قوارير محرمه قصه للكاتبه ذكرى المندلاوي

2368 Words
وصف القصه وانا في احضانك اصرخ والوذ بك الى متى انا مهجره فيك شمسي لم تعد قمري لم يعد فقد رحلوا مع عائلتي الى متى رجع الطير الى عشه والازهار قد ازهرت وعاد كل شيء الا انا مازلت لاجئه في بلدي مشاهد للقصه في المستقبل انتي ليش متفهميني اني اريد اساعدج واني مااريد مساعده من احد صحيج اني ابيع مي بس عمري ممديت ايدي ولج عليمن هذا الحجي قصتج كلها اعرفهه خليني اساعدج انت متعرف شي وخر عني وجوز مني حياتي متعرف عنهه شي مرتضى اعرف٠٠٠٠ كلشي عرفت عنج اجه ٠٠٠٠٠الله يخليك وخر منا ليشوفك ادور شيخلصني منه منو هذا ؟؟؟ وليش تخافين منه ؟؟ ابوج الله يخليك ابوس ايدك مرتضى وخر منا خوشش خوش راح اروح ٠٠٠٠ بس مراح اعوفج وراح ارجع رووح عود الله كريم ٠٠٠٠٠ راضي هااا جمعتي الفلوس طلعت كل الي جمعتهن من جيس الاسود النايلون وطلعتهن كدامه هاك ويه روحه سم وزقوم عليك روح اشرب بيهن عرگ تعبي كله بجيبك كون عساك بلموت واخلص منك ومن قرفك صاح ولج بت الكلب هاي ويه من جنتي تحجين هه ٠٠٠هسه ياله تذكرت اتقدم ودفرهه برجله عود البارحه ليش ساده باب الغرفه اليوم انتي تسويلي عشه مفهوم همست روحه بله رده من كون انشاءالله سياره بليه رقم ولج نعال عتيك عليمن تدعين ؟؟؟ عليه٠٠٠ شوفي ٠٠٠طول ما انتي زينه اني ابقى زين ويه امج لا ٠٠٠٠٠والله اشمرج انتي وياهه بلشارع همست انت هم تعرف الله ياظالم طلع بطل العرگ من جيبه واخذ رشفه وهو يتفحصها من جوه باوعت بعيونه عرفت شيقصد عدلت نفسه ولمت دشداشتهه تستر نفسه اني رايح رووح كون تروح ماترد ٠٠٠٠٠ مرتضى جدي والله مثل اختي اعتبرهه الجد ولك تعصي امري باس راسه ماعاش ولا صار ٠٠٠بس شهد بنت عمي تربت وياي اعتبرهه اختي من يوم الي عمي فلاح استشهد يتبع ٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠ بدايه القصه عنوان البارت لاجئه في بلدي استيقظت صباحا وانا اسمع ماتعودت عليه مسامعي ياألهي الى متى ابقى اتحمله وهو يصرخ ويردد بصوت مقزز كل صباح بكلمات تشمئزها نفسي وانا اتخيل وجهه العبوس امامي الرحمه ياألهي ٠٠٠٠لماذا انا ؟؟؟ لماذا انا ؟؟؟ كرهت حياتي وبت افكر٠٠٠بلخلاص۰۰ بالانتحار كل ليله حين اسمع طرقات الباب وهمساته الحيوانيه وهو يتوسل ان افتح له ۰۰۰ والكارثه ان من كانت احضانها ملاذا وجنتا٠٠٠ اصبح جحيما ۰۰۰۰۰كابوسا۰۰۰ لمنامي اصبحت لا اطيق العيش حتى معها ومع الشخص التي اختارته ليكون سندا لنا هي الان لاتعي شيئا ۰۰۰ واصبحت حبيسه الفراش بعد ضرباته الاخيره لها واجهاظها لجنينها المنتضر بعمر (٦ ) ستة شهور فهي باتت تستسلم للمهدئات عسى ان يسكن اوجاعها الظاهره والباطنه باتت تتهرب مني بعينيها الزرقاوان ٠٠٠٠عندماتصد بها عيني التي تشابهها ولكن اكثر زرقتا ٠٠٠٠وهي بذلك تكون قد وصلتني برساله فحواه ابنتي العزيزه ليس بيدي حيله فأنا بت لاحول ولاقوه واني نادمه لانني تزوجت به٠٠٠ بعد ان فرش لي الارض وردا ٠٠٠٠ واوهمني بأنه يحبني وهو الشخص الوحيد القادر ان يكون سندي في هذه الحياة الصعبه في هذا الزمن الظالم زمن الاقوى كنا انا وهي نجوب الشوارع بحثا عن مكانا يأوينا وملاذا يحمينا نجوبها ٠٠٠٠٠وعيوننا تتراقص امام واجهات المطاعم الزجاجيه الملونه بأطعمتها اللذيذه وهي تقدم مالذ وطاب لكل مقتدر الا نحن كانت امي تحاول ان تبعد ناظري عنهم وهم فتاتان مع والديهما يدخلان ٠٠ليخرجان وهم يحملون بأيديهم اكياس السندويشات ٠٠٠ الرائحه جعلتني ابلع ريقي وعيوني تتراقص مثل قطه مفترسه٠٠٠ لقطعه اللحم في فم احدى الفتيات فلم اتحمل ونسيت نفسي ولم اتملكها٠٠ الا حين وعيت على صفعة ابيها وهو ينعتني بلمتوحشه سحبتني امي والدموع ترقرق في عينيها وهي تتوسل وتوعده بأن ماحدث لن يتكرر اما والدتها٠٠٠ فظلت تسب وتلعن بنا وبلزمن الاغبر الذي جعلنا في طريقهما امي اقبل يد*ك واترجاك فأبنتي صغيره اوعدك لن تتكرر ام الفتاة مستحيل تصرفكم كان همجي وانا ان سكت عنكم سوف تفعلون ذلك بغيرنا ٠ ٠٠٠٠فانتم لصوص خرجت شيئا صغيرا من حقيبة يديها واخذت تضرب بأصابعها عليه وهي تردد سوف اتصل بلشرطه امي اترجاك هي صغيره لم تعي ماكانت تفعله فهي جائعه والجوع كافر ولكن٠٠٠٠ لاحياة لمن تنادي ٠٠فمثل هؤلاء لا يفهمون معنى الجوع فكيف يفهمون معنا لتصرفاتي ؟؟؟ قلت لامي وانا اشير لقطعه السندويشه والدموع تتراكم على وجنتي الحمراء من اثر الضربه اريد من هذه ياأمي فجوعي انساني الوجع والهتني معدتي الخاويه حتى من الماء وامي مشغوله بلتكلم مع مجموعه من الرجال وقفوا يسألونها الشرطي انتي من وين امي منين قابل ؟؟؟ من العراق الشرطه احجي عدل شنو تصنفين علينه امي والله من العراق الشرطه مهجره امي اي اني جنت بلموصل كتلوا رجلي الميخافون الله الدواعش وحركوا بيتي وشردت اني وبنتي بليله ظلمه ومكدرت اخذ اي شي وياي حته هدومي وهل تشوفون ظاله بلشوارع ويه هل اليتيمه الشرطه يعني ماعندكم هويات امي منين واني بيتي احترك كله الشرطه ومنوا يكول هاي بنتج امي اسألهه الشرطي رجعنه نحشش جاوبي بكد السؤال ٠٠٠انتوا المجادي محد يصدك بيكم اكثركم جذابين عايشين احسن مني ويوميتكم بلربع مليون امي جان ماتهجمت بنتي على البت من الجوع الشرطي وشمدريني انتي ممعلمتهه حتى تبوك جنطه المره؟؟؟ ظلت امي تتوسل بلرجل وتترجاه ان يتركنا الى ان جاء شخص غريب لم اراه من قبل وياليتني لم اراه قال عوفهم ذوله وياي رفعت عيني لوالدتي وانا بعمر يجعلني افهم مايدور حينذاك فقد كانت نظراتها له استغرابا فهي اكيد متفاجئه مثلي٠٠٠٠ فأننا لم نراه من قبل والذي كان اكثر استغرابا هو الشرطي فقد تقدم يصافحه وهو مبتسم العفو ابو حنين احنا اسفين مجنه نعرف الجماعه وياك هز رأسه اي وياي وبسرعة البرق انسحب الجميع وكأن الذي حصل كانت٠٠٠ مقطع من مسرحيه امي اني اتشكرك وكفت ويانه من رحمه على ذاك الحليب الطاهر ابن حموله ماادري شلون اجازيك الرجل لا يابه ٠٠٠شوفي٠٠٠ ان خليت قلبت ولا عبالج هاي الدنيا كل الي بيها موزينين والدليل هاي اني كدامج٠٠ شتردين امر خدمه ؟؟ وكلشي يجرالج اسمعه ٠٠٠٠ وعينيه تتوسع حين ترفع امي نظراتها تجاهه احساس في داخلي لم يطمئن له تخيلته هو الوحش الكاسر وليس انا كما نعتتني المرأة فهو يكاد يفترس امي بنظراته لا بل انقض عليها وجدت امي وبمرور الوقت ضحيه من ضحاياه وانا لم يكن امامي الا ان اسير وراءها وبات يأتي يوميا الى ان٠٠٠ استطاع ان يملك قلبها بدهاءه وبعد مده اصبحت امي زوجه له يومها٠٠٠٠ اتى برجل ملتحي ومعه شابان ردد الرجل يقال انه الشيخ كلمات ٠٠٠٠وهو يردد معه وامي كذلك وراءه ولم اعلم مايدور حولي غير اني كنت فرحه كفرحه طفلا يتيم ٠٠٠ بملابس وحلويات العيد مر ت الايام ونحن فرحين بما اصبحنا عليه فقد. اصبح لدينا مكان يأوينا ٠٠٠وملاذا يحمينا٠٠ او اعتقدنا لبرهة ذلك فأمي لم تعي مافعلت الا بعد ان ٠٠٠ كشر عن انيابه وعرف عن حقيقته البشعه ٠٠٠٠٠ فزعت ذات ليله من نومي ٠٠٠٠ على صوته المقزز وهو يصرخ ويلعنها٠٠٠٠ وهي تتوسل به ان يتركني نائمه حتى الصباح لم يبالي بل بات يعلو صوته اكثر وهو يترنح يمينا ويسارا تقرب مني ٠٠٠ اخذني من بين يديها ٠٠٠ وهي وراءه تبكي وتتوسل الطريق كله الى ان اوقفنا عند بيت صغير اخرج المفتاح من جيب بنطلونه وفتح الباب سحبني من يدي الصغيرتين ورماني داخله ٠٠٠٠٠ رمينا في بيت مكتظ بنساء واطفال وهو يقول يالله دبروا عيشتكم لا عبالكم فاتحه سبيل لم افهم مغزى كلامه الاحين بدأت امي تسبه وتلعنه امي والله لو نايمه بلشارع ارحم من العيشه وياك ياظالم يلي ميخاف الله هو اسكتي لا اجي ا**رها السنونج بت الكلب فوك ما خلصتج من الشوارع والحبوس٠٠٠ وله انتي مو مال زينيه رفع اصبعه مهددا شوفي من باجر يجي ابو محمد السايق ياخذجن انتي وبنتج ويشمرج على الرصيف الي بل٠٠٠٠٠ وهناك متحرگين نفسج لا ابوج اسمطه تلمين شكم فلس ويرجع عليج بلسبعه العصر لهنا واذا فكيتي حلكج بكلمه حلكج اشكه فاهمه؟؟ امي لا مفاهمه وشتريد تسوي سوي وعلواه اطلكني ديرت الله واسعه فلم تكاد تنهي كلماتهه الا وهو يتهجم عليها بلسب والشتم ويرفس برجله كل مكان في جسدها النحيل العاجز على صده فهو اقوى بكثير وبقي يهددها بي ان لم ترضخ له ولتعليماته٠٠٠ ومن تلك الليله اخذت امي تنفذ اوامره ٠٠٠٠دون مقاومه ٠٠٠ فكيف تقاوم ؟؟؟ وليس لها مكانا تأوي اليه فقد باتت ضعيفه ٠٠لاحول ولاقوه٠٠كل السبل انقطعت لديها ولا من سبيل الا له تكررت الايام وانا ارى والدتي وقد تحمرت عباءتها ٠٠٠ من حراره الشمس الاهبه وهي تغطيني بها٠٠٠ ووجهها ولم تخرج الا كفها الايمن طلبا للسؤال فأمي خجوله ٠٠٠تستحي السؤال فكيف لا وهي بنت رجلا معروف في منطقتها فقد كان بيته مفتوحا للسائلين فلولا العدوان كانت قد لجئت اليه وان كان غضبانا عليها اخوتها خواتها اين هم؟؟؟ كنت اسألها عندما تقص حكايتها مع ابي وكيف احبته في الجامعه تقدم لخطبتها ولم يوافق والدها ٠٠٠بسبب ابن عمها اولى بها واصر حتى بعد ان جاء برئيس عشيرته وظل يرفض الى ان قررت معه ان يتزوجا دون علمه اي تهرب معه فأخذت هويتها ومصوغاتها وبعض من ملابسها في حقيبه صغيره وعلى الموعد هربا الى الموصل هناك حيث لن يعثر عليهما احد عاشت معه اسعد ايام حياتها الى ان حملت بي وانجبتني٠٠٠ والفرحه اكتملت بوجودي معهم ابي يعمل في بناء د*كورات المنازل وامي باعت حليها و فتحت بها دكانا صغيرا ٠٠٠٠ بعد ان اصرت على ابي الذي كان رافضا لذلك واقنعته بأنها تكره الجلوس دون عمل يؤنس وحدتها خاصه وهي وحيده لا تعرف احد ٠٠٠ والذي يحصلون منه يزيد من ميزانيه البيت وشراء منزل المستقبل الى ان فعلا حصل وان اشتروا قطعه ارض وهم ابي ببناءه تم بناءه وتمت سعادتهما ومرت الايام والسنين ٠٠٠ الى ان اصبح عمري ٧ سنوات اتذكر تلك الايام جيدا فهي اول فرحتي واول ايام دخولي للمدرسه كنت فرحه بملابسي الجديده وامي تعلقها لي في خزانتي لم يغمض لي جفن ليلتها بأنتظار الصباح ولكن٠٠٠٠٠ لم يأتي ذاك الصباح ٠٠٠٠٠٠ الساعه السابعه وانا في غرفتي اسمع اصوات الانفجارات واصوات النحيب وابواق سيارات ووجوه غريبه مفزعه رجال ٠٠٠٠ملتحين يلبسون ملابس سوداء رافعين اعلام سوداء ويكبرون ويقسمون بلثأر من الاعداء وذبح رؤوسهم سيوفهم تجري دما رؤوس معلقه موقف جعلني اقف مصدومه وانا اشاهدهم من شباك غرفتي يدي امي سحبتني بسرعه فاجئتني اكثر وهي تقول ولج وخري من الشباك ليشوفوج اخذت تركض بي الى غرفتها وهي تحاول ان تلبسني ملابسي بيدين ترتجفان وماهي دقائق حتى جاء ابو عماد جارنا وهو يحذر امي ان تخرج بسرعه وتهرب الي مكان امن امي وين اروح مااطلع من بيتي ابوعماد لازم اطلعون انهزموا امي ابو ايه طلع للشغل وبعده مرجع ابو عماد رجلج اخذوا ٠٠٠سمعت لموا شكوا شباب من ذيج المنطقه واخذوهم امي انهجم بيتج ايناس ٠٠٠رجلي راح كرار وينكككك ابو ايه ٠٠٠٠نهجم بيتج ايناس انتضرنا ابي كثيرا رغم اصرار ابو عماد بلخروج معه هو والعائله فوالدتي كانت تمني نفسها بعودت ابي الى ان حرقوا بيوتا كانت قريبه جدا منا وفي ليله فزعت على اصوات تستغيث اصوات نساء تطلب الرحمه في وسط ظلام دامس كأنه يوم المحشر حتى القمر اخفى ضوءه عنا في تللك الليله القاسيه لم نرى شيئا بسبب هذا الظلام فزعت لحركه يدي امي وهي تضعها على اذني حتى لا اخاف وتحاول ان انام كيف انام وانا خائفه من ارتجاف يديها الي ينبئني بماهو ات انا امي امي خايفه امي لتخافين اني يمج انا امي وين ابويه ليش بعد ماأجه امي ٠٠٠٠٠ اسكتي هسه مو وكتهه انا منو ذوله وليش يصيحون علينه شيردون منه امي ماادري انا ماما ذوله كفار الله يذبهم بلنار موو؟؟ امي نامي كافي حجي وهنا فزعنا على صوت قرعه الباب انا ماما يمكن اجونه امي اششش ولا كلمه خلهم يدكون الحد مايملون ويرحون لكن حدث ماكانت وكنت اخشاه فقد باتت اعمده الدخان تصل الينا وتضيق نفسي انا ماما اختنكت اريد اكح امي وهي تتراجف اخذت حافه ثوبها ووضعته على فمي وهي تهمس كحي يالله براحتج رفعت يدي الصغيرتان مستنجده وانا قد يأست من ضيق نفسي وامي تدمع عينيها وتتمتم بكلمات لا افهمها وقد بان الخوف في عينيها انا ماما بعد مااكدر راح اموت بابا وينه خل نطلع منا اخذت امي تضمني وهي تحاول ان لا يخرج صوتها بكلمات محبوسه تقول ابوج راح ومبقى عدنه غير بس رب العالمين انا وين راح اني ماأحبه شلون يروح ويعوفنه وحدنه امي بهمس اشش٠٠٠٠ ميصير تحجين على ابوج هيجي تعالي خل نطلع من باب المطبخ الوراني حملتني وهي تردد بسم الله الرحمن الرحيم وجعلنا من بين ايديهم سدا ومن خلفهم سدا فاخشيناهم وهم لا يبصرون صدق الله العلي العظيم وظلت تردد حتى وصلنا الى بيت ابو عماد فقد كانت تتردد امي عليها من خلال باب المطبخ الوراني اي الخلفي لم يكن هناك احد فقد هجروا البيت ورأيت عيون امي نادمه وهي تتن*د لانها لم تسمع تحذيرهم بلخروج امضينا ليلنا هناك حتى هدأ كل شيء وفي النهار حاولت امي ان تذهب للبيت لتجمع ملابسنا ونقودا كانت قد ادخرتها للزمن العصيب فلم تجد شيئا فكل شيئا قد سرق والباقي احترق ضربت على وجهها وهي تبكي انهجم بيتي كلشي راح انهجم بيتي انا ماما منوا باك فلوسنه؟؟ امي ٠٠٠٠٠٠ عدنا الي بيت ابو عماد حتى حل الظلام وقبيل الفجر اخذت تستعد و تتفقد الطريق بعينين خائفتين وهي تسحبني وراءها الى طريقا مجهول ٠٠٠٠٠ عدنا الى الواقع المرير ٠٠٠٠٠ تمر الايام والسنين واصبح عمري اليوم اثناعشر سنه ولازلنا انا وامي على نفس الحال بل وتزداد من سيءالى اسوء فهو يأتي كل يوم ليجمع النقود وان لم نكن قد جمعنا المبلغ المطلوب بدء بلشتم والضرب وامي قد خارت قواها فهي تعمل ليل نهار٠٠٠ وفي ليله بارده نهضت على بكاء امي ونحيبها جلست وانا انظر اليها والتعب يكاد ياخذ مني مأخذ اخذت امسح عيني لكي اراها جيدا وانا احاول ان اكون يقضه سمعتها وهي تضرب خدودها كليلة سماعها بموت ابي وهي تقول هسه شلون شراح اسوي؟؟؟ اذا دره بيه حامل يمكن يموتني وسعت عيناي وانا مصدومه لما سمعت فأمي تحمل جنين في احشاءها والجنين سيكون اخي او اختي فرحت كثيرا قفزت من فراشي لاضمها بذراعي ماما يعني انتي هسه حامل بأخويه ؟؟تمنيت يكون لي سند بهل الدنيا واخيرااا امي وخري مني عاااد ياسند يابله ازرك مرت الايام وانا اعد لاخي او اختي وانتضر قدومه واحاول ان اساعد امي في العمل كي لا ارهقها ولكن مايسمى زوجها كان لايعلم بها فهي تخاف ان تخبره فهو قاسي جدا في معاملته لها كانت تقول ان علم سوف يقتله ليس هي فقط بل مجموعه النساء التي معها وهن ايضا زوجاته يستغلهن للعمل ٠٠٠العمل فقط يعاملهن كعبيد٠٠ لديه اولاد وبنات كلهم يمارسون نفس المهنه التسول كنت معهم اخرج نهارا قرب محطه البانزين اقدم الماء البارد لاصحاب السيارات فقد كبرت ولابد ان اخرج وحدي والا فمكاني الشارع كنت اجوب الشوارع لاعود ليلا وانا مرهقه جدا يستقبلنا بكيسه والكل يقدم مابجعبته من نقود كنا نخاف ان نسرق منه ولو الف دينار لنسد جوعنا بسندويشه او قنينه ماء لنروي به عطشنا وانا بمجرد مااسلمه نقودي استسلم للفراش او بقايا فراشا ممزق لايصلح لينام به حيوان اليوم لاحظت٠٠٠ نظراته لي باتت تخيفني٠٠٠٠و يوما بعد يوم يزداد كنت حينها لا ازال صغيره ٠٠٠ لا اعلم بنوايا البشر جيدا ولا اعرف ما يجول في مخيلتهم الوسخه والحقيره من خلال النظر في اعينهم الوقحه الا ان ذات ليله استيقضت على لمسات غير لمسات امي الحنونه حين تاتي تغطيني بقطعه القماش الممزق لمسات تكشف عن قمه الحقاره والدنائه انا بخوف٠٠٠ شتررريد احاول ان اخيفه بعينين جاحظتين٠٠ زوج امي بكل وصاخه وتعابير وجهه تقول٠٠٠ راضي اريدج يتبع تنويه بلنسبه للقصه با للهجه العراقيه العاميه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD