الفصل السادس والعشرون

1532 Words
وصمت لحظه ثم قال _يله علشان تعبان وعاوز انام وقد اكملت چومانا ودخلت بسيارتها داخل المنزل ونزل المهدي وهو مرهق وقد صعد إلى غرفه نومه وفي اليوم التالي المهدي قد ذهب مع اسرته إلى النادي ليغير من حالته النفسيه نوعا ما، وبالفعل قد تغيرت حالته نسيبا ولكن ليست بشكل مطلق، قد راينا المهدي جالس مع چومانا على طرابيزا امام البسين، كما أن اولادهم كانوا يلعبون امام البسين و چومانا نظرت إلى المهدي وابتسمت له وحدثته وقالت _انا مبسوطه أن وشك منور انهارده المهدي نظر اليها ومسك يديها وقال _اكيد وشي منور علشان شايفك ادامي _طيب بذمتك مش الاعده هنا احسن من الاعده في البيت علشان تبقي تسمع كلامي وتيجي وكان في هذا الوقت المهدي كان يممر نظره حوله قليلا بعدها نظر المهدي في الجهه التي بها اولاده وإذا به قد راه شيئا عجيبا على الاطلاق وهو أن الطفل قوسيم كان واقفا بين اولاده امام البسين وكان يلعب معه بالكوره، ولكن المهدي قد تغيرت عبيرات وجهه وتسارعت انفاسه واتسعت عينيه بشكل ملحوظ وقام من مكانه مسرعا وعمدا إلى هذا الطفل وبعد أن وصل إليه وامسكوا من منكبيه ورافعوا للاعلي، كما أن عدي وزوهره وقد ذهلوا من ما حدث بينما قامت چومانا من مكانها وعمدت إلى المهدي متعجبا، وعدي كانت عينه تغمرها بالدهشه ونظر إلى ابيه وقال _بابا ؟ ظل المهدي حاملا هذا الطفل قوسيم للاعلي ونظر إليه الطفل قد قال له _قوسيم ؟ وبعد ذلك قد وصلت چومانا وبجوار المهدي وقد قالت له _حليم مالك ؟ ثم بعد ذلك أتي على الفور رجل وقف بجوار المهدي وهو متعجب أيضًا ونظر إلى المهدي وقال له باندفاع _في حاجه يااستاذ ؟ المهدي نظر إلى هذا الرجل ثم انزل الطفل من على يديه ونظر إلى الرجل مره اخري وقال _مين حضرتك ؟ رد الرجل بحميه _انا والد الطفل اللي انت كنت ماسكوا دلوقتي، ممكن افهم أي اللي بيحصل؟ المهدي قال وهو متعجبا _هو ابن حضرتك ؟ _ايوه ياسيدي ابني، اؤمر حضرتك بقي عاوز منه أي ؟ المهدي نظر إلى الطفل مجددا وقال _انت قوسيم مش كده؟ ولكن والد الطفل رد نيابه عن ابنه وقال _قوسيم أي وبتاع أي ثم نظر إلى ابنه واعطاه امرا وقال له _مروان چومانا انت عند مامتك وجري الطفل وعمد إلى طرابيزه موجوده بجوار البسين وجالس عليها امراه في سن الخامسون وثلاثون سنه واستقبلت ابنها لما وصل اليها، والمهدي قد شاهد ما حدث نظر إلى الرجل مجددا وقال بدهشه _مروان ؟ و رد والد الطفل غاضبا _انا مش فاهم أي قله الزوق دي، بيتحدفوا علينا منين دول ثم غادر الرجل وهو غاضبا والمهدي نظر حوله وكان يري أن الدنيا قد تلف به وشعر بالدوخه ثم نظر إلى چومانا وقال بضيق صدر _يله نمشي من هنا وبعد أن غادره النادي ورجعوا المنزل والمهدي قد قصد غرفه نومه ونام على سريره ورروح قد قامت بتغطيته وجلست بجواره وقد طبطبت عليه بيديها وقالت _معلش هدي نفسك _انا مش فاهم أي اللي بيحصل ده _شده وتزول المهدي قد رق قلبه وقال لروح _خليكي جنبي ومتتخليش عني ياروح، انا مليش غيرك في الدنيا أنتِ والولاد وامي ثم تفقد موعده مع والدته والذي قد اخذه منها يوم الحادث وقال بلهفه _امي ؟ معاد امي صحيح يانهر مش فايت ثم بحث عن الموبايل حواله ولم يجده فقال _الموبايل فين الموبايل چومانا نظرت بجوارها على الكمودينه ووجد الموبايل، واخذته ثم اعطيته لعبدالحليم والمهدي اخذه منها ثم بحث عن رقم والدته بين الارقام وحاول أن يتصل بها ولكن تم رفض المكالمه من قبل حسناء وحاول المهدي عده مرات ولكن بعد المره الاخيره ايقن المهدي أن حسناء قد غضبت عليه مجددا ووضع الموبايل بجواره في يأس وهو نادما وقال _ليكي حق تزعلي مني بس مش بايدي چومانا مسحت بيديها على شعره وقال _هون على نفسك ياحليم متحملش نفسك فوق طاقتها _چومانا من فضلك سيبني انام انا عايز افصل دماغي شويه عن الحياه _بعد الشر عنك ياحبيبي _سيبني وروحي أنتِ دلوقتي _حاضر وقامت چومانا باطفاء الانوارثم خرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها والمهدي قد استعد للنومه وبعد مرور لحظه شعر بقدوم احد من خارج الغرفه ونظر المهدي نحو الباب وهو يتراقب وفجأه باب الغرفه قد فتح و دخل شخصا ما والمهدي ظن أنه شرا سيدركه وبعد أن تم اضاءه الغرفه وصاح المهدي بكل مالديه من طاقه وإذا قد تفاجئ أنها چومانا زوجته هي من اتت ثم نظر اليها واطمئن قلبه وقال _چومانا چومانا جريت إليه مسرعا وقال _مالك ياحبيبي فيك أي _خير ياروح في حاجه چومانا قامت من مكانه ووقفت ونظرت إلى المهدي وقد ظهر عليها الغيره وقالت _في حد تحت عاوز يزورك _حد ؟ حد مين ؟ _واحده بتقول أن اسمها سوزان _اه مدام سوزان _ايوه مدام سوزان _طيب روحي شوفيها تشرب أي وأنا هغير هدومي وهنزل وراكي على طول المهدي بعد أن بدل ملابسه ونزل ليستقبل مدام سوزان الموجوده بالصالون وقد نزل وصافحها وقامت من مكانها لتسلم عليه وقال لها _اتفضيلي يامدام سوزان وجلست مجددا وقالت _متشكره اوي وجلس المهدي وقال _نورتينا _البيت منور باهلوا طمني عليك يابشمهندس _انا بخير _انا رحتلك الشركه والباشمهندس اشرف قلي أن حضرتك بعافيه شويه ومرحتش بقالك اسبوع _ده حقيقي، انا بشكرك على سؤالك _بتشكرني على أي بس ده حقك عليا _متشكر اوي _اسمع بقي سيبك من الراكضه والكلام ده مافيش احسن من الشغل، اعده البيت بتتعب زياده، ده غير الاكتئاب، انت لازم تقلع المرض من جسمك المهدي ابتسم وقال _كلامك عين العقل اول مره الاقي حد متفق معايه في النقطه دي وأنا هعمل كده فعلا وبعد أن اخذت واجب ضيافتها واطمنت على المهدي وغادرت والمهدي قد رجع إلى غرفته ودخلت خلفه چومانا زوجته ويظهر عليها الغيره وتطرح عليها عده اسئله بخصوص سوزان مثل من هي ولما اتت وتلك الاستفهامات التي احست المهدي أن چومانا قد طفت عليها الغيره وسينظر اليها مبتسما وسيقول لها _مالك بس ياحبيبتي _شغل أي اللي انت عايز تنزلوا وانت في الحاله دي _حبيبتي صدقيني الشغل هيريحني _ده كلام الست اللي جت وقالتلك كده وأنا مش مستريحه للست دي المهدي قد ابتسم ومسك يديها وقال _ليه بتقولي كده دي صديقه وعميله عندنا في الشركه _اه قولي كده، يعني كانت عميله وبعدين بقيت صديقه وبكره تبقي حبيبه وبعدو تبقي زوجه ضحك المهدي بصوت مرتفع وقال له _أي يخربيت خيالك چومانا قد سحبت يديها من بين يد المهدي وهي غاضبا ولكن المهدي راه عليها هذا التصرف وشعر بانه لابد عليه أن يطمئنها وقال له _أنتِ مش واثقه فيا ياروح ؟ چومانا اقتربت من المهدي ونظرت في عينه وكان لاول مره قد راه المهدي منها هذه النظره في حياته وكانت تحدثه بحده وعينها كانت متسعه وقالت له _اسمع ياعبدالحليم، انا لو حسيت باي لعب من ورا دهري انا هقتل الست دي فاهمني ولا لا ؟ المهدي كانت عينه تغمرها بالاندهاش من اسلوب چومانا ولكنه حاول أن يتغاضي ذلك لانه كان لا يريد أن يبعئ بغيره زوجته عليه وقد حاول أن يضائل القلق الذي قذف في قلبه من قوله زوجته وقد ابتسم ابتسامه خفيفه وقال _أنتِ بتقولي أي بس واي الكلام ده چومانا تركته وذهبت إلى السرير وجلست عليه والمهدي ذهب اليها وجلس بجوارها و چومانا وقالت له _انا لو حد خدك مني ولكن المهدي قاطعها بقوله _بس بس بس وتابع _أنتِ مكبره الموضوع اوي ليه كده هو انا اقدر ابص لحد غيرك چومانا ابتسمت والمهدي اكمل _ايوه كده ده أنتِ دماغك لما بتقفل _ومالها دماغي لما بتقفل المهدي ابتسم وقال _بتبقي زي العسل ضحكت چومانا من قول زوجها ولكن المهدي قام بخلع الخاتم من يديه ويتركه بجواره واقترب من عين چومانا ونظر اليها وفجأه شعر بالنعاس الشديد وفقد الوعي .كما كان يحدث معه كل مره وفي اليوم التالي ذهب المهدي إلى عياده الدكتور هشام سعيد والدكتور هشام قد اصابه الدهشه وكان قوله _بصراحه حالتك دي غريبه جدا يابشمهندس، لكن متقلقش هي غريبه شويه لكن مش منفردا _يعني أي يادكتور _يعني اكيد فيه حل والحل في ايدك انت _أي هو وازاي _اتكلم مع مراتك في النقطه دي، وهي اكيد هتفيدك كتيير _تفتكر يادكتور _ده مدخل العلاج الدكتور هشام سيصمت لحظه ثم يكمل _ده الحل الامثل لكن خليني اسئلك كام سؤال _اتفضل يادكتور _انا سبق وسئلتك انك لو بتتناول أي منشط جنسي فالو المهدي قاطعو وقال _لا يادكتور عمري الدكتور هشام ابتسم للحظه ثم خفا الابتسامه واكمل قوله _هل سبق لك باي نوع من التجارب الجنسيه قبل الزواج ؟ _لا برضو يادكتور _انا في حاجه هطلب منك انك تعملها وأنا متأكد أنها هتساعدك كتير في الخروج من المحنه دي _أي هي يادكتور _مش دلوقتي لما يجي وقتها هتعرفها وبعد أن انتهي من الجلسه وقد غادر العياده وذهب إلى مكتبه وقد جاء إليه خاله كمال ليطمئن عليه وبعد أن دخل وسلم عليه وجلس وكمال نظر إليه وقال _بقي كل ده يحصلك وأنا اخر من يعلم يابن اختي _خير ياكمال بيه _انت عارف أني كنت جاي اتخانق معاك لكن بعد اللي عرفتوا ده يخليه يشفعلك والتمسلك العزر _تعيش ياكمال بيه وده العشم برضو _انهارده تروح وتبوس على ايديها وتطلب منها الرضا فاهم ولا لا ابتسم المهدي وقال _مع أن اللي حصل غصب عني بس مليش وش اروحلها، امي متخيله أن تاثيري تجاها مراتي هي السبب فيه مع أنها بتوصيني عليها كتير، تخيل ياخالي امي مشفتش ولادي ولا مره لحد دلوقتي، انت متخيل كميه الحزن اللي في قلبي كل ما بفكر في النقطه دي كمال اخذ يفكر قليلا ثم نظر إلى المهدي وقال له _هي حاجه مؤثره فعلا لكن تقدر تغير كتيير في الواقع _ازاي وبعدها دخل عليهم المكتب اشرف وكان يديه جواب واعطي الجواب لعبدالحليم وقال _باشمهندس ده جواب جايلك من بره المهدي اخذ منه الجواب ونظر إليه ووجد اسم المرسل وهنا اتسعت عين المهدي من اسم المرسل وكان مندهش جدا وكان كمال يشاهده وتعجب من رياكشن المهدي ولكن بعد لحظات قليلا ضحك المهدي بصوت مرتفع ونطق اسم المرسل بصوت عالي اثناء قرقعته بالضحك العالي وقال _شوقي عبدالحكيم معقولا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD