الفصل الثامن عشر

1720 Words
مجهول على الاطلاق وبعد أن عدنا انا وانت إلى غرفتي ومأواي واذ ترايني وأنا اكتب بين سطوري في جوف عتمتي على اضاءه شمعتي وما احلله واعقب عليه فيما يخص شأن المهدي وحلمه الذي رأه هل تسأل احدا يوما اطفاء الجمره الموقده بالماء وهي تفور من غيظها، هل هذا رحمه بها ام قسوه عليها ؟ ام قطعه من الثلج مشتغل اسفلها شعله من النار وهل ياتري ذوبانها لتعود لدورتها الاولي رحمه بها ام قسوه عليها وها هنا المعادله تناقضه وهناك فرق بحت بين الفاعل والمفعول، لذا من الواجب ترك الاجابه لنتيجه مابعد المعادله ولتفرق بين دفه النجاه من غيرها فلنعتبر أن الجمره قبل اشعالها تكن قلبك المتصل باحشائك وقد دفعه حميه الشغف فاوقده نيران العشق إلى أن شت لهيب الجمره بنيران لم يكن الخلاص منها سهل أبدًا ولكن القدر المحتوم لا بستاذن احد عند الدخول بل أنه اشبه بالقطار الجاري على اقصي ما لديه من سرعه ولايقف عند رغبه احد في النزول وبعد أن نفذ الا**جين حول الجمره وبدات تتأكل من غيظها إلى أن تخلت عنها موجات الهواء المسببه لاستمراريه دعم بقائها موقده كان لابد على قطار القدر أن ياتي ليشت لهيبها وهل ياتري طلب نزل الامطار في تلك اللحظه سهلا على الجمره، لم ولن اجيبك ولكني ساترك لك الخيال إلى حيث منتهي مدارك الابصار لتضع نفسك مكانها وتطبق المعادله على نفسك وها هنا ستجيب نفسك ذاتيا ولكني سانصحك نصيحه لم ينصحها لك احد غيري وأنا الآن بعد أن اخترقت عقلك واعلم مايدور في راسك تجاهي والا قد احرقك لهيب الجمره ونزول عليك امطار مشبعه بمواد اشد عليك من من لهيب الجمره والان وانت في غرفتي واذ تراني وأنا جالس على مكتبي وامامي مجلدي وأنا اكتب فيه وإذا تري يدي قد تشنجت وخر قلمي الموصل بعروقي والذي سقط من بين اصابعي وصار متعلقا بعروقي والتي بدات تنتفض من فقد الكثير من الدماء لكتابه تلك الكلمات الاخيره والتي تبلغ قوتها اكثر من قوه الرياح والتي استفذت فيها مخزون كبير من دمي وإذا تري على مؤشري منصوب دمي قد وصل الي٥٧% وهي بنا قبل أن يطاردنا قطار النفاذ من هذا المكان المظلم ونصبح انا وانت سويا في الجحيم واذ تراني وأنا اجاهد وامسك قلمي مره اخري واحول أن اضع يدي على المكتب وبين اصابعي قلمي وحاول مواصله الكتابه بين سطوري والتي امتلـأت كثيرا من صفحات باحبار من السم الاحمر الملعون ولكني الآن أعلم ما يشغلك ويشغل تفكيرك، يشغلك امر النصيحه ولكن لن تحصل عليها مني دفعه واحده ولن تاخوذها مني دون مقابل، ستعلم المقابل فيما بعد ولكني دعني اخبرك انك ستحصل عليها على مراحل وقبل أن انصحك فلابد على أن اخضعك نعم ساخضعك عزيزي القارئ وقبل أن اخدعك ساكذب عليك ولكن في النهايه ستعلم أنها الصراحه والحقيقه والتي يخبيها عنك الكثير من الناس وانت الآن قد شت عقلك وتقول في خاطرك انا اقرا كتابنا ام اخاطب مختلا، لا يمهني ماتفهمه عني ولكن يهمني أن تفهم كلماتي وهي بنا اركب معي على بساط الريح لنرجع قليلا إلى مركز الباجور من محافظه المنوفيه إلى حيث غرفه المهدي تم القراءه ( ماحدث لا يستطيع اللسان لفظه ) 1998م إلى 2013م وبعد مرور عده ايام من التفكير والاستفهامات التي وجهت المهدي ولكنه على امل بان الرؤيه التي راها في المنام ويتمني لو ينال منها كل خير وكان في حين من الوقت كان المهدي واقفا في غرفه نومه بعد صلاه العشاء واذ قال في خاطره _يارب انا عارف انك مش هتسيبني وانت هتنصرني واكيد اطفاء الجمره اللي كنت ماسكها في ايدي في المنام اكيد انك هتلاقيلي حل اكيد انا واثق من كده وبعد مرور عده دقائق والمهدي ذهب إلى سرير ويجلس عليه قليلا ثم وجد قذف حجاره صغيره من الشارع على شباك الغرفه ونظر المهدي وتعجب ثم نهض وعمدا إلى الشباك وتحرك خطوه تلو الاخري إلى أن نظر من الشباك واذ به راه چومانا واقفه اسفل المنزل وفي يديها كتاب عبدالحيم، المهدي ينظر اليها وهو لا يصدق وتزايدت ضربات قلبه ودخل مسرعا واتجه نحو باب الغرفه و اراد أن يخرج دون أن تشعر به حسناء كانت نائمه في الغرفه المجاوره له في هذا الوقت وقد نزل المهدي وخرج من المنزل وذهب وواقف امام چومانا واذ به وجد وجها حزين ولكنها قد ابتسمت له ابتسامه من وراء حزن وبعد أن اقترب منها وبادله تلك الابتسامه ووقف امامها وقال _چومانا ؟ _ايوه ازيك عامل أي تعجب من سؤالها وقال _انا ؟ ثم رد لكونه ليس على مايرام سبب غيابها عنه وقال _ مش عارف _مش عارف أي ؟ _مش عارف أي اللي حصلي، لكن سيبك مني طمنيني عليكي أنتِ وقد بكت چومانا بصوت منخفض وقالت _انا مش كويسه انا مش كويسه ياحليم ودمعت عينه وقال _مالك فيكي أي _تعبانه اوي، وعندي مشاكل ملهاش اول من اخر ومنعني من الخروج وهيغصبوني على الخطوبه وهيعملوها بعد شهرين، غير انهم حبسيني في البيت واخر مره معرفتش اقابلك وأنا جايا بتأسفلك وبرجعلك الكتاب ثم قامت باعطائه الكتاب وفاخذه المهدي واثناء بكائه وقال _كنت حاسس بيكي وبكل كلمه اولتيها _صحيح؟ _ايوه صحيح، الا بجد أنتِ عرفتي مكاني ازاي ابتسمت چومانا وبعد أن مسحت دموعها وفقالت له _حزر فزر تبسم المهدي وصمت وفكر قليلا ثم قال _بجد ازاي _الكتاب مكتوب عليه اسمك الثلاثي روحت الكليه انهارده الصبح وعرفت من الاداره عنوانك ضحك المهدي وقال _برافو ثم شعر بالخوف عليها وقال _لكن أنتِ هتروحي ازاي والليل ليل كده ردت چومانا والحزن يملئ وجها وقد كان قولها _مش عارفه لكن انا مش عايزه اروح تعجب المهدي وقال _اومال هتعملي أي ؟ _انا سبت البيت وخرجت من غير ماحد ياخود بالوا وناويه مرجعش البيت تاني _معقولا الكلام ده مش ممكن _معنديش حل تاني ومستحيل اسلم نفسي ليهم واعمل حاجه انا مش راضيه عنها _طيب هتعملي أي دلوقتي _هنزل على القاهره وهعد هناك في أي لكندا لحد ما ادبر مكان وشغل مناسب _لا لا مستحيل اللي بتعمليه ده هيضيع مستقبلك _مأدميش حل تاني وانت لازم تساعدني _انا رقبتي ليكي لكن انا في ايدي أي اعملوه _تبقي تسئل عليا _انا مستحيل اتخلي عنك لكن انا بنصحك انك ترجعي البيت ونفكر بالعقل ونشوف هتعملي أي _انا خلاص نويا مرجعش البيت تاني صدقيني انا مش هبقي مطمن عليكي كده _بالع** كده انا هبقي في امان _امان أي اللي هتبقي فيه وانتي هتبقي بطولك وعايشك لوحدك وهتبقي مطمع لناس كتير _متقلقش الواحده الحره محدش يقدر يهوب ناحيتها طول ماهي مبتديش لحد فرصه يتطاول عليها وظل المهدي يقنعها بان تعود إلى البيت ولكنها اخدت قرار بان لا تعود أبدًا وبعد مرور مده من الحوار المهدي قد قال لها _طيب لكن انا هشوفك ازاي تاني _انا هركب قطر الساعه 12هوصل القاهره على 2صباحا هعد في المحطه لحد ما النهار يطلع وهناك اللنكدات كتير، هشوف مكان وهعد فيه يومين تلاته اريح اعصابي وبعدين هدور على شغل واكيد هنتقابل تاني لو لما الدارسه ترجع _لا انا مستحيل استني ده كله مشوفكيش _لكن انا هبقي في القاهره وصعب اجيلك _أنتِ مش هتيجي انا اللي هجيلك ابتسمت چومانا فرحا وقالت _صحيح، لكن هيكون مشوار بعيد عليك _مش مهم، المهم أني اطمن عليكي _طيب انا همشي بقي علشان الوقت اتاخر ومش عايزه اسببلك أي مشاكل _لا انا هاجي معاكي اوصلك لحد اطمئن انك ركبتي القطر ابتسمت چومانا وقالت _بجد انت اجدع حد قابلته في حياتي _اديني خمس دقايق هطلع اغير هدومي وانزلك وذهب المهدي وعمدا إلى غرفته مجددا بغرض تغير ملابسه وقد كان خائفا يتراقب وقد كان حذرا من شعور حسناء بشئ وبعد أن انتهي من تغير ملابسه ونزل لها سريعا ومشيا مع چومانا وعمدوا إلى حيث محطه القطار وبعد أن وصلوا إلى المحطه ودخلوها چومانا نظرت إلى المهدي وقالت _عن اذنك دقيقه واحده ثم غادرته وعمدت إلى العسكري الموجود بالمحطه وفاخذت من جواره شنطها الكبيره ثم شكرته وعادت بالشنطه إلى المهدي والمهدي شهد ما حدث وقال لها _أي ده _دي شنططي كنت سايبها مع الشويش اصلها تقيله عليا، وكان صعب اروح بيها لحد عندك وارجع بيها تاني المحطه _انا تعبتك معايه اوي _ياخبر ده انا اللي تعبتك معايه ويظهر كده شقلبتلك حياتك المهدي ضحك لها وقال _للأجمل چومانا نظرت إليه وتعجبت من رد فعله ثم قالت _ها ؟ _ايوه شقلبتيها للاجمل وبعد أن وصلوا إلى مقاعد المحطه وقد جلسوا سويا، چومانا حدثت المهدي فقالت له _ياخبر انت لازم تمشي دلوقتي مش لازم تقعد القطر لسه فاضلو اربع سعات _مستحيل امشي واسيبك ولا حتى بعد اربع ساعات _اومال أي _انا هقعد معاكي هنا ع المحطه لحد الصبح مش هخليكي تمشي في قطر12 وحاولت چومانا بان تقنعوا أن يعود إلى بيته ولكنه أبي أن يتركها وحيده وظل جالس بجوارها إلى أن ذهبت چومانا في النوم وقد وضعت راسها على كتف المهدي دون ادراكها وظل المهدي ينظر اليها وقد تأمل في وجهها الجميل وقال في خاطره _يااه بقي معقولا الجمال ده كله يتبهدل كده، الجمال ده لازم يعيش في قصر ومر الوقت والمهدي قد كان يتامل في جمالها ثم بعد عده ساعات قد اتي القطار الساعه السادسه صباحا والمهدي أيضًا غفلت عيناه وفقاموا سويا على صوت القطار وهو يقترب من المحطه وروح فتحت عينيها ونظرت إلى المهدي وهو مرهق جدا وقالت _ياخبر، النهار طلع فقام المهدي ومسك شنططها وقال _يله مافيش وقت قامت چومانا معه ومسك يديها وروح نظرت إليه وابتسمت ثم وقف المهدي فجأة ولاحظ أنه مسك يديها دون شعور ثم ابتسم لها وقال لها _هشوفك تاني امتا _بعد بكرا كويس _كويس اوي ثم اتي القطار واستقر على محطه ووقف وركب المهدي القطر معها إلى أن وضع شنططها فوق السحاره الموجوده بالقطار ثم قام بتوديعها ونزل من القطار وروح جالست بجوار الشباك والمهدي بعد أن نزل من القطر واقترب من چومانا وهي جالسه بجوار الشباك بداخل القطر وهو خارج القطر ونظر في عينيها وقال _خلي بالك من نفسك _وانت كمان _انا في حاجه عاوز اقولهاك بس مش عارف اطلعها _مش عارف تطلعها ليه بقي _مش عارف _قول يله مافيش وقت ثم بدا القطر يتحرك والمهدي كان يمشي معه ببطئ وروح تردد قولها وكانت تقول له _قول يله مافيش وقت والقطر تتزايد سرعته والمهدي يزداد في خطوته وروح ظلت تقول له _يله ياحليم قول القطر هيفوتك قبل ماتقول _مش قادر والقطر تتزايد سرعته والمهدي ظل ممسكا بالشباك ويجري مع القطار وروح قالت له _يله ياحليم يله بسرعه قول القطر تتزايد سرعته والمهدي يكأد أن يفارقه القطر ولكنه اخرج ما في قلبه بجمله فقال بصوتا مرتفع _انا بحبك ثم فارقه القطر وفارق الرصيف وذهب مسرعا والمهدي بعدها شعر بانشراح الص*ر والسرور الشديد وابتسم وبعد أن خرجه المهدي من المحطه والسرور فاض على وجه وعاد إلى المنزل ولكن اثناء دخوله المنزل اوجس في نفسه قلقا خشيا بان تري حسناء وتسئله اين كنت ولما خرجت من المنزل ولكنه فتح باب المنزل بترقب حتى دخل المنزل والتفت يمينا ويسارا ثم تحرك بخطوات هادئها إلى أن وصل إلى باب غرفته وفتح الباب ودخل واغلق الباب خلفه واتجه نحو السرير والذي وجد عليه بجماته التي تركها من بضع ساعات وامسك بجاكت البيجامه ولكن في تلك اللحظه دخلت حسناء دون استأذان والغضب يملئ وجها وقالت له _انت كنت فين ؟ التفت المهدي وهو في فيجعا من القلق وقال _ماما ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD