{1} ذلة و ضعف.

3016 Words
تبكي بأنهيار تام و تفرك جسدها بألم ، تحدق به بتوسل و حين ازداد تألمها ارتمت أسفل قدميه و قالت : - أرجوك أديني قرص واحد بس أبوس رجلك أرحمنى أنا بموت ليا يومين مأخدتش مش لقية و لا حباية . ازداد نحيبها وارتفع صوت بكائها وهي ترجوه أن يرحم عذابها راكعة بمذلة أمامه . أما هو فاراح ظهره إلى ظهر مقعده الوثير و وضع ساقاً فوق الأخرى و بين أصابعه سيجاراً احتضنه بين شفتيه و سحب منه نفساً عميقاً و نفث دخان سيجاره و ينظر لها بعين شبه مغمضة مستمتعا بإن**ارها أسفل حذائه شاعراً ب ***ة غريبة تحتل جسده و هو يراها تبكي هكذا ، فأخذ يمعن بالنظر في سيجاره الذي كاد ينتهي و سحب منه قدراً أخر من الدخان ثم ألقاه أرضاً إلى جوارها و أشار إليه و هو يقول بكِبر : - طفيه بإيد*ك يا حلوة . لم يكد ينهي كلمته حتى مدت كفها المرتعش و اخمدت جذوة نيران السيجار و هي تكاد لا تستشعر بالألم ، فبداخلها كمن ألم أكبر و أعظم و ما أن أنتهت حتى رفعت وجهها نحوه وحدقت به بعينيها المُعذبة و هي ترجوه ب**ت دامع . أبتسم لمرئاها و قد سال كحل عينيها و تلطخ وجهها بمساحيق التجميل التى كانت دوما تتغنى بغلو ثمنها ، مدت يدها التى لم تستطع الحفاظ على ثباتها من قوة ارتجافها و تلمست حذائه و همست بصوت متألم : - أرجوك أنا مستعدة أعمل أى حاجة تأمرني بس ادينى و لو نص قرص أنا بموت صدقنى . اتسعت ابتسامته بغرور فها هى قالت جملتها التى لطالما تمنى سماعها منها فمال عليه فجأة و قال و هو يجذبها من شعرها بقوة نحوه : - أى حاجة أأمرك بيها هتنفذيها من غير كلام و من غير أي رفض . هزت رأسها بالموافقة و هي تكاد تنحني لتُقبل حذائه و تضرعت إليه بخنوع و قالت : - هعمل أى حاجة بس ارحمني من العذاب اللي عايشة فيه أرجوك . دفعها بحذائه بعيدا عنه ثم أراح رأسه إلى طرف مقعده و أخرج ورقة من جيبه ألقاها لها بإهمال و قذف لها بقلمه ليرتطم بوجهها و اغمض عيناه و قال : - تمام يبقى تمضي على الورقة دي و تب**ي كمان . التقطت الورقة بلهفة و هي تحك تحاول التحكم بارتجافها و كتبت اسمها اسفل الورقة باصابع مرتعشة ثم لونت اصبعها بحبر القلم و وضعت ب**تها بجوار توقيعها و مدت يدها بالورقة إليه تكاد تسقط منها و قالت : - شوفت أنا مضيت من غير أي أعتراض رغم إن معدش عندى أي حاجة علشان تاخدها بعد ما أخدت مني كل ورثى و فلوسي . رمقها باشمئزاز و سحب منها الورقة وطواها بعناية و وضعها بجيب حُلته ثم مال صوبها و قال بصوتٍ بدا كفحيح الأفعى : - و دلوقتي أنا عايزك تقلعي . ظنت غادة أنها لم تسمع كلماته بوضوح فحدقت به بتيه بعيون يحاوطهما السواد و حين حدجها بنظراتٍ نارية أتسعت عيناها بصدمة و أخذت تهز رأسها يميناً ويساراً بقوة و أبتعدت عنه بخوف لتحيط جسدها بساعديها المرتجفين و هي تقول بصوت مذعور : - لاء لاء . ثار غضبه لرفضها أمره فهب واقفاً ليسقط مقعده بدوي عال جعلها تصرخ رعباً ليعلوها بقامته المديدة و صاح بها بغلظة و بصوتٍ أسكن الرعب بداخلها : - لو لأ يبقى أنتِ ملكيش عندي أي حاجة و أتفضلي أمشي من هنا و روحى دورى على اللي هيد*كى ذرة من قرص واحد دا لو لاقتيه أصلا عند غيري . خطى بعيداً عنها فادركت بأنه يعني قوله و سيقود بطردها خارجاً و حينها لن تجد شيء تأخذه ليعوض حرمانها من ذاك العقار فزحفت خلفه تأن من تألمها و تمسكت بقدمه و قالت : - أرجوك أنا مستعدة أعمل أي حاجة تطلبها بس أني أقلع مش هقدر و الله ما هقدر بص شغلني عندك خدامة أي حاجة بس بلاش و النبى تقولي اقلعي . دفعها عنه بقسوة لتسقط على ظهرها أمامه و قال بتشف و شماته : - يا سلام و هو أنتِ عايزة تفهميني إنك شريفة لسه و إن جسمك دا متباعش للي بيدفع . **ت فجأة ليحدق بها بحقد دفين و أكمل بصوت يمتلىء بالجبروت : - بصي أنا قولتها كلمة لو أمري متنفذش يبقى تطلعي برا و مشفش وشك تاني و أبقي وريني مين هيرضى مزاجك . حاولت غادة أن تقف و لكنها ترنحت بقوة فاستندت إلى الحائط و قالت و هي تحاول تمالك صوتها ليخرج ثابتا : -على فكرة أنا مش زي ما أنت فاكرني أنا معملتش كدا ، أنا يمكن فرطت فكل فلوسي و بعت كل حاجة بملكها فالدنيا دي إنما عمر ما حد لمسني و لا طال مني شعرة واحدة و آه أنا شريفة و شريى دا هو الحاجة الوحيدة اللي لازم أحافظ عليه و ميتوسخش . همت غادة بالمغادرة و لكنه صاح بها بغضب و قال بنبرة تهديد قوية و هو يُعيد مقعده إلى مكانه و يجلس فوقه : - طب أعملي حسابك إنك لو خرجتي برا البيت دا مترجعيش تانى ابدا فاهمة . وقفت غادة تقاوم عذاب جسدها الذي يحتاج إلى الم**ر بشدة و لفت رأسها تنظر إليه جالسا لا يهتم أبدا بها و لا يبالى بحالها ، ففكرت فجميع الأبواب قفلت فى وجهها و الجميع أكد لها انه هو فقط من يمتلك تلك الأقراص و ان لا شىء ابدا من المعروض سيمدها باحتياجها من تلك المادة اللعينة ، فعادت من**رة و وقفت أمامه و بدأت فى نزع ملابسها عنها بأيدي مرتعشة و دموعها تنهمر بشدة . أراح حمزة ظهره فهو يعلم علم اليقين من أنها ستنفذ أمره فجلس يتابعها و عيناه تلتهم جسدها و حينما وقفت أمامه بأقل ما يمكن أن تسمح لها نفسها بنزعه صاح بصوت عال و قال لتنتفض من حدة صوته : - منصور هات حسين و إياك تدخل فاهم . وقفت تحدق بوجه حمزة بخوف و هي تستمع لأمره و تعجبت من هذا الذي يطلب منه أن يدخل عليها هكذا ، فانحنت تلتقط قميصها و لكنه تحرك و اتجه إليها مسرعا و نزعه منها ممزقا إياه بوحشية و قال بغضب : - كفايا أني سمحت لك تفضلى باللي عليكي دول . و أشار إلى باقى ملابسها فوضعت يدها تخفى ما يظهر منها و هى تبكى ، مرت لحظات قليلة حتى سمعت صوت الباب يفتح ، حينها لمحت شاب يتجه صوبها و هو يترنح و على وجهه آثار ت***ب فشهقت بخوف و أخذت تتراجع إلى الخلف خوفا من نظراته إلى جسدها . وقف حمزة يتابع ما يحدث أمامه و هو يشعر بغضب عارم يحتل جسده فكان يود لو يزهق روحها لتفارق ذلك الجسد اللعين و لكنه قال بصوت صارم موجها حديثه لحسين : - أنت عارف دي مين . حدق بها حسين بشهوة و أخذ يمسح فمه بشكل مقزز فصرخت و هى تراه يقترب منها فأمره حمزة بالابتعاد عنها ، فنفذ أمره و هو يوشك على عصيانه فقال حمزة مكررا سؤاله : - انا مش بعيد كلامي مرتين جاوبني عارف مين دي . اجابه حسين و هو يهز رأسه بعشوائية قائلا : - اه اه طبعا عارفها دي دي واحدة من اللي كنت بنام معاهم أنا عارفها اه هي هي و هو انا هتوه عنها . شعر حمزة بانفجار بركان غضبه منها فإتجه نحوها و جذبها من شعرها بقوة فصرخت برعب و قالت : - و الله ما أعرفه و لا عمري شوفته و لا لمسني دا كذاب و الله يا حمزة دا كذاب . صفعها حمزة بغل فسقطت أرضا و قال بغضب أعمى : - اسمى ميجيش على ل**نك يا واطية . واستدار عنها و نظر إلى حسين و قال بلهجة امرة : - اعمل فيها اللي انت عاوزه . وعاد إلى مقعده يتابع إقتراب حسين منها و هي تزحف برعب إلى الخلف فأخذت تصرخ بشكل هستيري ، حينما ركع بجانبها حسين ينزع عن جسده ملابسه فحدقت به بعيون حمزة متوسلة و لكنه اشاح ببصره عنها و هو يسمع صراخاتها فنظر إليها نظرة أخيرة و هي تقاوم حسين بضراوة و تخدش وجهه باستماته ، فشعر بشىء خاطىء يحدث ف*ناول سلاحه من خلف ظهره و أطلق رصاصته فهمد جسدها فجأة و بدأ يتلون بلون الدماء و أغمضت عينها مستسلمة لمصيرها . ------------------------------ وفي مكانٍ آخر و في حي من الأحياء الشعبية ، وقف اسماعيل يحدق بوجه زوجته بحدة حين ابلغته أنها لا تعلم أي شيء عنها و لا عن مكانها فقال بنفاذ صبر : - يعني إيه مرجعتش لحد دلوقتي طيب إزاى تبقى برا البيت طول الوقت دا و أنتِ متبلغنيش . انتاب زوجته الأرتباك فهي أنشغلت بأمور منزلها و لم تنتبه للوقت إلا حين عاد هو فأجابته قائلة : - ما هي يا حج متعودة تخرج و تطلع بمزاجها و هو احنا لينا كلمة عليها ما انت عارف اللي فيها ، يا حج غادة محدش يقدر يقولها حرف و لا يعارضها و انا افتكرت انها راحت لحد من قرايبها علشان كدا متكلمتش إنما مجاش فدماغى خالص أنها هتبات يومين بحالهم من غير ما تطمنا ، و حياتك يا حج انا قولت لك كذا مرة بلاش مسئوليتها احنا مش قدها و اهو ال حسبته لاقيته البت ملهاش لا ظابط و لا رابط و هتمس سمعتها و سمعتنا كمان . تنـهـد اسماعيل بحزن و جلس واضعا رأسه بين كفيه و قال : - يا حجة البنت يتيمة و إحنا ربنا مرزقناش بالخلفة ، فيوم ما تيجي لنا أمانة زي الست غادرة نقول عنها كدا بردوا و الله مكنش العشم يا حجة تنسي إننا عايشين من خير ابوها الله يرحمه لحد دلوقتى ، يبقى دا جزاتها مننا نسيبها كدا تضيع و منعرفش طريقها فين . جلست زينب بجانب زوجها و قالت : - أعذرني يا حج أنا مكنش قصدى والله طب بالله عليك ما تزعل مني أنا من غُلبي قولت الكلام دا ، المهم قولي إحنا هنعمل ايه دلوقتى تفتكر نبلغ القسم انها مرجعتش ليها يومين و لا هندور عليها فين . التفت اسماعيل لزوجته و عقله يفكر في أمر غيابها ذاك و قال بانهزام : - مش عارف و الله ما عارف اتصرف ازاي ربنا يطمنا عليها دي مهما كان بنت الغالى و متستهلش حاجة وحشة . -------------------------- و في الفيلا و بتلك الغرفة بقبو الفيلا أزاح حمزة جسد حسين الساكن من فوق جسد غادة و خلع عنه قميصه و غطى جسدها الملوث بدماء حسين و حملها و أتجه صوب الباب و هو يصيح بحدة : - مش عايز أشوف اي حد برا كله يخفى من ادامى و بعدين ابقو ادخلو ارمو الكلب اللي جوا دا فاي خرابة لانها المكان اللي يستهله . انهى كلماته الغاضبة و اسرع بها و صعد إلى غرفته و توجه صوب مرحاضه و وضعها برفق داخل البانيو و فتح صنبور الماء الساخن لتندفع المياة فوقها فأخذ يفرك جسدها بقسوة ينظفه من أثر دماء حسين و من أثر لسماته ، حتى صرخت ألماً وحاولت دفعه عنها بذعر فحدق بها و قال بغضب لا يدرى إن كان منها أم بسبب أنه أعطى لحسين الفرصة للمسها : - مش عايز أسمع حسك أنتِ فاهمة . لزمت غادة ال**ت برعب حتى انتهى من تعذبيها و وجدته يلفها بمنشفته العريضة و يحملها من جديد ليمددها برفق فوق فراشه و يغطيها بشرشفه و وقف يبادلها النظرات بغموض ، فاستدار عنها و اختفى داخل مرحاضه و عاد و هو يلف خصره بمنشفة صغيرة فاخذت تراقبه بخوف ليتبدد خوفها وعيناها تحدق بجسده المتناسق فسخرت من نفسها حين تمنت لو كانت تمتلك أدوات النحت الخاصة بها لتنحت له تمثالاً ، لتزفر بقوة و عقلها يهمس بهذيان كيف يمكن لأي تمثال أن يكون بمثل كمال و دقة و روعة جسده المنحوت هذا ، انتبه حمزة لنظراتها الشاردة نحوه فالتفت إليها و قال : - يا ترى خلصتي كشف الهيئة اللي بتعمليه ليا و لا لسه عموماً لو عايزة تشوفي أكتر أنا معنديش مانع ممكن أخليكي تشوفي كل اللي أنتِ عيزاه المهم فالأخر تقوليلي النتيجة هل عجبتك و ينفع أكون مكان حسين و لا منفعش . اقترب منها بخطوات متمهلة كالفهد و هو يحدثها فشهقت بذعر لتجده يندس بجانبها بالفراش و يجذبها صوب ص*ره و يستكمل بصوت خفيض : - يا ريت تنامي يا غادة و تحاولي إنك متعمليش أي حركة علشان مقلبش عليكي وارجعك تحت تاني فهماني . ---------------------------- حل الصباح و لم يغمض له جفن يشعر بالنيران تأكل جسده و هى تنام متوسدة ص*ره ترتجف تارة و تبكى تارة اثناء نومها المضطرب ، فهو للآن يحاول أن يفهم لما عدل عما قرره بشأنها و لما توقف عن أكمال سعيه سيزفر أنفاسه بسخط حين فشل في إيجاد إجابة ترضي فضوله ، لعن بسره حين لمست أصابعه ظهرها و شعر بنعومة جسدها أسفل لمساته فازدرد ل**به حين تحركت مشاعره نحوها ، فمددها برفق بعيدا عن ص*ره و مال تجاهها محدقا بشفتيها الورديتين و لاحق قمسات وجهها ليُأكد لنفسه أنها أكثر جمالا بلا مساحيق و تسائل فكيف كانت تتحمل ان تخفى هذا الجمال بتلك الألوان الزائفة ، التقط نفساً سريعاً و هو يمرر اصبعه فوق شفتيها المكتنزة يتحسسها فأقترب منهما و شعر بأنفاسها تلامس وجهه فأحس بالثمالة ، لينفلت منه رباط جأشه فلم يتحكم بنفسه و أطلق لمشاعره العنان محررا رغبته بها فاعتلاها بعدما ضم كفيها بقبضة يدٍ واحدة ليتحكم بجسدها و أخذ يقبلها بنهم متغاضيا عن كونها مازالت نائمة . أحست غادة بأنها مقيدة و بأن هناك من يتلمسها بل هناك من يمتص انفاسها بشفتيه فدب الذعر بداخلها و استيقظت بذعر و أخذت تتلوى أسفل جسده بمحاولة بائسة منها لأبعاده عنها ، و لكن كيف لجسدها الهزيل ان يدفعه و هو المتحكم فيها هكذا ، احكم حمزة قبضته بقوة حول يداها و أخذ يعبث بجسدها بيده الأخرى و شفتاه تمتص رحيق شفتيها ، و اظلمت عيناه و هو يتذوق دمائها فنظر لها فشاهد دموعها تجري على وجهها مستسلمة بجسد متجمد اسفله فابتعد عنها و هو يوليها ظهره و يقول بغلظة : - على فكرة مافيش داعي للتمثلية اللي أنتِ عملاها دي علشان أنتِ مترضيش رغبة اى راجل و لا حتى العاجز لعلمك أنتِ باردة مجرد تمثال مالوش اى قيمة جسم للي يدفع زى ما قولت لك قبل كدا . علت شهقات بكائها و هى تستمع لكلماته المهينة فقالت تدافع عن نفسها : - انا عمر ما راجل لمسني غيرك دلوقتي و غير الحيوان اللي سيبته عليا إمبارح انا مش عارفة انت بتعمل فيا كدا ليه عايزة أفهم انا عملت فيك ايه علشان تعذبنى بالشكل دا ما تقتلنى و تريحنى يا حمزة . التفت إليها ليرميها بنظرات سوداوية و قال بحقد : - عيزاني اقتلك و اريحك دا بعدك يا غادة أنتِ لازم تعيشى العذاب كل ليلة و كل ساعة و كل لحظة لحد ما انا بس اللي أحدد امته تموتى فاهمة انتى هنا مش أكتر من ع***ة جيبها بفلوسى واحدة من الشارع باعت جسمها للي يدفع زمان و دلوقتى اشتريت جسمها و ياريته يستحق . جلست غادة و هى تشعر بتشنج جسدها و ازدياد الامها في حين تصاعد ألم كرامتها بداخلها فصرخت بوجهه قائلة : - يا أخي حرام عليك بقى حرام عليك و كفايا ارحمنى انا انسانة زيك و بحس و كلامك مهين ليا انا بردوا غادة الفقى اللي عمر ما حد هنــ . اسكتها بصفعة مدوية جعلتها تقع على وسادتها مرة اخرى فحدقت به بألم حينها أحست بانها لم تعد تتحمل تلك الألام المبرحة بداخلها أخذت تحتضن جسدها فجأة و تجذب شعرها بيدها و تأن بصوت متألم ، فعلم حمزة أن جسدها يطالبها بم**ره فتحرك صوب خزنته المختفية عن الأعين خلف إطار معلق لمشهد كان من رسمها هي بالحائط ، و ض*ب عدة أرقام و وضع ب**ته لتفتح فاخرج منها أحد الاقراص ق**ه الى نصفين وضعه فى راحة يده و أعاد الجزء الآخر الى الخزنة و اغلقها و اتجه صوبها و مد يده بنصف القرص إليها وقال : - مدي إيدك و خدي و أحمدي ربنا إني رحمتك و أديتك حاجة من الأساس علشان أنتِ أصلاً متستهليش بس يلا أهو كله بثوابه . هبت رغم ألمها من مكانها و اختطفت نصف القرص الم**ر منه بلهفة و ابتلعته دون ماء و تمددت فوق الفراش و تكورت بجسدها تضمه بذراعيها لتمنعه من الأرتجاف و أغمضت عينيها فتطلع إليها بحزن سرعان ما طرده بعيداً عنه و مد يده و غطاها بشرشفه و توجه نحو مرحاضه ليختفى دقائق ليعود فوقف أمامها يرتدى ثيابه ثم غادر الغرفة موصدا عليها الباب دون حديث ، في حين استسلمت غادة لمفعول الم**ر واغمضت عيناها و انجرفت مع النوم من جديد. هبط حمزة إلى البهو و أشار إلى صديقه منصور ليقترب منه و على وجهه علامات الأمتعاض و لكنه نحاها عنه و قال : -كله تمام يا حمزة أنا كلفت الرجالة تتخلص من حسين و المكان تحت رجع زي الأول تؤمر بأي حاجة تانية أبلغها للرجالة . رغم جدية منصور في الحديث إلا أن حمزة أحس برفض صديقه لما يفعل و لكنه وصد عقله عن الأنصات لصديقه و اتجه صوب مكتبه و هو يؤكد على سمع منصور قائلاً : - طيب أنا مش هوصيك يا منصور أنا مش عايز أي حد يدخل الفيلا هنا نهائى تأكد على كل الرجالة الفيلا خط أحمر على الكل حتى عليك أنت ، و أعتبر إن دي أخر مرة تدخل تكلمني هنا و عموماً علشان ميبقاش في أي احراج أنا هفتح باب المكتب من ناحية الجنينة علشان اللي عايز يكلمني أو يقابلني يدخل منه ، و أي جديد هتابعه بالموبايل أول بأول فياريت تنبه على الكل إن أي حد هينسى أو يفكر أنه يعتب عتبة باب الفيلا هيبقى مصيره نفس مصير حسين بالظبط . رمقه منصور بحيرة و عقد ساعديه أمامه و عقب قائلاً : - و لما أنت بتغير عليها و مش طايق إن حد يبص عليها و لو عرضاً عملت فيها كدا ليه أمبارح على فكرة أنا لحد دلوقتي رافض اللي حصل بس سايبك تعمل اللي أنت عايزه لإن خلاص الكلام معدش يجيب نتيجة معاك . زم حمزة شفتيه و رفع حاجبه ساخطاً ليبادله منصور النظرات و بعد ثوان هز منصور رأسه بيأس و قال : - متض*بش بوز يا عم خلاص هنبهه على الرجالة محدش يقرب من الفيلا نهائي فاطمن ها مرضي كدا و لا تحب أغلف لك الفيلا بستاير سودا علشان محدش يشوف أي حاجة و لو كان خيال . كاد حمزة ينهره على كلماته و لكنه تراجع و أشار إليه لينصرف فلزم منصور مكانه فرمقه حمزة بتسائل ليهمهم منصور قائلاً : - على فكرة في حاجة عايز أبلغك بيها . أمعن حمزة النظر بصديقه و سأله بأهتمام : - حاجة ايه يا منصور اللي عايز تبلغني بيها ما تقول . أجابه منصور و هو يدعو الله أن يتقبل حمزة كلماته بص*ر رحب و قال : - عم اسماعيل بيدور على غادرة يا حمزة و سئل عنها بنت خالها و شكله كدا ناوى يبلغ . زوى حمزة حاجبيه و هو يستمع لمنصور ليقطب جبينه بشدة و يقول : - تمام يبقى عم اسماعيل يشرف عندي هنا كمان نص ساعة يا منصور لو سمحت . ما أن غادره منصور حتى أخرج حمزة عدة ملفات من درج مكتبه و أخذ يتابع عمله و بين حين وآخر كان يتابع صورة غادة أمامه على جهازه اللوحى و هى نائمة فهز رأسه مبعدا عقله عن التفكير بها و اندمج فى عمله حتى سمع رنين هاتفه فضغط على زر الاجابة و قال : - تمام دخل عم اسماعيل من الباب التاني . -------------------
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD