?الحلقة الخامسة?

4932 Words
رفضت اوزجي تحويل اموال عارف اليها بدعوة قضائية سهلة المنال ? كانت دوما تتأمل عودته إليها من جديد اصبحت على علاقة جميلة مع طاقم الاطباء وخاصة علي ونظلي الذين يحملون قلوب ملائكية داخلهم وكعادتها التي لم تنقطع نهائياً ذهبت اوزجي بعد خروجها من الشركة للمشفى كي تجلس بجانبه تحاوره وتتحدث له عن ما عايشته خلال يومها كانت تتحدث بأدق التفاصيل دون اي استجابة او اي تطورات بحالته ولكنها كانت تتمنى ان يبقى هكذا عمره كله على ان تحرم منه نهائيا..? مرت الايام بصعوبتها لتعود سميه لطرابزون وهي تعدها بجلب سيرا معها بالمرة المقبلة.. بالاصل لم يتعدى بعد سيرا عنهم اكثر من اسبوع فالجميع ظل بجانب اوزجي كي يساندوها و لا يتركوها لحزنها وحيدة خاصة بوضع حملها و زوجها..... ? ازداد ألب تقرباً لاوزجي حتى اصبحت لا تتحمل وجوده فهو يضغط عليها بشكل زائد عن الحد متمادياً بتقربه ليلمس يدها بمرة مدعيا انه حدث عن طريق الخطأ وبمرة اخرى تجد نفسها بين احضان يديه وهو يعتذر منها انه كان يعتقد انها فقدت توازنها ? ولكن الأسوء هو اعترافه بمشاعره لها بكل وقاحة وانه تعلق بها ومستعد ان يساندها حتى تتخطى حزنها وتنجب طفلها ومن ثم يرتبطان. ? كانت من مفاجأة الجمتها عن الرد لتكن نظراتها القوية الحادة خير دليل عن ما يدور بص*رها? لم يكتفي ألب بان يأخذ اجابته من نظرات عيونها فهو لا ينتظر ردة فعل ع** ما رأه ولكنه ضمها وقبلها كي تشعر به وتترك من تتوهم انها حزينة من اجله ? حاولت اوزجي التصدي له والابتعاد عنه ليزيد هذا من سوء الوضع? ليقترب اكثر محاولا تملكها بين يديه كانت تحتضن طفلها خائفة من فقدانه وهي تتخبط بين يديه يمينا وشمالا ? حاولت الصراخ باسمه مستنجدة به ولكن اين هو الان ? استجمعت اوزجي شجاعتها وقوتها حتى جاءته الض*بة القوية منها بلكمه قوية بركبتها بأصعب مكان يستطيع تحمله رجل? فلقد تذكرت حديث سفر معهم اثناء تدريبهم الدفاع عن النفس كانت اوزجي تفشل دائما لأنها ضعيفة ولا تتحمل فعل هذا الامر ولكنها بهذا الموقف استجمعت قوتها وبكل ما لديها من قوة وحزن وألم ض*بته بركبتها بمنتصف ارجله ? ليصرخ متألما تاركها من يده وهو لا يستطيع التنفس هربت اوزجي لتستدعي الأمن للتحفظ عليه حتى تأتي الشرطة و تفتح محضر بالتعدي عليها? لقد انتظرت منها قوة ولكن تلك القوة التي تفجرت من داخلها كانت غريبة علي ? فدون التفكير بالفضيحة اقتصت منه و اخرجت تسجيلات الكاميرات لتأخذ حقها كاملا منه...? ولكن هذه القوة تبخرت وذهبت بمجرد صعودها على فراشه لتلقي بنفسها داخل احضانه باكيه له حزنها وضعفها وعدم تحملها ? كان يظهر من بعيد انها تبكي ولكنها بالحقيقية كانت تحترق بنار حزنها وبعده عنها? و هو بجانبها بل و هي بحضنه? ولكنه لم يشعر بها? لم يحن عليها? لم يضمها بداخله لينسيها حياتها? لم يعد موجودا كي يظلل عليها? ويدور حولها ليملئها بالفرح والسعادة?. ذهبت روحه و حبه وضحكه? وظل جسده فقط تتعذب به كلما لامسته وتذكرت حياتهم الجميلة? لم تكن هذه المرة الاولى التي تنام اوزجي بحضنه هاربة من دنياها ?و لم تكن المرة الاولى التي تتركها نظلي بعد اكتشاف امرها ليلا وهي قد نامت بحضنه? ولكنها المرة الأولى التي ظلت تبكي وتبكي وتتجرع حزنها والمها وجمال ذكرياتهم بحضنه. ? لدرجه ان علي ونظلي ظلوا يتناوبون امام غرفة عارف خشية معرفة احد بأمرها واخراجها ? فحالتها هذه المرة تستحيل ان يجبرها احد على التحرك من جانبه فما بالك الخروج من غرفته? كانت اصوات حديثها الباكي ومناداتها له وهي بحضنه تهتز لها القلوب ليبكي علي خلف باب الغرفة صامتاً من شدة حزنها ? انتظروا ودعوا كثيرا ان تنام او تهدئ على الاقل تكف عن مناداتها له ?ولكنها استمرت باحتضانه بقوه مشددة بقبضة يدها تعتصره داخلها بقوة حزنها تترجاه ان يعود لها? وان لا يستغنى عنها? اغمضت اعينها داعية ربها ان لا يحرمها هذه اللحظة? كانت تدعو ربها بقوة و هي لا تعلم انه استجاب إليها و تقبل منها دعائها ? ليحرك عارف اجفان عيونه وهو ما زال منقطع عن العالم ? خارج غرفة عارف نظرت نظلي بكل آسف لعلي وهي تقول " لا يمكنها الاستمرار بهذا الشكل سنتضرر نحن وهي ايضا لن تستطيع زيارته كالسابق" هز د. علي رأسه وهو يقول " انتِ محقة علينا ان نخرجها سريعا قبل ازدياد الامر سوء... او انها تهدئ من صوتها" ? دخلت نظلي لتحاول اخراجها وظل علي يراقب الوضع بالخارج ليسمع علي صوت صراخ نظلي بالداخل ذعر ليدخل سريعا ? ليتفاجأ الجميع بعارف قد فتح عيونه و هو ينظر للأعلى صامتاً ????? نزلت اوزجي سريعاً من على الفراش وهي تبكي فارحة ليقترب علي وهو يتحدث معه ويفحص عيونه ?? من الواضح انه لم يستعد وعيه كاملا ما زال تحت و وطئ نومته الطويلة ? تم استدعاء دكتور فرمان الذي استغرب فور مجيئه من وجود زوجته بهذا الوقت المتأخر من الليل.. ☺️ اقترب فرمان ليفحص عارف بنفسه ليطلب بعدها تحويله لقسم الاشعة لأجراء فحص شامل عليه ... .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و بالصباح كان أمير بغرفته يحتضنها و هي تقول له " لقد تأخرنا على المشفى " و لكنه كان يرد عليها قائلا " لنأخذ اليوم إجازة فأنا أشتاق إليكِ ? " . إبتسمت ريحان بخجل و هي تقول " لا يمكنك اليوم . . كما أني تواعدت مع شيرين سأذهب معها للطبيب اليوم ? " . ضحك أمير و قال لها " يعني كل شيء مرتباً له سابقاً " . هزت ريحان رأسها و هي تقول " هياااا تأخرنا ? " و هربت منه خارج الغرفة و لكنه نظر ناحية الفراش ليجدها قد تركت حقيبة يدها فأخذها و هو يضحك و خرج من الغرفة و هو يرفع بيده الحقيبة ? كان ينظر لها و هي بجانب باب القصر قائلاً " و لكن علي ان أأخذ أجر علي هذا . ? لقد زاد الأمر كثيراً و أرهقني ? " . ضحكت ريحان و جاءت لتأخذها منه و لكنهُ قال لها " سأخذ أجري أولاً أنا جاد بهذا الأمر ? " و حرك رأسه ليُقرب خدهُ لها و هو مغمض إلاعين . ? كانت ريحان تنظر لهُ مُبتسمة قائلة " طبعاً ستأخذه . " و أمسكت الحقيبة و هي تقترب منهُ و تقترب و فجأة خرجت بسرعة . . ? كان يقول لها " لا يمكنكِ خداعي " كان يخرج خلفها و هو يُكمل كلامه قائلاً " و لكني سأأخذه مضاعفاً عندما أعود " نظرت له بقوة كي ي**ت فهم بالخارج و نظرت للأرجاء بخجل ? . كانت السعادة ترفرف عليهم . . ? بهذه الاثناء اتصل ظافر بأمير لاخباره بعودة عارف لوعيه و عائلته لتفرح ريحان بشده فهي كانت تدعوا كثيرا لأجل زوجته التي ذبلت و انتهت لأجله تحركا سويا ليخرجا بهذه السعاده التي وصلوا بها امام المشفى لينظر لها ويقول هيا لنفترق فراق قصير القاكي بعد نهاية الدوام و لكنها اخبرته انها ستعود للقصر بمفردها ، و لكنه رد عليها و قال " تعالي للشركة و نعود سوياً " لقد إتفقا و تحركت ريحان لتنزل من السيارة و لكنها توقفت مُبتسمة ثم استدارت و قبلته بسرعة من خده و نزلت من السيارة و هي خجلة منه . . ☺️ كان أمير ينظر لها بعيون مُبتسمة . كانت عيونه تتبعها حتى دخولها المشفى و لكن كان هناك من ينظر إليهم لقد اقترب د . علي من سيارة أمير و أدخل رأسه من نافذة الباب الأمامي و هو يقول " إستلمنا أمانتنا ? " ضحك أمير و قال له " صباح الخير علي بيه ? " ليضحك علي و يغلق باب السيارة جيداً مكان ريحان هو يقول " و لك أيضا أمير بيه ? " . كانت ريحان بالمشفى ترفرف كالملاك بين المرضى . ? تساعدهم و تقدم لهم الدعم النفسي . ? و كأنها مشرفة عامة ? ، تهتم بكل شيئ من الجانب الصحي ، للجانب النفسي ، وصولاً لطعامهم . ? تعمل جاهدة في مساعدة الممرضات و الأطباء مع انه ليس إختصاصها ، و لكنها لديها خلفية كافية تجعلها قادرة على المساعدة ، و لكن بحذر كما حذرها أمير . ان لا تعطي دواء بيدها و لا تتدخل بالحالات الخاصة . ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤ ♡ ❤♡ و بعد عدة ساعات كانت ريحان تدخل الشركة متوجهة نحو غرفة أمير . ? كان باب المكتب مفتوح و كانت يونجا بجانبه توقع بعض الأوراق و هي تضحك و تتكلم . ? دخلت ريحان دون طرق الباب ليبتسم أمير لها قائلاً " و لكنك تأخرتي عن موعدكِ ? " . كانت ريحان تنظر ليونجا التي قالت لها " أهلاً بكِ ريحان هانم " . . بالأصل ريحان لا تتحمل يونجا و لا تتحمل طريقتها في التعامل مع أمير . ? خرجت يونجا و لكن ظلت ريحان صامتة ليتحرك أمير من مكانه و هو يفهم عليها ليقول لها " ما بك ؟ " لترد ريحان " لا شيء ". حاول تغير الموضوع فسألها عن زيارتهم للطبيب لتحدثه ريحان أنهم استمعوا لصوت نبض الطفل ?زو بدأت تحكي له لتبدأ حديث العيون الباسمة ? بالأصل كانوا غير طبيعيين فعيونهم كانت تبتسم تلقائياً دون تدخل منهم ? فبمجرد نظرهم لبعضهم كان كلاً منهما ينسى نفسه أمام الأخر حتى وصل الأمر بأمير أنهُ تأثر من حماس ريحان فأصبح ينسي هو أيضاً بعض الأشياءِ من حماسه بجانبها . ? و لكن بهذه الفرحه و بهذا الحديث الجميل عن الأطفال . كان امير يطلب من ريحان طلب قد تردد كثيراً بطلبه . ليقول لها : " انهُ مجرد اقتراح و أن رفضت سيغلق الأمر نهائياً حتى دون زعل أو أي شئ " كانت ريحان قد استغربت الأمر كانت تقول له " ماذا هناك ما هذا الأمر" . ولماذا تشعر إنني سأغضب أو أرفض . ? " كان أمير لا يعرف من أين سيبدأ . فكان مرتبكاً و هو يقول لها " لا تكون المسؤليه كامله عليكِ سأجعل مليكه ا**ه تساعدكِ . ? حتى يمكنها هي تولي الأمر كله . حتى لاقول لكِ نأتي بأشخاص آخرون يساعدون بهذا الأمر . ? " . كانت ريحان مازالت تنظر له بأستغراب كانت تقول له " ما هذا الأمر تكلم لقد انتابني الفضول ? " **ت أمير قليلاً و قال لها بعدها " و لكن عليكِ أن تعيديني أن لا تحزني و أيضا . أن لا تقبلي بدون رضي . " ?تحركت ريحان للخلف و هي تقول" لقد أخف*ني . تكلم ما هو هذا الأمر ? " كان أمير ينظر لأعيو نها و هو يقول " أنتِ تعلمين مدى حبي للأطفال . ? و خاصه حديث الولاده . ? " و بدأ يبتسم و يتحماس بكلامه و هو يقول . " حقاً يشبهون الملائكه ? عندي رؤيتي لهم أشعر و كأني سأأكلهم من حلاوتهم . ? " كانت ريحان تترقب حماسه و كلامه الذي كان يشاركهُ بهِ كل جَوارحه . ? و لكنه **ت و هو ينظر لها و بدأ يقول بهدوء " أريد أن أشعر بهذا الشعور . ? أريد أن أصبح اب ? . " . ثم اخفض نظره و هو يقول" أعلم لا يمكنني تحقيقه بشكل طبيعي . ? و لكن يمكننا أن نتبني طفله صغيره . ? " و بدأ بسرعه يشرح لها ثواب هذا الأمر . و كيف سيدخلون على روح صغيره السعاده التي حُرمت منها . ? ظل يشرح و يشرح بطريقه سريعه خوفاً من رفضها . ? و لكنها أوقفته و هي تقول " ما بك ا**ت قليلاً . " أستغرب أمير من ردها فبدأ يقول لها " لنغلق الموضوع . ? لنغلقه ليس لدي مشكله . ? " و لكنها ردت عليه و هي تقول " هل أنا بنظرك أم سيئه لهذه الدرجه ? " نظر لها و هو يقول " لا أفهم انا لا أقول هذا. " لتكمل ريحان كلامها قائله " ما الداعي لكل هذا تدخل مليكه ا**ه و ايضا ان نأتي بأشخاص اخرين . هل برأيك انا لا استطيع تحمل مسؤلية ابنتي بمفردي . ? " كانت أعين أمير قد اتسعت من المفاجأه. ? كان يقول لها " هل حقاً ما تقوليه . " ? كانت تضحك من صدمته و نظراته و هي تقول " نعم و جاده أيضا و لكن بدون أكل . ? فأنا لا اسمح لك بتناول ابنتي كوجبات غذائيه ? " انحني أمير عليها ورفعها ليدور بها وهو بكامل سعادته كانت أصوات ضحكاتهم تتعالى من جديد . لقد نسيوا أنفسهم مره اخرى و لكن هذه المره . ليكون المكتب و العاملين شهداء عليهم ☺️ ☺️ لقد أحل الله لنا كفالة اليتامي و تم ذكر هذا الأمر بأكثر من أيه قرأنيه لتوضيح الثواب و فضل كفالة اليتيم ، و أيضا منها ما يحذر من ظلم أو أكل حق اليتيم و الاستهوان به ، كما حثنا نبينا عليه افضل الصلاة و السلام على كفالة اليتيم لمن يستطيع هذا و حفذه بالثواب الكبير فكافل اليتيم ينال شرف مصاحبة الرسول في الجنة ؛ لقوله عليه الصلاة والسلام : ( وَ أنا و كافِلُ اليَتِيمِ في الجَنَّةِ هَكَذا و أَشارَ بالسَّبَّابَةِ و الوُسْطَى ، و فَرَّجَ بيْنَهُما شيئًا ) ، صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم . اللهم بحقك اسمائك الحسنى وصفاتك العليا ان ترفع البلاء و الوباء على الامه اللهم ارفع غضبك و مقتك عنا يا كريم اللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم اجعل همنا الاخره ❤️ اللهم تب علينا لنتوب اللهم امين يارب العالمين ? . أمير و ريحان يُدخلان القصر و بأيديهم حقائب ورقيه ? كانت بهجتهم و سعادتهم لا توصف ? كان أمير يقول لها و هما يتوجهان نحو غرفة امه " ستكون مفاجأة كبيره لها " دخلا على فريده لتسعد هي بحالتهم المبهجه ? جلسوا بجانبها و بدأوا بأخرج ما في الحقائب ? ، كانت فريده تنظر لملابس البيبي و هي مبتسمه ? تقول لهم " و لكن لماذا اختارتوا جميعهم للبنات ، هل كمال سيرزق ببنت و انا لا علم لي " رد أمير وقال " لا ، لا علم لنا بهذا " ، لتنظر فريده نحو ريحان و هي تقول" هل هما لشيرين ؟ " لترد ريحان قائله " لا " ، ☺️ ليضحك أمير لحيرة امه و قال لها بصوت مبتسم " نحن قررنا شئ ، تعلمين حبنا للأطفال و خاصة حديث الولاده " و امسك يد ريحان و اكمل قائلا " لقد قررنا ان نكفل بنت كما تعلمين انه ثواب كبير و ايضا سيكون بيننا شئ مشترك نحن سندخل عليها الفرحه و الدفئ بالجو العائلي و الأمان و هي ستعطينا الحب و السعاده " و ظل أمير يقنع فريده التي كانت معارضه بالبدايه و لكنها لم تستطع الوقف أمام سعادة إبنها و خاصةً عندما رأت هذه الفرحه بعيون أمير ? وهو يتحدث معها ? فهي أقصى احلامها ان تراه سعيد ومستقر بحياته ? كانت اوزجي بغرفة الفندق ساجدة لله ارضا ان ينجيه وان يكمل شفائه، ظلت تبكي وهي تدعوه وتناجيه ان يعيده لها من جديد... ? كانت لحظات صعبة ولكنها ليست اصعب مما سبقها فلقد دق الأمل باب قلبها ليزدهر من جديد فبرغم رحيل ملامح وجهها الجميل وبرغم خسارتها نصف وزنها لتصبح غير قادرة على السير بدون ادوية و محاليل طبية الا ان فرحتها التي ظهرت على وجهها وهي تبكي رافعة يدها للسماء راجية الله ان يعيده لها قد ازهرت هذا الوجه... ???? لم تنزل يدها ولم تكف عن دعائها وسجودها حتى عادت نظلي تبحث عنها لتزف لها البشرى بعودة زوجها و استيقاظه من نومته الطويلة بشكل كامل و بدون اضرار ?? عاد عارف لغرفته مره اخرى بعد إجراء الفحوصات والكشف الكامل عليه ? كان ينظر إليها وهو يكاد لا يعرفها ?ينظر مطولا لهذا الوجه الذي يقف امامه مبتهجا ?وكأنه يحاول تذكر من يشبه ليكون تأكده منها حين ألقت بنفسها بحضنه وهي تبكي فرحاً بعودته واستيقاظه? بالوقت الذي فقد الجميع الامل الا هي? عاد عارف ولكنه كان مجهد بغير طاقته السابقة خافت اوزجي عندما استقامت من حضنه لتجده قد عاد لنومه ولكن اخبرها الاطباء ان الامر طبيعي وان الجسم قد اعتاد على النوم وانه سيظل بهذا الشكل لمدة ايام و بعدها سيتحسن و انه لن يعود **ابق عهده الا بعد شهور واوقات يستغرق عودته لسابق عهدة اكثر من شهور كانت اوزجي راضية باي شيء المهم انه بخير وسيكون افضل بالتدريج? وصل الخبر للجميع ليتجمعوا فوق رأسه منتظرين عودة استيقاظه ليرتاح داخلهم ? لم يستوعب عارف فرحة غافر التي طغت على ارجاء الغرفة ولكنه كان يحاول استعاد ذاكرته ويركز بتغير الوجوه فزوجته ليست بزوجته و اسمون ليست باسمون فلقد انهكهم الحزن لدرجة انه لم يتعرف عليهم من النظرة الاولى وخاصة اسمون التي ما زالت تعاني من انعواج بسيط بوجهها وفمها..? لم تتركه اوزجي بتلك الليلة نامت وهي جالسة بجواره تستند برأسها على الفراش بجانب كتفه ليستيقظ بمنتصف الليل وهو متفاجأ بنومتها بجانبه ولكن اكثر ما كان يدهشه حالة وجهها الغريب كيف وصلت لهذه المرحلة ? حاول التحرك ببطء لينجح بأول خطوة له وهو يحرك يده ليلامس وجهها ويحنو على رأسها.? سرعان ما استيقظت اوزجي على هذه اللمسات التي اشتاقت كثيرا لها ? نظر له وهو بالقرب منها لتدمع عيونها فرحا تحدثت وهي تقبل تلك الايدي قائلة " لقد عادت روحي الي" وبكت من جديد ? حاول ان يتحرك اكثر لضمها ولكنه لم يستطع ليتفاجأ بها تصعد لفراشه كالسابق وتدخل بحضنه وهو تقول له " لا تتركني رجاءً لا تتركنا.?.." ضمها عارف بصعوبة و بأيدي هزيلة لداخله وعيونه تتساقط منها بضعة دمعات قبل عودته للنوم مرة اخرى ? اصبح التحسن ملحوظ بتاني يوم من استيقاظه نتيجة تكثيف الأدوية والفيتامينات والمنشطات التي تحتاج لها اجهزته من اجل استعادة صحته وطاقته كما بدأوا بإدخال الطعام بشكل تدريجي لتسريع اعادة الطاقة لجسم كان يضم يدها إليه ليقبلها وهو حزين على وضعها يحدثها قائلا " لماذا تركتي نفسك لهذا الحد؟" ? نظرت له وهي لا تستطيع اخباره انه سيصبح اب وان حلمه بتكوين عائلة قد تحقق فلقد حزرها الاطباء من المفاجأت **تت وهي تنظر له بوجه مبتسم وعيون مشتاقة ليتحدث هو مرة اخرى بصوته الذي اصبح منخفضا قائلا " اعدكِ انني سأعوضكِ عن تلك الايام التي اوصلتكِ لهذه الحالة" ? ابتسمت اوزجي وقالت له" نعم عليك فعل هذا ولكن ولما الكذب انت بدأت بهذا من لحظة استيقاظك "? ليبتسم قائلا " هل اشتقتي لهذه الدرجة" ? ليتفاجأ بها تتحرك وتضمه بقوه قائله واكثر واكثر تألم قائلا " بهدوء... بهدوء " دخلت ناظلي الغرفة بوجهها المبتسم لتفحص عارف وهي تقص عليها ما فعلته زوجته بهم حتى انها كادت ان تفقدهم وظيفتهم ? ابتسمت اوزجي وهي ممسكة بهاتفها تستأذن منهم لترد على والدتها وخرجت من الغرفة اكملت ناظلي حديثها مع عارف وهي تفصحه وتكتب قياسات الأجهزة قائلة" من النادر ان تجد قلب وروح يتعلقون بك لهذه الدرجة... لهذا كن حريص على الحفاظ عليهم" ? لم يفهم عارف صيغة الجمع التي اصبح الجميع يتحدث بها ... ولكنه شك بالأمر فبعد ثلاث ايام من استعادة وعيه الكامل حين تحركت اوزجي نحو الحمام سريعا كي تقيء متألمة ? فهي بمعدة فارغة تشعر بالغثيان والقيء دون اخراج شيء ? حدث هذا لأكثر من مرة لتعود وتجلس بجانبه وهي اكثر ارهاقا و تثاقل جلست على المقعد المجاور له وهي تتألم لم تستطع الرد على اسئلته المتتالية فلقد قلق عليها ولكنها اكتفت فقط بالقول سأكون بخير لا تقلق و وضعت رأسها على الفراش لترتاح قليلا? كان يحرك يده ليحن على رأسها ليجعلها تنام بجانبه بسبب ارتياحها لشعورها بحنانه? فلقد اشتاقت لحنانه عليها ? وبعد وقت قصير دخل فرمان الغرفة ليضحك على حالتها قائلا " الم تسئم من هذه النومة خلال الاشهر الماضية" ? حزن عارف كثيرا وهو ينظر لها قائلا " لا احتاج لشرح ما مرت به فانا ارى هذا جيدا... فلم اتوقع ان يصل بها الحال لهذه الدرجة" ? اقترب فرمان بحزن وهو يقول" نعم انت محق كانت اوقات صعبة مرت بها ولكن انا اثق انكم ستعوضون هذه الايام بأيام اجمل" ? بدأ فرمان بالنظر للتقرير خاصته ولنسب القياسات والأجهزة ليقول له" الشكر لله هناك تحسن ملحوظ... هذا يعني اننا سنودعك قريبا "? ابتسم عارف ولكنه مازال قلق وحزين حيال اوزجي ليتحدث قائلا" اشعر وكأنها مريضه تتقيأ اكثر من مره باليوم وتجهد كثيرا بحركتها... كنت اريد اجراء فحوصات شاملة لها كي يطمئن داخلي" ?? ابتسم فرمان وقال له " لا تحتاج لفحوصات بالأصل كانت تفعلها بشكل مستمر خلال تلك الفترة ولكن عند استيقاظها عليك ان تسألها... ما هو السبب الرئيسي لوصولها لهذه الحالة "? غمز فرمان له وخرج من الغرفة تاركا عارف في حيرة من امره حتى انه كاد ان يوقظها كي يطمئن منها ولكنها استيقظت بمفردها بسبب زيادة حركة يده المتسللة اسفل حجابها بحنان☺️☺️ لترفع رأسها مبتسمه له وهي تضع يدها اسفل بطنها كما اعتادت جاء عارف ليتحدث ليقاطعه صوت طرق الباب ودخول اهل اوزجي بفرح وحب ليتحرك عارف قليلا ليجلس على فراشه وهو يبتسم لهم? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. بهذه الأيام بدأ يظهر على ريحان بعض التعب و الإرهاق فهي ليست على طبيعتها منذ عدة أيام ? لقد عاد إليها النزف و لكن بشكل ضعيف لا يُذْكَرْ و أيضا متقطع . . ? كانت فريدة قلقة عليها و لكنها كانت تطمئنها أنها ستهتم بطعامها أكثر ، و لكن فريدة لم يعجبها الوضع فكانت ريحان بالفترة الأخيرة تعاني من إنخفاض بالضغط بصورة مستمرة قلة حركتها و بإستمرار نائمة بفراشها على غير عادتها . ? كانت فريدة تنتظر عودة أمير من الشركة لقد استقبلته بمجرد رجوعه و طلبت منه أن يجلسا سوياً ? ذعر امير و قال لها : " ما الأمر يأمي تتصلين بي بالشركة و تستقبلينني أمام الباب . هل حدث مكروه لأحد . هل أنتِ بخير " ردت عليه فريدة و قالت : " لا يوجد شيء هل أخطأت لأني أريد التَحدث لابني قليلا ؟ " ? رد أمير وقال لها : " أستغفر الله يا أمي . أنتِ تأمرين سأتي إليكِ و لكن دعيني أبدل ملابسي و أطمئن على ريحان و أتي إليكِ على الفور لا أتأخر " و لكنها ردت عليه قائلة : " لا ستأتي معي أولاً ثم تذهب لغرفتكَ كما تشاء . و أيضا زوجتكَ نائمة . لقد اطمأَنيتُ عليها قبل قليل " ? و تحركت نحو الصالون ليتحرك أمير خلفها و هو يفكر ما هو هذا الأمر المهم لهذه الدرجة . ? جلست فريدة بجانب أمير كانت جادة بكلامها و هي تقول له : " أن الإعتدال بكل شيء مطلوب و البنت طاقتها لا تسمح . فكن رحيماً بها ? " كان أمير يعارض أمه يحاول أن يشرح لها و هو يقول لها : " ليس كما تعتقدين ? " و لكنها قالت له : " أعلم أنهُ حقكَ يا بُني . هي زوجتكَ و لك ما تريد . و لكن أنا أرى كل شيء . البنت أصبحت منهكةً بإستمرار آخر فترة ? " . رد أمير عليها و قال : " لنقم بإجراء الفحوصات . و نعرضها على طبيب . من الممكن أن تكون نسبها قد إنخفضت . لنطمئن عليها و نرتاح " . وافقت فريدة أمير الرأي و قالت له : " أنتَ محق . اذهبوا و اطمئنوا و لكن لا تتركها هكذا . ? " و بالفعل أخذ أمير ريحان رُغماً عنها لمعمل التحاليل الخاص به . كان هناك طبيب صديقه تواصل معه و أخذ موعدًا . ? كان هذا الطبيب بإنتظارهما بمدخل المعمل . لقد رحب بأمير كثيراً و أخذه إلى مكتبه كان يقول له : " لقد مرت عدة سنوات على آخر لقاء بيننا " . لقد دخلَا المكتب و جلسَا لقد جاءت المختصة بسحب العينات فطلب الطبيب منها أن تجري فحصًا شاملاً لريحان جاء أمير ليذهب معها و لكنها قالت له : " ليس هناك داعي ، لن أتأخر " . و بالفعل ذهبت ريحان ، كان أمير قد أعطى ملفه الطبي للطبيب و هو يقول له : " كما أخبرتك . أريد منكَ أن تطلع عليه مرةً أخيرة ? . . أنا أفكر بالتبني. ? و لكن أريد إجراء آخِر محاولة قبل أن أخطو هذه الخطوة . ? يعني إن كان من الممكن أن أصبح أبًا حتى و لو أملًا صغيرًا أو عملية يتم إجراؤها لأجل هذا . ? و لكن كما أتفقنا سيكون الأمر بيننا ? " . لقد أخذ الطبيب الملف و نظر له قائلاً : " تمام ٱتركه لي و سأعود و أرد عليكَ . حتى سأعرضه على طبيب متخصص بهذا المجال أكثر مني " . رد أمير و قال له : " كنت أظن أنه مجالكَ " . ليرد الطبيب قائلاً : " طبعاً مجالي و لكنِّ تفرغت للتحاليل و الإهتمام بالمعمل أكثر و مع ما ذلك سأطلع عليه و كما قلت لك لن أكتفي برأْي فقط ? " . ¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كان الجميع سعيد وفرح اقترب العم صلاح من عارف بضحك عالي واحتضنه بقوة داخله وهو يقول " كنت اعلم انك لن تتركنا .." واقترب سفر ايضا ولكنه كان يقول له "من الجيد انك عدت لتجرب ما انا به كنت خائفا ان تذهب و تترك الرحلات والتجول ذكرى خلفك..." ? احتضن عارف وقبل رأسه قائلا " وبرغم كل مكائدك بي... فلقد اشتقت اليك" ? ضحك الجميع عليه ليرد عارف عليه بصوت هادئ قائلا " وهل ما حدث سيجعلني اكف عن الاستمتاع بحبيبتي" ومد يده اتجاه اوزجي لتقترب بهدوء ممسكة يده ليكمل حديثه وهو يقول " بل سأزيد من تجولي واستمتاعي ومن يغار يفعل مثلي" ? ضحك الجميع ولكن ضحكة سفر كانت اعلى وبشكل مختلف وكأنه يشمت به ?? استغرب عارف منه ولكنه لم يفهم سفر عندما قال له" لنرى عندما يشرف ولي العهد ماذا ستفعل.... بالأصل لم يتبقى وقت كبير على اخذ حقي منك والاستمتاع بهذا الشعور" فرك سفر يديه ببعضها وهو ينظر له نظره متشفية بوجه مبتسم.. ضحكت سميه واقتربت وقبلت رأسه وجلست بجانبه وهي تحنوا على كتفه كانت سميه تقول لهم " بهدوء وكأنكم اجتمعتم عليه " ضحك عارف وقال لسفر " ان شاء الله... بارك الله لكم في اطفالكم ورزقنا الله قريبا هذه النعمة" كان عارف ما زال مجهد يتحدث بصوت ضعيف نظر الجميع لبعضهم البعض ب**ت لتتحدث سميه قائلة " والله سينفجر داخلي لم استطع عدم اخباره" ? ابتسم عارف لوجه سميه فهو يعلم هذا الوجه جيدا.. فكان يراه كلما ارادت اخباره عن سر ?? تحدث صلاح سريعاً لينهي الحديث قائلا" سمعت انك ستترك المشفى اليوم" ? تحدثت اوزجي قائلة " نعم الشكر لله ننتظر فقط بعض التقارير وسنخرج بعدها " بهذا الوقت وهذا الجو العائلي الجميل جاء مأمور الشرطة للغرفة ومن خلفه اسمون هانم الواضح انه حان الوقت لمعرفة عارف الحقيقة دخل دكتور فرمان وطلب من الجميع اخلاء الغرفة للسماح للشرطة بالقيام بعملها رد المأمور قائلا " لن يطول الامر سنتحدث قليلا وبعدها نترككم لراحتكم" نظرت اوزجي للمأمور قائلة " هل يمكنني البقاء بجانبه" وافق المأمور ليتحرك البقية للخارج ليتلقى عارف اول صدماته اخبرهم عارف بأول الامر انه كان ذاهب لحضور عرض زوجته وتفاجأ بما حدث دون رؤية احد كما شرح لهم كيف ضغطوا عليه قبل يوم العرض ولكنه لم يتوقع خطورة الامر او وصوله لهذه المرحلة ? تحدث المأمور لعارف مباركا له سلامته وعودته من حافة الموت وانه بالحالات المشابهة كان يجب عليه اخبار الشرطة لحمايته ? انتهت جلسة اخذ الأقوال على خير وخرج المأمور بهدوء لتجلس اسمون كي تتحدث كان فرمان يتحدث لعارف قائلا " ما ستسمعه الآن ثقيل قليلا ولكن يجب عليك معرفته قبل خروجك من المشفى.. اول شيء اعتذر لحضوري معكم ثاني شيء ان شعرت بأي اعراض او اي شيء عليك ابلاغي او يكفي ان تنظر لي" ? قلق عارف ونظر لوجه اسمون وهو يقول ماذا حدث مجددا هل هناك فخ جديد ام هذه المرة انتصروا عليكِ... أهذا سبب ما انتِ عليه الان" ابتدأت اسمون حديثها بالبكاء قائلة " اعلم انك لن تسامحني بعد سماعك لما سأقوله...? ولكني فعلتها لأجلك... كان كله لأجلك....?" بكت اسمون اكثر ليقترب فرمان طالبا منها ان تهدأ حفاظا على صحتها وعلى عارف الذي تحرك ليجلس على الفراش وانزل ارجله لأسفل وهو ينظر لاسمون قائلا" لا يمكن حدوث هذا... انت اخر شخص يمكنني التخلي عنه بهذه الحياه... انت تعلمين هذا اليس كذلك" ? هزت اسمون رأسها بالنفي دون النظر له قائلة " ولكنك ان علمت انني سبب ما عايشته لن اظل كما تقول" ? استغرب عارف وقال لها "و كيف تكوني سبب ما عايشته مستحيل هذا الامر... كيف وانت من كان بجانبي طيلة هذه السنوات" ? تحدثت اسمون بصوت ضعيف ول**ن يثقله المرض فهي الى الان تعاني من اثار الجلطة ولكنها كانت تجاهد لتقول له " كانت توأمي من يرنا من بعيد لا يستطيع تفريقنا من شدة الشبه بيننا..? ولكنها كانت الافضل فهي دوما تسعى لتحصل على اعلى العلامات الدراسية? ولهذا فهي دوما من اوائل صفها عبر سنوات دراستها? حتى بجامعتها لقد حصلت على المرتبة الاولى لتحظى بعروض وظيفية اكثر من رائعة? فبرغم سوء وضعنا المادي و المجتمعي اذ كنا نعيش بمكان شبه ادمي الا انها نجحت بانتشالنا من هذه المعيشة واستئجار منزل افضل من منزلنا لتبدئ حياتنا بالازدهار قليلا ? كنت انا بوقتها اعمل بمطعم بيتزا احاسب على الطلبات ? جاءت اختي في احد الايام لتتعلق بابن مدير الشركة التي تعمل بها حذرتها كثيرا من خطورة الامر وان هؤلاء البشر ليس بقلوبهم رحمة سيأخذون ما يريدون ويتركوها كالحمام المذبوح? ولكنها لم تستمع لي كانت تثق بحبه وبقلبه استمر حبهم لسنتين متتاليين ? كل يوم تعود من عملها مبتهجة تحكي لي عن غافر وقلب غافر وما اشتره لها وما فعله لأجلها حتى اصبحت ايقن انه مختلف كثيرا ? فلقد ساعدنا غافر كثيرا بعلاج ابي وارتفاع حياتنا المعاشية والاهتمام بدفنه وعملها ? لم يتبقى لهم سوى الزواج فجاء غافر وطلبها من ابي كانت فرحتنا بهذا اليوم لا تعطى لاحد ? وافق ابي لأنه كان يحب غافر كثيرا فهو رجلا بكل معنى الكلمة ?" تحدث عارف متسائلا" من هي دفنه وعن اي حب تتحدثين؟" اكملت اسمون حديثها قائلة" اتفق غافر مع ابي انه سيفتح الامر مع والده وسيعود إلينا كي نبدأ بمراسم الزفاف? فكان سعيد لدرجه اننا ظننا ان زواجهم سيكون بغضون اسبوع على الاكثر? ولكننا تفاجئنا بوجوب سفر غافر لإدارة بعض الاعمال بسويسرا و وعدنا انه سياتي بأقرب وقت لإكمال ما ترك ناقصاً كما اتفق مع والده ? سمح ابي لغافر ان يضع خاتمه بيد دفنه حتى رجوعه ?" رفعت اسمون يدها لتمسح دموعها التي ملئت وجهها وهي تقول" لقد كان اسعد يوم بحياتنا العائلية بقي غافر ببيتنا حتى الصباح لتكون دفنه اخر من تودعه قبل سفره ? الى هنا كان كل شيء جميل ولكننا بعد سفر غافر بساعات تفاجأنا بسيارات سوداء كبيرة تحاوط منزلنا الصغير لينزل منه والد غافر واخوه الاكبر عامر والاصغر واعد ? رحب ابي بهم وادخلهم المنزل برغم أعينهم التي تشع نارا .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. ❤️ بحبكم كتير في الله ❤ اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يرفع عنا و عنكم و عن بلاد المسلمين البلاء و الوباء و شر الاقدار ? اللهم لا ترنا قوتك فينا يارب ? قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD