الفصل الثاني ( الجميلة والوحش)

2134 Words
بسم الله الرحمن الرحيم ياليتني كنت أعلم! لو كنت أعلم أن ذهابي للمجهول ماهو إلا تفتيش بين أنياب ماضٍ أسعى جاهدة لنسيانة.... لما فتشت.. ولا ذهبت! لطالما تعلق ذهني بتلك الرواية التي يتحول الوحش فيها إنسانا حينما أحببته "بيل" أعطاها الوحش السلام وأعطته هي الحياة ولكن ماذا إن كان الوحش فاقدًا للأمن والسلام.... ماذا إن كان مجردًا من كل معاني الحياة. ألف ماذا تتردد في ذهني منذ تلك اللحظة التي تقابلت فيها الأعين..... حتى صارت الجملة التي تروي روحي ياليتني لم أراك ***★***★***★***★****★*****★***★** في صباحٍ ملبد بالغيوم... وفي ذلك المصعد الكهربائي كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة تكاد تموت خوفًا وذعرا.... لايمكن أن يكون هو وماهي إلا ثوان معدودة حتى وجدت باب الأسانسير يُفتح ويدلف هو للداخل وعلى وجهه ابتسامة غامضة. ويشهر سلاحه مصوبه تجاه رأسها وهو يبتسم من زاوية فمه و يقول بمكر : صاحبة الوشاح الشرسة! لم يعطها أي فرصة لإصدار أي ردة فعل وإذ به يتلاعب بأزرار المصعد خلال تأهبه للوقوف لينتقل المصعد من السرعة البطيئة إلى السرعة السريعة بشكل مفاجيء مما أدي إلى توقف المصعد! استدار لها مرة ثانية ولم تفارقه تلك الإبتسامه التي أثارت الرعب في نفسها..... ابتلعت ريقها بخوف وهي تقول : في إيه بالظبط... وايه اللي انت بتعمله ده؟! أطلق صفيرا عاليا وهو يحرك سلاحه على جبهتها يمينا ويسارا قائلا بعبث : الأسئلة دي اجابتها عندك انتي مش عندي انا. فقدت السيطرة... وجوده مربك، وحضوره طاغي لم تعد تعي ماتفعل وفجأة ضحكت كمن أيقن شيئا وهي تردف : بس أنا فهمت.... حضرتك فاكرني البنت اللي بتصور الصفقات... لامش أنا... أنا شارية وشاح زيها بس! كان يتمعن النظر إليها.. لم يجيبها بل اكتفي فقط بتوجيه أنظاره إلى حذائها فقاطعته سريعا : و كوتشي زيها كمان! قهقه عاليا وهو ينطق ب: وبالنسبة للفستان الأ**د الحلو ده؟! .... شارياه برضو زيها علشان تقلديها ليلة امبارح! ..... واللينسيز الرصاصي الحاجة الوحيدة اللي كانت باينة من وشك؟! نظرت بيأس وهي تضغط على يديها من فرط التوتر : بس انت عندك حق.... أنا هي. ابتسم وهو يردف ب : تعجبيني.... دلوقتي بقى هتجيبي شنطتك هاخد الفيلم اللي ع الكاميرا وتقدري ساعتها تمشي. -موافقة..... بس تنزل المسدس... السلاح يطول برضو وأنا أنتيمة أختك. حرك سلاحه بعيدا عن رأسها ومد لها يده في إشارة كي تعطيه حقيبتها أعطته الحقيبة وعلامات الحزن ت**وا وجهها... بدأ بالتفتيش في محتويات الحقيبة وماهي إلا ثانية واحدة إلا وقد أخرجت تلك الزجاجة الصغيرة من جيب فستانها ونثرت بعض منها في وجهه قهقهت عاليا حينما أغمض عينيه بشده وألقي الحقيبة... لم يص*ر أي تأوه فقط وضع إحدي يديه على عينيه وظل يكور الآخري في غضب ... التقطت هي حقيبتها سريعا وتلك الضحكة البلهاء لا تفارق وجهها وسارعت إلى المصعد لتقوم بتشغيله مره آخري مردفة بفخر : متقلقش ياكابتن هما 5 دقايق بس وهيرجعلك نظرك تاني..... وقبل أن يصل المصعد نطقت بتحدي وفرح : أعرفك بيا "عائشة الزيني " كده واحد _ صفر ياكابتن تمتم بغضب هامسا : يابنت ال..... انفتح الباب فخرجت متباهية بخطواتها وهي تتمتم بنصر : الحمد لله ?. ... بس هو مكانش بيرد عليا ليه... ليكون مات؟! ..... لا هو مامتش إن شاء الله.... مفيش دلوقتي غير حل واحد بس هو اللي هيحميني!!! *★**★***★***★****★****★***★****★ في ردهة المنزل التابع لنيرة وقفت ترص أطباق طعام الإفطار على المائدة بنظام ولكن قطع عملها صوت دقات على الباب فنطقت محدثة ذاتها : أكيد ده حامي! سارت ناحية الباب وما إن فتحته حتى وجدت "عائشة" أمامها تقول بمرح: وحشتك صح؟! كركرت نيرة و : ايه اللي رجعك مش عملتيلي فيها مشغوله _عمر اتصل بيا قالي انه مش هيرجع دلوقتي... فقولت اطلع افطر معاكم بقي. أردفت "نيرة" بحماس وهي تترك الباب مفتوح لحين عودة "حامي" : أحسن والله... بقولك ايه ماشوفتيش حامي؟! .... نزل بعدك علطول قال هيجيب سجاير. ظهرت علامات التوتر على وجهها فحاولت أن تخفيها وهي تساعد رفيقتها في رص الأطباق : لا مشفتوش.... بقولك ايه يا"نيرة " هو "حامي" شغال ايه؟! التمعت عين نيرة وهي تقول بمشاغبة : ليه هتتجوزيه؟! ... ثم تبعت حديثها بضحكاتها العالية وخزتها "عائشة" في كتفها قائلة بامتعاض : ياخفة... اخلصي قولي انتي عارفة فضولي بيموتني جلسا الإثنان على مائدة الطعام في انتظاره ونطقت نيرة قائلة : أنا معرفش حاجة عن شغل حامي... لأنه مبيحبش حد يعرف كل اللي اعرفه انه عنده شركات كتير في مصر وتركيا ولندن وفي حتت كتير جدا... وعنده قصر كبير عامل زي قصور الحواديت .. بس انا مبحبش اروح هناك لأن انتي عارفة البيت ده شهد الذكريات كلها. فاجأتها "عائشة" بسؤال آخر : واحد معداش ال30 سنة .... لحق يعمل الامبراطورية دي كلها امتي؟! ... ايه الشغل اللي ي**ب كل ده؟! -قتال قتلة! نطقها بسخرية وهو يغلق بوابة المنزل فاابتلعت "عائشة" ريقها بتوتر حتى اقترب هو وجلس على الكرسي المجاور لأخته وكانت "عائشة" تقبع أمامهم فثبت نظراته عليها... كان الشر ينطلق من عينيه وتلك اللمعة لا تفارقه... اصتنعت النظر في الطبق أمامها فنطق موجها حديثه لنيرة وضحته الماكرة تعلوا وجهه : مش دي "عيوش" ؟! ارتفعت أنظارها فجأة وحملقت به بدهشة بينما علت ضحكات "نيرة" وهي تقول : كنت مستنياها تفتكر لوحدها بس شكلها نسيت! بدا الخبث على وجهه وهو يقول بدهاء : عيب يانيرو هو أنا اتنسي! ألقت مل*قتها بغضب من ذلك الجو المشحون وقالت بنبرة أوشكت على الغضب : ماتفهموني في ايه؟! ابتسم "حامي" لها قائلا ببرود : هدي نفسك بس علشان بتخض.... أنا حامي اللي كنت باخدك وانتي عندك خمس سنين وألاعبك انتي ونيرو تحت في مدخل البيت! علت الدهشة وجهها.... ذكريات قديمة ... وشرائط تمر أمام وجهها... لقد كانت نيرة جارتها في هذه العمارة منذ طفولتها ولكن ابتعد كل منهم حينما توفي والد نيرة وقاموا بالسكن في مكان آخر، وعمل أخو عائشة في مكان بعيد واضطروا أيضا للرحيل.... ولم يلتقوا مجددا إلا حينما عادت "نيرة" لتقطن في تلك العمارة مجددا منذ عدة سنوات....... هي تعلم أن لها ش*يق ولكنها لم تكن تهتم بأمره البته.... حتى اسمه لم تسألها عنه بعد أن نسيته! أعادها مش شرودها صفيره العالي : روحتي فين؟! ... شكلك نسيتي بس أنا فاكر! "فلاش باك " في صباح مشرق كان يجلس الأطفال الثلاثة في مدخل تلك العمارة السكنية ... جلس حامي على الأرض مستندا على الحائط وهو يقول بتعب : كفاية لعب تعبت....... نيرة هاتيلنا آيس كريم. كشرت نيرة بغضب طفولي قائلة : مليش دعوة.... أنت الكبير يبقي أنت اللي تجيب _روحي انتي...علشان لما نآكل نتف*ج احنا التلاتة على الجميلة والوحش. صرخا الاثنتان بفرحة عارمة وهرولت "نيرة" للخارج سريعا كي تبتاع لهم المثلجات. كانت تلك الصغيرة تجاوره في جلسته وهي تضع إحدى يديها على وجنتيها فنطق "حامي " سريعا : عيوش زعلانة ليه؟! هبت من قعدتها وجلست في مقا**ه وهي تقول بحزن : أنا عايزة بيت زي بتاع الوحش... نعيش فيه أنا وانت ونيرة وعمر. -أنا هعملك بيت جميل زيه بالظبط..وهنعيش فيه انا وانتي ونيرة وعمر. ابتهجت ملامحها وهي تقول : بجد!!! ..... وضمت يده سريعا وهي تتابع : قول انه وعد! فبرز الأمل في عينيه وهو يقول : وعد ياستي _ومش هيكون فيه وحش صح؟! ابتسما معا وأردف بصدق : مش هيكون في وحش يا "عيوش " ? كم كنا صغارًا تمليء البراءة قلوبنا.... كيف استحالت بنا الحياة؟! .... ما الذي تغير هل تغيرت الحياة أم تغيرت أنفسنا... أم استحالت تلك البراءة وظهر بدلا منها شر أعمي! "باك" التقط بعض اللقيمات من الطبق أمامه ونطقت "نيرة" بحنين : كانت أيام جميلة... وأدي القدر جمعنا تاني أنا مبسوطة والله. لم يستطع عقلها البشري تجميع كل تلك الصدمات مطاردة في الفجر ... سلاح مصوب على رأسها... ذلك المجرم ماهو إلا رفيق دربها القديم ماكل هذا.... كانت شاردة عنهم وكأنها في عالم اخر قطع شرودها قول "نيرة" : أنا خلصت الحمد لله... هقوم أغسل إيدي.... هبت سريعا حتى لا تنفرد به وهي تقول بعجلة : خديني معاكي. استرقت النظرات وهي تتابع "نيرة" في خطوتها فوجدته لايرمش عنها..... وبمجرد دلوفهم للداخل نطق في نفسه : مفكرة نفسك ذكية وطالعة تتحامي هنا... علشان عارفة اني مش هقربلك .... أنا هعرفك مين حامي... والجولات جاية كتير ياعيوش. قطع شروده وصول رسالة نصية إلي هاتفه فاالتقطه وقام بفتحها فكانت من "رياض" ونصها كالآتي (حامي رضوان باشا عايز يقابلنا في كافيه "صوفي" اللي في الزمالك كمان ساعة) تن*د بضجر وهو يتمتم ب : أنا ايه اللي نزلني مصر بس! جمع حاجته واستقام واقفا وجأر عاليا : نيرو أنا رايح مشوار.... لو اتأخرت متستننيش على الغدا وخرج سريعا مغلقا البوابة خلفه! خرجا الاثنتان من المطبخ بعد أن جمعا الأطباق ونطقت نيرة بحزن : هو كده.... مبيقعدش في مكان أكتر من ساعة! حاولت عائشة تدارك حزنها وهي تقول : احنا لازم نخرج دلوقتي... نروح كافيه "صوفي" عمر عازم سالي هناك واحنا لازم نراقبهم... أنا خايفة تخليه يرضي يكتبلها المبلغ ده في المؤخر.... ود لو حصل هتطلق تاني يوم علشان تاخد الفلوس... انا عارفاهم العيلة دي. جاورتها نيرة قائلة بإمتعاض : كانت شبكة سوده بعيد عنك .... طيب واحنا هنعمل ايه دلوقتي! قالت "عائشة" بتخطيط : أنا هقولك هنراقبهم ازاي. **★****★****★*****★****★****★***★ في حي "الزمالك" الراقي وفي ذلك المقهي المشهور جلس "حامي" يقا**ه رياض على أحد الطاولات... لم ينبث حامي ببنت شفة منذ بداية الجلسة ولكن نطق على حين غرة بملل : أنت مش قولت إنه جاي كمان ساعة! نطق رياض بإهمال : معرفش "يا حامي" يجي وقت ماهو عايز واحنا نستناه قهقه حامي عاليا بسخرية وهو يقول موجها حديثه إلى رياض : قصدك تستناه انت... أنا عشر دقايق كمان لو مجاش هقوم امشي. قطع حديثه "رضوان" الذي اقتحم جلستهم قائلا : وأنا جيت اهو يا حامي علشان متستناش كتير. ارتفعت أنظار "حامي" إليه بدون اهتمام..... وجلس "رضوان" مجاورا له ومسح على كتفه قائلا : أخبارك ايه؟! _أخباري عندك..... هو أنا في حاجة بعملها مبتوصلكش ياباشا. قهقه رضوان قائلا بإعجاب : بيعجبني فيك دماغك.... وبعدين أنت ابني وكل أب لازم يطمن على ابنه يا حامي نظر حامي أمامه بملل وهو يقول : بقولك ايه ياباشا قولي المفيد أحسن. قطع حديثهم صوت رياض وهو يقول : اول مرة اشوف منتقبات في الكافيه هنا توجهت أنظارهم نحو الفتاتين على جانب آخر كانت نيرة تسير بجوار عائشة وهي تتمتم بضجر : أنا خايفة وحاسة اننا مفضوحين اووي همست لها عائشة : امشي بثقة ومتحسسيش نفسك انك مستخبية. توجه نظر نيرة نحو إحدي الطاولات فقالت بنبرة مغتاظة : اهو الباشا اخوكي هناك اهو هو والسحلية اللي احنا عاملين علشانها كل ده توجها معا إلى الطاولة التي تقع خلف طاولة "عمر و سالي " فنطقت عائشة بهمس : أنا هقعد ع الكرسي اللي في ضهر السحلية وانتي اقعدي قصادي اهو. جلست كل منهما في مكانها المخصص وبعد أن استتب الوضع اتي النادل قائلا بنبرة مهذبة : تحبوا تخدوا ايه يافندم نظرت نيرة في المنيو أمامها وهي تهتف بحماس : بص أنا عايزة تشيز كيك! نطقت "عائشة" بتحذير : نيرة! ..... ثم نظرت للنادل وهي تقول : اتفضل واحنا هنختار وننده عليك. تحرك النادل مغادرا ثم وبختها عائشة قائلة : تشيز كيك ايه اللي عايزة تطفحيه! ... احنا جايين نراقبهم ولا ناكل... وبعدين هتاكلي ازاي بالنقاب اللي على وشك ده! _أنا طالبة معايا بقى تشيز كيك دلوقتي..... وبعدين المكان هنا حلو اووي.... تعالي نبقي نتسكع هنا بعد كده تناولت عائشة كوب المياه الموضوع أمامها وبمجرد ماأزاحت وشاح وجهها قليلا لتضع الكوب على فمها التقت الأعين مرة ثانية! كانت نظراته مصوبة عليها....ولسوء حظها يجلس في الطاولة المقابلة لها. أصاباها السعال فظلت تسعل بشدة فقلقت نيرة وهي تقول بخوف : في ايه؟! هبت عائشة من مقعدها وهي تقول بهمس : قومي من هنا!! _ليه؟! تناولت يدها وهي تتمتم سريعا : هفهمك بعدين. هبت نيرة من مقعدها وتبعت "عائشة" في السير إلى الخارج وبمجرد سيرهما بجوار طاولة " حامي" كادت عائشة أن تتعركل ولكن استعادت توازنها سريعا وغادرا المكان. على طاولة رياض وحامي ورضوان ..... كان الوضع هاديء بعض الشيء فيما عدا "حامي" الذي شعر بشيء غريب تجاه الفتاتين ولكنه تجاهل الأمر منتبها إلى "رضوان"الذي بدأ حديثه قائلا : النهاردة الساعة 12 قصر نادر الصاوي هيكون فاضي مفيهوش غير بنته بس.... وانا محتاج الميموري اللي موجود في خزنته والقصر بعد كده يبقي كوم تراب . أردف حامي بعد انتهاء رياض من حديثه : عليه ايه الميموري ده ؟! ضحك " رضوان" قائلا : ابني ومن حقه يعرف! ..... الميموري اتسرق من مكتبي واللي سرقه نادر لما فكر نفسه ذكي.... وعليه معلومات مهمة عن صفقات كتير هتدخل و هتخرج من مصر الفترة الجاية ... كمان عليه معلومات عن اتفاقيات شغلنا برة........ المهمة دي "حامي " هيتعامل فيها لوحده... أما رياض أنا عايزه في حاجة تانية حاليا. استقام "حامي" واقفًا وهو يمسح على وجهه قائلا : طيب أنا همشي أنا.... والميموري هيكون معاك بكرة. أومأ رضوان قائلا : خد وقتك. -سلام **★***★***★***★****★****★******★ في العاشرة مساءا كانت عائشة تجلس بجوار نيرة في سيارة الأجرة (التا**ي) فهتفت نيرة بفرحة عارمة : كان يوم حلو والله.... خرجنا واتفسحنا بعيد عن السحلية... أحسن حاجة عملتيها اننا سبناهم و مشينا. .... بس انتي اتجننتي شوية واحنا بنقوم ولا اللي ركبه عفريت! وكزتها عائشة في كتفها قائلة : لمي نفسك... وبعدين احنا قومنا علشان نلحق اليوم من اوله توقفت السيارة أمام منزل "نيرة " فنزلت نيرة وهي تقول بمرح : مع السلامة ومتجيش عندنا تاني... وسارت تجاه منزلها اتت عائشة لتوبخها ولكن وجدت هاتف نيرة وقد نسيته فصدح صوتها : نيرة ولكن لم تسمعها البته فااستأذنت بأدب قائلة : استناني ثواني وراجعة. أومأ لها السائق فنزلت من السيارة كي تلحق بصديقتها و لحقتها قبل دخول المصعد فوبختها قائلة : خدي يا نايمة تليفونك اهو.. ض*بت نيرة على جبهتها وهي تقول : خروجة كل سنة مرة دي نستني الدنيا .... ثم التقطته منها ورحلت عائشة سريعا إلى السيارة ثانية. دلفت إلى السيارة بهدوء لتجلس في الكرسي الخلفي وبعد عدة دقائق نظرت لمعالم الطريق بشك فنطقت بتوتر : الطريق مش كده ياكابتن! استدار لها مبتسما تلك الإبتسامة الباردة التي عهدتها منه فبُث الرعب في قلبها ولم تفق إلا حينما نثر بعض القطرات من زجاجة تشبه التي نثرت منها صباحا وهو يقول : أعرفك بيا ياعيوش "حامي العمري".... كده (1 _ 1 ) يا وحش #لاتؤذوني_في_عائشة #فاطمة_عبد_المنعم
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD