الفصل الأول

3104 Words
واقفة قدام الضابط منهارة: والله يا حضرة الظابط مخ*فتهاش ليه مش عايز تصدقني وكمان معاك أدلة براءتي والد البنت اللي كانت ضايعة تحدث بعصبية: يعني هتكون هى اللي راحتلك بنفسها بيتكم دي لسه يدوب عندها أسبوع بس نجلاء بعياط: والله حضرتك مخ*فتهاش طب اسأل صحبتي هى كانت معايا يوم ما لقيت بنتك بتعيط ياسر: ما أنتِ أكيد متفقة مع صاحبتك وكنتم ناوين تبيعوها وتستنفعوا منها نجلاء بصدمة من كلامه: لا والله عمري ما فكرت كده دا أنا اهتميت ببنتك كأنها بنتي وخليتها معايا في بيتي ونزلت على الجروبات صورها وكتبت عنواني عشان لو أهلها شافوها رغم إن أهلي كانوا رافضين إنها تبقى معايا عشان محدش يقول عليا حاجة لكن قلبي مطاوعنيش إني أسيبها في أي مركز شرطة لأن أكيد مش هيهتموا بيها زي ما عملت والله ده كان تفكيري وعملت كل حاجة أقدر عليها عشان تعرفوا توصلولها ليه مش عايز تصدقني الضابط: اهدي يا آنسة وممكن تحكي لينا من البداية خالص لما لقيتيها ياسر: قصدك لما خ*فتها نظرت نجلاء إليه بحزن وانهيار وخذلان إن مهما اتكلمت وقالت هو مُصر إنها خ*فت بنته اللي وُلدت منذ أسبوع كما قال الضابط: لو سمحت اهدى يا أستاذ ياسر عشان نعرف الحكاية من الأول **ت ياسر ونظر إليها وقال : تمام بدأت نجلاء تحكي كل شيء «فلاش باك» كانت نجلاء وصحبتها راجعين من الكلية تعبانين جدا فقالت نجلاء: بت يا سونيا أنا تعبانة جدا بطني بدأت توجعني تاني سونيا بخوف على صديقتها: يا بنتي ما قولتلك بلاش تيجي النهاردة، دلوقتي أعمل إيه؟ نجلاء: تعالي نروح الصيدلية اللي في الشارع الجاي أجيب أي مسكن رغم إني كشفت عند كذا دكتور وبردوا مفيش فايدة يلا نروح بقى وذهبوا إلى الصيدلية وأعطاها الصيدلي مسكن وذهبت لتشتري مياه ولكن سمعت صوت بيبي بيبكي نجلاء: بت يا سونيا سامعة اللي أنا سامعاه سونيا: طفل رضيع تقريبا صح يمكن مع والدته في السوبر ماركت يلا واحنا مالنا نجلاء: يابت الصوت ده جنبي لكن مش شايفة أي طفل هو أنا ملبوسة ولا إيه سونيا: يابنتي متشغليش بالك تلاقي مامته جوا في السوبر ماركت وسابته هنا لغاية ما تتطلع نجلاء: طب تعالي نلعبه عشان يسكت لغاية ما مامته تتطلع سونيا: يا بنتي أنتِ تعبانة يلا نجيب مايه عشان تاخدي الحبوب دي نجلاء بإصرار: تعالي بس نشوف فين البيبي الجميل اللي بيبكي ده حرام علينا نسيبه كده بيعيط قلبي بيوجعني عليه سونيا: يلا يا حنينة نشوف الصوت ده جاي منين رغم أني مش شايفة أي أطفال حوالينا ليكون المكان ده مسكون يا بنتي نجلاء وهى بتبحث عالطفل: اسكتِ يا سونيا الله يهد*كِ ولكن اتسمرت مكانها ونظرت سونيا عليها وقالت: بت إيه اللي حصلك واقفة مبلمة كده ليه أنا خايفة أجي عندك فاقت نجلاء من صدمتها وبدأت الدموع تتجمع في عينها وقالت: بصي يا سونيا رامينه ورا الكراتين إزاي ومتبهدل خالص يا سونيا ووطت عليه وحملته بين ايديها وضمته لحضنها وسونيا واقفة متألمة من المنظر اللي شافته والدموع في عينها وقالت: معقول في ناس كده ترمي ضناها نجلاء: أو ممكن يكون مخطوف يعني ممكن يكون شخص خ*فه من مامته وكانت لوحدها ولما بدأ يبكي فخاف لينكشف وسابه هنا سونيا وهى بتمسح دموعها: ممكن يكون كلامك صح اصل لو أهله سايبنه هنا كان زمانهم كاتبين مثلا ودوه دار أيتام عشان لو أي واحد لقيه مينزلوش صورته عالنت ولا يودوه للشرطة صح نجلاء بتفكير: فعلا ممكن يكون كده طب هنعمل إيه أكيد مش هوديه للشرطة أنا مطمنش يتعاملوا معه إزاي وممكن يودوه دار أيتام وتبقى معاملتهم مش كويسة ومهملين سونيا: اومال هنعمل إيه ناخده معنا يعني نجلاء: أنا فعلا هاخده معايا وهنزل صورته عالنت على كل الجروبات اللي أعرفها عشان نوصل لأهله سونيا: أنتِ هبلة يا بنتي أهلك أكيد مش هيسمحولك تخليه معك ده ممكن يسببلك مشكلة والجيران أكيد هتتكلم عليكِ وهيطلعوا أشاعات وأنتِ عارفة الناس مبتصدق تلاقي حاجة وتمسك فيها تعالي بس نجيبله علبة لبن لأنه باين عليه جعان عشان كده بيعيط وأنا ههتم بيه وأخليه يشعر بالأمان والأمومة معايا لغاية ما يرجع لحضن مامته وباباه سونيا بقلة حيلة لأنها تعرف أن صديقتها عنيدة فقالت: خلاص اللي تشوفيه بس مترجعيش تعيطي بعدين بسبب اختيارك ده عشان اقترحت عليكِ توديه للشرطة وهما هيلاقوا أهله نجلاء: لأ بردوا هيبقى معايا وأهله هيستلموه مني أنا ولما أروح هخلي بابا يروح يبلغ الشرطة عشان نلاقي أهلهم أسرع لكن هيفضل معايا ودخلوا الصيدلية واشتروا علبة لبن وببرونة وبامبرز وذهبت سونيا تشتري مايه لنجلاء عشان تاخد الدوا وراحوا كافيه وطلبوا مايه مغلية عشان يعملوا اللبن للبيبي وبقت جاهزة وحطتها في بوقه والبيبي بقى بدأ يسكت وكان جعان أوي وبدأ ينام وبعدت نجلاء الببرونة عن بوقه وهى مبتسمة ومسكت ايده باستها بلطف (لغاية دلوقتي متعرفش ده بنت ولا ولد لأنه لسه مولود فملامحه لسه مبانتش قوي) وسونيا مبتسمة وبتتف*ج عليها: كأنه ابنك بالظبط يا نجلاء نجلاء: وأكتر كمان هعامله المعاملة اللي المفروض كانت أمه هتعاملها ليه لو كان في حضنها دلوقتي زمانها دلوقتي هتموت عشانه باين عليه إنه لسه مولود بقاله يوم ولا اتنين وربنا يعيني على مسئوليته لغاية ما أهله ياخدوه مني رغم إني هكون فرحانة عشان خلاص رجع لحضن أهله والدفء و زعلانة عشان مش هشوفه تاني ولا أحضنه وقاطع كلامها رنين هاتفها فوجدت والدها يشوفها اتأخرت ليه ردت نجلاء عليه: السلام عليكم يا والدي العزيز والدها:.طالما والدي العزيز يبقى عملتي حاجة مش هوافق عليها نجلاء بتوتر: لكن بإذن الله هتوافق عليها وبعدين متوافقش ليه هو أنا رايحة جايبة ليك عروسة وبقولك وافق عليها والدها: ياريت وأنا هوافق بدون تفكير ولا تردد وهتبقي بنتي العسل بجد نجلاء: عشان ننطرد من البيت من الست الوالدة صح وبعدين ما ماما عسل لكن مش بتحمدوا ربنا عالنعمة اللي في ايدكم والدها: الحمد لله ياستي، يلا بقى قولي عملتي ايه؟ نجلاء: لما أجي هتعرف ساعة بالظبط متستعجلش والدها: ربنا يسترها يلا في رعاية الله وقفل سونيا: هتتنفخي يا نوجا يلا خلينا نركب وركبوا ونجلاء ضامة لص*رها البيبي وخايفة عليه سونيا: هتعملي ايه لما أي شخص من البلد يوقفك ويسألك مين ده؟ وابن مين؟ نجلاء بدون اهتمام: مش هقف لحد ومحدش ليه علاقة بيا عشان يسألني أو ممكن أقول مثلا ابن صحبتي وجوزها تعب وراحوا المستشفى وهى ملتهية فيه فإدتني ابنها وهتيجي تاخده مني بكرة بعيدا عن جو المستشفى سونيا: تمام هاجي معك ولا أروح على بيتي نجلاء: لأ روحي أنتِ وربنا معايا وإن شاء الله كل حاجة هتعدي سونيا: طب هاتي أبوسه يا بت نجلاء:وهو على دراعي مش هتاخديه سونيا: والنبي عايزة أحمله شوية وأحضنه نجلاء بزهق:يا بنتي قولي لا إله إلا الله أنا مش قولتلك مية مرة ما تحلفيش غير بالله أنتِ مبتسمعيش الكلام ليه سونيا: آسفة ونزلوا وباسته ومشيت وكانت نجلاء في الطريق إلى بيتها واللي يشوفها يقول بهمس: مين ده ؟ ولا ابن مين؟ اللي مع نجلاء ده وكانت نجلاء سامعة كل الكلام ولكن مردتش على أي شخص ووصلت البيت. وصلت نجلاء بيتها وعلى ايدها البيبي ومتوترة من رد فعل والدها لما يشوفها جاية ومعها طفل. رنت الجرس وذهب والدها لكي يفتح ولكن وُقف مكانه مصدوم،مذهول نجلاء بتوتر: احم يا بابا ده يعني ولكن لم يجعلها تكمل كلامها وقال: إيه ده يا نجلاء وهو بيشاور عالبيبي اللي نايم على إيدها. تكلم بزعيق: اخلصي مين ده يا نجلاء؟ اتفزعت نجلاء من صوته والبيبي بيعيط بعد لما صحي مخضوض من صوت خالد والد نجلاء نجلاء بخوف: طب اهدى يا بابا البيبي خاف منك اتكلم بصوت واطي أنا مصدقت إنه نام من ساعة ما شوفته وهو بيعيط. سحبها والدها بعنف لجوا وهى ماسكة في الطفل بحرص عشان ميقعش منها طلعت والدة نجلاء وهو مش فاهمة حاجة وقالت:.في إيه؟ صوتكم عالي ليه؟ خالد: شوفي بنتك جايبة إيه معها ودلوقتي الجيران شافوها ومش هيسكتوا وهيطلعوا عليها سُمعة نظرت فوقية إلى بنتها اللي واقفة بتحاول تسكت الطفل ومش عارفة نجلاء: يا ماما مش سايبلي فرصة أفهمه بدأ زعيق وبس لما الطفل اتخض من صوته وخايف اهو فوقية: اهدى يا خالد خلينا نشوف إيه الموضوع ونظرت لبنتها وقالت: ابن مين ده يا نجلاء؟ جلس خالد ونظر لنجلاء منتظر أن تفهمهم الموضوع نجلاء: يا بابا كنت رايحة الصيدلية أجيب مسكن لبطني لأنها وجعتني تاني وبعدين روحت السوبر ماركت فسمعت صوت طفل بيعيط بدأت أدور عليه ولقيته مرمي ما بين الكراتين ومتبهدل خالص فصعب عليا وأخدته وجبتله لبن عشان يسكت ونام وبعدين جبته هنا يعني أكيد مش هترك طفل بقاله يوم ولا يومين مولود وأنت عارف إني مستحيل أتركه كده و أمشي خالد بضيق: ما هى دي المشكلة فيكِ نجلاء: لأ مش مشكلة دي حاجة كويسة فيا إني أساعد الناس فما بالك بقى بطفل زي ده مش عارف حاجة ولا فاهم حاجة أكيد قلبي مش هيطاوعني إني أسيبه و أمشي ولا كأني شوفت حاجة وبصت للبيبي اللي بيعيط من صوت الزعيق اللي حواليه وبدأت تهديه فوقية:.طب كنتِ روحي بلغي الشرطة يا بنتي وهما كانوا هيتصرفوا ويعرفوا أهله مين جبتيه هنا ليه وده هيعملك مشاكل نجلاء:.وأنا عارفة بقى الموضوع ده هياخد وقت قد إيه لغاية ما يعرفوا أهله وياترى هيعملوا معه إيه لأ يا ماما هنا هكون مطمنة عليه وأنا شايفاه بخير خالد بزعيق: يابت أنتِ هبلة؟ أنتِ عارفة إن ده هيدخلك في متاهات وحوارات كتير بتورطي نفسك عشان تساعدي غيرك بدون ما تفكري هيضرك ولا لأ نجلاء: يا بابا أنت بكرة إن شاء الله ابقى روح بلغ إننا وجدنا طفل بقاله يومين مولود وهيبقى معايا لغاية ما أهله ياخدوه مني عشان ابقى مطمنة تركها والدها ودخل غرفته وهو مضايق جدا من تصرف بنته هو عارف إنها في نيتها الخير والمساعدة وقلبها طيب مبتحبش تترك أي شخص محتاج مساعدة حتى لو على حساب حياتها ولكن عارف مدى الورطة اللي بنته عملتها ولكن أيضًا إنها عنيدة وبتنفذ اللي عايزاه حتى لو هتدخل في مشاكل بسبب قرارها قربت فوقية من بنتها التي تنظر لغرفة والدها بحزن فوقية: أنتِ عارفة االي عملتيه ده غلط لكن هتعملي إيه مع الطفل ده يا بنتي مسئوليته كبيرة عليكِ وعندك جامعة ومذاكرة وكل شوية بتتعبي هتعتني بيه ازاي؟ نجلاء بتنهيدة: ربنا هيعيني يا ماما خير إن شاء الله أنا هدخل أغيرله وأنومه وأنتِ كلمي بابا لغاية ما أخلص فوقية: ماشي ولو احتاجتي مساعدة ابقي نادي عليا نجلاء:.متخفيش هعرف أعمل كل حاجة إن شاء الله دا أنا هبقى بردوا أم في المستقبل فندرب من دلوقتي فوقية: ربنا يسعدك يا بنتي ويوقف معك ولاد الحلال ودخلت لخالد دخلت نجلاء غرفتها وبدأت تغيرله ولكن صُدمت: إيه ده دي بنت! يا حبيبتي يا صغنونة إيه القمر ده وبدلت ليها ملابسها لأنها كانت اشترت ليها لبس وهى مروحة وعملت ليها لبن وبقت تلعب فيها لغاية ما نامت وطلعت لباباها وكانت مامتها بتقنع باباها وهى قعدت جنبه نجلاء بإستعطاف: يعني يا بابا لو مثلا أنا اللي حصل معايا وأنا صغيرة كده وشخص لقاني ولقيتني متبهدلة في القسم ولا في دار أيتام هيبقى شعورك إيه؟ أكيد مش هتستحمل منظري ده إنما لو لقيتني مع شخص خدني بيته واهتم بيا أكيد هتشكره وهتفرح يعني البنت اللي جوا دي دلوقتي أهلها هيموتوا عليها وفي قلبهم نار ومش بيناموا بتمنى لو أعرف أهلها و أرجعها ليهم وأشوف الفرحة في عيناهم الحمد لله إني لقيتها قبل ما حاجة تأذيها خالد بق*ف: امشي يابت من قدامي من امتى وأنتِ بتتكلمي بجدية أنتِ شخص تافه مش عارف الجدية دي جت منين فجأة كده نجلاء: جبتها من السوبر ماركت وأنا جاية في إيه يا حج ما تقول إنك اقتنعت بكلامي وخلاص مش عارفة إيه الأهل اللي بيحبطوا عيالهم و بيهزوا ثقتهم، فين الدعم ؟ خالد بذهول: قومي يابت من وشي طفلة ورايحة تتحمل مسئولية طفلة كمان، بنات آخر زمن فوقية: يعني قاعدين بيهزروا وسايبن المشكلة اللي احنا فيها نجلاء: ما هو طالما هزر معايا يبقى خلاص تقبل الموضوع ودخلوا يناموا ونجلاء نامت جنب البيبي وكانت مبسوطة جدًا قبل الفجر بساعة صحيت نجلاء على عياط البيبي فمش عارفة تعمل إيه؟ ولكن وجدت والدتها دخلت ليها وقالت: بتعيط ليه يا نجلاء؟ نجلاء بلخبطة: مش عارفة يا ماما صحيت لقيتها بتعيط فوقية: طب قومي اعمليلها الرضعة، قامت نجلاء دخلت المطبخ وعملت الرضعة ومامتها كانت حاملة البيبي وبتمشي بيها وبتحاول تسكتها دخلت نجلاء بسرعة وأعطت مامتها الببرونة وأول ما وضعتها في بوقها بدأت تهدأ وبعد شوية كانت نامت ونجلاء كانت بتملس على راسها بهدوء في اليوم التالي ذهبت نجلاء ووالدها وبلغوا عشان يعرفوا أهل الطفلة وعدى يومين وكان لسه معرفوش أي حاجة عن أهلها خالد:دلوقتي بقالها يومين هنا ومش عارفين حاجة عن أهلها وده مش كويس لينا نجلاء: مش عارفة بقى يا بابا ربنا يسهل أنا بقى هروح الجامعة لأني عندي كويز ومش هحضر باقي المحاضرات عشان مش هقدر أبعد عن صغنونتي دي سلام بقى فوقية: لا إله إلا الله نجلاء: سيدنا محمد رسول الله وقبلت يداها ومشيت فوقية: ربنا ييسر ليها أمورها وحملت البيبي لأنها بدأت تعيط وبقت تهدي فيها وذهب خالد لشغله وعدى كمان يومين وبردوا مفيش جديد صحيت نجلاء الصبح وطبعت قبلة على راس الطفلة ولكن وجدت حرارتها مرتفعة فجريت تنادي على مامتها جاءت والدتها ووضعت يداها على وشها وجدته حرارته مرتفعة فوقية: لازم نوديها للدكتور البسي وأنا هروح ألبس و أنادي لوالدك بسرعة يلا نجلاء بخوف عالطفلة: يعني هتبقى كويسة يا ماما فوقية: بإذن الله يا حبيبتي ده أمر عادي كل الأطفال بيتعبوا دايما ولبسوا وكانت نجلاء هى اللي حملاها وراحوا بيها المستشفى لدكتور معروف الدكتور: مين القمر دي وكان بيكشف عليها فوقية: بنت قريبتنا بس هى تعبانة فمجتش معنا الدكتور: ألف سلامة عليها الصغنن هتبقى كويسة إن شاء الله لكن اعطوها الدوا في ميعاده تمام نجلاء: تمام وعدلت هدوم الطفلة وحملتها وخرجت وهى حاملة البيبي من غرفة الدكتور وأهلها أيضًا معها ولكن وجدت شخص جذبها بعنف من ذراعها فاتخضت نجلاء وصرخت ونظرت خلفها ووجدت شاب في عمر 29 عامًا ونظروا أهلها له بعصبية خالد: أنت اتجننت ؟! إزاي تمد إيدك وتشدها كده إيه الهمجية دي يا أستاذ؟! فوقية بغضب: أنت واحد معندكش دم بتشد بنتي كده ليه؟! هذا الشاب ويدعى ياسر وكان مُسلط نظره على الطفلة اللي على ذراع نجلاء وبعدين نظر لهم بغضب وعصبية وقال: أنا بقى أبو البنت اللي الأستاذة حملاها دي وأنتم أكيد اللي خاطفينها نجلاء: بنتك إزاي فين الدليل اللي معاك ولا هو أي واحد ولا واحدة يجي يقولي دي بنتي أقوله خد أهي دي بنتي أنا ولو سمحت يا أستاذ متعطلناش عايزين نلحق نجيب ليها الدوا عشان تخف خالد: يلا لو سمحت وسع كده بدل ما أطلب البوليس وأقول إنك بتخ*ف العيال ويمكن ده فعلا يكون اللي بيحصل ياسر بجنون: أنتم هبل ولا ايه؟! بقول ليكم دي بنتي فاهمين وكان بيشدها من نجلاء اللي ماسكة فيها جدًا نجلاء بخوف: سيب بنتي يا أستاذ بدل ما أصوت وأقول بيخ*ف بنتي ياسر: دا أنا اللي هطلب ليكم البوليس حالًا يبقى أنتم اللي خاطفينها وأنا بدور عليها من كام يوم وطلع موبايله ووراهم صورته وهى كانت في حضنه يوم ما ضاعت منه وفعلا نجلاء لقيتها هى وبنفس اللبس اللي كانت لابساه فوقية: ايوا هى دي فعلا اللي في الصورة وأخد خالد الموبايل وقال: فعلا ونظر ل ياسر وقال: آسفين لحضرتك بس مكناش نعرف إنك أبوها ياسر: كنتم بقى واخدينها على فين؟! ولا أنتم عصابة أصل هى اتخ*فت من المستشفى وأنا بسجلها أنا لازم أبلغ البوليس وفعلا اتصل بالشرطة وقال ليهم عنوان المستشفى وكان خالد بيحاول يمنعه إنه يسمعهم ويفهمه ولكن هو أخد بنته من نجلاء وضمها لحضنه والدموع في عيونه فوقية: يا أستاذ اللي عملته ده ميصحش يعني احنا اهتمينا ببنتك ومرضيناش نسيبها في القسم ولا للبهدلة وجاي تتهمنا بخ*فها ياسر بغضب: وأنا لازم أصدق كلامك ده صح؟! التمثيلية دي متتدخلش دماغي يا حجة ولو فعلا لقيتوها ليه مبلغتوش الشرطة تبحث عن أهلها خالد: منا فعلا تاني يوم بنتي جبتها فيه روحت عملت بلاغ عشان يلاقوا أهلهم وبعدين ما المكان فيه مركزين شرطة واحنا روحنا واحد فيهم ياسر بسخرية: وفر كلامك عشان مش هيفيديني بحاجة، وكمان بنتك هى اللي خ*فتها ونظر ليها بكره نجلاء بعصبية: ما تحترم نفسك يا أستاذ، ولا عشان احنا بنتكلم معك بإحترام فتدخل فينا شمال ما قولنا احنا مخ*فناش حد عايز تصدق براحتك مش عايز أنت حُر وهنا جاء البوليس وذهب ياسر بإتجاه الشرطي وقال: أنا اللي كلمت حضرتكم، والخاطفين بنتي أهم وكان بيشاور على نجلاء وأهلها ذهبت تجاههم الشرطي ووضع الكلبشات في يديهم تحت اعتراض خالد وفوقية ونجلاء وركبوا معهم وذهبوا، وذهب ياسر أيضًا خلفهم بسيارته وصلوا القسم ونزلوا منهم ودخلوا مكتب الضابط بدر «باك» نجلاء بدموع: وهو ده كل اللي حصل حضرتك وبردوا م**م إننا اللي خ*فنا بنته هى ممكن كانت مخطوفة من قبل ما أنا ألاقيها، لأن مش هيكونوا سايبنها كده يعني وكمان اسألوا صحبتي كانت معايا يوم ما لقيتها مرمية بين الكراتين بتعيط وكمان يوم ما لقيتها نزلت صورها عالجروبات عندي، وكمان شوف اهو يا حضرة الظابط أنا مبكذبش والله ونظرت ل ياسر وقالت: ممكن تشوفوا الكاميرات اللي في الشارع هناك بعد الجامعة بشارعين الضابط: خلاص اهدي يا آنسة وهبعت عسكري يجيب نسخة باللي حصل يوم ما لاقيتيها ولازم ناخد أقوال أهلك وصحبتك بردوا ودخلوا وقالوا اللي حصل وياسر بينظر ليها بق*ف وضيق ولكن قاطع نظراته عياط بنته اللي كان سايبها برا مع أحد الأشخاص لأنها كانت بردوا بتعيط فخرج ياخدها منه ودخل مرة أخرى والبنت مازالت بتعيط بردوا فذهبت نجلاء تجاهها وكانت بتأخذها من ياسر ولكن بعد يداها وقال: بلاش شغل البراءة ده وأنا هعرف اسكتها نجلاء بإصرار: أنا اللي هسكتها وهتسكت معايا لأنها اتعودت عليا وفعلا سحبتها منه كان لسه ياسر هيعترض ولكن وقفه الضابط: حضرتك هى هتعرف تسكتها لأنها فضلت معها كذا يوم وبلاش خناق عشان ميسببش ليك مشكلة نظر لها ياسر بق*ف وربع يداه أمام ص*ره وعينه على بنته اللي بدأت تسكن وتهدأ بين أحضانها ياسر في نفسه: دي اتعلقت بواحدة غريبة عنها، بس عايز أعرف مين اللى خدها اليوم ده وراماها كده طالما مطلعتش هى اللي خ*فاها بس مش هرحمهم لكن أكيد هيظهر الشخص في الكاميرا اللي رمى بنتي بين الكراتين وكان الضابط مسلط نظره على نجلاء وهى بتطبطب على الطفلة وبتلعبها عشان تسكت وفعلا بدأت تهدأ ما بين أحضانها ونجلاء مبتسمة ليها ولكن العسكري خبط ودخل وفي يده نسخة وأعطاها للضابط وأدى التحية وخرج دخلها الضابط في اللاب وشاف كل الأحداث اللي حصلت في ذاك اليوم من الأول وبدأ يقرب لغاية ما جه ونجلاء بدور على صوت العياط شاف كل حاجة بالتفصيل ولكن رجع شوية ورا عشان يشوف مين اللي وضعها ما بين الكراتين وكان ياسر أيضًا يرى ما يحدث ووجدوا شخص خافي وشه وكان يلتفت حوله ووضعها وجري بسرعة ياسر: وقف هنا وكبر الصورة شوية خليني أشوف ده خطوات ست ولا راجل لأنه لابس عباية سودا ونقاب الضابط: حضرتك يا أستاذ ياسر شاكك في أي شخص ياسر بتفكير: لأ أنا مأذتش حد خالص ولا ليا عداوة مع أي شخص هيكون مين ده الضابط: احنا هنعرف مين ده أو دي إن شاء الله لكن لو حد كلمك ولا فيه تهديد ياريت تبلغنا لأن ده هيساعدنا نلاقيه ياسر بتوهان: ماشي ماشي نظر الضابط إلى نجلاء وكانت نومت الطفلة وقال: خلاص كده يا آنسة نجلاء تقدري تروحي أنتِ وأهلك نجلاء: شكرًا لحضرتك وذهبت تجاه ياسر و أعطته بنته وقالت: ياريت تبقى تفكر الأول قبل ما تبهدلنا في القسم كده متبقاش متسرع كده عشان متتدخلش في مشاكل وأهي بنتك رجعت ليك ولمامتها أهو هو فقط كان ينظر في عينيها وهز رأسه دون كلام وخرجت نجلاء، وجريت سونيا عليها بدموع وحضنتها: كنت خايفة أوي عليكِ يا حبيبتي، قولتلك نسيبها عند الشرطة ومتدخليش نفسك في مشاكل، مبتسمعيش كلامي خالص نجلاء بتعب: خلاص يا سونيا أهو اللي حصل بقى، ومش قادرة أتكلم عايزة أروح أنام فوقية: يلا يا حبيبتي عشان نروح ومشي جنبهم خالد اللي شكله حزين، ومضايق من تصرفات بنته نجلاء: بابا أنا آسفة إني خليتك تتبهدل هنا بسبب تصرفاتي خالد: اللي حصل حصل يا نجلاء، قدر الله وما شاء فعل وذهبوا إلى البيت غسلوا وصلوا، ومكنش ليهم نفس للأكل دخلت نجلاء غرفتها وهى حزينة، ولكن استغفرت ربها وفتحت مصحفها وبدأت تقرأ كلام ربنا؛ لكي يخفف من ضيقها وحزنها؛ فهو المداوي لنا وبيريح قلبنا ونفسنا ولكن سمعت خبط عالباب وصدقت وذهبت لكي تفتح الباب.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD