الفصل الثالث

1754 Words
#جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه الفـصــل الثــالث "ذكريـــــــات" _______________ نظر "سليم"و"زين"لبعضهم البعض بقلق واضح وأقدم زين على فتح الصندوق ليرى ما يغرز سكين بمنتصف قلبه .... أمسك بقلادة تعود لـ"سيدرا" رفعها أمام عينيه التي إغرورقت بالعبرات وهو يرى كيف كُسر القلب الذي يحتوي على صورتهما بقى نصف القلب في القلادة والنصف الأخر في الصندوق عاد بالزمن لذكرى تلك القلادة كانت واضعه كفيها على عينيها ،،أردفت بضجر وهي تسترق النظر على ما يفعل ولكن لا يتضح لها شئ :- -اوف بقي مش هاتقولي بتعمل ايه يعني قهقه بخفة قائلًا وهو يدير العلبة خلف ظهره:- -بعلمك الصبر يا ست الحسن إبتسمت بخجل شديد وقلبها يرقص فرحًا بتلك الكلمة المحببه لقلبها ،، شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح عنقها عقدت حاجبيها بإستغراب وهي تشعر بشئ ناعم الملمس على عنقها .. أمسك بيديها وأنزلهم عن عينيها وهو جالس أمامها على ركبتيه وقال بإبتسامة تذيب قلبها :- -فتحي يا حبيبتي ... أمسك بالقلادة التي كانت على هيئة قلب وفتحها فإنقسمت إلى ش*ين شق يحمل صورتها والشق الأخر يحمل صورته واستئنف حديثه قائلًا بنبرة عاشقة :- -إحنا زي القلب دا هنفضل سوا طول العمر عمري ما أفرط فيكي أبدًا ولا تهوني عليا وانتِ كمان مش طالب منك إلا إنك تحافظي علي حبنا يا سيدرا مش عايزاك تعملي حاجة تجبرني على إني أتصرف بشكل غلط زي ما كنت بتصرف زمان ..عايزاك تثقي فيا يا سيدرا تكوني دايما عارفة اني في ضهرك ودايما وراكي انا هافضل دايما ماسك ايدك انتِ متسبنيش في نص الطريق .. رفعت كفه إلى شفتيها ولثمته بقبلة رقيقة وقالت بعيون تلمع بعبرات العشق ممزوجة بسعادة :- -عمري ما اسيبك يا زين أنا معاك لأخر نفس فيا ..وهاتفضل جوايا طول عمري أنا معرفتش معنى للحب قبلك ولا كنت قوية كدا قبلك أنا بستقوى بوجودك جمبي مت**رنيش إنتَ زين عشان خاطري ضم رأسها لص*ره وعانقها بقوة ولثم جبينها بقبلة حانية وقال بعشق جارف وهو يدفن أنفه في عنقها يشتم عبق عطرها :- -أنا عرفت معنى الحياة بيكي يا سيدرا ..محدش بي**ر نفسه مفيش زين من غير سيدرا .. "عودة للوقت الحالي " نظر للجزء الم**ور داخل العلبة ولاحظ وجود ورقة تحته ..سحب الورقة وفتحها "ألف سلامة على المدام يا ممدوح بيه أقصد زين باشا ..وألف مب**ك للنونو اللي جاي دا لو كان لسه موجود والسلسله دي وقعت منها ساعة ماكنت مثبتها في الجنينه اللي في بيتك هي كانت سليمة بس انتَ عارف بقي أنا مفيش حاجه بوصل ليها وبتفضل على حالها وأوعدك زي ما فسخت السلسله دي وبقت نصين لافرقكوا عن بعض واخلي موتها على إيدك ......هيثـم" تشنجت عضلات وجهه وبرزت عروق عنقه وأحمر وجهه من شدة الغضب وحول الورقة لكرة صغيرة ومليئة بالتجاعيد وخرجت زمجرة عالية منه وتوجه للخارج كالثور .. ________________ كانت تنام على فراشها في وضعية الجنين تنظر للفراغ بشرود يخطر على بالها الكثير من الذكريات بعضها المؤلم والآخر سعيد ..رفعت كفها أمام ناظريها لتتأمل ذاك الخاتم من الذهب الابيض بفص أ**د على شكل قطرة مياه ..عادت بذاكرتها لذكرى ذلك الخاتم... "عودة بالزمن سنة ونصف" "في مدينة آنسي بدولة فرنسا" "الله المكان حلو اوي هنا يا زين ،، أحلى من الاماكن اللي روحناها قبل كدا " قالتها "سيدرا"بإعجاب شديد وعيون تلمع بسعادة وإعجاب بالغين . غمغم "زين"وهو يتأملها بحُب وأمسك بكفها ولثمه بعشق فنظرت له بإبتسامة مُشرقة وعانقته بقوة ودفنت رأسها في ص*ره بادلها العناق بشغف وقبل جبينها ،،نظرت داخل عينيه بولّه وأردفت بنبرة رقيقه تحمل كثير من الغرام:- -أنا بحبك اوي يا زين ،،خليك جمبي على طول ،،أنا بكون مطمنة في قربك عشان خاطري متبعدش إحتوى وجهها بيديه برقة ناظرًا داخل عينيها،، وقال بنبرة تخرج من أعماق قلبه:- -جبلك كانت حياتي سودا دا لونها ..مكنتش حياة من أساسه ،،إنتي چيتي بچنانك جلبتي كياني لونتي حياتي ..بجى ليها طعم بيكي ،،مقولتليش اي رأيك في شهر العسل دا . أسندت رأسها على كتفه وهي داخل أحضانه ونظرت أمامها لتلك البحيرة الجميلة ،،تن*دت بسعادة وعلى وجهها إبتسامه راضيه قائلة بسرور :- -حلو اوي اوي اوي يا زين ،،أحلى من اللي رسمته في خيالي حتى ،،أحلى أيامي عيشتها وأنا جمبك أسند رأسه على رأسها ناظرًا للنقطة التي تنظر إليها ..ربت على كتفها وقال بنبرة راضيه عن نفسه لأنه استطاع رسم البسمة على وجهها وإدخال السرور إلى قلبها :- -إن شاء الله في اليوم دا من كل سنة هانسافر هنا ونكرر الايام دي واكيد في مرة هاتكون معانا بنتنا . رفعت عينيها لعينيه قائلة بنبرة متسائلة :- إشمعنا بنت يعني "نفسي يبقى عندنا بنت تكون شبهك في جنانك ولماضتك وشعرك تاخد كل حاجه فيكي" لفت يديها حول خصره وضمته إليها بقوة وأسندت رأسها إلى ص*ره وقلبها يتراقص بسعادة بالغه وإبتهاج وأردفت بحماس وإبتسامتها المشرقة تزين تغرها :- -ونسميها زينة عشان يبقي إسمكوا زي بعض نظر لعينيها ،،غرق في بحور عشقها وتن*د قائلًا بقلة حيلة:- -جوليلي أعمل فيكي اي يا بنت الناس ،،خ*فتي جلبي وخ*فتي عَجلي مهملتيش ليا حاچة واصل ،،هتاخدي ايه كُمان "لا خلاص معتش عايزه حاجه ..مش عايزه حاجة أكتر من انك تكون جمبي بس" أمسك كفها الصغير مقارنة بحجم كفه وأخرج من جيب بنطاله عُلبة من القطيفة ،، فتحها ليظهر خاتم رقيق يحتوي على فص أ**د يتخذ شكل قطرة الماء ،،أخرجه من العُلبة وأمسك ببنصرها وألبسها إياه .... "عودة للوقت الحـالي" ضمت كفها إلى قلبها نظرت للسماء من خلال بلكونة غُرفتها وتن*دت بألم يفتك بقلبها ودموعها تسيل بقهر ...سمعت صوت الباب يُفتح فأغمضت عينيها بقوة متصنعه النوم .. شعرت بأنفاسه تض*ب وجهها ،،أمسك بكفها الموضوع على قلبها وقبله برقة بالغه ،، محى أثار تلك العبرات التي لوثت وجهها ،، وأردف بنبرة حانية ويده تتجه إلى خصلاته المشعثه يُغلغل يده بين خصلاتها برقة وحنو :- -فتحي عنيكي يا سيدرا ،، أنا عارف إنك صاحية وعارف كمان اللي عمل كدا فتحت عينيها بصدمة ،،تنظر له بإستفهام ،،قال وهو مازال يمسح على شعرها برقة :- -مش مهم عرفت منين ،،المهم اني عرفت ويوم ما اوصله وغلاوة دموعك دي ما هيطلع عليه نهار "لا يا زين بالله عليك ما تعمل فيه حاجة ،، مش عايزاك توسخ ايدك يا زين ،،مش عايزاك تبقى قاتل" نهض من مكانه واستدار موليًا ظهره لها وبنبرة دبت الرعب في نفسها وعيون سوداء تتوعد بسفك الدماء قال :- هو اللي كتب فرمان موته ،،هو عمل اللي هو عاوزه واستباح حرمة بيتي وايده اتمدت عليكي ،،يبجي من حجي اموته وأشرب من دمه ،،متخلجش اللي يمد أيده على مرتي وانا لسه فيا الروحش ،،هاخليه عبرة لأي كلب يفكر يستبيح حرمة عيلة الصياد. ص*رها يعلو ويهبط بشدة والخوف من ما سوف يمر عليهم ،، وضعت يدها على بطنها ودموعها تنهمر ب**ت .. رفعت الأخرى أذنها من على الباب ونظرت للباب بعيون خائفة وجسدها أصابته رعشة يبدو أن "زين" استطاع دب الرعب في أوصالها ،،نظرت حولها بسرعة وفي خلال ثوانٍ كانت تهرول إلى الأسفل ..دخلت غرفتها وأوصدت بابها جيدًا ثم جلست على فراشها تستجمع قوتها التي بعثرتها كلمات "زين" البسيطة ..أردفت بضيق ونبرة ناقمه :- الله يحرجك يا هيثم ،،إحنا حاولنا نموتها معملش فينا نص اللي ناوي يعمله فيك ،،شكلك ناوي تعچل بساعتنا يا هيثم ..... ________________ نظر من نافذة صغيرة داخل الغرفة الموجود بها بقلق وهو يرى رجال تحمل أسلحة بكل مكان ،، أغلق النافذة جيدًا ومسح على شعره بعنف وسار ذهابًا وإيابًا داخل الغرفة بإضطراب واضح وأمسك بهاتفه .. "ايه اللي بيحصل في ايه برا ،، ايه الرجاله دي كلها" قالها "هيثم"بنبرة مصطربة محدثًا "سمية" قالت "سمية" بضيق ونبرة موبخه :- -أخرة عمايلك الهباب ،،أي اللي حُصل ،،زين حالف ليجتلك ،، وبعت رجالته مصر يدورا عليك دا غير اللي هنا "وإنتي مستغربة اوي كدا ليه ،،إنتي فاكرني هزغزها اومال عامله لي أسد ليه ومتجلجش والهري دا كله وانتي جبتي ورا من اول خطوة " م**صت شفتيها وقالت بسخرية :- اسم عليك ياخوي إنتَ اللي ضبع إياك ،،إنتَ مسمعتش حسك وإنتَ بتحددتني كيف الفار المبلول ،،بس متجلجش مستحيل يجدروا يوصلولك . وأغلقت الهاتف في وجهه بغرور .. نهضت وتوجهت لشرفة غرفتها وشردت محدثه نفسها :- -لازم أفكر في موضوع زين دا وإلا فيها رجبتي . _____________ "في غُرفة بالسرايا " كان ينظر من شُرفة الغرفة التي يمكث بها ،، شاردًا بما حدث اليوم ،،حاجبيه معقودان وجهه عابس على غير عادته ،، خرجت من المرحاض المتواجد بغرفتها بعد أن بدلت ملابسها إلى أخرى أكثر أريحية مكونة من بيجامة من الحرير باللون الذهبي عبارة عن قميص بأكمام طويله ياقة واسعه يظهران عظمتي الترقوة وبنطلون واسع وذلك يرجع إلى نحافتها ،،تركت العنان لشعرها الغجري على كتفيها وقامت بمسح مستحضرات التجميل لتعود إلى هيئتها العفوية ،،كان يوليها ظهره واقفًا بشموخ وطوله الفارهه عاقدًا يديه خلف ظهره ومازال مرتديًا حُلته ،، توجهت نحوه بخطوات ثابته وضعت كفها على كتفه فأستدار لها نصف إستداره برأسه فقط ناظرًا إليها ،،كانت عيونه تلمع بحزن والهم يقبع داخل بؤبؤ عينيه ،،وضعت كفها برقة على وجهه وقالت بنبرة رقيقة تحاول بعث الطمأنينه داخله :- -متجلجش عليها ،،هاتبجى زينه وبكره تجول شوج جالت ،،زين چارها ومهيسمحش بحد يأذيها واصل ضمها إليها بقوة ودفن رأسه في عنقها وسمح لتلك العبرة الأسيرة بالنزول ،،بادلته العناق وربتت على ظهره بحنو وهي تشعر بعبرته تسيل على عنقها ..أسند ذقنه على كتفها وقال بنبرة حزينة حاول إخفائها :- -ربنا يخليكي ليا يا شوق مسحت على شعره بحنو وباليد الأخرى تربت على ظهرها وقالت بنبرة عاشقه :- ويخليك ليا يا رامي وميحرمنيش منك واصل __________________ كان نائمًا على ظهره ينظر لسقف الغرفة بشرود ،، يُراجع جميع مواقف "سمية" معه حتى الأن منذُ أول لقاء وحتى مجيئها إلى ذاك المنزل المهجور عودة بالزمن ستة أشهر مضوا كان يسير ذهاباً وإياباً داخل الغرفة بقلق وقد حل منتصف الليلة الثانية منذ لقائه بتلك الحية كما سماها سمع صوت الباب الخارجي للبيت يُفتح فقام بإخراج سلاحه من تحت وسادته وصوبه نحو الباب ،، سمع طرقات خفيفة على باب الغرفة فقام بفتحه وصوب السلاح في وجه الطارق ،،شهقت "سمية"بذعر وأردفت بنبرة متبرمة :- -منك لله يا تور ،،خلعتني أنزل "هيثم"سلاحه وتنحى جانبًا لتدلف إلى الداخل وقال بضيق واضح :- في حد يحصر حد كدا ،،بتفحتي وداخله على طول ،،كانت زريبة بيتكوا جلست بأريحية على كرسي متهالك موجود بالغرفة ونظرت له بإستحقار قائلة بنبرة متكبرة:- -لا المفروض اجف برا اخبط عشان چنابك متتخلعش ولا اجولك استنى زين أحسن عشان ندفن سوا وبعدين زريبة دورانا أنضف من زربيتك دي ميت مرة نظر لها بإستياء من حديثها الفظ وقال بنبرة إستنكارية تحمل التهديد:- -إنتي شايفة نفسك على ايه يا بت إنتي ،، أنا لو خلصت عليكي الوقتي محدش هيسأل عليكي أساسا ،،إتظبطي وإنتي بتتكلمي معايا إقتربت منه بهدوء شديد ونظرت داخل عينيه بتحدي وأردفت بقوة ونبرة إستخفاف:- -ولو راچل صُح نفذ كلامك ،، ووريني بجى هتاخد تارك من سيدرا وزين كيف ،،إفهم إنتَ اللي محتاجلي وصُباعك تحت درسي وممكن تلاجي زين في ساعة زمن فوج راسك .. نظرت له بإستخفاف وعلى وجهها إبتسامة سخرية وأستئنفت حديثها قائلة بنصف إبتسامة متهكمه :- -عجلك في راسك تعرف خلاصك ،،بلاش ت**ب عدواتي يابن الناس وخليهم واحد بس ،،أنا غير سيدرا أنا جرصتي والجبر .. "عودة للوقت الحالي" إستقام في جلسته وأشعل سيجارته ونفخ دخانها بقوة وقال بتفكير :- إن كان في حد لازم أخلص منه في طريقي عشان أقدر على سيدرا هو إنتي يا سمية ..إنتي هاتبقي ال*قبة الرئسيىة ،، مش هاسيبك لغاية ماتغدري بيا أنا لازم أتصرف......... يُتبـــــــع ............!! #جحيم_حبك2 #بين_عشقه_وإنتقامه #سيدرا_و_زين #علا_فائق #علا_محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD