هدف نيكولاس

2949 Words
الرياح شعره و إبتسامة رسمت على وجه نيكولاس و هو ينظر للناس في الاسفل . وجّه نظره ليده و هو يتذكر كلمات قالها له شخص ما قبل زمن (( حتى أن مت الآن نيكولاس ، فأنا سأعود ، لن ادعك تستمر بفعل هذا و إيذاءه ! )) تحدث نيكولاس بابتسامة : إذن دعني أرى ما سيحدث اليوم ! .......................................................... في مقر المنظمة و تحديداً في قسم المختبر وقف غيلن و هو يستمع لكلام رئيس القسم عن نتائج التحاليل التي أجراها لميكا و الآخرين . تحدث رئيس القسم بصوت جاد : بالنسبة لكونهم مصابين بفايروس ، فجميعهم بخير لا تقلق .. فقط وجدنا أن هاياتو لديه فقر دم بسيط . تن*د غيلن براحة ثم تحدث : شكرا لك ، إذن سأذهب الآن . أوقفه رئيس القسم متحدثاً : لكن .. قلت أن كاي سمع من أفراد العصابة قولهم انه غير مناسب ، صحيح ؟! نظر غيلن له بجدية و هو يتحدث : أجل ، هل علمت مقصدهم من ذلك ؟! رئيس القسم : لست متأكداً لكن عندما فحصنا دمهم وجدنا تشابهاً بين ميكا و هاياتو ! كلاهما يحمل نوع الدم ( O-) ديانا كانت (A-) اما كاي فقد كان الوحيد (A+) . تحدث غيلن بحيرة : نوع دمهم ؟ اومأ الرجل إيجاباً و أكمل : ميكا و هاياتو تعرضا للتجارب و هما يحملان دماً نادراً و مميزاً ، ديانا تشترك معهم بدمها النادر و قد تعرضت للتجارب بشكل أقل منهما ، أما كاي ذو الدم الموجب فقد قالوا إنه غير مناسب ، ربما الأمر يتعلق بدمهم أو حمضهم النووي ؟! غيلن : حسنا فهمت ، سابحث في الأمر شكرا لك . استدار غيلن لمغادرة المختبر و الذهاب لموقعه مفكراً " الدم ؟ ماذا تحاول ان تفعل نيكولاس ؟ " وصل غيلن لموقعه ثم تحدث عبر جهاز التواصل : هل الجميع مستعد ؟ رد الجانب الآخر (جين ) : نحن جاهزون سيدي . غيلن : حسناً ، سنبدأ المهمة . تقدم كاي إلى داخل القصر و هو يرتدي قلنسوة على رأسه لكي لا يظهر وجهه بينما دخل هاياتو من الباب الخلفي للقصر . وجّه جين سلاحه نحو نيكولاس استعداداً للاطلاق بينما وقف غيلن مع بعض أعضاء المنظمة مستعدين لاقتحام القصر في أي لحظة . و في غرفة المراقبة كانت ديانا تجلس على الحاسوب تعمل مع رجلين اخرين بجانبها بينما يقف ميكا و ايزابيلا خلفهم . استدار ميكا ليغادر بينما يتحدث مخفضاً رأسه : نسيت شيء في الغرفة المجاورة ساحضره و أعود بسرعة . خرج من الغرفة بهدوء دون ان تنظر ايزابيلا له حتى ! .................................... كان جين يراقب نيكولاس مفكرا " انه يجلس في مكان مكشوف تماماً ، أظنه لم ينتبه لنا ! " رأى نيكولاس شخصاً يدخل القصر و هو يغطي وجهه إلا أنه أدرك فوراً انه من ينتظره فابتسم بمكر بينما يحدث نفسه قائلاً : اذن ، أهو هاياتو ؟! و من الجانب الآخر للقصر .. تسلل هاياتو للداخل من خلال الباب الخلفي كان يمر خلال الممرات بهدوء و حذر مفكراً " ربما هناك غرفة في الأسفل يضع مينا فيها ؟ " فجأة سمع صوت يتحدث بسخرية : يبدو انك تحب التسلل كثيراً ، هاياتو ! ختم ليو جملته بابتسامة تحدي ليوجه هاياتو نظراته الحادة نحوه ! هاياتو : ماذا تفعل هنا ليو ؟ تقدم ليو نحوه و هو يتحدث : انا عضو في العصابة أن كنت قد نسيت الأمر ، كما أنني اتبع السيد نيكولاس غالباً . وقف هاياتو استعداداً لمواجهته بينما يتذكر ما فعله ليو بميكا و ما رآه هاياتو عن طريق كاميرات المراقبة فتحدث : لم أنسى ، انت اول من أرغب بالانتقام منهم . ابتسم ليو بتحدي ليبدأ القتال بينهما ! منذ ذلك اليوم هاياتو تدرب جيداً برفقة ميكا و كاي لكي لا يخسر مجدداً أمامه أو أمام والد ميكا . و بالفعل كان مستوى قتاله قد ارتفع . ............................................ سار كاي في الممر متجهاً للأعلى حيث نيكولاس . لاحظ أن هناك أناس كثيرين في المكان ، تحدث في نفسه " هذا سيجعل إمساك نيكولاس و حماية الناس أكثر صعوبة " ص*ر صوت ديانا عبر جهاز التواصل : كاي ، أن هاياتو يقاتل في الطابق الأول . تفاجأ كاي من هذا و همس : يقاتل ؟ من ؟ هل اكتشفوا أمرنا ؟! ردت ديانا : لقد ناداه بليو و يبدو انه بمثل عمره لكنه لم يبلغ نيكولاس عن هاياتو لذا لا أعتقد انه اكتشف وجودنا ! هاياتو يهتم بأمره الآن ، أخبرك بهذا فقط لتعلم أن هاياتو ربما لم يكون معك . همس كاي بينما يستمر بالتقدم : فهمت ، لا بأس لا أحتاج ذلك المغرور بأي حال . .......................................... بعد بضع دقائق .. كان نيكولاس يجلس في مكانه ذاته بابتسامة . تقدم شخص نحوه من الخلف فنهض نيكولاس و استدار ينظر له . كان كاي يغطي رأسه بقلنسوة فلم يرى نيكولاس وجهه . ابتسم نيكولاس و تقدم نحوه بينما يتحدث : ما أمر هذا الرداء ، ألن تريني وجهك ؟ اشتقت لرؤية ابني العزيز ! تفاجئ كاي في نفسه " ابنه ؟ مهلا.. هل يقصد ميكا ؟ " ضحك نيكولاس بخفة و تحدث : لكن بأي حال فأنت لست هو ، و يبدو أنك لست هاياتو ايضاً ، هل أنت صديق جديد لهما ؟! نظر كاي له بحيرة و بعض الارتباك متسائلاً في نفسه " ماذا يقول ؟" وضع نيكولاس يده على رأس كاي و تحدث بتهديد : لن ينفعك القناصون ! توسعت عينا كاي و تراجع للخلف فوراً مفكرا " ماذا يحدث ؟ " سمع صوت ديانا عبر جهاز التواصل تتحدث بقلق : كاي فقدت الاتصال مع جين ! في موقع جين . كانت الفرقة التي يقودها جين و التي تتكون من ثلاثة أشخاص قد قتلوا جميعاً ! كان جين يقف خلف الجدار يحتمي من رصاصات ديفيل الا انه كان مصاباً بشدة و انفاسه سريعة ! بدا الانزعاج و القلق على وجهه و هو يحاول ايجاد موقع ديفيل دون فائدة ! فقط من اين يطلق عليهم ؟! فجأة رصاصة اخرى انطلقت لتخترق جسده و تلون قميصة بالدماء ! نظر كاي لنيكولاس الذي تحدث بابتسامة : لدي مفاجئة أخرى لك . فجأة حصل انفجار خلف القصر فعمت الفوضى و بدأ الناس بالصراخ و الهرب ! رأى غيلن هذا فتوسعت عيناه مفكراً " ماذا !! " تقدم نحو القصر مسرعاً محاولاً الدخول بصعوبة بسبب خروج الناس بسرعة ! عندما وصل غيلن للداخل انطلقت رصاصة كادت تصيبه لو لا أن هاياتو سحبه و قلب الطاولة لتصبح درعاً لهما ! سمع صوت ضحكات ليو و هو يتحدث : ما الأمر هاياتو ؟ هل ستختبأ الآن ؟! احتدت نظرات هاياتو و هو يهمس : تباً ، هذا مزعج ! تحدث غيلن بقلق : هاياتو أين سلاحك ؟ اجابه هاياتو بانزعاج : تحطم . غيلن : ماذا ؟! كيف ؟! تن*د ثم اكمل : بأي حال يبدو أن الخطة قد فشلت أخرج انت من هنا و انا ساهتم بأمره . اجابه هاياتو فوراً : حسناً . نهض هاياتو و ابتعد عن الطاولة بسرعة متجهاً نحو الباب المؤدي إلى الأعلى متجاهلاً ان غيلن طلب منه الخروج من القصر و ليس الخروج من الغرفة و الذهاب لنيكولاس فصرخ غيلن : هاياتو ! وجه ليو سلاحه نحوه ليطلق عليه إلا أن غيلن أطلق نحوه لمنعه من ذلك بينما نطق هاياتو بابتسامة ماكرة : اسف سيدي سأتركه لك . خرج هاياتو مسرعاً و هو يصعد السلالم للأعلى بقلق ! .................................. في غرفة المراقبة تحدثت ديانا بقلق و ارتباك : ميكا جين غير قادر على المساعدة ، و هاياتو اتجه للأعلى لكن ليو يمنع السيد غيلن من اللحاق به ، ماذا نفعل الآن ؟! لم يصلها أي رد فاستدارت للخلف تتحدث بقلق : ميكا ... ! ألا انه لم يكن موجوداً ! توسعت عيناها بقلق بينما دخل الغرفة الرجل الذي ذهب للبحث عن ميكا قبل قليل ليتحدث بسرعة : انه غير موجود في أي مكان ! اخفضت ديانا رأسها و عيناها تحمل خوفاً شديداً من المجهول بينما تهمس : أين أنت ، ميكا ؟! .................................................... أخرج كاي خنجراً و تقدم نحو نيكولاس محاولا إصابته ألا إن الاخير تجنبه بسهولة و أمسك ذراعه واضعاً إياها خلف ظهره بينما يتحدث : إذن لم تخبرني ، من انت ؟ كنت أتوقع أن يأتي هاياتو لكنك لست هو ؟ استدار كاي بسرعة و كاد يركل نيكولاس الا انه ترك ذراعه و تراجع للخلف . سقطت القبعة عن رأس كاي ليظهر وجهه . نظر نيكولاس له بدهشة لينطق : هل أنت .. كاي ؟! نظر كاي له بحدة ففهم نيكولاس أن كلامه صحيح . ابتسم ووضع يده على وجهه يغطي عينيه بينما يتحدث : لا أصدق هذا ، انت ايضا هنا ؟ لا ينقصنا إلا ميكا و جاك و يكون كل شيء كما في الماضي تماماً ! لم يفهم كاي ما الذي يقصده نيكولاس إلا أنه لم يمتلك وقتاً للسؤال فقد تقدم نيكولاس نحوه محاولاً إمساكه ، انخفض كاي و تجنبه ثم حاول إصابته بالسكين من الخلف إلا أن نيكولاس كان أسرع منه فامسك ذراعه و رماه على الأرض بقوة مثبتاً اياه ! سحب الخنجر من يد كاي و رفعه للأعلى موجهاً نصله نحو كاي . ابتسم و هو يتحدث : الآن سأنهي هذه الأمر . انزل الخنجر نحو كاي بسرعة و تناثرت الدماء على الأرض !! .............................................. في الطابق الأول .. كان غيلن يواجه ليو ، استمر ليو بالاطلاق عليه و لم يعطه فرصة للهجوم . رأى غيلن ثرية كبيرة معلقة بالسقف فوق ليو لذا رفع سلاحه و أطلق نحوها ! فقطع اتصالها مع الجدار و سقطت ! لاحظ ليو سقوطها فتراجع للخلف فوراً واستغل غيلن هذه اللحظة لينهض من خلف الطاولة و يتجه نحو ليو مسرعاً ! رفع ليو سلاحه ليعاود الإطلاق عليه إلا أن غيلن كان أسرع منه فأطلق النار على كتفه يمنعه من تحريكها مؤقتاً ! أمسك غيلن ليو و وضعه على الأرض جاعلاً ذراعه خلف ظهره و موجهاً سلاحه نحو رأسه ! فتحدث غيلن : لا تتحرك ، لا أرغب بقتلك لذا لا تجبرني على هذا ! احتدت نظرات ليو بانزعاج إلا أن غيلن تحدث : أخبرني ، هل تعلم شيئاً بشأن تجارب نيكولاس ؟ ابتسم ليو بخبث و أجاب : لا ترغب بقتلي أم أنك فقط ترغب بالحصول على المعلومات مني ؟ احتدت نظرات غيلن و هو يتحدث : أجب بسرعة ! رد ليو بابتسامة ساخرة : يفترض انك أكثر من يعلم بما يسعى له السيد نيكولاس ، ألم تكن معه ؟ لقد كنت شاهداً على كل شيء . تحدث غيلن بجدية : صحيح أنني كنت معه في ذلك الوقت لكنه ليس نيكولاس نفسه ، (صرخ ) نيكولاس الذي أعرفه لم يكن ليؤذي شقيقه حتى بكلمة ، لذا تحدث بسرعة ، ماهو هدفه ؟ رد ليو فوراً : تدمير العالم ! توسعت عينا غيلن بصدمة : تدمير ! تحدث ليو بابتسامة : أجل ، قتل اكبر عدد ممكن من البشر ، تحقيق اكبر كارثة في التاريخ و الانتقام من كل من في هذا العالم ، أليس هذا رائعاً ؟! نظر غيلن له بغضب صارخاً : ما الذي تتحدث عنه ؟ هذا جنون ؟ تدمير العالم ليس أمرا رائعاً انه..! لم ينهي كلامه فرصاصة انطلقت تخترق كتفه لتجعل دماءه تسيل على ذراعه ! تحدث صوت خلفه : ألتقينا مجدداً غيلن .. يمكننا إنهاء قتالنا الآن ! نظر غيلن للخلف بحدة و غضب هامسًا : ديفيل ؟! تحدث ديفيل بابتسامة بينما يوجه سلاحه نحو غيلن : انهض . ابتعد غيلن عن ليو ببطئ و هو يحدق بديفيل فنهض ليو ليتحدث ديفيل : إذهب خلف هاياتو ، ليو . اومأ ليو إيجاباً و ذهب مسرعاً . تحدث ديفيل : من الجيد أنني جئت بسرعة ، تأخرت قليلا بسبب ذلك القناص . نظر غيلن له بقلق ناطقاً : قناص ؟ ابتسم ديفيل و هو يتحدث : أجل ، لقد هزمت القناصين الثلاثة بسهولة ، لكن قائدهم كان قوي حقاً ، أظنه مساعدك صحيح ؟! توسعت عينا غيلن بصدمة شديدة ليهمس بصوت مسموع مليء بالقلق الشديد : ماذا .. ماذا فعلت به ؟! رد ديفيل بابتسامة : يبدو انه مساعدك حقاً ، اسف لذلك لكنني قتلته ! صدم غيلن بشدة و همس : قتلته ؟ لا يمكن ! تحدث ديفيل : ماذا قلت ؟ لم أسمع . صرخ غيلن بانفعال و غضب : ديفيل ! كيف تفعل هذا ؟ انه ..! قطع غيلن كلامه مانعاً تلك العبارة من الخروج متذكرا ًوعداً قديماً قطعه فكتم حزنه و غضبه الشديد لأجل جين و ذلك الوعد ، فنطق ديفيل بعدم فهم : ما به ؟! اخفض غيلن راسه بندم شديد ثم رفعه يتحدث بغضب مكبوت : و ما أمر تدمير العالم هذا ؟! ابتسم ديفيل و أجاب : هل اعجبك ؟! صرخ غيلن بغضب : بالطبع لا ، لما تفعلون هذا ؟! **ت ديفيل قليلاً ينظر للأرض بابتسامة حزينة ثم تحدث : اتعلم غيلن .. يبدو أننا لم نكن نعلم شيئًا عن نيكولاس و لوكاس . نظرات غيلن الحائرة توجهت نحوه و هو يتحدث : ماذا ؟! أكمل ديفيل قائلاً : بعد تلك الحادثة انت اضطررت للرحيل ، لم ترى ما حدث بعدها ، لم تعلم اي شيء ! رد غيلن بغضب و عدم صبر : هل هو خطئي انني لا اعلم ؟ عندما عدت هل وجدت احد منكم ليشرح لي ما حدث ؟! اخبرني الان لما كل هذا ؟! رفع ديفيل رأسه ينظر له بابتسامة هادئة . .................................................. تناثرت دماء على الأرض فتوسعت عينا كاي بصدمة و نطق بقلق : هاياتو ! كان هاياتو يمد يده ممسكاً السكين مانعاً إياها من اختراق جسد كاي و بيده الأخرى وجّه ض*بةً لنيكولاس جعلته يبتعد عنهما ! نهض كاي فوراً و نظر لجرح هاياتو بقلق فأمسك هاياتو يده المصابة و تحدث : لا تقلق انها بخير . تحدث نيكولاس بابتسامة : يبدو انك جئت في النهاية هاياتو . تحدث هاياتو في نفسه " ماذا أفعل الآن ؟ أين هو جين ؟ " نظر هاياتو ناحية المنطقة التي يفترض أن يكون بها جين بطرف عينه فتحدث نيكولاس بابتسامة ساخرة : لم اكن أعلم انك تنتظر المساعدة هاياتو ! نظر هاياتو نحوه بحدة و غضب فضحك نيكولاس بخفة ثم أخرج خنجره الخاص و هو يتحدث : يبدو أنني ساقاتلك هذه المرة . أخذ هاياتو و كاي وضعية القتال بسرعة ليتقدم نيكولاس نحوهما و يبدأ بالهجوم عليهما ! كانت حركاتهما هذه المرة أكثر تناسقاً و سرعة .. تجنبا ض*بات نيكولاس و كذلك فعل هو . ابتعد هاياتو عن نيكولاس قليلاً و استغل الفرصة ليضغط على جهاز التواصل في أذنه و يتحدث مع من في غرفة المراقبة عله يزيح بعض القلق الذي يسيطر عليه و شعوره بوجود خطأ ما : ديانا لما لم أتلقى أمراً من ميكا حتى الآن ؟! لم يتلقى جواباً منها فزاد قلقه و اضطرابه ! الخطة تغيرت تماماً و لم يسمع أي صوت لميكا حتى الآن ! قاطع سلسلة أفكاره ض*بة من نيكولاس نحوه إلا أنه تجنبها في آخر لحظة و تراجع للخلف . وقف نيكولاس ينظر له بابتسامة مستمتعة ، فور ابتعاد هاياتو عن ض*بته ضغط على جهاز التواصل مجدداً ليصرخ : ديانا ! أتاه الرد من الطرف الآخر للجهاز فتحدثت ديانا بصوت مرتبك بينما تستمر بالعمل : انه ليس هنا ! صاعقة ض*بت هاياتو لتجمده في مكانه بعد تلك الكلمات فتحدث بانفعال : ماذا ؟! ماذا تعنين انه ليس هنا ؟ أين ذهب ؟! ديانا : لا أعلم ، خرج قائلاً انه سيعود بسرعة إلا انه لم يرجع حتى الآن ! تحدث هاياتو في نفسه " لم..لم يعد ؟ " هذه الكلمات كانت كافية لأخذ عقله بعيداً عن ما يحدث حوله الآن من قتال و تجعل كل تفكيره حول الشخص الذي يعد أكثر من صديق له ! أخاه و نوره الوحيد ! اين هو ؟ ماذا حدث له ؟ هل هو بخير ؟ أتم القبض عليه ؟! لاحظ كاي ارتباك هاياتو و قلقه فوراً فصرخ ليعيده للواقع : انه بخير ، ميكا قوي و لن يتاذى بسهولة ، لكن أن تأذيت انت فهو لن يسامحك أبداً ! نظر هاياتو له بصدمة سرعان ما تحولت نظراته إلى إصرار على إنهاء هذا القتال بسرعة و البحث عن صديقه ، نهض و تقدم بسرعة نحو نيكولاس ليساعد كاي على قتاله ! فجأة رصاصة انطلقت أصابت نيكولاس بخدش في ذراعه ! نظر نيكولاس بطرف عينه لمنطقة القناصين مفكراً " اما زال حياً ؟! " كان جين مستلقي على الأرض مغطى بالدماء ! ذراعه ، ساقه و ص*ره مصابان بشدة و دماء تغطي إحدى عينيه ! رغم هذا هو أمسك سلاحه و وجهه نحو نيكولاس بارهاق شديد ! تحدث في نفسه " لم .. اهزم بعد .. ما زال بإمكاني الرؤية اذا أستطيع إصابته .. لدي ثلاث رصاصات فقط ... علي أن احسن اسخدامها " ابتسم نيكولاس و هو يشعر ببعض الحماس مفكراً " انهم جيدون حقاً " رأى ليو عند مدخل هذا الطابق فتحدث بابتسامة : لا تتدخل ليو . اومأ ليو إيجاباً و قرر البقاء واقفاً و المشاهدة فقط . أمسك هاياتو نيكولاس من الخلف ليطلق جين عليه إلا أن نيكولاس انحنى و تجنب الرصاصة ثم رمى هاياتو إلى الأمام . ظهر كاي من خلفه ليصيبه بالسكين لكن نيكولاس أمسك يد كاي و رماه نحو هاياتو فسقط كلاهما . تحدث نيكولاس : أصبحت اقوى هاياتو ، و تعاونكم رائع أيضاً . اتسعت ابتسامته ليكمل : و الآن سازيد من مستوى القتال . تقدم نيكولاس نحوهم بسرعة كبيرة و ركل كاي ليرميه بعيداً ! نهض هاياتو و حاول ض*ب نيكولاس إلا أنه أمسك ذراعه و وضع هاياتو على الجدار ثم سحبها بقوة لتص*ر صرخة خفيفة متألمة من هاياتو ! ابتسم نيكولاس و قرّب وجهه من اذنه أكثر ليتحدث : لم ا**رها بعد فلا أرغب أن تنتهي بسرعة ! ظهرت ملامح الألم و الغضب على وجه هاياتو ! فجأة انطلقت رصاصة تسببت بخدش أكثر عمقاً من السابق في كتف نيكولاس ! كادت تصيبه لولا انه ابتعد عن مسارها ! نهض هاياتو و أمسك ذراعه التي خلعت بسبب نيكولاس إلا أنه تجاهل هذا الألم و استمر بالقتال بيد واحدة . تقدم هاياتو و كاي نحو نيكولاس و الذي بدأ باستعمال خنجره . زادت سرعته و تسبب بخدوش كثيرة لهما . بعد قليل رمى كاي على الأرض و طعنه بالخنجر في ذراعه فظهر الألم على وجه كاي مع صوت متألم خفيف ! تحدث نيكولاس : أبقى هادئاً قليلاً سأعود لك بعد هاياتو . استدار ينظر لهاياتو الذي بدت عليه ملامح الصدمة و القلق ! ابتسم نيكولاس و اقترب منه فتقدم هاياتو نحوه مسرعاً لض*به إلا أن نيكولاس أمسك يده و ركله فجلس هاياتو على الأرض متألماً ! اتسعت عينا هاياتو بصدمة و شعر بألم شديد عندما تناثرت دماءه بسبب خنجر نيكولاس الذي استقر بكتفه ! دفعه نيكولاس بقوة على الأرض و جلس بقربه ! وضع يده على وجه هاياتو و هو ينظر لملامح وجهه المتألمة و نظراته التي تحمل غضباً و حقداً شديدين . ابتسم بلطف و هو يتحدث : عيناك تشبهان عينا والدتك في ذلك اليوم ! توسعت عينا هاياتو بصدمة مفكراً " امي ! كيف يعرفها ؟ هل قا**ها في السابق ؟ " وضع نيكولاس الخنجر على رقبة هاياتو و هو يتحدث : سيحزن ميكا على فراقك ، لكن هذا سيجعله يستسلم و يتوقف عن المقاومة ! نظر هاياتو له بخوف و قلق شديد ليكمل نيكولاس بابتسامة : وداعاً ، هاياتو . صرخة ارتفعت في المكان مناديةً : ابي !! نظرات الجميع اتجهت نحو مدخل الطابق المقابل للمدخل الذي جاء منه ليو . هناك وقف ذو الشعر الأشقر يستند على الباب و على وجهه ملامح القلق الشديد ! أنفاسه كانت كأنها في سباق مع الزمن بسبب ركضه المستمر بأقصى سرعته دون توقف ! نظر نيكولاس له و هو يبتسم : ميكا . بينما اتسعت عينا هاياتو بقلق مفكراً " لما هو هنا ؟! " يتبع ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD