?الحلقة السادسة عشر ?

4197 Words
على الجانب الآخر بالمستشفى كان الأمر أكثر استقراراً فكانت نارين تتحسن بشكل ملحوظ ? . و كانت ميسال بجانبهم فرحة و سعيدة بأخيها ? كانت شهريا أبله أيضا موجودة كانت هي أيضا فرحة بسلامة نارين الكاملة . ? . و كانت فريدة تخبرهم أنها مادامت اطمأنت على نارين ستذهب هي للقصر كي ترتاح و تعود إليهم . ? حتى أنها قالت : " و لكنِّ آمل أن تخرجي سريعاً وأتي إليك وأنتِ تنيرين بيتك . " ? لقد أمن الجميع على كلام فريدة... كانت أجواء أكثر من سعيدة? ولكن الأسعد أن الطبيب سمح لنارين بمغادرة المستشفى لاستقرار حالتها و حالة قلبها ? وىلكنه حذرهم كثيرا أن لا تجهد نفسها و أن ترتاح على الأقل هذا الشهر بشكل زائد . و لكن الطفل سيمكث بالرعايا لعدة أسابيع حتى يتأكدون من سلامته التامة و اكتمال نموه ، لقد ارتاح الجميع بهذا الخبر السعيد . ? بالمستشفى الخاصة كانت ريحان بقسم رعاية الأطفال دخل د . أحمد القسم متوجهاً نحوها كان وجهه غريب ? و كأنه أخذ قراره أن يتحدث معها مهما كانت العواقب ? ، اقترب من ريحان و قال لها : "هل تسمحي لنا أن نتكلم بأمر مهم . ? " نظرت له ريحان و قالت : " بكل سرور تفضل " ليرد عليها قائلاً : " لا . ليس هنا أريد . " جاء صوت من هاتف ريحان لتقاطعه و تستأذن منه أن ترد عليه . كانت ريحان تتحدث مع فريدة بفرح و سعادة ? كانت تقول لها : " أمي العزيزة ? " كانت تشكر ربها على سلامة نارين . ?و كانت تقول لها : " ستتصل بأخيها كمال بنفسها و تبارك له عودة نارين لبيتها . ? " و لكن وصل الأمر لأمير . لتقول لها ريحان و هي مازالت مبتسمة : " أنه كان بالمستشفى ? و ذهب للشركة لأن هناك أمر مهم . ? " كانت المكالمة مليئة بالمودة و الحب و الترابط العائلي . ? أغلقت ريحان الهاتف و هي ما زالت مبتسمة . لتقول له : " تفضل أنا أسمعك الآن " كانت هيئة ريحان قد جعلت د . أحمد يتردد قليلاً . و لكنه كان قد أخذ قراره النهائي ، ? جاء ليقول لها : " و لكن لنجلس بمكان . " ليأتي صوت هاتف ريحان مرة أخرى ☺️ لتنظر للهاتف و هي مبتسمة ثم نظرت لدكتور أحمد قائلة : " لقد خرجت نارين اليوم من المستشفى و الكل سعيد بها . ? " ثم استأذنت مرة أخرى للرد على هاتفها . لترد ريحان و هي تضحك قائلة : " نعم علمت الآن أمي أخبرتني لقد فرحت كثيراً لأجلهم . ? ليكمل الله فرحتنا بضمهم ابنهم بحضنهم . ? " كانت ريحان تهتز من فرحتها و هي تتحدث مع أمير . ? . و كان أحمد يراقب فرحتها و حديثها معه . كانت ريحان مازالت تتحدث و هي تقول له : " نعم أخبرني ظافر بهذا . ? . سهل الله عملك . ? " و لكنها كانت تنهي كلامها و هي تقول : " . تمام أنتظرك لنذهب سوياً و لكن لا تتأخر . ? " لقد أخبرها أنهُ بالطريق و اقترب من المستشفى أغلقت ريحان هذه المرة ليتفاجأ أحمد بزيادة فرحتها وبهجتها. ? عادت لتقول له : " أسفة لقد أطلت عليك لنجلس و نتحدث و لكن علينا أن نسرع قليلاً لأنه سيأتي أمير بعد قليل و يصطحبني ? كي نذهب و نبارك سلامة نارين ? " تحرك أحمد و هو يقول لها :" و لكن لنؤجلها لمرة أخرى . .كوني على راحتك اليوم مع أخبارك السعيدة . " كانت ريحان تطير من فرحتها فبدون أن تفكر قالت له : " عندما أتخيلهم جميعهم سوياً معاً يلعبون و يركضون و يكبرون أفرح كثيراً . " ? ثم نظرت له قائلة : " أقصد أبنائي مع ابن أخي علي و أخي كمال . " ? ليقول لها أحمد : " هل أبنائك . ؟ " و ابتسم و هو يقول : " سيكون أسدًا ? جميلًا . سنعلمه كيف يكون بقوة الأسد و نشاط النمل و جمال الهدهد و . " ولكنها صدمته و هي تقاطعه قائلة : " و لكن تقصد سيكونون فهم اثنان و ليس واحد . " ضحك أحمد و فرح بالخبر قائلاً : " يسعدني كثيراً . . . . و لكن لماذا لم تخبريني من قبل؟ ، أنا أول مرة أسمع منك . ، أعتقد مستحيل أن تكوني علمتِ مؤخراً ". ضحكت ريحان و قالت " أنت محق أنا أعلم من قبل و لكن أردت أن تكون مفاجأة لأبيهم أولا ? يعني أردت أن يعلم أمير بالأمر أولا . ? " ليقول لها أحمد : " كنت أعتقد أنكم منفصلين ، أو بمعنى آخر . أنكم ستنفصلون عند عودته . ? " لقد تفاجأت ريحان بكلام أحمد لها . جاءت لترد عليه و لكنها نظرت جانباً لتكتشف وصول أمير . كان يقترب منهم و هو مبتسم بوجه ريحان ? كانت نظراته الغير صريحة نحو أحمد تحمل الكثير من الغضب ? و لكنه يمتلك نفسه بصعوبة ليبتسم بوجه ريحان . ? اقترب منها قائلا : " لقد أتيت . لم أتأخر كما أخبرتكِ . " كانت يد أمير تلوح للأطفال و هم بأماكنهم. كانت ريحان تنظر للأطفال و فرحتهم و هي مبتسمة . تكلم أحمد و هو ينظر لأمير قائلاً : " تمام أترككِ الآن و لكن للحديث بقية ? علينا أن نتفق كيف سنربيهم و نكبرهم ? أريد أن يكونوا مميزين بشكل كبير . ? " ( و الله لو فرمك دلوقتي ما هتلاقي حد بالجروب يقف جنبك ? ) و تحرك ليخرج من القسم كان أحمد قد أعلن الحرب ضد أمير ? لم أكن أتوقع أنه بهذا السوء و لكن اتضح أنه لم يظهر شيئا من سوءه بعد . ? و لكن كانت كلمات أحمد قد نزلت على أمير بثقل كبير ? فهو الذي لا يستطيع أحد أن يقترب لممتلكاته كيف له أن يتحمل لشخص أن يتقرب لزوجته و يرسم معها خطط بشأن أبنائه .? لاحظت ريحان تغير وجه أمير و عيونه التي ما زالت تنظر خلف د . أحمد . لتبدأ بالكلام قائلة : " ما بك . هل يوجد شيء . ؟ " ليقول لها أمير " بماذا كنتم تتحدثون . يعني يقول خطط بشأن الأطفال وما شابه . ? " لتضحك ريحان وتقول له و هي تبدأ تتحرك معه نحو الخروج : " كان لا يعرف بأمر التوأم الآن فقط علم بهم . لقد أخبرته أنني أردت أن تعرف أنت أولا بهم . " و كعادتها فرحتها تهدئ من أمير دون أن تشعر و كأنها علاج جرحه الدامي . كان هذا الأمر و من قبله عدم إهتمامها بردِ أمير عليه أمس صباحاً قد أراحوا أمير عادت الحياة مرة أخرى لوجه أمير ? الذي كان ينظر نحو ريحان و كلامها و تلقائيتها بسعادة عالية ? فهو يعلم و متأكد أنها لا عادت الحياة مرة أخرى لوجه أمير ? الذي كان ينظر نحو ريحان و كلامها و تلقائيتها بسعادة عالية ? فهو يعلم و متأكد أنها لا تسايره و لا تبادله اي شعور . و لكن و مع هذا فهو لا يتحمل رؤيته بالقرب منها و خاصة نظراته لها و هو يعلم ما يحمله اتجاهها . و لكن مع كل هذا الصراع الذي بداخله . إلا أنهُ استطاع التغلب عليه . فحينما جلست بجانبه من جديد بالسيارة و بدأ يقودها و هو يرى فرحتها نسي كل شيء ? كانت تتكلم عن نارين و أمه حتى وصل الحال لشيرين . ? كان حديثهم ممتع طول الطريق و خاصة عندما أوقف أمير سيارته كي يحضر له مقرمشات مملحة ? و لكن هذه المرة من المنبع فهي طازجة و ساخنة . ? كانت تأكل منها و هي سعيدة كانت تشتم رائحتها بمتعة شديدة ? مدت يدها نحو أمير و هو يقود كي يأكل معاها ? و لكنه قال له : " لا أستطيع . ضعي أنتِ بفمي و ضحك " لت**ت ريحان . كان أمير يضحك هو يعلم أنها لن تفعلها كان ينظر للطرقات يميناً و شمالاً و هو يقول لها : " ليكن عوضاً عن ما بعثر بالصباح . ☺️ " لتتوقف ريحان عن الطعام و هي خجلة ☺️ حتى أنها لم تستطع ابتلاع ما بفمها . ☺️ بدأت تسعل سعالأ بسيط على استحياء . ☺️ كان أمير قد وصل لبيت عمه كمال . أوقف السيارة و نظر لها قائلاً : " لقد عادت إلي روحي هذا الصباح . " ☺️ و لكنها كانت تخفض نظرها و هي تقول له : " لا يمكنك فعل هذا . لا يحق لك أن تفعل كل ما يخطر بعقلك . لقد قلت لك انتهى . " ليرد أمير عليها و هو يمد يده نحو وجهها ليحركها على خدها ☺️ قائلا : " و لكنكِ أيضا تشتاقين إليّ . ☺️ انتِ أيضا تشاركيني شوقي . ☺️ " جاء كمال من الخلف و هو يدق على زجاج أمير بأصابعه . ليبتسم أمير و ينزل ليسلم على عمه بفرحة كبيرة .? و نزلت ريحان أيضا التي كانت خجلة طوال الوقت من نظرات و تقرب أمير لها أمام الجميع . ? كانت الزيارة مملوءة بالفرحة و الضحك ? و لكنهم لم يطيلوا وقت الزيارة حتى يتركوا نارين لترتاح . ? كانت ميسال طلبت من أمير أن يقرأ لها قصة قبل النوم ? ليقبل طلبها و دخل معها غرفتها هو و ريحان و بدأ يقرأ الحكاية و هو ينظر لأطفاله . بالبداية كان يقول لميسال : " و لكن لد*ك ضيوف هذه المرة سيسمعون القصة معكِ . " ? و بالفعل و بوسط مليء بالفرحة كان أمير يقرأ عليهم القصة و هو ينظر نحو ميسال تارة ? و ينظر نحو أطفاله تارة أخرى . ? و كانت ريحان تنظر له و تنظر لميسال بعيون سعيدة ? كانت تضع يدها على أطفالها و هي تحركها و كأنهم هم أيضا ينامون بين يديها . ? كان أمير يقول لها : " قد نامت هيا لنخرج بهدوء . " ? قامت ريحان و لكنها وقفت بحركة سريعة اقترب منها أمير و أمسكها و هو يتكلم بصوت ضعيف قائلا : " شششششش . بهدوء سيستيقظون . و وضع يده على أطفاله . ☺️ . " نظرت ريحان لعيونه كانت عيونها بدأت أن تدمع فهي لا تتحمل أمام حنيته و حبه . ? كانت دموعها التي تجمعت بعيونها تلومه و تعاتبه ? كان ما زال أمير ينظر لها بحب و هو يحرك يده على بطنها . ? كان يقول لها بصوت هادئ ضعيف ? : " أحلم بهذا اليوم الذي أجلس معهم أحكي لهم الحكايات . " ? و ضحك بهدوء و هو يقول : " حتى أحلم و نحن نلعب مع بعضنا و نخرب الوسط و تأتين أنتِ لتوبيخنا " ? . ضحكت ريحان و قالت : " يعني أنك تقول سنبعثر نحن و أنتِ تجمعين خلفنا . " ? ليفرح أمير و هو يقول لها : " ليس هذا و حسب سنلعب و نجري و نرسم و نتحرك بكل مكان . " ? . لأقول لكِ من الآن عليكِ أن تشاركينا و تكونين بصفنا حتى لا تخسري ? الوقوف أمام سعادتنا لا يفيدك . ? كانت ريحان تقول : " و لماذا أقف أمام سعادتكم و لكن كل شيء بحدود " ? بهذا الوقت تحركت بطن ريحان . ? ما هذا فلقد تحركوا تحت يده . ? لقد شعر بهم . ? نزل أمير للأسفل ليكون نظره أمام أطفاله ?كان قد وضع يديه الإثنتين ليشعر بالحركة التي طالت قليلا ? هذه المرة كان لا يصدق ما يشعر به ?كان عقله قد طار من رأسه? ينظر لريحان بالأعلى ثم ينظر لأبنائه وهو فرح? لقد دمعت أعينه من فرحته..? لقد انتهى اليوم السعيد نهاية جميلة . ? كان أمير طوال طريق عودتهم لا يتكلم سوى عن أبنائه ? و شعوره بهم ? حتى أنه اتصل بأمه و أيقظها من نومها و هو يقول لها : " لقد شعرت بهم ? لقد شعروا بي . كانوا بين يدي ? لقد لمستهم " ? كان يتحدث مع أمه و ما زالت دموع الفرح البسيطة تنزل من عيونه . ? ليثير مشاعر ريحان التي هي أيضا كانت فرحة تمسح دموعها و هي تضحك ? ، لقد وصلا لبيتها . لقد جاءت لحظة الفراق . ? كانت الأجساد تفارق بعضهما و لكن القلوب كانوا متشابكين ?نزل أمير من سيارته وتحرك خلفها. وقفت ريحان على باب منزلها وهي تقول له: "هيا اذهب "?و لكنه كان يهز رأسه رافضاً . ? كانت تقول له : " لا تفعل هذا . ? رجاء هيا اذهب . " ? و لكنه كان مصرا على الرفض . ? لتضحك و هي تقول : " ماذا تريد لا يمكنك الدخول تحدثنا عن هذا " و أخفضت نظرها ? ليمد يده و يرفع وجهها و هو يقول : " . اسمحي لي رجاء اسمحي لي . ? أعدكِ سأكون طفلاً مهذباً... ?يسمع الكلام . ? و لا يدايق أمه . ? و لا يبعثر الوسط . " ? ابتسمت ريحان ليكمل أمير سريعاً كلامه قائلاً : " لقد أخذت درسي بشكل قاسي . ? لقد تعلمته وحفظته . ? و لكن يكفي بهذا القدر ? اسمحي لي حتى أستطيع التنفس . ? اسمحي لي من أجلهم " ? و وضع يده على أطفاله مجدداً ? و هو يقول : " رأيتِ منذ قليل هم أيضا يحبونني بقدر أمهم ." ? نظرت له ريحان و هي تحرك رأسها بدلع قائلة : " لا تكن واثقاً لهذا الحد " ليقترب و يقول : " و أكثر من هذا " و اقترب أكثر و هو يقول : " هل تشاهدين بنفسك هل أثق أم لا . " كان يقترب منها و هو ينظر لشفتيها . ابتعدت ريحان عنه و هي تنظر للطريق ، كانت تقول له : " سيرانا أحدهم . لا يمكنك فعل هذا ." ليقول لها : " هيا هيا قولي لي لأرتاح ? هيا اسمحي لي كي نعود لحياتنا . ? لقد اشتاق بيتكِ لكِ . ?أقسم لكِ أن كل مكان به ينادي بإسمك . " ? فاجأته ريحان بهز رأسها له و هي مبتسمة لم يكن يصدق قال لها : " ماذا تعني بهذا . ؟ " و هز رأسه هو كما فعلت لتقول ريحان بدلع : " لنبدأ من جديد . " اقترب منها كالمجنون ليحتضنها و لكنها أوقفته و هي تقول : " نحن أمام الباب " اقترب أمير من الباب و هو يقول : " هيا لندخل . " ثم عاد إليها و هو يكمل كلامه : " بل هيا لنذهب لمنزلنا . ? ستعلن أمي قدوم العيد بمجرد رؤيتها لكِ . ? " و لكنها أوقفته قائلة : . " و لكن بشروط " ليرد عليها أمير دون تفكير قائلاً : " أقبل كل شروطك . ? أقبلها جميعاً دون تفكير . ? " لتصدمه ريحان قائلة : " سأبقى أنا هنا بمنزلي لفترة حتى أتأكد أنك تغيرت حقاً . " تحرك أمير و هو يقول : " لا يمكن . " لترفع ريحان حاجبيها و هي تقول : " أنت وافقت على شروطي . " ليرد و هو يقول : " لا يمكنكِ فعل هذا . ? لا يمكنني الصبر عودي إليّ و هناك تأكدي بنفسكِ و أنتِ بجانبي . ? " لتضحك ريحان و تقول : " لا سأبقى هنا هذا شرطي" و فتحت الباب و دخلت . جاءت لتغلقه بوجهه و لكنه أمسكه و أدخل طرف رأسه و هو يقول : " و أهون عليكِ . ☺️ " لترد عليه قائلة : " أنت استحقيت هذا ." و أغلقت الباب بوجهه وسط فرحة تعم الوسط ? ظل أمير خلف الباب يقول لها : " سأبقى هنا ? حتى تفتحي الباب . " ? و لكنها لم ترد عليه . ? حتى ظن أنها دخلت و تركته . ? أخرج هاتفه و اتصل بها ليتفاجأ أنها ما زالت خلف الباب أجابت عليه ريحان قائلة : " ماذا تريد . ؟ " ? كان أمير يقول لها : " سأنام ليلتي أمام بابك حتى تفتحي لي . " ? ضحكت ريحان و دخلت غرفتها و هي تقول له : " و لكن نحن اتفقنا . ? لأتأكد أولاً ? " كان أمير يتحرك نحو سيارته و هو يقول : " تمام و أنا قبلت . ? حتى أقول لكِ : " سأخذ درجاتي كاملة و أنهة إمتحاني قريباً جداً " ? كانت ريحان تحدثه و هي تضحك تحركت و نامت على فراشها بحالتها ? و هي تحدثه بدلع ? كان أمير سعيد بشكل غير عادي ? ظل يتحدث كثيراً . كثيراً حتى كاد أن يصل للقصر . و لكن انقطع صوت ريحان . ? فهي كالعادة نامت و هي تتحدث معه بسعادة و فرحة ? كان يغلق الهاتف و هو يقف بسيارته أمام باب القصر قائلا بوجه سعيد : " لقد فهمنا لن تكون القصة للأطفال فقط . ? علينا أن نقصها لهم جميعاً . " ? ثم فكر قليلا و قال : " هل نضع فراشهم معنا بنفس الغرفة حتى أقصها مرة واحدة فقط . " ? وشرد ليبحر بالأحلام السعيدة ❤️ ❤️ ❤️ ❤️ مشاعر ❤️ # عودة الوحش ❤️ إبداع خيالي كانت الأيام تمر بمتعة كبيرة كان أمير يكاد أن لا يخرج من المستشفى ? فهو يأتي قبل ذهابه للشركة ليُصبح عليها ? و يأتي بمنتصف اليوم لتناول طعامه معها ? و بآخر اليوم ليصطحب ريحان معه لمنزلها . ? و كان بكل ليلة يتدلل عليها كي ينام بمنزلها فحقاً مؤسف على الأريكة الكبيرة البيضاء ? و لكنها كانت بكل مرة ترفض قائلة : " حتى تتعلم كيف تتركني . . . . كيف تستغني عنا بهذه السهولة ☺️ " بهذه الأيام التي قاربت على شهر كان د . أحمد قد زاد عن الحد . ? فأصبح يحارب أمير على المكشوف . ? حاول أمير تحذير ريحان بهدوء كي لا تغضب منه و لكن دون جدوى كرر أمير المحاولة فلقد تحدث معها تكراراً و مراراً بلحظات صفائهم و حبهم كان يخبرها بغيرته منه و أنه لا يتحمل قربه منها ? و لكنها كانت ترد عليه دوماً : " عليكَ أن تثق بي . " حتى أنها لا تكتفي بهذا فكانت تقول له : " و إن كان كلامكَ صحيحًا فأنا أراه أخًا لي . ‍♀️ ٱنظر لعلي فهو كان بأول الأمر ينظر لي بمنظور آخر . . و الآن هو ينظر لي كأخت ، حتى أنه يشعر دائما أنني تحت مسؤوليته ‍♀️ " كان أمير يحاول أن يقنعها أنه سيء و أنه مختلف عن د . علي و أنه صَدَّقَ كلامها في السابق لأنه كان يعلم أخلاق د . علي جيداً و متأكد أنه مستحيل أن يتحول لسيء . كان يشرح لها كم هو رجل سيء ، ينظر لي و هو يحاربني بزوجتي . ? و لكن مع الأسف كانت ريحان قد وضعت الأمر كعائق أمامهم فكانت تنظر له بمنظور آخر فهي تريد منه أن يثق بها دون شك أو غيرة . و لكنها لا تعرف أن الأمر أكبر من الشك و الغيرة و الثقة . فحقاً أحمد رجل سيء ? و حقا هناك بعقله أحلام و خطط بخصوصها . ‍♀️ فهي لا تعرف أنه يعمل جاهداً على الإبعاد بينهم و **بها لصفه . ? و مع الأسف كان ينجح ببعض الأوقات فيحدث مشادات بينهم . ? و لكن كان أمير الذي عاهد روحه أن لا يحزنها أو يتركها مجدداً يحاول دائما أن لا يطيل الأمر و أن لا يُظهر غضبه و عصبيته أمامها فكان يخزنها عند تركها لتكون كتلة نار مشتغلة كلما تذكره و تذكر أنه شبيه أرجون الذي جاء ليأخذ منه زوجته . ? أما فريدة هذه المرة قررت أن تتركهم كي يحلوا مشاكلهم بأنفسهم . كانت تقول لنفسها : " حتى يعلموا قدر و قيمة بعضهم . ليبذلوا مجهودًا قليلاً و يتعبوا حتى يجتمعوا و وقتها لا يتركوا بعضهم مرة أخرى . " مرت الأيام بهذا الحال حب وشوق و غيرة و خطط . في صباح إحدى هذه الأيام ذهب أمير للمستشفى كي يبتدئ يومه بالنظر لروحه . ? و أيضا كي يُصبح على أطفاله ? و لكنه وجدها بجانب د . أحمد الذي يسير بجانبها و هو يضحك بصوت عالي . ? لا أخفيكم سراً كان المشهد غير لائق على الإطلاق . ? حتى ريحان شعرت بالإحراج من طريقة حديثه و صوته . ? فتحركت كي تتركه و تذهب لقسم الرعايا و لكنه اقترب منها و هو يقول لها : " لا هروب اليوم ستكملين معي الإشراف الصباحي . ? لقد مر وقت طويل و أنتِ لا تأتين معي للإشراف على المرضى?‍ " و لكنها إعتذرت منه لتتحرك و لكنها وجدت من سحبها من يدها بدون كلام متوجهاً بها نحو غرفة جانبية فارغة . ? أغلق الباب خلفهم بغضب و وضعها خلفها ليقبلها مطولاً بقوة و غضب ? و لكن كانت قبلته هذه المرة بطعم آخر و كأنه يريد أن يبرد قلبه كأنه يريد أن يقتل الغيرة بقلبه . ? يقبلها ليعلن لعقله و قلبه و جرحه هي لي أنا فقط ? تحركت ريحان من بين يديه و هي تقول : " لقد ألمتني ذراعي يؤلمني . ماذا تفعل أنتَ ؟ . " كانت تمسك ذراعها متألمة ، فاق أمير على نفسه . ليعتذر منها سريعاً كان يقول لها : " أنتِ السبب لقد إشتقت إليكِ " ( كان أمير قد اشتد غيظه و غيرته من قرب أحمد لها وضحكه معها ? ) كانت ريحان تبتسم بوجهه و هي تقول : " سأبدأ الخوف منكَ حقاً أمي محقة ستأكل أطفالنا ☺️ " كان كلامها و ضحكها كالعادة يهدئ قلبه . تحرك و ضمها بحنان داخله و هو يعتذر منها . كان يقول لها : " و لكنكِ السبب أنتِ أطلتِ الأمر . ☺️ عودي لمنزلنا يكفي بهذا القدر . ? أشعر بوحدة كبيرة بدونكِ . ? أرجوكِ يكفي بهذا القدر ? " فاجأته ريحان و هي بحضنه بردها عليه قائلة : " و أنا أيضا إشتقت إليه " ليفرح أمير بل ليطير من فرحته و يضمها بقوة داخله . لتصرخ و هي تقول : " الأطفال . الأطفال ☺️ " تحرك أمير و أمسك يدها قائلاً : " هيا لنذهب لمنزلنا . ☺️ " ضحكت ريحان و قالت : " هل الآن ؟ ما زالت الساعة التاسعة صباحاً و أيضا ليس اليوم . اقترب موعد ولادة شيرين و لقد أصابها القلق الشديد من بعد ما مرت به نارين من صعوبات في ولادتها . " رد أمير و قال : " و لكن كان وضع نارين خاصًا . " لتقول ريحان : " نعم هو كذلك . و لكنها تأثرت حتى طلبت مني أمس أن أنام معها بالمنزل لأن علي كان لديه عمل مستمر حتى الصباح و بالفعل ذهبت و نمت بجانبها " استغرب أمير و قال لها : " خيراً فعلتِ و لكنِّ مندهشٌ من خوفها لقد قرأت أنه يحدث هذا أكثر بأول ولادة . " كانت ريحان تنفي هذا الأمر كانت تقول له : " الواحدة منا تخاف بكل مرة و كأنها الأولى . " أكملت ريحان كلامها لتقول : " حتى أنها كانت قلقة لدرجة حركة الطفل الزائدة تعتقد أنها ولادة ? " حزن أمير على وضعها . و قال : " أنها بهذا الشكل سترهق نفسها كثيراً قبل الولادة يتوجب عليها أن تكون قوية ☺️ " ضحكت ريحان و هي تنظر لأمير قائلة : " و من أين لكَ أن تعرف هذا . . . " ليبتسم أمير و هو يقول : " لقد قرأتها بمقال على النت عن أهمية نفسية الأم قبل الولادة " ? فرحت ريحان بكلامه حتى أنه قال لها على بعض المعلومات الإضافية و المقالات الأخرى التي قرأها عن الاستعداد للولادة و كيف تكون و ماذا يفعل ؟ لتتحرك ريحان و ألقت بنفسها في حضنه مرة أخرى و هي مغمضة الأعين ? كانت تقول له : " لا تتركنا ? رجاءً لا تتركنا مرة أخرى ? " و لكن كان هناك من تمادى أكثر و أكثر ليأتي و يفتح الباب عليهم دون إذن ? و لكنه تفاجأ بحالتهم كان يعتقد أنهم يتحدثون فقط و لكنه وجدهم بأحضان بعض ? جاءت ريحان لتتحرك للخلف و لكن أمير أمسكها بحضنه و نظر لأحمد قائلاً : " أعتقد أن هناك باب يطرق قبل الدخول .? " لتتحرك ريحان بسرعة و تنظر لأمير بقوة كي ي**ت و لكن رد أحمد عليه قائلاً : " أعتذر لم أكن أتوقع أن أرى مشهدًا كهذا بمستشفى محترم ? " تكلمت ريحان لتقول : " لقد فهمت خطأ يعني " و لكن أوقفها أمير و لم يسمح لها بإكمال كلامها تحرك بها للخارج و هو يقول له : " لن أخذ إذنًا منكَ حتى أفعل ما أريده بالمستشفى خاصتي ? " ثم وقف و استدار لينظر له قائلا : " هل نسيت أنني عضو في مجلس الإدارة بنسبة عالية ? " ليرد أحمد و هو يقول : " أتهددني بهذا ? " كان أحمد يحاول إغضاب أمير كي يخطئ ? و لكنه بالفعل نجح بهذا فلقد بدأت مشاجرة بينهم ? كان أمير يقول له بصوت عالي : " نعم أهددكَ " ? كانت ريحان تحاول تهدئته و لكن تدخل ظافر و سيطر على الوضع سريعاً ثم اصطحب أمير لمكتبه كي يهدئ منه . لتمر عدة مواقف و عدة أيام على هذا المنوال ? كان أمير لا يستطيع أن يقنع ريحان بما يشعر به ? فلقد علقت على أمر الشك و الثقة و نسيت أمر جرحه . ? بدأ أحمد الكشف عن أنيابه ? فأصبح يزيد من اقترابه و كلامه لريحان ? خاصة عندما يرى أمير . ? أما ريحان فكانت تتجنب أحمد حتى لا تُحزن أمير و قد نجحت كثيراً بهذا . و لكن أحمد كان يعلم أوقات قدوم أمير الثابتة و يتقرب منها حتى يراهم بجانب بعضهم . ? كانت ريحان قد أُرهقت كثيراً بالوسط بينهم . بهذه الفترة كان أمير قد إعتاد أن يتناول طعامه من يدها و بمنزلها كل ليلة ? هذا الأمر كان يهدئ الوضع بينهم و يفتح صفحات بيضاء جديدة كل يوم . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا يارب تكون نالت اعجابكم انتظرونا بحلقة جديدة و احداث جديدة أتمنى أن تنال أعجبابكم ، قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD