى ان شاء الله ابو ندا :الاسبوع الجاى ان شاء الله يلا بقى جهزو حالكو ...ولو فيه حاجه ناقصاكو كملوها ثم نظر لند ا وقالها : مب**ك يبنتى ربنا يتتملك على خير ندا والفرحه مش سايعاها :ربنا يخليك ليا يابابا يارب وميحرمنيش منك هناء لند ا مبرو ك ياعمرى ندا الله يبارك فيكى وعقبالك يارب زينب ام ندا :مب**ك ياضنايا ندا :الله يبارك فيكى يست الكل وتناولو العشاء وهم فى غايه السعادة يتحدثون عن الفرح وكيف يكون .وعن الاشياء الناقصه التى يجب ان تكتمل ..ولم يتركو شىء يخص الفرح ..ال وتحدثو عنه. ومر الاسبوع سريعا ...هكذا الايام الحلوة تنقضى بسرعه....وكل فرد من الاسرتين تغرقه السعاده الا شخص واحد ...العريس ...الذى تزوج ندا ..خوف على امه. ..خوفا ليفقدها وجاء يوم الزفاف....وتجمعت الحارة كلها فى فرح نصب فى الشارع وكان بسيط لكن جميل بلمه الناس وحبهم وتعاونهم مع بعض حلو بمحبتهم لبعض وكانت العروس ملكه الحفله بجمالها وفرحتها التى انارت وجهها..وبعد انتهاء فقرات الفرح زف العروسان الى شقتهم ليبدا حياتهما معا....ودخل العروسان عش الزوجيه . ...كانت ندا متوترة جدا مثلها مثل اى عروس ..توتر ..خوف ..حب ..رهبه..مزيج من المشاعر التى تنتاب اى عروس ..فى ليله زفافها..انها تقف تعبث فى طرحتها ..تفرك يديها ...دقات قلبها تتسارع فقد رات خيال حبيب عمرها وزوجها يقترب منها...اقترب محمود منها ..وهو حائر ..متوجس ..يسال نفسه ..هل ما انا مقدم عليه صحيح؟..ام عواقبه ستكون وخيمه..؟ولكنه عزم ...وسيعترف لها ..مهما كان الامر...فندا تعز عليه ..ولا يجب ان ي**عها...اقترب منها وهو يتصبب عرقا ..يدعو الله فى سره ان يوفقه ... محمود بتردد وتلعثم فى الكلمات: نندا ممكن نقعد ونتكلم ..ااا عايز اقولك حاجه مهمه ندا وجهها فى الارض ورجفه قلبها: حاضر ...اتفضل سمعاك جلس بجوارها على السرير :ولحظه **ت ثقيله كان محمود يبحث عن مقدمه لكلامه ...واخيرا تكلم محمود ..ندا انا انا كنت عايز اقولك يعنى انى انى مش حقدر مش حنقدر نكمل مع بعض حياتنا احنا يعنى حنعيش فترة كده وووبعدين ...وبعدين نتطلق..وشعر بالاختناق. وقام بحل رباط عنقه شعرت ندا بالصدمه. لما سمعته ..هل ما سمعته صحيح؟ ماذا قال نتطلق: ..هههه هو احنا اتجوزنا عشان نتطلق لمحته ينظر لها بشفقه فاستغربت نظرته هذه لماذا يشفق عليها ؟ هل يشفق القاتل على قتيله بعد ما قتله؟ وشعرت بالدموع تنساب على خديها محمود بخوف : ندا ارجوكى اتكلممى طب اسالينى ايه الاسباب وندا تنظر له بزهول ..ومازالات تحت تاثير الصدمه ..بصعوبه نطقت ندا ...لو سمحت اخرج بره الاوضه وسبنى لوحدى. قام محمود وقال قبل ان ينصرف طيب انا خارج وحسيبك لما تهدى نكمل كلامنا وتركها وهى فى حاله يرثى لها ياترى ايه ال حيحصل وندا حتعمل ايه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD