?الحلقة التاسعة عشر ?

3905 Words
أنهت ريحان رفع الطعام و ترتيب مكانه ثم توجهت لغرفتها . . و لكنه كان يسير خلفها و هو طائر ظناً منه أنها ذاهبة لغرفتهم . ☺️ و لكنه تفاجأ بها تدخل غرفة الضيوف و تمسك الباب لتغلقه و هي تقول : " ليلة سعيدة لك . " ? أمسك الباب و هو يقول لها : " إلى أين . ? أي ليلة سعيدة . " لترد عليه ريحان قائلة : " أشعر بالنعاس أريد أن أرتاح . " نظر أمير للغرفة ثم نظر لها قائلا : " هل ستنامين هنا . " ? لتهز ريحان رأسها دون النظر له قائلة : " نعم سأنام هنا وحدي مع أطفالي فقط . " ليقترب منها أمير و هو يقول : " و أهون عليكِ . هل ستتركينني وحيداً . ☺️ و أيضا تقولين أطفالك هذا يعني أنني معكم " و بدأ يدخل ليجلس على الفراش و هو يخلع جاكيته ويضعه جانباً . ☺️ كانت ريحان تنظر له باستغراب ، اقتربت منه و قالت : " لا ليس كذلك أنت لست بطفلي " تحركت ريحان و جلست على الفراش هي أيضا و لكن مبتعدة عنه كثيراً كانت مازالت تتحدث قائلة : " أولادي لا يتركونني " كانت تقولها بصوت عتاب ، ليقول لها مسرعاً : " أنا لم أتركك راغباً لقد تركت روحي خلفي وخرجت " ? لترد عليه قائلة : "مادمت استطعت تركها فلماذا تريد استردادها الآن " ، ( كان من المفترض أن تدخل غرفتها و تغلق الباب عليها من البداية كما قالت لها فريدة و أن تقول له من خلف الباب لقد عدت من أجل أطفالي فقط ) و لكن من الواضح أن الأمر ليس بهذه السهولة كانت جلست على الفراش لا تنظر له تحاول إنزال الفستان على أرجلها و لكن ☺️ تحرك أمير و إقترب منها و هو صامت فالحياة يا سادة ليست بهذه السهولة . . ? الحب مهم و المودة و الرحمة مهمين لإكتمال الحياة الزوجية ، و لكن أيضا الشك و الغيرة و التصادم و الغضب الزائد ليس بالسهل ? و خاصة إن اجتمعوا مع بعضهم ليصبحوا كابوسا تنتظر حدوثه بكل لحظة . ? بدأ أمير التحدث كان يقول لها : " يحدث هذا لأني أشعر دائماً أنكِ كثيرة عليَّ . ? و أنني لا أستحقكم . ? أشعر أنني سأحزنكم أكثر من إسعادكم . ? لقد قطعت على نفسي عهدا أن لا أحزنك مرة أخرى . ? أن لا أضغط عليكِ أن أعوضك ما تألمتيه بسببي . ? و لكن ٱنظري ها أنا من جديد . ولكنِّ أقسم لكِ حاولت أقسم لكِ جاهدت نفسي طوال تلك الفترة أن أكون هادئا أن أكون متفاهما أن أتي إليكِ لأشرح همي . ? حاولت أن أتحمل قربه منكِ و أنا أعلم ما يحمل بداخله لكِ . ? لقد تمالكت نفسي أكثر من مرة كي لا تحزني و لكن أي أحد بمكاني كان قد صرخ معترضا . ? لا أتحمل قربه منكِ افهميني ، لا أتحمل نظراته إليكِ قلبي يحترق . داخلي يتآكل ليس بيدي . " و رفع يده نحو ص*ره قائلا : " هنا نار توقد عند رؤية أحد بجانبك . أريدك لي فقد أعلم أنه صعب و لكن و لكن . تحملت رؤيتي له بأحلامي و هو يأخذكِ مني . ? كان جرحي و ألمي يراودني و كأني أرى أرجون أمامي من جديد . ? و مع هذا بقيت صامتاً لأجلك . ? و لكن من الواضح أن قدرت إحتمالي لا ترضيكِ . ? فعدت لأكون سبب لحزنك مرة أخرى . ? لهذا قررت الإبتعاد . لهذا قررت أن أحترق أنتهى أموت و لا أحزنكم . " ? نظرت ريحان نحوه فهو يتكلم بحزن شديد . تحركت و اقتربت منه قائلة " هل يمكنك أن تحتضنني . . " استغرب أمير مما سمعه فهو كان ينتظر منها رداً آخرا ينتظر منها كلاماً آخرا . . ? كان ينظر لها و هو يقول : " ماذا قلت . ؟ " لتقترب ريحان منه أكثر و تمد يدها لتمسك ذراعه و تفتحها و تلقي بنفسها داخله ? و هي تحتضنه بقوة . كانت كالعادة تحرك رأسها على ص*ره بدلع و حب . كانت تستمد منه الراحة و الأمن و الاطمئنان . ? كان هذا الحضن سر شفاء ( أتتذكرون بأول الأمر الجسد الذي كان بلا روح . كان بكل صباح هذا الجسد يجد من يحتضنه بحب وحنان . فكان هذا الحضن سبب بشفاء ريحان . و إنبات براعم الحياة بقلبها من جديد ) كانت ريحان تقول له : " و لكننا لا نستطيع الإبتعاد عنك . أنت أيضا روحنا و حياتنا . أنت كل ما نملك بهذه الحياة . ? لقد أحببت هذا الرجل الذي سعى دوماً لرسم البسمة على وجهي . ? لقد أحببت قلبه الحنون الذي كان يظهر بعيونه في أشد حالته الحادة . ? نعم تتحول فجأة لشخص آخر غاضب و حاد . و لكنك لم تستطع أن تُغير نظرات عيونك لي . و إن حاولت فأنا كنت أراها دائما حنونة عليَّ . ? " كان أمير مندهشاً مما سمعه منها كان يقول لها و هو يحتضنها بداخله : " و متى أحببتِ هذا الرجل . ? " ابتسمت ريحان و هي بحضنه قائلة : " فكرت كثيرا و لم أجد إجابة على هذا السؤال و لكن . ? " تحركت ريحان و نظرت لأمير و هي تقول : " و لكن كان هناك شيء غريب يربطني بك من أول لقاء . حينها كنت أنازع الموت بالمستشفى . كانت عيونك تنظر لي بخوف و رحمة . و أيضا عندما كنت بعيادة الطبيب كنت تدور بجانبي كان خوفك عليَّ بهذا الوقت قد تعدَّ الأخوة و الرحمة . و أيضا عندما أتيت معك إلى هنا بأول مرة . لا أعرف متى نشأ بقلبي هذا الشيء و لكن . و لكن . كنت أبحر بحزني وزألمي حتى رجوعك . و كأني غريق أنتظر رجوعك لأطمئن على نفسي . لأشعر بالأمان أن هناك شخص يحميني و يخاف عليَّ . كان بالأول شعور إنتماء و أمان . و تطور بفضل قلبك الكبير الحنون إلى إلى . " **تت ريحان . ☺️ ليبتسم أمير و يقول لها : " إلى ماذا . " ☺️ خجلت ريحان و عادت لحضنه مرة أخرى ليضمها مجدداً بقوة داخله . ? كانت ريحان ترد عليه قائلة : " لا يوجد لك إجابة عندي . أنت معاقب لم أنسى حتى الآن أنك تركتنا مرة أخرى و ذهبت . " كان أمير يقبل رأسها و هو يقول : " لا أستطيع ترككم . و إن أردت هذا . لا أستطيع حتى أنكِ رأيتِ . لقد اتصلت بكِ . و كنت قادما إليكِ لم أستطيع ، لقد قلت لكِ و إن أردت الإبتعاد لن أستطيع . " كانت ريحان بخضنه تحرك كتفها و رأسها بدلع رافضة لكلامه كانت ما زالت تلعب دور الطفلة الغاضبة من والدها . ? كانت ما زالت تقول له أنت معاقب . وضع أمير يده على أطفاله و هو يقول : "لماذا ت**تون ألا يوجد أحد هنا يدافع عني . " ? لتضحك ريحان و هي تنظر نحو يده . ? و لكنهم تحركوا بالفعل عندما وضع أمير يده على بطنها . ? ليطير هو من فرحته مرة أخرى و ينحني ليضع رأسه هذه المرة على بطنها كي يشعر بقربهم أكثر ? و لكنه إشتااااق لضحكات محبوبته ، فبدأ بتحريك يده على خصرها و بطنها . ? لتتحرك ريحان و هي تقول : " لا . " و تضحك و هي تبتعد عنه قائلة : " أنت معاقب . ?. ? " . و لكن كان فستانها الجميل يتطاير معها بدلع كما تفعل . ?ليطير عقل طائرنا و يحملها وسط صراخها " أمير . سأقع . سأقع. الأطفال . لا تهذي . أمير ماذا تفعل.......☺️"دخل أمير غرفته وأنزلها بين يديه لتقف بجانب فراشها وتأخذ نفسها وهي تقول له: " لقد فقدت عقلك ، ألا ترى كبر بطني كيف تفعل هذا كان من الممكن أن يتأذوا " . اقترب منها أمير ورفع يده ليرجع شعرها للخلف و هو يداعبه . ?ك ان قد انحنى نحوه و قبل خصلاته و هو بين يديه قائلاً : " لا تقلقي لا يمكنني أن أذى شعرة منك . فكيف لي أن اؤذيكم . ? " ابتسمت ريحان و هي تقول : " و لكنِّ سأنام بغرفة الضيوف . ☺️ انت معاقب و أيضا اتفقت مع أمي على هذا . ?‍ ♀️ ستأخذ عقابك كاملاً . " و لكن كان أمير يقترب منها و هو مبتسم يقول لها بصوت حنون : " و هل أهون عليكِ ☺️ " و اقترب أكثر و اكثر ليقول : " ألم تشتاقي إليَّ . ألم تشتاقي للنوم بحضني ☺️ " و هل يسأل الحبيب عن هذا نعم أمير بيه اشتاقت لحضنك بل حضنك من آتي بها لقصر و مملكتك لتكون بين يد*ك من جديد ، لتسعد بامانك ، و حبك ، و قربك ، لترى عيونك , و قلبك , و روحك السعيدة وهي بجانبها ، بل لتحيا من جديد ابتسمت ريحان وقالت: " بل أنت من تأتي بحضني........ "ضحك أمير وهو يسحبها إليه ويضم رأسها بداخله قائلا: " اممممم تمام سأترك لكِ أول الليل لتأتي أنتِ بحضني.... ولكن لن أضمن لكِ أكثر من هذا......☺️." كان يقول لها: " أتعلمين عندما كنت أغضب وأصرخ بوجهك.... حينها كنت أنظر لحضنك بهذا الوقت كنت أريد أن أهرب لحضنك لأختبئ من عبء قلبي? كنت أشكي لكِ همي وضعفي وحزني...... ?كان هذا القلب ملجئي بالليالي المظلمة كنت أنتظر الليل كي ألقي بنفسي داخله....? أتعلمين يمكنني تقبل عقابي لأني أستحقيته ولكن لا تحرميني من هذا الحضن..... "?... ولكن ردت عليه ريحان وهي تقول: " ولكنك كنت محقا هذه المرة وأنا المخطئة...? بالفعل أي شخص طبيعي بمكانك كان فعل أكثر منك? ولكني لم أدرك هذا أعتذر منك..... ?لقد أُرهقت كثيرا بالذهاب للمستشفى طيلة الشهور السابقة...... بصراحة كنت أذهب كي أنسى ما أنا به وأيضا كنت أذهب كي أشعر بقربك منا ?ولكن الآن لا داعي لذهابي فأنا بجانبك...." ?كانت ريحان تحتضنه بقوة ليبادلها أمير نفس الحضن...... ?كان يتمايل بها بهدوء يميناً وشمالاً بمكانهم وكأنهم يرقصون على أنغام المحبة والسعادة والراحة والسكينة والهدوء ?فيالها من جمال الأنغام إن كانت تخرج من قلب الحبيب لتدخل قلب محبوبته....?ولكن كان هاتف ريحان يرن بغرفة الضيوف.... ?ظل يرن ويرن دون إجابة ?لتبتسم فريدة وهي تقول: "كان عليها أن تتصل وتخبرني بالوضع ولكنها لم تجب حتى......"? وتحركت نحو الغرفة لتنام وهي تقول لنفسها: "كيف لها أن تصدق أنه سيتركها وحدها....." ?وضحكت أكثر وهي تفكر قائلة: " توبة توبة أستغفر الله....... ?الشكر لله لا يوجد أحد بالقصر وإلا شهد الجميع على صلحهم ????كانوا عدة أيام قليلة وهم بمفردهم بالقصر.... ?وكأنهم أيام بالجنة..... كانت الفرحة والسعادة والحب تملأ أىجاء القصر ?وكانت ريحان متحررة بمملكتها وحدها...... ?فكانت ترتدي ما تريد بل ما يريد هو ?كانت أصوات ضحكاتهم تعلو وتعلو بكل الأوقات...... وخاصة بوقت الأكل فكان أمير لا يتركها براحتها..... ?كان كالطفل تارة..... وكالمهرج تارة..... وكالأب تارة ?وكالزوج الحنون تارة أخرى....... ?وكانت ريحان الزوجة المحبة الحنونة لأمير قد تحررت قليلا من خجلها ليفقد أمير آخر ما تبقى من عقله......... ☺️كان الطائر يرفرف ويرفرف بأرجاء القصر حتى ? .اليوم هو عودة فريده للقصر . ? ولكن كانت ريحان تتجهز لحضور حفل زفاف مع أمير. ? كانت تقول له لا يمكنني الذهاب بهذا الشكل و كأنني انا العروس لا يمكنني و لكن كان أمير معاها بالغرفه يصر عليها ان لا تبدله ☺️ فهي بالفعل كالعروس كان أمير قد اختار لها فستان ابيض فائق الجمال ? مزين بالكرستال الجميل أعلى البطن و واسع بشكل يظهر جمال حملها ? كان يصر عليها ان تضع التاج على حجابها كما فعلت بفرح اسماء . و لكن هذه المره قد اختار تاج كبير . كان يقول لها أريدك ملكة الحفل . ? كان ريحان خجله كانت لا تصدق انها ستذهب للحفل بفستان فرح و تاج و كأنها هي العروس . ️و لكن لم تستطع مراجعه أمير فكان اصراره غريب هذه المره كانت ترتدي حذائها ذات الكعب العالي و هي تقول و لكن على أن لا تترك يدك . ☺️ اخاف ان يحدث مكروه . ☺️ كان أمير يقبلها من يدها و يقول لها : " و هل لي أن اترك هذه اليد . ☺️ كان أمير يكمل ارتداء طقمه الأ**د ذات القميص الأبيض و كأنه عريس حتى وضع زهره بيضاء على ياقة الجاكيت و هو يقول : " هكذا أصبح أجمل . ☺️ " كانت ريحان تضحك عليه و هي تقول : " سنفضح اقسم اننا سنفضح ما هذا . ☺️ و كأننا ذاهبون لحفل زفافنا " و لكن صدمها أمير عندما اخرج ساعه والده و بدأ بوضعها في يده . ☺️ كانت تقول له : " كيف أتيت بها ام ان امي لا تعرف بالأمر . " ☺️ و لكنها ابتسمت فلقد وضع الازرار خاصتها ( اول هديه من ريحان ) كانت تقول له مجنون اقسم ان عقلك ذهب بل طار و انتهى . ? كانوا يضحكون بدأ أمير بوضع يدها على ذراعه و هو يضحك ? قائلاً : " نعم أنتِ محقه و هل من يراكِ يتبقى له عقل . ? كانوا يخرجوا من غرفتهم و هم متشابكين . ? بينما كانت ريحان تتكلم و هي تتوجه نحو باب القصر تفاجأة بتوجه أمير نحو الصالون . ? كانت تقول له : " الي اين هل نسينا شيئ . " و لكنه اكتفي بالضحك و هو يضع يده على يديها المتشبكه بذراعه . لتتفاجأ ريحان بأصوات صقفات عاليه ? كان سفر و نيجار يرشون عليهم قصاصات ملونه ? كانت لا تصدق عيونها فلقد زين الصالون بالورود البيضاء و هيئ لحفل زفاف . كان هناك كمال و عائلته و علي و عائلته و فريده و ظافر الكل مجتمعون للاحتفال و لكن المفاجأه الأكبر هي وجود كاتب العدل . ? نظرت ريحان لأمير بعيون متسأله عن ما يحدث . ليقف أمير أمامها و يبدأ بالحديث قائلا : " أنا لم أشعر بالسعاده سوي معكِ ? ، و لم أشعر بالحب من قبل ، ? لقد تعلمت الحب على يدكِ و تذوقت طعم السعاده بأبتسامتك و قلبك الكبير ? ، اعلم احزنتكِ كثيراً و لكن كما تعلمين دون عمد مني ? ، اقترب أمير و وضع يده على أطفاله و هو يقول و الان أنتِ تعطيني اكبر حلم تمنيته بحياتي ? فهل تسمحي لي يا أميرتي ان تكملي سعادتي و تبقى لي طوال حياتي ? كان ظافر يقول له لا ليس هكذا عليك أن تركع أمامها كما نرى بالافلام ? ضحك الجميع ليفاجأهم أمير و هو ينزل أرضاً يستند على إحدى ركبتيه و هو ينظر لها ضامم كفيه ? قائلا " ? تجعليني كل يوم أشعر و كأنني أولد من جديد. ?حياتي قبلك فناء و حياتي بعدك زوال . ? أصبح لا يمكنني التنفس بعيداً عنكِ. ? كوني بجانبي كي أستطيع أن أعيش ? اريد ان تكملي حياتك معي فهل تقبلي ان تكوني زوجتي و حبيبتي و حياتي طول العمر ? كانت دموع ريحان منهمره تتساقط منها و هي تضع يدها على بطنها. كانت تهز رأسها بالموافقه . كانت تقول له : " نقبل يا بابا فنحن لا نستطيع بدون . ليصفق الجميع لهم ? و يقف أمير ليحتضن ريحان و يقول لها : " و انا ايضا لا استطيع التخلي عن روحي . كانت أجواء مفرحه لقد وقفت ريحان على طاوله عقد الزفاف مره اخرى ? و لكن هذا المره و عيونها مليئه بدموع بالفرح ? كان على و كمال شاهدان على ولادة حبها من جديد . كان كاتب العدل يقول للجميع . لقد دعانا أمير تارهون كي نجدد عقد زواجه . ? و نحن اتينا بشكل شخصي للاحتفال مع ابننا العزيز . ? رد كمال و قال سلمت اخي و نحن سعدنا بقدومك . ? و بدأ كاتب العدل يقول جئنا لنكون شهداء على هذه السعاده . ثم نظر نحو الزوجين ليقول . " أمير تارهون هل تقبل ريحان البراوي زوجه لك . ? " كان أمير ينظر لعيون ريحان و هو يقول " و هل لي أن لا أقبل من أثرت قلبي و روحي بحبها . ? طبعا اقبل هذا و بكل حب و سرور .? " ليصفق الجميع له ? نظر كاتب العدل لريحان قائلا . " هل تقبلين أمير تارهون زوجاً لكِ . ? " لتنظر ريحان لأمير و هي تهز رأسها و دموعها تتساقط منها قائله : " نعم نعم دائما و أبداً نعم ? " كان الجميع يصفق لهم ? و كان كاتب العدل يدعو لهم ان يتم الله فرحتهم وم حبتهم طوال العمر ? تحرك أمير و قبل ريحان من جبهتها واحتضنها ? و كانت شرين و نارين أيضا يحضتنان فريده بفرحه عارمه . لتكتمل فرحتهم و سعادتهم فالآن اكتملت صورة العائلة السعيدة . ? ☺ و لكن لم نكن نعلم أن هذه السعادة ستكون عبء و إرهاقا على ريحان التي كانت لا تنجو من إهتمام أمير و فريدة الزائد و خاصة عندما يجتمعون هما الاثنان بوقت واحد . ☺️ حينها تبدأ المشاجرات على من يشعر بحركة الأطفال أولا . ☺️ و ماذا سيفعلون عندما تلد . ? و ماذا سيشترون . ? و بجانب من سينامون . ? كان على ريحان أن تتحمل قائمة الطعام الإجبارية لكل منهما . ?كانت قائمة أمير أهون بكثير من فريدة التي كانت و كأنها تملأ البالون لقد مرت أيام جميلة سعيدة كان بها أمير و كأنه بإجازة مفتوحة . كان متفرغا لها و للتسوق مع أمه . بعد أن تخلت ريحان عن الخروج معهم و السقوط وسط مشاجراتهم على اختيار الأشكال و الأنواع فكانت تتركهم وحدهم ? هذه السعادة جعلت من أمير شخصا غير متزن فكان ينسى كثيراً أمر الحمل و يتعامل مع ريحان دون حذر . و لكن كانت فريدة تحذره كثيرا من سحبها نحوه بقوة و أيضا من حملها بين يديه . كانت فريدة تكاد أن تفقد عقلها من تصرفاته الجنونية . حذرته كثيرا و تحدثت بهدوء لتوضح له خطورة الأمر . و لكنه لم يستمع لها حتى بمرة من المرات و هو فرح يضحك جاء ليسحبها نحوه بقوة كي يحضنها و لكنها سقطت على ظهرها سقوطا مبرحا قويا ? ? مع الأسف لا يمكن الهزار بهذه الأمور . ? لقد نتج إثر هذا قضاء ريحان آخر شهر لها على فراشها دون حركة كانت تتناول الأدوية المثبتة كي تحافظ على أطفالها . ? و كانت فريدة لا تتركها حتى أنها نقلت شاشة التلفاز بغرفتها على الطاولة المقابلة للفراش كي يتسلوا سوياً .☺️ و لكن لم يتوقف الأمر لنقل شاشة التلفاز فقط بل انتقلت فريدة هي أيضا ? ? بحجة المحافظة عليها . . حتى اضطر أمير أن يأتي بأريكة و يضعها بجانب الحائط أسفل الإطارات . ☺️مرت الأيام بسعادة رغم صعوبة آخر شهر بحمل ريحان . حتى جاء موعد الولادة كانت ريحان تتألم من أعراض الولادة ليومين . و كان أمير متوتراً و خائفا عليها . و لكنه كان ثابت أمامها بقوة كبيرة كان يدعمها و يقويها و يهون عليها حتى جاءت اللحظة المنتظرة . ? اختار أمير المستشفى خاصتهم مكان للولادة فهو لا يثق في أي مكان آخر .استدعى أكثر من طبيب متخصص للمشاركة بالولادة .? كان خائفا بشكل زائد و خاصة بعد ما حدث مع نارين . ? كان أمير بجانب ريحان بغرفة الولادة . و لكن الحق يقال لقد أدهشني أمير كثيراً . فكان على قدر المسؤولية . فلقد كان داعماً لها بقوة كان يمسك يدها و يقويها . حتى كان يتنفس مثلها كان يقول لها بهدوء . بهدوء . كانت بيده الأخرى منشفة صغيرة يمسح جبهتها المتعرقة من أثر آلام الولادة . ? لقد تم الأمر بسلام و شرفوا حبايب قلب بابا . ? فكان أمير قد نسي نفسه بالحضانة فلا أحد يستطيع إخراجه من جوارهم . ? كانت سعادته لا توصف . ? فلقد رزقهم الله بمريم الجميلة و حكمت الذي كان شبيه ريحان . أما مريم فكانت ملامحها الجميلة غير واضحة . كانت فريدة تقول : " هي شبية جدتها ." ?وكان أمير يقول : " لا بل شبية أبيها . " ? و لكن لم يتضح لمن تشبه فهي صغيرة جدا و بدون شعر بالرأس . . ع** حكمت الذي ظل أمير يقول له : " لقد تناولت طعام أختك كله و لم تطعمها معك . " ? يالها من فرحة ، الله يرزقها لكل مشتاق . ? كان الفراش جميلا أبيضا منسدل عليه التل من الأعلى و كأنها ستائر تغطيه من كل الجهات . ? لقد انتهى عبء و تعب ريحان بالحمل . لتبدأ مرحلة عبء التربية مع أب كأمير الذي يعد توأمها الثالت بكل شيء ? و لكن ليس هو و حسب فكانت فريدة هي أيضا تزيد الأمر عليها . و لكن الحق يقال كانت فريدة تساعد ريحان كثيراً هي و مليكة لدرجة أنها تستيقظ من نومها لتبحث عن أطفالها لتجمعهم من غرفة مليكة مرة و من غرفة فريدة مرة و لكن الأغرب أنها كانت تجدهم مع أبيهم في غرفة المكتب . ? كانت الفرحة و الضحك و اللعب لا ينتهي في القصر ? و كان أمير المحب لزوجته و أولاده يكاد أن يكون مقيما بالقصر . ☺️ لقد تركه كمال قليلا و لكن ليس كل شيء كما نريده . فكان كمال يشدد عليه كثيرا بأمر المداومة بالشركة . ☺️ .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و بعد مرور عدة سنوات كانت ريحان فرحة بتحرير موطنها و بلدها الحبيبة ? كانت تبكي من فرحتها .? كانت تتحدث مع خالها و أقاربها و هي تشاهد أجواء النصر بشاشة التلفاز . ? كانت تحتضن أطفالها بقوة و هي جالسة على ركبتيها أرضاً كانت تقول لهم : " الشكر لله الشكر لله . اليوم عاد حق إخوتكم الآن عاد حق كل شهيد " . ? كانت دموع الفرح تهز قلب أمير الذي شاركها فرحتها و جلس بجانبها يضمها و يبارك لها . ? فيا لها من فرحة اللهم ٱرزقنا بهذه الفرحة حين تتحرر كل أراضينا و تعود شمس الحرية تنير كل البلاد العربية . ? كان أمير قد حضر لريحان مفاجأة كبيرة . ? فكانوا هم و أطفالهم يطيرون بين السحاب على متن طائرة خاصة . . ? كانت ريحان طوال الرحلة تسأله : " إلي أين نحن ذاهبون ؟ " و لكن أمير كان يجيب عليها كان يقول لها فقط : " لا أستطيع إخبارك . إنها مفاجأة ? " حتى توقفت الطائرة بأرض كبيرة خضراء . فتح أمير باب الطائرة لينزل الجميع منها . ? حقاً كانت مفاجأة كبيرة فلم تستطع ريحان كتمان دموعها من شدتها و حلاوتها ? . كان حكمت و مريم يركضون وسط الخضار و الأشجار. أما ريحان فكانت عيونها تدمع بل كانت الدموع تتسارع بالسقوط ? فلقط تعرف قلبها على المكان . سجدت مقبلة أرض الوطن . ? سجدت شاكرة ربها على ريح الحرية . ? وقفت ريحان و هي تنظر لأمير مبتسمة و لكنها رأت لائحة كبيرة مكتوب عليها اسمها " أرض ملك ريحان تارهون " كانت تقول لأمير : " كيف هذا . " ? ليقول لها : " نعم لقد استعدتها من علي هي و جميع ما اشتراها منكِ " ابتسمت ريحان و نظرت قائلة : " و لكن هناك ليس لي . " لينظر أمير أيضا نحو اللائحة قائلا : " أعلم لكنني اشتريت أيضا جميع الأراضي المجاورة لها " كانت ريحان تسأله بعيونها الدامع : " لماذا فعلت هذا . ؟ " ليقول لها : " لا أريد لأبنائنا أن يكونوا ضيوف ببلادهم حين يأتون لزيارتها . . ? " تحركت ريحان و تعلقت برقبة أمير لتعانقه بشدة و هي ما زالت تبكي ? كانت لا تستطيع التحدث من سعادتها ? و لكنها و هي متعلقة برقبته محتضنته شاهدت ضيوفا قد جاؤوا للترحيب بها . ? لتتحرك سريعاً و تنظر بعيون واسعة فرحة ? فلا تصدق ما تراها . تحركت ريحان راكضة نحو خالها الذي جاء هو و أهل ضيعتها و أحبابها للترحيب بهم . ? لقد انحنت ريحان لتحتضن خالها بقوى و هو على كرسيه المتحرك . ? كانت تقبل يداها بدموع الفرح ? و كان خالها يحتضنها داخله و هو يبكي . ? كان يقبل رأسها قائلا : " اشتقت إليك يا بنتي . " ? تحركت ريحان لتحتضن زوجة خالها التي كانت بمقام أمها ? فهي ربتها و كبرتها . ? و كان أمير يتقدم نحو خالها و هو يحمل مريم على كتفه و حكمت متعلق بأرجله ? ليسلم على خال ريحان و يُقبل يده . ? كان جدهم سعيد بهم كثيراً وحملهم على رجليه . ? انتهت الحلقة شكرا لكم جميعاً اتمنى تنال اعجابكم انتظروا حلقة جديدة واحداث جديدة .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD