مُفـتتَح

1014 Words
⁦⚠️⁩تنويه هام قبل القراءة: هذا العمل لا يع** مطلقا توجه ومنظور الكاتبة الشخصي .. وإنما هو مجرد مجموعة من القضايا الشائكة التي تطرحها على حضراتكم في سياق درامي يستند إلى أساس علمي، صدقًا لن تجده في مكان آخر غير هنا! والآن، مرحبًا بكم في الجزء الأول من رواية NEVER LET ME GO ❈❈❈ مُفـتتح عيناه اصبحت اكثر قتامة ، ولونهم يشبه الغيوم الملبده بالسماء .. رفع يده وحاوط رقبتها بشيئا من العنف ، وهو يقول بنبرة قاسية : اعرف صغيرتي انكي بالتأكيد قد مللتي واردتي بعض الصحبه المسليه .. لذا اخبريني مع من كنتِ؟؟   لم ترد عليها بسبب صدمتها التي شلت لسانها .. ما ا****ة التي يلمح لها الان ؟؟!!! .. لم تبقي مصدومه كثيرا ، فبلحظة نزلت صفعة قوية قاسية علي وجنتها جعلتها تترنح ، ولكن بسرعة استعادت اتزانها ، وهي تنظر له وقد تجمدت الدموع بعينها .. الغضب اصبح خارج السيطرة .. علي احدهم الاختباء الان والتقاط انفاسه بهدوء !!   لم يمضي الكثير علي وقفتهم هذه وهو ينظر لها باعين من زجاج قاسية متحدية وهو يصرخ بها : تحدثي  !! .. اين كنتي قبل ان افقد اعصابي؟؟   صفعه اخري اقل حده ولكن لاذعة ، ص*رت من كف صغير يبدو فالظاهر انه هش ، ورقيق ، لا يقوي علي اصدار تلك الصفعات ..ولكن هذا ما حدث .. لقد صفعته فريدة هذه المرة !!!   عينه كانت تتوهج وتشتعل بالجحيم ، وهو يبتسم ابتسامة وحشيه عابثة تنذر بالشر .. بالرغم من هذا لم تتراجع ، وقالت بغضب مواجهه لغضبه : غير .. مسموح .. لاي احد .. المساس بشرفي !! .. او حتي التلويح لذلك من بعيد !! .. ولو كان هذا الشخص انت ادهم !! .. انظر جيدا واعرف من مَنّْ قد تزوجت .. انا الدكتور فريدة المهدي !! .. لست احد عاهراتك عديمي الشرف ، لكي تقارني بهم .. ليس معني انك قد صادفت بحياتك قذارة ، بأنني قد اشبهها .. افق ادهم ، انا غير !! .. وليس معني انني قد سلمتك نفسي وسمحت لك بفعل ما تريد ورضيت به ، انني قد اسمح لك بالشك بشرفي واخلاقي .. احذر ادهم من التلويح لذلك مرة اخري .. لقد انهيت ما اردت قوله ، وفعلت ما كنت ارغب به ، جاء دورك الان .. تستطيع فعل ما تريد ، هذا حقك .. لقد اعطيتك الكثير من الاخطاء لعقابي ، واطمئن لن اقاوم او اعترض هذه المرة !!   اغمض عينه ليستدعي هدوء لن يأتي بهذه اللحظات ابدا .. يتذكر انه بعمره لم يصفعه احد ، سوي شخصا واحدا فقط .. وهي التي تجرأت علي فعل ذلك من بعده .. عندما فتحهما من جديد كانا اكثر اشتعالا وينذرا بالشؤم .. لا يريد ان يؤذيها .. لا يريد ان يقتلها الان .. ومع ذلك قبض علي يدها يسحبها بهمجية ، وهي مستسلمه تماما .. تحاول الثبات امام غضبه ، ولكن بداخلها تتبلل عرقا من الخوف والرعب.   خرج من الجناح وهو يتجه يسارا الي نهاية الغرف .. اتجاه تلك الغرفة الوحيده التي سبق وان سألته عنها .. اخرج مفتاحها من جيبه ، وهو مازال يعتصر معصمها بين كفه حتي فتحها وانارها.   بمجرد ان اشعل ضوئها حتي قابلها سواد .. سواد بكل شئ .. من الطلاء الاسود المزخرف حتي الارض .. لم يكن ترتيبها مثل بقية الغرف ، فقط صاله صغيرة بالمدخل ولكنها فارغة الا من طاولة طعام صغيرة ، ومفرش ارضية .   عبر تلك الصاله الي غرفة اخري متفرعه منها ويبدو انها للنوم ، ولكنها اصغر من كل الغرف .. نفس السواد وجدته بتلك الغرفه ، حتي السرير والمفارش .. اتجه بها الي شيئا يشبه رأس سلم خشبي بجانب الغرفة ، وهو يستعد لنزوله.   لم تتبين الكثير لانه كان يسير بها سريعا ، وكأنه يعرف جيدا ما سيفعله .. بدأ يهبط بها درجات السلم الطويل والملتف علي عجاله ، وهي تحاول التمسك بيده التي تعتصر معصمها ، خشية السقوط علي الدرج بهذا الظلام .. لحظات وبدد هذا الظلام ضوء خافت يأتي من اماكن متفرقه .. رفعت رأسها لتتأمله فذهلت بما تري .. الضوء نابعا من نيران!!!   الحقيقة انها ليس نيرانها ، انها مشاعل .. مشاعل وحاملات نيران ، معلقه بعدة اماكن متفرقة ، وهي كل ما يضئ المكان .. معلقه علي جدران حجرية رماديه قاتمه وتبدو بارده .. وكأنها اتت من احد القصور بالعصور الوسطي ..   ا****ة!!!!   وجدت نفسها تقف علي ارضية من الخشب المثقل ، ربما هو سبب تلك الرائحة الغريبة التي غزت انفها بمجرد عبورها للمكان .. تأملت المكان الواسع ، وجسدها ينتفض برعشات بعيده كل البعد عن رعشات البرد .. لأول مرة بحياتها ترتعش خوفا !!   كان المكان يحتوي علي باحه في المنتصف واسعة .. اكثر ما لفت انتباهها ، تلك الرافعه المعلقة بالسقف العالي ، والمتدلي منها سلسله طويلة وغليظة .. استدارت حولها بعد ان تركها ، ووقف يستمتع بمشاهدة حالتها المذعورة .. تشعر بأن عقلها قد توقف عن العمل ، ولا تستطع التوقف عن ترديد كلمة واحده بفزع ورعب "يا اللهي!!" لمحت العديد من الغرف الواسعه والملتفة بإستداره غريبة .. ولم يكن يغلق تلك الغرف اي ابواب .. بل قضبان حديديه طويلة ومتفرقة بشكل اشبه كثيرا بقضبان السجون .. تفرق ثلاث غرف واسعه .. بها اشياء خشبية ضخمه مثبته بالارض ، واخري حديدية لم تستطع تميزها ، وقد سيطر علي جسدها حاله من الفزع والهلع العارم !!   التفت تنظر له ، بينما كان يقف ويحدجها بنظرة غريبة لم تعرفها ، ولم تشاهدها من قبل .. نظره ادركت بها انه ليس هو .. ليس نفس الشخص الذي تعرفه .. نظرة شيطانيه!! مجرد ان سقطت عيناها علي الجدار من خلفه ، والذي كان مغطي من اعلي الي اسفل بتلك الاشياء المثبته والمعلقة عليه .. لم تكن سوى شرائط جلديه طويله ، تشبه السياط ، منها الاسود والبني ، بأحجام واشكال مختلفة .. مرصاه علي هيئة صفوف .. وهنالك صفوف اخري من العصي علي ما يبدو !!   زاد الفزع اكثر بداخلها عندما رأت حائطا اخر معلق عليه اشياء كثيرها لم تفهمها ، ولكن ميزت منها بعض القيود الحديديه بأشكال عده لا حصر لها .. عند هذا الحد لم يحتمل جسدها ، وارتعشت قدميها وهي تتخيل انه من الممكن ان يستخدم تلك الاشياء المفجعه معها .. فكان عليها ان تفقد الوعي الان ، وبتلك اللحظة ، قبل ان يتوقف قلبها .. وهذا ما حدث بالفعل !! ●   ●   ●   #يتبع   هذه روايتي الاولي واتمنى ان تنل إعجابكم .. هذا مشهد من الرواية والبارت القادم سيكون تعريفا بالشخصيات الاساسية .. Enjoy ❤  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD