الفصل الثالث(٣)

976 Words
عودة بالاحداث. ...لقبل الزواج داداة عزيزة تنادي حور على مربيتها المربيه التى ترعاها ..امراة فى الخمسين من عمرها مخلصه ..وفية.. تحب حور..وحور تحبها جدا ....تعمل لديهم منذ زمن.....تدخل عزيزة الى حجرة حور تفتح الشرفة ..وتزيح الستائر... وبجانب حور تجلس. ..لتوقظ حور عزيزة....حور..حووور...استيقظى بنيتى وتتقلب الجميله ...وشعرها الطويييل جدا والذى يبلغ طوله متر والذى استيقظ قبلها.....ففتحت عيونها ..ويشرق وجهها الملائكى ...بابتسامه بريئه صافيه...حور بتكاسل .....صباح الخير ياددة عزيزة بابتسامه ودود...صباح الخير والسعاده ياوجه القمر ...هيا انهضى ..فمعاد درسك اقترب. حور ..تجلس على فراشها وتمد ذراعيها بحركه رياضيه ..حاضر يادادة هاه انا استيقظت. عزيزة ...هيا ياقرة عينى. ..اذهبى وتوضأى وصلى الضحى ..لتتناولى افطارك ..وتبدءين الحصه حور .....حاضر توضات حور وصلت الضحى ونزلت فى حديقه القصر ...تداعب زهورها الجميله وتراقب الفراشات وهى تتنقل بين الزهورفى سعاده سمعت داده عزيزة وهى تنادى عليها عزيزة .....حوور تعالى الفطور جاهز تقترب حور من الطاوله الموضوع عليها الطعام ...وتبدا فى تناول .وهى تهمس لعزيزة ......داده اين امى الان عزيزة .....بنفس الهمس فى حجرتها تنتظرك بعد الافطار ...من اجل الدرس ..مطت حور شفتيها بقلق ...وقالت.....ماذا افعل ؟؟؟..لم احفظ الجزء جيدا..امى ستعاقبنى عزيزة بقلق....للماذا .؟.لقد تركتك امس وانتى تحفظينه حور...كنت احفظ فيه ولكن اشعر انه لم يتثبت فى عقلى عزيزة ...لا بأس انهى فطورك وسوف اراجعه معكى هيا بسرعه بعد ان انهت حور افطارها اصطحبتها عزيزة فى حجرتها واخرجت المصحف ..وقالت هيا رتلى حتى ارى اى جزء لم تحفظيه وبدات حور ترتل سورة ق...حتى انتهت عزيزة ..مشاء الله بنيتى انك تحفظينها جيدا هى فقط الايه الاخيرة تحتاج للمراجعه جيدا .يبدو انكى من كثرة القلق ظنتتى انك نسيتها...ثم سمعتا صوت جرس عزيزة بتوتر ...هيا امك ترن الجرس ..هيا اذهبى لها وذهبت حور الى امها فى حجرتها وقدماها تتخبط فى بعضهما البعض من القلق والخوف ??????????? بعد العصر تدخل حور المطبخ ...وتقوم بحركه جعلت عزيزة تفزع عزيزة ...اععععع ..حور بنيتى ..افزعتنى حور. ....ههههههههه ..ماذا تفعلين يادادة عزيزة...اصنع لكى فطيرة الزبدة التى تحبينها حور وهى تبتسم بسعاده .....حبيبتى انتى يادادة....اذن داعينى اساعدك عزيزة ..بقلق لا حبيبتى اذهبى تجولى فى الحديقه حتى انتهى من الطعام حور برجاء ....لا دادة ارجوكى اريد ان اتعلم ..واساعدكى ...واحضنتها من الخلف وهى ترجوها كالطفله..وباسلوب جعل قلب عزيزة يرق عزيزة ..حسنا ...تعالى اشرح لكى ماذا تفعلين ....وظلت خور تستمع لها وتشاركها فى عمل الفطيرة عزيزة ...وضعت الفطيرة فى الفرن ..وهكذه ننتظر حتى تنضج الفطيرة ونخرجها. بعد ان يحمر وجهها ....صفقت حور بسعاده .....هه هه هه هكذا انا من طهوت الفطيرة اليوم عزيزة تضحك لبراءتها ...ههههه نعم حبيبتى حور وهى تحمل الاطباق ..انا ساذهب وأضع الاطباق على السفرة عزيزة ...اتركيها ..لسلمى ياحور ..وسلمى هى عامله لديهم حور باصرار لا ..لا ..لا انا من ستقوم بوضع الاطباق واثناء سيرها تعثرت قدمها ووقعت الاطباق منها ...وراتها امها فاتسعت عيناها ...وهى تقول ...ما هذا عزيزة ..وسلمى تنظران للسيدة بخوف وحور تنظر لامها .وتقول باستجداء ...امى ....امى ...امى فسحبتها امها من يدها ...الى حجرتها واغلقت الباب ومن الخارج تتالم عزيزة من اجل الفتاه...وسلمى تضع يدها على قلبها وهى تسمع اصوات تتهشم وصوت الفتاه وهى تصرخ وتقول لنفسها امراة مفتريه تعذب ابنتها من اجل بضعه اطباق إلى اللقاء سهير عدلي الشهيرة بسهير علي اقتباس اهو زي ما وعدتكم فى المساء تنظر حور من شباك حجرتها الذى يطل على البحر.. تنظر لها بعينيها تريد أن تصل لأخره فلا تستطيع.... تسأل نفسها دائماً سؤال : ترى مالذى يوجد وراء البحر ؟ وأين بدايته وهل له نهايه ؟ وهل يوجد بشر غير امها وعزيزة ..وسلمى؟ أم الله لم يخلق غيرهم وكأن الكون كله تمثل لها فى هذا البيت .. وكأن الأرض التى خلقها الله هى تلك البقعه التى تعيش عليها. فأين الجبال التى ذكرها الله فى كتابه والتى تحفظه كيف يكون شكلها...واين الانهار ....والهضاب ...والرجال ...نسل أدام...كل ذلك لم تره فى حياتها....كل ذلك تقرأ عنهم وتحاول أن تجسدهم بخيالها ...فلا تستطيع. الرجل؟؟؟؟؟؟؟؟ علامه استفهام كبيرة لها. ترى كيف يكون خلقهم ...لقد خلق الله أدام وخلق حواء من ضلعه .. أى هى جزء منه أى الرجل هو جزء من تكوينها ..فاين هو ولماذا تحجبهم أمها عنها ..ولماذا تحرم حتى الحكايات التى يذكرون فيها والتى تحكيها لها الدادة من غير علم أمها ..لم تشعر حور بعزيزة وهى تدخل إلى الحجرة تحمل لها العشاء ...تقف خلفها تمسح على شعرها البنى الطويل الذى يصل الى رقبتيها...فتقطع تأملاتها وتقول لها بحنان وعطف: _حبيبه قلبى هيا لتتناولى العشاء...لم تجبها حور ولكنها ظلت ساكنة تتأمل البحر وبعد قليل سألتها : _دادة ...هل يوجد بشر ومخلقوات وراء هذا البحر؟ عزيزة بحذر: _نننعم بنيتى حور ومازالات تنظر الى آخر البحر: _كيف هم يادادة؟ صفيهم لي.. كيف هي أشكالهم؟ كيف يكونون؟ ما هي أشكالهم؟ عزيزة وهي تجذبها نحو فراشها: _حبيبتى هيا لتتناولى العشاء ثم نحكى سويا حور بتزمر: _لا اريد أن أكل..لا أريد شئ. عزيزة وهى تحاول اغراءها: _اذن لا تريدين معرفه ماذا حدث لسندريلا . استطاعت عزيزة ان تلفت انتباهها وكأنها القت عليها كلمه سحريه فاخرجتها من حاله التأمل والسكون المخيف التى كانت حور عليهم..وجعلت كل انتباهها لها فقالت حور بمرح ولهفه كالهفه الاطفال: _ماذا حدث لها ياداده ..قولى بالله عليكى ..ماذا حدث بعد ان جاءتها الساحرة الطيبه . ابتسمت عزيزة لبراءتها ونقاء قلبها.. ففى لحظه نست وكأن شىء لم يكن فهمست: _ تعالى حبيبتى تناولى عشاءك وأنا سأكمل لكى الحكايه وظلت تحكى وحور تسمع لها وتسرح وتتخيل القصه وتتخيل شخصياتها وترسم أشكال الأبطال كيف يكونون..كيف يبدون..وكأنها هي سندريلا..ولكن أين أميرها..أين هو؟ وفى الصباح كانت حور تتجول فى الحديقه تداعب فراشتها وتشتم زهورها ...وكانت هناك فراشه جميله الشكل كانت بين الحين والحين تستقر على كتف حور ...ثم تطير وتستقر على زهرة تحبها حور .. وكأن الفراشه تدعو حور للعب معها ...ففهمت حور وقالت لها: _هل تريدينى أن ألعب معك ..اذن هيا ...فطارت الفراشه ...وظلت حور تطير خلفها وضحكاتها المرحه تعطر الأجواء ..سعيده فرحه كأنها تملك الدنيا وما فيها..حتى استوقفتها امها وهى تنهرها السيدة نجاة وهي جيدة في العقد الخامس من عمرها ملامحها دائما غاضبة حزينة قاسية كل من يرها يهابها صوتها مسموع نظراتها مرعبة ..قالت لها بمنتهى القسوة : _توقفى ...ماذا تفعلين..؟ قلت لك لا تلعبين...هيا اذهبى الى حجرتك حالا ..ولا تخرجى منها ابدا حتى المساء أنت معاقبة. حور بصوت يستجديها: _لكن ياامى أنا لم أفعل شىء...دعينى ارجوكى فى الحديقه فقد مللت الحجرة. نجاه بلا شفقه قلت اذهبى الى حجرتك حالا هيااااااااااا.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD