الحلقه الاولى
تحت رحمة ملاك و شيطان
جنة الأحلام منال إبراهيم
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
بتبدأ احداث قصتنا الغريبة داخل دار أيتام في القاهره تابعة لجمعية خيرية
كانت بتعيش فيها بطلة حكايتنا بنت جميله بطموح بسيطه و حلمها انها تتفوق في الثانويه العامه و تدخل كليه الهندسه و تغير الواقع بتاعها المتواضع و هى ماتعرفش اللى هيحصل لها و ان هيجى وقت تتمنى ان الواقع ده يرجع تانى.. لما كل الهدوء اللى مالى حياتها يتحول فجاة لبركان رهيب
و حياتها هتتقلب رأسا على عقب لما يتحقق حلمها
اللة ياما حلمت بيه انها توصل لأهلها ز تعرف عيلتها
الحقيقة يا ما فكرت يا ترى أهلها فين و فيه
أمل إنها ترجع لهم و لا هتفضل طول عمرها بعيدة عنهم ٠ و للأسف اليوم اللى هتظهر فيه اجابه السؤال ده مش هيكون بداية طريق سعادتها زى نا هى متوقعه بالع** ده بداية صراع و ظلم و حياة
مرعبة هتعيش تفاصيلها بعدين ٠
فى أوضة جويريه و اسراء
دخلت اسراء على جويريه و هى بتذاكر
( إسراء كانت صديقه جويريه من الصغر اتربوا سوا في الدار و بيعتبروا بعض اخوات و أصحاب)
قالت لها إسراء بزهق : جورى يا حببتي قومى بقي ما زهقتيش من المذاكره؟!! انا زهقت لك سلف
يلا نقوم نتف*ج شويه علي التلفزيون انا قربت أطق يا شيخة ٠ ٠ ٠
ردت عليها جويريه با اصرار و قالت لها: استنى بس يا إسراء أخلص المسأله دى مستعجلة على إيه ؟!
ردت عليها ٱسراء برجاء و قالت لها: يعنى بالله عليكى المسألة هتطير يعنى يا جورى تعالي بس فيه مسرحيه حلوه قوى قورى في التلفزيون تعالي نلحق نتف*ج شويه عليها و نفك ضغط اليوم أحنا اتخلقنا عشان نذاكر و بس يعنى؟!٠
ردت عليها جورى و قالت لها و هى ما رفعتش عيونها من الورق و عماله تكتب : طيب اسبقينى يا إسراء
خمس دقايق بالضبط و هحصلك ٠
ردت عليها إسراء برحاء و قالت لها: لا تعالى معايا عشان خاطري
انتى عارفه مش بيبقي للف*جه طعم الا معاكى يلاا
ابتسمت جويرية و رفعت عيونها من الورق و سابت
القلم من أيدها و بصت ناحيتها و هى مبتسمة و ردت عليها بدلال و قالت لها : ماشي يا ستى أمرى لله.. ها جبتى لب؟!
ردت عليها إسراء بفرحه و قالت لها: جبته?
قالت لها جويريه : طيب عملتى الشاى؟!!
صاحت فيها ٱسراء بمرح و استنكار و قالت لها : ايه الذل ده !٠ كل الإمارة دى عشان تيجى تتف*جى نعايا على المسرحية ؟٠
تصدقى انا غلطانه خليكى في المسأله بتاعتك يا حبيبتي و هروح اتف*ج انا على المسرحيه براحتى و افرفش و اكل لب و شكولاته كمان و خليكى قاعده لوحدك كده زى البعير الجربان هههههه
انفجرت جويريه في الضحك و قالت لها : بعير و جرباااان كمان و أهون عليكى يا سوسو خلاص انا جايه معاكى اتف*ج على المسرحيه ٠ ٠ ٠
اسراء بمرح و متصنعه الغضب على ملامحها و قالت لها: آه طبعا تهونى جدا و بعينك بقى تيجى معايا انسى خلاص فرصتك خلصت
و وقتك معايا انتهى سلام يا قطتى ههههههه
ابتسمت لها جويريه و قالت لها بمرح: طيب خلاص بقي المسامح كريم استنى بس
رظت عليها اسراء و هى بتهز اكتافها: ابدا أبدا خلاص. لا تراجع و لا استسلام
. ردت عليها جويريرة و قالت لها : . طيب إيه اللي يرضيكى و أنا اعمله يا آنسة إسراء هانم ٠
بصت لها إسراء نظرات مرحه و كأنها بتحتقرها و بصت لها من فوق لتحت و قالت لها : امشى انجرى يا جزمه اعملى لى كوبايه شاى بلبن و سندوتش جبنه ?و ابقي حصلينى هناك عند التلفزيون
جويريه ضاحكه : من عيونى يا سوسو بس كده
و راحوا البنتين بمرح يقضوا سهرتهم قدام التليفزيون
اللي هو كان وسيله تسليه الو الوحيده و المتاحه قدامهم و مع ذلك كان قلبهم عامر بالرضا و كانت اقل حاجه بتقدر انها تسعدهم و تفرح في قلبهم ٠
رغم إن جواهم كان فيه جرح كبير مهما حاولوا يداوه
و هى إحساسهم بالغربة عن التاس و المجتمع اللى حواليهم و نظرتهم ليهم ٠
و حلم كل واحدة فيهم إنها توصل لعيلتها الحقيقة
اللى يا اما اتخيلوهم و حلموا انهم يوصلوا ليهم ٠
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
داخل إحدى السجون
سمع طاهر اسمه علي ل**ن العسكرى بينادى :
طاهر رضا البدوى
رد طاهر و قال له : أيوه
العسكرى: زياره يلا قدامى
جرى طاهر بسرعه و بلهفة و هو مشتاق يقابل أخوه قدرى
وقف طاهر و قدرى و بينهم سور عباره عن سلك حاجز بينهم ٠ ٠
سأله قدرى بحزن و قال له : عامل ايه يا طاهر شكلك المره مش عاجبنى إنت تعبان و لا إيه؟٠
رد عليه طاهر بحسره و ألم و قال له : أنا بموووت يا قدرى عمرى بيروح منى و بيتسرق و انا هنا
أحلى سنين عمرى ضاعت من إيدى
و ما قدرش لحظتها يمنع دموعه من النزول
رد عليه قدرى بحسره و حزن و قال له:
انت ات**رت يا طاهر و لا إيه ؟٠
انت و عدتنى انك مش هتن**ر و هتخرج من هنا أقوى من ما دخلت و هتاخد تارك منهم ايه اللي جرالك؟٠
دا انت كل الحكايه سنه و هتخرج من هنا جيت علي الاخر و ضعفت لييييبه بس ؟٠
بص له بقهر و رد عليه طاهر و هو حاسس بحزن و خوف: مش عارف ليه كل اما معاد خروجى بيقرب بحس بالخوف و القلق بيزيد جوايا٠ ٠
انا هدخل علي حرب مش سهله ابدا يا قدرى و إنت عارف كده كويس ٠
دا يوم ما شكوا بس ان انا ضد هم اترميت في السجن خمسه عشر سنه ٠
أمال لو أعلنت الحرب عليهم هيبقي مصيرى ايه؟٠
قدرى حس بصدمه و ذهول من حال اخوه اللي اتبدل فجأة و صرخ فيه و قال له : أنت اللي بتقول كده يا طاهر؟٠
أنا مش قادر استوعب! ٠ و كمل بغضب مخلوط بحزن
خلاص لو ناويت تمشى جنب الحيط تعبتنا معاك ليه طول السنين دى ؟٠ داا أنا عرضت نفسى للخطر كام مره عشان اجمع المعلومات اللي بتتطلبها منى أول بأول عشان اما تخرج من هنا تنتقم منهم كلهم و تاخد تارك و تار حمدى و لا نسيت؟٠
طاهر: معلش يا قدرى اتحملنى انا نفسيتى تعبانه اوي اليومين دول
المهم طمنى الأخبار ايه؟!!
رد عليه قدرى و قال له : الحمد لله كل حاجه تمام و عا** اهوه كلها كام شهر و يتخرج من الكليه و صالح معاه و مش مقصر معاه في أى حاجة
بس هو دماغه ناشفه و معدش بيرضي ياخد منه فلوس و م**م يعتمد على نفسه٠ ٠ ٠
ساله طاهر بحيره و قال له : امال بيصرف علي نفسه منين؟!!
رد عليه قدرى و قال له: كان بيشتغل في الصيف كاشير في محل و بيقول محوش فلوس بس انا كلمت صالح و قلت له يضغط عليه تانى و بعت له فلوس على الله يقبل و ما ينشفش دماغه زى المرة اللى فاتت ٠
رد طاهر بإعجاب و قال : والله كبرت ياعا** و بقيت راجل و ان شاء الله انت اللى هتساعدنى ناخد تارنا من عيله الجوهرى واحد واحد و نوريهم أيام أ**د من اللى شوفناها منهم بإذن الله٠
ابتسم له قدرى و قال له : أيوة كده عايزك تفضل قوى مفيش حاجه ت**رك يا طاهر أنا معاك فى أى حاجة بس أرجوك بلاش تضعف ٠
طبطب على كتف أخوه و قال له و هو مبتسم و حاسس إنه بقى اقوى : ربنا ما يحرمني منك يا قدرى هو ده عشمى فيك يا غالي ها طمنى
مفيش أخبار عن عبد الرحمن اخو حمدى الله يرحمه ؟
رد عليه قدرى بخيبه أمل و قال له : للأسف يا طاهر مفيش أى أخبار من يوم ما سافر بعد الحادثه بكام شهر لحد النهارده لا رجع مصر و لا حد يعرف عنه حاجه لا هنا و لا هناك ٠ ٠ ٠
ظهر تلحزن على ملامح طاهر و قال له : اللي صعبان عليا الولاد اتحرموا من بعض مفيش في ايدى حاجه اعملها اان شاء الله بكره اما اخرج كل الامور دى هتتصلح و هنحاول نوصلهم
بأى شكل . و عايزك يا قدرى ما تيأسش و تحاول
على قد ما تقدر تحاول توصلهم ٠
رد عليه قدرى و قال له : اوعدك هحاول تانى على الله أوصل لأى خيط يوصلنا ليهم ربنا يصلح الحال من عنده ٠ ٠
طاهر : إن شاء الله الجاى يكون أحسن يااااااااارب
إحنا بخير طول ما بنقول يارب ٠
قدرى بحماااس : ايوه كده.. عايزك تطلع من هنا طاهر اللي انا اعرفه
طاهر: ادعى لى ياقدرى ربنا يقوينى و ينصرنى علي اللي ظلمونى ٠
و يقدرنى اخد تارى و تار حمدى و ولاده
قدرى : بدعيلك مع كل صلاه والله
فى اللحظة دي ٠ دخل العسكرى و نادى بصوت عالي
خلاص انصراف الزيارة انتهت
ودع قدرى أخوه و كل واحد بيفكر فى الخطوة اللى جاية اللى هما عارفين قد إيه هى هتكون خطيرة و مش سهلة ٠
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
عائله الجوهرى
عائله كبيره و بالغه الثراء تمتلك قرى سياحيه وأعمال عقاريه كبيره اصل الشركه راجع لسليمان الجوهرى صاحب الشركه و مؤسسها و من بعده ورث الشركه أولاده حسن و مصطفى ٠ و كان لهم نفس طباع و الدهم القسوه و الشده حسن كان هو المسيطر الأكبر. علي اداره الشركه و كان مصطفى ذراعه اليمين ٠
حسن كان بيعشق شغله و ما بيرحمش في الاخطاء
و مستعد ينسف اى حد يعرضه للخطر ٠
له ولدين عز و اخر مات غرقان و هو طفل صغير
أما مصطفى فكان بيحب السفر و الرحلات في شبابه
تزوج اوروبيه في رحله من رحلاته و انجب منها ابنه آسر .و بنت اسمها حلا و بعدها استقر في مصر في شركة والده
اسلوب حسن و أخوه القاسى في اداره الشركه خلق لهم عدوات كتييير و خصوصا حسن اللى كان شيطان على هيئة انسان لكنه مكنش يعرف ان نهايته هتكون على ايد اخر واحد كان يتوقعه و أقرب الناس ليه
و ان ربنا هيسلط عليه أعماله السودا و ظلمه للناس
و ما ربك بغافل عما يعمل الظالمون ٠
٠ ٠ ٠ ٠ ٠
توفي مصطفى في حادث سير من عشر سنوات
رجعت زوجته لبلدها بعد وفاته و أخذت حلا معها
اما آسر فأصر عمه علي بقاؤه في مصر و رباه مع عز إبنه ٠
عز تربيه حسن الجوهرى عشان يكون وريثه في اداره الشركه و اجبره يدرس البيزنس و اداره الأعمال
اما آسر فكان بيحب مجال الحاسوب و درس علوم الحاسب و كمل دراسته بره ٠
و اخد ماجستير بتفوق بعد تخرجه بفتره تعتبر قياسية و قرر يكمل في مجال تدريس علوم الحاسب و رفض الشغل في شركه العائلة رغم محاولات عمه الكتير الا انه كان بيكره شغل البيزنس
عز كان سعيد جدا بقرار آسر ده برغم حرصه انه يبين الع** لانه عايز يكون هو الآمر الناهى في الشركه بعد والده ٠
كان عز بيحب السهرات و العلاقات بالبنات و كانت دى نقطة الخلاف الكبيرة بينه و بين والده اللى كان غضبان من تصرفات عز الطايشة اللى كانت بتحرج مركزه و كان بيتمنى يجوزه فى أقرب فرصه عشان
يستقر على أمل انه بعد الجواز حاله ينصلح ويبطل السهرات والعلاقات بتاعته دي ويستقر في حياته لكن عز كان دائما بيتهرب من الخطوه دي رغم الالحاح والده عليه اللي مش هييأس لحد ما يدخله
قفص الزوجية غصب عنه
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
في فيلا الجوهرى
دخل آسر بسعاده على ابن عمه و هو مبتسم و قال له بفرحة : بارك لي يا عز
رد عليه عز بدهشة و سأله و قال : خير يا آسر هتخطب و لا ايه؟٠
رد آسر ببسمه: لا حاجه تانيه؟!
دخل حسن: خير ياولاد سامع سيره خطوبه
حد فيكم هيحس علي دمه ويخطب ؟!
رد عز ضاحكا: أعوذ بالله ليه السيره الوحشه دى يا بابا ؟؛
حسن: يبقي انت يا آسر اللى ناوى تفرحنى هااا بشرنى
آسر : لا لسه يا عمى الموضوع غير كده خالص
رد هليه عمه حسن بغيظ: يكونش فاكرين نفسكم لسه صغيرين؟!! انت ياعز بقي
عندك ٣١ سنه
وانت يا دكتور آسر بقي عندك ٢٩ سنه
انا و أبوك اتجوزنا وخلفنا وكنا أصغر منكم سنا هتفضلوا على حالكم ده لحد إمتى إن شاء الله ؟!
رد عليه آسر مبتسما: انا مستنى عز هو الكبير لاززم هو اللى يتجوز الأول مش هى دى الأصول ؟!
عز مازحا: بقي كده يا آسر بتحطنى في وش المدفع
والتفت لوالده
حاضر يا بابا اول ما لاقي الانسانه اللي تدخل مزاجى هخطبها علي طول إن شاء الله..
حسن بدهشه وغيظ : كل ده و ما لقتش؟! دا انت صاحبت نص بنات البلد ياشيخ خلى عندك دم الناس ما بقاش ليها سيرة خير عز الجوهرى و مغامرات
عز الجوهرى اتلم بقى واتجوز **ف*نا ٠ ٠
رد عليه عز بفخر : لسه النص التانى لازم أصاحبه الأول هو كمان وبعد كده اختار براحتى واحده من وسطهم و أنا واثق من اختيارى
رد عليه حسن بغيظ: انا هقوم اخد دواء الضغط وانام جتكوا الق*ف انتو الاتنين خليكوا قاعدين كده زى الغربان ..
وسابهم وطلع أوضته و هو متغاظ منهم وعمال يبرطم بالكلام ..
آسر هامسا: لازم تنجر من ل**نك يعنى و تقول خطوبه اهو جلبت لنا الكلام و خلاص
رد عز بلا مبالاه و قال له : ياعم سيبك منه المهم قولى إيه الخبر الحلو اللي جاي تقوله خلصنا ؟
ابتسم له آسر: تصدق يا أخى انا نسيت إحنا كنا بتكلم في ايه بعد طلعه عمى الحلوة دى فينا
المهم يا سيدى الخبر الحلو ٠ ٠ ٠ أنا جالي عقد عمل في جامعه القاهره مع أول الدراسة
بص له عز باشمئزاز : تصدق أنا مش لاقي كلام أقوله لك عايز تشلنى يا آسر
يعنى اتهزقنا بسببك وفى الآخر هو ده الخبر اللي جاى فرحان بيه انت ياابنى ع**ط؟!!!
جامعه ايه اللي فرحان بيها
حد يسيب امبراطوريه الجوهرى دى ويروح يشتغل في جامعه و حكومية كمان !!!!
سيبك منها و أنا من بكره اشغلك في اكبر اكاديميه خاصه في البلد بأضعاف الراتب
رد عليه آسر با صرار و قال له : .لا انا حابب اشتغل في الحكومى أكتر على فكره لو كنت عايز اقدم في اى اكاديمية من اللى تقصدهم كنت قدمت بس أنا حابب الجامعة الحكومية
عز با ستغراب: اشمعنى يا عم الفقرى مش عايز تشوف مناظر نضيفة و مستويات تشرف ؟!!!
آسر: عشان أنا بحب الطلبه العبقريه اللي دخلوا الجامعه بذكائهم و شغلهم مش بفلوس بابى و مامى
مجالنا ده ممتع جدا في الشغل مع العقليات النابغه اللي عندها هدف عايزه توصله
مش جايه من باب الدلع و الرفاهية مش أكتر
عز بسخريه: يا سلام عليك ياطلعت باشا حرب
ربنا يخليك للعلم و التعليم
أول مره اعرف ان في عليتنا فرع أهبل ما شاء الله ?
آسر بضيق: تصدق انا غلطان انى بتكلم معاك
علي العموم كل واحد حر في حياته و اختياراته تصبح على خير يا عز
عز ببسمه ساخره: و انت من أهله يا نابغه زمانك
دخل آسر اوضته و هو حاسس بالضيييق من كلام عز و عمه ديما حاسس انه وحيد
محدش بيشاركه أحلامه فيهم ديما طريقه تفكيرهم مختلفه و شايفينه ديما غلطان و تصرفاته مش طبيعيه و هما اللي صح و تفكيرهم هو الصح
بس لأنه رافض يمشى في طريق البيزنس اللي بيكرهه و مش شايف نفسه فيه و حابب يكمل طريقه بحرية بعيد عن ضغوطهم عليه و فى المجال اللى بيحبه
٠٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
فى كلية التجارة
و قغ خابد مع صاحبه عا** يدردشوا شويه
قبل المحاضرة
خالد: يا ا ه يا عا** نفسى بقي الايام تجرى كده بسرعه و نتخرج بقي انا زهقت
رد عليه عا** و قال له با ستغراب : و مستعجل على ايه يا خالد شايف يعنى الشغل مقطع بعضه
ابتسم خالد و قال له بثقة : انا دميااطى يا ابنى يعنى مستقبلى مضمون هتخرج و اشتغل مع أبويا في الورشة بلا قلبه دماغ بلا و ظيفه و وجع راس
عا**: و أنا شكلى هرجع اشتغل كاشير زى ما كنت
رد عليه خالد ضاحكا وقال : فاكر يا عا** و احنا فى سنه أولى و و بنحلم نتخرج و نشتغل محاسبين في بنوك و البليه تلعب معانا ههههههه و الله كنا عيال مجانين و كلنا امل و تفاؤل فى البلد دى ؟!
رد عليه عا** و قال له : أيا م يا ابنى و طموح الشباب المتهور ههههه بس خلاص الحمد لله عقلنا دلوقتي و عرفنا اللى فيها خلاص..
رد عليه خالد بتردد و قال له : عا** هو انا ممكن اسألك سؤال جه في بالي كتير و كنت بتردد أسألك؟!!
عا**: قول يا خالد عايز تسأل عن إيه ؟!
رد عليه خالد بمرح كعادته وقال له : انا ملاحظ انك عمرك ما جبت سيره أبدا عن عيلتك هو انت عليك تار يا واد و هربان من الصعيد و لا إيه اعترف هههه
رد عليه عا** بحزن و قال له : أنا ماليش حد والدى و والدتى ماتوا في حادثه من صغرى
سأله خالد بفضول و قال له : أمال انت عايش مع مين يا عا** ؟!
رد عليه عا** و قال له : واحد صاحب والدى الله يرحمه اخدنى و ربانى مع ولاده و كنت عايش معاهم لحد الاعداديه بس بعد كده قالوا لى انت كبرت و انا عندى بنت فجهزوا لى أوضه علي السطوح و قاعد فيها لوحدى بس هما احيانا بيطلعوا يقعدوا معايا شويه
خالد: و انت ما تعرفش اى حاجه عن عيلتك دى ؟!
رد عليه عا** بحزن : لا ما اأعرفش اى حاجه و لا حد عايز يوصلنى لحاجة كأن فيه سر مش عايزينى
أعرفه
خالد : حكاية غريبة صراحة فى حد ما يعرفش عيلته و لا أهله ؟!
رد عليه عا** بحزن و قال له :
معلش يا خالد غير السيره دى ما بحبش اتكلم فيها
و ماتنساش تجيب لى مشبك معاك و انت جاى من الأجازة يا دمياطى يا بخيل
رد عليه خالد بغيظ : ما بقاش الا أنت يا أبو العربي اللي تتكلم طيب ما لكش مشبك عندى إيه رأيك بقى
عا** ضاحكا: احنا اسفين الدمايطه اجدع نا اس
ضحك خالد و قال له بمرح : ايوه كده اظبط النظام عشان أظبطك ههههه
عا** : ماشى يا صاحبى .
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
مر حوالى. تسع شهور و خلال الفترة دى
كانت جويريه و إسراء خلاص خلصوا امتحانات الثانويه العامه و في انتظار النتيجه علي ناار
و كلهم أمل يجيبوا مجموع يدخلهم الهندسه
زي ما كانوا بيحلموا من صغرهم
و عا** كان اتخرج من الكلية
و بدا يشتغل عشان يقدر يصرف علي نفسه من غير ما يحتاج اي مساعده من احد لكن فضلت حياته
زى ما هى فاضية بيشتغل طول اليوم و يرجع ياكل و ينام عمره ما قدر يعيش حياته زى اى شاب من سنه
دينا كان كان بهم و ضيق فى قلبه مش عارف سرهم
إيه و كل انا يحاول يسأل عمه صالح يتهرب من
أسئلته
و اخيرا خرج طاهر من السجن بعد سنين طويلة بيجهز فيها نفسه عشان ينتقم
من عيله الجوهرى اللي ضيعوا مستقبله و مستقبل صديق عمره هدر
و قرر يهرب لبورسعيد يختفى فيها عن الانظار عشان يرتب ورقه و يخطط بهدوء ازاى هيقدر يغلب الثعالب دول
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
ظهرت نتيجه الثانويه العامه
و جويريه جابت مجموع أربعه و تسعين في المية
اما إسراء فكان مجموها تسعين في المية
و كانت منها ره جدا جدا مش عشان مجموعها اقل من مجموع جويريه لا ده
عشان مش هتقدر تكون مع جويريه في نفس الكليه اللى ياما حلموا بيها سوا
دخلت جويريه لقت إسراء منهارة و مقهو ره اخدتها في حضنها لحد ما بدأت تهدى ٠
جورى : ايه يا سوسو حد يزعل كده وهو جايب المجموع ده؟!! أمال لو لاقدر الله كنتى جايبه ٨٠% و لا حاجه احمدى ربنا ٠
إسراء و هى تبكى: أنا زعلانة قوى عشامش هقدر أكون معاكى ياجورى سامحينى انا وعدتك أننا هنكون سوا
ابتسمت لها جورى و قالت : و مين قالك أننا مش هنكون سواا ؟٠
اسراء بحزن: مجموعى مش هيدخلنى معاكى هندسه
يبقى هنكون مع بعض ازاي ٠
جورى: انا كمان وعدتك أننا هنكون سوا
مش هقدر أدخل كليه من غيرك دا انا لما بخرج أول الشارع لوحدى و انتى مش معايا بحس انى وحيده و خايفه
إسراء: طيب هنعمل ايه دلوقتي؟!٠
جورى مبتسمة: هندخل سوا حاسبات و معلومات
مسحت اسراء دموعها و هى مش مستوعبه من المفاجاه: لا يا جورى ازاى انتى مجنونه
ده حلمك يا ع**طه هتتخلى عنه كده بسهولة!!!
لا مش هسمح لك تعملى كده أبدا انت ما لكيش ذنب
جورى باصرار: خلاص يا سوسو انا خدت قرار
و بعدين ما هى حاسبات و معلومات هنطلع منها اسمنا مهندسين برده ٠
و بعدين انا ما اقدرش استغنى عنك يا سوسو
دا انتى كل عيلتى
اسراء اخدتها في حضنها بقوه: ربنا ما يحرمناش من بعض أبدا يا جورى
و بالفعل دخلوا سوا كليه الحاسبات و المعلومات و جويريه كانت سعيده جدا جدا انها خلاص وصلت للجامعه
و هتشوف الدنيا الكبيره و معاها اختها إسراء اللي بتحس معاها بالأمان و الراحة
و اللي ما ندمتش ابدا انها دخلت معاها الكليه
٠ ٠ ٠ ٠ ٠ ٠
وصل طاهر لبيت صالح اللى رحب بيه بشده
و فرح برجوعه بعد الغيبة الطويلة دى ٠
رد عليه طاهر و قاله با متنان و عرفان : مش عارف اشكرك ازاى يا صاحبى انك حافظت علي الامانه طول السنين دى ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين ٠
رد عليه صالح و قال له بابتسامة طيبة : ما تقولش كده يا طاهر ربنا وحده يعلم معزه عا** عندى إيه؟!
و لولا مراتى و بنتى و انت سيد من يعرف الاصول عمرى ما كنت أخرجه من الشقه ابدا
رد عليه طاهر ز قاله : عداك العيب يا صاحبى محدش يقدر يلومك فى ده ٠
كمل كلامه و سأله بلهفة و شو ق
فين عا** أمال أنا مشتاق اشوفه قو ى أنا
اخر مره شوفته كان عمره سبع سنين تقريبا
رد عليه صالح و قال له صالح: هو لسه في الشغل قدامه نص ساعه تقريبا عما يوصل عما نكون شربنا الشاى سوا
رد عليه طاهر و قاله له : ما لوش لزوم يا صالح ما تتعبش نفسك انا هطلع اقعد في أوضه عا** عما يرجع و ابقى اشرب الشاى معاه إن شاء الله لس انت
قوله ان فيه واحد عايزك في موضوع مهم و مستنيك
فوق في الاوضة ٠
رد عليه صالح باستسلام و قال له : ماشى يا طاهر زى ما تحب يا صاحبي ٠
و بعد ساعه وصل عا** و صالح بلغه زى ما طاهر قاله عا** حس باستغراب شديد
مين ده اللي عايزه و صالح ما رضيتش يقوله حاجة
وصل عا** أوضته لقي طاهر قاعد بيستناه
بدأ عا** الكلام و الدهشة و الحيرة ماليه ملامحه : السلام عليكم ٠
طاهر لقى قدامه شاب طويل بارز العضلات ملامحه هاديه ب*عر شديد السواد و الكثافة و عيون بنفس اللون
رد عليه طاهر بابتسامة عريضة و شو ق ظاهر لدرجة ان لمعه الدموع بانت فى عيونه : و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته
ازيك يا عا** ما شاء الله كبرت و بقيت راجل ملو هدومك
عا** ازدادت حيرته ف سأله بفضول : حضرتك مين؟
و تعرفنى منين؟!٠
طاهر: طيب هفهمك كل حاجه بس قرب و تعالى سلم عليا يا ابن الغا الي
قرب منه عا** و مد ايده يسلم عليه لكن طاهر ما قدرش يملك روحه
و عا** اتفاجىء إن طاهر اخده في حضنه بحراره شديدة كأنه واحد من عيلته او كانه يعرفه من زمان.
بدأ طاهر يلاحظ علامات استفهام كتير مرسومه على
ملامح عا** لدرجة بدأ يحس انه اتضايق
حب طاهر يزيل حالة الغموض دى فبدأ معاه الكلام و قال له: اقعد يا عا** انا عارف ان انت مستغرب و نفسك تعرف حاجات كتير
أنا هفهمك كل حاجه ٠
بص يا سيدى أنا صاحب ٠ أبوك الله يرحمه الروح بالروح
رد عليه عا** بحيره و شك و كأنه مش مصدق و قال له : غريبه! ! بس عمى صالح عمره ما جب سيرتك أبدا و لا شفت حضرتك هنا قبل كده؟!!
حضرتك كنت فين طول المده اللي فاتت ؟!
رد طاهر و قال له بجدية : أولا أنا اللى كنت صديق والدك الله يرحمه و اللى انت ما تعرفوش إن
صالح أصلا ما يعرفش ابوك و لا عمره شافه حتى!!
اتسعت عيون عا** ٠من الذهول و سأله: از اى امال ليه كان ديما يقولى انه صاحب والدى انا مش فاهم حاجه و حاسس ان دى مش آخر سر
عند حضرتك ! ٠
ابتسم طاهر و لمح فيه روح والده الله يرحمه
و قال له : والدك كان صاحبى أنا و انا اللي طلبت من صالح يقولك كده
و أنا اللي قصدته ياخد باله منك لحد ما أطلع من السجن
ازادت حيرة عا** وسأله بذهول: سجن !
حضرتك لخبطتنى على الآخر و شغلتنى
يعنى حضرتك دخلت السجن بعد والدى و والدتى ما عملوا الحادثه؟!!
رد عليه طاهر و الحزن بيعصر قلبه و قال له : للأسف ما عملوش حادثه والدك و والدتك اتقتلوا يا عا**!!!
٠ ٠ ٠ ٠
يتبع
يا ترى مين اللى قتل والد عا** و والدته؟!
و ليه؟!
و ازاى دخل طاهر السجن؟!
و ايه هيكون رد فعل عا** لما خزينه الأسرار تتفتح له على ايد طاهر؟!!
و ايه الخيوط اللى هتجمع كل ابطال الروايه ببعض؟!!
و أزاى هيكون اول لقاء بين الأسيرة
و الفارس
و يا ترى في امل ان جويريه و اسراء يرجعوا لاهلهم
تابعوني
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك
تحت رحمة ملاك و شيطان
جنة الأحلام (منال إبراهيم)