وصمت لحظه ثم قال
_يله علشان تعبان وعاوز انام
وقد اكملت چومانا ودخلت بسيارتها داخل المنزل ونزل المهدي وهو مرهق وقد صعد إلى غرفه نومه وفي اليوم التالي المهدي قد ذهب مع اسرته إلى النادي ليغير من حالته النفسيه نوعا ما، وبالفعل قد تغيرت حالته نسيبا ولكن ليست بشكل مطلق، قد راينا المهدي جالس مع چومانا على طرابيزا امام البسين، كما أن اولادهم كانوا يلعبون امام البسين و چومانا نظرت إلى المهدي وابتسمت له وحدثته وقالت
_انا مبسوطه أن وشك منور انهارده
المهدي نظر اليها ومسك يديها وقال
_اكيد وشي منور علشان شايفك ادامي
_طيب بذمتك مش الاعده هنا احسن من الاعده في البيت علشان تبقي تسمع كلامي وتيجي
وكان في هذا الوقت المهدي كان يممر نظره حوله قليلا بعدها نظر المهدي في الجهه التي بها اولاده وإذا به قد راه شيئا عجيبا على الاطلاق وهو أن الطفل قوسيم كان واقفا بين اولاده امام البسين وكان يلعب معه بالكوره، ولكن المهدي قد تغيرت عبيرات وجهه وتسارعت انفاسه واتسعت عينيه بشكل ملحوظ وقام من مكانه مسرعا وعمدا إلى هذا الطفل وبعد أن وصل إليه وامسكوا من منكبيه ورافعوا للاعلي، كما أن عدي وزوهره وقد ذهلوا من ما حدث بينما قامت چومانا من مكانها وعمدت إلى المهدي متعجبا، وعدي كانت عينه تغمرها بالدهشه ونظر إلى ابيه وقال
_بابا ؟
ظل المهدي حاملا هذا الطفل قوسيم للاعلي ونظر إليه الطفل قد قال له
_قوسيم ؟
وبعد ذلك قد وصلت چومانا وبجوار المهدي وقد قالت له
_حليم مالك ؟
ثم بعد ذلك أتي على الفور رجل وقف بجوار المهدي وهو متعجب أيضًا ونظر إلى المهدي وقال له باندفاع
_في حاجه يااستاذ ؟
المهدي نظر إلى هذا الرجل ثم انزل الطفل من على يديه ونظر إلى الرجل مره اخري وقال
_مين حضرتك ؟
رد الرجل بحميه
_انا والد الطفل اللي انت كنت ماسكوا دلوقتي، ممكن افهم أي اللي بيحصل؟
المهدي قال وهو متعجبا
_هو ابن حضرتك ؟
_ايوه ياسيدي ابني، اؤمر حضرتك بقي عاوز منه أي ؟
المهدي نظر إلى الطفل مجددا وقال
_انت قوسيم مش كده؟
ولكن والد الطفل رد نيابه عن ابنه وقال
_قوسيم أي وبتاع أي
ثم نظر إلى ابنه واعطاه امرا وقال له
_مروان چومانا انت عند مامتك
وجري الطفل وعمد إلى طرابيزه موجوده بجوار البسين وجالس عليها امراه في سن الخامسون وثلاثون سنه واستقبلت ابنها لما وصل اليها، والمهدي قد شاهد ما حدث نظر إلى الرجل مجددا وقال بدهشه
_مروان ؟
و رد والد الطفل غاضبا
_انا مش فاهم أي قله الزوق دي، بيتحدفوا علينا منين دول
ثم غادر الرجل وهو غاضبا والمهدي نظر حوله وكان يري أن الدنيا قد تلف به وشعر بالدوخه ثم نظر إلى چومانا وقال بضيق صدر
_يله نمشي من هنا
وبعد أن غادره النادي ورجعوا المنزل والمهدي قد قصد غرفه نومه ونام على سريره ورروح قد قامت بتغطيته وجلست بجواره وقد طبطبت عليه بيديها وقالت
_معلش هدي نفسك
_انا مش فاهم أي اللي بيحصل ده
_شده وتزول
المهدي قد رق قلبه وقال لروح
_خليكي جنبي ومتتخليش عني ياروح، انا مليش غيرك في الدنيا أنتِ والولاد وامي
ثم تفقد موعده مع والدته والذي قد اخذه منها يوم الحادث وقال بلهفه
_امي ؟ معاد امي صحيح يانهر مش فايت
ثم بحث عن الموبايل حواله ولم يجده فقال
_الموبايل فين الموبايل
چومانا نظرت بجوارها على الكمودينه ووجد الموبايل، واخذته ثم اعطيته لعبدالحليم والمهدي اخذه منها ثم بحث عن رقم والدته بين الارقام وحاول أن يتصل بها ولكن تم رفض المكالمه من قبل حسناء وحاول المهدي عده مرات ولكن بعد المره الاخيره ايقن المهدي أن حسناء قد غضبت عليه مجددا ووضع الموبايل بجواره في يأس وهو نادما وقال
_ليكي حق تزعلي مني بس مش بايدي
چومانا مسحت بيديها على شعره وقال
_هون على نفسك ياحليم متحملش نفسك فوق طاقتها
_چومانا من فضلك سيبني انام انا عايز افصل دماغي شويه عن الحياه
_بعد الشر عنك ياحبيبي
_سيبني وروحي أنتِ دلوقتي
_حاضر
وقامت چومانا باطفاء الانوارثم خرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها والمهدي قد استعد للنومه وبعد مرور لحظه شعر بقدوم احد من خارج الغرفه ونظر المهدي نحو الباب وهو يتراقب وفجأه باب الغرفه قد فتح و دخل شخصا ما والمهدي ظن أنه شرا سيدركه وبعد أن تم اضاءه الغرفه وصاح المهدي بكل مالديه من طاقه وإذا قد تفاجئ
أنها چومانا زوجته هي من اتت ثم نظر اليها واطمئن قلبه وقال
_چومانا
چومانا جريت إليه مسرعا وقال
_مالك ياحبيبي فيك أي
_خير ياروح في حاجه
چومانا قامت من مكانه ووقفت ونظرت إلى المهدي وقد ظهر عليها الغيره وقالت
_في حد تحت عاوز يزورك
_حد ؟ حد مين ؟
_واحده بتقول أن اسمها سوزان
_اه مدام سوزان
_ايوه مدام سوزان
_طيب روحي شوفيها تشرب أي وأنا هغير هدومي وهنزل وراكي على طول
المهدي بعد أن بدل ملابسه ونزل ليستقبل مدام سوزان الموجوده بالصالون وقد نزل وصافحها وقامت من مكانها لتسلم عليه وقال لها
_اتفضيلي يامدام سوزان
وجلست مجددا وقالت
_متشكره اوي
وجلس المهدي وقال
_نورتينا
_البيت منور باهلوا طمني عليك يابشمهندس
_انا بخير
_انا رحتلك الشركه والباشمهندس اشرف قلي أن حضرتك بعافيه شويه ومرحتش بقالك اسبوع
_ده حقيقي، انا بشكرك على سؤالك
_بتشكرني على أي بس ده حقك عليا
_متشكر اوي
_اسمع بقي سيبك من الراكضه والكلام ده مافيش احسن من الشغل، اعده البيت بتتعب زياده، ده غير الاكتئاب، انت لازم تقلع المرض من جسمك
المهدي ابتسم وقال
_كلامك عين العقل اول مره الاقي حد متفق معايه في النقطه دي وأنا هعمل كده فعلا
وبعد أن اخذت واجب ضيافتها واطمنت على المهدي وغادرت والمهدي قد رجع إلى غرفته ودخلت خلفه چومانا زوجته ويظهر عليها الغيره وتطرح عليها عده اسئله بخصوص سوزان مثل من هي ولما اتت وتلك الاستفهامات التي احست المهدي أن چومانا قد طفت عليها الغيره وسينظر اليها مبتسما وسيقول لها
_مالك بس ياحبيبتي
_شغل أي اللي انت عايز تنزلوا وانت في الحاله دي
_حبيبتي صدقيني الشغل هيريحني
_ده كلام الست اللي جت وقالتلك كده وأنا مش مستريحه للست دي
المهدي قد ابتسم ومسك يديها وقال
_ليه بتقولي كده دي صديقه وعميله عندنا في الشركه
_اه قولي كده، يعني كانت عميله وبعدين بقيت صديقه وبكره تبقي حبيبه وبعدو تبقي زوجه
ضحك المهدي بصوت مرتفع وقال له
_أي يخربيت خيالك
چومانا قد سحبت يديها من بين يد المهدي وهي غاضبا ولكن المهدي راه عليها هذا التصرف وشعر بانه لابد عليه أن يطمئنها وقال له
_أنتِ مش واثقه فيا ياروح ؟
چومانا اقتربت من المهدي ونظرت في عينه وكان لاول مره قد راه المهدي منها هذه النظره في حياته وكانت تحدثه بحده وعينها كانت متسعه وقالت له
_اسمع ياعبدالحليم، انا لو حسيت باي لعب من ورا دهري انا هقتل الست دي فاهمني ولا لا ؟
المهدي كانت عينه تغمرها بالاندهاش من اسلوب چومانا ولكنه حاول أن يتغاضي ذلك لانه كان لا يريد أن يبعئ بغيره زوجته عليه وقد حاول أن يضائل القلق الذي قذف في قلبه من قوله زوجته وقد ابتسم ابتسامه خفيفه وقال
_أنتِ بتقولي أي بس واي الكلام ده
چومانا تركته وذهبت إلى السرير وجلست عليه والمهدي ذهب اليها وجلس بجوارها و چومانا وقالت له
_انا لو حد خدك مني
ولكن المهدي قاطعها بقوله
_بس بس بس
وتابع
_أنتِ مكبره الموضوع اوي ليه كده هو انا اقدر ابص لحد غيرك
چومانا ابتسمت والمهدي اكمل
_ايوه كده ده أنتِ دماغك لما بتقفل
_ومالها دماغي لما بتقفل
المهدي ابتسم وقال
_بتبقي زي العسل
ضحكت چومانا من قول زوجها ولكن المهدي قام بخلع الخاتم من يديه ويتركه بجواره واقترب من عين چومانا ونظر اليها وفجأه شعر بالنعاس الشديد وفقد الوعي .كما كان يحدث معه كل مره
وفي اليوم التالي ذهب المهدي إلى عياده الدكتور هشام سعيد والدكتور هشام قد اصابه الدهشه وكان قوله
_بصراحه حالتك دي غريبه جدا يابشمهندس، لكن متقلقش هي غريبه شويه لكن مش منفردا
_يعني أي يادكتور
_يعني اكيد فيه حل والحل في ايدك انت
_أي هو وازاي
_اتكلم مع مراتك في النقطه دي، وهي اكيد هتفيدك كتيير
_تفتكر يادكتور
_ده مدخل العلاج
الدكتور هشام سيصمت لحظه ثم يكمل
_ده الحل الامثل لكن خليني اسئلك كام سؤال
_اتفضل يادكتور
_انا سبق وسئلتك انك لو بتتناول أي منشط جنسي فالو
المهدي قاطعو وقال
_لا يادكتور عمري
الدكتور هشام ابتسم للحظه ثم خفا الابتسامه واكمل قوله
_هل سبق لك باي نوع من التجارب الجنسيه قبل الزواج ؟
_لا برضو يادكتور
_انا في حاجه هطلب منك انك تعملها وأنا متأكد أنها هتساعدك كتير في الخروج من المحنه دي
_أي هي يادكتور
_مش دلوقتي لما يجي وقتها هتعرفها
وبعد أن انتهي من الجلسه وقد غادر العياده وذهب إلى مكتبه وقد جاء إليه خاله كمال ليطمئن عليه وبعد أن دخل وسلم عليه وجلس وكمال نظر إليه وقال
_بقي كل ده يحصلك وأنا اخر من يعلم يابن اختي
_خير ياكمال بيه
_انت عارف أني كنت جاي اتخانق معاك لكن بعد اللي عرفتوا ده يخليه يشفعلك والتمسلك العزر
_تعيش ياكمال بيه وده العشم برضو
_انهارده تروح وتبوس على ايديها وتطلب منها الرضا فاهم ولا لا
ابتسم المهدي وقال
_مع أن اللي حصل غصب عني بس مليش وش اروحلها، امي متخيله أن تاثيري تجاها مراتي هي السبب فيه مع أنها بتوصيني عليها كتير، تخيل ياخالي امي مشفتش ولادي ولا مره لحد دلوقتي، انت متخيل كميه الحزن اللي في قلبي كل ما بفكر في النقطه دي
كمال اخذ يفكر قليلا ثم نظر إلى المهدي وقال له
_هي حاجه مؤثره فعلا لكن تقدر تغير كتيير في الواقع
_ازاي
وبعدها دخل عليهم المكتب اشرف وكان يديه جواب واعطي الجواب لعبدالحليم وقال
_باشمهندس ده جواب جايلك من بره
المهدي اخذ منه الجواب ونظر إليه ووجد اسم المرسل وهنا اتسعت عين المهدي من اسم المرسل وكان مندهش جدا وكان كمال يشاهده وتعجب من رياكشن المهدي ولكن بعد لحظات قليلا ضحك المهدي بصوت مرتفع ونطق اسم المرسل بصوت عالي اثناء قرقعته بالضحك العالي وقال
_شوقي عبدالحكيم معقولا