الفصل الثاني (2)

1618 Words
الفصل الثانى : -آنسة وجد ثوانى لو سمحتى التفتت إليه وأخذت نفسًا طويلًا مردفة : -نعم يا أستاذ باسم -استاذ باسم كرر باسم تلك الكلمة بدهشة فقطبت جبينها و صاحت بتأكيد -ايوة أستاذ نظر باسم لنفسه و بعدها نظر إليها مشيرًا على نفسه -بقى بالذمة ده منظر استاذ رفعت وجد حاجبيها و اغمضت عينيها بملل مصطنع و اولته ظهرها متجهه ناحية المصعد و ما ان لمسته حتى وجدت يديه فوقها تتلمس بشرتها فجذبتها يديها بعنف و صاحت بضيق و حدة : -لو سمحت أنا مبحبش كده رفع باسم يديه أمامه و قال بآسف زائف -أنا آسف بس حقيقى مش قصدى و بكرر آسفى مرة تانية و قاطعته وجد هاتفه بإرهاق -خلاص خلاص مصدقاك بس كفاية عشان حقيقى فصلت و عايزه اطلع انام اماء لها باسم و قال بمرح محب -طيب برنسس وجد تسمحيلى افتحلك الاسانسير لاحت ابتسامة بسيطة على وجهها و امأءت له لتتسع ابتسامته و فتح المصعد وأشار إليها للدخول كانت وجد تقف بجواره فأبتلع باسم ريقه و نظر إليها فكم يتوق حتى ينُول ما يريده و لكن صبرًا جميلًا فهو سيحصل عليه عاجلًا ام اجلًا وصل المصعد الى الطابق الذى يقطنون به فخرجت وجد أولًا و اقتربت من الباب وطرقت الباب فاقترب منها باسم و قال بابتسامة جذابة -وجد ايه رايك نخرج بليل انا و انتى و إنجى ما لبثت ان تجاوبه حتى وجدت الباب يفتح و إنجى تصيح بها -حرااام عليكى يا وجد كل ده ان ابتلعت باقى حديثها عندما رائته امامه و انتفض قلبها من محله فيبدو أنه لن يبتعد عن صديقتها ...يا الله ماذا يريد منها !!! الا يكفي ما فعله معى و لكن لا لن اسمح له بتدميرها هى الاخرى لن أسمح بأن تكون وجد احدى ضحاياه فهتفت بتهكم -باسم !! غريبة يعني بشوفك كتير اليومين دول ان ايه اجازتك مخلصتش و لا ايه نظر إليها باسم ببراءه و هتف بنبرة لم تفهمها سواها -لا وحياتك الأجازة شكلها هطول المرة دى نظرت وجد له و هتفت -طيب عن إذنك محتاجه انام شويه ابتسم لعا مردفًا -اكيد اتفضلى و هخبط عليكم بليل لو قدرتوا نخرج سوا -لااااااااا صاحت إنجى بتلك الكلمة فنظر إليها كل من وجد و باسم فابتلعت ريقها ورفعت يديها تدلك عنقها بتوتر -مينفعش نخرج انا و وجد عندنا جامعة و لو خرجنا هنرجع متاخر و مش هنعرف ننزل الجامعة ثم نظرت تجاه رفيقتها و جذبتها من ذراعيها و دلفت بها داخل المنزل مغلقة الباب فى وجهه -عن إذنك يا باسم جز باسم على اسنانه و برزت عروقه و همس بفحيح -مكنتش احب انى استخدم الطريقة دى معاكى يا انجى بس انتى اللى هتجبرينى و اتجه سريعًا تجاه منزله أما داخل المنزل فهتفت وجد بدهشة -ايه يا انجى اللى عملتيه انتى قفلتى الباب فى وش الراجل -متأفوريش يا وجد ونبى و بعدين انا قلت له عن إذنك أقتربت منها وجد و نظرت لها بتوجس متمته -قوليلى يا انجى فى ايه مالك حساكى مبتحبيش باسم هو عملك حاجة -هاا لا ابدا انتى متهيالك انا بس خايفة عليكى و خايفة تحبيه و يجرحك يا وجد -احبه !!! مظنش يا إنجي -معرفش بقى يا وجد بس انا خايفة عليكى ابتسمت وجد و اقتربت منها تحتضنها بحب فبادلتها انجى احتضانها بحب مبادل و رفعت راسها هاتفه -يارب متخليهوش يأذيها خرجت وجد من أحضانها صائحة بسعادة -صحيح مش انا لقيت شغل -بتهرجى !! -والله ابدًا -ايه هو -محل هدوم يا ستى هخلص جامعة كل يوم و هخرج علي الشغل علطول صحيح المرتب مش كبير بس يمشي حاله معايا ضغطت انجى على شفتيها بسعادة مردفة -لا ده احنا لازم نحتفل بقى _________________ بعد مرور شهر ونصف حدث خلالهم الكثير من الأحداث حيث نسج باسم خيوطه حولها مستغلًا سذاجتها و حماقتها و استطاع توطيد العلاقة بينهم بل و جعلها تقع بغرامه بسهوله و قصت على إنجى تلك التطورات التى حدث من خلال مقابلتهم سواء بالبناية او المصعد الغير مقصودة بالنسبه لها و المخطط لها من جانبه ، أما إنجى فلم تستطع أن تتفوه بحرف رغم آلامها و ضميرها الذى يؤنبها كثيرًا و لكم ما باليد حيلة فهو قام بتهديدها بإرسال صورهم التى تجمعهم باوضاع حميمية الى والديها فأجبرت على ال**ت أستيقظت وجد و هى تشعر ب*عور لم تشعر به من قبل تتذكر تلك المرة التى اعترف بحبه لها بعدما توطدت و تطورت مشاعرهم Flashback منذ أسبوعين تقريبًا انتهت وجدت من عملها ووصلت امام البنايه و هى تشعر بالالام تغزو جسدها فوجدته يقف أمام سيارته منتظرًا وصولها فنظر لساعته و هتفت بمرح -متأخره ١٠ دقايق ابتسمت وجدت و هتفت بسعادة لذلك الاهتمام الذى جعله يتربع على قلبها متناسية الالامها و تعبها -أعمل ايه طيب المواصلات زى الزفت -ما انا قولتلك يا وجد قولتلك اجى اخد من شغلك انتى اللى مش راضية -أيوة طبعًا مينفعش صاحب المحل لو شافك هياخد عني فكرة وحشة زفر باسم بضيق و هتف -طب يلا نطلع انا واقف بقالى كتير ورجلى ورمت من الوقفة -هو انا اللى قولتلك استناني أما حاجه عجيبه صحيح تمتمت وجد بجدية مصطنعة و تحركت من مكانها و خلفها باسم و بواب البنايه ينظر لهم بضيق و صعدوا المصعد بعدما فتح لها باسم الباب فدلفت به و هو خلفها و ضغط على رقم الطابق و ما كاد يصعد طابقين حتى حرك باسم يديه موقفًا المصعد عن الحركة فعقدت وجد حاجبيها بدهشة : -فى ايه يا باسم وقفت الاسانسير ليه استدار باسم اليها و اقترب منها فدب الذعر بقلبها و ارتجف جسدها و عادت بتلقائية بظهرها للخلف فهتف باسم -متخفيش يا وجد انا بس حابب اقولك على حاجة ابتلعت ريقها و رمشت بعينيها عدة مرات -و الحاجة دى مينفعش تتقال لما ننزل -لا مينفعش فاقترب منها خطوة اخرى و نظر اليها بحب زائف و رفع يديه متناولًا يديها بين قبضته -وجد أنا بحبك جحظت عين وجد و ظلت تنظر اليه بصدمة و خرج صوتها مرددا خلفه -أأنت ..بتحبنى انا -ايوة بحبك يا وجد و عايز اتقدملك اسرع وقت لم تعلم اتسعد أم تحزن !! لا تعلم اتخبره بعمل والدتها أم ت**ت فهى تبادله مشاعره لا تصدق أذنيها حتى الان فهى إذا كانت تتنفس فهي تتنفس لأجله فقط فحياتها قبله لا تعد حياة علمت قيمة و طعم الحياة معه هو فقط ، احتوائه لها حنانه اهتمامه كل ذلك جبرها على الوقوع بعشقه -ها يا وجد هتفضلى ساكته كده كتير بدات ابتسامتها بالظهور تدريجيًا على وجهها و هتفت بحب -و انا كمان يا باسم … بحبك اووى شعر باسم براحة كبيرة بعدما نطقتها و قال بسعادة و ابتسامة مصطنعة اجاد اتقانها -يااااه يا وجد انا هطير من الفرحة مش مصدق ودانى احاط وجهها بين يديها يريد تقبيلها يريد ان يحصل عليها و لكن ليس الآن -اسمعى بقى انتى من النهاردة مش هتنزلى الشغل ده تانى المرتب اللى بتاخديه انا اللى هدهولك انتى سامعه -بس يا باسم -مفيش بس يا قلب باسم انا مش هسمحلك تشتغلى و تتعبى نفسك انا كل اللى طالبه منك انك تهتمى بمذاكرتك و دراستك انا عايز حبيبتى تتخرج بتقدير انتى سامعه Back نهضت وجد من على فراشها بعدما تذكرت تلك الذكرى التى لا تفارقها فرفعت يديها و لملمت تلك الخصلات النارية التى كلما نظرت بالمرآه ذكرتها بوالدتها و خرجت من غرفتها و المنشفة على كتفيها فوجدت انجى جالسه بالصالون امام التلفاز و تدخن إحدى السجائر بشراهه فظهرت معالم الغضب على وجهها واقتربت منها جاذبة تلك السيجارة من فمها هاتفه بصدمة ممزوجة بغضب -سجاير يا إنجى من امتى بتشربى سجاير ها **تت إنجى و لم تجاوبها فصرخت وجد عليها -انا بكلمك يا انجى من امتى بتشربى سجاير انتى فاكرة نفسك راجل عشان تشربى سجاير ، انتى مش عارفة نظرة مجتمعك للى بتشرب سجاير عاملة ازاى نهضت انجى من على الاريكة بغضب هاتفه -لا عارفة و بعدين انتى مالك ملكيش دعوة بيا انا مش عيلة صغيرة صدمت وجد من ردها و صراخها عليها -انتى بتزعقيلى يا انجى ماشى حقك عليا انا غلطانه انى خايفه عليكى و ما كادت تدلف المرحاض حتى لحقت بها انجى و جذبتها من ذراعها متمته باسف حقيقى -استنى يا وجد انا اسفة انى زعقت فيكى بس انا مضايقة شوية عشان متخانقة مع ماما و بابا حقك عليا متزعليش -انا خايفة عليكى يا انجى -عارفة يا وجد حقك عليا بقى متزعليش واوعدك مش هشربها تاني -مقدرش ازعل منك اصلًا ثم قبلتها على وجنتها و هتفت -طب ايه انتى مش ناوية تلبسي و ننزل الجامعة و لا ايه ابتلعت انجى ريقها -لا هنزل هدخل البس اهو -تمام يا حبيبتى بس بسرعه و انا هخرج من الحمام البس علطول -ماشى دلفت وجد المرحاض و اتجهت انجى الى غرفتها مغلقة الباب خلفها جالسه على الارض تبكي بانهيار واضعه يديها على فمها حتى لا يصل صوت بكائها الى وجد متمتمه بندم وأسف -انا اسفة يا وجد اسفه بس لو مساعدتهوش هيبعت الصور لاهلى انا اسفه _______________ بوقت العصر انتهت المحاضرات و خرجت كل من وجد و إنجى من محاضرتهم فهتفت وجد -السرير وحشنى بشكل انا هروح هديها نوم تن*دت انجى بمرارة و أردفت بهدوء ينافى ذلك الشعور بداخلها لما هي مقبلة على فعله بصديقتها -وجد روحى انتى انا لازم اروح البنك بابا حولي الفلوس و عايزه احولهم لجنيهات -خلاص تمام -خلى بالك من نفسك يا وجد -حاضر ثم بعثت لها قبله بالهواء و تحركت من مكانها ففتحت انجى حقيبتها مخرجة تلك المفاتيح التي أخذتها من حقيبة وجد -سامحينى يا وجد غصب عنى والله _________________ وقفت امام باب المنزل و عينيها تجول بحقيبتها فاين ذلك المفتاح اللعين تتذكر جيدًا بانها قد وضعته بحقيبتها قبل خروجها من المنزل فكيف لا تجده الآن فرفعت يديها تض*ب جبينها و تلعن غبائها على نسيانها للمفتاح فستجلس الان على الدرج حتى وصول رفيقتها فما كادت ان تجلس على الدرج حتى وجدت باسم يخرج من المصعد فعقد جبينه مقتربًا منها بتساؤل -فى ايه يا وجد ايه اللى موقفك هنا تن*دت قائلة -تخيل نسيت المفتاح البيت و انجى م فى البيت راحت البنك ابتسم لها قائلًا -طيب تعالى استنيها عندى يلا ظهر التردد على محياها فهتف بنبرة مطمئنة -يلا يا وجد و بدون ارادتها وجدت نفسها تؤما لها دالفه معه الى المنزل فاغلق باب المنزل و ابتسامته تختفى تدريجيًا من على وجهه فاخيرًا سيحصل على ما اراده فهى ستكون سهلة المنال خاصة بعدما علم بعمل والداتها واذا لم تاتى برضاها سيكون بالأجبار و اغلق الباب و كان له ما اراد غير مباليًا بها متحولًا الى ذئب بشرى...... ?____ يتبع ____? #بقلمى_فاطمة_محمد
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD