شيروفوبيا

الفصل الثلاثون

متشكره اوي ياشوقي بيه

مريانه قد صافحت المهدي وهي كانت تقول له

_اهلا مستر عبدالرؤؤف

_اهلا ياهانم

وجلسا جميعا وطلبوا عشاء قد طالت السهره والمهدي نفذ ماقاله له شوقي بالحرف وبعد أن انتهت السهره وقد غادروا جميعا وشوقي راجع في سياره المهدي وقد اصبح مزاجوا تغير كثيرا عن ما قبل المقابله وإذا به ضحك ونظر إلى المهدي وقال له

_عفارم عليك ياحولم، من اول اعده عرفت تلاغي مريانه انما طلعت أي صياد

لكن المهدي كان غير مبسوط وشوقي اكمل قوله وقال

_مالك ياحولم شكلك مش مبسوط ليه

_اكدب عليك و اقولك مبسوط؟

_طب أي اللي مضايقك

_متعودتش اخون مراتي

_كتك خيبه دي احلي حاجه في الدنيا انك تخون مراتك، وبعدين تعالي هنا ومين قلك انك هتخونها ولا حتى هتفكر تبص لحد، كل الحكايه انك هتعلق الستاير زي مانت قولت

وضحك بصوت مرتفع والمهدي غير منضبط المزاج وبعد أن ينتهي شوقي من الضحك ونظر إلى المهدي وقال

_المهم عرفت منها المعاد اللي جوزها هيكون بره فيه ؟

رد المهدي متأسفا وقال

_ايوه بس انا خايف يطب فجأة وتبقي فضيحه

_لا دي متقلقش منها، انا هخدوا افسحهولك

وبعد أن مر يوم إلى أن اتي موعد المهدي مع مريانه، وقد جن الليل والمهدي جالس في سيارته امام الاوتيل وبجواره شوقي وكانوا منتظرين نزول بيتر، المهدي قد ظهر عليه التوتر الشديد وشوقي نظر إليه وقال

_جمد قلبك اومال مش كده

ثم بعد لحظه خرج بيتر من باب الاوتيل وشوقي و راه وقال

_اهو البئف نزل

ثم أتي سياره امام مبني الاوتيل وركب بها بيتر وانطلقت السياره، وشوقي هم بالنزول من السياره والمهدي قد اوقف نزلوا بامساكوا من فرقيه اثناء قوله له

_أي رايح فين

_رايح للحيوان اللي لسه نازل ده وعلي تلفون مع بعض

والمهدي قد ترك شوقي و بعد أن نزل شوقي واغلق باب السياره خلفه والمهدي تحرك بالسياره إلى جراج الاوتيل وقد طلع الاوتيل ودخل في طرقه تلو الاخري وقد افاض عليه القلق والتوتر ومشيا والتفت يمينا ويسارا والي الخلف ثم اكمل طريقه إلى أن وصل إلى الجناح وقام بطرق باب الغرفه وقد فتحت له مريانه وكانت تبتسم له وبعد دخل المهدي واغلقت الباب .

ثم نذهب إلى المطعم الذي جالس به شوقي ومعه بيتر لنلقي نظره هناك وفجأه قام بيتر من مكانه وكان يتفقد شئ وشوقي نظر إليه بدهشه وقال له

_مالك ياخواجه

_انا مش لاقي الموبايل، انا لازم نسيتوا في الجناح عندي، انا هوصل اجيبه 10دقايق بظبط ورجعلك نكمل شغل

ولكن شوقي امسكوا من يديه وقال له

_ياجدع اعد تلفون أي دلوقتي خلينا نخلص شغلنا الاول

بيتر قد اسر على الذهاب وقال

_مستحيل انا مستنني مكالمات شغل من بره ومش ينفع اتاخر عليها، اولتلك انا مش هتأخر

ثم دعوا ومضي وشوقي قد قال في خاطره

_يانهر اسود .

وبعد أن رجعنا إلى جناح بيتر وقد وجدنا مريانه نائمه على السرير وم**ره والمهدي جالس في جه اخري امامه اللاب توب، وكان يفعل ما قالوا له شوقي ولكن الملفات التي كان يحملها المهدي قد كان بقيه عليها اكثر من ربع ساعه لتنتهي والمهدي قد نال منه التوتر والخوف بعد لحظه موبايله رن موبايل المهدي وكان شوقي يتصل به و رد المهدي بصوتا منخفض وقال

_الو، ادامي بظبط ربع ساعه

ثم فزع المهدي من الخبر الذي قد قالوا له شوقي والمهدي قد عليا صوته اثناء تحدثه مع شوقي وقال

_أي نسي موبايله يانهر اسود

وقام المهدي ووقف مكانه وقد تغير لون وجه من شده الخوف والتوتر وظل يحدث شوقي وقال له

_طب انا اعمل أي دلوقتي، الطبنجه ؟ أي اقتلوه ؟ انت بتقول أي ياراجل انت، انت مجنون، الله يخربيتك وبيت معرفتك

ثم شعر بقدوم احد خلف الباب وقد فتح باب الجناح والمهدي قد وقع موبايله من يديه من شده الخوف، ولكنه ليس امامه فرصه للهرب حتى، وقد دخل بيتر ورا زوجته نائمه على السرير فاقده الوعي ورا المهدي واقف امام اللاب توب وإذا ببيتر بصوت مرتفع قد تفاجئ بما راه وقد قال بصوتا مرتفع

_انت بتعمل أي هنا يالص

المهدي ليس امامه أي حل الا أن اخرج سلاحه وقام بقتل بيتر وخر بيتر على الارض مقتولا وغرق بيتر في دمه، المهدي ظل واقف في وهله ولكن بعد لحظات قليله جدا قد اخرج الفلاشه من جهاز اللاب توب ثم اخرج منديل من جيبه ومسح بصماته الموجوده على اللاب توب ثم غادر الجناح، وبعد أن غادر المهدي وقد التقيا مع شوقي في مكان مطرف ملئ بالاشجار وفي يديه المسدس الذي قتل به بيتر، المهدي قد طاف الغضب على وجهوا وإذا به قد اقبل على شوقي وامسكوا من ملابسه وقال

_الله يخربيتك وبيت معرفتك السوده

وكان شوقي في منتهي ثباتوا الانفعالي وحدثه بهدوء وقال

_اهدا

المهدي رفع صوته في وجه شوقي وظل ماسك شوقي من ملابسه وقال له

_اهدا أي وزفت أي، انت خلتني اقتل ؟

ولكن شوقي قام بدفع المهدي عنه بعنف وقال له

_نزل ايدك اولتلك واهدا، علشان نعرف نتصرف

_نتصرف ازاي دانا هروح في داهيه

وظل شوقي يتحدث بمنتهي الثبات والهدوء ونطق بثقه قال

_انا اللي ورطتك ومسئول عنك وعن اللي حصل، اواولتلك متقلقش من أي حاجه

المهدي قد التمس شئ من الطمئنينه في حديث شوقي ولكن ظل خائفا وقال

_ازاي ؟

_ازاي دي بتعتي انا

ثم بعد ذلك اقبل على المهدي واخذ منه المسدس بعنف وقال له

_هات ده، انت ولا دخلت الفندق ولا شوفت الخواجه اساسا، كل اللي عليك دلوقتي تروح تنام وبكره الصبح كل حاجه هتتحل

ولكن كان كلام شوقي غير مقنع بالنسبه لعبدالحليم وقد انفعل مجددا ومسك بعنق شوقي وهوغاضبا وقال

_انت مجنون، انت عاوزني اصدق اللي انت بتقوله ده، انا رجلي على رجلك لحد ماتروح وتعترف انك انت اللي قتلت الخواجه وتخرجني من حسابتك دي كلها

ولكن شوقي رد عليه بهدوء وقال

_أي اللي انت بتقوله ده، انت عاوز تعلق حولين رقبتي حبل المشنقه انت مجنون ياحليم

ولكن المهدي قد ازداد غضبه من شوقي وقام بصفعوا بكف يديه على وجهوا، ولكن ما كان على شوقي الا أن رد له الضربه ولكن بقوه لم يتوقعها المهدي في شوقي ووقع المهدي على الارض من قوه الضربه، وشوقي اقبل عليه وقام امساكوا من ملابسه ونظر إليه بعنف وشر وقال

_متخلنيش ائذيك، لو كترت معايه انا هحبسك وهبلغ مراتك انت كنت عايز تتجوز عليها ولا نسيت مدام سوزان ؟

المهدي قد شحب وجهوا وزاد خوفه وشعر بالاندهاش مما قالوا شوقي و شوقي اكمل

_لو خايف على سوزان اسمع الكلام بدل ما ائذيها

المهدي بعد أن فاض الذهول على عينه وإذا به قد قال له

_مستحيل، مستحيل تكون انت

رد شوقي وقال

_اسمع الكلام وروح، ويله نفض العفره اللي على هدومك وخد دشك الجميل ونام

المهدي قد استجاب لحديثه خيفا من تهديده الذي حذره منه ومما حدث أيضًا لانه لم يكن امامه حل اخر وقد رجع المهدي إلى منزله مترقبا وبعد أن دخل المنزل وقام بالاستحمام وبعد أن انتهي وذهب إلى غرفه نومه ونام جوار زوجته واخذ يفكر كثيرا قبل أن ينام وقد غلب عليه النعاس بعد مرور اكثر من ثلاث سعات من استلقائه على السرير وقد حلم بكوابيس وكان الكابوس هو أن الشرطه كانت تبحث عنه وهو يفر منها وان شوقي هو من دل الشرطه عليه، إلى أن احدقت به الشرطه من كافه الاتجاهات واستسلم المهدي ولكنه قام من النوم فازعا على مطلع الشمس و ردد ما كان يقوله للشرطه اثناء القبض عليه في المنام

_انا مقتلتش حد انا برئ، انا مقتلتش حد انا برئ

وقد قلقت چومانا زوجته وقامت أيضًا على فزعتوا ونظرت إليه و رات أن حالته ليست على ما يرام وإذا قد قالت له

_حليم حبيبي مالك فيك أي ؟

المهدي بعد أن ادرك أن ماحدث معه كان حلما وقد هدء روايدا روايدا، وقد قال لزوجته

_لا مافيش ده كابوس

ثم رن هاتفه المحمول، والتفت إليه وهو خائف خشيا من أن يكون ورا المتصل مصيبه، وإذا به قد كان ينظر إلى موبايله وارتعدت اعصابه وحرك يديه نحو الهاتف وهي ترتعش وامسك الهاتف وقد راه رقم مجهول يتصل

وبعد أن رد وحدث المتصل وقال

_الو، ايوه انا المهدي عدي مين معايه

وقد تغير لون وجه وقال

_أي مدام سوزان ماتت ؟

وبعد أن قام المهدي استجابه للمكالمه التي اتت له بالخبر وذهب إلى المشرحه وهو واقف في ثلاجه الموتي وقد فتح له طبيب المشرحه الدرج الذي به جسمان سوزان واخذ ينظر إليه المهدي وهو في حاله من الذهول والطبيب اخبره بسبب الموت وقد قال له

_حادثه انتحار

وفي هذا الوقت هاتف المهدي رن مجددا، وبعد أن اخرج موبايله من جيبه وقرا اسم المتصل وكان هو شوقي عبدالحكيم المتصل و رد عليه المهدي وقال

_الو

وسننتقل إلى موقع شوقي إذا بينا قد رايناه وهو واقف بجوار اسم شرطه وكان يهاتف المهدي وحدثه وقال

_ابسط ياحولم خلصتلك الحوار، انا فين ؟، انا لسه خارج من القسم، انت فاكرني بهزر، مش مصدقني تعلالي بنفسك هتلاقيني .

وبعد أن رجعنا إلى موقع المهدي من داخل المشرحه في ثلاجه الاموات واثناء ماكان يهاتف شوقي بهدوء شديد وقد يقول له في ذهول

_طب انا عاوز اشوفك، لا في نفس المكان، مسافه السكه وهكون عندك

وبعد أن خرج المهدي من المشرحه وذهب نهارا إلى حيث المكان الذي تقابلوا فيه بعد حادث امس وبعد أن التقوا والمهدي كان واقف امامه وملتزم

الصمت التام وشوقي كان يظهر عليه الانبساط والسخريه واثناء تحدثه مع المهدي وقد قال له

_بس على رغم انك محظوظ بس ملكش حظ في الحريم يااخي

المهدي ابتسم له بابتسامه مكر وقرب منه وبعد أن وقف امامه واذ بفجأه اخرج مسدسه الخاص ورفعه نحو شوقي وقد صلط المسدس في عنق شوقي وقد كان يهدده بكلماته وقال له

_هقتلك، هقتلك لو مجتش معايه دلوقتي للبوليس واعترفت انك انت اللي قتلت الخواجه وانك انت اللي قتلت سوزان

وظل شوقي يتمتع بالسخريه من المهدي وقد حدثه وكان يضحك وقال

_كده بالبساطه دي بتبعني ياحولوم، وأنا اللي بقول على ابني

و رد عليه المهدي غاضبا وقال

_اخرس مش عاوز اسمع صوتك، انت هتيجي معايه دلوقتي وهتنفذ اللي اولتلك عليه

شوقي تحدث على محمل الثقه واخبره

_طيب انا هوفقك وهنفذ كل اللي اولت عليه بس يرضيك البس قضيتين انا مليش ذنب فيهم، ثم أن النيابه بتحتاج دليل مادي واضح، و سوزان انتحرت مش انا اللي قتلتها ويمكن يكون انت اللي قتلتها وثانيا بقي الخواجه انا عارف وانت عارف مين اللي قتلوا يعني القضيتين مش مقاسي

ثم ابتسم له بشكل ساخر واكمل

_ثم أن انت أي اللي خلاك متاكد أن سوزان ماتت مش يمكن هربت منك

المهدي غضب بشده ثم رفع السلاح في راس شوقي وقد كان يحدثه بصوت مرتفع

_هقتلك هقتلك

ثم بعد لحظه رن موبايل المهدي، وشوقي ضحك وقد قال له

_رد

رد عليه المهدي وكان يريد أن يتجاهل المكالمه

_اخرس واثبت مكانك

_طيب رد على التلفون

المهدي تعجب من اصرار شوقي العجيب وقد اخرج هاتفه من جيبوا لما راه من شوقي من اصرارالغامض وظل رافع المسدس بيدي الاخري نحو رأس شوقي وبعد أن اخرج الهاتف من جيبه وإذا به قد راه شيئا عجيبا الا وهو أن رقم سوزان على الشاشه وهي المتصله ووقد ضحك شوقي بصوتا مرتفعا وكان المهدي مذهولا جدا ونطق شوقي في سخريه شديد وقال

_صدقتني

المهدي صاح في وجه شوقي وقال

_اخررررررس

ثم رد على الموبايل وكان يتراقب صوت من يتصل وقال

_الو

ثم تغير لونه وجه وإذا به قد قال

_مين مدام سوزان ؟

المهدي انزل مسدسه عن راس شوقي وقد فقد اعصابه ولفظ العرق على وجه واكمل حديثه مع المتصل وقد ايقن أنها هي سوزان واكمل

_طب أنتِ فين ؟ انا جايلك حالا

واغلق المكالمه وجري مسرعا نحو سيارته وانطلق بيها مسرعا ووصل إلى منزل سوزان نزل من سيارته واقترب من الباب ورن الجرس وبعد لحظه

فتحت له امراه في سن الثلاثون عام، المهدي ظل ينظر اليها وهو غير متزن وطال الصمت بينهم وظلت المراه تنظر إلى المهدي وهي غير فاهمه من هو مايرد وإذا بها قد قالت له

_افندم

رد المهدي وهو مترددا وقال

_لو سمحت عاوز اقابل مدام سوزان

تعجبت تلك السيده وقالت

_مدام سوزان مين

المهدي قد اصابه الذهول واخذ ينظر إلى اللوحه الموجوده بجوار الجرس وكان يقول

_مش دي فيلا 10 ايوه مدام سوزان ساكنه هنا في فيلا 10

ونظرت إليه السيده وهي في غايه الاندهاش وقالت له

_ايوه حضرتك دي فيلا 10بس مدام سوزان مين اللي بتسئل عليها

_مدام سوزان صاحبه البيت

_يافندم انا صاحبه البيت مين حضرتك

_أنتِ ساكنه هنا من امتا ؟

_انا ساكنه هنا انا وجوزي يمكن من اكتر من 10سنين

وبعدها مباشره رن موبايل المهدي واخرج موبايل وإذا به قد راه رقم سوزان هي المتصله وإذا بينا قد سمعنا صوت سوزان من سماعه الموبايل وكانت تقول له

_انت فين ياحليم

و رد عليها المهدي في ذهول شديد وقال

_أنتِ اللي فين

_انا مستنياك عند العرافه عارفها ؟

وهنا قد تزادت اضطربات المهدي واخذ العجب يسري في عقله وقد قال

_العرافه وانهي عرافه

_انت تعرف كام عرافه يعني، العرافه اللي فكتلك اللغز اللي على الخاتم

وهنا رفع المهدي يديه واخذ ينظر في الخاتم وسوزان اكملت

_تعالالي عندها

وبعد أن انتهت المكالمه وظل المهدي واقفا وكان يحاول أن يربط الاحدث التي حدث خلال الايام الماضيه، وفكر ماعلاقه شوقي عبدالحكيم بسوزان وما علاقه سوزان بالعرافه والبيت المجهول الذي مقبل لبيته والطفل قوسيم وظل المهدي ويفكر و راجع شريط ذكرياته للايام الاخيره ولكن دعنا من هذا

تعالي انا وانت نذهب لرحله صغيره ونرجع إلى المهدي مجددا بعد أن ينتهي من تفكيره الذي عصرناه انا وانت، سنذهب إلى مكان لابد لعبدالحليم أن يذهبوا، ولكن علينا أن نذهب إليه اولا لكي نفهم بعض الامور

هذا المكان قد ذهبوا المهدي في الماضي بالفعل وسيذهبوا مجددا ولكن علينا أن نراه قبل أن يذهب إليه المهدي في المره الثانيه لكي نفهم الحقائق كما يجب، وساخبرك بشيئا عن هذا المكان، أن هذا المكان هو المكان الذي ذهب إليه المهدي بعد رجوعوا من الرحله التي ذهبها مع اصدقائه سنه 1995م وقد عمد إليه المهدي عام 2004م وهناك قام بقراءه مسيرته المدونه على الخاتم وهي بنا لنذهب ونعرف ماحدث له هناك

تم القراءه

( سيده المكان وعارفه الزمان )

2004م

ولكل سرا حقيقه

ولابد لكل حقيقه أن يكون لها دوافع واسباب

ومن حيث هذا المنطق سننطلق إلى حيث مدينه يابسه

وماهي المدينه اليابسه

لم تكن يابسه من انهار واشجار وزرع وابار بل أنه يابسه أي مجرده من كل ماهو اهل للمعايير السويه والاخلاقيه والانسانيه، وقد ركبنا أن وانت على بساط الريح ومن حيث انطلق إلى البساط في عاصفه رمليه ورياح عاتيه لن أعلم إلى أي بلاد ومكان اخذتنا هذه الرياح واذ بنا الآن في ارض رمليه فارغه وعند اقصاها جبلين عظمين وعمدنا إلى هذا الجبلين وحلق البساط للاعلي ليكي يلائم مع علوا الجبلين وبعد أن وصلنا الجبلين وقطعنا مسيرتهم واذ بنا نري خلف الجبلين وادي عظيم ونزلنا في قطعه من الوادي وقد راينا انفسنا في معبد وبعد أن نزلنا في هذا المعبد واذ بنا نلتفت يمينا ويسارا نتحقق من هيئه المعبد واذ بك انت تراه معبد فرعوني ومزغرف برسومات مصر القديمه وبه عواميد كثيرا وعظيمه وارضيته من الحجاره وجدرانه سميك وعواميده قائمه وعلي جدرانه وعواميده الرسومات والانجازات والرموز وبعض اسماء الاسر وحضارتهم

ولكني أعلم حقيقه لا تعلمها انت الا وهي أن هذا المكان ليس بمعبد فرعوني على الاطلاق وان تلك النقوشات والرسومات لم تكن من بني الفراعنه أو من بني الانسان من الاساس، وحري بي أن اخبرك أنها جميع قوانين وفنون السحر الاسود مدونه على هذه الجدران بل أن السحرا الذين قد اتوا بالسحر قد اتوا به من هذا المكان عن طريقه تسخير الجان وطلب منهم العون ومن رضيه عنه الشياطين اخذوا إلى هذا المكان بقدر ما رضيوا عنه، وليطلع عليه وبقدر ما اطلع، بقدر ما حصل من سحر الاسود، هنا من يطلع غمسه وهناك من يطلع غفله وهناك من يطلع يوما وهناك من يطلع شهرا وسنينا وقرونا وهناك من يقيم هنا،

وهناك سنري المهدي في عام2004م وبعد أن ذهب إلى حيث طريقه ليقرا ما المكتوب على الخاتم وقاصدا سيد هذا المكان، وبعد أن مشينه خلفه من اتجاه إلى اتجاه وطريق تلو الاخر بين الاعمدا المزغرفه بالطلاسم السحريه وكما نسمع اصوات مزامير واصوات وابواب وتفتح وتغلق في هذا المعبد وبعد أن وصل المهدي إلى سيد هذا المكان وهي جالسه بجوار احد اعمدا المعبد واذ بها امرأه هرمه جالسا ومتربعه على الارض وترتدي بعائه سوداء ولا يكشف من جسده سوف فمها وانفها التي تظهر من طولها كما تراه خصولات شعرها الابيض الظاهر من عبائتها المغطيه راسها، واذ به جلس المهدي امام السيده وبعد أن عرفها بنفسه واذ بنا نسمع صوتها وكأنها نبره صوتها تنبع من صوت بكاء مبعوث من قلب مفطور ولكنها في الحقيقه لا تبكي وبعد أن مسكت الخاتم بيديها وقد اخرجت من حقيبتها احجرها مكعبه وقد رمت الاحجار امامه واذ بالاحجار منقوش عليها طلاسم ورموز مختلفه وقد تنظر إلى الخاتم بتمعن وكانت تقول لعبدالحليم

_ستسري الزمان والمكان، سيرتفع شأنك ويعلو ملكك، ولكن عليك بالاختبار اولا وبالامتحان اولا، وبالاخلاص اولا واولا، ست**ب الكثير وتخصر القليل ولا تبالي ولكن ستقع في حيره شديده بين قلب امرأتين

و رددت وقالت

_ولا تبالي ولكن ستقع في حيره شديده بين قلب امرأتين

و ردد المعبد خلف هذه العرافه ونطق الفضاء الواسع وقال

_ولا تبالي ولكن ستقع في حيره شديده بين قلب امرأتين