الفصل (٦)

3126 Words
الفصل (٥) (نظرة قاتلة) فريسة الصقر بقلمى ايمان احمد يوسف . . . . . لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله . . . . . انخلع قلب "عبدالله " و ما ان هم ل يراها حتي أتاه صوت الضابط قائلا بحدة يشوبها بعض اللباقة والغلظة : ايه اللي عملته ده يا حضرت . . انت.. اتفضل انزل . . . و هات لى الرخص . . ألجمته الصدمه عندما وجد فتاة مسندة رأسها علي المقود فقد ظن ان المفتعل في تلك الجلبة رجلا ، فتح الباب سريعا و بأيد مترددة من لمسها أعاد ظهرها للخلف ، فوجد جبهتها تنزف تسلل إلي مسمعه صوت شهقات و صوت مرتجف يأتي من جوارها : تمارا . . . تمارا . ..فوقي.. فوقي يا تمارا ... انا بابا.. التقطت "تقى " اخيرا حقيبتها لتخرج منها زجاجة عطرها الصغيرة و تصرخ في وجه ذلك الضابط قائلة : ابعد شوية عشان تقدر تاخد نفسها . . . امتثل ل كلماتها ب كل هدوء و بعد دقائق قليلة ص*رت همهمات عنها لينزل " عبدالله " من السيارة وتنزل " سمر" خلفه ممسكة بذ*ل فستانها الذي يعيق حركتها تاركة طفلتها في أحسن جدتها تهدهدها واقتربت من ش*يقتها محاولة إخراجها من مكانها لكي يتمكنوا من اسعافها ولكن لم تقوي علي اخراجها و خصوصا ان فستانها يحول حدوث ذلك ، قاطع محاولاتها تلك صوت ذلك الضابط الذي خرج متحشرجا : بعد اذنك ابعدي انا اخرجها . . . ابتعدت "سمر "، عاقدت ما بين حاجبيها : انت هتعمل ايه يا كابتن انت .. . ابعد عنها . . . لم يعيرها انتباهه ، وكأنه قد فقد سمعه فجأة ، ثني جزعه والتقط تلك الجميلة النائمة بين ذراعيه متجها بها الي الى أحد المقاعد المتواجدة في اللجنة . . . لحقوا هم به . . . و بعد دقيقتين من محاولة إسعاف " تمارا " استعادت وعيها و اخيرا . . . ذهب الضابط الي الكشك المجاور للجنة و اشترى لها زجاجة مياه معدنية . . . أقترب منه و ناولها ايها قائلاً : اتفضلى اشربي . . . و القطى نفسك . . . التقطتها منه بايد مرتعشة و هي تستند برأسها علي ص*ر ش*يقتها الكبرى التى اسندتها معها ل ترفعها أكثر الي فمها . . . ارتشفت تمارا بعضا من تلك المياه ثم سألتها يمر بتخوف : احسن دلوقتي . . . ؟ أومأت بالايجاب فهي لا تقوى علي إلمام أعصابها و الرد عليها . . . و بينما هم علي حالتهم اقترب منهم الضابط و قال : حمد لله علي سلامة الأنسة . . . و ياريت تتفضل معانا . . نظر عبد الله إليه بأعين يملاها الترجى : مينفعش انا اروح . . . و أقول في المحضر أن أنا اللى كنت سائق العربيه . . . نفى الضابط بأسف قائلا : للاسف مينفعش يا فندم . . . اسمح لي اشوف شغلى . . . حضرتك وكلها محامى و الحق بينا علي القسم . . . قال ذلك ثم اقترب منها و قال ب لهجة قاسية بعض الشيء : اتفضلى يا أنسه . . . هنا انهارت تمارا من البكاء . . . و تملكها الخوف و سارت معه ناحية " البو**" و هي تنظر إلي الخلف تنادى والدها : بابا . . . بابا . . _ متخافيش يا حبيبة بابا . . . احنا هنحصلك على هناك . . . شيعتها أعين الجميع بالبكاء و هي تصعد بأقدام متراخية الي سيارة الشرطه . . . لتنطلق بها سيارت الشرطه التى أخذ صوتها العالى يردع في قلبها . . . صرخ فيهم عبد الله ليطلب منهم الصعود جميعهم إلي سيارة الأجرة التى أوقفها ليلحق ب سيارة الشرطه يطلب من السائق الإسراع كي لا تفوتهم السيارة . . . كانت " بشرى " تبكى و تنوح علي صغيرتها قائلة : عينى عليك يا بنتى . . .كان مستخبى لك فين دا كله . . . صاح فيها عبدالله ب صوت متلجلج حاول جاهداً أن يكون ثابتاً: بس بقا مش وقت النواحي دلوقتى. . . هذا كل ما قاله ف هو لا يقوي علي المناقشة او الجدال ، فقد كان يريد الاطمئنان على صغيرته ، يحارب جاهدا تلك الوغزات المتتالية التي تهاجم قلبه الهرم.. اخرج هاتفه و اتصل علي صديقه القديم " معتمد " المحامى و حكي له علي الموقف بأكمله و طلب منه أن يسبقهم علي قسم الشرطة . . . لاحظت "سمر " توتر والدها ، و هلعت عندما رأت يده المرتعشة تتسلل لتفك ربطة عنقه و تحل أولي ازرار قميصه ، فقالت بنبرة صوت مطمئنة: بابا تمارا كويسه و أن شاءالله يبقي محضر بس و تخرج علي طول . . هي بس اغمي عليها من الخضه ، حتي جرحها سطحي و متخافش عليها.. تنهيدات قوية ، وغزات قلبه تشتد ليصل الي شعور الاختناق ، شعور الرغبة في الصراخ ولكن صوته قد انقطع فجأه وكأنه أصبح أ** .. استسلم لتلك السحابة السوداء التي أمطرت ظلاما علي عيناه، لتشهق "سمر " و " تقي" و " بشرى " بهلع قائلة: بسرعة سوق للمستشفي بسرعة يا اسطا . . . تركت " بشري " أسيل ل " سمر" لتحتضنها الاخرة بحرص شديد ثم اقتربت بجسدها من زوجها الغالى القابع.. بجور ذلك السائق ،التقطت يده المرتخيه ثم أخذت تدلكها بيدها قائلة بفزع : عبد الله فوق يا عبد الله . . عبد الله . . . عبد الله . . اختلط ب صوتها الذي يملأه الخوف من الفقد صوت متحشرج من كثرت البكاء آت من تلك التي تجلس جوارها : بابا قوم.. وحياتي عندك قوم .. ب.. بابا. توتر ذلك السائق الذي فزع أيضا ولكنه لم يخلع عنه ثوب الثبات الانفعالي.. وعندما أوشك علي طمئنتهن صدع صوت هاتفه ليلتقطه ويجيب قائلا: ايوه يا صفاء . . . لا يا حبيبتي انا هتأخر . . . اتعشيت انتى و العيال و ناموا . . _ حاضر سيدنا محمد رسول الله . . . في رعاية الله . . . اغلق الهاتف و انطلق بأقصى سرعة الي المشفي.. متمنيا الا يلحق ذلك الرجل . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . في احدى شركات التأمين المقامة في دولة دبى الساحرة . . . كان يعمل أيمن زوج سمر . . . وقت إضافياً بسبب تأخر بعض الأعمال في الشركة . . اخذ يتأفف و هو يعمل أمام حاسوبه . . . يوزع نظره بين الساعه و الشاشه . . . يريد أن ينتهى بسرعة ل يلحق ب زوجته و ابنته قبل أن تتم و يهنئها ب عيد مولدها التاسع . . . و بينما هو علي حالته كان هناك جوزين من الأعين تراقبه. . . كانتا زميلتها في العمل تراقبانه . . اقتربت "مسيرة " تجلس بجور" أبرار" تمثل البكاء و تقول بأعين ثاقبة ترقبه بها : شوفتش حظى الوعر . . نهرتها أبرار قائلة : يا أما ايش فيچ ؟! عليش عيونك ينخلون چدى ؟! نظرت محل ما تنظر عيناها ف وجدتها هو نفسه زميلهم المصري القاهر ل قلوب نساء العاملات في الشركة . . ل عرض منكبيه و هيبته و كاريزمته الفتاكة . . . و أناقته التى لا حد لها . . _ عرفتى علي ايش راح ينخلعون . . ؟! _ ااها . . . _ ليش مسعود زوچى ما بيشبه . . . _ و لا نواف زوچى أنا . . . كلهم بدهم نكون متل عارضات الازياء و ما يشوفون بطونهم المدلدلة ل رچولهم . . . تكفي يا ميسرة . . خلينا نخلص شغل . . خلينا نلحق نروح . . تن*د تلك الأخرى و هي تعقد العزم ب داخلها للإيقاع بذلك الرجل الذي يحيط نفسه بـ هالة تجذبهم أكثر إليه . . . نهضت لـ تنفذ اولى خطواتها للايقاع به . . . قبل أن تسبقها إحدى الأخريات . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . و بينما أيمن منهمك في العمل . . . وجد فنجان من مشروب ما يوضع أمامه لم يتبين هويته فلم يكن له رائحة . . _ تفضل يا سيد أيمن . . ضيافة . نظر لها أيمن بتوجش و استغراب ثم شكرها قائلاً بلطف : اشكرك مش عاوز . . . دادعت ميسرة الحزن و قالت بلهجته المصرية : بقي كدا ت**ف يدي يا استاذ ايمن . . أحرجته ب ذوقها فقبله منه و بدأ في ارتشافه . . و لكنه تبين هويته فور تذوقه . . . لم يكد يصل ذلك المشروب اللاذع الي جوفه حتي وضع يده علي فمه وسار بخطي سريعة الي المرحاض .. ليفتح بابه بعنف متجها نحو أولي أحواضه الفاهرة يستند علي حوافه بيده تاركا لمعدته حرية التعبير عن اشمئزازها من ذاك الشراب.. بعد أن انتهي ، نظر لنفسه في المرآة ب تقزز . . . سرد في صورته المنع** و تذكر لياليه الخالية مع سمر زوجته التى يعشقها حد النخاع و يذوب عشقا فيها . . . ارتسمت علي ثغره ابتسامة عريضة ساحرة فور تذكره لها . . . فاق من شرودة علي لمسات ناعمة لينظر في المرآة، ف يجدها تلك نفسها زميلته في العمل تمسح علي ظهره ب اغراء ، انتفض جسده اثر لمساتها القذرة . . . و نظر لها بأعين قاتمة قائلا بحدة: اياك تفكري تلمسينى مره تانيه . . سارت بأطراف أصابعها علي كتفه قاىلة باغواء : ليش يا حبيبي ما يصير تتسلى شوى سوا يعنى . . . ؟! نفض نفسه بعيد عنها و هو يستعذ ب الله من الشيطان قائلا : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم . . . قال كلمته ثم التقط هاتفه من جانب الحوض .. ورحل عائدا الي شفته . . . وصل بعد مدة من القياده المرهقه ودخل بهدوء لا يرد أن يره أحد .. دلف الي غرفته ، و ألقي بنفسه علي الفراش ثم اخرج هاتفه ليفتح حسابه يري ان كانت رأت سمر رسالته رسالته و اتصالاته . . ..؟َ لينتفض جالسا ،عندما وصله اشعارا برسالة منها . . . كتبت فيها . . . " حبيبي احنا خرجنا نحتفل ب عيد ميلاد أسوله برا اول ما نرجع هنكلمك يا حبيبي . . . بحبك اوووى " ابتسم فور قراءته ل رسالتها . . . و تذكر ما فعلته زميلته في العمل ف اقشعر جسده . . . و دلف الى المرحاض ل يزيل تلك اللمسات عنه . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بينما في احدي المستشفيات .. كان السائق يدلف مسندا جسد " عبد الله " إليه صارخا بغضب في موظفي الاستقبال الذين هرولوا إليه بالناقلة الطبيه ليضع عليها "عبد الله " ، يسير بجوارها ترافقه "تقي" و بشرى و سمر و هي تحمل ابنتها أسيل التى لا زالت تتشدق من أثر البكاء جميعهم ترتعد دقات قلبوبهم خوفا علي ش*يقتهم و أبيهم . . . اما في قسم الشرطه . . . . فقد وصل صقر إلى القسم بسيارته السوداء التى ركنها بجوار القسم . . ثم التقط الطعام و اغلق السيارة و دلف الى القسم ل يستقبلون العساكر بحفاوة فهو مشهور في ذلك المركز . . . و بجميع يعرف من هو صقر المعامرى . . . و يعمل له ألف حساب . . وصل إلى مكتب صديقه سامر . . ف دلفه دون طرق الباب و قال : _ انا مش محتاج استأذن . . انا صاحب قسم . . . مش كدا و لا ايه . . ضحك سامر و تعالت أساريره بكل سعادة فور رؤيته ل صقر و نهض من مكانه يصافحه و يعانقه بحفاوة قائلا : و لا ايه يا سيادة الرائد . . بادله صقر بنفس حفاوة الاستقبال قائلا : عامل ايه يا سامر باشا . . . _ على حطة يدك . . فانى عمرى في القسم هنا . . . لسه باعتين لى إشارة دلوقتى أن في بنت دخلت في اللجنة و جايبنها و في الطريق علي القسم عشان يعملوا لها محضر . . . جلس علي الكرسي المقابل للمكتب واضعاً قدم فوق أخرى قائلا بجديه : حلو خلى السهرة تحلو . . . ناوله الطعام الذي في يده ثم قال : خد كل بسرعة قبل ما يوصلوا و يشوفوك . . . و هبتك تروح . . التقط الطعام منه و دلف الى الغرفة الملحقة بالمكتب ليأكل فيها قائلا : للأمان هاكل في الاوضة التانيه أضمن . . نهض صقر من مكانه و جلس علي كرسي سامر خلف المكتب قائلا : و انا هاخد مكانك لحد ما ترجع . . . مرت خمس دقائق و كان العسكرى يدلف إلى الداخل ملقيا تحية التمام علي صقر : قاىلا : تمام يا فندم البنت اللى دخلت في اللجنه وصلوا بيها برا و المحامى بتاعها م**م يدخل يقابل الباشا . . أشار صقر له قائلا : دخله و دخل البنت كمان . . . _ تمام يا فندم . . . خرج العسكرى و ترك الباب مفتوح ليدلف منه رجل ذو هيبة و وقار يدب الشيب في رأسه وو لحيته يمتلك ملامح سمحة . . . دلف إليه و هو يمد يده إليه ب كارنيه الخاص به معرباً عن نفسه قائلا : معتمد القليوبى المحامى .. حاضر عن الآنسة . . التقط منه صقر الكاراتيه و نظره له بإهمال ثم القي به علي المكتب و رفع نظره إليه لـ تخ*ف تلك الفتاة عيناه و تأسر نظراته نحوها هي فقط و هي تقف مرتعبة مرتعدة تحتضن نفسها بيديها . . . من**رة النظرات يعبث الهواء المنتشر في الغرفة ب فعل المروحة السقفية و يداعب شعرها الغجري الذى جعله يزدرد ريقه ب صعوبة . . . هتف بلطف إليها قائلا : _ اتفضلى اقعدى . . انتفضت حين سمعت صوته الغريب عن نسمعه ثم نفذت أمره الذي اعتقدته كذلك . . . . و جلست علي طرف الأريكة . . . . ظل شاردا فيها و نسي كل ما يدور حوله . . أخرجه من شروده صوت المحامى و هو يقول : باشا . . . باشا . . . حضرتك معايا . . انتبه صقر إليه و قال : ها . . ها . . اه يا باشا سمعك . . الآنسة لازم تفضل معانا و نعمل محضر . . و . . قاطعه شهقتها و بكاءها و ارتعشت جسدها الذي أخذ ينتفض علي اثر كلماته . . . أثاره ضعفه و هز أركانه فقال بلطف : خلاص اهدي اهدي ماتخفيش . . التقط كارنية المحاماة الخاص بالمحامي القادم معها ثم نازله إليه قائلا و هو بتحمحم : - واضح أن الانسه مش واخده علي دخول القسم . . اتفضل يا باشا كارنيهك و اعتبر المحضر اتقفل . . والانسة في امان . . وانا هحلها . . و. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . انا في المستشفى. . طمئنهم الطبيب علي حالة والدهم بعد أن فعلوا له اللازم .. و اسعفوه . . . خرجت "تقي " مغادرة تفرك يداها بتوتر و تتحرك بخطي مترددة باتجاه ذلك السائق قائلة باستحياء: ش . . ش. . شكرا لحضرتك . . . تعبنام معانا . . . اشاح بنظره يغض بصره ، رادا علي كلامها قائلا: العفو اهم . . يكون الدكتور طمنكم عليه _ اه الحمد لله هو احسن دلوقتى . . تنحنح عندما رأي خجلها قائلا: الحمد لله علي سلامته . . اسمى لى أنا بقي يا انسه امشي . . و الحمد لله انك اطمنتم عليه . . . مدت تقي يدها بمبلغ مالي فقال لها : عيب يا انسه . . احنا ولاد بلد بردو زدو نفهم في الأصول . . ربنا يكمنكم عليه . . بالاذن انا بقى . . سلام عليكم . اسبلت "تقي" عيناها قليلا من شهامة ذلك الرجل الطيب الذي أمثاله قلو في زمننا هذا . . ثم قالت بهمس و هي تراقب مغادرته : و عليكم السلام يا بطل . . و بينما هي تتأمله وجدت هاتفها يرن . . . ردت بسرعة فقد كان المحامى معتمد صديق والدها . . . و. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . بدأ الليل ينجلي وخيوط الفجر تزين السماء لتتعالي أصوات العصافير ليبدا يوم جديد.. كانت تراقبهم تلك العينين البندقية ، تذكر كلام الطبيب الذي طمئنها علي والدها وأكد لها أن جميع من هم في مثل سنه معرضون للإصابة بارتفاع في مستوي ضغط الدم وغيره نظرا لكبر سنهم .. وتذكرت تحذيره من تعريضة لأي ضغط او انفعال.. و وصف له أدوية يسير عليها لتنظيم الضغط لديه. ظلت بجواره منذ أن اوصلها المحامى و هي تجلس إلى جواره . . . . تسدشعر بالندم و بأنها السبب في كل ما حدث لو أنه فقط استمعت الي تحذيراته . . ما كان حدث كل هذا ابدا . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . اما صقر فقد عاد الي الفيلا بعد أن ترك " سامر " يعض أنامله غيظاً من فعلته . . . و كيف سمح لتلك الفتاة بالذهب دون أن يفتح حتي محضر لها . . . تركه لحل الأمر معتمداً علي حنكته . . . ظل لا يستطيع النوم بعد ان ترك" سامر" رغم أنه عاد الي المنزل لأجل اخماد تثاؤباته المستمرة ولكنها تفر حينما يلامس جسده المرهق الفراش وما زاد الأمر سوء انشغال تفكيره بخطوه الاقتراب من قمر و توثيق علاقتهما كزوجين . . . أزاح الغطاء عنه وقام يمسح علي رقبته و علي ثغرة ابتسامة دافئة حين قفزت إلى مخيلته صورة تلك الفتاة ب*عرها الغجرى الذي أذهب عقله بجماله . . . . دلف الي المرحاض ثم اتجه الي غرفة ثيابه ، ابدل ملابسه و التقط تلك العلبة المستطيلة الكبيرة وخرج متجها الي غرفة أمه و قرع بابها منتظرا اذنها له بالدخول.. . -ادخل . دلف مبتسما اليها مقتربا منها مقبلا يدها بحنان قائلا: صباح الورد علي اجمل ماما في الدنيا ... ربتت بيدها علي كتفه بحنان ثم قالت بابتسامة سعيدة: صباح الفرح يا حبيبي.. نمت كويس؟ اومأ "صقر " مؤكدا، لتلحظ تلك العلبة في يده فتقل مشيرة اليها بعينها: ايه العلبة دي؟ ابتسم" صقر "وهو يبعد الغطاء ليظهر ما تحتويه تلك العلبة فتتسع ابتسامة ثغرها وتلمع عيناها بانبهار : ايه الجمال ده ، انت جبته منين؟ -جبته و انا رايح ل سامر امبارح ، لمحته في محل في الطريق نزلت واشتريته لها عشان افرحها.... انت عارفه انا مبحبش أحرمها من اي حاجه نفسها فيها.. و لا بحب اشوفها ناقصها حاجه.. عقدت" عر" ما بين حاجبيها معقبة علي آخر كلماته مستفسرة: ازاي؟ نظر بعمق لذلك الفستان المرصع المطوي داخل علبته ثم قال: هحاول معاها . . . تغيرت قسمات وجه "عبير " الي الحيرة اكثر: بجد يا حبيبي . . ؟! رفع نظره إليها ليقل بهدوء: اه يا امى . . . شرد صقر يفكر في حماسه ل الاقتراب من قمر و محاولة خوض علاقة حب معها و كيف تبدد حماسه هذا حين التقى بتلك الفتاة . . . الأمر حقاً يستدعى التفكير و عدم التسرع . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . يتبـــــع. . . . . فريسة الصقر بقلمى ايمان احمد يوسف متنسوش تعملوا قلب و تضيفوا الرواية لمكتبتكم ي حبايب قلبي ??? بلس انى منتظره اعرف رايكم و تقيمكم للأحداث
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD