الفصل الثالث ( طرد زين من القطيع الذي كان ينتمي اليه )

1323 Words
كان والد هاري يتحدث الي زين و اخذ يمدح فيه و في ذكائه و سرعته بين القطيع ، ثم عرض عليه ان يتحد كل افراد القطيع و يقودهم زين و بي مهارته تلك يسطيعون السيطره علي القطيع المجاور و التالي و هكذا ، الي ان يحكموا تلك الغابه بي اكملها ، و انتظر والد هاري رد زين . زين قال له : انا اقدر كل مدحك لي و كل الكلام الجيد عني هذا ، و لكن انا لا استطيع ان اشارك في اي عدائات داخليه و اذى اي ذئاب سالمين ، نحن لن ننضر منهم ، و هم ليس لهم اي ذنب لكي نأذيهم ، اما ان تعرض قطيعي لاي اذي فانا سوف اكون معك صفا الي صفا . اذدجر والد هاري من رفض زين علي عرضه ، و اظهر علامات الرفض علي وجهه ، و لكن لم يتحدث معه زين مره اخرى و تركه و غادر ،و تحولت مشاعر والد هاري من حب الي زين ، الي بغضاء هو الاخر و ظن ان زين لم يسد جميله علي قطيعه و لم يقدم لهم المساعده . بعدعا بدا القطيع و كأنه يشعر بي الغيرة من ذلك الذئب الصغير ، زين ، فقد كان هو الأسرع و الأقوى ، و بي سبب السحر الذي تعرض له جعله مختلفًا عن الآخرين في القطيع ، حتى صديقه هاري هو الآخر ، موقف تلو الاخر ، بدأ هاري في تغيير مشاعره تجاهه ، و مع مرور الوقت ، نمت كراهية هاري و قرر تنفيذ مؤامراته لكي يتم الوقوع بي زين و إخراجه من القطيع . ثم انتظر هاري يوم الصيد و كان هناك فريسة مجهزه الي زعيم القطيع ، ثم تسلل هاري إليها بي كل هدوء بي دون ان يشعر به اي ذئب اخر في القطيع و سرقها و ترك آثار زين على الفريسة من أجل اتهام زين بأنه هو اللص الحقيقي . و لكن في الواقع زين لم يكن له يد بهذا مطلقا ، و لي الاسف عندما رآها زعيم القطيع ، اعتقد أن زين هو الذي فعل ذلك . و وافق القطيع على إخراج زين منهم و طرده ، في الحقيقه لقد خرج زين و هو في ذروة غضبه ، حيث أصبح منبوذًا بين القطيع و طرد من بينهم و لم يكن مذنباً بي ارتكاب ذلك ، و بدأ يفكر منذ والدته أن والدته و والده قد هجروه ، و لم يعرف عائلته الحقيقية. حتى القطيع الذي انتمي لهم طرده و قال إنه كان لصًا لهم ، و حكموا عليه بي كل حقد و غيره ، و كان صديق حياته ، هاري ، هو من فعل ذلك به. زين نظر اليهم نظره شفقه ، كان مشفق عليهم جميعم و علي قلوبهم التي تحولت تجاهه ، ثم نظر في عين هاري الذئب صديقه و توجهه نحوه ، و قال له : يا هاري انت صديقي ، و انت من تعلم صفاتي ، هل انا افعل هذا ، انت تعلم اني لا اريد ان اظلم احد ، و لا يمكن ان اخذ اي شئ ليس حقا لي ، و تعلم جيدا ان تلك السلسه الملقاه بي جوار تلك الفريسه هي لي فعلا و لكني كنت قد اهديتها الي صديقي و رفيقي في القطيع ، الذئب الوحيد الذي شعرت انه مثل اخي ، يا هاري لقد عاملتك بي كل حب و ود ، ( ثم قال بي علو صوته ) ، يا افراد القطيع ، ان كنت اذيت اي شخص منكم منذ ان جئت الي هنا فليخبرني الان ، و لياتي و ياخذ حقه مني امام الجميع ، انأ جئت اليكم مشرد ، ليس لدي اهل و لا اي قطيع انتمي اليه و انتم احتضنتوني و كنتم لي الاهل ، شعرت بي الدفئ معكم و الحب ، رأيت التعاون في اعينكم ، و لكني اليوم ارى الغدر في عيونكم و القساوه في قلوبكم من ناحيتي ، كل هذا لانكم شعرتم اني افضل منكم ، و لكني لم اظلم احدا منكم ، علي اي حال انا سوف اغادر قطيعكم ما امر والد هاري زعيم القطيع و لكن لتعلموا جميعا اني بي مجرد خروجي من هنا و من قطيعكم ، اني لم اعد انتمي اليكم ، و ان انتمت الي اي قطيع اخر سوف ابذل قصاري جهدي لكي اكون وفيا الي قطيعي مثلما كنت وفيا اليكم . و هنا شعر والد هاري بي الخوف قليلا من كلام زين و كانه تهديد ، و لكن مركزه كقائد لي القطيع يمنعه ان يظهر خوفه و اظهر فقط انه لا يهتم بي ما قاله زين لها ، ثم استدار وجهه عنهم و غادر القطيع و اخذ يجري و يجري مسافات طويله . قد كان زين يقترب من سن البلوغ و كان يركض في الغابة في حالة من الغضب طوال الليل ، و فجأة أغمي عليه و جاء الصباح ، في صباح اليوم التالي ، كانت اشعه الشمس مشرقة في الغابة ، عا**ة أشعتها على الأشجارها الكثيفة في الغابة ، و كان زين نائم على الأرض . ثم بدأ بي فتح عينيه و هو يشعر بدوار قليل و بدأ يكبر أكثر فأكثر مع مرور الوقت ، صُدم زين عندما بدأ ينظر إلى جسده. تحول زين من ذئب إلى إنسان . بدأ يركض خائفًا من نفسه ثم بدأ يستوعب ما حدث له ، جلس يتذكر ما حدث ليله امس ، تذكر شيء واحد هو انه في النهايه قد طُرد من قطيع الذئاب التي كان ينتمي لها ، و ظل يركض طوال الليل حزينًا ، لكنه لم يشعر بي نفسه بعد ذلك و استيقظ ، ذهل زين بي نفسه و مظهره و نظر إلى يديه و قدميه ، متسائلاً ، لا يعرف إلى أين يذهب . هل يقيم في الغابة أم يجلس مع الناس؟ في النهايه قرر زين الجلوس في الغابة ، لأنه لا يعرف أي شخص آخر ، و بدأ يجلس الق*فصاء تحت شجرة كبيرة ، مظللة بي أشعة الشمس القوية . و فجأة رأى ذئبًا صغيرًا يقترب منه. ظل زين في مكانه ، غير خائف و قد نسي أنه قد تحول إلى إنسان و كان هذا الذئب الصغير يركض عليه لكي ينقض عليه و فجأة أدرك زين أنه أصبح إنسانًا و بدأ في مقاومة الذئب الصغير و تسلق تلك الشجرة الكبيرة حتى فقد الذئب الأمل في اصطياد زين و غادر و ذهب. الخطر الذي كان سوف يتعرض له زين . لم يكن يعرف لماذا تحول إلى هذا الموقف ! . و شعر بي الجوع الشديد و لم يعرف كيف يصطاد فريسته و هو على شكل إنسان. و قضى ليلته الأولى في المناوبة ، و لم يفعل أي شيء بها ، فقط عقله كله لم يكن يدرك ما حدث له و كان يفكر في ما سيفعله بعد ذلك . و جاء وقت غروب الشمس و قرر زين أن يقضي تلك الليلة مختبئًا في تلك الشجرة الكبيرة خوفًا من الح*****ت المفترسة ، لأنه لم يستطع حتى طلب المساعدة من أي ذئب كان يعرفه ، حتى هاري ، صديقه ، خانه. لكن عند غروب الشمس ، حدث له شيء غريب. شعر أن جسده كله كان يعاني من ألم شديد ، و كان يعاني من صداع شديد في رأسه . و من شدة الصداع و الألم الذي شعر به ، نزل من الشجرة و جلس على ركبتيه على الأرض و وضع رأسه نحو الأرض و بدأ بي الصراخ بي صوت عالٍ و تحول جسده مرة أخرى إلى ذئب و تغير هيكله العظمي . فقد اكتمل التحول و عاد إلى طبيعته الذئبية مرة أخرى . أصبح زين غير قادر على فهم أي شيء حدث و لماذا تحول إلى إنسان ثم عاد مرة أخرى ! . هل لصديقه هاري أي علاقة بهذا التحول و ظل يفكر في الأمر ، و كان الجوع قد سيطر عليه و ذهب لكي ينقض على أي فريسة صغيرة يلتهمها ، و قرر البحث عن أمه في قطيع آخر حتى تعرف ما حدث له ؛ و لماذا تركوه و متى يتحول إلى إنسان ثم يعود إلى ذئب ؟ . لكن هل يتحول إلى إنسان في اليوم التالي ، و ماذا سوف يفعل إذا استدار مرة أخرى ؟ و به الكثير من التفكير و الأرق الشديد الذي عانى منه طوال ذلك اليوم . نام زين من كثره الاسئله التي تدور في رأسه و عدم استيعابه هذا الموقف الجديد الذي تعرض له ، و لم يشعر بي نفسه و لم يقرر إلى أين سوف يذهب الليلة التالية .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD