الفصل الخامس عشر

2203 Words
وعد بهمس في أذن سرين: اقسم بالله ان اقتربت من ماسة مجددا و كنت السبب في دموعها سيعلم الجميع أنك تذهبين للملاهي الليلية و خاصة جدي سليم و إن علم صدقيني لن يرحمك و سيسجنك في القبو طيلة حياتك كأقل عقاب. ابتعدت وعد عن سرين و هي مبتسمة بينما الأخيرة شحب وجهها و أصبحت كالموتى و هي تتخيل ماذا سيفعله الجد بها. وعد ببرود : فهمت أم أعيد كلامي. سرين بخوف: فهمت... فهمت. وعد بابتسامة :هيا بنا حتى نصل مبكرا للمزرعة. أحمد :و زين ألن يأتي معنا. وعد؛ سنلتقي به في الطريق. جيسي بخجل؛ أتمنى أن لا أكون عبئا عليكم. عمر؛ ما الذي تقوليه يا ابنتي انت الأن فرد من هذه العائلة و انا شخصيا أحببتك لدى لا تعيدي هذا الكلام مجددا. جيسي: شكرا لك عمي عمر...و اااه أنا أيضا أحببتكم. نظرت وعد لنسرين وجدتها تتحدث مع حنان و لم تنتبه لحديث عمر و جيسي فقررت اللعب قليلا و قالت لها بمرح: الحقي زوجك يا خالتي نسرين يبدو أن جيسي ستخ*فه منك. نسرين بغضب : ماذا... من سيخ*ف من... اقتلها قبل فعلها. وعد: لكن زوجك هو من اعترف لها اولا بحبه. عمر: ا**تِ وعد. وعد: أرأيت خالتي لا يريدني أن أخبرك الحقيقة. نسرين: حقا يا عمر بعد كل هذه السنوات تخونني... تخونني مع فتاة من عمر أولادك. عمر بغضب: ا****ة عليك يا وعد... اقسم انك لم تري ساعة تربية لدى تكذبين عليها. وعد و هي تهرب من عمر للخارج قالت لوالدها؛ اسمع يا أحمد عمر يعيب تربيتك. عمر: انتظري هنا يا عديمة التربية. احمد ببرود اخاف عمر: ابنتي عديمة التربية يا عمر. عمر بتوتر؛ من هذا الكلب الذي قال أن ابنتك عديمة التربية. احمد بابتسامة :انت الكلب. ضحك الكل على عمر الذي وقع في فخ وعد و أصبح بين نارين. الأولى ابن عمه أحمد و الثانية زوجته نسرين. بعد دقائق تمكن رعد من تهدئة الوضع و شرح لأحمد و والدته أن هذا فخ من وعد ثم تن*د براحة لأنه هدأهم في الأخير لكن فجأة ظهرت لهم وعد خارجة من المطبخ و هي تحمل صحن فواكه و تأكله. وعد بابتسامة؛ اتمنى ان تكونوا حللتم سوء التفاهم بينكم. فهد بدهشة: من أين تظهرين يا فتاة. أعطت وعد الصحن لخادمة مرت من جانبها و هزت كتفيها بلا مبالاة قائلة: من العدم و هيا بنا زين خرج من قصره قبلنا. سليم؛ هيا نذهب. خرج الجميع و استقلوا سياراتهم و كانت وعد تسوق سيارتها في المقدمة و خلفها رعد و خلفهم باقي أفراد العائلة. في الطريق التقوا بزين ثم أكملوا سياقتهم و بعد ساعتين من السياقة وصلوا إلى المزرعة و قام الحارس بفتح الباب ثم دخلوا و انبهروا بمنظر المزرعة. كانت المزرعة واسعة يغلب عليها اللون الأخضر من كل الجوانب و يتوسطها منزلين كبيرين يتكونان من عدة طوابق و يفصل بينهما حديقة دائرية الشكل. في جهة توجد آرائك و طاولة و بجانبهم قفص للطيور من فصائل مختلفة و في جهة أخرى يوجد اسطبل كبير على بعد أمتار من المنازل. جنة بإعجاب :حقا المزرعة رائعة... جنة على الأرض. سارة بابتسامة :يجب أن تشاهدوا البحيرة الموجودة خلف المنازل بحوالي خمس أمتار ستحبون المنظر هناك أكثر. ريم: و بالتأكيد لأني صديقتك ستأخذيني لها. مريم :سنذهب جميعاً لها... و إن أردت أخذك حالا. ريم بحماس؛ و ماذا ننتظر هيا نذهب. رنا بتدخل :لا تهتمي بكلامها يا مريم هي مجنونة... الأن يجب أن نرتاح من تعب الطريق و يمكن أن نذهب لها غدا. جون بهمس سمعه فهد :حبيبتي العاقلة يا ناس. فهد بهمس غاضب : احترم نفسك يا هذا التي تتحدث عنها اختي. انتبه له جون و ابتلع ريقه ثم استعاد شجاعته و أخذ فهد بعيدا عن العائلة بمسافة قصيرة. جون بجدية : اولا أنا حقا اسف لم أقصد ما فهمته... أنا صحيح عشت معظم حياتي في بلاد أجنبية لكن لم و لن أنسى مبادئنا... و انا الأن سأكون صريحا معك.. انا احب اختك و لا أخجل من الاعتراف بذلك... و ليكن في علمك أنا أحببت اختك منذ سنوات و بالضبط منذ ثلاث سنين و قبل ان اعرف حتى من تكون. فهد بتفاجئ:ماذا... حقا لا أصدق... و لكن أين رأيتها و احببتها. جون: هذا ليس الوقت المناسب للحديث سيشك الجميع بنا إن بقينا هنا و أعدك في المساء سأخبرك كل شيء. فهد؛ و انا موافق. جون بمشا**ة لفهد قبل أن يبتعد :جنة لا تزال صغيرة تحمل أنت أيضاً ثلاث سنين. فهد بصدمة : يا للمصيبة هل علم أنني احب جنة. سيف من خلفه؛ ليس هو وحده. فهد بفزع: انت أيضاً... إذن رعد أيضا يعلم. ذهب فهد جهة العائلة و هو يتمتم بكلمات غير مفهومة و يفكر إن كان الجميع يعرف بحبه لجنة بينما كان سيف يتابع إنفعالاته ثم حول نظره لملكة قلبه و قال بشرود: أتفهم حالتك يا ابن عمي انا أيضا منذ وقعت عيني عليها خفق قلبي بطريقة جنونية و لا يخفق بتلك الطريقة إلا بوجودها. اتجه الجميع نحو زين الذي قال : تفضلوا ادخلوا لا بد أنكم تعبتم و تريدون أن تستريحوا. لحق به الجميع فنادى لخادمتين أتوا بسرعة فقال: نحن سننقسم الأن... الكبار في منزل و نحن في المنزل الثاني و الخادمتين سيتكلفون بدلكم على غرفكم. الجدة؛ حسنا بني. دخل الكبار للمنزل و اتجه كل منهم لغرفته بينما الشباب فدخلوا و سبقتهم وعد و هي تحضن ماسة و صعدت الدرج و قالت: أنا سأذهب بغرفتي تكلف انت يا زينو بدلهم على غرفهم. زين: تعالي هنا يا فتاة ألست أنت من اختار غرفهم كيف لي أن أعرف انا غرفة كل واحد منهم. وعد بسخرية :يا حبيبي لا تحاول خداعي أنا واثقة انك تعرف غرفهم لدى وداعا. لوحت له وعد بيدها ثم أشارت ليزن و جنة باللحاق بها فأسرعوا و نفذوا أوامرها بينما زين نظر في أثرها بغيظ. زين بغضب؛ ااااه من كتلة البرود هذه ماذا أفعل معها. مريم بحب؛ إهدأ حبيبي وعد كانت تقصد استفزازك. زين بعشق و هو يحاوط خصرها: صحيح أنها استفزتني لكنها فعلت شيئا صحيحا هو أخذها ليزن معها و الآن سأختلي بك و لن يتدخل بيننا أحد. ص*رت حمحمة من جاك الذي قال : نحن هنا يا سيد... و تذكر أننا جميعا عازبين و انت تستمتع مع حبيبتك أمامنا. خجلت مريم من الشباب فدفنت وجهها في حضن زين الذي ابتسم على خجلها ثم قال لجاك: انت أيها الحقير ابتعد عن زوجتي و لا تخجلها مجددا و اااه دل الشباب على غرفهم لأنك و بالتأكيد لا زلت تتذكر أين توجد غرفة كل واحد. ما** بتدخل: انتظر قليلا أتقصد أن جاك سبق له و أتى هنا. سارة: كل مرة أتت فيها وعد كان معها. ساندي: ااه يا كلب البحر... يا ضفدعا بلا أرجل... و حمار بلا اذنين... أنت أيها الفيل تزور هذا المكان و لا تخبرنا و انا التي كنت أظن انكما تأتيان من أجل العمل و أنتم في الحقيقة تستمتعون بجو المزرعة. جون: ما** أمسك خطيبتك قبل أن تقتل جاك اليوم. ما**: فلتقتله و ما دخلي به. جيسي بمرح: إذا قتلته تنسى فكرة الزواج منها لأن عمرها المتبقي ستقضيه في السجن. ما** بفزع: ماذا... لا لا لا....لن اسمح بهذا... تعالي معي حبيبتي... لا أريد أن أخسرك. ضحك الشباب عليهم ثم دلهم جاك و زين على الغرف و غط الجميع في نوم عميق يرتاحون من تعب الطريق. بعد اربع ساعات استيقظ الجميع بنشاط و اجتمعوا في الأسفل سوى وعد التي لاحظ رعد غيابها و كم ود أن يسأل ماسة عنها لكنه لم يستطع و شكر الله أن جودي سألت. جودي: أين هي وعد. ماسة بعدم معرفة :عندما استيقظت وجدت يزن و جنة بجانبي لكن هي لا أعلم متى استيقظت. نادى زين على الخادمة التي أتت بسرعة قائلة :أوامرك سيدي. زين؛ أين هي وعد. الخادمة : استيقظت قبل ساعتين و ذهبت عند ليل. زين؛ حسنا يمكنك الانصراف. جنة بتساؤل: من هو ليل. سارة :إنه حصانها. تن*د رعد براحة عندما علم من هو ليل فقد كان يحترق بنار الغيرة عندما سمع اسم ليل. قطع شروده رنين هاتف زين. زين: السلام عليكم. المتصل: و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته. زين :كيف حالك خالتي نعمة. نعمة :بخير و انت كيف حالك. زين: الحمد لله... كيف حال أولادك. نعمة؛ هم أيضا بخير... قل لي انت في المزرعة أليس كذلك. زين: أجل... كيف علمت. نعمة؛ سمعت صوت سهيل الاحصنة. زين ؛اااه صحيح. نعمة؛ من الجيد انك في المزرعة. زين؛ لماذا. نعمة : لأني في الطريق للمزرعة و مضت مدة طويلة على آخر مرة رأيتك فيها و حقا اشتقت لك. زين بتوتر : حقا َ كم تبقى لك لتصلي. نعمة: حوالي ساعة و معي ابنتي سميرة. زين؛ فلتصلوا سالمين إن شاء الله. نعمة؛ سأقفل الأن و نكمل حديثنا عندما أصل. زين؛ حسنا خالتي إلى اللقاء. سارة بفزع :لا تقل أن خالتي آتية. زين: في الطريق و ستصل خلال ساعة. جاك؛ لو علمت وعد ستهرب بكل تأكيد. صوت من خلفه: و لماذا ستهرب وعد إن شاء الله. مريم: مصيبة يا وعد. وعد بترقب؛ لما يقول لي إحساسي أن الموضوع متعلق بالبقرة الملونة. ضحك الجميع على هذا اللقب و قال زين بابتسامة :البقرة الملونة بنفسها آتية. وعد بفزع: ماذا... أجننت.. قل أنك تضحك فقط. زين؛ للأسف الشديد لا اضحك. وعد : متى ستأتي. زين؛ هم في الطريق و أمامهم ساعة ليصلوا. وعد: لا تخبرني أن نعمة من قالت قالت أنهم سيصلون خلال ساعة. زين باستغراب :أجل هي من اتصلت و أخبرتني أنها في الطريق. وعد بابتسامة : ماسة حبيبتي انت تعلمين مدى حبي لك. ماسة : أجل. وعد: إذن سأخبرك مجددا اني احبك و انا ذاهبة الان و عندما تتأكدي أن نعمة و البقرة الملونة ناموا اتصلي بي لأعود. ماسة بصراخ : إلى أين ستذهبين. رغم صراخها إلا أنها لم تتلقى ردا فوعد ذهبت مسرعة بعد أن أرسلت لها قبلة في الهواء و ما هي إلا ثواني و خرجت من الإسطبل تمتطي حصانها الأبيض و سارت به بسرعة في نفس اللحظة التي دخلت بها سيارة نعمة لكن الأخيرة لم تلاحظ وعد.  فتحت أبواب السيارة و خرجت منها إمرأة في العقد الخامس من عمرها و يليها خروج فتاة في منتصف العشرين سمينة قليلا ثم نزل شاب في الثلاثين من عمره كما أدى لانتفاضة كل من ماسة و سارة و زين و جاك و تبادلوا نظرات لا تبشر بالخير. الشاب: السلام عليكم. جاك بهمس:رحمك الله يا أخي ان علمت وعد انك هنا ستموت... كنت مستفزا و لكن ماذا أفعل غير الترحم عليك... بدأت أشفق عليك و انا اتخيل ردة فعل وعد. سمعه كل من رعد و لينا اللذان كانا بجانبه فتبادلوا النظرات المستغربة ثم سمعوا صوت زين الذي قال بتفاجئ: صلاح.. لم أكن أعلم أنك آت. صلاح؛ انا من قلت لوالدتي أن لا تخبرك... مفاجأة جميلة أليس كذلك. يزن: أجمل مفاجأة. نظر الجميع ليزن التي كانت نبرته غامضة فعلموا أن وراء هذه النبرة سر. صلاح بابتسامة : ماسة كيف حالك. ماسة بتوتر :بخير. صلاح: ما هذا... سارة... لم ألاحظ وجودك... كيف حالك. سارة بخوف :كنت بخير.. اح اقصد الحمد لله بخير و انت. صلاح :عندما رأيتكم أصبحت بألف خير. في مكان آخر و بالضبط داخل ذلك القصر الذي يسوده الحقد و الخبث نجد رجلا في منتصف الأربعين يقول للخادمة :اخبري الزعيم أنني أتيت. الخادمة :اوامرك سيدي... تفضل إلى غرفة الجلوس. دخل الرجل إلى الغرفة و جلس في إنتظار الزعيم بينما صعدت الخادمة لجناح سيدها بخوف و طرقت الباب بتردد فأتاها الرد: نعم. الخادمة بتوتر: احم سيدي السيد (.....) في الأسفل ينتظرك. الزعيم ببرود :حسنا انا آت. فرت الخادمة هاربة و ما هي إلا دقائق و نزل الزعيم بملامح جامدة فهب الرجل واقفا فور رؤيته. الرجل: مرحبا أيها الزعيم. الزعيم: ماذا هناك يا (.....). الرجل: أتيت لأخبرك أن عائلة العلمي ذهبوا لقضاء عطلة في مزرعة الكابوس. الزعيم بدهشة؛ ماذا... الكابوس... و لكن كيف... ما علاقتهم به. الرجل بتوتر؛ احم الكابوس يكون... في الحقيقة... الزعيم بحدة؛ اجبني ما علاقته بهم. الرجل بسرعة :الكابوس يكون أخ وعد في الرضاعة. الزعيم بصدمة : ماذا... هذا لا يمكن. الرجل؛ تأكدت من هذا بنفسي و الأخبار صحيحة. الزعيم: وعد أصبحت أقوى بوجود الكابوس بجانبها... هذا سيشكل خطرا علينا و تستطيع القضاء علينا بسهولة. الرجل: لا أعلم لما أشعر هكذا و لكن لا أظن أنها عادت لتنتقم كما أنها لحد الأن لم تقم بأي رد فعل. الزعيم بتفكير: وعد كانت ذكية في صغرها و أكيد هي الآن أذكى و لن تتصرف بسرعة هي تخطط لشيء كبير و الكابوس يساعدها. الرجل :ربما أنت محق و أيضا هي لحد الآن لا تعلم هويتك و أظن أن هذا السبب الذي جعلها لا تتحرك حتى الآن. الزعيم: هذا صحيح لكن إن تدخل الكابوس في الموضوع ربما يستطيع إيجادي. الرجل: ماذا سنفعل الأن. الزعيم ببرود :يجب أن نتخلص من الكابوس. الرجل بصدمة :لكن هذا صعب. الزعيم :صحيح أنه صعب لكن ليس مستحيلا. الرجل: و ماذا ستستفيد بالضبط من موته. الزعيم: موت الزعيم يعني إن**ار وعد و أستطيع وقتها السيطرة على المافيا التابعة له و تزداد قوتي أضعاف. الرجل: لما تخطط. الزعيم؛ الأن أفكر في خطة اتخلص بها منه لكني أحتاج لوقت كي أدرس الخطة جيدا و أضمن نجاحها. الرجل: حسنا إن كان هناك جديد اتصل و أخبرني الأن مضطر للمغادرة. الزعيم؛ يمكنك الانصراف. تسلل أحد الحراس الذي كان خلف الباب دون أن يشعر به أحد و اتجه نحو الحمام و أخرج هاتفه و اتصل بأحدهم ثم قال بخفوت؛ السلام عليكم. الرد؛ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. الحارس :هناك أخبار جديدة يا سيدة وعد. وعد ببرود ؛ ما هي. قص عليها الحارس ما دار بين الزعيم و الرجل فقالت وعد :حسنا انت راقيه جيدا و اعلمني بأي معلومة توصلت لها و لكن تأكد أن لا تنكشف. الحارس بابتسامة :لا تخافي سيدتي لن يستطيعوا كشفي. وعد: جيد وداعا. نظرت وعد لتلك البحيرة التي تقف بجانبها و قالت: انت من بدأ اللعب يا زعيم و أنا سأريك أصوله. لاحظت إضاءة شاشة هاتفها دليلا على رسالة و وجدت الكثير من الاتصالات من مارك و رسالة فتحتها و وجدت " سيدتي يجب أن تعودي فورا قبل أن تتضرر السيدة الصغيرة". وعد بفزع: ماسة. امتطت حصانها و سارت بسرعة عائدة للمزرعة و رأت شخصا تكرهه فغضبت بشدة و زاد غضبها عندما رأت رعب كل من ماسة و سارة. وعد بصراخ :صلاح.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD