عاشقة الطعام بكل انواعه

1032 Words
الفصل الرابع حب واضح من طرف واحد ينظر سالم إلى والده في غيظ شديد ويحاول تقليل نظراته الواضحة المعنى الموجهة ناحية حماته منيرة والدة علية، إلا أن والده لم يهتم لتعبيرات وجه ابنه بل غاص في النظرات نحو الجميلة الرقيقة منيرة وهتف محاولا جذب انتباهها ناحيته: " مش عارف انا الصراحة ازاى عايشة لوحدك من غير ما حد يونسك يا منيرة هانم ، الوحدة صعبة جدا لازم راجل يكون معاكى وقت ما تحتاجيه" ابتسمت منيرة في هدوء وردت في بساطة وعدم اهتمام للمعانى الخفية خلف كلامه: " صراحة صعب تلاقى رجالة تعتمد عليها في الزمن ده يا استاذ عاطف ، الواحد منهم يبقى متجوز وعمره ما يكون سند لمراته بس عنده استعداد يسند الف واحدة غيرها برا ، صح يا سالم؟" نظر إليها سالم محاولا فهم ما تقصد وهتف مؤيدا لكلامها: " ايوة كلامك عبر وكله نصايح يا حماتى الغالية" ابتسم عاطف في هيام ولم يهتم لتفسير كلماتها الواضحة المعنى الموجهة إليه خصيصا وهتف بها: " مش كل الناس سواسية يا منيرة هانم في رجالة بحق وكمان الحب ليه تأثير كبير وشديد على الراجل بتخليه شبه الأطفال مع حبيبته" نظرت اليه في سخرية ولم تعقب على كلامه مطلقا لتخرج علية من المطبخ هاتفة في سخط : " سالم البوتاجاز وقف مش شغال علشان قلتلك الف مرة تصلحه، اهو يا ماما اخرة الجواز وسنينه " وقف عاطف نافشا ريشه كالد*ك الرومي وتحرك ناحية المطبخ ليظهر مهاراته أمام منيرة التى تتطلع اليه في دهشة وهو يهتف في غرور: " قدامى يا مرات ابنى الغالية ، عارف ابنى مقصر لكن انا إسألي حماتك كدا ، أي حاجة في البيت لا يمكن تعطل اكتر من ربع ساعة دا بالكتير طبعا" تحرك خلف علية في همة ونشاط شديدين جعلا زوجته تنظر اليه في دهشة وتهتف بصوت مسموع والحيرة واضحة على ملامحها: " غريبة دى يا عاطف ، لسه من ساعة عاملين خناقة بسيطة يعنى مش كبيرة الحمد لله على نور لمبة الصالة إللى عاوزة تتغير من شهرين وانت كل يوم تقول بكرا " لحسن الحظ لم يسمعها عاطف الذى أسرع للداخل لتصليح البوتاجاز في حين علت الضحكات في مرح شديد وابتسمت منيرة وغمغمت في خفوت شديد: " حقيقى الرجالة طبع واحد ولا يمكن حد فيهم هيتغير أبدا، على العموم اهو نستفيد منه في مساعدة علية ، يارب نلحق نتغدا في اليوم الغريب دا" أسرعت والدة سالم برص طاولة الطعام في محبة شديدة وحب واحترام ، ليس لديها من المكر نا يجعلها تهتم بحب زوجها الواضح في حين يحاول الأحفاد الصغار لفت انتباهها بكل صورة إلى ما يحدث من جدهم ناحية جدتهم ولكن سالم ابدى ضيقه أكثر من مرة وجلس ما بين والده وحماته حيث كان عاطف مصر على الجلوس بجوارها ليسبقه للمقعد سالم وهو يهتف في هدوء وبرود: " اتفضل يا بابا اقعد جنب ست الكل ماما علشان نتغدى الغدا اللطيف الجميل دا " جلس عاطف في ضيق وهو يتأفف من تصرفات ابنه ، فكلما حاول التقرب من منيرة وجد سالم في وجهه وهو لن يصبر بعد الآن فهى تزداد جمالا في نظره يوما عن يوم . أسرعت العائلة جميعا بالجلوس وتناول الطعام في سعادة في حين أسرعت علية بمحاولة استمالة والدتها ناحيتها هاتفة: " ماما حبيبتى! ممكن تيجى تقعدى عندى يومين عاوزة اجدد الستاير وطبعا لا ذوق يعلى على ذوقك يا ست الكل ، هاه ايه رأيك؟" **تت منيرة للحظات تفكر في عمق لتهتف علية في استعطاف شديد وتضغط من ناحية تعرف انها ستضعفها: " وكمان تذاكرى لفؤاده عندها امتحان شهر بعد يومين في الماث والانجلش وتعرفى مستوى حفيدتك وصل لحد فين؟" غصت فؤاده وكادت أن تختنق لتسرع والدتها بإعطائها كوب من الماء وهى تنظر اليها في حدة محذرة إياها من التحدث او حتى إبداء الرفض او التعقيب على كلامها بتاتا في حين ظهرت علامات الحماس والنشاط والاهتمام على وجه منيرة وهتفت في سعادة : " كدا تمام طبعا هنام مع فؤاده حبيبتى وهنعمل جدول مذاكرة وتحصيل وهنضغط بكل قوة علشان نوصل لأعلى ليفيل من غير كلام و النهاردة هتكون البداية ، مستعدة يا حبيبة تيتة" أغمضت فؤاده عينيها وهمست داخلها في بكاء : " حرام إللى هيحصل فيا اليومين اللي جايين، دا هيكون و لا معسكر الاعتقال، مذاكرة ومع تيته، يا منجى من المهالك يارب ، الله يسامحك يا ماما تبيعى بنتك علشان ستاير، معلش بكرا هتبيع بابا ذات نفسه بيومين راحة عند تيته " وقفت منيرة وهى تشير بيديها في قوة هاتفة: " كفاية اكل يا فؤاده علشان تقدرى تركزى في المذاكرة ، الاكل الكتير بيأثر على خلايا المخ " خبط باسم على ذراع اخته ضاحكا في مكر وهمس لها: " الصبر يا اختى دى لسه البداية ، من بكرا مفيش حمام كمان ، اه لازم نحبس المعلومات لتهرب منك " نظرت اليه فؤاده في غيظ دون أن تستطيع الرد عليه ووقفت لتتحرك في **ت حزين، في حين ظهرت السعادة والحماس على وجه عاطف وهتف بصوت واضح: " ايه رأيك انا هقعد انا ووالدتك طبعا يومين تلاتة ، اهو بالمرة نذاكر لباسم امال ايه نسيب الولد يفشل" تطلع كل من سالم وباسم نحو علية التى امتقع وجهها ولم تستطع الكلام وارتفع صوت تتفسها ليهتف سالم داخله : " مبسوطة يا فالحة، قلتى قدام روميو الحبيب إللى ما صدق وهيلزق في امك الغالية ، دا احنا هنعيش يومين هنا ، اتبسطى بستايرك والوانك يا حلوة الملامح يا فالحة " لم يعقب سالم بل هز رأسه في **ت بالموافقة على طلب والده داعيا الله في **ت ان يمر الوقت في هدوء وسلام ، ولكن هل يمكن أن يحدث ذلك ؟ ******************** *********** يتطلع إلى خطيبته في ق*ف وهى تتناول الطعام في سرعة ودون اهتمام بمنظرها أمامه وهتف في غيظ علها تشعر وتتوقف عن التناول أمامه على الأقل بتلك الطريقة: " هو في حد يا بنتى بيجرى وراكى علشان تاكلى بالطريقة دى . المفروض انك آنسة رقيقة بنت ناس ، إللى يشوف طريقة اكلك يقول محرومة يجى كدا من سنتين تلاتة يا مسكينة " ردت عليه بسمة في سرعة وفمها ملئ بالطعام لتتحدث ويتناثر من داخله الفتات على ذراعه فيزيحه أشرف في ضيق مستمعا اليها: " الاكل دا اجمل متعة عندى في الكون ، ياااه على طعم المشويات ولا المحمر ولا المشمر ولا المقليات ولا السلطات ولا .. قاطعها أشرف هاتفا في جنون لتصرفاتها وكلامها: " بس هو في ايه؟ ناقص تكتبى شعر في حب الفراخ المقرمشة والبط المزغط، كلى وانتِ ساكتة يا بسمة وحاولى تقفلى بقك وانتِ بتبلعى مفهوم ؟" هزت رأسها في لا مبالاة وعادت إلى طعامها بنفس الشهية المفتوحة وهى تغمغم: " إنسان مش بيفهم فى ذوق الاكل ، خيبة عليك" نهاية الفصل الرابع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD