البارت ١

1189 Words
كانت تيا تبتسم وتضحك مع الجميع بسعاده ، فهى تريد ان تنجح الحفله بأى طريقه ، كانت الحفله مقامه بأكبر فنادق القاهره و كانت الحفله من اجل جمع تبرعات لمرضى السرطان ، كان يجلس بجانبها اخيها كريم و زوجته وابنته عمهم ساره والتى كانت حامل بالشهر الرابع كانت تيا تعترض على الفستان الذى ترتديه ، فالحفله كانت حفله تنكريه بملابس ملاك وشيطان لتعبر عن الحرب ضد السرطان ، وزيها اختارته زوجه اخيها لها لانها كانت مسافره خارج البلاد و لم تعود الا قبل بدء الحفله بوقت قليل فأختارت لها ساره زى شيطان باجنحه سوداء - لا اصدق اننى وثقت بكى لتختارى لى الزى ، الم تجدى غير زى شيطان لارتدائه - هههههههههههه عذرا حبيبتى لكننى ارى انكى تبدين جيده به فهو مناسب لنظره الشر التي ترمقيني بها الان ، وانتى المخطئه لانكى عدتى من سفرك متأخره - لا يجب ان ترتدى امرأه زى شيطان فهو زى للرجال فقط والمرأه ترتدى زى الملاك مثل اخى الا**ق الذى يجلس بجا....... قطع حديثها صوت عميق وقوى - مرحبا كريم من الجيد رؤيتك مره اخري - رائد مرحبا بك من دواعى سرورى انك استطعت القدوم اليوم نظرت تيا للشخص الواقف بجانب اخيها والذى قاطع حديثها بوقاحه ، نظر لها بعينه واكمل كلامه - اسمح لى ان اقدم لك مرافقتى لليوم شاهى ويدى اليمنى و رئيس الامن الخاص بى معتز نظرت تيا لمعتز الذى كان رجل بمنتصف العمر وابتسمت له بترحاب ، ونظرت لشاهى التى كانت ترتدى فستان يكشف عن جسمها اكثر بكثير مما يغطى ، وجلس الجميع على نفس الطاولة - مرحبا تيا لقد اخبرنى كريم الكثير عنك انا رائد السلاب امتدت يده لها فقامت بمبادلته السلام وهى تتسائل من هذا الرجل ولماذا ذكرها اخيها له ، وبمجرد ان وضع يده بيدها تملكها شهور غريب لاول مره تشعر به بسنوات عمرها الرابعه و العشرون ، فسحبت يدها بسرعه ورفعت وجهها لتنظر له بدقه كان اطول منها فهو يبلغ على الاقل سته اقدام ونظرت فى عينه فاحست احساس غريب وبصعوبه ابعدت نظرها عنه ، كانت نظرته لها مظلمه غير مريحه و علي الرغم من وسامته الا انها كانت وسامه متوحشه كان هناك شئ خاطئ بالطريقه التى ينظر لها بها ، كانت طريقه وقحه احست تيا بالهواء ينسحب من رئتيها عندما سحب الكرسى المجاور لها وجلس عليه - لم اكن اتوقع فتاه بجمالك ان تكون بهذه العنصريه ، فبعالم تطالبون فيه بالمساواه بين الرجل و المرأه ليس صحيحا انه يجب على النساء ان ترتدى ملابس الملائكه والرجال ملابس الشياطين فانتى ترتدى زى شيطان هل هذا يعنى انكى مثله اخبرها رائد كلامه بطريقه ساخره لم يفهمها المحيطين به لكنها فهمتها - الزى من اختيار زوجه اخى كنوع من الدعابه ، وعلى الرغم من انك ترفض نظريتى الا انك ترتدى زى شيطان - أنا من المفترض ان اكون ملاكا ، ملاك الظلام باعتراف الجميع ولكن مع ذلك ملاكا نظرت تيا لملابسه السوداء المناسبه جدا له ، وجدت عينه تنظر لها بحميميه غريبه ولكى تسيطر على نفسها نظرت للضيف الاخر الذى يجلس بجوارها لم يأثر عليها اى رجل مثلما أثر عليها هذا الرجل لقد التقت بالعديد من الرجال عن طريق عملها كباحثه بحريه ، فقد امضت العامين الماضيين فى اكتساب الخبره فى مجال عملها وزملائها معظمهم من الرجال من مستكشفين وعلماء اثار وغطاسين ومع ذلك لم تشعر ولو لمره واحده بتقلبات المعده مثلما فعل هذا الرجل بها من نظره واحده حاولت ان تبعد هذا التفكير عن عقلها فهى ومنذ ثلاث سنوات عندما وجدت خطيبها فى الفراش مع صديقتها وهى قررت التخلى عن جميع الرجال ، فالرجال لا يأتي من وراءهم سوي المشاكل لذلك هي تتجنبهم كأنهم الطاعون عاد تفكيرها الي خطيبها السابق ، كان مدحت محاسبا بشركه والدها و قد وقعت بحبه عندما كانت بالسادسه عشر ، و بعيد ميلادها الثامن عشر اعلن لها حبه ، وقف بجانبها بمرض والدتها ووفاتها وعندما طلب يدها للزواج وافقت ، وعندما وجدته ي**نها اكتشفت ان علاقته بصديقتها استمرت لمده عام كامل وهذا يدل على انها مغفله ، فهو اهتم بها فقط من اجل اموالها خرجت من افكارها واستئذنت منهم لمغادره الطاوله ، لكن بنفس اللحظه وصلت عمتها سوسن الصبان وزوجها ابراهيم العيسوى والذى كان رئيس مجلس اداره شركه الصبان الهندسيه منذ وفاه والدها بعد جلوس عمتها وزوجها استطاعت تيا ان تستعيد توازنها وتتجاهل رائد نهائيا ، لكن رائد لم يترك الموضوع يمر بسلام فاقترب منها وهمس لها - اذا كان الشيطان يرضيك اكثر من الملاك فأنا متأكد اننا يمكن ان نرتب لشئ لرضاك نظرت له تيا بفم مفتوح ووجه محمر ولم تصدق انه قال هذا الكلام ، لم تعرف اتشعر بالسعاده ام بالغضب من غزله ، لكنها حاولت ان تتمسك بهدوءها حتى ينتهى العشاء على خير ، فهي لا تريد افساد اليوم بعد انتهاء العشاء بدءت الموسيقى فى العزف ، وراقبت تيا رائد هو وشاهى يتوجهون لساحه الرقص ، والطريقه التى كانت تضم بها شاهى شريكها اكدت لها انهم على علاقه حميمه فهي لم تعد تيا البريئه واصبحت تفهم جيدا كيف يعمل العالم المحيط بها استغلت تيا غيابه عن الطاوله وسألت زوج عمتها ابراهيم عن من هو رائد السلاب ، فأخبرها - انه صاحب شركات ماليه ضخمه جعلت منه رجل ذو سلطه ونفوذ هائل فهو ملياردير ويعتبر عبقريه ماليه عالميه مع ثروه طائله ، يتحدث اكثر من ٦ لغات واكملت عمتها بانها اخبرتها - ان جدته كانت سيده مجتمع راقيه من اليونان وزوجها كان مصرى وابنتها كانت عشيقه للسلاب وكان هو نتيجه هذه العلاقه ، فاضطرت الجده ان تسجل رائد باسم عائلتها هكذا قيل كما انه يمتلك فيلات ومزارع حول العالم اوقف ابراهيم حديث زوجته عن اصله حتى لا تحدث مشاكل واخبر تيا - هذه مجرد شائعات عزيزتى ، لقد التقيت برائد منذ سته اشهر فى المؤتمر الاوربى ومنذ ذلك الحين اصبحنا معارف الى حد ما و ان السبب وراء دعوته هو واصدقائه لاحتفال اليوم ان نصائح رائد الخبيره لعبت دورا مهما فى توسيع شركه الصبان الهندسيه لم تكن تيا تعلم ان الشركه تحتاج للتوسيع وقبل ان تسأل بخصوص هذا الموضوع اكملت عمتها كلامها - ان رائد مشهور بانه ماهر مع النساء كمهارته بالامور الماليه ودائما يظهر بالصحف مع الممثلات وعارضات الازياء وله عشيقات بعدد شعر راسه والنساء ترمي نفسها عليه من اجل ماله و شهرته اكدت تيا لنفسها ان للرجل جاذبيه حسيه كبيره والتى لها تأثير واضح على النساء ، لكن لا يمكن لامرأه محترمه ان تتورط مع رجل من هذا النوع ، فهو يري النساء لا يصلحون الا للفراش فقط فتيا بعد كارثه خطوبتها اصبحت لها افكارها الخاصه بالرجل الذى تريد الارتباط به فهى اذا كانت تريد ان تثق به يجب ان تبتعد عن زير النساء بالاضافه انها ليست مستعده ان تضحى بعملها فى الفتره الحاليه من اجل رجل كان الجميع بساحه الرقص يرقص ماعدا معتز المسكين هو الوحيد الذى يجلس بمفرده ، وبما ان تيا بطبيعتها تحب ادخال السعاده فى حياه الاخرين فنظرت له وسالته بابتسامه - هل تسمح لى معتز بهذه الرقصه ؟ ابتسم ووقف بهمه ونشاط - هذا من دواعى سرورى عزيزتى ، فمن يجرأ على رفض حوريه مثلك ضحكت تيا على تعليقه و توجهوا لساحه الرقص ، وعلى الرغم من انه رجل يظهر انه هادئ قليلا الا انه كان راقص جيد ومدهش فى حركه قدميه ، ارتاحت تيا لرفقته واستمتعت بوقتها معه ومن جهه اخرى كان رائد يبتسم بابتسامه رضى ، اشرف الصبان توفى منذ عام لكن عائلته وشركته مازالا موجودين ، وسوف يستغلهم ليحقق ما يريده ، فهو السبب فيما حدث وسوف يدفع الثمن غالى نظر حوله للحشد المحيط به ، كبار المجتمع نزلوا من عليائهم وارتدوا ملابس تنكريه من اجل مرضى السرطان ، وكله من اجل الجمعيه الخيريه التى ترعاها عائله الصبان ، العائله التى سيفعل اى شئ لكى يدمرها وللحظه لمعت عيناه بنظره شريره قبل ان يخفيها ببراعه حتي لا يلاحظها احد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD