بينما كانت نظرتي علي الخلافة في الشرق من خلا ظلي نظرة مختلفة، فبعد وفاة الخليفة هشام بن عبد الملك بدأت عوامل الضعف تسري في جسد الدولة الأموية، وبدت الخلافة وكأنها تسير نحو الهاوية؛ فبوفاة الخليفة هشام بدأت الاضطرابات والف*ن والقلاقل تظهر علي مسرح الأحداث، واستمر الأمر كذلك نحوًا من سبع سنوات داخل البيت الأموي نفسه، فبعد وفاة هشام بويع للخلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك، وقد استهل الوليد خلافته بالاهتمام بأحوال رعيته اهتمامًا شاملاً، ثم ما لبث أن ارتكب جنايات كثيرة؛ كان أعظمها تنكيله ببني عمه سليمان وهشام، وتنكيله بكبار رجال دولته، ثم إظهاره للمجون والخلاعة والعبث؛ مما عجل بسقوط ملكه وخلافته، ثم قتله إثر ثورة قام بها يزيد بن الوليد بن عبد الملك، اشترك معه فيها أمراء البيت الأموي واليمنية، وما أن تمت البيعة ليزيد حتى قامت المعارضة العنيفة في وجهه، وتزعمها أبناء عمومته، كما ثارت عليه الأقالي