" الفصل التاسع.." الجزء الأول " قطة في عالم الذئاب.."

1673 Words
الفصل التاسع قطة فى عالم الذئاب بعد طول شرود ليث قرر أوس علي مسامعه ثانيا لينتشل ليث من شروده عندما هتف أوس : - مين إللى عمل كده ؟ هى مش كده ؟ همست سوسن بعدم فهم : هى مين دي يا بني ؟ حد يفهمنا في ايه ؟ نظر أوس لوالديه ثم هتف بجديه : ماما ممكن تخرجي و بابا كمان محتاج يرتاح عايز اتكلم مع ليث ثواني وخارج . هتفت بضيق : بس أخوك تعبان مش حمل كلام وسين وجيم هتف عا** وهو يتكز علي زوجته : يلا أحنا يا حبيبتي سبيهم علي راحتهم - حاضر بعدما غادر والديه اقترب أوس من ش*يقه ثم التقط كفه بحنان وهو يهتف بوعيد : - اتكلم ، قولي مين اللي عمل كده وانا مش هسيب حقك ، هي اللي اسمها فيدره اللي زودت السرعه ؟. هز راسه نافيا ثم همس بحزن : لا بالع** هى اللي نصحتني ماعملش حاجة ، بس انا دماغى قفلت على لازم ازود السرعه ، الحقيقه هي رفضت وروحت لميكانيكي تاني . هتف بعصبيه : يعني البنت حذرتك و قالت خطر عليك وماينفعش وانت بردو أصريت ، أية الجنان دة لدرجادي حياتك مش غالية عندك هى عندها حق لم قالت .. **ت اوس ولم يفصح عن حديثه ليهمس ش*يقه بتعب - قالت ايه ؟ و انت شوفتها فين؟ - مش مهم ، قولي مين ابن ال***** إللى عمل كدة فى العربية ومحاولش يمنعك انطق مين - : ما انا قولت دي غلطتي ، الراجل مالوش ذنب هتف اوس بحده : لا لية ذنب انت عارف انا كنت هعمل ايه فى حد مالوش أي ذنب فى إللى حصلك وانا حملتها المسؤلية وهى كانت اعقل منك ورفضت تسمع كلامك وعايزنى اسيب إللى أتسبب فى كل دة واسكت لا طبعا مش هيحصل ، الراجل ده حذرك قالك خطر عليك وعلى العربية قلك العربية هتتقلب بيك ومع ذلك انت كملت ، اتعميت بهوس السباق والفوز صح طبعا ماانت ماينفعش تخسر سباق لكن تخسر حياتك عادى همس بتعب: انا متحمل نتيجه افعالي حاول ان يتحدث بهدوء : حياتك غالية عندنا كلنا بلاش تهمل فيها عشان خاطر ابوك وامك إللى هيتجننو عليك عشان خاطر نفسك وعشاني انت متخيل اني اقدر اعيش من غيرك يامغفل لاحت ابتسامه جانبيه اعلي ثغره وهو يهمس لش*يقه : ولا انا اقدر اعيش من غير ثقالتك ههههه قطب جبينه وهو ينظر له بدهشه : بقى انا ثقيل ضحك بصوت عالي هذه المره ثم قال بمشا**ه : فوق ماتتخيل هههه اقترب منه يعانقه برفق وربت علي ذراعيه بحنان ليهتف الاخير بخوف : - خلى بالك جسمى مت**ر بلاش الحضن خليه من بعيد لبعيد احسن ههههه ابتعد عنه بهدوء وهو يمزاحه : انا غلطان اني بعبر ك اصلا دخل فادى بابتسامته المشرقه وهو يقترب من ليث : - حمدالله على السلامه يا بطل - الله يسلمك سحب أوس صديقه وهو يهم بمغادره الغرفه : تعالي معايا هنسيب ليث يستريح عشان نعمل اجراءت الخروج والسفر هتف بتسأل : هيسافر فين ؟ غادر الغرفه ثم اغلق الباب خلفه وهو يقول : - كلمت معز يحجز كل حاجة ويسافر ألمانيا مع ليث وماما مصُرة تسافر معاه ربت علي كتفه بخفه : ربنا معاه ************* تم حجز التذاكر إلى برلين وعمل تنسيق مع المشفى الموجود هناك لمتابعة حالة ليث فور وصوله... ابلغ أوس والدتة وجاء موعد الذهاب إلى المطار نقل ليث بسياره إسعاف مجهزه إلى المطار وكانت والدتة بجانبة ومعز مدير أعمال أوس.. ودعهم الجميع وهم يدعو له بالشفاء العاجل .. بعدما غادرو صاله المطار نظر أوس لفادي : - ممكن توصل بابا الفيلا في طريقك يا فادي ، عشان انا عندي مشوار مهم لازم يتعمل - مشوار اية ده ؟ هم باستقلال سيارته وهو يقول لصديقه : بعدين يا فادي تعرف ، سلام دلوقتي هتف عا** بقلق قبل ان يختفي أوس عن انظاره : خير يابنى فى مشكلة ولا ايه ؟ ا لا يابابا بس فى حاجة مهمة متعطله لازم اعملها بنفسي، استنيت اطمن على ليث الاول ، همشي أنا و فادى هيوصلك ومش هتاخر علي حضرتك - ربنا معاك يا بني ، خلى بالك من نفسك . ابتسم لوالده بحب وهو يؤمي براسه بخفه ثم انطلق بسيارته حيث وجهته المنشوده .. ***،،،******* قاد أوس سيارتة وذهب إلى الفيلا المهجورة ليخرجها فقد تأكد من كونها بزيئه من حادث ش*يقه الطائش .. بعد أقل من نصف ساعة صفا سبارته ثم ترجل منها يسير بخطوات واسعه يدلف لداخل الفيلا ومن ثم يصعد الدرج إلى حيث غرفتها بخطوات واسعه ، ليتفقد حالتها فقد تركها اكتر من اللازم وبدون طعام او شراب ، عاملها بقسوه وهي لم تفعل شيء .. فتح باب الغرفة وجدها نائمة ولكن عندما سمعت صوت بالغرفة استيقظت بالحال . هتف أوس بصوت رخيم : كويس انك صحيتى يلا هروحك تن*دت بارتياح ثم هتفت بقوة : عرفت انى صح ومش بكدب عليك وماليش دخل فى حادثة اخوك صح تعمد ان يتلاشي هتافها : هتفضلي تتكلمي كده كتير مش عايزة تروحي بيتك ولا اية هتفت بقوه : أعتذرلي على إللى حصل ولازم بعد كدة تتأكد من الحاجة قبل ماتتصرف وتجبني هنا ياريت تبق تفكر شويا وتتأكد من معلوماتك قبل ما تتسبب باذي حد بريء مالوش ذنب في حاجه رمقها بنظره استحقار ليخفي خطئه الذي اقترفه بحقها ثم هتف ببرود : أعتذار مش هيحصل وانا مش غلطان انتي ل**نك اطول منك وكان لازم تتأدبى ولو مش عايزة تمشى براحتك سلام كان يهم بمغادره الغرفه ليوقفه صوتها القوي : - يابرودك يا اخي ، لسه عاوز تسبني محبوسه هنا ، أنت ظالم اخغي ابتسامته ثم دار وجهها ليكون في مواجهتها وهتف بتسأل : بتقولي اية سمعيني كده همست بثبات : بقولك خرجني من هنا هز راسه باسي : ماانا بقول كدة بردو يلا قدامي سارت فيدرة امامه بخطوات واثقه الي ان غادرت الفيلا ووقفت بالحديقه بجانب سيارته : فتح السياره ثم استقل بمقعده وهو يرمقها بنظرات قويه : أركبى عشان اوصلك هتفت بقوة : لا ماعطلكش وياريت مش عايزة اشوف طلتك البهية دي تاني ، لا انت ولا اخوك ولو عربيتك عطلت تنسانى خلاص لحد كدة وسلام بقى ترجل من سيارته وعلامات الغضب تحتل صفيحه وجهها ، وقف امامها مانعها من ان تتقدم بخطواتها وهمس بحده : - أستني هنا وانا إللى عايز اشوفك يعني ، هو مافيش غيرك مكيانيكى اروحله دول اكتر من الهم ، يلا اركبى زى ماجبتك هروحك ، تحبى تشوفي جبتك ازاي تأففت بضجر : الله ماطولك ياروح - بقولك اركبي ، ماتعنديش معايا انتي ماتعرفيش انتي فين ؟ فمن سكات كده تتفضلي علي العربيه بدل نااستعمل الاسلوب التاني .. زفرت بضيق ثم استقلت المقعد الامامي بجانبه تخشي بطشه ، عليها التحلي بالصبر الي ان تجد نفسها باحضان والدتها الدافئه ، فهي بأمس الحاجه اليها ، انطلق بسيارته يعبر الطريق ليصل الى حي سكنها ، وبعد مرور عده دقائق كان يصف سيارته امام البنايه خاصتها ، ترجلت من سيارته وسارت بخطوات واسعه دون ان تتقوةبكلمه دلفت لداخل البنايه لتستشعر شعورها بالسكينه والامان ، فهى الان امام منزلها وسوف تطمئن على والدتها وش*يقتها.. مازل مكانه يتابعها بنظراته ، يتفقد هيئتها عندما دلفت البنايه اشرقت ابتسامتها اعلي وجهها الشاحب ، ظل يرمقها بنظراته إلى أن غابت عن انظاره ، ليجد شبح ابتسامه ترتسم علي محياه ويتذكر قوتها كبريائها الذي لم تتخلي عنه ، اطلق تنهيده عميقه ثم عاد يقود سيارته ليغادر المكان ..... ********** صعدت إلى منزلها بلهفه ، دقت جرس الباب وانتظرت لحظات الي ان اتت ش*يقتها تفتح لها الباب وتهتف بصراخ : فيدرة واحشتينى احتضنت ش*يقتها بقوه وهي تهمس لها بحنان :و انتي ياقلبي واحشتني اوي اوي ، ابتعدت عنها لتدلف لغرفه والدتها مسرعه لتهتف الاخيره بسعاده عندما راءت ابنتها الحبيبه امامها : - بركه ان شوفتك بخير ، حمدلله على سلامتك يا نين عيني كنت هموت من قلقي عليكي عانقتها باشتياق وظلت تمسد علي ظهر والدتها بحنان : بعد الشر عليكي يا قلبي انا ، واحشتينى اوى اوى عامله اية والبت دى عملت معاكى ايه في غيابي فدوة .انا زى النسمة صح يامامتى سمية .هههه ربنا يباركلى فيكم فيدرة .انا هاخد دوش وياريت أكل كويس يافدوة عشان جعانة اوى سمية .لا كدة يابنتى مش جبتى اكل لية تفضلى جعانة وتنسى نفسك فى الشغل أناعارفة سخنى الاكل لاختك يافدوة فدوة .حاضر بس مافيش حاجة حلوة من اسكندرية طيب فيدرة. المرة الجاية هبق اخدك تشوفى اسكندرية بنفسك هيعجبك أوى جو اسكندرية فدوة. بجد وعد فيدرة. أةلو تعرفى ههههههه هتنبسطى جدا ههه ************* وصل فادى فيلا الملكى وودع عا** وغادرإلى بيتة... ******* قاد أوس سيارتة وطول الطريق مبتسم ويتذكر حديثها معة انفعالها قوتها نظرة تحديها فهى استحوذت على تفكيرة. وصل بيتة وصعد إلى غرفة والدة أوس. دق باب الغرفة ودخل عا** .تعالى يا أوس أوس. حضرتك لسة صاحى عا** .قلقان على اخوك أوس. ان شاء الله هيبق كويس مش حضرتك كنت بطمنة لية قلقان عا** .عشان انا اب لازم أقف جنب أبنى واطمنة وأديلو ثقة ودافع بس لازم أقلق دى غريزة فى الإنسان وطبيعى عشان نفسى ابنى يكون احسن منى واشوفة سعيد ومبسوط فى حياتة مش مهموم ولا حزين ربنا عالم جوايا اية ربنا يرجعهم بالسلامة ويقف على رجلة يارب اللهم لا اعتراض على حكمتك يارب ... أوس. يارب نام حضرتك وام معز يتصل هطمنك انا متابع معاة لحظة بلحظة عا** .طيب يابنى بس الصبح هرجع المزرعة أوس. اية لية يابابا خليك معايا وانا هرجع من الشغل افضل جنبك عا** .بتنخنق هنا بحب الهوا النضيف والزرع انا مرتاح هناك واطمن علية وشوف شغلك انت أوس. طب ازى مين يخلى بالة منك ومن صحتك وعلاجك عا** .فى أم كريم هناك بتعمل الاكل وتنضف البيت وانا عارف مواعيد علاجى أوس لا طبعا ازى تقعد لوحدك طب حاول تفضل هنا لم ماما ترجع علاج ليث هيقضى شهور يابابا عا**. انا قررت اكمل الباقى من حياتى فى المزرعة أوس . اوكية إللى يريحك تصبح على خير.. ***************** فى منزل فيدرة بعد أن اخذت حمام دافئ صلت فرضها وجلست تتناول الطعام مع والدتها وش*يقتها وهى تشعر بالامان فى وسط عائلتها الصغيرة....... سمية بتعب .فيدرة تعالى نامى فى حضنى انتى واختك فدوة .انتى غايبة عننا كنت بنام فى حضن ماما فيدرة. كدة هنقلق نومك ياماما سمية بابتسامة .لا هرتاح بس وضينى عايزة اصلى الاول فدوة .ماماانتى صليتى العشاء سمية وهى الصلاة والقرب من ربنا بميعاد يابنتى فيدرة .حاضر يا ماما.. بعد أن صلت وتضرعت إلى الله عز وجل أن يحافظ على بناتها نامت بسعادة فى وسط بناتها وهى تحتضنهم....... نامت فيدرة وهى بحضن والدتها الدافى الحنون وهى تشعر بأن هذا آخر حضن بينهم وأنها سوف تفقد والدتها كما فقدت والدها منذ سابق ************** ابدل أوس ملابسة وجلس بالفراش يفكر فى صاحبة عيون القطط التى سرقت عقلة وشغلت تفكيرة وقرر أن.......... يتبع بقلم الكاتبة فاطمة الألفي
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD