البارت الثالث

965 Words
ظهر شبح ابتسامة على فم صهيب ما إن رأى قمر ترجلت من الباب الخلفي. فرك فارس يديه بحماس ثم قال : مبدئيا المنطقة كويسة جداً. نظر صهيب حوله ثم قال: ال view بتاعها كويس خصوصاً أن البحر قريب. وقفت قمر بجانب شروق ثم قالت بحماس: انا فرحانة اوي. شروق : مكنتش أعرف انك بتحبي الشغل اوي كده. ابتسمت قمر بينما جاء شخص ما ليرحب بصهيب و فارس بحرارة. الرجل: صهيب بيه اتمنى المكان يكون عجب حضرتك. صهيب: مش وحش. فارس: هو حلو جدا بس انا عندي ملاحظات. اشار صهيب الى شروق لتخرج هي التاب و تبدأ بتسجيل الملاحظات اما قمر فكانت تنصت باهتمام لكل ما يُقال. ***في مكان ما خارج مصر*** كانت ثريا تتابع احد الأخبار على هاتفها عندما جاء ماجد و قبل رأسها بحب. ماجد: صباح الخير. ثريا: صباح النور انتبهت ثريا الى ملابس ماجد فقالت: ايه ده انت رايح الشغل دلوقتي؟ ماجد: اه عندي شغل بدري و اعملي حسابك هخلص واجي أخدك عشان عندي عشا عمل. ثريا بسعادة : حاضر. رفع ماجد احدى حاجبيه ثم قال: ده ايه سر السعادة ده؟ ثريا بمرح: اصل لما بيكون في عشا عمل مش بعمل أكل. ضحك ماجد ثم قال: قلتلك اجبلك شغالة انتي اللي مش راضية. ثريا: لأن شغل البيت ده وظيفتي انا مش الشغالة. ابتسم ماجد ثم قبلها من رأسها و قال : ربنا يخليكي. خرج ماجد من المنزل بينما ظلت ثريا تتابع ما تفعل. ......... مر اسبوع دون جديد في الأحداث وفي يوم ما ***في مكتب شروق*** كانت شروق تقضم اظافرها بتوتر بينما قمر تحاول تهدئتها. قمر: يابنتي روحي قوليله وهو هيوافق. شروق: القصة مش في كده القصة اني محتاجة اسافر ضروري عشان عملية ماما و هو أكيد هيطلب مني اجيب سكرتيرة بدالي و افهمها الشغل كله لحد ما أرجع من الأجازة. قمر: روحي قوليله وهو يشوف حل. تن*دت شروق ثم قالت: ربنا يستر.. ادعيلي انه ميكونش متعصب. ضحكت قمر ثم قالت: ان شاءالله لا. خرجت شروق من المكتب وهي في غاية التوتر. ***في مكتب صهيب البارودي*** شروق بتوتر: انا عارفة انه المفروض أبلغ عن الاجازة من بدري. زفر صهيب ثم قال: وطبعا بما انك عايزة أجازة مفتوحة فصعب اني أقعد كل ده من غير سكرتيرة و أكيد مش هأمن لأي واحدة على شغلي خصوصاً فالفترة ديه. **تت شروق ثم نظرت الى الأرض بينما قال صهيب: انا موافق على اجازتك بس قبل ما تسافري تكوني جايبة سكرتيرة لفترة مؤقتة و مفهماها الشغل كويس. شروق: بس يا فندم انا مسافرة بعد بكرة مش هلحق. عاد صهيب بظهره كي يسند رأسه على الكرسي ثم أغلق عينيه لبضع دقائق ليجد حل. تنحنحت شروق ثم قالت: صهيب بيه في حاجة اقدر اعملها؟ اعتدل صهيب في جلسته ثم قال بنبرة جادة: روحي انتي و ناديلي الآنسة قمر. اماءت شروق برأسها ثم خرجت. ... كانت قمر جالسة تقرأ في رواية ما عندما دخلت شروق ووجها أصفر. قمر بفزع: مالك يا شروق؟ ابتلعت شروق ريقها ثم قالت بصوت واهن: صهيب بيه عاوزك. فتحت قمر عيناها على مصرعيهما ثم قالت: انا؟! شروق : اه. قمر: وده عايزني في ايه؟ شروق: مش عارفه بس هو قال اناد*كي. نهضت قمر من مكانها وقدماها تكاد تحملانها ثم قالت بتوتر: طب هو متعصب؟ شروق: مش عارفه. قمر بغضب طفيف: هو ايه اللي مش عارفة وانتي مش كنتي معاه؟ شروق: مهو صهيب بيه صعب انك تحددي مشاعره. زفرت قمر ثم نظرت نظرة اخيرة الى شروق و بعد ذلك ذهبت الى مكتب صهيب. ***في مكتب صهيب*** كان صهيب مستند برأسه على كرسيه و مغلق عينيه عندما سمع طرق خفيف على الباب. اجاب صهيب بصوته الخشن قائلاً: أدخل. فتحت قمر الباب برفق ثم قالت بصوت واهن: حضرتك عايزني؟ اعتدل صهيب في جلسته ثم قال بنبرة جادة: ادخلي. دخلت قمر و تركت الباب مفتوح ثم قالت بأدب: أفندم حضرتك عايزني في ايه؟ صهيب: بما أنك عارفة نظام الشغل فأنا هشغلك الفترة اللى الآنسة شروق هتكون مسافرة فيها. قمر بصدمة :انا؟! صهيب: هتاخدي طبعاً فلوس على الفترة اللي هتشتغلي فيها. ظلت قمر صامتة لفترة ثم قالت: طب ممكن حضرتك تديني فترة أفكر؟ صهيب ببرود: ردك يكون عندي بكرة. اماءت قمر برأسها ثم استأذنت و خرجت. ما إن خرجت قمر من المكتب حتى رأت فارس امامها. فارس : قمر عاملة ايه؟ قمر بتهذيب: بخير الحمدلله. فارس: ماشوفتكيش النهاردة. ابتسمت قمر ثم قالت: مانا مخرجتش من مكتب شروق. فارس: اها...تمام هروح انا اشوف صهيب. اماءت له قمر ثم تركته و ذهبت ***في مكتب صهيب*** دخل فارس المكتب وعلى وجهه ابتسامة لا تبشر بالخير. صهيب : خير مش مرتاح للابتسامة ديه. فارس: يا عم وانت بتعرف تبتسم أساساً خليك انت فجو الرجل الوطواط ده و خليني انا مع قمر. صهيب بشمئزاز: وطواط؟ وبعدين مالك انت و مال قمر؟ فارس: عجباني يا اخي داخلة دماغي. صهيب بنبرة جادة: ومين قال انك داخل دماغها؟ فارس: هدخل دماغها ملكش دعوة انت. زفر صهيب بضيق ثم أكمل عمله بينما أخرج فارس هاتفه و ظل يعبث فيه. ***في مكتب شروق*** شروق بصدمة: بتهزري. قمر: والله ده اللي حصل. شروق: طب وانتي ناوية على ايه؟ قمر: مش عارفه والله وهو زنقني في الوقت عايز ردي بكرة. ربتت شروق على ظهرها ثم قالت : اللي في الخير يقدمه ربنا. ***في مصنع ما*** رجل ما بفزع : ياسطا سيد الحق .. يسطا سيد. سيد: في ايه ؟ الرجل: في واحد وقع عليه اللوح الإزاز. سيد : يا نهار اسود .. فين هو؟ أشار الرجل الى مكان ما ثم قال: هناك. ركض سيد ليجد تجمع العمال حول شخص ما منهم من يتصل بالإسعاف و منهم من يحاول إخراج الرجل ومنهم من يشاهد الموضوع من بعيد. سيد بحدة وهو يبعد الناس عن طريقه: أبعدوا كده ...وسعوا من سكتي. وقف سيد ليرى من الشخص المغشى عليه ليقول بعدها : ده عم عبد العال؟! اتصلوا بالإسعاف بسرعة. ...... جاءت الإسعاف بعد فترة ليتم نقل عبد العال الى المشفى لوقف النزيف. ***في منزل السيد عبد العال*** دق هاتف سعاد وعندما اجابت وجدت صوت رجل غريب. سعاد: مين معايا؟ الرجل: حضرتك احنا من مستشفى (.....) و بنتصل عشان الأستاذ عبد العال حصلتله حادثة و حضرتك آخر رقم هو كلمه شهقت سعاد ثم قالت بفزع: يا مصبتي .. طب انا جاية اهو يتبع....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD