الفصل الرابع
قطة فى عالم الذئاب
كان يقود سيارته بوسط الطريق متوجها الي مزرعه والده ، وفجاة تعطلت السياره بمنتصف الطريق ولا يعلم ماذا يفعل.
قرر الاتصال بش*يقة .
******
كان بالفراش يغوص فى نوم عميق وجاء الاتصال اقلق منامة
التقط الهاتف ب**ل واجابه بنعاس .الو
علي الجانب الاخر
صرخ أوس بانفعال : انت لسة نايم الله الله والشغل والشركة
مسح علي وجه بضيق عندما اتاه صوت ش*يقه : لا انا صاحى اهو وخمس دقايق واكون فى الشركة
- امممم طيب العربية عطلت وانا فى اول الطريق الزراعى ابعت حد يشوفها انا مش عارف اتصرف فى الطريق دة مافيش اى ورشة
همس بجديه : .طب انا جايلك
- وانت هتعمل اية روح شوف الشغل إللى متعطل وكلم حد يجيلي مش كنت بتحكيلى عن البنت إللى ظبطت سرعة العربية كلمها خليها تيجى تشوف العربية
- حاضر هبلغها
بعدما اغلق الهاتف مع ش*يقه هتف بشرود : يارب توافق انا معايا رقم الورشة
، بحث عن الرقم بهاتفه وبعد ثواني معدوده حاول الاتصال ....
*********
داخل ورشة حمدى
كانت فيدرة تتابع عملها المعتاد ، ثم صدح رنين هاتف الورشة بالمكان ، نظرت الي الصغير وهي تطلب منه الاجابه علي الهاتف
- رزق شوف مين بيتصل
القي ما في يده وهو يقول : حاضر يا اسطي ، ثم اسرع في خطواته يلتقط سماعه الهاتف : الو ايوة مين ؟
تحدث ليث وهو مازال داخل غرفته :
- انا ليث فين الاسطى فيدرة
نظر لها رزق وهو يقول : .تليفون عشانك يا اسطى
فيدرة باستغراب : عشاني انا ، من مين ؟
- لباشا بتاع امبارح
التقط منه سماعه الهاتف وهي تهمس بضجر : ايوة خير ؟
ليث : .طبعا خير عربية اخويا متعطلة على أول الطريق الزراعى اذا تكرمتى يعنى تروحى تصلحيها
لوت ثغرها وهي تهمس بجديه : . عشان كدة بتتكلم بأدب
حاول كظم غيظه وهو يتحدث معها : .ها هتروحى
همست بثقه : بس انا شغلى داخل الورشة وبس
- .اية ماعندكوش تصليح دليفرى يعنى وبعدين انتى جدعة واكيد مش يخلصك عربية اخويا تفضل كدة على الطريق وهو يطعطل وانتى قلبك كبير وجدعة ومش هيخلصك ماتسعديش حد
فيدرة بثبات : غريبة انا بقيت جدعة كدة مرة واحدة طبعا عشان مصلحتك صح
ليث بمحاوله لاقناعها : .دى سبوبة حلوة بردو للورشة
- خلاص هروح اصلح العربية عشان فعلا دى شغلتي اسمة اية اخوك بقى
- .أوس الملكي
فيدرةلنفسها . ليث وأوس هههه اية جنينة الح*****ت دي
ثم همست بجديه : ماشى انا هتصرف ، سلام
.......
حملت حقيبه اعلي كتفها خاصه بتصليح السيارات وقبل ان تغادر الورشه ، تطلعت لذلك الصغير ، تهتف بجديه :
- . رزق خلى بالك من الورشة وانا عندى مشوار هعملة وارجع علطول اوع تسيب الورشة يارزق
- حاضر يا أسطى مش تقلقي ، هفضل فيها .
ربتت علي كتفه بحب : جدع يارزق ، خلى بالك من نفسك سلام
- مع السلامه يا اسطي
**************
داخل شركة فادي البكري
كان يتابع عملة بعصبية شديدة والجميع من*دش من تلك العصبيه الزائده ، لا يستطيع لاحد التحدث معه وهو بتلك الحاله...
كان يغضب ويثور من كل شئ حولة يتنفس عن الحزن الذى داخلة ...
********
فى الطريق الزراعى
كان يتتظر بفارغ الصبر قدومها لتصليح سيارتة بعد مكالمة ش*يقة انها سوف تأتى..
بعد مرور نصف ساعة كانت تترجل من سياره الاجره ثم سارت إلى حيث مكان السيارة .
وهتفت وهي تنطر لشاب الواقف بجانب السياره : .انت اخو ليث ؟
أوس باستغراب من طريقه حديثها : انت ... امممم ايوة انا اخو ليث ثم نظر لها بسخريه :
وانتى بقى بلية قصدي الاسطى إللى هيصلح العربية
نزعت الحقيبه ووضعتها ارضا ثم نظرت له بثقه ولم تهتم لما قاله : افتح الكبوت لو سمحت خليني اشوف شغلي
زفر ببرود وهو يفعل ما طلبته وظل يراقبها : .اتفضلى ورينى مهارتك
فحصت فيدره السيارة بدقه ثم بدات فى عملها الذي استغرق نصف ساعة ثم انتهت من عملها
وهي ترمقه بنظرات حاده : .ادور العربية ولا انت تدورها
هتف بضجر : .لية مش شايفة نفسك عاملة ازاى هدور انا
تن*دت بضيق وهي تهمس بصوت خافت : .سبحان الله حتى الغرور وتقل الدم واحد
بعدما تاكد أوس من تشغيل سيارته ، ترجلا منها ثانيا وهو يرمقها بنظرات فاحصه وهتف بصوته الجلي : تمام دارت ، عاوزه كام
هتفت بجديه وهي تزيل حبات العرق من اعلي جبينها : 300 جنية
اعطاها مبلغا من المال اكثر منما طلبته : . خدى وخلى الباقى عشانك
همست بضيق : .عشانى ... لا شكرا مابخدش اكتر من حقي وبس ، ثم استطرد قائله بثقه : خليلك انت الباقى
قطب جبينه وهو يرمقها بنظرات غامضه : طب لو اخدت الفلوس ومادتكيش حقك هتعملى اية ؟
تن*دت بهدوء ثم هتفت بقوه : .لو مادتنيش الحساب هاخدة منك يوم الحساب وانت عارف هاخدة اية منك وانت وضميرك بقى
ارتجف قلبه من الداخل اثر واقع كلماتها ، ثم همس بجديه :
- انا ماباخدش حق حد ، واكيد هتاخدي حقك بس حابب اوصل اخرك اية
رمقته بضيق وهتفت بحده : .انا هاخد الحساب عشان بس الراجل صاحب الورشة ودة حقة
زفر انفاسه بقوه ثم اعطاها المبلغ الذي طلبته وهو يقول : .مستفزة
ضحكت برقه وهي تشير الي نفسها بذهول : .دة إللى هو انا ههه ، طريقك أخضر وتركتة وغادرت المكان
قاد سيارتة مرة أخرى ليكمل طريقه إلى المزرعة..
********
فى منزل فيدرة
كانت سمية على الفراش تصلي وتناجي ربها وتدعى إلى بناتها إلى أن انتهت من صلاتها ..
فدوة : تقبل الله
رفعت كفيها للسماء وهي تهمس بتعب : . ربنا يتقبل مننا صالح الأعمال يارب، ثم نظرت الي ابنتها وقالت :
- فدوة اقعدى عايزاكى فى كلمتين
فدوة بهزار .: ية هتقوليلى سر خطير صح ههههه اوعى اطلع مش بنتك وجيبينى من على باب الجامع انا كان قلبى حاسس فيدرة عنيها زرقة وانا عيونى سودة صح
سمية بارهاق : .يابت اسكتى بقى واسمعيني كويس خلينى اتكلم
وضعت كفها علي فاها : أهو سكت خلاص
همست والدتها بجديه : .عايزة تفضلي أنتى وأختك ايد واحدة أوعى تتخلي عنها ولا تبعدي عنها مهما حصل وأسمعى كلامها أوعى تزعلو من بعض فى يوم
هتفت بقلق : لية الكلام دة يا ماما
- انا عايزة أوصكي على أختك لكن فيدرة مش محتاجة أوصيها عليكى عشان روحها فيكى ودايما بتبد*كى على نفسها ومصلحتها عايزة اقولك اخوكي جى هنا وهو هيفضل جنبكم هو وعدني لم اقابل ربنا هيكون هو ضهركم وسندكم عايزاكي تفضلي تزني على أختك عشان تعيشو مع أخوكم هى هتسمع كلامك لو **متي على كدة
خيم الحزن صفيحه وجهها ثم همست بحزن : طب هو فين أخونا من زمان يا ماما هو لسة فاكرنا أنا لو شوفتة ماعرفوش
- هو وعدني وانا مصدقاة وهو دور علينا كتير وماعرفش يوصلنا عشان سبنا شقتنا
- المهم هيكون عندى أخ يحبني ويدافع عنى ويعوضني عن بابا ، بس لية فيدرة رافضة وجوده؟
تن*دت بأسي وهي تقول : معلش اختك معذورة شالت الهم بدرى بس قلبها طيب وحنين هى هترفض وجوده مش هتقبل بية بسهولة فى حياتكم بس أفضلي انتي زني على دماغها لم تقتنع
نهضت تعانق والدتها بقوه : اطمني يا سمسمه قلبي ، كله هيكون تحت سيطرتي ماتقلقيش يا جميا
قبلت الاخيره راسها بحنان وهي تدعو الله داخلها بان يصدق ش*يقهم وعده ويحتضن اشقائه ليعشون تحت جناحيه ويستمدون القوه والسند منه ...
***********
فى المزرعة
وصل أوس مزرعة والدة ثم صفا سيارتة وترجل منها ، نزع نظارته الشمسيه ثم دسها بجيب قميصه وسار بخطوات واسعه ليعبر الحديقه ليتفاجئ ،
بوجد والديه فى أستقبالة داخل الحديقه ، اقبل عليهم بشوق
- وحشتونى ... اقترب من والده يقبل ظهر كفه بحب ثم انحي بجزعه ليعانق والدته ويقبل جبينها ويتنفس الصعداء بعد رويتهم بخير ..
هتفت سوسن وهي تجلس اعلي المقعد وتشير لابنها ان يجلس جانبها : .واحشتني يا أوس واحشتني يا حبيبي انت وليث أوى
- .وانتو والله وحشتونا أوى أوى ثم نظر الي والده بتسأل :
- صحتك أخبارها أية يا بابا
ابتسم لابنه وهو يهمس بصدق : بخير الحمد لله يا حبيبي
عاد ينظر اليه بقلق : .خير حضرتك طلبتني ضروري فى حاجة حصلت ولا أية ؟
- كل خير يابني ماتقلقش ، انا كنت عايز أطمن عليك أنت وأخوك وأتكلم معاك
تدخلت والدته في ذلك الحديث وهي تهتف بجديه :
- اسمع يا أوس أنت لازم تتجوز عشان أطمن عليك يابنى ومش هرتاح ولا أطمن عليكم غير لم تتجوز وأخوك كمان يتجوز ، بس نجوزك إنت الاول .
نظر لهم بدهشه ثم علت ضحكته الرنانه وهو يهتف بعدم تصديق :
- . تجوزوني ههههههه فى أية يا ماما هو أنا صغير عايزين تجوزوني ولا بنت خايفين عليه مثلا
- لا ياحبيبي إنت راجل وكبرت عندك 30 سنة قولي ناوي تتجوز امتة على 40 مثلا إللى فى سنك متجوز ومعاة طفل واتنين كمان أنت لية عايز قلبي يفضل مش مطمن عليكم وانتو بعيد عني لازم يكون ليك حياتك ومراتك وتكون أسرة يابنى لازم وجود ست فى حياتك عشان يرتاح قلبي وبالك اللي دايما مشغول عليكم .
شرد لعده ثواني ثم حدث نفسة : أية يخليها تيجي فى بالي أول ما ماما جابت سيره الجواز ، غريبة دي بس انا مش حابب اربط نفسى بحد يفضل يزن فوق دماغي بتعمل اية وبتروح فين مش ناقص تحكم انا ماسمحش لحد يدخل فى حياتى ولا يخنق حريتى
عا** : .أية يابنى روحت فين ساكت لية
فاق من شرودة : ها ، لا ابدا يا بابا رائيك أية فى كلام ماما
عا** بجديه : .أنت عارف رائي، إنت راجل ومسئول عن حياتك أنا بس عايز انصحك كأب خايف عليك
أوس بأهتمام : خايف عليا من أية ؟
- كام مرة أقولك صلي والتزم في الصلاه ، حصل ؟؟
أوس باحراج : حصل
- صليت يابني ؟ التزمت فى فرض ربنا ؟ ولا سمعت كلامي ونسيتو تانى وكأن ماقولتش ولا نصحت ...
ربنا بيطلب يقربلك خمس مرات فى اليوم ، انت اية بقى من كل دة لسة بتسهر وتشرب المنكر اللى ربنا
محرمه ، انت مستعد تقابل ربنا وأنت بحالتك دى وحياتك دى مبسوط بنفسك كدة عملت حاجة فى حياتك
تفتخر بيها اة ليك إسم فى السوق وبقيت رجل أعمال ناجح لكن ماعملتش حاجة لاخرتك أنت هتدخل الجنة بعملك الصالح مش بإسم ولا صفة رجل الأعمال المعروف كلنا هنكون فى عرض حسنة واحدة توقف مصيرنا جنة ولا نار أنا لازم افضل أفكرك لحد ماربنا يخترنى لازم انصحك انت حتة منى وخايف عليك أقعد مع نفسك وفكر فى حياتك ربنا يهد*ك لنفسك يابنى وأخوك كمان محتاج أقعد معاة أنا هتحاسب عليكم
شعر بالخجل حقا من حديث والده الجاد : .حاضر يا بابا أوعدك هصلح من نفسى ، ثم استطرد قائلا وهو ينهض عن مقعده ، انا هشوف رعد
نهضت سوسن هي الاخره : .وانا هجهز الغدا عشان تتغدا معانا
- حاضر هوصل الاسطبل اطمن على رعد وراجع
تن*دت بأسي وهي تنظر لاختفاء ابنها عن انظارها ثم همست بقلب مكلوم :
- ربنا يصلح حالك وحال اخوك يارب
***،*،***،***
توجة إلى أسطبل الخيل
ووقف أمام جواده الخاص "رعد " الذي قا**ه بالصهيل القوي مرحبا بصديقه ، ليمسد اوس برقه علي ظهره وهو مازال شاردا بحديث والده..
*********
عادت الي الورشة وجدت الاسطى حمدى.
اقبلت فيدرة عليه بابتسامتها الهادئه : عمى حمدى حمدالله على السلامه عامل اية
حمدى : .بخير يا بنتى أنا زهقت من الرقدة قولت أنزل اخد بحس الورشة ، و رزق قالى انك فى مشوار تصليح بره
فيدرة: . ايوة
- ربنا يكرمك يابنتى من ساعة مامسكتي الورشة معايا والإراد زاد الحمدلله
فيدرة : الحمدلله بس أنت الخير والبركة والناس بتيجى على اسمك ياعم حمدى طب تعرف جى أمبارح واحد اسمو ليث الملكي وكان رافض أنا أعمل العربية كان مصُر عليك بس أنا قولت أنك تعبان
حمدى بتذكر : أة دة زبوني دايما اعملة العربية
********&*
مر يومان وفادى على وضعة عصبى ويرفض مقابلة صديقة يشعر بالذنب وتأنيب الضمير فقد أختار والدتة خوفا من خسارتها ولكن لم يرتاح لة بال يهلك نفسة فى عملة يحاول أن ينسى ألم ضميرة..
***************
حاول أوس الوصول إلى صديقة والتحدث معة ليعلم ما به ولكن كان الاخير يتحجج بانشغالة بالعمل..
*******
كان يجلس مع أصدقائة وتحدث صديقة باسم
باسم صديق ليث ولكن يكرة غرورة وتكبرة فهو دائما يفوز علية ويريد أن ينتقم منة فقرر الإيقاع بة.
باسم بشر : .بقولك ياليث أية رأيك تدخل معايا رهان
ليث : .نتراهن على أية
باسم بمكر : .تدخل معايا سباق بالعربية واللى يفوز يدى التانى خمسين ألف
ابتسم ليث بثقه ثم ربت علي ارجل صديقه بقوه وهو يقول : .موافق جهز الفلوس من دلوقتى
ابتسم بانتصار فقد حقق هدفه : .السباق يكون بكرة
- تمام اتفقنا
******************
ذهب ليث إلى ورشة حمدى ، وعندما وصل لهناك التقى بالاسطى حمدي، رحب به الاخير ..
ثم طلب ليث من فيدرة تزويد سرعة السياره عن ذي قبل لكي يخوض ذلك السباق الذي تراهن عليه هو وصديقه .
نظرت له فيدرة بصدمة....
...يتبع
بقلم الكاتبة فاطمة الألفي..