الفصل الثالث

1305 Words
" ماذا " هذا ما نطق به زين بمجرد أن ركب سيارته واشعل سيجارته كالمعتاد وهو ينظر الي صديقه الذى يجلس بجواره ثم أشار إلي السائق كي ينطلق وخلفه تلك العربه الأخرى التي تحمل بعض الحراس . ابتسامه خبيثه وضعت علي وجهه سالم وهو ينظر الي زين بطرف عيناه " لا شىء يذكر ولكن تلك الفتاه يدها سحريه " ثم لمس أطراف شعره بيده مما جعله يتلقب صفعه علي يده قويه مما جعله يتألم وهو يصرخ " لماذا صفعتني ولم تصفعها " نظر زين الي سالم بخنق " اخرس سالم " رفع سالم يده في استسلام وهو ينظر الي زين ويغمز له كل قليل مما جعل زين يتأفف " لا تجعل عقلك المريض يضع أشياء ليست في محلها ، مجرد صدفه وانتهت سالم ثم انا رجل متزوج " رفع زين يده حتي يظهر له خاتم الزواج الخاص به الذى بالفعل هو يعلم مكانه وعنه . اخرج سالم هاتفه المحمول وهو يضغط عليه بهدوء " انا لم أخبرك بشئ زين ، لماذا دائما تقول اشياء علي ل**ني انا بالفعل لم أقولها " لم ينطق زين وهو يخرج سيجاره أخرى بعد أن ألقي التي كانت قبلها ويشعلها أمام عيون سالم التي نطقت بسرعه " لد*ك معاد مع مستر جاك بعد نص ساعه زين " هز زين رأسه بنعم وهو ينظر الي ساعته بهدوء " هل يوجد وقت نذهب الي مكان ما قبل أن نلتقي بمستر جاك " ابتسم سالم بهدوء هو يضع هاتفه المحمول داخل جيبه الخاص " دائما هناك وقت لك عزيزي زين " ...... انهي وائل تعديل الصور التي التقطتها منذ قليل لزين وهو ينظر الي تلك المجنونه التي تكتب التقرير الخاص بها على الحاسوب المحمول وهى تضع تلك الحلوى فى فمها وهى فى تركيز تام " ايتها المجنونه انظرى الي ذلك الوسيم " نظرت إليه بسخط وهي تعدل نظارتها التي ترتديها حتي تستطيع الكتابه علي الحسوب " وسيم لنفسه ايها الاخرق ولا احتاج أن أخبرك اني مخطوبه واحب خطيبي " وقف وائل وهو يغلق الحاسب من أمامها وينظر إليها بهدوء " اين هو هذا خطيبك ، هل أتصل عليكي منذ آخر مره والتي كانت بالمناسبه منذ ثمان ساعات " تن*دت وهي تمسك هاتفها ربما إذا كان علي الوضع الصامت وهى لم تسمع اتصاله ولكنها وجدت أن لا مكالمه ولا حتي رساله واحده منه ، نظرت إلي وائل الذى نظر اليها بنظره بمعني أخبرتك ولكنها وضعت الهاتف علي الطاوله أمامه " ربما يكون مشغول وائل انا ايضا كنت مشغوله ولم اتصل به هل هذا معني اني لا أحبه ولا اهتم به " توجه وائل مكتبه ينظر اليها بهدوء " حسنا لا تأتي الي باكيه عندما ينسي عيد ميلادك القادم لانه مشغول مثك ربما " وقفت بغضب وهي تسحب حاسوبها وهاتفها وتخرج من المكان غاضبه من كلمات وائل علي الرغم أنه علي حق وهي تعلم ذلك ولكن حبها لمهدي يمكن أن يتخطي تلك الأمور التي بينهم هذا ما اقتنعت نفسها به قبل دخولها شقتها الصغيره وتغلق الباب خلفها وتستلقي علي الأريكة في تعب مستعده لنوم عميق ..... يرتدى بدله سوداء ذات قميص اسود تع** لون شعره الأ**د هو الاخر مع ابتسامه جانبيه قاتله وسيجاره بين شفتاه لم يشعلها حتي الآن يسير علي يمينه سالم بذات الهيئه المتقاربه ولكن دون سيجاره وخلفهم بعض من الحراس الشخصين ذو البنيه الجسديه الضخمه . يسير بخطوات ثابتة ينظر امامه بهدوء وهو يرى الجميع ينظرون إلي في خوف ومنهم من ينظر اليه ثم ينحني أمامه برعب وذعر خوفا من أن يقتله دون أن يرمش له جفن ، فُتح باب تلك الغرفه التي تشبه قاعه الاجتماعات العامة بداخلها طاوله مستطيله الشكل يحاوطها اثنا عشر من الكراسي وكل كرسي يجلس عليه احد الأشخاص ينظرون إلي من يدخل الان عليهم بنظره كادت أن تقتلهم جميعا في تلك اللحظه ، اقتربت تلك الفتاه بفستانها الاسود القصير الذى يظهر أكثر ما يخفي من جسدها وهي تسحب له الكرسي حتي يجلس في راحه وعلي وجهها ابتسامه واسعه مقتربه من البار وهي تسكب بعض من الخمر في كوبه الخاص وتضعه امامه ثم انحنت وهي تشعل له سيجارته وهي تقف بجواره وتضع يدها البيضاء ذات طلاء الاظافر الاسود ظهر الكرسي الذى يجلس عليه هانتو الان وهي تميل بجسدها اليه لكي تهتم بأمر السيجاره التي في فمه وتجذب بعض من انتباهه ولكنه كالعاده لا يهتم بأمرها وينظر الذى ذلك الرجل الذى يرتجف الان " مستر جاك ، عوده حميده يا رجل هل كنت تعتقد أنه يمكنك أن تهرب مني دون أن استطيع ان امسك بك " هز جاك المرتجف رأسه نافيا " لا سيدي انا لم أكن أهرب أبدا ، هل يمكن الهرب من هانتو أنه شئ مستحيل سيدي ولكن انا كنت أحضر لك بعض الأخبار الهامه " فرد هانتو كف يده علي الطاوله ثم أشار بإصبعه الي جاك كي يعطيه تلك الأوراق التي أمامه والتي كان جاك يسلمها له بيد مرتعشه ولكن يد هانتو اخذت منه تلك الملفات وضعتها أمام سالم الذى كان يجلس علي يمينه كالمعتاد تحت انظار باقي الراجل الهادئه نوعا ما علي الرغم من قلبها الذى ينبض خوف من ان يقتل هانتو الان جاك إذا كانت تلك الأوراق لن تهمه . نطق جاك بصوت مرتعش " ااانه أأمر من السلطات العامه للأمن الدولي لكي تقبض عليك وهناك محقق استلم بالفعل الملف الخاص بك سيدي " كان سالم ينظر الي ذلك الملف باهتمام بالغ مع نظرات زين الغير مهتمه " وإذا ، ما المختلف تلك المره عن المرات العديده التي قبلها " ثم توجه بنظره الي الجنرال سمير الذى تظهر قطرات العرق الان فوق جبينه من التوتر مع صراخ زين الحاد والذى جعل الجميع يرتجف الان حتي تلك الفتاه التي كانت واثقه من نفسها منذ قليل " واين انت من هذا الأمر سمير ام يجب علي أن أسلم الأمور الي شخص آخر أكثر حكمه وذكاء " رفع الجنرال سمير يده في رعب " اقسم لك سيدي أن الامر كان سرى للغايه ولم أعلم به حتي " هز زين رأسه بنعم وهو يتمم " سرى للغايه ، إذا كان هذا الملف الذى بين صديقي الان هو سرى " مد زين يده الي تلك الفتاه الواقفه بجواره والتي ارتسمت علي شفتها ابتسامه خفيفه وهي تضع فى راحه يده مسدسه الذهبي والذى نظر اليه بحب وهو يضعه بين يده الأخرى ، كان يعبث به ببرود حاد وهو يتمم كلمه " سرى للغايه سرى للغايه " حتي توقف عن التمتمه في تلك اللحظه استقرت الطلقه في منتصف جبهه الجنرال سمير مع نظره زين اليه الغير مهتمه بتلك الجثه الموجوده امامه الان " يا ساده إذا كان الملف سرى للغايه كما قال الجنرال سمير الكاذب ، كيف وقع في أيدي جاك إذا وأصبح بين يدي الان " وقف زين من أعلي الكرسي مع نظره الجميع المرتعبه الان والتي وقف الجميع متزامن مع وقوف زين عدا سالم الذى كان يجلس ينظر الي الملف في إهتمام واضح لدرجه انه لم يشعر بمقتل الجنرال سمير منذ قليل ، وضع زين مسدسه فوق الطاوله وهو ينظر الي باقي رجاله " من الاحترام أن نقف دقيقه حداد علي روح الجنرال ولا تنسي الدعاء له " انتهت الدقيقه مع نظرات زين التي توجهت الي جاك والذى تحرك بخفه مع ابتسامه جانبيه ، وقف في لحظات أمام جاك المرتعش ثم وضع كفه فوق وجنته يصفعه صفعات خفيفه " رجل جيد جاك ، لذلك تستحق أن العفو وانت وعائلتك الصغيره بالمناسبه لقد كنت هناك قبل أن أتى اليك ، انت تعلم الأمور جاك لا تسير دائما علي الطريقه المعهودة " هز جاك المرتجف رأسه بنعم وهو يراقب زين الذى اختفي من أنظاره وانظار الجميع وتبعه سالم والفتاه ذات الفستان الاسود ، مما جعل الجميع يتنفس براحه بعد ابتعاده ..... القي سالم الملف أمام زين الغير مبالي والذى يمسك بديه أحدي كؤس الخمر واليد الأخرى سيجاره مشتعله " ماذا يزعجك سالم سوف نتخلص منه مثل غيره لا تقلق " هز سالم رأسه بنعم وهو يشير إلي الفتاه ذات الفستان الاسود " لارا . اذهبي واحضرى سبيدر بسرعه " خرجت لارا مع نظرات زين الي سالم وهو بتسأل بعد أن اخرج الدخان من انفه وفمه " إذا ما إسم سعيد الحظ الذى يريد ينهي حياته بسرعه " وضع سالم إصبعه فوق صوره ذلك المحقق وهو ينطق " مهدي الخياط " ضحك زين بسخريه وهو يفعل اصبعه علي شكل مسدس ويضعه فوق صورته مع اخراج صوت بوم متتابعه بقهقات مريضه ..... يتبع .......
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD