البارت الخامس

1181 Words
بسم الله❤ دخلت قمر غرفة والدها لتقول بلهفة: بابا!. التفت عبد العال الى ابنته ثم ابتسم لها بحنو وقال بنبرة خافتة ضعيفة: تعالي يا قمر. ذهبت قمر الى والدها ثم عانقته و قبلت رأسه وقالت: الف سلامة عليك. ابتسم عبد العال فهو لا يستطيع الإكثار من الكلام الان او الشعور بجانبه الأيمن بينما ظلت قمر تطمأنه و تخبره ان كل شئ سيكون بخير. دخلت سعاد لتقول بأعين دامعة وهي تنظر الى حالة زوجها: الف سلامة عليك يا حاج. ذهبت سعاد ثم قبلت يد زوجها و قالت: البيت وحش من غيرك. ربت عبد العال على رأسها بينما جلست هي جانبه و ظلت تحدثه هي و قمر لرفع معنوياته فذلك مهم للمريض. ***في الصباح الباكر*** استيقظت قمر من نومها على صوت منبه هاتفها و عندما نهضت وجدت نفسها نائمة على الأريكة في غرفة والدها في المشفى. عدلت قمر حجابها ثم اخبرت والدتها بأنها ذاهبة و بعد ذلك عادت الى المنزل لتستحم و تبدل ثيابها و تذهب الى العمل. ***في مستشفى آخر في القاهرة*** كانت شروق تدفع عربة والدتها الى مكتب الطبيب الذي سيجري العمليه. ...... شروق: انا مش فاهمة ؟ الطبيب بهدوء: يعني مدام نرجس عندها حمى و لازم تروح الأول قبل العملية عشان صحة المريضة. اغلقت شروق عيناها ثم تن*دت بهدوء تام و قالت بعدها: طيب و احنا نعمل ايه ؟ احنا منعرفش حاجة هنا . الطبيب: انا ممكن اوفر لحضرتك غرفة في المستشفى لمتابعة حالة مدام نرجس لحد العملية لأن هي كده كده كان ليها غرفة عشان تقعد فيها و يتم متابعة حالتها قبل العملية و هنوفر لها الأدوية عشان الحمى تروح في اسرع وقت. شروق: طيب ينفع أقعد معاها فيها؟ الطبيب: اكيد طبعاً. ابتسمت شروق بينما اخبر الطبيب احدى الممرضات لإرشادهن الى الغرفة. ***في شركة صهيب البارودي*** كانت قمر تتم الأعمال التي كلفتها بها شروق قبل ذهابها عندما دق هاتف المكتب. رفعت قمر السماعة ليقول صهيب بعدها بجمود: تعالي على المكتب. اغلقت قمر السماعة ثم بدأت تدعو الله ان يمر الأمر بسلام فهي تشعر بالرهبة كلما رأت صهيب . كادت قمر ان تخرج ثم تذكرت ان عليها إحضار التاب لتخبره بمواعيده. ***في مكتب صهيب البارودي*** طرقت قمر الباب ثم دخلت عندما سمح لها صهيب بالدخول و تركت الباب مفتوح. كان صهيب يتابع بعض الأعمال على اللاب توب ثم قال لقمر دون أن ينظر لها: اقفلي الباب. اغلقت قمر عينها ثم عضت على شفتيها و بعد ذلك واربت الباب قليلاً. صهيب : اعتقد اني قلت اقفليه. قمر بأدب: انا اسفة بس مينفعش أقفل الباب خصوصاً ان مفيش حد تاني في المكتب. رفع صهيب انظاره لينظر لها باستغراب ثم قال : انتي جاية هنا لشغل مش لحاجة تانية. قمر بنفس هدوءها : في حجات مينفعش تتغير مهما كانت الظروف. زفر صهيب ثم قال ببرود وهو يتابع عمله: طب قولي المواعيد. بدأت قمر تخبره بالمواعيد كاملة لليوم حتى قاطعها هو قائلاً دون النظر اليها: اقفي عدل. قضبت قمر حاجبيها ثم نظرت الى نفسها و قالت: مانا واقفة عدل. رفع صهيب انظاره عليها ليقول : متأكدة؟ اماءت قمر برأسها بثقة بينما نهض هو من مكانه و توجه اليها اما هي فتجمد جسدها و لم تستطع التراجع للخلف. امسكها صهيب ليثبتها في مكانها ثم قال وهو ينظر الى عينها : حركتك كتير. ظلت قمر صامتة لبضع ثواني وما ان انتبهت لقرب صهيب منها حتى ابعدت يديه عنها بسرعة ثم تراجعت للخلف بضع خطوات ليكون هناك مساحة بينهما. نظرت قمر الى الارض ثم قالت : أسفة مخدتش بالي. صهيب وهو يستند على مكتبه :طب ابقي خدي بالك المرة الجاية. قمر: حاضر. صهيب : في حاجة تاني؟ قمر: لا يا فندم هي ديه كل المواعيد. صهيب: طيب اتفضلي على مكتبك. خرجت قمر من مكتب صهيب بسرعة وهي تكاد تموت من كثرة الخجل و التوتر ووجهها تقريبا نفس لون الطماطم. اصطدمت قمر بدون قصد في فارس لينظر هو الى وجهها و يقول : انتي كويسة؟ قمر: اه .. بعد أذن حضرتك. ***في مكتب صهيب البارودي*** فتح فارس الباب ليقول بمرح: يخربيتك عملت ايه في البت؟ اعاد صهيب ظهره للخلف ليستند على كرسي مكتبه ثم قال بعدم فهم: بت مين؟ جلس فارس على الكرسي المقابل له ثم قال: قمر ديه خارجة من هنا ووشها احمر انا قولت انت ضاربها قلمين ولا حاجة. صهيب ببرود: وانا هعملها ايه يعني؟ فارس: صهيب ابوس ايدك خف على البت مش من أول يوم كده. صهيب: ربنا يسهل. ***في مكتب شروق*** كانت قمر تتنفس بسرعة و تشعر بدقات قلبها . قمر موبخة نفسها بحدة: انا كان المفروض أرجع اول ما هو قام وبعدين هو قام ليه اصلا ما يقولي من مكانه اني بتنيل اتحرك في مكاني. اخرجت قمر شوكولاتة من حقيبتها ثم بدأت تأكل فيها بهدوء لعلها تهدأ. ***في مستشفى القاهرة*** كانت شروق قد رتبت اغراضها و اغراض امها و ما إن انتهت حتى جلست و قالت : تخيلي يا ماما انا خايفة على قمر اوي. نرجس: متخافيش يا شروق قمر ميتخافش عليها. ضحكت شروق بشدة ثم قالت: والله ما تعرفيها يا ماما قمر حساسة جداً و الشغل مع صهيب بيه عايز واحدة جبلة. نرجس بسخرية: شبهك كده. شروق: بالضبط نرجس: خلاص ابقي كلميها اطمني عليها كل شوية و اطمني على الحاج عبد العال. شروق: شوية كده و اكلمها. ابتسمت لها نرجس بينما في مكان آخر ***في شركة سامر الأيوبي*** هي الشركة المنافسة لشركة صهيب البارودي و تعد رقم اثنين في السوق ولكن صاحب تلك الشركة لا يعتبر منافس شريف. سامر الأيوبي يعد تقريباً في نفس عمر صهيب ولكنه ليس بنفس كفأته في الت**يم وهذا ما يجعل شركته الرقم الثاني. سامر بهدوء: عايز شركة البارودي تكون في التراب مهما كان التمن. باسل مساعده و يده اليمنى : بأي تمن؟ سامر بمكر: بأي تمن. نهض باسل من مكانه ثم قال: اديني وقت افكر في حل يا باشا و اشوف الرجالة و ان شاء الله اخباره هتكون مالية الصحف. خرج باسل من المكتب بينما ظل سامر يفكر في ما سيحدث لو اصبحت شركته هي الاولى. ***في شركة صهيب البارودي*** كانت قمر تتم بعض الاعمال عندما فتح صهيب الباب فجأة لتنتفض هي من مكانها بفزع. ابتسم صهيب على مظهرها للحظة ثم عاد الى جموده مرة اخرى و قال : يلا. تنفست قمر بعمق كي تهدأ قليلاً ثم قالت بهدوء: يلا فين؟ صهيب: عندي غدا عمل برة الشركة. نهضت قمر من مكانها ثم أحضرت حقيبتها وقالت: حاضر. خرج صهيب من المكتب لتخرج هي بعده و عندما جاء المصعد اشار صهيب الى قمر بالدخول اولا اما هي فابتسمت بسماجة و قالت: انا هنزل على السلم. قضب صهيب حاجبيه و لم يعقب ثم دخل الى المصعد و قبل ان يغلق قال ببرود: قبل ما الاسنسير ينزل تكوني انتي تحت. لم تنتبه قمر الى ما قاله الا بعد اغلاق المصعد. قمر لنفسها: هار اسود ده احنا ف الدور الأخير. بدأت قمر تنزل من على الدرج بسرعة امام انظار الموظفين منهم من يضحك و منهم من ينظر لها بإحتقار اما قمر فكان هدفها هو النزول بسرعة و ذلك جعلها عرضة للسقوط عدة مرات. توقفت قمر في منتصف الطريق ثم نظرت الى حذاءها و قالت : لا كده انا هتزحلق. خلعت قمر حذاءها ثم بدأت تنزل بسرعة أكبر حتى وصلت الى الطابق المطلوب و كان صهيب يعبث بهاتفه. صهيب دون أن ينظر اليها: اتأخرتي. قمر وهي تلهث : اسفة يا فندم بس الجزمة كعبلتني. نظر صهيب اليها من اعلى الى أسفل حتى انتبه انها لا ترتدي حذاء اما قمر فقد نسيت انها ازالت حذاءها من شدة توترها. ابتسم صهيب على مظهرها ولكنها لم ترى ابتسامته اما هو فقال وهو يخرج من الشركة: البسي جزمتك عشان الأرض سخنة. فتحت قمر عيناها على مصرعيها ثم نظرت الى قدمها و اكتشفت انها لم ترتدي حذاءها. ض*بت قمر نفسها بخفة ثم قالت بتوبيخ: يخربيت الموقف الزفت اللي انا فيه دلوقتي يتبع...?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD