?الحلقة الثالثة عشر ?

3104 Words
بالقصر كان امير يخرج من الغرفة الداخلية و هو يغني بوجه ضاحك ? نظر للمرآة فلقد خفف لحيته و شعره ? رفع يده كي يحسن من وضع شعره و يرجعه للخلف كان وكأنه يتذكرها يظهر هذا بعيونه الضاحكة بزيادة و بسمته التي ملأت وجهه ? كان يحاول أن يهدئ من حماسه و لكنه لا يستطيع فكان يرتدي جاكيت طقمه و ساعة يده و هو يرفرف بالغرفة دون ثبات ? كان الوضع ليس مختلفًا كثيراً عند ريحان فكانت بالمستشفى ترفرف بسعادتها بجانب الأطفال و كانت و لأول مرة ترتدي فستانًا خاصًا بالحمل ? و كأنها اليوم فقط أعلنت عن حملها ? و كأنها اليوم أعلنت عن عودتها للحياة ? كان فستانها ذات ألوان فاتحة مبهجة و لكن الأجمل أنه أظهر حملها بشكل جميل?.. فهو واحد من ضمن مجموعة اختارتها هي و فريدة بإحدى أيام التسوق ? كانت متألقة به و الأكثر من تألقها . أن سعادتها نابعة من قلبها فهي كالعادة متألقة و لكن هذه المرة مختلفة فهي تشعر بهذا التألق بقلبها ? فهي بكامل سعادتها تنظر لأطفالها بإستمرار و كأنها الآن فقط علمت أنها رزقت بهم ? كان الدكتور أحمد يتحدث معها . لقد مر الوقت بين الأطفال المرضى و رعايتهم و علاجهم . كان هناك بعض المرضى فرحين بعودة أمير ? كانت ريحان بهذا اليوم مبتسمة بوجه ضاحك على غير العادة ? كانت ترفرف بين الأطفال بفرح و بهجة.. ?و كان أحمد يحاول الاستحواذ عليها طوال اليوم إلا أنها أُرهقت من الحركة بين الأقسام...... فإعتذرت منه أنها ستبقى اليوم بقسم الأطفال و لن تتحرك كثيراً ☺️ وافق أحمد على هذا و قال لها : " و أنا سأذهب لإكمال جولتي و أعود إليكِ . لا تذهبي لمكان " و ضحك و هو يخرج . . . كانت ريحان قد بدأت بقراءة القصص للأطفال بشكل جماعي ? حتى أنها وعدتهم أن تقوم لهم بعرض مسرحي و لكنها قالت لهم : " انتظروا لأبحث عن شخص يشاركنا بالعرض " . ليأتي صوت من خلفها يقول لها : " لا ترهقي نفسكِ في البحث سأضغط على نفسي و أنضم إليكم ? " . صاح الأطفال باسم أمير منهم من قال : " بابا أمير " و منهم من قال : " أخي أمير " تحرك أمير و رحب بالأطفال أمام فرحة ريحان التي حاولت إخفائها كي لا تُفضح ☺️ . كان أمير قد عاد إلى جانبها و قال لها : " صباح الخير. " ثم نظر لفستانها و أطفاله و هو يقول : " صباح الخير لهم أيضا . " تحركت ريحان بمكانها و وضعت يدها على أطفالها و هي تقول : " صباح الخير لكَ أيضا بابا ☺️ " طار أمير من فرحته اقترب منها و لكنها رجعت للخلف و هي تنظر للأطفال و الممرضات . ليبتسم أمير و بدأ يمسك العرائس من على الطاولة كما كانت تفعل هي و نظر لها و هو مبتسم قائلاً : " هل نختارها كأخر مرة ؟ ☺️ " لتهز ريحان رأسها و تقول : " لقد أعجبتهم يومها كثيراً إذا لنكررها ☺️ " و بالفعل بدأوا يغنون سوياً . و يتحدثون و هم يقلدون أصوات العرائس و بعض الح*****ت بالقصة . ? كانوا ينظرون لبعضهم و هم يضحكون . ? كان أمير يقرب العروسة لبطن ريحان و يقول : " و لكن هناك من يسمعنا دون أن نراه ? " كانت تضحك و هي تبتعد قليلاً عنه خجلة منه ☺️ كان الأطفال يتحركون بمكانهم فرحين و منهم من كان يأخذ جرعات أدويته المؤلمة و هو يشاهدهم . . ? كان عرضًا جميلًا مبهجًا مريحًا للقلوب و العيون . و أيضا كان سببًا في تهوين ألم العلاج و المرض على الأطفال فحقاً العامل النفسي له عامل كبير بالشفاء ( اللهم اشفِ كل مريض يارب العالمين ) انتهوا من عرضهم و هم يتكلمون مع الأطفال و يضحكون . ? تحركا سوياً ليقفا جانباً فكان الطبيب المشرف يطمئن على المرضى و علاجهم . نظرت ريحان له و بدأت الكلام قائلة : " أعتذر عما حدث . لقد نمت مجدداً و أنا أتحدث ☺️ بالأصل أنا أستيقظ مبكراً . و أتحرك كثيراً طوال اليوم . لدرجة أنني أنتظر الوقت الذي أدخل به لغرفتي . كي أنام . حتى أوقاتٍ كتيرة أنسى تناول الطعام من كثرة الإحتياج للنوم ☺️ " و لكنه تفاجأ بكلامها فقال لها : " كيف هذا . ؟ كيف لا تتناولين طعامكِ . ؟ ? " تراجعت ريحان بكلامها لتحاول إصلاح الوضع فقالت : " لا تقلق أمي فريدة تهتم بهذا الأمر جيداً . . حتى أننا نحضر سوياً أكلات كي أتناولها . ♀️ " و نظرت له و هي ت**ت بعيون واسعة ? لقد سقطت بل**نها ? ليهُز رأسه و هو يضحك قائلاً : " بالأصل إن حدث خلاف هذا كنت سأندهش ☺️ " ثم **ت قليلاً و هو يتأملها بحب قائلاً : " أعلم لا أحد يستطيع أن يفرقكم عن بعضكم حتى و لو كنت أنا هذا الشخص. . ". كانت ريحان صامتة أمام كلامه و عيونه الضاحكة و لكن جاء صوت من الخلف يقول : " لقد جاء طعامنا ? " . . استدارا ليجدا دكتور أحمد قد أحضر بعض الشطائر للفطور كان ينظر لريحان و هو يقول : " أعلم أنه وقت طعامكِ الآن . . هيا لنأكل و هو ساخن . ?‍ ♀️ " و لكن ريحان شكرته و قالت له : " أنها لا تشتهي الآن " و لكنه أصر عليها و هو يقول : " كيف لا تشتهين . . لا يمكنكِ هذا . ? أنتِ تحملين روحًا بداخلكِ ? عليكِ أن تكوني بقدر المسؤولية . ? " كان أمير يحاول تمالك نفسه بصعوبة أمام أحمد و نظراته إتجاه ريحان ( لا أعرف دكتور أحمد ماذا يريد ؟ هل يريد . إثارة غيرة أمير أم أنه يريد أن يوضح له إندماجهم سوياً . . . . و خاصه أنه بدأ يشعر بالرابط اللإرادي الذي بينهم . و لكن الأكيد أنه يفعل هذا عن عمد أمام أمير ? ) . تحركت ريحان و قالت له : " حقاً أنا لا أشتهي الآن . لقد تناولت زيادة اليوم بفطوري و لكن إن أردت أن أكل سأتي و أخذ خاصتي . " . ضحك د . أحمد قائلاً : " تمام يعني تقولين احفظه لأجلي . إن أردتِ يمكنني التنازل عن خاصتي أيضاً " ? ضحكت ريحان و قالت له : " ليس لهذه الدرجة . " و لكن هناك من انتفخ داخله و على وشك الإنفجار ? فقرر أن ينسحب قبل أن تَصْدُرَ منه أي ردة فعل تؤذي مشاعر ريحان . ? تحرك أمير و هو يقول : " سأذهب للشركة لقد تأخرت عليها . ? " ليجاوب أحمد عليه قائلاً : " طريق السلامة لا تقلق المستشفى بأمانتنا ? " هز أمير رأسه و ذهب دون رد فكان يتحرك و كل جوارحه تريد أن تعود و تنقض عليه . ? كانت فريدة عند نارين فلقد ساءت حالتها ? كما قال لهم الطبيب . فقلبها لا يتحمل الشهور الأخيرة من الحمل . ? ? لقد حذرهم الطبيب من البداية و لكنها رفضت التخلي عن طفلها ? و خاصة بعد عِلمها أنها سترزق بولد كما يتمنى كمال . . ? كانت فريدة تقول لكمال : " متى سيأتون لا أستطيع رؤيتها هكذا تتألم . ? " و لكنهم سمعوا صوت سرينة الإسعاف ليقول كمال : " ها هم قد جاءوا " و أسرع كمال للأسفل لكي يستقبلهم كانت شهريا أبله تبكي و هي تفتح الباب . و كان كمال يشير لهم و هو بمنتصف الدرج قائلاً : " تفضلوا للأعلى " . ? لقد تم نقل نارين للمستشفى بسرعة . و أسرع الأطباء ليوقفوا النزف و حالة الولادة المبكر و أيضاً ليحسنوا من وضع قلبها الذي بدأ يتأثر و يضعف نبضه ? و ضعوها على التنفس الصناعي و وضع لها أكياس الدم لكي تتحمل ما فقدته . . ? كان الطبيب يقول لكمال : " هذا ليس بشيء جديد لقد أخبرتك عن خطورة الأمر . . وأنتم قررتم الاستمرار بالحمل . ? " . صُدم امير قائلاً لعمه : " كيف تقبل شيئاً كهذا . ؟ ? كيف تخضع لرغبتها و أنتَ تعلم أن هناك خطرًا على حياتها ? " كان كمال مصدوماً حزيناً يقول لهم : " لم أستطع إقناعها ? حاولت كثيراً و لكنها كانت متمسكة به أكثر مما توقعت ? " .كانت نارين نائمة نتيجة تنويمها بالكامل من قِبل الطبيب . ? حتى لا يتأثر القلب بأي مؤثرات جانبية ...? و كان كمال ينظر لها من خلف الزجاج بحزن شديد كان يقول لها : " لا تتركيني . ? ، لا تتركينا . ? نحن بحاجة إليكِ. ميسال تنتظرك ? " . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. بهذا الوقت جاءت ريحان إليهم . كانت قد عرفت بالأمر من فريدة ? كان وجهها أصفرًا مذعورة خائفة على نارين . . ? جلست بجانب فريدة تهدئ منها . . و لكن فريدة كانت تهز رأسها لهم فقط و هي تقرأ ما تحفظ من القرآن . . ?اقترب أمير من ريحان وبدأ يهدئ منها . . . فكانت قد جاءت مسرعة مذعورة . حالة وجهها تعبر عن ما بداخلها . ? وقفت ريحان و توجهت نحو غرفة نارين تنظر لها من الزجاج . و لكنها انصدمت من حالتها فالنبض ضعيف جداً . . ? كانت عيون ريحان على جهاز قياس نبض القلب فلقد فهمت الوضع فهو شيء ليس بغريب عليها . . ? اقترب أمير منها و هو يقول : " لا تخافي ستجتاز هذه الأزمة . لا تقلقي تعالي معي اجلسي بجانب أمي . " . و لكنها رفضت كانت تسأل عن الطبيب أين هو ؟ " ? كان أمير يستغرب لماذا تريده ؟ و لكن لم يلبثوا كثيراً حتى جاء إليهم الطبيب و طلب كمال بغرفته ثم نظر لأمير قائلاً : " يمكنكَ أن تأتي أنتَ أيضاً ? " . كانت شكوك ريحان بمحلها فكان وضع نارين خطيرًا للغاية ? و خاصة قلبها الذي أصبح لا يتحمل الحمل مما يزيد الخطورة على حالتها . تمّ تخيير كمال إمَّ أن ينتظر أسبوعًا كاملًا حتى يتم الإطمئنان على وضع الطفل أنه سيأتي بخير . أم أنهم يتدخلون سريعاً لإنقاذ نارين أيًّ كانت الخسائر ? كان الطبيب يقول له أنه بالحالتين هناك خطورة عليها ? و أنهم إن تدخلوا الآن سيتم إستئصال الرحم ? لأن حالتها لا تسمح و لا تتحمل النزيف أو أي عواقب بعد عملية الولادة ? يعني في كل الأحوال الوضع سيء ? ( فإن صبروا فمن الواضح أنه سيكون الوضع سيء على نارين و إن أسرعوا ستكون الخسارة البيبي و الرحم و أيضاً الخطر موجود ) . كان كمال قد إنهار تماماً بعد سماع كلام الطبيب ? كان يجلس على المقعد و هو يقول : " هي أهم . هي أهم . . ? لتعود هي أولاً و كل شيء نداويه سوياً ? " و بالفعل تم نقل نارين بسرعة إلى غرفة العمليات تحت أجواء متوترة و حزينة ? كان الجميع ينظر لها وكأنهم يودعونها كانت العيون تبكي عليها و القلوب حزينة . فكانت نارين محبوبة لدى الجميع . . ? بدأت ريحان تشعر بألم أسفل بطنها ? كانت تتألم و هي صامتة نظراً لحالتهم . . فكان أمير يقف أمامها و هو بحالة مزرية ? و هو ينظر لعمه و لا يعرف ماذا يفعل ؟ ? لقد أخبره الطبيب بعيداً عن كمال أن نسبة نجاح العملية ضئيلة و أن القلب ضعيف جداً لا يتحمل العملية ? و لكن ليس هناك حل آخر . ? كان أمير ينظر نحو أطفاله و قد بدأ يقلق . . فلقد استوعب أن الأمر ليس بسيطاً كما كان يعتقد . ? كان يقول لنفسه : " كيف أبتعد كل هذه المسافات عنها ماذا إن أصابها مكروه و أنا هناك . " كان شارداً و هو ما زال ينظر لأطفاله . ? و لكنه لاحظ يد ريحان ووجهها المتألم اقترب لها و هو يقول : " هل تتألمين ؟ " وقفت ريحان بصعوبة ليمد يده و يساعدها بالوقوف ثم تحركا سوياً جانباً ليتفاجأ بها وهي تقول بصوت ضعيف : " نعم قليلاً . . هناك ألم غريب يزداد أسفل بطني? " كان أمير ينظر مكان يدها التي تتحرك أسفل بطنها بتوتر قل لها : " لنذهب ليراكِ الطبيب " و لكن ريحان كانت ترفض أن تترك فريدة وكمال بهذه الحالة . ردت عليه و قالت : " إن زاد الأمر سنذهب . نحن بالمستشفى ذاتاً لا تقلق . . " ..كان الجميع يدعو لنارين. . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. مر وقت العملية العصيب بصعوبة كان كمال طوال الوقت يضع رأسه على باب الغرفة و هو يدعو الله أن يعيدها له . . ? . كان يُحدث زوجته أن تتحمل من أجلهم ? أن تتحمل من أجل ابنتهم ? كان يقول لها : " لا تتركينا ? " .. أما أمير فكان يقف بجانبه صامتاً حزيناً، ? يضع يده على كتف عمه ليهون عليه حاله ... ? خرج الطبيب من غرفة العمليات كان يقول لهم : " لقد كانت عملية صعبة ? و القلب في أسوء حالاته ? حاولنا إنعاشه أكثر من مرة ? و لكن كانت إرادة نارين هانم أقوى من قلبها ? حمدًا لله على السلامة . ? لقد وضعنا الطفل بحضانة خاصة ? و سيتم وضع نارين هانم تحت المراقبة لمدة اربعه وعشرين ساعة القادمة حمدًا لله على السلامة مرة أخرى ? " كان كمال يحتضن أمير بقوة من شدة فرحته كانت دموعه الغزيرة تتساقط و كأن روحه عادت إليه من جديد ? و كانت فريدة بحضن ريحان تبكي فرحاً ? و هي تشكر الله أنه استجاب لهم ? إقترب منهم أمير و احتضنهم و هو واقف بجوارهم ? كان ينحني عليهم و هم جالسون يقبل رأس أمه ? و أيضاً ريحان التي طالت قُبلتها قليلاً . . كانت الفرحة قد غمرتهم جميعاً كان كمال يأخذ نفساً طويلاً و هو يبتسم . ? تحركت ريحان لتقف فلقد اشتد عليها ألم بطنها أكثر لتقول لها فريدة : " تحركي بالمكان قليلاً حتى يهدأ " و بالفعل تحركت ريحان و بجانبها أمير بالممر و لكن كان الألم يزداد أكثر عليها فأخذها أمير للطبيب بالمستشفى . طمأنهم الطبيب الشكر لله و أخبرهم " أنه يمكن أن يكون بسبب التوتر والخوف وأكد عليهم أن تستلقي على فراشها كي يزول الألم و إن زاد تعود إليه من جديد ". كانت فريدة ترفض أن تذهب لأي مكان قبل أن ترى نارين و تطمئن عليها ... كانت تقول لأمير : " اذهب أنتَ لإيصال ريحان ثم اذهب للقصر لترتاح و تأتي بالصباح . نحن سنبقى هنا لا تقلق " نظر أمير لعمه ليقول كمال : " نعم أمك محقة . . اذهب أنتَ لا داعي للإزدحام . " . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و بالفعل تحرك أمير و ريحان ليخرجا من المستشفى و لكنها كانت تتألم من حركة أرجلها ? و كأن سيرها يزيد من ألمها ? . كان أمير يساندها كان يقول لها : " بهدوء " حتى كان يريد أن يحملها و لكنها رفضت خوفاً على أطفالها ? ، أجلسها بهدوء بالسيارة و أنزل لها ظهر المقعد للخلف كي تستلقي بجلستها . . كان يقود السيارة بهدوء ? فلقد كانت مغمضة العينين تتألم و هي شبه نائمة ? وصلا للبيت كان يفتح الباب لها و يدخلها بهدوء . ولكنها وقفت و هي تتألم لتقول له : " يكفي إلى هنا أذهب أنتَ كي لا تتأخر . . " و لكنه رفض أن يتركها دون أن يطمئن عليها . . كانت ما زالت تقف ترفض دخوله معها ، و لكن زاد ألمها فأدخلها أمير على الغرفة مباشرة دون الإنصات إليها . . . جلست ريحان على فراشها تحرك أمير سريعاً وأخذ الوسادة الجانبية و وضعها خلفها و حسن وضعها مع الوسادة الأخرى . . ? كانت ريحان على فراشها تحاول أن تنحني لأسفل كي تخلع حذاءها و لكنها عندما ضغطت على بطنها تألمت " آآآه ". . ? ليتحرك أمير نحوها سريعاً و هو يقول : " ماذا تفعلين انتظري " ? و انحنى هو للأسفل كي ينزع حذائها من قدميها برفق ☺️ كانت ريحان ترجع ببطء كي تستند على الوسائد ☺️ و كان أمير يرفع لها قدميها بهدوء و هي تتألم و تضع يدها على أطفالها قائلة : " آآآه . ? " عيونه تنظر لها و لألمها و هو لا يعرف كيف يساعدها فكر قليلاً ثم قال لها : " سأحضر لكِ مشروبًا دافئًا حتى يهدئ من ألمكِ . . ☺️ " . نظرت له ريحان باستغراب قائلة : " انتَ . تحضر شاي الأعشاب " ليرد عليها أمير و هو مبتسماً : " هكذا أنتم تقولون أم أنه لا يفيد " ردت ريحان و قالت : " نعم أنت محق و لكن هل تستطيع تحضيره ؟ ☺️ " نظر أمير لها و بكل ثقة قال لها : " نعم أستطيع كل مافي الأمر شاي الأعشاب ? " . و تحرك ليخرج من الغرفة متوجهاً نحو المطبخ ليحضره لها، و لكن كانت ريحان قلقة كانت تقول له بصوت مرتفع قليلاً كي يسمعها : " ليس هناك داعي تأخر الوقت . عليكَ أن تعود . اذهب أنتَ و أنا سأكون بخير " و لكنه رد عليها و هو يسير بطريقه قائلاً : " أفعله أولاً ثم أذهب . ☺️ " . دخل أمير المطبخ ليبحث عن الأعشاب قائلاً : " أين هي يا ترى ؟ " فتح جميع دواليب المطبخ ليبحث عنها ☺️ و أخرج أكثر من نوع و وضعهم أمامه كان يقول لنفسه : " أيّ منهم يا ترى ? " . فتح واحد و اشتمه بكل قوة ? ليعطس و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة قائلاً : " ما هذا . ? " و عطس مرة أخرى و قال : " لقد دخل كله بأنفي ? أعتقد أنه يخص الطعام ? " ثم نظر للآخرين من بعيد لقد خاف أن يكرر التجربة و يشتمهم بأنفه ? أخرج الهاتف و هو يغلق باب المطبخ عليه ? كان يطمئن على صحة نارين منها أولاً وكيف أصبح وضعها . كان ما زال يعطس و هو يتحدث قائلاً : " أمي أنا بحيرة من أمري ☺️ هناك أمر ما و لكن سيبقى بيننا ☺️ " كانت فريدة تقول له : " ما هذا الأمر . . هل هي بخير . . هل اشتد عليها ألمها . ؟ " كان أمير يطمئنها و يقول لها : " لا تقلقي و لكني . . . . و لكني . . ☺️ أمي سيكون بيننا " ( واثق من أمه . هتفضحه ? ) . . عاد للغرفة و بيده الأعشاب و لكنه وجدها نائمة اقترب منها و وضع الكوب بجانب الفراش و هو ينادي عليها بهدوء " ريحان . ريحان. . " و لكنها بالفعل نامت و هي جالسة من ألمها . تحرك أمير و جلس على المقعد الجانبي وهو ينظر للغرفة . . ليجدها كما هي لا يزيد عليها شيء حتى الإطارات ظلت فارغة كما هي . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بالحلقة المقبلة من قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD