الفصل الثاني
يناديها طفلتي
كان يجلس هو والماذون ووالدها والشهود ينتظرون قدومها لتدلف الي الداخل وبصحبتها احدي الشباب مردده :
_ااقدملكم مازن جوزي
نظر الجميع اليها بصدمه الا هو ظل هادئاً .....
اقترب والدها ليجذبها من ذراعها قابضاً عليه بقوة اردف وهو يصك علي اسنانه :
_ايه التهريج اللي بيحصل ده !؟
نظرت غرام اليه بهدوء مردده :
_تهريج ايه بس يابابي بقولك جوزي ، فين التهريج في كده ؟
نظر والدها اليها بغضب ليردف قائلا بحده :
_كفاية كده ، انهي التمثلية دي يلا
عقدت يديها امام ص*رها لتردف قائلة ببرود مستفز :
_فين التمثليه دي يابابي بس ، مازن يبقي جوزي فين التمثيل في كده !؟
صرخ والدها بها بحده مرددا :
_جوووزك ازززاي يعني ، اتجوزتي من ورايا !!
غرام بهدوء :
_وهو انا قاصر عشان احتاج حضرتك ولا حاجه ، وبعدين الجوازه دي مكنتش محتاجه شهود او مأذون اصلا
قطب راجح حاجبيه مرددا :
_اومال اتجوزتوا ازاي!؟
غرام بااستفزاز :
_عرفي ياولدي
صرخ راجح بااسمها تزامننا مع رفع يده ليصفعها ، اغمضت عيناها بخوف منتظره صفعة والدها تهبط علي وجهها ليطيل انتظارها ...
فتحت عيناها وهي تنظر اليه لتجد يده معلقه في الهواء وصهيب يمسك بها بقوة ناظراً اليها ببرود ...
نظر راجح الي صهيب وهو يبتلع تلك الغصه التي بحلقه ليردف قائلا بتوتر :
_هي اكيد بتهزر ياصهيب بيه انا اا
قاطعه صهيب تاركا يده وهو ينظر اليه مرددا باابتسامه بارده :
_هنتحاسب علي كدبك عليا بعدين ياراجح بيه
اقترب من تلك الواقفه تنظر اليه ببعض الخوف محاولة اخفاءه خلف قناع البرود والهدوء
انحني ليصل الي مستواها بجوار اذنها مرددا :
_طفله ، انتي مجرد طفلة وده اللي بيجذبني ليكي اكتر واكتر
دفعته للخلف لتنظر اليه رافعه احدي حاجبيها مردده :
_وانت مين ياحلو انت كمان
ابتسم صهيب ليردف قائلا :
_صهيب ، او جوزك المستقبلي فيما بعد
غرام بسخريه :
_عريس الغافلة يعني
رفع حاجبه وهو ينظر اليها بهدوء ليردف راجح بتوتر :
_معلش ياصهيب بيه متزعلش منها
القي نظره اخيره عليها ومن ثم تركهم وذهب ليخرج الجميع خلفه وتبقي فقط غرام وراجح ومازن
رمقها راجح بغضب ليتركها ويتجه الي الخارج خلف صهيب محاولا ايقافه
ماان خرج راجح حتي صرخ مازن بغرام مرددا :
_انتي مجنووونة والله العظيم مجنونة ، صهيب هو العريس !!!
هزت راسها بهدوء ليردف مازن بصراخ اكبر :
_ومقولتليش ليه من الاول
غرام بهدوء ;
_وهتفرق ايه يعني يامازن
مازن :
_هتفرق حياتي وانا مش عاوز اموت انا لسه صغير ياغرام
نظرت اليه بااستنكار مردده :
_تموت ايه بس ياصهيب وحد الله في قلبك ، في حاجه انا مستغربة منها !
نظر اليها بضيق مرددا :
_ايه ؟
اردفت غرام :
_صهيب شكله اصغر من مابيقولوا عليه
كاد مازن ان يجذب خصلات شعره بجنون ليصرخ بها مرددا :
_بقولك همووت وانتي تقوليلي شكله ، منك لله ياشيخه وسعي كده
دفعها ليتركها ويتجه الي الخارج ....
في صباح اليوم التالي .....
كان يجلس بهدوء علي المقعد الخاص بمكتبه ، يحرك انماله بخفه فوق سطح مكتبه
حتي اقتحمت غرفته بتمرد ابتسم بمكر لنجاح مخططه همس بصوت منخفض :
_اهلا بيكي في جحيمي ياطفلتي
________________
وضعت يدها في خصرها واخذت تنظر لذلك الجالس بهدوء بغيظ
لتصرخ به بحده :
_مش عيب علي واحد زيك يعمل ال عمله ده!
نظر اليها ببرود مرددا :
_عملت ايه !
صرخت بحده اكبر مردده :
_عملت ايييه !! انت كمان مش عارف عملت ايييه!؟
نظر اليها بحده لتبتلع تلك الغصه التي تكونت في حلقها بخوف ....
صك علي اسنانه مردد :
_صوتك الحلو متعلهوش قدامي تاني فاهمه !؟
هزت رأسها بنعم ولا في آنٍ واحد بخوف ليبتسم في الخفاء علي هيئتها الطفولية ، اراح ظهره للخلف علي المقعد الخاص به ليردف قائلا :
_ايه اللي انا عملته ومضايقك كده مش فاهم!
ارتسم الضيق علي وجهها لتتذكر ما حدث قبل قليل
فلاش باك....
استيقظت علي صوت رنين هاتفها المستمر لتتأفف بضجر ، اعتدلت في فراشها لتلتقط هاتفها ومن ثم قامت بالاجابة علي الاتصال مردده بضيق :
_مازن والله لو مافي حاجه مهمه صحتني بسببها ها ااا
قاطعها مازن صارخاً بتأوه :
_غرام انا بكرهك ومعدتش هساعدك في التمثلية دي
اتسعت عيناها بصدمة مردده :
_مازن انت اتهبلت علي الصبح ولاايه !!
استمعت لصوت ارتطام شئ مصاحباً بصوت تأوه مكتوم ليأتي بعدها صوت مازن المرددا بآلم :
_انا بكرهك ومش هكمل في كل الهبل ده وهسافر بره مصر ومش عاوز اشوف وشك تاني
همت لتتحدث لتجد الاتصال قد انقطع ، نظرت للهاتف بدهشه وسرعان ما علمت من خلف كل ذلك .....
باك...
اردفت بضيق مردده :
_مازن فين ؟
قطب حاجبيه ناظراً اليها ببراءة مصطنعه مرددا :
_مازن مين !
تمتمت بصوتا خافض :
_ابتدينا استهبال
نظر اليها مرددا بهدوء :
_قولتي حاجه
غرام بضيق :
_قولت مازن فين ؟
صهيب بهدوء :
_وانا قولتلك مازن مين ؟
نظرت اليه بشراسه مردده :
_جوزي !
هب واقفا ليتجه نحوها ، تراجعت للخلف بخوف وهي تتابع تقدمه نحوها ...
اصطدمت بالحائط لينتفض جسدها ناظره اليه تاره والي الحائط تاره اخري ...
ابتسم بمكر ليحاصرها واضعا يديه علي الحائط بجوارها ، اردف بهدوء ماكر :
_قولتي مازن مين بقي !
نظرت الي عيناه الرمادية لتردف بتلعثم :
_ج ..جوزي
اردف باابتسامه وهو يقترب بوجهه من وجهها مرددا :
_جوزك مين !
ظلت تنظر الي عيناه لتردف بتيه :
_انت
اتسعت ابتسامته وهو ينظر اليها بمكر ، افاقت علي نظرته الماكره لتدفعه بقوة الي الخلف مردده :
_انت مين سمحلك تقرب مني كده ، ازاي تسمح لنفسك اصلا تقرب من واحده متجوزه !!
اغلق صهيب قبضته بشده محاولا التحكم بغضبه ليردد :
_اسمعي كويس ، محدش جوزك ولاهيكون جوزك غيري انا انتي فاهمه !!
نظرت اليه بتحدي مرددا :
_لامش فاهمه ومش هتجوز واحد زيك ، انت ناسي فرق السن بينا ولاايه ياجدو !
نظر اليها صهيب بنظره جعلتها تتمني انشقاق الارض وابتلاعها في تلك اللحظه افضل من رؤية نظرته المخيفه تلك
هم ليقترب لتغمض عيناها بخوف صارخه به :
_متتتتتتتتقربش مني
نظر الي ارتجف جسدها ليتراجع خطوة للخلف ضاربا الحائط بقبضته بقوة وغضب من ذاته
اردف بهدوء مصطنع :
_جهزي نفسك بليل هيتكتب كتابي انا وانتي وهتبقي مراتي وعلي اسمي لحد اخر يوم واخر نفس في عمري سواء قبلتي ده او رفضتيه ...
انهي كلماته ومن ثم اتجه الي الخارج ...
في المساء ، كان قد وفي بكلماته وقام بااحضار الشيخ ، اتجه للغرفة المتواجده بها ليقوم بااحضارها ..
دلف الي داخل الغرفه وهم ليتحدث لينصدم حينما رأي .....