البارت الثالث

3000 Words
دخلت رامه بغرورها الواضح بمشيتها الانيقه التي لاتخلو من الدلال والتمايل هذه هي طبيعتها انها جينات الأنثى المغناج التي لن تستطيع التخلي عنها جيناتها مخلوطه خلطا ً بالدلال وممزوج بعمق بالغنج نحيله بشكل مستفز قوامها لايغري البته لكن جمالها يأسر أي عين تنظر لها وجهه ٌ دائري محبب أبيض اللون خدودها مرتفعه وعيناها وضاءاتان تروي مابداخلها عيناها واسعتين مليئتين بالسحر الأسر رموشها طويله ومعكوفه تكاد تلك الرموش تلامس حاجبيها الرقيقين ولون تلك الحدقتين اللتان تمتلك تلك الفتنه مزيج من غابات الوادي وألوان الصحراء تارة خضراء مشعه وتارة بنيه صافيه وتلك الشامه تكلل زوايه شفتيها وأخرى اعلى شفتيها شعرها مخفيٌ بوشاح ابيض يضفي على جمالها تألق وفتنه جلست رامه أخيرا على إحدى المقاعد المتتاليه ورمت حقيبتها باهمال على سطح الطاوله المرفقه بالمقعد وأخذت تجول بنظرها على الوجوه الموجوده هنا هذا المعهد الذي تفرغ فيه وقتها الذي بات خانق معهد للغات الأجنبيه المتعددة التي اختارت منهم اللغه الانكليزيه لأنها ببساطه لغتها المفضله ففي وطنها حصلت على الكثير من الشهادات فيها وتريد هنا ان تجدد معلوماتها وتكتسب الجديد هذا البلد له طابع غربي على الرغم منه انه عربي فيه جنسيات كثيرة ومن دول كثيرة دون ان تشعر بالريبه لذا من الطبيعي ان تسمع لهجات كثيرة زفرت رامه عندما تذكرت وجه احمد في الامس وهي تخبره انها تريد ان تنهي هذه المهزله بأسرع وقت وللحقيقه استغربت ملامح السخط التي بدت عليه هل كان يتوقع ان تبقى على ذمته اكثر وهو مقبل على زواج هل فكر للحظة انهما سيبقيان سوياً دون ان يجمعهما علاقة حب متبادله ضحكت للفكرة فبانت غمازتيها الرقيتين اللتلان حفرتا منتصف وجنتيها في حين اقترب منها احد الطلاب ينظر اليها باعجاب واضح او هذا ما استطاعت مستقبلاتها الانثويه ان تلتقطه جلس في المقعد الذي جانبها وسألها بفضول انسه رامه كيف حالك التفتت اليه تمنحه نظره انثويه جعلت الشاب الملقب عبد العزيز يتعرق فيما تجيبه برقه بخير عبد العزيز وانت كيف حالك هل حضرت لامتحان اللغه اليوم لاح البأس على ملامحه الجميله قبل ان يقول بخفوت وكأنه يخبرها بسر لا اليوم فحسب تذكرت ان لدينا امتحان بل للحقيقه في هذه اللحظة فحسب فتحت عيناها باتساع طفيف قبل ان تطلق ضحكه ملفته جعلت عيناه العسليتين تأكلانها اكلاً ذاب العسل في عينيه وهو يسألها بمباغته مارأيك ان تذهبي معنا بعد انتهاء الدوام رمقته من بين جفنيها وهي تسأل بدورها الى أين ومن معكم انحنى بجذعه على المقعد وهو يجيبها انا واصدقائي ربا وعلاء ولمى بطرف عينيها نظرت رامه الى علاء الذي كان ينظر اليها من مكانه بظلمه ينظر اليها بطريقه غامضه جعلتها تبلع ريقها ثم عادت بنظرها الى عبد العزيز الذي ينتظر جوابها بتلهف لتقول سأفكر هز عبد العزيز رأسه وهو يدعي في سره ان توافق لأنها تعجبه ببساطه ويريد ان يتقرب اليها بشتى الطرق وشتى الوسائل حاول منذ فترة ان يخبرها بإعجابه لكنه شعر بالجبن ربما لانها شخصيه واثقه من نفسها لابعد الحدود او ربما لانها من بلده ذاته وهذا مايمنعه على تجاوز حدوده معها لانه يخشى عليها وكأنها من عائلته الى هذه الدرجه هو متاثر بها الى درجه انه يخشى ان يلعب بمشاعرها لانها من بلده يريد ان يتأكدمن تلك المشاعر قبل ان يطلقها للسطح ويخبرها به نهض عبد العزيز بخشونه عندما وصلت لمى الى مقعدها الذي احتله هو وبضربة من حقيبتها على ظهره جعلته ينهض وهو يقول بتذمر عباد الله المحترمين يلقون التحيه يااخت العرب يصبحون حاولي ان تلقي ولو مرة واحدة تحيه الصباح كأي بشر طبيعي بضحكه ساخرة قالت لمى الى مقعدك لما تضطر نفسك لهذه المعانات اليوميه هذا مقعدي ياعبود فلا تقترب منه عض على شفتيه يريد ان يخنقها لكن ضحكة رامه المستمتعه هي ما اوقفه فاستدار بعد ان نهض وعاد ادراجه وهو يتوعد لمى في الخارج سترين يالولو ارتمت لمى على مقعدها واستدارت لتنظر الى علاء الذي مازال ينظر الى رامه بتهجم واضح علاء شاب بثلاثين من عمره صاحب مكتب للبيع قريب من المعهد يببع العقارات فيه وقد دخل المعهد مؤخرا لانه بحاجه ماسه لتعلم اللغه الثانيه المتداوله هنا من منطقه عربيه مجاورة اسمر البشرة طويل القامه وضخم البنيه بشكل جذاب زفرت لمى لتقول لرامه علاء غريب جدا اليوم الم تلاحظي هذا رفعت رامه حاجبها واستدارت لتنظر الى علاء فاصطدمت نظراتها بنظراته المعتمه لم تدرك رامه اي نظره هذه التي يخصها بها وحدها عادت لتقول للمى لا اعرف ربما هناك شئ يشغله دعينا منه هل حضرتي لامتحان اللغه هزت لمى رأسها تهمس نعم حضرت هيا تعالي لنراجع معلوماتنا سوياً في تلك الاثناء كان علاء ينظر الى رامه دون ان يرف هذه الفتاة تعجبه للغايه بل بات متاكد ان مشاعره نحوها اقوى من الانجذاب والاعجاب لكن الطامة الكبري ان صديقه الوحيد عبد العزيز معجب بها هو الاخر ولسوء حظه اخبره انه متيم بها وسيفاتحها بالموضوع قريب جدا لذا مجرد التفكير بها بات يزعجه بلع علاء ريقه ونظر الى القلم الذي بيده وقد رسم تلقائيا وجه رامه على طرف صفحته البيضاء اخفى الرسم بسرعه واغلق كتابه بعنف هذا ماكان ينقصه ان تحتل تلك الفتاة افكاره انها ليست من بلده حتى _______________________ دخلت ريم الى الشركه وهي تداري قميصها الابيض الذي تلوث ومظهرها الانيق الذي تبخر وصلت الى فتاه التي تجلس خلف مكتب الاستقبال وقالت بلباقه اريد ان ارى السيد احمد لو سمحتي نظرت الفتاة لها بعمليه وسالت باهتمام هل لد*ك معه موعد مسبق هزت ريم رأسها مجيبه بتوتر نعم انه على الاغلب ينتظرني الان في مكتبه يمكنك التاكد بنفسك رفعت الفتاة السماعه تريد ان تتصل بمكتب احمد لكنها تفاجئت برؤيه احمد قد اقترب منهما نظرت ريم اليه والسعادة تطل من عينيها في حين استقبلها هو ببسمه شقيه وهو ينظر الى ملابسها المتسخه اقترب منها وهمس قرب اذنها فال سئ انسه ريم ان تأتين الى مقابلتك الاولى وانت متسخه زمجرت ريم بسخريه لاولله ويحق لك ان تتكلم هيا احمد اريد ان ابدل ملابس ذلك الغ*ي الجاهل اريد تحطيم وجهه عاد احمد للضحك وقد سحبها ببساطه من امام المكتب امام عيني فتاة الاستقبال التي كانت تنظر لهما باستغراب تام وصل بها الى مكتبه اخيرا وهي مازالت حانقه تكاد تتميز من شده الغيظ اغلق الباب خلفهما وهو يقول ببسمه محبه الحمام هناك بدلي ثيابك بسرعه ريثما اذهب لاسلم الملف لوليد اغلقي باب الحمام من الداخل هزت ريم راسها وهي تمسك بحقيبة ثيابها الاحتياطيه لكن احمد اقترب منها وهو يسألها بفضول من ذلك السمج الذي تجرا وخرب بداية نهارك يارورو رفعت ريم حاجبها ومدت يديها امامها وكأنها ستخنق احدهم وهي تجيب ليس سمج بل نذل ووقح ااتتوقع بماذا نعتني فتح احمد عينيه متسائلا فهمست بها وهي تستعر بالغضب لقد سالني ان كنت لاجئة من يظن نفسه اي غ*ي هو حتى يشعرني بالاستصغار وماذا ان كنت لاجئة بماذا يعيب هذا اتصدق ساقتله ان رايته مرة اخرى هز احمد رأسه ضاحكاً ونظر الى ساعه يده يقاطعها بسخريه ستتأخرين هيا بدلي ثيابك يالاجئة ريثما اعود ولاتنسي ان تغلقي باب الحمام ورائك اممم ثم استدار والتقط الملف من على سطح مكتبه وخرج وهو يغمزها بينما هي وقت حانقه متذمرة تريد ضرب اي احد قبل ان تدخل الى الحمام لكن للأسف الشخص المطلوب نفد بجلده هذه المرة بقيت في الحمام بعض الوقت الحمام في الداخل كان صغير نسبياً لكنه عصريٌ بشكل ملفت هندمت شكلها واخذت تعيد ترتيب خصلات شعرها ثم بقيت واقفه تنظر الى هيئتها على المرأه شعرها بدى متقناً لطيفاً لكن ملابسها ضيقت عينيها وعقدت حاجبيها وهي تنظر الى ملابسها بنطال باهت لونه اسود وقميص وردي اللون وفوق قميصها سترة قصيرة من لون البنطال ياإللهي ملابسها ليس لها علاقه بالعمل ابدا لكن ماباليد حيله هذا ماتملكه سمعت صوت الباب الخارجي للمكتب يفتح فاعتقدت انه اخيها احمد لذا قالت بصوت مائع حمودد كم الساعه الان لم يجب احد عليها فشعرت بالحنق اكثر اخرجت عدة مكياجها وبدأت بتجديد مكياجها الذي افسده حرارة الجو هنا في خارج المكتب تسمر وليد الذي اقتحم مكتب احمد بحثاً عنه فقد وعده الاخير ان يأتي اليه ويحضر معه الملف الذي ارسله له في الامس لكنه تاخر فأثر وليد ان ياتي اليه ويقتحم مكتبه كالعادة وعندما دخل وجده خالياً من صاحبه استدار ينوي العودة الى مكتبه لكنه صدم من سماع ذلك الصوت الانثوي في الحمام انها فتاة وفي حمام خطيب اخته عقله لم يسعفه الا بالاتجاه الخاطئ وان هناك رائحة خيانه اقترب من باب الحمام لكنه تجمد حين عاد الصوت الانثوي الغاضب ليصدح ذلك الحقير ياحمود يعمل هنا مؤكد الا تمتلكون كميرات في الخارج نستطيع من خلالها ان نعلم هوية ذلك السمزج الذي خرب زي بالبوظه فتح وليد عينيه وقد شعر ان الصوت مؤلوف لأذنيه اراد ان يقترب من الباب ليطرقه فيزعج من بداخله لكنه فطن انه في مكتب احمد وان لايجوز اقتحام خصوصيه صاحبه الصوت مادامت ليست في مكتبه لهجتها كلهجة احمد هل يعقل انها قريبته عاد الصوت الانثوي من الداخل ليصدح وقد سمع اصوات ماء متدفقه مرافقه للصوت احمد عزيزي لقد غيرت رأي اريدك ان تحضر معي مقابلة العمل سيكون مناسب ان يكون اخي الوحيد معي اليس كذلك فتح وليد عينيه باتساع وشعر بالخوف ان يراه احمد هنا وهو يتطفل على فتاة تبين انها اخته لكنه في ذات الوقت شعر بشئ غريب دفعه ليبقى فيرى وجهها حين تراه واقفا هنا لكنه حسم امره وسارع وليد للخروج قبل ان تخرج هي وقبل ان يأتي احمد وفي طريق خروجه مر على مكتب التوظيف وسأل بعمليه هل هناك مقابلات توظيف اليوم نظرت اليه الفتاة بعد ان وقفت من فورها وهي تلتهمه بعينيها طوله الفاره جاذبيته الأسرة شخصيته الجامدة المهلكه وسماره الشرقي الذي لايقاوم تكاد تأكله بعينيها قالت بتلعثم نعم سيد وليد هناك مقابلات سيجريها والدك والسيد بدر ابتسم وليد بشر ورفع حاجبه ليزداد جاذبيه ووسامه قبل ان يقول ببرود منذ متى يجري والدي مقابلات التوظيف في الشركه فردت الفتاة امامه المرتبكه ساعديها بعجز وهي تقول لا اعلم سيد وليد اومئ وليد برأسه وطلب منها ان تجلس قبل ان يخرج ذاهباً الى مكتب والده اذا تلك الفتاة التي اصطدم بها في الخارج اخت احمد وستجري مقابله العمل هنا في شركته ولحظها العاثر وقعت في طريقه تلك سليطة اللسان تشتمه دون تكلف حتى بل كادت في الخارج ان تصفعه عاد بذاكرته للوراء وهي يستجمع هيئتها وملامحها في عقله فتاة جميله لكنها حادة والادهى انها اخت صديقه الذي يستمتع برفقته وزج اخته مستقبلا كيف لم يعرفها ربما لأنه لم يلتقي بها من قبل لأن احمد اخفى شخصيات اخوته عنهم لأنهم كما ادعى يمرون بوقت عصي بعد خروجهم من الوطن وصلت الى مكتب ابيه فاستقبله السكرتير بدوره اهلا سيد وليد المدير مشغول تجاوزه وليد دون ان يبالي وطرق الباب على والده ثم دخل كان والده يجلس بهيبة خلف مكتبه الكبير المستعرض مكتبه الذي يأخذ نصف حجم غرفته اقترب وليد من المكتب وهو يسأل ابيه بأريحيه كيف الحال ابو بدر ابتسم والده بحبور وامره بالجلوس ففعل ثم سأله والده بهدوء ماسبب تشريفك الى مكتبي هل هناك صفقات متعطله زم وليد شفتيه واسترخى في مقعده قبل ان يخبر والده ببساطه أريد ان احضر معك مقابلات العمل باختصار سأل والده لماذا فاجاب وليد ببسمه شيقه شيطانيه وقد لمعت عيناه بالدهاء ارغب بهذا بشدة رفع والده حاجبه واقترب بجذعه من المكتب ليستند عليه وهو يتفرس بإبنه يكاد ينفذ الى عقله انت تكره مقابلات العمل كثيرا هل هناك شئ هل تريد توصية احد زم وليد شفتيه فبات مراهق حانق وهو يناور بالاجابه لا بالطبع انت تعلم كم ابغض التوصيات بل اظن انك انت من لديه توصيه من صهره المستقبلي اليس كذلك انفجر والده ضاحكا حتى بانت تجاعيد وجهه وروحه الشابه قال لولده بمكر كيف عرفت الهذا تريد ان تشارك بمقابلات التوظيف تريد ان تربك احمد بوجودك لكن احب ان اطمئنك احمد لن يكون موجود لقد اخبرني بنفسه ان اتعامل معها برسميه رغم انها اخته لكنها هي ذاتها لاتحب التوصيات تريد فوز شريف ونزيه بالوظيفه اطلق وليد ضحكه قصيرة ساخره وهو يكتف يديه متمتم بينه وبين نفسه جاءت الى الشركه التي يعمل بها اخيها وتريد فوز نظيف اي غباء وتغابي هذا سأله والده بقلق اتحدث نفسك ياوليد لم يجب وليد بل نهض من مكانه واغلق ازرار سترته وهو يقول ببرود واتزان ابدا لكنني سأكون معكم في المقابله ساذهب لألقي نظره على ملفات المتقدمين ______ عندما خرجت ريم من الحمام لم تجد احد ابدا هل باتت تهذي تقسم انها سمعت صوت الباب يفتح زمت شفتيها وتلبدت سحنتها واخذت تهز رأسها وهي تقول باسى هل سينتهي هذا اليوم الشؤم ام لا رفعت هاتفها لتتصل باحمد واخذت تدور في مكتبه الانيق الكلاسيكي تتفقد الاثاث بعنايه حتى جاءها صوته الضاحك تأخرتي يارورو اين انت قالتها ريم بتزمر فاجابها ببساطه في الارجاء ياصغيرتي اذهبي الى شؤون الموظفين لاتنتظريني لانني مشغول للوقت الراهن هيا ياصغيرتي اذهبي الى معركتك الاولى في الحياه شعرت ريم للمرة الاول بالرهبه انها واثقه من نفسها وتعتز بقدراتها لكنها هنا في بلد غريب ويتنافس به المتنافسون بشراسه لكنها قوية وستثبت هذا في اي مكان عادت من شرودها اللحظي على صوت احمد المحب اذا احتجتي الى أي شئ فقد اتصلي بي موفقه والى اللقاء شحذت ريم قوتها وبلعت انفاسها وسارت مبتعده بخفه اليوم عليها ان تظهر كافة اسلحتها عليها ان تكون قويه ومعطاءه وواثقه من نفسها وقدراتها نظرت الى زيها مرة اخيرة واغلقت مكتب اخيها خلفها بهدوء سارت في ممرات هذه الشركه وهي تنظر الى كل شئ بعينيها الواسعه تتفقد بنظراتها المكاتب المنتشرة على كلا الجانبين والموظفين النشيطين اللذين يعملون كعاملات النحل يالله كم هي شركه كبيرة وصلت الى مكتب التوظيف وجلست بأريحيه وكأنها صاحبة المكان وضعت قدم فوق قدم ورسمت ابتسامه بلاستيكيه على شفتيها المطليتين باللون الزهري الاجواء من حولها كانت مضطربه وتوافد المتقدمين كان كبير وكثير وعندما ضجت الغرفه بالكثير من المتقدمين بدأت الموظفه المسؤوله بتوزيع استمارتهم التي ارسلت للشركه سابقا وارفقتها بارقام وزعتها عليهم عندما استلمت ريم رقمها شعرت بالرهبه الحقيقه وتفاجئت ان رقمها هو الثاني فقط موعدها قريب جدا اقرب مماتوقعت ليت والدتها على قيد الحياه لكانت فخورة بها وباخيها ليتها تراه فحسب ولو للحظة حتى تستمد منها القوة والثبات مر الوقت طويلا على اول متسابق دخل وللحقيقه تعاليمه الغاضبه عندما خرج ارهبت جميع الموجودين وخاصة ان احد المتقدمين بادر لسؤاله ان كانت المقابله مريحه وسهله فأجاب بخشونه انها كانت صعبه ومرهقه كثيرا هنا تنازلت ريم عن كبرياءها وارسلت رساله لاخيها تقول له باختصار حان دوري احمد ارجوك تعال لقد غيرت رأي اريد دعمك حالا واغلقت هاتفها قبل ان تقف مستعدة للدخول بعد ان أذيع رقمها حتى تدخل بلعت ريقها وملست على شعرها المرفوع ثم بكل صلابه وثقه فتحت الباب ودخلت كان اول من وقع نظرها عليه هو ذلك العجوز الذي رأته مرات معدودة خلال فتره اقامتها هنا وتلك المرات كانت رسميه جدا لانها اجتمعت به ضمن اسرته مع اخيها في عدة مطاعم اثناء عزيمه احمد لهم او الع** عجوز سبعيني حسن الوجه حضوره طاغي وهذا ماوترها نقلت بصرها الى الشخص الثاني الذي كان يجلس بجانبها فلم تعرفه رغم انه ابن المدير واخ زوجه اخيها المستقبليه لكنها للحقيقه لم تلتقي احد من اخوه زوجه اخيها ا شاب لطيف هيئته بسيطه يرتدي الزي التقليدي للبلد والمكون من جلباب ابيض فوقه كوفيه حمراء ممزوجه باللون الابيض زيه كان مريح كضحكته اللطيفه اما المقعد الثالث فقد كان فارغ فحمدت الله انها ستستجوب من قبل شخصين فحسب القت التحيه فردها المدير وصاحب الشركه بحرارة اما بدر الجالس بجانب والده فابتسم بلطف وطلب منها ان تجلس مقابله لهم على المقد الذي وضع خصيصا للمتقدمين خلعت ريم سترتها القصيرة التي ترتديها فوق قميصها الوردي ووضعتها خلف الكرسي المخصص قبل ان تجلس عليه بقليل من التوتر بدأ بدر الحديث بانطلاق وهو يقلب نسخة من اوراقه التي قدمتها لهم تعريفاً عن نفسها انسة ريم انت خريجة اقتصاد كما هو مكتوب ولد*ك شهادات موثقه بعدة لغات هزت ريم رأسها دون ان تعقب فضحك بدر في سره وهو يرى توترها الظاهر وهي تتلاعب بحافة الكرسي اين احمد ليرى وضع اخته وهي تطلق انفاسها المتوتره ربما سيقتله احمد ان قسى عليها عاد بدر ليقول بمهنيه اخبريني بالمزيد عنك بللت ريم شفتيها الجافتين تريد ان تبدأ كلامها واذا بالباب الداخلي الموجود في الغرفه يفتح ويخرج منه ذلك الشاب السمج الذي الذي صدمها في الخارج وشوه مظهرها بل وتجرأ وامسك يدها عقدت حاجبيها ريم بغباء حين تقدم الشاب الوقح من الكرسي الثالث واحتله بكل برود وهو يخص الرجل الكهل بالحديث عذرا تاخرت في الحمام ثم يستدير لينظر اليها بعينيه المستفزة والتي غمزتها الان كورت يديها بعصبيه وتشنجت في كرسيها في حين كان بدر يتفرس فيها من مكانه يرميها بنظرة جليديه مهددة قرأت ريم نظرته المتحديه ببساطه فزاد غيظها حلته الانيقه وجاذبيته لم تلفتها ابدا لانها كانت تشعر بالغضب من نظرته الفوقيه التي يرميها بها ابتسم وليد اخيرا حين رأى سحنتها التي تلبدت وقال بغرور اها انسه ثم نظر الى الملف بتصنع وكأنه لم يحفظ اسمها الذي قرأءه اكثر من مرة في سيرتها الذاتيه قبل ان يدخل الى هنا اممم انسي ريم اكملي ماكنتي تتحدثين به اشتعل نار عينيها وعادت لتهدأ اعصابها وهي تشيح بنظرها عنه قائله انا لست خريجه فحسب بل املك الدكتوراه في علوم الاقتصاد لدي اكثر من شهادة امتياز باكثر من مجال وتوصيات عديدة من شركات كنت اعمل فيهم في بلدي ابتسم السيد شاكر وقد راقه ثقتها وبادر هذه المرة بسؤالها عمرك صغير على انجازتك لكنني دوما لا اقرن العمر بالانجاز الابداع لاعمر او حدود له هل يمكنك اخباري مالذي يدفعني لتوظيفك هنا اسبلت ريم اهدابها وهي تتمنى فقط ان ترى وجه اخيها فتستمد منه روح القتال وكأن امنيتها سحر لأن الباب الخارجي فتح ودخل منه احمد متحرج وهو ينظر اليها غامزاً قبل ان يقول لسيد شكري باعتذار اسف لتطفلي لكن اود ان اكون مستمع لا اكثر ان سمحت لي بانت الفرحه على عيني ريم وتقاسيمها واسترخت اكثر وهي ترد غمزة اخيها باخرة اكثر سحراً ليجلس بعدها احمد بالقرب من السيد شكري وهو يحرك يده ببساطه طالبا منها ان تكمل حينها تلك الجرعه التي كانت تنشدها ريم بوجود اخيها وصلتها فابتسمت ريم بثقه وقالت للسيد شكري بكل ثبات للحقيقه هناك اكثر من سبب يدفعك لتوظيفي رفع وليد حاجبه وقد استفزه جوابها في حين تشدق احمد بالماء الذي كان يتجرعه من الكوب الذي امامه حينما جلس اما السيد شكري فابتسم قائلا حقا اذا اخبريني بأحدها لم تترد ريم وهي تجيبه بغرور الصفحه الاخيرة من سيرتي الذاتيه هي عبارة عن مشروع تخرجي الذي رشحت لأجله لاكثر من منحه كما ان مشروعي نال اعلى درجه على دفعتي ليس هذا فحسب بل طبق في دولتي ومازال قائم الى الان قلب الجميع الاوراق ونظرو بتمعن الى مشروعها كان اول من تحدث ببرود هو وليد حين بادر بسؤالها باستفزاز مشروعك جيد ولا انكر لكن اظنك معتمدة اكثر على مكانة اخيك هنا فتحت ريم عينيها باتساع في حين بقي احمد صامت ينتظر جواب اخته ولم يخب ظنه حينما قالت اخته بتفكه وقد رسمت ابتسامه متقنه على شفتيها اذا ربما اجيبك من وجهة نظري ورؤيتي التي لاتخيب ابدا وهي انك انت الاخر معتمد على مكانة والدك هنا في الشركه انفجر كلاً من شكري وبدر ضاحكين في حين اغمض احمد عينيه وقد تأكد ان اخته سترفض لامحاله اراد ان يتدخل لكن السيد شكري وضع يده فوق يده يرغمه على الصمت فاستجاب احمد اما وليد فوقف من فوره يقول بحدة وقد نسي للحظة انها اخت صديقه انت اذا مرفوضه بالنسبة لي ثم التفت الى احمد يخبره بمدارة اسف احمد انت تعلم انني صريح دوما وانا لا احبذ الوساطه لكن ريم لم تتأثر ولو برفه جفن بل بقيت صامته
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD