فهد و هو يفتح لها ذراعيه: طيب وحشتي حبيبك اوي
لتعنقه الاخرى بقوة
فهد: هنسهر سوى انهارده يلا ننام شويه
لورين: حاضر يا حبيبي يلا
ليغلق فهد الاضواء و يعود الى فراشه ليعانقها بقوة و هو يقبل عنقها: بحبك
لورين: و انا كمان يا حبيبي معلش لو قصرت معاك الفترة اللي فاتت
فهد: عارف يا روحي انك مضغوطة مع الاولاد اوي بس متنسنيش كده انا ببقى نفسي اخدك في حضني اوي
لورين من بين ذراعيه: حبيبي انا موجوده لما تلاقيني بعدت مع الولاد و مشاكلهم رجعني ليك يا فهدي
فهد: ياه انتِ عارفه انك مقولتيش فهدي من زمان اوي
لورين: عارفه يا حبيبي علشان كده عارفة اني مقصرة معاك متزعلش مني
فهد: مش ذعلان يا روحي و الله
ليغرق الإثنين في ثبات عميق
اما بالخارج فكانو اسر و لورا و لؤي و ميران قد انتهو من تناول طعام الغداء بالمطعم و ذهبو الى النادي ليجلسون معًا قليلًا
اسر: انا ماشي يا جماعة حد هيروح و لا قاعدين
لؤي: ماشي ليه خليك معانا
اسر: تعبان شويه و عايز انام
لورا: طيب استنى انا جايه معاك
اسر: طيب يلا سلام يا لؤي سلام يا ميران
لؤي و ميران: سلام
ليتوجه اسر الى خارج النادي بخطوات سريعة لتلحقه لورا التى تهرول خلفه و يصعدو السيارة معًا
لورا: اسر لي اي يا حبيبي مالك بس زعلان ليه
اسر و هو يدير : مفيش حاجه
لورا: اسر في اي
اسر: و هو يحرك السيارة دون ان ينظر اليها: مفيش
لورا: طيب وقغ العربية دي
اسر: ليه
لورا: بقولك وقفها بعد اذنك
ليوقف اسر السيارة بغضب: اي
لورا: اهدى طيب في اي
اسر و هو يهم بتشغيل السيارة مرة اخرى: مفيش
ليتفجأ بلورا تقترب منه و تعانقه بقوة: زعلان علشان كده صح
اسر و هو يحاول الابتعاد: ايعظي عني
لتحكم ذراعيها حول عنقه: لا مش هبعد و عمري ما هبعد يا اسر علشان انت عارف اني بحبك و عمري ما هبعد عنك
اسر: و هو يزيل يديها مش قولتي انك مبتحبيش لمساتي بتلمسيني ليه دلوقتي
لورا و هي تمسد بيدها على لحيته: اسر بالراحة شويه مش كده
اسر و هو ينظر الى يدها: ايدك لو سمحتي
لورا ضاحكة: لا طيب و لا انت خايف تضعف زيي
اسر: اضعف
لورا: ايوة تضعف و مين ميكنش مع حد بيحبه كده و ميضعفش
اسر: يعني انتِ خايفة تضعفي معايا
لتومئ لورا برأسها بمعنى نعم
اسر: ليه يا لورا مش انا جوزك
لورا: بس احنا لسه متجوزناش و بقينا في بيت واحد علشان يحصل بينا حاجه
اسر: مفيش حاجه هتحصل يا حبيبي متخفيش
لورا : اسر انا خايفه تحصل حاجة و بعدين نرجع نندم
اسر: يا حبيبي انا مش عيل علشان اعمل كده و عارف ان ده غلط يا روحي و بعدين يعني انا واخدك في اوضة نوم علشان تحصل حاجة بينا
لورا: بس احنا اغلب الوقت مع بعض و الحاجة دي ممكن تحصل
اسر: خلاص يا حبيبي مش هلمسك تاني و متخفيش انا هفضل محافظ عليكي لأخر يوم في عمري و عمرى ما هلمسك غير و انتِ في بيتي بس دلوقتي هحترم خوفك و مشاعرك دي
لورا: ربنا يخليك ليا يا حبيبي
اسر: و يديمك ليا يا حبيبي يلا علشان اوصلك
لورا: يلا
ليدير اسر محرك سيارته و هو يتوجه الى منازلهم و قد تبدلت ملامحه الحزينة ال**بسة بملامح هادئة و ت**و الابتسامة وجهه فقد فهم الموضع بشطل خاطئي و كان يسأل نفسه كيف ان تحبه و تكره قربه في وقت واحد و كيف سيكملو حياتهم على عذا الوضع معًا لكن الان الامور تبدو اسهل و اوضح و اهون بالنسبة له و قد اتطمئن قلبه كثيرًا
ليوصلها الى منزله و يعود هو الى منزله
اما لؤي فكان ما زال جالسًا مع ميران في النادي لؤي: ميرا تيجي نتمسى شوية
ميران: يلا
ليشبكو كفوفهم في بعض و يبدأو بالسير معًا
***
مساءً
ا
ستيقظ فهد و لورين و هبطو للاسفل ليجدو تيم فقط
لورين: اخواتك فين
تيم: لورا نايمة و لؤي في اوضته و تميم بيكلم نور بره
فهد: و هو بيكلمها ليه مش كنتو سوى في المدرسه
تيم و هو يمط شفتيه : معرفش بس شكل في حاجة معاها علشان بيقولها متعيطيش تقريبًا و فهميني بعدين انا دخلت
لورين: خير ان شاء الله
فهد و تيم: ان شاء الله
تيم: هو اشمعنا نور يا بابا سايبه يكلمها عادي
فهد: علشان اهوك بيحبها
تيم: بجد
فهد: ايوة طبعًا
تيم: طيب كويس بس انت متاكد
لورين: ايوه يا تيم متاكدين
فهد: انا سألت عن البنت و عرفت انها محترمه و والدها متوفي و ملهاش حد غير والدتها و بنت غلبانه و شددت على تميم يحافظ عليها كويس و يخلي باله منها و لو في يوم عرفت انه قل بأصله معاها انا اللي هوقفله
تيم: و بعدين يا بابا برضو مخليه يكلمها ليه في الاخر دي لا شبهنا و لا احنا شبها و لا تميم ينفع مثلًا يخطبها او الكلام ده
فهد: عادي هو بيكلمها على انهم اخوات مش لكتر و هي اللي بتكلمه مش هو علشان هي معتبراه اخوها و ملهاش حد مينفعش اقولو اتخلى عنها دلوقتي و لما تكبر روح اخطبها
تيم: اه خير
فهد و لورين: ان شاء الله
لورين: انا هقوم اعمل العشاء علشان اللي وراه حاجة يعملها
تيم : ليه انتِ وراكي حاجة و لا اي يا قمر
فهد: ايوه ورانا و يا رب المح واحد فيكم بيخطي باب الجنينه اللي ورا و احنا فيها
تيم ضاحكًا: و الله زمان و الله و زمن السهرات الجميل
لتتوجه لورين الى المطبخ و تتركهم معًا
فهد: ما فهد بيه بيتزلج على الجليد في روسيا و احنا قاعدين نعيط هنا
تيم: معلش اعتبره ابنك برضو ميجراش حاجة و بعدين البيسين قاعد اهو
ليدخل تميم في هذه اللحظة: انا سامع كلمة بيسين
تيم: في سهرة الله الليلة ابوك و امك هيستعيدو ذكرياتهم و امجادهم
تميم: ايوه بقا يا بابا يا جامد انت و لولو الحزينة موافقه على الكلام ده
فهد: ملكش دعوة بيها و خليك في حالك و قولي نور مالها
تميم : مالها؟
تيم: كانت بتعيط ليه
تميم : مامتها تعبانة
تيم : تعبانه بأي
تميم: عندها السكر و بتتعب كتير
فهد: ابقى شوفها يمكن محتاجة حاجة
تميم: مش بترضا تقول و الله حاولت كتير و هي مش قايله لمامتها عني علشان كده مقدرش اروحلها بنفسي
فهد: خلاص انت اعمل اللي عليك و قولها لو احتاجت اي حاجة احنا موجودين لو عايزة تدخلها مستشفى او تجبلها اي علاج تقولي
تميم : حاضر يا بابا هقولها برضو
فهد: ان شاء الله ربنا يشفيها و يحفظها لبنتها
تميم: يا رب يا بابا علشان نور بتقول ان اعمامها مستنين موت والدتها علشان يكوشو على الشقه اللي هم ساكنين فيها ناس ولاد وسخ* طمعانين في معاش و حته شقه دا بدل ما يبقو لبنت اخوهم كأنهم ابوها
فهد: لو كده هجبلها شقه بأسمها و اطلعلها مرتب و تسيبلهم كل حاجة يمكن والدتها بتتعب بسبب كده علشان السكر مش عايز زعل كلمها و قولها و لو وافقت بكرة يكون احسن شقة باسمها
تميم: مش هترضا يا بابا و الله انا عارفها كويس انكان مبتقبلش حاجة مني انا اللي اقرب واحد منها و بتقول انها عمرخا ما هتمد ايدها لحد
فهد: ربنا يهديها بقا عمومًا انا قولتلك اهو انا مستعد اعمل اي حاجة انت قولها و اي حاجة ترجعلنا
تميم: حاضر
ليبقو يتحدثو معًا حتى انهت لورين وضت الطعام على الطاولة
لورين: تيم اطلع صحي لورا و نادي لؤي
تيم و هو يتوجه الى الدرج: حاضر يا ماما
لورين: يحضرلك الخير يا حبيبي يلا يا فهد انت و تميم
ليتناولو طعام العشاء معًا ثم يصعد كل منهم الى غرفته و يذهب فهد و لورين الى الحديقة الخلفية و يفعلون بالمقاعد كعادتهم و يضموهم على بعضهم و ينامون عليهم
فهد و هو يحتضن لورين: اي السهرة المطفية دي
لورين: مطفيه ازاي
فهد: يعني مفيش رقصه كده و لا حاجة حلوة خالص
لورين: لا مش قادرة
فهد: عجزتي يا لولو
لورين: ايوه
فهد: لا طبعًا يا روحي انتِ زي ما انتِ قمر في عيني
لورين : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
فهد: و يديمك ليا يا روحي فاكرة يا لورين لما كان الدور التالت في الڤيلة حلمك
لورين: ايوة بجد انا حبي لميران اتضاعف لما فكرت في فكرة ان كل واحد جناح و كمان حبيتها اوي لما عرفت انها عملت كده علشان لورا كانت قايله قدامها قبل كده ان ده حلمي
فهد: يا بختها يا عم كل ده حب ليها
لورين: ميجوش شعره في حبي ليك
فهد: و تقولي انك عجزتي دا انا اللي عجزت
لورين: لا يا حبيبي انت لسه في عز شبابك و بعدين شكلك زي ما هو بالظبط
فهد: علشان عمري معاكي حلو يا لورين و بجد بحمد ربنا في كل سجده انه بعتك ليا تلشان تاخدي بأيدي و تحييني و تخليني اعيش من تاني
لورين: دا انا اللي بحمد ربنا انه جعلك من نصيبي و جمعني بيك علشان اعيش اجمل ايام عمري معاك و في حضنك و اكملك و تكملني و كرمنا بأولادنا
فهد: الحمد لله يا روحي و كمان شوية هيكرمنا بأحفادنا
لورين: يا رب بجد نفسي افرح بالاولاد اوي قبل ما ام...
فهد و هو يضع اصبعه على شفتيها: اشششششش متقوليهاش و لا تجيبي سيرته بعد الشر عليكي يا روحي
لورين و هي تضع رأسها على ص*ره و تحاوط خسره بذراعها: حاضر يا حبيبي
فهد: موحشكيش البيسين
لورين: بسين دلوقتي
فهد: و فيها اي يعني هي اول مرة
لورين: لا بس الجو بدأ يبرد و ممكن نتعب
فهد: لا الجو حلو احنا لسه في شهر ٩ يبرد اي
لورين: خلينا كده احسن
فهد: لورين انتِ عجزتي بجد و لا اي بينا يلا
لورين: لا
فهد: تمام
ليحملها فهد.يتوجها بها الى المسبح دون مبالة لصرخاتها بأن لا يفعل ذلك
فهد و هو يلقي بجسده بالماء و هو يعملها ليسقط و تسقط فوقه: علشان متقوليش لا تاني
لورين و هي تض*ب على ص*ره: اي الرخامة دي مكنتش عايزه انزل
فهد: و انا عايز انزل بيكي عندك اعتراض
لورين: اه
فهد و هو يتركها لتسقط في الماء: خليه لنفسك بقا
لورين بصراخ: بقا كده طيب خد
لتبدأ بالقاء الماء عليه و يبدأ كل منهم يرش الاخر و قد تغير مزاج لورين للاحسن ليقترب منها فهد و يعانقها بحب: خلي ضحكتك منورة حياتي كده على طول
لورين و هي تبداله ذلك العناق : حاضر يا حبيبي
فهد: يحضرلك الخير يا روحي مش عايز اشوف دموعك تاني علشان خاطري
لورين: حاضر
فهد و هو يقترب منها: اي كل الادب و الحاضر ده
لورين: من يومي
فهد و هو يقترب من شفتيها: عارف
لينفحر صراخ ابناءه الذين كانو يقفون على طرف الحديقة و لا يسمعون ماذا يقولون لكن ينتظرون اللحظة الحاسمة ليفسدو متعتهم
لينفزع فهد و لورين من الصوت و يجد الاربعة معهم بالمسبح في لحظات معدوده
فهد: يا ولاد الكلب يا حوش اي اللي بتعملوه ده
تميم: بواخة بقا و خلاص
فهد و هو يلقي الماء في وجهه: يخربيت دمكم بجد
لؤي: ما تخف يا بوب شويه و راعي ان في عذاب في البيت اللاه
ليلقي فهد الماء على وجه الاخر ما تروح تكلم خطيبتك و لا مراتك و لا اي
لؤي: يا ريت و الله تخليني ابوسها مبترضاش
تيم: الله هي الخطوبة فيها بوس عايز اخطب يا ماما لورين و هي تلقي الماء على وجهه: و مالو يا قلب ماما
لورا: بصراحة انا و اسر موصلناش لليڤل ده علشان اقولك الخطوبه فيها و لا لا
تميم و هو يضغط عليها ليدخلها تحت الماء و نالو علشان ادبحك ما تبمي نفسك يا بت
لتصرخ الاخرى و هي تض*به: انا بقول موصلناش مذ وسلنا ليبدأ الجميع برش الماء عليهم لكي يبتعدو عن بعضهم و يبقو يلعبو معًا بالماء لوقت طويل ثم يخرجو جميعاً و يجلسو على طرف المسبح يستريحون
تميم: اي رأيكم في السهرة معانا
فهد: باظت
تميم و هو يخرج ل**نه لوالده و يرقص حاجبيه: احسن احسن هو ده المطلوب
فهد و هو يرميه في الميه من جديد: عيل رخم
تميم: بقا كده طيب
ليسحب والدته ليسقطها في الماء: اهي مراتك اهي ثم يتعلق برجل لورا و يسقطها ايضًا و اهي بنتك اهي
لتبدأ السهرة من جديد ليبقو بالماء الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل و يخرجو عندما يشعرون ببرودة الجو
ليصعد كل منهم الى غرفته و البسمة تملئ وجهه ليهاتف لؤي ميران لكي ينام على ثوتها الرقيق مثل كل ليلة و تجد لورا اسر هاتفها كثيراً لتعيد الاتصال عليه و يبقو يتحدثون ايضًا حتى اذان الفجر لينام الجميع فالليلة ليلة الجمعة و غدًا اجازة على الجميع
لينامو جميعًا و شعور الراحة يغمر قلبه باستثناء تلك الصغيرة التى نامت بجانب والدتها المريضه و هي تنتحب خوفًا ان تفقدها فتعني لها كل اعلها و كل حيلتها فقد اصبحت يتيمة عند موت والدها و لا تريد تجربة ذلك الاحساس مرة اخرى في والدتها لتبقى تدعو الله ان يبارك في عمر والدتها حتى غفت و الدموع تغرق وجهها.