آسر ضاحكًا: هو انا مش متاكد من حوار انه ابويا ده اصلا
لترتفع ضحكات الاثنين معًا
عا**: هم الاولاد علاقتهم اتحسنت و لا اي
فهد: انت اللي مراقب و مطلعني هنا مخصوص علشان تشوف قولي شايف
عا**: بيضحكو مع بعض دي اول مره شوفهم بيضحكو فيها
فهد ضاحكًا: و الله انت حكايتك حكاية ما تسيبهم يضحكو و لا يعملو اللي عايزينه
عا**: طيب بقولك خد بالك من الواد آسر احسن يعمل حاجة كدع و لا كده طلامة علاقتهم اتحسنت
فهد: هو انت ليه مش مصدق ان ابنك راجل و خاطب و مسؤول عن حياته و تصرفاته مش عيل طايش
عا**: و انت واثق فيه كده ليه
فهد: علشان راجل و تربيتي و تربيتك و عاقل و فاهم و بيحبها و دي اهم حاجة و آسر بيعامل لورا زي القزاز اللي خايف عليه ليت**ر او يتجرح و مستحيل يأذيها او يغضب ربنا فيها بلس هو اللي م**م على كتب الكتاب و لما سألته ليه م**م قال علشان ميبقاش مسكت اديه لأيدها حرام و هو عايز يحافظ على علاقتهم من اي حاجة تبعد ربنا مع ان هم دايما بيض*بو بعض و بيهزرو بالايد بس دلوقتي هو مسؤول عنها و خايف عليها و الله انا واثق فيه اكتر من لورا لورا لو حد جا**ها ايس كريم ممكن تحضنه في نص الشارع لكن آسر عاقل
عا**: يا رب ربع ثقتك فيه و الله انا خايف منه اوي
فهد: منا قولتلك اي حاجة بينهم ملناش دعوة
عا**: ده كلام بس يوم ما هيغلط هنوقف لبعض و نعادي بعض علشانهم و مش بعيد نخسر بعض كمان
فهد: يا ربي على دماغك اقولك حاجة طلع العيال من حسبتك خالص و اعتبرهم كلهم عيالي و انت ملكش دعوة و بعدين حتى لو لقدر الله ده حصل و اطلقو بعد الشر يعني و الله هحترم قرارهم و ان دي حياتهم و هفصل ده عن حياتنا احنا تمامًا
عا**: ان شاء الله خير
فهد: ان شاء الله اطمن
اما عند لؤي فمنذ ان عاد الى منزله توجه الى غرفته مباشرة ليتحمم و يصلي فرضه و يبقى على فراشه يفكر في ميران يريد مهاتفتها لكنها حتمًا ستسأله عن سبب تغيره المفأجي معها ليحثم امر عدم محادثتها و يقرر غلق هاتفه و النوم فهو افضل حل
اما بالاسفل كان آسر و لورا ما زالو يتحدثون و كذلك عا** و فهد
لورا: ما تقوم تروح خلي اونكل عا** يرتاح بدل مهو قاعد كده زي اللي عليه ذنب
آسر ضاحكًا : لا خليه قاعد علشان يوثق فيا تاني مرة
لورا: متظلمهوش هو خايف يخسر بابا مش اكتر اكيد واثق فيك
آسر: ايوة واثق فيا بأمارة لسه عاملي كامين علشان يوقعني في الغلط بس الحمد لله ربنا نصرني
لورا: كمين اي
ليقص عليها ما فعله والده
لورا ضاحكة : يا لهوووووي هو اونكل للدرجه دي مش واثق فينا
آسر: اه و الله علشان كده بقولك حتى لو مقطعين بعض بينا و بين بعض لازم نخليهم يشفونا احسن كابل في الدنيا
لورا: حاضر و الله متقلقش
آسر
ليقطعه رنين هاتف ميران في جيب بنطالها
لورا و هي تخرجه: دي ميران هتكون عايزة اي دي لسه سيبانا من شوية
آسر: ردي طيب
لورا و هي تجاوب على الاتصال: الو يا ميرا في حاجة يا روحي
ميران ببكاء : لؤي رجع البيت
لورا بخوف: معرفش ليه انا مش سيباكم مع بعض في حاجة حصلت و لا اي
ميران ببكاء : لا هو وصلني و مشي كان كويس معرفش ماله اتغير فجأة و بان عليه التعب و مرضيش يقول مالو و برنله من ساعة ما ارجع اطمن وصل و لا لا فونه مغلق
لورا: طيب اهدي يا روحي ثواني هشوفه جه و لا لسه آسر ما تمشيش علشان لو مش هنا هنخرج مدور عليه مش هقول لبابا
آسر: حاضر متقلقيش اطلعي شوفيه فوق
لتتوجه لورا سريعًا بعد ان تخطت ابيها و عا** لتتوجه الى المدخل الامامي للڤيلة: ميران اهدي عربيته اهي اكيد جوه ثواني
ميران: حاضر
لورا و هي تهرول اللي الداخل لتصعد الدرج سريعًا متوجه الى غرفة اخيها لتفتح الباب بعنف لينفزع الاخر الذي كان يحاول النوم
لؤي: اييييييييييييييييي بقرة بتفتح الباب هو الزفت ده اتعمل علشان يتخبط عليه ليه
لورا: سامعة الجعير يا ميرا اهو البغل اللي بتعيطي علشانه و مطلعاني جري على ملى وشي اطمن عليه
لتلقي الهاتف على فراش لؤي: خد يا زفت كلم
ثم تتوجه الى الخارج و تغلق الباب خلفها بقوة و هي تلتقط انفاسها لتهبط الى الاسفل بغضب لتجد آسر ما زال مكانه
عا**: في حاجة يا لورا
لورا: مفيش يا اونكل البيه مخمود فوق و خطيبته عامله مناحة قلقانة عليه
فهد: طيب مالك اهدي
لورا: اتخضيت عليه و طالعه على اخر نفس و في التخر هزقني
فهد: خلاص اخدي و لما اطلع هشوفه ماله
لورا: لا سيبه انا هطلعله كمان شوية بعد اذنكم
لتتوجه الى آسر و تقص عليه ما حدث
اما بالاعلى كانت لورين تجلس بجانب تميم في غرفته تهاتف نور
لورين: ايوة يا حبيبتي عاملة اي
نور بخجل: ازيك يا طنط اخبار حضرتك
لورين: الحمد لله يا حبيبتي بخير انتِ كويسه؟
نور: الحمد لله
لورين: أّكد عليكي انك تشرفينا في المعاد اللي يناسبك علشان اعرفك على بنتي و اونكل
نور: حاضر يا طنط ان شاء الله قريب
لورين: امتى
نور: قريب و الله بس مش دلوقتي علشان ماما تعبانة الفتره دي و مقدرش اسيبها
لورين: الف سلامه يا حبيبتي ربنا يشفيها تحبي ناجي نطمن عليها و نعمل الواجب
نور: لا لا يا طنط معلش و الله اعتبري نفسك عملتي كده بس مينفعش و الله
لورين: ليه يا نور بس كده
نور معلش يا طنط اسفه و الله بس بماما ست كبيرة و مش متفهمه زي حضرتك كده و اكيد مش هتفهم يعني اي بكلم تميم على اننا اخواتك و هتزعل مني و تقولي بتكلمي شباب و انا جيت الحفلة قولتلها واحده صاحبتي مقدرتش احكيلها علشان مش هتفهم و لا تتقبل ده
لورين: خلاص يا حبيبتي اللي يريحك
نور: متشكرة جدًا يا طنط
لورين : الشكر لله يا حبيبتي و اهو رقمي عندك لو احتجتي تتكلمي معايا في اي وقت كلميني اعتبريني ممتك التانية
نور: حاضر يا طنط ربنا يخليكي ليا بجد. و الله مش عارفه اشكر حضرتك ازاي بس بجد حضرتك ام عظيمة
لورين: حبيبتي تسلميلي يا روحي بس بلاش حضرتك و الكلام ده كفايه طنط و لو هتقوليلي ماما زي خطيبة لؤي و خطيب لورا و الاولاد يكون احسن
نور: يا خبر يا طنط ده شرف كبير اوي عليا
لورين: يبقى اسمعها منك
نور: حاضر يا ماما
لورين: يحضرلك الخير يا روحي عايزة حاجة
نور: سلامتك
لورين: الله يسلمك يا حبيبتي مع السلامة
لتغلق الهاتف و اتضعه بجانبها: هي مش عايزة يا تميم سيبها براحتها
تميم: حاضر بس هي ممتها تعبانة بجد
لورين: ربنا يشفيها يا حبيبي
تميم: يا رب
لورين: البت غلبانه و كويسه حافظ عليها و شيلها في عينك و شد حيلك علشان سنتين تلاته و نخطبها
تميم: حاضر و الله يا ماما دي انضف بنت شوفتها في حياتي و مستحيل اضيقها بس سنتين تلاته اي دي طالعة الاولي و انا جايب 60%
لورين: متحكمش ممكن السنه اللي جاية تجيب زيها يا سيدي و احسن كمان
تميم: لا انا مش عايز اجيب زيها و لا اكتر منها كده انا هدخل تجارة
لورين: تميم فوق يا حبيبي انت علمي علوم
تميم: يعني اي
لورين: هو في تجارة من علمي علوم
تميم: معرفش و الله بس في من ادبي مش هيكون في من علمي
لورين: ربنا يصلح حالك يا تميم يا ابني
تميم: يا رب خدي رايحة فين
لورين: هنزل اجهز العشاء
تميم: تجي معاكي
لورين: تعالى
ليهبطو معًا الى الاسفل
اما بالاعلى كأن لؤي ما زال يهاتف ميران
لؤي: خلاص يا ميرا بقا و الله انا كويس
ميران: قولي فيك اي يا لؤي انت مش طبيعي انت عمرك ما بتزعق فى اختك كده و اتغيرت فجأة معايا لؤي فيك اي
لؤي: يا ادي لؤي و زفت بقالي ساعة اقةل كويس ما خلاص بقا
ميران ببكاء: تمام خلاص تصبح على خير
لتغلق الهاتف و تكمل بكاء دون انتظار رده
لؤي: كمان بتقفلي في وشي يا ميران دا هي ليله سودة ليحاول مهاتفتها من جديد دون رد ثم يحاول مهاتفتها من هاتفه ايضا و لم يجد رد ليبقى يرد عليها عدة مرات لكن دون فائده
اما بالخارج كانت لورا ما زالت جالسة مع آسر الذي يعاند والده ليجعله ينتظره اكثر
آسر: خلاص يا روحي متزعليش نفسك هو بس تلاقيه مضغوط شوية و لا متحانق مع ميران و لا شدو على حاجه و طلعهم فيكي
لورا: انا يقولي بقرة
آسر ضاحكًا: ملوش حق و الله تحبى اطلع اقطع وشه علشان ترتاحي
لورا: بعد الشر على وشه حبيبي
آسر: يا ربي على الشلل يعني انتِ زعلانه منه و لا لا
لورا: زعلان
آسر: امال خايفة على وشه و بتقولي حبيبي ليه
لورا: علشان هو حبيبي فعلاً و لؤي في حاجه جامظه مضايقه انا حاسة بيه بس مش هيرضا يقولي انا عارفه علشان كده متغاظه
آسر: طيب ارن عليه ينزل يقعد معانا و لا مع ا****عة
لورا و هي تنظر الى موضع جلوس عا** و فهد و قد انضمت لهم انچي و تيم و فهد اخيها: شوفه يمكن يرضا كده
ليخرج هاتفه ليدق عليه فلم يتلقى رد ثم يدق على لورا ليأتيه صوت الاخر غاضبًا: آسر فون لورا عندي و معرفش هي فين رن عليها بعدين
آسر: اي الهبه دي انا عايزك انت لورا معايا تحت و كلما تحت انزل
لؤي: لا مش نازل سلام
ليغلق الهاتف دون انتظار الرد
آسر: قفل في وشي مش راضي ينزل مالو ده
لورا: سيبك منه دلوقتي يهدي تعالى نكمل السهره معاهم
آسر: يلا
لينضمو الى الباقين ليبقو يتحدثو معًا بين الهزار و الجد و المرح و التحدث
اما بالاعلى بقي لؤي يحاول مهاتفه ميران لعدة مرات حتى اتأه صوتها الباكي على الطرف الاخر نعم
لؤي: اسف
ليكمل حديثه بعد عدم تلقي رد منها: اسف و الله العظيم يا روحي و الله ما كان قصدي ازعقلك
ميران بصوت متقطع: خـ..لاص
لؤي: آسف
ميران: طيب
لؤي: اسف
ميران: خلاص بقا
لؤي: اسف
ميرا: و بعدين
لؤي: بحبك خلاص بالله ما تزعليش مني
ميران: قولي مالك و مش هزعل
لؤي: لو قولتلك هتزعلي اكتر و الله
ميران و هي تجفف وجهها من الدموع: و الله مـ..ا هزعل
لؤي: طيب يا ميران و احنا في العربية حسيت
ميران بخوف: سكت ليه
لؤي: حسيت اني عايز اقربلك
ميران: تقربلي ازاي
لؤي: احضنك غصب عنك و كده
لتبدأ ميران في البكاء مرة اخري: ليه كده
لؤي: انا قولتلك هتزعلي خلاص بقا و الله العظيم كانت لحظة شيطان و انا جاهدته و سيطرت على نفسي و معملتش حاجة خلاص بالله عليكي ما تزعلي دي مجرد مشاعر و مشاعري بتسوقني ليكي
ميران: انا هخاف منك
لؤي: لااااا يا ميرا متقوليش كده انا امانك و انا بقدر اتحكم في نفسي و الله و عمري ما هعملها
ميران: بجد
لؤي: ايوة اقسم بالله لو هموت مش هلمسك غير بعد الفرح حتى لو كاتبين كتاب لازم يكون في بيتنا و برضاكي كمان انا مش حيوان يا ميران متخفيش مني انا امانك اوعي تخافي مني
ميران: حاضر
لؤي: خلاص يا روحي اسف و الله
ميران: خلاص
لؤي ما انتِ حلوة اوي و بحبك اوي و كمان مراتي لازم عقلي يذلني بس انا اقوى من كده و متخافيش
ميران: حاضر
لؤي: يحضرلك الخير يا قلبي و يجمعنا على خير
ميران: يا رب يا لؤي
لؤي: خلاص بقا قومي اغسلي وشك و اضحكي و خلي غمزات ميرا اللي عايزة الاكل دي تظهر
ميران: حاضر ثواني
لتعود بعد قليل ليبقى يهاتفها وقت طويل
اما بالاسفل فالجميع كانو يجلسون حتى خرجت عليهم لورين: العشاء جاهز يا جماعة اي رأيكم ناكل في الجنينه
فهد: جنينة اي ما ناكل ع السفرة
لورا: لا لا هناكل على الارض زي ما بنكون في حديقه بره نحط حاجة هنا و ناكل
فهد: ماشي
لورا تعال يا فهد نجيب حاجة نفرشها
ليساعدو والدتهم في وضح الشرشف الذي وضعه على الارض ليجلس الجميع ارضًا
لورا: هطلع انادي لؤي ياكل معانا استنوني
لورين: لا بيكلم ميران و قال مش هينزل طلعتله الاكل فوق
لورا: طيب كويس المهم ياكل
لتعود و تجلس مرة اخرى بجانب آسر ليبدأو تناول طعامهم معًا في جو عائلي رائع مليئ بالحب و المرح و الترابط لينظر فهد للجميع برضاء فقد اصبحت له عائلة كبيرة بعد ان قضاء حياته بمفرده بين الملجأ و التبني يشعر بالفخر بنفسه في اختيار زوجته و كذلك في تربيته لأبناءه و اختياره لصديق عمره
و على الطرف الاخر كان يدور في عقل عا** ما كان يدور في عقل رفيق دربه فقد كان وحيد منذ ان آسر على الزواج من انچي و ترك بلدته بأكملها ليلتقي بفهد و يكون له اخ و اب و سند حتى بعد حرمانه من الاطفال بعد اوطفلين عوضه وجود ابناء فهد لذلك يخشى ان يكون زواج آسر من ابنته سبب خسارته لرفيق دربه فليس له غيره.