الفصل الرابع عشر

2024 Words
ثم اخذت تدعوهم باسمائهم باسماء وقالت _ياشداد احضر، ياملاح احضر فاحضره جميعا وبعد أن حضر الذين طلب منهم العون وقام بانتزاع الجن الذي كان على سيد وقيدوه ثم طردوا إلى حيث غرفه مظلمه داخل بيت السيده وقد طلب منهم هذا الجان السماح والخروج ولكنهم ابوا أن يحرره . وتناولنا قسطا أو غمسه بين الملاعيين واذ بنا نتحقق من هذا المكان ومن يسكنوا وما يحدث بداخله وانما يفعلونه يضر ولا ينفع أبدًا وانما مايفعلون كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث اتي ومن ثم سنعود إلى حيث مركز الباجور من محافظه المنوفيه لنكمل مع المهدي ( الجمره الملتهبه بنيران الحب ) 1998م وبعد أن رجعنا إلى المهدي والذي كان بعرفته ويستعد للمذاكره ولكنه ماازل ينظر إلى كتابه كان سرحان لبضع دقائق ثم تفقد نفسه وعاد ليقرا من الكتاب ويحفظ ولكنه ذهنه غير حاضرا للمذكره وسرح فيما حدث في يومه منذ أن خرج من المنزل ووصل محطه القطر ومروره بعربه الفول ونزولوا المحطه اثناء انطلاق القطر وعندما رأه الفتاه الجميله وماحدث ما مفتش القطر والي اخره حتى وصل الامتحان وعاد إلى منزله وابتسم دون شعور وتذكر مرارا وتكرارا ما حدث معه اليوم ثم قام من مكانه واتجه نحو الرف الموجود بجوار سريره واخذ منه الراديو والشرايط ووضع الراديو امامه على المكتب ولكنه وجد الراديو مليئ بالتراب وقام بتنظيفه وثم قام بوضع احد الشرايط داخل الراديو وقام بتشغيل غنوه المهدي حافظ واخذ يدندن مع الاغنيه واندمج معها اندماج شديد وكان في حاله من السعاده الشديده إلى أن اخذه الاندماج إلى رفع صوته دون شعور وهو يغني مع الراديو وقام من مكانه ورقص وذهب يمينا ويسارا وهو مندمج وفي غايه السعاده إلى أن دخلت حسناء على حين غفله وقد راته وهو يرقص وتعجبت وتبسمت له وكان في يديها كوب اللبن كعادتها، ورائها المهدي وخجل منها وذهب مسرعا إلى الراديو واغلقه ونظر إلى حسناء وقال _ماما اتفضلي _انا اعدت اخبط كتير بس انت مسمعتنيش حسناء اخذت خطواتها إلى المكتب ووضعت كوب اللبن عليه بجوار الراديو والكتاب وتتابع _أي مالك انهارده حصلك أي المهدي ابتسم خجلا وذهب وجلس بجوار حسناء وقالت _مالي أي مانا كويس اهو _انما أي ده طلعت الراديو بدري اوي مع انك لسه مخلصتش امتحاناتك مش عاويدك دي _لا عادي حسيت أني زهقان من المذاكره اولت افك نفسي ربع ساعه وبعدين ارجع اذاكر ده هيفرق معايه شويه حسناء مزحت معه وقالت _لكن انت حالته انهارده متغيره خالص انت بتحب ياواد ولا أي وخجل المهدي مجددا وقد اصابه التوتر وقال _بحب أي ياماما هو انا فاضي للكلام ده _ياواد طب عيني في عينك كده وهرب من نظرات حسناء وقام من مكانه وذهب نحو الشباك ونظر إلى السماء وهو كان يقول _يعني ياماما هو لو في حاجه انا هخبي عليكي _لا طبعا وتعجب والتفت إلى حسناء وظل واقف بجوار الشباك واراد أن يستبين أن كانت حسناء تستهزء به ام كانت على صدق تجاهه وقال _لا طبعا؟ _ايوه انا عارفه أن ابني مش بيخبي عليا حاجه ولو في حاجه هيقولي بس انا حبيت اشا**ك شويه وهنا قد اطمئن قلبه وذهب إلى حسناء وقبل يديها كالعاده و اراد أن يغير الموضوع وقال _تسلمي ايدك على اللبن _بالف هنا وقامت من مكانها وهمت بان تغادر من الغرفه وتابعت _يله هسيبك انا بقي علشان معطلكش على مذاكرتك _اللي تشوفيه ياحبيبتي _يله عن اذنك _العفوه اتفضلي وخرجت حسناء من الغرفه واغلقت الباب خلفها ثم اتجه المهدي نحو الشباك ووقف ونظر إلى النجوم وقال في خاطره _انهارده بس عرفت اد أي النجوم جميله جدا وحاجه مهمه في حياه العاشقين ثم شعر بإنه قد بالغ في شعوره و رد على نفسه وقال _عاشقين ؟ هو انت لحقت ولا حتى عرفت عنها حاجه ثم رد على نفسه مجددا وكأنه يخاطب شخص اخر وقال _ايوه بس ضحكتلي وكانت اجمل ضحكه شوفتها من ساعت ماجيت الدنيا وظل يخاطب نفسه مرارا وتكرارا _بس مش كفايه وانت متعرفش هتشوفها تاني ولا لا، لا اكيد أن شاء الله هشوفها، لكن فين، انا لسه فاضلي تلت امتحانات اكيد قابلها فيهم أو على الاقل مره واحده ووقتها هاحول اقرب منها حتى لو كانت نتيجه ده مش متوقعه، بسرعه دي ياعبدالحليم متبقاش متسرع اومال، ايوه الفرصه مبتجيش غير مره واحده، وانت ايش عرفك أن دي ممكن تبقي من نصيبك أو حتى توافق عليك أو ترضي تيجي وتعيش معاك هنا في بيت امك، تفتكر، العقل والمنطق بيقوله أن اللي انت بتفكر فيه مجرد وهم وملهوش صحه، انت تقصد أني مش من حقي احب ولا الشخص ده بالذات هو اللي مش من حقي، الفكره مش في كده الفكره حجات تانيه كتير، زي أي مثلا، الاسباب، ازاي، بمعني أن في حجات كتير بتحصل قبل ما الحب يحصل، عندك حق في اللي بتقوله طب لو الاسباب دي حصلت ؟ يبقي كده خلاص، مش كفايه، في أي تاني، النصيب لو نصيبك مش هتبقي لحد غيرك، عندك حق وعاد إلى مكتبه ولم شرايط الراديو والراديو ووضع في اماكنهم على الرف وجلس على مكتبه امام كتابه مجددا ولكن خطر على باله أنه لم يري اصدقائه اليوم وقال في باله _معقوله اصحابي، معقوله نسيتهم ونسيت اقف معاهم بعد الامتحان زي العاده، لكن يله خيرها في غيرها وبدا في مذاكرته واندمج مع كتابه بكل تركيز إلى أن اذنت العشاء وقام وتوضئ ثم صلاه ودعا الله بالقبول ودعا بما يتمني قلبه وتشتاق روحه كما دعا أن الله يسبب له الاسباب ليقابل الفتاه التي رأها ثم دعا لاصدقائه وبعد أن انتهي من صلاته ودعا وقد عاد مجددا إلى مذاكرته . ومر يوم تلو الاخر إلى أن اتي اليله التي قبل الامتحان وهو جالس في غرفته وبعد أن انتهي من مذاكرته ولم اغراضه وذهب نحو شباك غرفته واخذ يناجي ربه وبقوله _يارب اكتبلي القبول والتوفيق في كل خطوه يارب اديني على اد كرمك وارزقني من فضلك، يارب انا معنديش اسباب بس البنت دي شغله بالي جدا يارب اشوفها بكره في القطر يارب يارب ثم ذهب وتوضئ وصلاه ودعا الله ثم نام ومرت سعات الليل إلى أن دقت الساعه في تمام الخامسه ونص كعادته والموعد الذي يستيقظ فيه وبعد أن قام وصلي الفجر وارتدي ملابسه ونزل من المنزل ولكن اخذ رضا والدته كعادته وقبل يديها وتابع وبعد أن وصل إلى محطه القطر في تمام الساعه السادسه وخمسون دقيقه وذهب إلى شباك التذاكر و وقطع تذكرته والتي هي قيمتها ٢5قرش وباقيه معه ٩٥ قرشا وقال _كدا باقي 95قرشا لو شوفت چومانا هديها ال45قرش بتوعها هيبقي معايه 50قرش هيكفوني وزياده ونظر في ساعته وجدها في تمام السادسه واثنين وخمسون دقيقه وقال في خاطره _فاضل 8دقايق كويس اوي، انا ممكن ادور على المحطه ممكن الاقيها، لكن ياتري هي من الباجور ولا كانت راكبه من محطه قبلها، الله واعلم وسيظل يبحث عنها ذهابا وعوده على رصيف المحطه ولكنه لم يجدها وماازل على امل أن يجدها في القطر وقد اتي القطر في تمام الساعه السابعه وقد ركب القطر واخذ يبحث في القطر في عربه تلو الاخري عده مرات ولكنه لم يجدها واخذ يبحث مجددا ويبحث ويتفحص وجوه الركاب وينظر إلى هذه والي تلك ويقطع عربه تلو الاخري ولم يجلس إلى أن وصل إلى بنها وهو يبحث ولكنه نزل وهو متغير الوجه ومازال لا يفقد الامل أيضًا ويبحث على المحطه وهو خارج منها ولكن لم يجدها إلى أن وصله إلى الكليه وماازل يبحث في وجوه زملائه ولكنه لم يجدها ودخل امتحانه وامتحان وقد جاوب على الاسئله بشكل جيد وبعد أن انتهي من الامتحان ذهب مسرعا إلى البوابه وظل واقفا بجوار البوابه ويقول في خاطره _انا لو طلعت ودورت عليها في أي مكان ممكن تمشي من ناحيه غير اللي انا بدور فيها، علشان كده انا هفضل على البوابه وهشوف كل اللي خارج واول ما تخرج هروح واوقفها واكلمها من منطلق اللي انا بديها تمن تذكره القطر وبعدين الكلام هيجيب بعضو وظل واقفا نص ساعه ولكنها لم تخرج وبعد مرور لحظات اتي صديقه حسن ويتبعه صديقه عمرو وهم مبتسمين وصافحوا وبعد أن انتهوا من السلام وسيعاتبه صديقه حسن وقال _أي ياعم فينك بندور عليك من ساعه الامتحان اللي فات _معلش انا كمان دورت عليكو ملاقيتكوش رد عمرو _بتدور علينا فين بس مانت عارف احنا بنتجمع فين بعد كل امتحان ولما بنتوه من بعض بنتقابل فين _معلشي ياجماعه الامتحان اللي فات الدنيا كانت متلغبطه معايه شويه نطق حسن وقال _احنا قلقنا عليك كتير وقولنا انك مجتش الامتحان وخوفنا عليك وقولنا لو مشوفنكش الامتحان ده هنروحلك على البيت وظل المهدي واقف امامهم وهو لا يلتفت اليهم ونظر ناحيه البوابه وقظ اجابهم على ما سألوه ولكن كان وباله منشغل وحدثهم _لا كتر خيركوا ولله انا الحمدلله بخير ومافيش أي حاجه بس حصل لبس كده ومعرفناش نتقابل بس مش اكتر ولاحظ كلاهما أن صديقهم المهدي يبحث عن شيئ ما حدثه عمرو وقال _انت مالك بتدور على حاجه وتعجب المهدي من سؤالهم وثم انتبه لهم وقال _حاجه عرفت منين، ااه اقصد يعني حاجه أي اللي بدور عليها رد حسن وقد قال له _لا اصلك عمال تبص يمين وشمال وعلي الناس اللي خارجه واكنك اول مره تنزل الجامعه عارف بتفكرنا بايه _بفكرك بي أي _باول يوم ننزل فيه الجامعه ولما شوفنا الناس والزحمه والكلام ده وضحك بصوت مرتفع وضحك عمرو أيضًا، اما المهدي لم يلتفت إلى حديثهم ولكنه ضحك على ضحكهم وان لم يدرك ماقالوا،وظلو واقفين ساعه اخري وقد اقتربت الجامعه على النفاذ من الطلاب وظل المهدي ينظر إلى الطلاب الذي يخرجون من البوابه وحسن وعمرو في حاله من التعب والارهاق من الوقوف في الشمس وحسن قال له _أي يابني مالك لطعنا في الشمس بقالنه اكتر من ساعه ومش عايز تمشي _معلشي بس اصل في حد بدورعليه و رد عمرو وقال _حد مين مش بقولك بتدور على حد اولتلي لا _لا ده حد كده كنت مستلف منه حاجه وعايز ارجعهالوا رد حسن _حد مين ومستلف منه أي _لا متعرفهوش عمرو _طيب انتو متفقين انكو تتقابلوا فين المهدي سيصيبه التوتر ويقول _متفقين ؟ ثم اكمل لا مش متفقين، اقصد اااه متفقين هنتقابل على البوابه بعد الامتحان عمرو _طيب ماحنا واقفين اهو بقالنا ساعه وربع ومحدش جه اكيد خرج وانت مشوفتوش نظر إليه المهدي بدهشه وقال _خرج ؟ عرفت منين عمرو يتابع _يابني ماهو الناس كلها مشيت اكيد خرج يعني نظر إليه بنظره فاقده فيها الامل بان يلتقي بالفتاه هذا اليوم وقال _تفتكر _ايوه وحسن قد وضع كتابه على راسه من شده حراره الشمس وقال _طب مش يله بينا بقي علشان انا كده هيجلي ضربه شمس و رد عمرو ملبيه _يله بينا وكلاهما نظره إلى المهدي وقد نطقو في صوت واحد وقالوا _وانت جاي معانا ولا واقف وتردد المهدي ولكنه قوله _لا هاجي هقف اعمل أي يله بينا وقد ذهباه الثلاثه إلى المحطه ماشيين وعمرو وحسن يمازحون ويضحكون طيله الطريق ولكن المهدي غير منتبه لهم ولم يمزح معهم كغير عادته ولاحظ زملائه عليه تغير عادته وقد وصلوا إلى المحطه وقام عمرو بجمع منهم النقود وذهب إلى شباك التذاكر ليقطع التذاكر وكانت الساعه في تمام الواحده وسته واربعون دقيقه وبعد مرور الوقت وجاء القطر وركب المهدي وعمرو وحسن القطر المتجه نحو منوف وركبا الثلاثه وجلسوا على المقاعد ومازال المهدي منطوي ومزاجوا غير منتظم وعمرو قد اقترب من اذن حسن وهمس في اذنه وقال _ده باين عليه مش طبيعي خالص _عندك حق، دي مش طبيعه المهدي صاحبنا خالص _تفتكر مجاوبش كويس في الامتحان _معتقدتش _ماتيجي نفرفشه ونظر إليه حسن مازحا وبقوله _أي ياعبده مالك ياعم والتفت اليهم المهدي مبتسما وقال _مالي أي مانا كويس اهو رد عمرو _انت حليت كويس في الامتحان؟ _الحمدلله طبعا عمرو رد مجددا _مش باين عليك يعني _لا حليت كويس طمنوني انتو عملتو أي ؟ المهدي بدا بالخروج عن تفكيره قليلا و قد انتبه اليهم وحاول أن يمزح معهم واندمج معهم في الحوار لكي لا يظنوا به ظن خطأ أو شيئ من هذا القبيل إلى أن وصل القطار في محطه البابور والمهدي قد ودع اصدقائه حسن وعمرو ونزل من المحطه وظل حسن وعمرو في القطار ورجع المهدي إلى منزله ومزاجوا غير سوي كغير عادته كان يحب المرح والتفائل والابتسامه دائما كانت مرسومه على وجه ومرت الايام تلو الايام والمهدي ظل خاطب نفسه كثيرا وحسناء قد لاحظت عليه عده مرات انشغال باله المستمر وقله مذاكرته وكثره وقوفه في شباك غرفته ونظراته إلى السماء وقد اتي موعد يوم الامتحان التالي وقد ذهب المهدي متحمسا إلى القطر وباحثا عن تلك الفتاه في عربات القطار ولم يجدها وذهب ليمتحن وعاد مع اصدقائه ومرت الايام وقد اتي الامتحان الذي يلي وظل يبحث طيله الطريق عن تلك الفتاه لم يجدها سواء كان في ذهابه بمفرده أو اثناء عودته مع اصدقائه إلى أن اتي موعد الامتحان الاخير وقد ذهب المهدي إلى القطر وقد ركب ولكن القطر كان مزدحم في هذا اليوم وهو واقفا بين الركاب وباله منشغل بتلك الفتاه ويفكر فيها ويتخيل لو أنها اتت من خلفه وضعت يديها على كتفيه ونظر اليها المهدي ملبيا ومبتسما وكان يظن أن هذا المشهد لن يحدث في واقعه ولكن بعد مرور لحظات وهو مستغرق في التفكير وشعر المهدي فجأة بان احد قد اتي إليه ووضع يدي على كتفيه وابتسم المهدي وظن أن امنيته قد تحققت والتفت ظنا أنها هي وقال اثناء التفاته _أنتِ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD