ثم اغلق المكالمه ونظر في ساعه موبايله ليتاكد ووجدها مطابقه لساعته ونهض وجلس لحظه على سريره قال
_غريبه
ثم وضع موبايله على الكمودينه ومسك الخاتم وقام بارتدائه ثم لبس حذائه واتجه نحو باب الغرفه وكان ينادي على زوجته وقال
_چومانا، چومانا أنتِ فين
وسننتقل إلى المطبخ قبل وصول المهدي إليه واذ بنا قد وجدنا أن چومانا واقفه امام البوتجاز وهي تطهي الطعام وفجأه شعرت بشئ غريب يهمس خارج شباك المطبخ، وهنا چومانا قد شعرت بشيئا قليلا من الرهبه ثم التفت نحو الشباك وقد احست أنها قد رات شيئا كان خارج الشباك وقد غادر أو اختفي واظنت أن براهنه هذا الشيئ ظل بجوار الشباك، چومانا قد تزايدت ضربات قلبها ثم تركته اداه الطبخ وذهبت نحو الشباك بخطواتها البطيئه وزادت سرعه ضربات قلبها وكان حاذره في خطواتها ولكن بعد لحظه وقبل أن تصل للشباك، قد سمعت صوت قدوم قدم احد ما من خارج المطبخ وهنا وقفت چومانا فجأة والتفت نحو باب المطبخ وظهر عليها الخوف الشديد وهي تتراقب من ياتي وظلت في حاله شديده من الخوف،
وفجأه دخل المهدي زوجها وروح قد صاحت في وجه المهدي صيحه مندفعه والتي جعلت كلاهما يفزعان دون جدوي وقد تعجب المهدي وقال بصوت عالي
_أي يابنتي مالك ؟
ظلت چومانا وواقفه مكانها وقد شحب وشها وانفاسها تتسارع والمهدي اكمل
_أي شوفتي عفريت؟
_خضتني ياحليم
_ليه هو أي اللي حصل
_اتخديت اوي
وهنا چومانا قد ابتسمت ولكن المهدي مزاجه غير منتظم ويقول له
_أنتِ مجنونه ؟ باين عليكي ولا أي ؟، أنتِ ازاي سيباني نايم من امبارح لحد دلوقتي
چومانا ابتسمت وقالت
_اعدت اصحي فيك اد كده وانتي ولا دراين بالدنيا
ثم المهدي صمت قليلا وقال لها بصوت منخفض
_هو أي اللي حصل امبارح بظبط؟
چومانا ابتسمت وقالت
_يعني أي مش فاهمه
وقد طفا على المهدي الفضول الشديد والذي جعله مشحب الوجه ومتشتت الاعصاب وقال
_انا عاوز افهم أي اللي حصل ؟؟
چومانا ظلت مبتسما وقالت
_تفهم أي بس ياحبيبي
ولكن المهدي سيزداد توتره ويقول
_چومانا انا بتكلم بجد ؟
چومانا قد تفقدت الاكل الذي على النار وقد جريت عليه بلهفه وقالت
_الاكل الاكل هيتحرق
ثم فتحت غطاء الوعاء وقالت
_لا كان هيتحرق بس محلصش حاجه
ثم نظرت إلى المهدي وقالت
_اما انا عملالك حتت اكله انما أي من بتوع زمان
ولكن المهدي زاد شعوره بالتوتر وغادر المطبخ دون أن يرد عليها وروح نظر إليه وقالت
_ده ماله ده
ولكن انا وانت قد تفقدنا سويا الشئ الذي كان يهمس خارج المطبخ وقد اقتربنا قليلا من شباك المطبخ قد راينا شيئا غريبا مكتوب على الشباك بالدم وكان اسم مكتوب ما هو الاسم وكيف كان مكتوب ولماذا كان هو مكتوب
دعنا نفند الامور
فاحدق بعينك على الشباك وقد رايت الاسم مكتوب بالدم
وكان الاسم مكتوب ذلك (ناجيني) مكتوب هكذه على زجاج النافذه
ولماذا هو مكتوب دع الامور تسير في نصابها وستعرف قريبا فلنذهب إلى غرفه المهدي الذي كان مستعجلا على الخروج وبعد أن لبس المهدي وخرج من منزله واتجه نحو طبيبه الخاص وكان الدكتور هشام سعيد طبيب الامراض النفسيه والعصبيه وهو رجل عريض الجسم ومتوسط الطول وجالس في مكتبه داخل عيادته والمهدي جالس امامه وقد روا له اشياء لم يخبرها للطبيب من قبل والطبيب رد عليه وقال
_يعني أي مش فاكر حاجه ؟
_ايوه زي مابقولك كده يادكتور
_انت متجوز بقالك اد أي تقريبا
_فوق العشر سنين
_يعني انت متجوز بقالك فوق العشر سنين و ومتابع عندي بقالك اكتر من 7سنين وعمرك مافتحتني في الموضوع ده
_ده صحيح
_واي السبب؟
_مش عارف بصراحه، جايز كنت فاكر نفسي موهوم أو حاجه كده لكن حقيقي مش لاقي سبب اقوله
_أو كدبه ؟
المهدي هرب من اتهام الدكتور بنظرات سريعه بعيدا عن الدكتور هشام ولكنه نظر إليه سريعا وقال
_مش عارف برضو بصراحه
_طيب عاوز اسئلك عن كام حاجه كده بس تقدر تجاوب عليهم بصراحه
_حاضر
_انت بتاخود منشطاط جنسيه أو ماشبه لذلك ؟
رد المهدي بكل صراحه وتجاوب بقوله
_عمري، عمري ماعملتها
ونظر الطبيب في وجه المهدي بدقه وقال
_غريبه، حاجه غريبه فعلا
وقد طالت الجلسه وامتلئت بالاسئله من الدكتور هشام وبعد أن انتهي المهدي من هذه الجلسه وهو لا يعرف السر وقد ذهب المهدي إلى حيث مقر شركته ودخل وجلس في مكتبه ووضع يديه على المكتب ووضع راسه بين يديه وفكر وبعد لحظات دق باب المكتب ثلاث خبطاط ودخل اشرف مدير المكتب والمهدي قد رفع راسه ووجد اشرف امامه وقد عمد النظر نحو اشرف وقال له
_اشرف
_ايوه يابشمهندس
المهدي كانت عينه تغمرها بالهموم وقال
_خير يااشرف
_في عميله عايزه تقابل حضرتك
_هو ده وقته، بقولك أي يااشرف شوفها عاوزه أي واتصرف، انا دماغي مش رايقه
_حاولت يابشمهندش صدقني لكنها مصممه جدا تقابلك
المهدي سند دهره على كرسي مكتبه واخذ نفس عميق ثم قال له
_خليها تدخل
وخرج اشرف من المكتب وبعد مرور ثواني معدوده دخل اشرف بصحبه امراه في غايه الجمال وكان عمرها يناهز الخامسه واربعون عام كما كانت ترتدي بليزر ابيض فوق بضي اسود مع جيب ابيض أيضًا وكانت ترتدي كعب اسود عالي وفي يديها شنططها السوداء وشعرها يصل إلى مابعد اذنيه بقليل، كما أن اشرف كان يرحب بدخولها المكتب ثم شاور على كرسي المكتب الخارجي وقال
_اتفضلي يامدام سوزان
وجلست سوزان امام المهدي وفي يديه سيجاره مشتعله ونظرت إلى اشرف وقالت له
_متشكره جدا لزوقك
اشرف قد قال لها
_العفوه ياهانم
ثم نطق المهدي موجه حديثه لاشرف وقال
_شوف الهانم تشرب أي يابشمهندس اشرف
رد اشرف استجابه لكلام المهدي وقال
_تشربي أي ياهانم
_صدقني ولا أي حاجه
_ازاي ميصحش كده
_مش هقدر بجد
اشرف نظر إلى المهدي، والمهدي قد هز راسه له واشرف قد غادر المكتب وبقيا المهدي في مكتبه وامامه سوزان وظلت تتناول انفاس من السيجاره التي في يديها، ثم نظرت سوزان إلى المهدي وقالت
_حمدلله على سلامتك يابشمهندس
وبعد هذه الجمله التي اص*رت من فم سوزان، المهدي قد التقي في قلبه شئ عجيب وعينه كانت تغمرها بالدهشه والفضول ونظر إلى تلك السيده وقد خطر في باله استفهامات كبيره وعديده وبعد أن اعتدل مكانه وقالها لها وكانت عينه متسعه
_أي ؟ أنتِ عرفتي منين
ابتسمت سوزان والمهدي ظل ينظر اليها وكان منتظر منها الاجابه، وبعد أن نفذت سيجاره سوزان ووضعتها بالطفايه الموجوده امامها واخذت من شنططها علبه السجائر واخذت منها سيجاره اخري واشعلتها ثم نظرت إلى المهدي وقالت
_انا مش فاهمه حاجه انت بتقول أي
_عرفتي منين أني كنت عند الدكتور
وضحكت سوزان بصوت مرتفع وقد استمر الضحك للحظات وظل المهدي ينظر اليها بدهشه وتعجب شديد وبعد أن انتهت سوزان من الضحك والمهدي قد اص*ر حديثه لها وقال
_أنتِ مين ؟
نظرت إليه سوزان وقالت
_اه نسيت اعرفك بنفسي انا سوزان عصام هاشم
المهدي قد زاد فضوله نحو هذه السيده وقالت
_أنتِ عايزه أي بظبط
نطقت سوزان على نحو اخر وقالت
_استني عليا بس قبل مااقولك انا عاوزها أي
ثم ضحكت بصوت مرتفع وقد زاد ضربات قلب المهدي وبعد أن هدا نظر إليه وقال
_صدفه عجيبه بصراحه
_هي أي دي اللي صدفه عجيبه ؟
_انك كنت عند الدكتور وأنا بقولك حمدلله على سلامتك
_اومال أنتِ تقصدي أي
_انا مقصدش كده خالص انا مستنياك هنا من بدري، ولما جيت فمن واجبي أن اقولك لحضرتك حمدلله على سلامتك للوصولك لمكتبك انما حكايه الدكتور دي صدفه مش طبيعيه
وبعد ذلك هدئت اعصاب المهدي وعلم أنه قد حدث سوء تفاهم منه و رد عليها بقوله
_انا متأسف جدا
_لا أبدًا محصلش حاجه وحمدلله على سلامتك مره تانيه ودي مش علشان وصلت مكتبك لا، دي علشان سبب مروحاك للدكتور
وابتسم، ونظر اليها المهدي قد كان لايبتسم ولكن في لحظه شعر أنه سخيف أن لم يبتسم في وجها وقد ابتسم لجبر خاطرها ثم قال
_انا متشكر جدا
ثم أنه كان لا يريد أن يضيع وقته وقال
_ها قوليلي بقي طلابات حضرتك
_انا مش هطول على حضرتك وعارفه الفضول اللي سببتهولك ولكن انا في الحقيقه عايزه اعمل شغل فيلتي وكنت حابه اقعد مع حضرتك مخصوص لان محتاجها تخلص في اسرع وقت، لاني جايا من بره بعد
هجره 20سنه ومش حابه اطول في قعده الاوتيلات
المهدي قال لها
_مفهوم مفهوم، تحت امرك
_وكمان بطلب من حضرتك طلب تاني
_تحت امرك
_يعني انك تباشر الشغل وتشغل دبل الاصتف لو امكن لاني مش قادره اوصف لحضرتك انا مستجله اد أي
_مافيش أي مشكله اللي تحبيه
ثم فتح درج مكتبه واخرج منه ورقه وقلم وقال
_اديني اسم حضرتك والعنوان
وبعد أن انتهوا من تلك التفاصيل واخذ البيانات وسوزان قد غادرت المكتب، والمهدي شعر بالارهاق ثم خرج من المكتب واخذ سيارته الموجوده امام الشركه وتحرك عامدا إلى منزلو وبعد أن وصل منزله متاخرا ووجد جميع اهلوا قد ناموا وقام بتحضير لنفسه عشاء خفيف وجلس على السفر تناول العشاء في هدوء وبعد لحظات احس بوجود خيال مر امام باب الفيلا، وقد تفاجئ واستوقف عن طعامه وقام واتجه نحو الباب بحرص، وبعد أن وصل إلى الباب وفتح الباب مسرعا ولكنه لم يجد شئ وظل ينظر يمينا ويسارا ولم يجد شئ واخذ عده خطوات خارج المنزل وظل يلتفت يمينا ويسارا وفجأه وجد شخص ما جالس ومستخبي خلف الزرع الموجود بجوار باب الفيلا واتجه إليه مسرعا وبحرص وبعد أن اقترب إليه ونظر إلى هذا الشخص المختبئ، وقام المهدي بتناول ابتسامه من الشخص المختبئ وابتسم الطفل وكان في العاشره من العمر وابيض الوجه وعينه زرقاء وكان يحمل في يديه كوره وقد زادت دهشه المهدي وقال
_انت مين
وقام الطفل من مكانه ووقف امام المهدي وفي يديه الكوره وقال
_قوسيم
وتعجب المهدي و ردد خلفه وقال
_قوسيم ؟
رد الطفل
_انا اسمي قوسيم
ورد المهدي مره اخري
_قوسيم؟
الطفل هز رأسه بنعم، والمهدي قال له
_وبتعمل أي هنا
رد قوسيم بقوله
_انا هنا علشان هي عايزاني اكون هنا
رد المهدي عليه باستفهام
_مين دي اللي عايزاك تكون هنا
_انا اقصد اقولك انا هنا علشان ناجيني
ثم صمت قوسيم واكمل
_ناجيني عايزاني اكون هنا
رد عليه المهدي وهو لا يفقه حديثه وقال
_انا مش فاهم منك حاجه انت بتتكلم على أي
رد عليه قوسيم وبالحجه العقليه وقال
_انا كنت بلعب بالكوره بتعتي وجت هنا غصب عني وجيت علشان اجيبها لاقيتك فتحت الباب، فاخوفت منك واستخبيت
المهدي نظر في ساعته وقال
_الوقت متاخر، في حد بيلعب في الوقت ده كده ؟
_مانا مش بعرف العب غير في الوقت ده
_اشمعني الوقت ده
_علشان بابا وماما بيكونوا نايمين
_هو انت ساكن فين؟
قوسيم قد شاور نحو الفيلا المقبله لفيلا المهدي والتفت المهدي ونظر نحو الفيلا وقد رائها وهي مظلمه تماما، وتلك العتمه الطفايه على الفيلا تعني أن لا احد يسكنها ولكن المهدي وتجاهل ذلك ولكن قوله كان للطفل
_طيب يله ادخل علشان تنام وبكره الصبح العب براحتك
قوسيم ابتسم له وقال
_خلاص اتفقنا
ولكن قوسيم مسك يد المهدي وقد سحبها للاسفل والمهدي قد استجاب له و دني منه وقوسيم قد قبل خد المهدي مما قد جعل المهدي ابتسم، ثم غادر قوسيم وجري اتجه نحو باب الفيلا، وتحت جناحيه كورته ولكن هنا راه المهدي شئ قد جعله في غايه الدهشه وهو أن الفيلا كانت مظلمه تماما ولكن عند قبول قوسيم عليها اضاهءت له الانوار وفتحت الابواب لقوسيم تلقائيه وبعد أن دخل قوسيم بلحظه انطفئت الانوار وغلقت الابواب من تلقاء نفسها ولكن المهدي ظل واقفا للحظات وهو قد راه هذا
الشئ العجيب ولكنه كان لا يبالي ودخل منزله واغلق الباب خلفه وصعد إلى غرفه نومه وفتح باب بلاكونه غرفه نومه والتي كان تطل على الفيلا التي يسكنها قوسيم وظل ينظر ويتدبر فيما حدث وقد خطر في باله أنه لم يسمع ولا راه احد أبدًا يسكن هذا البيت وظل يفكر للحظات ثم دخل إلى سرير وجلس بجوار چومانا وهي نائمه واسند ذهره وسمك موبايله وبعد لحظات شعر بشئ قد مر في الغرفه وقد تفاجئ المهدي واخذ ينظر يمينا ويسارا في ظلمه الغرفه ولم يجد احد ثم بعد لحظات شعر أنه اخطئ أو خيل له شئ لم يحدث اثناء الظلمه، وعاد النظر إلى موبايله، ثم بعد لحظات تكرر نفس الشئ وقام المهدي من مكانه مسرعا وقد اضاءه الاباجور الموجوده بجواره على الكمودينه ونظر في كافه انحاء الغرفه ولم يجد شئ وكل ذلك حدث وظلت چومانا نائمه ومستغرفه في النوم وبعد مرور لحظات من البحث في الغرفه والمهدي لم يجد شئ و رجع المهدي إلى مكانه بجوار چومانا وقد اطفأه الاباجوره ثم سحب اللحاف على ووجه وقد اضاءه فلاش موبايله اسفل اللحاف وبعد لحظات سمع همسات بالغرفه و رفع اللحاف عن وجه مسرعا وإذا به قد صلط الفلاش نحو الصوت وقد وجد الورد الموجود بالفاظه التي كانت موجوده على التسريحه يتلقلق وكأن احد مسه أو حركه ثم قام المهدي من مكانه مسرعا واضاءه كافه اضاءه الغرفه و چومانا زوجته قامت من نومها على ما فعله المهدي ونظر إليه وقالت
_مالك ياحليم في أي
ولكن المهدي نظر إلى چومانا وضع صبوعيه السبابه على انفه وهو كان يعطيها امر باشاره عدم الحديث وقد اقترب المهدي من الفاظه التي بها الورد واقترب منها بحرص وبعد أن وصل اليها وامسك بالورد ونظر في وجوفها بعينه وفجأه اخرج من الفاظه عرسه مسرعا وجريت إلى خارج الغرفه من خلال البلاكونه ونظر المهدي إلى چومانا بدهشه وقال
_عرسه ؟
چومانا ابتسمت لما فعله المهدي من ازعاج واكمل المهدي وكان تعبيرات وجه غير سعيده وقال
_أنتِ بتضحكي
_لا أبدًا بس هي جت منين دي
_ابقي قفلي كويس
_حاضر، ومش يله ننام بقي خلاص النهار قرب يطلع
المهدي عاد لاطفاء الانوار ورجع إلى سريره واستلقي عليه
وفي اليوم التالي كان المهدي ومعه اسرته امام مبني الفيلا وقد كانوا على استعداد للخروج بسياره المهدي وبعد أن ركبوا سياره المهدي والمهدي تحرك بالسياره كانت ابنته زهره في غايه السعاده وكانت تقول
_انا مبسوطه اوي أن بابي جاي معانا النادي انهارده
وعدي رد عليها فقال
_وأنا كمان
والمهدي بعد أن خرج من فيلته وفجأه ووجد رجل مسن وامراه مسنه خارجين من الفيلا التي دخل بها قوسيم امس، وكانوا يمشون على قدميهم قاصدين سيارتهم الموجوده امام الفيلا، وفجأه وقف المهدي بسيارته وقال لاسرته
_بعد اذنكوا لحظه وجاي
ونزل من سيارته وعمد إلى هذان المسنان، ولكن قد وصل الرجل والمرأه المسنين نحو سيارتهم التي امام منزلهم ولكن قد لاحقهم المهدي قبل أن يركبوا السياره وقد اوقفهم بقوله
_صباح الخير
وقف الرجل والمراه والتفت إليه الرجل وقال له
_صباح الخير
المهدي قد بدا معهم الحوار واختار أن يعرفهم بنفسه اولا وقال لهم
_حضرتك انا المهدي عدي جاركم هنا في الفيلا اللي اصادكوا
رد عليه الرجل وقال
_اهلا وسهلا بيك
_انا مش هاخود من وقت حضرتك بس انا ليا سؤال عند حضرتك
_اوي اوي اتفضل
_امبارح بليل والوقت كان متاخر ابن حضرتك الصغير كان بيلعب في الشارع الساعه 2صباحا ولما سئلته عن السبب لاقيته خايف من حاجه واللي انا مستغربه
ولكن الرجل المسن قاطعوا وقال
_استني عليا بس، استني عليا واحده واحده ابني أي بس اللي بتتكلم عنه ؟
ثم نظر هذا الرجل إلى المرأه المسنه وقال بسخريه
_الحقي وبيقولي ابنك
ثم بعد ذلك حدثت موجه ضحك رهيبه من الرجل المسن والمرأه المسنه دون جدوي والتي قد قطعت قول المهدي دون أن يكمل وقد شعر المهدي بالدهشه والاستغراب البحث و رد المهدي وقال
_طيب مين يعني حفيد حضرتك، انا متأسف بس هو قلي بابا مبيمنعني من أني العب
و رد الرجل المسن وقال
_انا اصغر ابن عندي يمكن اكبر منك وكلهم مسافرين بره مصر هما و اولادهم ومش بينزلو غير كل كام سنه مره وايام معدوده
المهدي قد ضاق ص*ره وعينه كانت تغمرها بالاستغراب والدهشه وفكر بصوت عالي وقال
_غريبه
ولكن الرجل رد على قوله
_هو أي اللي غريب بالظبط
_لا أبدًا ومتأسف لاضاعه وقت حضرتك
_العفوه
و وبعد ذلك عمدا الرجل المسن وزوجته السياره وبعد أن ركب وظل عبدالحلم واقفا مكانه وبعد أن ركب الرجل المسن وزوجته وقد انطلق بالسياره بحميه وكأنه صبي في العشرينات وما حدث جعل المهدي قد ازدات دهشته واستغرابه ولكنه رجع إلى سيارته وركب مع اسرته وتحرك وبعد أن وصلوا النادي وهم جالسون امام البسين وكانوا يتناولون الافطار ولكن كانت حاله المهدي المزاجيه ليست على مايرام ولكنه تفقد سعادته بين اولاده وكان لا يريد أن يعكنن عليهم وفعمدا إلى أن يتغاضي حالته و ذلك كان بقوله لروح
_چومانا؟
چومانا نظرت إليه وابتسمت ثم قالت
_نعم ياحليم
_لو شايفه أن شغل البيت تقل عليكي انا ممكن اجبلك حد يساعدك
_حليم هو انا اشتكتلك من حاجه ؟، وبعدين احنا اتكلمنا في الموضوع ده
بدل المره ميت مره، وأنا رافضه الموضوع ده من مبدئوا، ومبحبش حد
غريب يبقي وسطينا طول الوقت ويشاركنا في حياتنا
_خلاص اللي تشوفيه
ثم نظر إلى اولاده وابتسم وقال
_ها ياولاد طمنوني عليكو عاملين أي في المدرسه
رد عدي وقال
_كله تمام يابابي
ثم ردت زهره وقالت
_انا شاطره والميس ادتني نجمه في حصه الماس
_شطوره ياحبيبه بابي
ثم وجه حديثه لكلاهما وقال
_شدوا حيلكوا واللي هيجيب نمر حلوه لي عندي هديه محصلتش متفقين ؟
و ردت زهره بغلابويتها وقالت له
_وهديه أي بقي ؟
رد المهدي
_أنتِ انجحي بس وملكيش دعوه
_لا مانا لازم اعرف علشان اجيبلك نمر على اد الهديه
وضحك كلا من المهدي وعدي وروح من غلابويه زهره ثم ردت عليها چومانا وقالت
_بطلي الاماضه دي شويه
ثم ردت عليها زهره وقالت
_مش هو اللي بيقول
و رد المهدي
_هاتي بس اللي تقدري عليه وملكيش دعوه بالباقي
_اهو انت كده دايما يابابي محدش بيعرف ياخود معاك حق ولا باطل
وضحك الجميع مره اخري و چومانا قد قالت
_بنت أنتِ اتعلمتي الكلام ده منين
_الدنيا ياما بتعلم