نظر نحوها و هو يشعر بتأنيب الضمير اتجاهها ? فكيف مرت عليها الشهور الأولى و هي وحدها . ? هل كانت بحاجته ياترى . ؟ هل تألمت بمفردها ؟ ? تحركت ريحان بنومتها و لكنها أمسكت بطنها متألمة ? ما زال هناك ألم ، اقترب منها أمير و هو يقول : " ريحان . ريحان انهضي لشُرب الأعشاب قبل أن تبرد " ، فتحت عينيها و تحركت بصعوبة كانت تشرب و هي شبه مغمضة الأعين ? كانت تقول له : " عليكَ أن تعود قبل أن يتأخر الوقت أكثر. . ? " و لكن كان أمير يرفض كان يقول لها : " لا يمكنني ترككِ . لا أستطيع ترككِ هكذا و أذهب . ? " لترد عليه ريحان و هي تتألم قائلة : " لقد اعتدت أن أعيش أقداري بمفردي . ? اذهب أنتَ و لا تقلق عليَّ أستطيع تدبر أمري . ? "
( لا أعرف أياً منهما تتألم منه هل من آلام قلبها . أم من ألم بطنها . أم الإثنين اجتمعوا عليها فزادوا من آلامها . . ? )
كان أمير صامتاً أمام كلامها و أيضاً دموعها التي بدأت تتجمع بأعينها . ?
انتهت ريحان من شرب الأعشاب و تحركت ببطء لتضع الكوب جانبها . و لكن أمير أخذه منها و ظل ينظر لها . و هي تنزل بظهرها على الفراش كي تعود لنومها كانت ما زالت تقول له : " شكراً لكَ يمكنكَ الذهاب ? " جاء ليتكلم و لكنها رفعت الغطاء لتخبئ رأسها و هي نائمة
( أعتقد أنها أرادت أن لا يرى دموعها التي ستسقط منها فجأة دون قدرة على توقيفها )
تحرك أمير أمام حزنها و خرج من الغرفة ? و توجه نحو باب المنزل ? ليفتحه ثم يغلقه بقوة عن المعتاد ? حتى وصل صوته لريحان التي بمجرد سماعها لصوت إغلاق الباب بدأت بالبكاء ? كان صوتها يعلو و هي تبكي ? كانت تحضن أطفالها بأيديها ? و لكن زاد ألمها ليجبرها على التوقف عن البكاء . ? كانت تأخذ نفسها بهدوء و هي تتألم . كانت تحدث أبنائها و هي تقول: " سنكون بخير لا تخافوا سنكون بخير . ? "
كان أمير بجانب الحائط المجاور لباب غرفتها ? يستمع لكلامها و بكائها و هو يغمض عينيه بحزن ? كان شعورًا ثقيلا على نفسه فحالها يلخص ألم ما عايشتهُ بغيابه ? كان سماعه لصوتها الحزين و هي تحدث أبنائها و تطمئنهم يؤكد كلامها له و هي تقول : " أنها اعتادت أن تعيش أقدارها بمفردها ? "
كان أمير ينظر بحزن نحو كوب الأعشاب الذي مازال بيده ليتحرك ببطء للمطبخ ليضعه كان يشرب الماء و هو يقول لنفسه : " بسببي لقد جعلتها بهذه الحالة بسببي . ? "
انتظر قليلاً بالمطبخ و تحرك ليذهب لغرفتها مرة أخرى ? .
كان ينظر عليها بالخفاء ليجدها قد نامت من جديد و أيضاً و هي غاضبة على الغطاء كعادتها .
تحرك نحو الفراش ببطء و صعد عليه من الجهة الأخرى ? و بدأ يرفع الغطاء عليها . و لكنها شعرت به فتحت عيونها و هي تقول له : " لماذا لم تذهب ؟ . " لكنها كانت تكلمه بعيون مغمضة و صوت ضعيف متألم . ? ليرد أمير عليها قائلاً : " لم أستطع . ? " .
و لكن دمعت عيونها و هي تقول له : " تستطيع . لقد فعلتها مرة و أنتَ غاضب ? و ستفعلها الآن بإرادتكِ . ? " و بدأت تب كي مرة أخرى و لكن بهدوء . تتساقط الدموع من عينيها المغلقة لتمسحهم بسرعة . . ? كان أمير صامتاً أمامها . هو أيضاً أنهكه الحزن و الألم و الجرح العميق . ?
كانت ريحان تضع يدها على بطنها متألمة فكلما بكت كلما زاد ألمها ? كان أمير يقول لها : " دعينا لا نتحدث الآن . لا تفكري بشيء . اهتمي بنفسكِ ? " كانت تمسح دموعها و هي تحاول أخذ نفس طويل و إخراجه ببطء . ?
كان أمير قد حرك يده و بحركة إعتاد عليها نزع مشبك شعرها ليتركه حراً على أكتافها و لكنها كانت تُبعد رأسها عنه دون النظر له .. ? ليكمل أمير و يبدأ بتحريك شعرها كي ينزل على ظهرها . كان يفعل هذا و هو حزين على ما أضاعه بيده ? .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
كانت الليلة صعبة على الجميع و خاصة فريدة و كمال اللذان ظلا يتقربان لله بالدعاء أن ينجيها و يتم شفاءها على خير . . ?
كانت تمر ساعات و أمير كما هو بجانب زوجته يتأملها . ? لا يستطيع النوم دون إشباع عيونه منها . . ? كان يبدو على ريحان التحسن . ? حتى أنها بدأت تتحرك بنومها بأريحية و بدون ألم . ? حتى أنها نزلت للأسفل كي تنام براحة أكثر . .
رفع أمير الوسادة الإضافية من خلفها و ترك واحدة فقط ?.
ثم وضع الوسادة خلفه و بدأ ينزل هو أيضاً ليكون وجهاً بوجه معها . . ? ظل ينظر لعيونها و شعرها و أطفاله ببطنها و هو مبتسم . ? ليتفاجأ بها تقترب منه أثناء نومها . . ?
ليمر الليل و هو ينظر لها حتى آتى الصباح و هي بحضنه متمسكة به ? واضعة رأسها على ص*ره ? ليس هذا و حسب بل كانت يدها تتمسك بهِ بقوة طيلة الليل و كأن عقلها الباطن يقول له : " لا تتركني . ? "
تحرك أمير واحتضنها بقوة أمام تمسكها به كان يضمها بداخله أثناء نومها و هو يقول : " أعتذر منكِ . أعتذر منكِ ? " استيقظت ريحان لتجد نفسها بهذه الحالة ? هي من تحتضنه و متمسكة به ? تحركت سريعاً لدرجة أنه خاف عليها و قال لها : " بهدوء . بهدوء ."
وقفت ريحان تحسن من ملابسها و تحسن من شعرها ، اقترب منها أمير و هو يقول : " هل أنتِ بخير ؟ " و لكنه تفاجأ بريحان تتكلم بقوة و حدّة قائلة : " ما كان عليكَ أن تنام هنا . ? ما كان عليكَ أن تنام بالقرب مني . ? " رد عليها أمير و هو يقول : " لا أستطيع الابتعاد عنكِ . ? و أيضاً و أنتِ بهذا الوضع " لترد عليه ريحان و هي تقول : " أنتَ تركتني ? أنتَ من تركتنا بسبب غضبكَ و شكوككَ و عصبيتكَ . ? أنتَ من تخليت عندما ? عندما اتهمتني بشرفي ? أنتَ من تخلى عنا عندما فكرت أنني من الممكن . . من الممكن ? "
و **تت و هي تحاول أن تتماسك و لا تنهار أمامه . ? ليرد أمير عليها قائلاً : " لا تكملي . ? لا تكملي . أنا لا أشك بكِ . أشك بنفسي و لا أشك بكِ . . " و لكنه **ت و لم يستطيع التبرير . فهو حقاً بلحظة غضب اتهمها بما لا يستطيع شخص تحمله .
تحركت ريحان و هي تقول : " تأخرت على المستشفى . شكراً لكَ و لكن أتمنى أن لا تطيل الأمر . إن سمحت لي . عليّ أن أتجهز " و تحركت لتخرج من الغرفة ليخرج مسرعاً خلفها و هو يقول : " لا أستطيع حاولت و لم أستطع . ? لا يمكنني التخلي عنكِ و أيضاً بعد ما رُدت روحي إليّ ? لا يمكنني أن أعيش بلا روح مرة أخرى ? أعطيني فرصة " و لكنها قاطعته بقوة قائلة : " لا يوجد لكَ أي فرصة . ? رجاءً لا تُطيل الأمر . ? الأمر ليس بهذه السهولة لإعطاء فرصة و ما شابه . لقد وصل الأمر إلى . "
**تت ريحان وقالت بصوت ضعيف : " حتى أني أخجل أن أذكرها مرة أخرى . . ? ما زالت لا أستطيع تصديق هذا الإتهام الب*ع . ? كيف تفكر أن أذهب و أنام مع . . "
رد أمير سريعاً و قال لها : " لا تكملي لا تكملي ? "
لتصرخ ريحان بوجه و هي تقول : " أنتَ من قال لي هذا . هل استصعبت الأمر الآن . كيف لي أن أنام بحضن شخص آخر و أنا. . و أنا " بدأ صوتها يتقطع ، كان البكاء أقوى من الكلام ? كانت تبكي و هي تقول : " أهو ذنبي . ؟ أكان ذنبي . .؟ ? تخليت عن وعدي من أجلكَ ? تخليت عنه لأجلكَ ? لقد وثقت بكَ ? "
تحركت و جلست على أقرب مقعد بالصالون كانت ما زالت تبكي .
كان أمير يقف أمامها جسدًا بلا روح فلقد خرجت روحه و فارق الحياة و هو يستمع لثقل كلامها . بل أمام ثقل الحقائق . كان وكأنه شخص طعن بخنجر مسموم ينزف قلبه دون صوت ، ينظر إليها لا يصدق ما يسمعه منها .
كان ينظر لها و هو يتذكر عمر ? ( كان أمير بعد خروج ريحان من القصر و قبل قرار سفره خارج البلاد . كان قد أخرج صورة لعمر و ريحان و هم بجانب بعضهم البعض متشابكي الأيدي مبتسمي الأوجه . ? كان قد أخذها من بين أوراقها بيوم مركز الشرطة و أخفاها لكي لا تنظر له و تتذكره . ? لكي لا تنظر لأحد آخر غيره حتى و إن فارق الحياة . ? لقد اتضح أنه كان يغير من عمر كثيراً دون أن يظهر هذا . ? كان كلما ابتعدت عنه بأول الزوج ورفضته يزداد غضبه وغيرته منه . ? لم أكن أتوقع أنه كلما أحزنها كان يذهب لمكتبه و يخرج الصورة من الخزنة و يتحدث معه ليبرر له أنه ليس سيئًا . ? و أنه لم يفعل هذا عن قصد . لكن الأكثر بعد خروج ريحان من القصر كان قد أخرج هذه الصورة و قال له يومها : " . أنت ربحتَ .. ? أنتَ أحق بها مني . ? أنا لا أستحقها . أنتَ تعرف قدرها أكثر مني ? )
كان أمير يتذكر و هو ما زال بمكانه . . بدأ يتكلم بصوت يُضعفه الحزن ليقول لها : " و لكني أيضا أحببتكِ هو أحبكِ أكثر مني . ? هو حافظ عليكِ أكثر منيِ . ? ولكن بهذه الحياة أنا من أحببتكِ أكثر . ? أنا . أنا لو طلبتِ حياتي لأعطيتها لكِ ? "
ثم تحرك أمام بكائها و اقترب منها و هو لا يستطيع النظر لها ليكمل كلامه قائلا : " لا أنا أحببتكِ أكثر منه ? أنا أحببتكِ أكثر منه . ? حتى أني أحببتكِ أكثر من نفسي . ? أحببتكِ أكثر من روحي ? لقد تعلمت معكِ كيف يحب الإنسان . ? كيف يصبح شخصٌ آخر أحب إليكَ من روحكَ و نفسكَ . ? أنتِ علمتِني كيف يمكن للإنسان أن يولد من جديد . ? أنتِ أنقذتني من الظلام ? "
و جلس بجانبها على الأرض و هو ما زال لا يجرؤ على النظر لها قائلاً : " رجاءً لا تتخلي عني . ? رجاءً لا تتخلي عنا . ? " قامت ريحان و تركته متوجة نحو الحمام . ?
**ت أمير بحزن و وقف بمكانه ينظر نحو الحمام . ? ثم تحرك بحزن و عاد إلى الغرفة أمسك هاتفه من على الطاولة و تحرك ليخرج من المنزل . و لكنه قبل خروجه ذهب للمطبخ و تأخر قليلاً ثم خرج من باب المنزل و أغلق الباب خلفه .?
كانت ريحان قد أطالت بقائها بالحمام حتى يذهب هو . كانت تخرج من الحمام و هي تبحث بعينيها عنه بكل مكان . دخلت غرفتها فلم تجده .
بدأت ترتدي ملابس الخروج كي تهرب للمستشفي من جديد . كانت تنظر لفراشها و هي تقول : " أنا غ*ية . أنا غ*ية كيف فعلت هذا . "
كانت تلوم نفسها و أيضا كانت تلومه قائلة : " هرب من جديد . هرب عند أول نقاش . ? لقد باع . قد باع و نسي منذ زمن ? يقول لا أستطيع و عند سماع الحقائق . ذهب و خرج ? " كانت ترتدي حجابها و هي غاضبة
(لا أعرف لماذا هي غاضبة.... أليست هي من أراد هذا؟.... أليست هي من أخرجته من منزلها و حياتها مرة أخرى؟.... ?ماذا تريد منه . . . . أم أنها بحيرة من أمرها تريده بالقرب منها كي تستطيع التنفس و بنفس الوقت لا تريده لأنها الحرة الأبية التي لا تتحمل لأحد خدش عرضها مهما كان قدره )
كانت ترتدي حذاءها و هي تسمع صوت غريب بالمنزل . تحركت لتجد الصوت يأتي من المطبخ دخلت ريحان المطبخ لتجد الشاي يتخمر فوق الموقد .
نظرت و هي تقول : " و ما دخلكَ أنت . أشرب الشاي أو لا أشرب . ما دخلكَ و أيضاً لماذا حضرت كل هذه الكمية ؟ ? " .
تحركت ريحان لتغلق أسفل الشاي و لكنها سمعت صوت جرس الباب يرن .
تحركت و هي تقول : " هل هو ياتري . .؟ " .
.
فتحت الباب لتجد أمير أمامها يقول لها : " لماذا تأخرتي بفتح الباب . ? " كانت تنظر له بعيون واسعة مستغربة من حالته و ما في يده .
قالت له : " لماذا عدت هل نسيت شيئًا . ؟ " نظر أمير لها و هو يقول : " من الجيد أنكِ ارتديت ملابسكِ ☺️ لنتناول فطورنا و نخرج سريعاً ☺️ "
( الباشا راجع يجننها ☺️ )
جاءت ريحان لتعترض و لكنه تحرك نحو المطبخ و هو يقول : " بسرعة علينا الذهاب للمستشفى . لقد استيقظت نارين . . . . علينا أن نذهب لنطمئن عليها ? "
فرحت ريحان و تحركت نحوه و هي تقول : " الشكر لله ? هل هي بخير ? " ليرد أمير قائلاً : " قال الأطباء الوضع مستقر حتى البيبي بحالة جيدة و لكن لا يمكنهم إخراجه من الحضانة لفترة حتى يتأكدوا أنه بخير "
كان أمير يتحدث و هو يخرج الفطائر الساخنة كان يشتم رائحتها ? و هو يقول : "بالجبنة التي تحبينها ?" وضعها على الطاولة و وضع بجانبها السميد الساخن ? و بدأ يُقطع لها الطماطم و الخيار .
كانت تقول له : " أنا لا أفطر شكرا لكَ لقد أتعبت نفسكَ بلا جدوى " و لكنه أمسكها وةأجلسها على مقعد الطاولة و هو يقول : " جميلة حقاً جميلة ☺️ "و بدأ يسكب لها الشاي .
كان يقطع جزءًا من الفطائر و يعطيه لها و هو يقول : " لأجل أطفالنا . مؤسف عليهم ليس لهم ذنب " أخذت ريحان منه الفطائر و هي تنظر لوجهه بذهول . فهو لا يستمع لكلامها و كأنها لا تتحدث معه .
كان أمير قد وضع لنفسه الشاي فقط و اكتفى بشربه . كانت تنظر له و تقول : " و أنتَ . ؟ ☺️ " ليبتسم و يقول : " أنا لا أفطر الآن. ? " لترد عليه قائلة : " كيف لا تفطر الآن و أنتَ بالسابق . " ليقاطعها قائلاً : " حقا لا أستطيع تناول الطعام الآن . . ? سأكتفي بالشاي و إن شعرت بالجوع بمنتصف اليوم أتناول بعض الأشياء بالشركة لا تقلقي ? "
نظرت ريحان لوجهه و لحالة جسمه هو حقاً لا يأكل ? تحركت و أخرجت مقلاة البيض و وضعتها على الموقد .
كان أمير في بداية الأمر يقول لها : " هل أشتهيتِ شيئًا آخر ، لقد فكرت أنها ساخنة و ستعجبكِ . . "
و لكنه تفاجأ أنها تصنع البيض الذي يحبه بالطماطم و الجبن .
انتهت ريحان من تحضير البيض و وضعته على الطاولة أمامه قائلة بغضب : " لا تجبرني على تناول الطعام و أنتَ لا تأكل "
اشتم أمير الرائحة و هو يبتسم و بدأ يأكل و هو مستمتع دون كلام ? و لكن كان يُخرج أصوات إستمتاعه بالطعام ? " امممممممم اممممممم رائع ? "
كانت ريحان تأكل الفطائر و هي تنظر له ☺️ و تنظر للبيض ☺️ كانت تبلع ريقها ☺️ فكان شكله و هو يأكل يفتح الشهية و خاصة بالحمل و الوحم ☺️ أخذت ريحان الشوكة و بدأت تأكل هي أيضا معه ☺️ و لكن دون النظر له . كانت تقول له : " هم من أرادوا و ليس أنا ☺️ " كان أمير يضحك عليها و خاصة أنها كانت ممسكة بالفطائر بيد . و البيض باليد الأخرى☺️ تأكل من البيض و تعود للأكل من الفطائر . . ☺ رأته يضحك عليها . ☺️ لتتكلم قائلة : " و لكنِّ جائعة . . يعني لم أكل شيئًا منذ أمس . . و أيضا أنا لست بمفردي ☺️ "
كان أمير يهز رأسه و يقول : " عافية لكم . " أتى إليهم صوت هاتف ريحان و لكن تحرك أمير و قال لها أكملي أنتِ و أنا سأجلبه لكِ .
كانت تقول له : " من المؤكد أنها أمي " و لكنه تحرك للغرفة كي . اقترب من الهاتف و نظر لهُ ليجد الدكتور أحمد هو المتصل ? كان ينظر للهاتف ثم نظر نحو الباب قليلاً ليقرر أن يجيب عليه ? و بالفعل أجاب عليه و هو يقول : " د . أحمد أهلا بكَ . أنا أمير . أعتذر لقد رديت عليكَ لأن ريحان غير متفرغة الآن . ? هل هناك أمر مهم أبلغها به ? "
تفاجا دكتور أحمد ? و قال له : " لا اتصلت فقط لأطمئن عليها . فلقد خرجت مسرعة بالأمس و . "
جاء صوت ريحان من المطبخ و هي تقول أمير : " أين أنتَ أمير . أمير . " ليبتسم أمير وهو يقرب الهاتف من باب الغرفة كي يسمع أحمد صوتها . . ☺️
كان يقول بصوت عالي : " آتي . آتي " ☺️ و استأذن من أحمد الذي كان صامتًا من صدمته . و لكن قبل أن يغلق سمع صوت ريحان و هي تقول : " هيا تأخرنا على أمي . " ليغلق أمير الهاتف و هو منتصر رافع رأسه و هو يقول : " انتظر لتعلم مع من تلعب " جاءت ريحان و هي تقول له : "من المتصل . ؟ هل هي أمي . ؟ "
**ت أمير و تغيرت ملامحه سريعا . كان يقول لها : " أجبت لأنكِ مشغولة أقصد بالإفطار ? " لتأخذ منه الهاتف قائلة : " من ؟ ". . لتجده دكتور أحمد و لكنها سألت بهدوء : " هل هناك أمر مهم . ؟ " ?
استغرب أمير من هدوءها ، فكان يعتقد أنها ستغضب عليه . و لكنها كانت تسأله : " هل هناك جديد بالمستشفى . . " كان أمير يهز رأسه و هو يقول : " لا شيء . " تحركت لتخرج من الغرفة و هي تقول : " هيا لنخرج كي نطمئن على نارين و أيضا . . و أيضا ☺️ " تحرك خلفها و هو يقول : " و أيضا ماذا . ؟ " لتقول ريحان : " و أيضا يوجد موعد الطبيبة علينا الذهاب لترى التحليل " فرح أمير . لا بل طار من فرحته . اقترب منها . و لكنها تتحرك بسرعة لتبتعد عنه متوجة نحو باب المنزل . . . . كان يتحرك خلفها يخرج . و لكنها بعد خروجها من باب المنزل عادت و قالت له : " الحقيبة سأجلب الحقيبة ☺️ كانت تقولها بخجل . ☺️ "
تحرك أمير و هو يضحك نحو سيارته كان سعيدًا و فرحًا .
و كانت شيرين تنظر نحوهم من النافذة كانت لا تصدق ما تراه وضعت يدها على ص*رها قائلة : " لقد عادوا لقد حدث لقد عادوا ? " . .
تحركت ريحان و صعدت السيارة و بدأوا طريقهم
. كانت فريدة قد لاحظت إندماجهم كان الجميع فرحًا بنارين .
ذهبوا ليروا الطفل كانوا يشاهدونه مع كمال من خلف الزجاج كانت ريحان تقول له : " أنه يشبه أخي كمال كثيرا . "
ليرد أمير قائلا : " نعم كثيرا . " و لكن كمال كان ينظر نحوهم مبتسماً فهو أيضا لاحظ تقاربهم ☺️ فهم يكفي أن يكون بجانب بعضهم حتى ينسوا أنفسهم ☺️ و يمتزجون داخل بعضهما البعض . و لكن كان الأمر مختلفاً بعيادة الطبيبة ?فكانت عيون أمير الدامعة الفرحة تحكي ما في قلبه ? كان يتحرك بمكانه ? لا يصدق ما يسمعه كان يمسك بيد ريحان و هو ينظر للجهاز و يسمع صوت نبض أبنائه بسعادة كبيرة ?حاولت ريحان ترك يده بالأول و لكنها هي أيضا تحتاجه بجانبها ? هي أيضا لا تستطيع بدونه ? لقد كان يوما سعيداً ? كان طول طريقهم بالعودة و هو يتحدث عن أبنائه . ? و عن صوت نبضهم . ? و عن صورتهم التي بيده أثناء القيادة . ?
كانت ريحان سعيدة بل سعيدة جدا و لكن كان هناك شيئًا ما زال يضايقها . و يؤلمها . ? كانت ما زالت تتألم من شكه بها . ? و كلامه الجارح لها . ? كانت هذه الذكريات تظهر عليها . لتُغير من ملامحها و طريقة حديثها بين الحين و الآخر ? كانت تظهر بكلامها الحاد الذي يخرج منها لتذكره بما قاله و بما فعله . كانت تظهر عندما قالت له : " يكفي . إلى هنا و حسب لا داعي للمزيد . . أشكركَ على كل شيء . " كانت سيارة أمير قد توقفت أمام منزلها . ? تحركت و نزلت بعدما صدمته بكلامها . نزل هو أيضا سريعاً من السيارة و تحرك نحوها ليقف أمامها . و يطلب منها فرصة أخرى. ? كان يقول لها : " لا أقول لكِ من أجل أبنائنا . ? و لكن سأقول لكِ أنا أيضا طفلكِ. اعتبريني أنا أيضا ابنكِ . ? يعني إن أخطأ الإبن ماذا ستفعل الأم . ؟ هل ستغضب منه و تتركه وحيداً. "
لتصدمه ريحان و هي تقول : " لا لم تتركه أمه ? و لكن هل الإبن يفعل ما فعلته أنتَ بأمه ? هل الإبن يشك بأمه و يعتقد أنها تفعل ما أتهمتني بهِ ? و لكنِّ أقول لكَ إن الإبن الذي يفعل هذا لا يستحق أن تكون لهُ أم " و تحركت لتدخل منزلها و تغلق الباب بوجهه ?
النهاية مؤلمة ولكن الحرة الأبية لا تتحمل التشكيك بعرضها وشرفها . يثقل عليها و يضغط عليها بقوة هذا الشعور. . كيف ستعود و هي تعلم أن هناك شيئًا قد كُسر. كيف ستعود و قلبها الذي كان معلقًا بالسماء قد سقط و تدمر بوقت كانت تظن به أنها امتلكت دنيتها ، كيف تسامحه و هي لا تضمن تكرار ما حدث من عدمه . مع الأسف صعب هي بحرب مع نفسها و حربها قوية . فعندما تخوض حربكَ ضد روحكِ و قلبكِ و النَّفس الذي تعيش من أجله . يكون الأمر ليس صعبًا فقط بل مميتًا . .
شكراً لكل متابعينا . شكراً لتعليقاتكم ودعمكم لاتنسونا من صالح دعائكم . . ولا تنسو الأمة اللهم أزل الغمة عن الأمة ... اللهم ارفع غضبك ومقتك عنا . اللهم ارفع الوباء عن الأمة . اللهم بلغنا رمضان وأنتَ قد أزلت الغمة عن الأمة .. السلام عليكم في رعاية الله وحفظه .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بالحلقة المقبلة من قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو