باقي الفصل الثالث

996 Words
كانت هناك فتاة جالسة على المقعد الذي امام المرآة مرتدية فستان يسحر كل من يراها بمساحيق تجميل رقيقة تليق على ملامحها وخصلات شعرها السوداء الطويلة التي تصل لنصف ظهرها ،ممسكة الهاتف بيدها..تتصل بحبيبها الذي تركته لمعاملته الجافة معها وقسوته المميتة هى من جعلتها تتركه وسوف تصبح لغيره. #################### في قصر حسام: كان جالساً وممسكاً في يده كأس به مشروب ما حرمه الله في ظنه الجاهل انه سوف ينسى هكذا! ينسى حبيبته التي كانت خطيبته تذكر معاملاته الجافة والقاسية معها صفعاته المتككرة على وجنتيها الرقيقة ،مهووس بالغيرة عليها بمشاعره ناحيتها ولكنه لم يعد يريد ان يحطمها اكثر من ذلك ،يتذكر كل معاملاته العنيفة معها من صفعات وض*ب !! بدون رحمه كل هذا من اجل ان لا تخرج وينظر لها الشباب!! يعترف ان غيرته المرضية جعلته هكذا معها وقسوته المتوحشة.. لدرجة انه احتجزها وهربت منه من كرهها به كرهته جدا ، كانت تقولها الاف المرات في وجهه ،ولكنه مازال عشقه اعمى بصيرته وافعاله!! كان معها شيطان ليوصله لنهاية مساره وهو الجحيم وهو يتعذب من بعدها عنه هكذا!! ومابالك اذ كانت الان سوف تصبح لغيره! بالطبع سيقتلها!!،استيقظ من شروده على صوت رنين هاتفه ليرى المتصل هى حبيبته ،اخذ دقاته تعلوا، ثم رد على المكالمة. ليلى بجدية: حسام. حسام بلهفة: كنت عارف انك هتتصلي..اكيد كلمتيني عشان نرجع لبعض صح؟..اكيد وحشتك؟ لتعطيه رداً يعميه تماماً وي**ره اكثر. ليلى بجدية: لا... نظر بتعجب و**ت ،ثم اكملت: ولا حاجة من دول..انا بتصل بيك عشان اقولك خطوبتي النهاردة . امتلأت عيناه بالصدمة ممزوجة بالغيرة والغضب لدرجة انها اصبحت من اللون الاحمر!! ،اغلق المكالمة والقى الهاتف باهمال على الرخام ..لقد حطمته من الداخل ،وقف بغضب وهو يفكر ماذا يفعل بالطبع سيقتلها ،ثم رحل بغضب للخارج. ####################### في قصر جاسر الدمنهوري: في غرفة جاسر: جائت اليه سريعاً واخذت تزيح فيه كي يبتعد عن الباب. دُنيا بفزع: لالالا لا يمكن دة يحصل...افتح الباب بسرعة. نظر لها وهو لايفهم شيئاً انه فقط اغلق الباب لبس اكثر من ذلك. جاسر بجدية: اهدى. بينما هى انهارت في اعصابها وهى تحاول ازاحته وفتح الباب لكن في لحظة لم تشعر بنفسها سوى ان جسدها كاد ان يىتطم بالارض لحقها سريعاً بذراعيه حتى اصبحت بين ذراعيه ظل ناظراً لها وهو لا يفهم حتى الان ماذا حدث لكل هذا!! هل لانها لا تريده ام تخشى اقترابه او اقتراب اي حد ..ولكن كيف الم يكن لديها شاب ليلة امس!! هكذا اخذ يساله عقله وهو ناظراً لملامحها بعدما انهارت واصبحت مغشى عليها بين ذراعيه ،نظر لملامحها الطفولية وشفتيها الكرزية لمس بيده خصلة من خصيلات شعىها كي يبعدها عن عينيها المغلقة ،هناك انجذاب كبير ولكن الان ليس شهواني بل انجذاب من نوع اخر لا يفهمه !! ،انحنى ليحملها بين ذراعيه ووصعها على سريره ،ثم اتجه ناحية (الدولاب) وفتحه واخرج ادواته ليأتي لها ويكشف ماذا حدث ، وجاء وجلس بجوارها بملامحه المليئة بالجمود واخرج ادواته وبدا بالكشف عليها ففهم ان لديها انهيار عصبي ،فاعطاها (إبرة) لتهدئة اعصابها ،ثم ظل ناظراً لها وهو لا يشعر باي شيء كالصخر ! او الشيطان شعر ان ليس لدبه ضمير لكي يشعر بمن امامه! نعم لانه قد مر بأشياء كثيرة جعلته كالشيطان !! تذكر جبروته عليها وفرض سيطرة قوته عليها في منزلها ،حدثه عقله انها تستحق ذلك ولكنه لم يجد اجابة من قلبه لان لا يوجد شعور ابداً قلبه كالحطب !! وقف ليخرج من الغرفة ويذهب لياكل!! نعم يأكل فهو ليس مشغولاً بهذه الاشياء وكأن لم بحدث شيء لها!! نزل الى الطابق السفلي ولكن سمع صوت رنين هاتفه. جاسر بجدية: ايوة. حسام مسرعاً: جاسر بقولك ايه انا عايز الڤلة بتاعت الساحل كام يوم كدة. جاسر بجدية: تمام ماشي. ثم اغلق المكالمة بدون ان يسأله حتى فهو يعلم انها لحبيبة وخطيبة صديقه . ###################### في منزل والد ليلى: في غرفة ليلى: قفزت من الفزع مصحوبة بصرخة،بعينيها البنية وشعرها الاسود ببشرتها البيضاء وشفتيها الكرزية وطولها المتوسط وكان لديها ٢٥ واستدارت ناحية الباب وص*رها يعلو ويهبط ،بينما هو اغلق الباب بغضب وهو ناظراً لها ،واخذ يتقدم وهى ترجع للخلف بخوف،ثم صفعها صفعة قاسية على وجهها!! ..من قوة الصفعة استدار وجهها للناحية الاخرى واص*رت صوت التأوه منها ،ثم نظرت له. حسام بصوت هاديء: فاكرة انك هتكوني لحد غيري؟!..وبمنتهى الغباء تقوليلي خطوبتك النهاردة؟! وضعت يدها مكان الصفعة لقد كرهت اهاناته لها المتكررة ومعاملاته الجافة المرضية ،ثم نظرت له والدموع على وجنتبها من الالم ،وهى تقول :هتفضل طول عمرك كدة همجي وقاسي..فاكرني هكمل معاك؟ ليلى( ليلى شخصية بريئة ..تحب حسام لكنها تخشى معاملته القاسية معها وهو ماجعلها تكره معاملته الجافة لقسوته معها ) نظر لها بعينين مليئتين بالقسوة والجنون، فامسكها من خصيلات شعرخا وجعلها تقف امام المرآه بينما هى تتأوه من معاملاته معها كالشيطان. حسام بغضب: بصي لنفسك!..انت لا يمكن تكوني للبيه اللي برة . ثم ترك شعرها بينما هى ابتعدت عنه سريعاً فأخذ يتقدم وهى ترجع للخلف برعب مما سيفعله. ليلى بخوف: انت جيت هنا ازاي؟! وازاي دخلوك؟! امسك ذراعيها سريعاً وجعلها خلف ظهرها وكبلهما بقسوة تأوهت من الالم وهى ناظرة له وتحاول الابتعاد ولكنه جعلها ملتصقة بص*ره العريض وناظراً لعينيها. حسام بنبرة جامدة: ايه مش انا خطيبك الاولاني؟..اللي سبتيه عشان ترجعي وتتخطبي للبيه اللي برة؟لكن دة في احلامك! ليلى بضيق: ابعد عني...سيب ايدي..انت شارب ومش عارف انت بتقول ايه!..انت مريض نفسي حبك ليا وصل للجنون ومابقتش قادرة اكمل معاك ..ولا نسيت اللي عملته فيا؟!! اقترب منها حتى اصبحت انفاسه تعانق انفاسها. حسام بجمود: هتفضلي معايا بردو حتى لو هربتي مش هتكوني لحد غيري حطي الكلام دة في دماغك .. ترك يدها واعتدلت هى في وقفتها ،ثم جذبها خلفه من مع** يدها بقسوة ،ثم اكمل بنبرة قاسية:هتمشي دلوقتي معايا من غير شوشرة يا إما .... جذبت يدها سريعا وهى تحاول ان تظهر ولو ذرة من كبريائها ولكن قسوته معها تغطيها ولا تجعلها تظهر. ليلى مقاطعة بتحدي: يا إما ايه؟!...الظاهر قسوتك وغيرتك المرضية عمت عينيك . نظر لها بعينيه القاسية والجامدة . حسام بجمود: يا إما هخ*فك..وماحدش هيعرف مكانك. نظرت له بعينين مليئتين بالرعب تعلم انه مهووس بها ومريض نفسي بمشاعره سوف يفعل اي شيء مجنون ...ومعاملته كالشيطان!! ليلى بهدوء:بلاش جنانك دة..النهاردة خطوبتي واهلي موجودين .. لم يعطيها رداً وقاطعها عندما انحنى ليحملها بين ذراعيه ،اكملت مسرعة بفزع: نزلني..بلاش الجنان بتاعك دة . ذهب وهو لايعطيها رداً وناظراً امامه بجمود اما المعازيم ناظرين لهم ،بينما خطيبها وقف سريعاً عندما رآهم وهو يخرج بها...وجاء خلفهم وهو يقول.. تحدث خطيبها بصدمة: ليلى!!واخدها على فين انت اتجننت؟!! و...... ####################### بقلم: فاطمة رأفت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD