" الفصل السابع.."

1560 Words
الفصل السابع تغيرت حياتي يوم زفافي قاد سيارتة عائدا الي فيلته وعندما وصل وجهته صفا سيارته بالحديقه ثم دلف لداخل الفيلا ومن ثم صعد الدرج الي الطابق الثاني الي حيث غرفته ، دلف بهدوء . رائها تنام على الاريكه حملها برفق ثم وضعها بالفراش فبرغم الوجع الذي سكن قلبه منها ، الا انه لم يتحمل ان يراها تنام بهذا الوضع المتعب . ثم توجه لخزينه ملابسه ، ابدل ثيابه باخرى ثم دثر نفسه بجانبها أعلى الفراش و ظل ينظر إلى ملامح وجهها الطفولي البرئ ويحدث نفسه : هل فعلت هذا حقا بنفسها ؛هل رخصت نفسها إلى هذا الحد ؟ وبعد طول تفكير استسلم لسلطان النوم ... ******** علي جانب اخر ... كان يهاتف والدته ليعلم كل شيء فاخبرته الاخيره بانهم عادو من شهر العسل بحجه انشغال اياد بكثره اعماله ،، فعلم أن خطته تمت بنجاح ونجح في زرع الشك داخله وهم تلك العلاقه التي لم تكتمل بعد ، وسوف يبدأ فى باقى المخطط ، ثم اتفق مع والدته لتشاركه افكاره اللعينه في هدم ذاك الزواج ثم انهت المكالمه وعلي ثغرها ابتسامتها الماكره فقد بدءت انتقامها .. *********** فى الصباح استيقظ من نومه على صراخ الجد بالأسفل ، اسرع في خطواته يغادر غرفته ويعلم ما يحدث بالاسفل ،عندما هبط الدرج تفاجئ بوجود ذلك الحقير والجد بحاله لا يرث لها من الانفعال والعصبيه الزائده : - انت اية جابك بيتي ده يا حيوان ، جاي هنا ليه مش مكفيك إللى عملته ، عاوز تسوء سمعة عيلتك ياواطى عاوز تخلي سمعتنا على كل ل**ن مش همك عمتك وبنتها ولا همك عيلتك انت اصلا مش متربي ، ابوك ماعرفش يربيك انا بقى هربيك من اول وجديد تدخل محمود محاوله ابعاد والده عن اي انفعال وتوتر : اهدى يابابا عشان صحتك همس احمد بخجل : هو مايستهلش عصبيتك يابابا ممكن تهدى نفسك اص*ر الجد قراره بحسم : مش هيفضل فى بيتي دقيقة واحدة بعد إللى عمله ، يتفضل يطلع بره بيتي ويشفله مكان تاني يلمه . حاولت نجاه التوسل واستعطاف الجد : ابوس ايدك ياعمي خليه هو ابني الوحيد وغلط سامحة دة حفيدك هتف بانفعال : لا مش ممكن يعيش فى البيت دة تاني هتف عمرو ببرود : ماخلاص مش اياد اتجوزها اية المشكلة بقى ، مش اياد هو بس إللى حفيدك وانا دايما تزعق فيه وبتيجي عليه اهو اياد حامي الحمى اتجوزها المفروض تشكروني انها اتجوزت اياد مش حضرتك دايما تقول مافيش غير اياد في العيله ، اية مزعلك دلوقتي ياجدو ، حفيدك إللى بتحبه اتجوز حفيدتك بردو إللى بتحبها والحياة حلوة اهى فى اية بقى هتف أحمد موبخه لابنه : انت تخرص خالص ، لسه ليك عين تتكلم ، غور من وشي جيبالنا دايما المشاكل ووجع القلب . هتف الجد بأسى : انت هتفضل طول عمرك طايش وفعلا رانسي مش تستاهل واحد واطى زيك هى تستاهل راجل يصونها ويحافظ عليها مش عديم المسئوليه زيك عمرو بابتسامة: كويس انهم لايقين على بعض ثن نظر لاياد بابتسامته الماكره وهتف بصوت جلي : مب**ك يا ابن عمي ، ثم سلط انظاره علي مكان وجود رانسي وهمس برقه : مب**ك يابنت عمتي ابعدت انظارها عنه ثم تركت المكان بغضب لتصعد الي غرفتها تحتمي بها من عيون الجميع التي تخرق جسدها وكأنها حقا هي المذنبه وليست الضحيه ... اما عن اياد فرمقه بنظره غضب ووعيد ، ثم اقترب من جده يربت علي كتفه : سيبك منه يا جدو ماتتعبش نفسك فى الكلام مع الاشكال دي ، هو لا هيقدر يفهم ولا يستوعب يعني ايه عيله نظرت نجاة الي ابنها بحده : انت ياقليل الادب بوس ايد جدك واعتذر واطلب السماح فورا اقترب من جده يحاول تصنع الندم : اسف ياجدى انا فعلا طايش عشان كدة ماستهلش رانسي اتا كنت هظلمها معايا ، حقك عليا انا ماليش غيركم لو طردتني برة البيت ممكن اضيع ياجدو همست برجاء مصطنع : عشان خاطري ياعمى دة حفيدك بردو ومايرضكش ان يضيع وانا أم ومش هقدر اعيش مرتاحه وابني بعيد عني ومش عارفه بيعمل ايه ، سامحه ارجوك يا عمي محمود: خلاص يابابا يقعد فى البيت هيروح فين نظرت نجاه الي ندي وهمست بدموع مزيفه : ندى وحياة بنتك تقولي لعمي يسامحه ويفضل فى البيت تن*دت بضيق ثم نظرت الي والدها برجاء : عشان خاطرى انا بابا سامحه ، و خلاص الموضوع انتهى واللي حصل حصل ورانسي دلرقتي متجوزة مافيش داعى ان ينطرد من البيت هتف بوعيد : خلاص تترزع فى البيت بس اياك تعمل مشاكل ساعتها مش هرحمك فاهم عمرو: فاهم يا جدو صعد اياد لغرفته بخطوات واسعه والغضب يحتاج صفيحه وجهها ، اقتحم الغرفه بغضب جامح ولكن لم يجدها استمع لصوت المياه المنبعث من المرحاض ، علم بانها بالداخل ، انتظر خروجها بعينان كالجمر المشتعل .. عندما انتهت من حمامها وغادرت المرحاض تفاجئت به امامها يتفحص هيئتها من راسها الي قدميها . فقد كانت تلف المنشفه حول جسدها وشعرها المبلل يزيد من جمالها ، ابتلع ريقه بتوتر ثم اشاح بوجهها مبتعدا عن حصار مقلتيها التي تنظر له بالم . هتف بصوته الرخيم : انتي ازاى تنزلي تحت بلبس النوم انتى مش هتعقلى ابدا تن*دت بضيق ثم همست بصوت هادئ : سمعت صوت جدو بيزعق وخفت عليه نزلت بسرعه اشوف فيه ايه . - يعنى لو كنتى لابسة قميص نوم كنتى نزلتى بية مش تفكرى الاول قبل ماتتصرفى همست بمجادله : وانا كنت لابسة بيجامة مش عريانة يعنى زفر بعصيبه وهو يرمقها بنظرات خاطفه : ممكن ماتناقشنيش وتسمعى الكلام من غير ما تردي عليه في كل كلمه ، واعملى حسابك كلام مع عمرو م***ع ، ومافيش لابس مفتوح ولا ضيق هيلتبس فى البيت ، البسى إللى انتى عايزة فى الاوضة دى برة الاوضة اياكى المحك لابسة حاجة ملفتة هيكون آخر يوم فى عمرك يارانسي ، انا مش هتحمل اكتر من كدة فاهمة همست باستهزاء لتلك الاوامر : ماتحبسنى احسن ولا قولك اقفل عليه بالمفتاح عشان تتاكد ان مافيش خروج أفضل نظر لها بتحذير : كلامى يتسمع من غير تريقة مفهوم طأطأت راسها ثم همست له برجاء : طب هروح جامعتي ممكن ؟ - انا قولت مافيش ومافيش خروج غير معايا وبس انا نازل الشركة مش فاضى لدلعك - طب ممكن موبايلي طيب عشان اكلم صحبتى - لاء يلى البسي هدومك عشان ننزل نفطر ، وياريت تبتسمي وتفكي التكشيره دي علي الصبح زفرت بضيق وهي تخرج ثيابها وتهمهم ببعض الكلمات : اووف ده سجن بقي مش عيشه خالص . . . . على مائدة الافطار يجلس الجد يرئس المائدة وعلى جانبةالايمن محمود ابنة وزوجتة منى وندى بجانبها رانسي واياد وعلى الجانب الآخر ابنة احمد وزوجتة نجاة وعمرو. ظل عمرو يرمقهم بنظراته المبهمه ويبتسم فى خبث استأذن اياد الذهاب إلى عمله وقبل يد جده ثم طبه قبله رقيقه اعلي وجنته زوجته . اندهشت رانسي من ذلك التغير المفاجئ من قبلتة المفاجاة على وجنتها همس بجانب اذنها : خلى بالك من نفسك يا خبيبتي ولو محتاجه حاجة كلميني فاقت من دهشتها وهو يضغط علي مع**ها برفق ويهمس بصوت خافت : قومي معايا وصلينى الجنينة سارت جانبه كالمغيبه الي الحديقه ، وهى مازالت مندهشه ، كيف يستطيع أن يتبدل بين الثانيه والأخرى . - اطلعى أوضتك طول مازفت دة فى البيت ماتقعديش معاه ولا تحتكي بيه ولو صدفة حتى - على اساس انى طايقة وجوده ولا حتي اشوفة اصلا - مافيش مرة تقولي حاضر من غير مجادله - طب وصلني معاك عند ملك اشوف جنى والنبي انا لابسة اهو تفحص ثيابها ثم همس بجديه : اركبي يلا . . . . قاد سيارتة واوصلها لبيت ماجد ، ثم ترجلت من السيارة ودلفت لداخل البنايه اما هو فاكمل قيادته متوجها الي مقر شركته .. صعدت إلى شقة ملك ثم ضغط زر الجرس وانتظرت لحظات الي ان فتحت لها ملك بفرحه وعدم تصديق لرؤيتها امامها الان .. هتفت بسعاده : رانسي واحشتينى يابت تعالى فى حضن اخوك يافواز رانسي بابتسامة: وانتى واحشتينى اوى فين جنا ملك: اسكتى نايمة نوم الظالم تعالى احكيلى ايدو عامل اية معاكى رانسى بابتسامة: كويس همست لها بحنان : والله دة نصيب ياحببتى واياد مش وحش يعنى دة قمر واخويا وجدع هيحطك جوة عنيه انا عارفاه حنين اوي همست بمرح : اة طبعا انتى هتقوليلي علي حنيته - اكيد انتى مستغربه ان بقى جوزك دلوقتي بس بعد كدة هتاخدي وتتأقلمي علي الحياه الجديده ، انتي بس عشان كنتى شيفاه اخوكي الكبير هيكون الموضوع صعب فى الاول لكن هتعدو ان شاء الله رانسي: اممم المهم البت جنا لازم تصحى وتلعب معايا ها بقى ماليش دعوة ملك: ادخلى صحيها انا مالي يا اختي ههههه دلفت رانسي لغرفه الصغيره تداعبها برقه الي ان ايقظتها وظلت تلعب وتلهو معها ونست كل اوجاعها بقرب ذلك الملاك البريء، جلبت الصغيره جو من الفرح وغمرتهم السعاده لبعض الوقت ... في المساء عاد أياد من عمله برفقه ماجد .. ماجد: السلام عليكم ازيك يارانسى ملك: رانسى: وعليكم السلام رانسى: الحمدلله يا ابيه هتف مناديا لصديقه : ادخل يااياد بيتك ياعم هتفضل واقف كده دلف بهدوء وهو يقترب من ش*يقته الصغرى وطبع قبله حانيه أعلي جبينها وهمس بصوته الهادئ : - ازيك ياحببتي - الحمد لله يا قلبي ، ثواني والغدا هيكون جاهز ، لازم تتغدو معانا هتف معترضأ : لا مرة تانيه يا حبيبتي معلش ، ثم رمق الاخيره بنظراته المبهمه : مش يلا بقى يا حبيبي ولا ايه - اوكيه يلا احتضن كتف زوجته وودع ش*يقته ثم غادر البنايه ليستقل بسيارته ويقودها الي حيث وجهته ... نظرت له رانسي بتسأل : أحنا رايحين فين ؟ ده مش طريق البيت هتف بتهكم : يعني هخ*فك مثلا وبعدين اطمني دقايق وهتعرفي ... بعد مرور نصف ساعه تقريبا صفا سيارته امام بنايه بحي سكني معروف ، ثم ترجلا اولا من سيارته ودار الي حيث الباب الاخر ، فتح لها باب السياره لتترجل هي الاخرى وتنظر حولها بعدم فهم ، دلف بها داخل البنايه ثم استقل المصعد الكهربائي الي حيث الطابق الخامس .. وعندما وقف المصعد بالطابق المنشود امسك بيدها وغادرو المصعد ليكمل سيره الي حيث الشقه القابعه بنفس الطابق ... بقلم الكاتبة فاطمة الألفي..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD