الفصل الثالث عشر

2031 Words
ماهو باين عليك على فكره، لكن قلي تحب اساعدك في حاجه ؟ _بصراحه انا مكنتش عامل حسابي أن هقطع تذكره في القطر ومش معايه غير تمن ذهاب وعوده فقط لا غير ولو دفعتها دلوقتي مش هعرف ارجع _مفهوم مفهوم واتي المفتش وطلب منهم التذاكر والفتاه التي بجوار المهدي قد اخرجت تذكرتها إلى المفتش كما اخرجت من شنططها أيضًا خمسه واربعون قرشا ثمن تذكره لعبدالحليم واعطيتها لعبدالحليم مما قد جعلت المهدي في حاله شديده من الاستحياء إلى أن ذهب المتفش وظل المهدي في حاله من الاستحياء وشكرها وقال _انا متاسف وشكرا جدا جدا جدا واخذت تتحدث معه بحدود دون ابتسامه كنوع من انوع الادب وحسن الخلق وقال _لا أبدًا مافيش أي حاجه كلنا ممكن نتعرض لمواقف زي دي واخرج المهدي 25قرشا من جيبه واعطاهم لها وقال _اتفضلي نظرت الفتاه إلى النقود التي اخرجها وقالت _أي ده واكمل المهدي وقال _دول25قرش إلى كنت هجيب بيهم التذكره من المحطه، وانتي ليكي في ذمتي 20قرش كمان ياريت لو اقدر اشوفيك صدفه تاني اديهوملك _شيل فلوسك معاك ممكن تحتاجهم _بس دول و رد عليها مقاطعه لكلامه وقال _مبسش ولا حاجه شيل فلوسك انا مسمحاك ومش عايزاهم _لكن انا متعودتش اخود حاجه من حد كده انا لازم اديهوملك _ارجوك ارجوك ياريت الكلام في الموضوع ده ينتهي انا متعودتش أني اكلم حد غريب كده خصوصا في الظروف إلى زي دي رد المهدي ملبيا لطلبها وقال _حاضر حاضر وقام بادخال نقوده في جيبه مجددا وقال في خاطره وهو في حاله من الاعجاب الشديد بها وقال _ياربي على الجمال، هو في اخلاق ولا ادب كده أي ده دي نزله من الجنه دي ولا أي، لكن هي تقصد أي بكلامها أنها مبتتكلمش مع حد غريب خصوصا في الظروف اللي زي كده و رد على نفسه وقال _طيب مبتكلمش حد غريب وعرفناها لكن أي هي الظروف اللي زي كده مش فاهم ومر الوقت والطريق والمهدي قد نظر اليها بطرف يعينه دون أن تلاحظ تلك الفتاه من الوقت لاخر ووجدها ناظره في الارض ولا تلتفت الا لتنظر من شباك القطر، وقد مر الطريق إلى أن تأتي محطه بنها ونزل المهدي من القطار ونظر في ساعته وجدها الساعه في تمام الساعه الثامنه وتلت وهو متجه نحو باب الخروج من المحطه وهو ماشي بهدوء شديد ويفكر فيها وماحدث له قد طلع من على سلم المحطه ووجد تلك الفتاه التي كانت في القطر وهي تمر من جانبه ولا يزيغ بصرها نحو أي شئ سوي اتجاها فقط ونظر اليها المهدي وطلع السلم واراد أن يلاحق خطواتها السريعه وراها وتابع إلى أن خرجت من المحطه والمهدي راقبها من بعيد ووجدها واقفه وهي منتظره شئ وفكر المهدي عده مرات أن يذهب اليها ويحدثها ولكنه خاف من رد فعلها أن كانت ستقبل كلامه ام ستقوم بصده ولكنه اخذ القرار وذهب اليها وهو في حاله من الخجل والتردد وقال _لو سمحت نظرت إليه و ردت عليه كعادتها وهي لاتبتسم وقالت _افندم _ااه في الحقيقه انا مش بضايقك ولا حاجه لكن انا شايفك واقفه ومستنيه حاجه اقدر اساعدك ثم صمت لحظه وتذكر كيف يساعدها وهو كان ليس لديه ثمن تذكرته بالقطر وهي من سعدتك واكمل _انا متاسف بس انا كنت عاوز احاول ارد جميلك عليا _مافيش جميل ولا حاجه انا مش محتاجه مساعده متشكره جدا انا كل اللي محتجاه هي أي وسيله توديني الجامعه وفرح المهدي وقال _أنتِ معايه في جامعه بنها ؟ _ايوه وانتهز الفرصه وقال لها _على فكره انا مكان مستني أي وسيله توديني _طب كويس ونظرت بجوارها وهي لم تعاير المهدي أي انتباه وبعد مرور لحظات اتي حنتور وشاورت له وركبت ونظرت نحو المهدي وقالت _اركب وعبدالحيم نظر اليها وهو لا يصدق وقال _انا ؟ _ايوه اومال مين اركب مافيش أي وسيله هتود*ك الامتحان هيروح عليك اركب يله _حاضر وركب الحنتور بجوارها وقد انطلق بهم الحنتور وحال بينهم الصمت والمهدي يتابعها بنظرات بطرف عينه وهي تنظر ناحيه الطريق ولا تلتفت إليه، المهدي شعر بالسعاده وشعر أنه على بساط الريح طاير بين السحاب وتحت قدميه الدنيا ومافيها وقال في خاطره _انا مشفتش في حياتي كده أبدًا، يارب اعرف اكلمها واتعرف عليها، يارب وظل يخاطب نفسه إلى أن وصله امام باب الجامعه وتلك الفتاه اخرجت من شنطها النقود لتعطيها لسائق الحنتور ولكن المهدي سبقها وقام بدفع الاجره لها وله وهي شاهدت ماحدث قد روادها التعجب ولكن المهدي قال لها _خلاص انا دفعت _لكن انا معايه فلوس _مانا عارف بس انا دفعت علشان نبقي واحد واحد مع أن أنتِ اللي ليكي اكتر كمان وهنا ابتسمت ولاول مره راها المهدي وهي تبتسم ويشعر البهجه والسرور الذي يدخلان قلبه وكانه اول مره يري ابتسامه واول مره شعر بالبهجه والسرور ولكنه غير لم يبتسم من كثره ما راي ولا يتوقعه من سعاده، وهي السعاده التي تفرح وتحزن وتحيي وتموت، وقد نزلوا من الحنتور ونزلت الفتاه من الجه التي بجوارها ونزل المهدي من الجهه التي بجواره وقد دمعت عينه من السعاده والتي لم يذوقها من قبل في حياته واخرج منديله من جيبه ومسح دموعه بسرعه ولم يبتسم من ما راه من سعاده وقد راها منتظراه وقالت لها _يله مش هتدخل وقد اقترب منها ومشي بجوارها ومازل لا يبتسم وقال في سره _لا مش معقول انا مستحيل الاقي كده في حياتي مش ممكن ودخل من باب الجامعه بعد أن اخرج كلا منهم رقمه القومي على بوابه الجامعه ودخلوا ومازل المهدي ماشي بجوارها داخل الجامعه واخذ يفكر ويخاطب نفسه وولكن الفتاه نظرت إليه وحدثته _مالك ونظر اليها المهدي وحدثها أيضًا _مالك ازاي _شايفاك كده متلغبط والتوتر رجعلك تاني انت كويس؟ ولا علشان داخل على امتحان المهدي شعر بالتوتر ولم يخطر في عقله أي اجابه ليرد عليها بها ولكنه وافق كلامها وقال _هو كده فعلا ووقفت الفتاه فجأة وقالت _يله سلام بقي وحزن المهدي وكأن سكينه قد انغزرت في اوتار قلبه وقال _ليه على فين _على امتحاني طبعا هكون رايحه فين يعني _بالتوفيق _متشكره اوي يله اشوف وشك بخير وهمت بالذهاب ولكن استوقفها المهدي بقوله _استني ووقفت الفتاه ونظرت إليه بتعجب ولكن المهدي قد لاحقها بقوله _من فضلك، هو أنتِ اسمك أي ؟ _انا اسمي چومانا وسرعان ما نطقت باسمها وتركته وذهبت ولم تعقب وشاهدها المهدي وهي تبعتد عنه خطوه تلو الاخري وكانه روحوا هي التي تبعتد عنه وقد شحب وجه وتغير مزاجه وراها وهي تبعد إلى أن دخلت المبني التي به لجنتها وظل المهدي واقف متأملا حزينا وفجأه سمع جرس الجامعه قد دق في تمام الساعه التاسعه وقد بدا الامتحان والتفت المهدي إلى ساعه الجامعه ووجدها الساعه التاسعه واتجه نحو المبني الاخري التي بها امتحانه وقد عمد اليها ودخل لجنته وجلس في مكانه وقد بدات اوراق الامتحان تتوزع على الطلاب، وبدا المهدي يقرا قران ويدعه الله بشرح الص*ر وتذكيره وما إلى اخره من دعاء وايات الله وقد اخذ ورقه الاسئله وقد نظر فيها وكانه لاول مره يري تلك الاسئله وقد اتسعت عيناه وشحب وجه وهو متاكد أنه مذاكر المنهج بالكامل واخذ يخاطب نفسه وقال _أي ده أي اللي حصل، فين المعلومات اللي في دماغي انا متاكد أني مذاكر الكلام ده لكن مش فاكر منه أي حاجه، دي اول مره تحصلي هوفي أي بظبط ووضع ورقه الاسئله امامه وظل يسغفر ربه مرارا وتكرارا واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم قد نشط عقله واسترجع معلوماته شيئا فشيئا وقد مسك ورقه الاسئله مره اخري وقد رأها من منظور اخر وقد تذكر كل ما ذاكره وقد جاوب على الاسئله كلها بمنتهي السهوله وبعد أن انتهي من امتحانه نزل مسرعا إلى ساحه الجامعه وهو يبحث عن تلك الفتاه واخذ يبحث ويمشي يمينا ويسارا وطلع مبني تلو الاخري ودخل قاعه تلو الاخري ولكنه لم يجدها أبدًا حتى نزل ووقف امام باب الكليه واخذ ينظر إلى هذه والي وتلك ولكنه لم يجدها بينهم أبدًا وبعد مرور وقت طويل من الانتظار وقد اوشق الطلاب على النفاذ من الحرم الجامع وبعد خرج جميع الطلاب وذهب المهدي إلى محطه القطار ماشيا واخذ يفكر فيما حدث معه منذ بدايه اليوم وابتسم وضحك وهو ماشي بمفرده إلى أن وصل إلى محطه القطار ماشيا وقد قام بقطع تذكرته وجلس انتظر القطار إلى أن دقت الساعه الاثنين بعد الظهر وقد اتي القطار وقد ركب فيه وقبل أن يركب اخد ينظر يميا ويسارا على امل أن يجد الفتاه واخذ يبحث بنظراته ويتحقق من بعض الركاب الذين على المحطه ولكنه لم يجدها وقد ركب القطار واخد يبحث في القطار وعلب امل أن أن يلتقي بها مجددا واخذ يمر من عربه تلو الاخري عده مرات إلى أن تاكد أنها ليست في القطار وبعد مرور مسيره ومده من الطريق وقد وصل القطار محطه الباجور ونزل المهدي وخرج من المحطه وعاد إلى منزله وهو في حاله من الارهاق الشديد وبعد أن وصل منزله وقبل يد والدته كالعاده وطمنها على الامتحان وقد غير ملابسه المتسخه وقد لبس بجامته وصلي الظهر والعصر ونام، وقد ذهب في نومه سريعا بسبب ارهاقه الشديد اليوم وقام من النوم الساعه السابعه مساء وقام وصلي واتغدي مع والدته ودخل غرفته وقفل باب غرفته واعد اداوته لكي يذاكر ووضع الكتاب امامه واست للمذكره فلتقف هنا قليلا واذ بي انا وانت نسمع صوت دقات طبول تقرع اذاننا وتبدو أنها منقوله عبر الرياح من ارض الغرب وهي بينا لنذهب هناك قليلا لنأخذ غمسه عن ما يحدث ( غمسه بين الملاعيين ) مجهول قريب واذ بنا الآن في بيت السيده وفي محضرها ونري السيده مبروكه وهي جالسه على مقعدها امام شعله النار وجالس امامها حاله ممسوسه ويكن هو شاب في سن الثلاثين من عمره وبجواره والدته وتدعي عائشه، عائشه تقص حاله ابنها للسيده مبروكه، ونري أن ابنها جالس ولكنه عقله متغيب ولم يدرك ما يحدث حوله ويبتسم ويلتفت حوله وينظر يمينا ويسارا دون ادراك، فاخذت مبروكه بقبضه يديها قبضه من البخور الذي بجوارها ثم القته في النار و نظرت إلى عائشه وهي تحدثها وقالت _ها وبعدين كملي وقد ظهر على عائشه الخوف وعدم الطمنينه من هذا المكان المرعب وقالت لمبروكه _الحجامه اللي عملتهالي مجبتش نتيجه وعملت كل اللي اولتي عليه بالحرف ومافيش فايده مبروكه نظرت إلى مبروكه بثقه شديده ورفعت حاجبيها وقالت _اولتيلي كده ظل الخوف يرواد قلب عائشه وقالت لمبروكه في توتر _طيب والعمل _ابنك اللي عليه جامد ومش هيجي غير بالقوه ثم نظرت للحاله بستعطاف خبيث وإبتسمت له وقالت _سيد سيد الممسوس نظر في الارض وبعد مرور لحظات قليله من نظرات مبروك إليه رسمت الابتسامه على وجه ثم بعد مرور بحظات قليله جدا ذهبت الابتسامه عن وجه سيد وقد لفظ العرق على جبينه بغزاره، ومازلت مبروكه لا تقطع النظر عنه وقد القت مبروكه لسيد امرا بلغه العين وفإستجاب لها سيد وقام من مكانه واتجه نحو عروسه خشبيه تشبه التي كانت بغرفه الاعدام قديما والتي موجوده امام مبروكه على بعد قرابه 5متر وبعد أن قام سيد من مكانه واخذ يخطو إلى تلك العروسه وما أن وصل امامها وواقف وظلت مبروكه تتبعه بنظرات وقد تزايدات ضربات قلب عائشه من مايحدث امامها والامور التي لا تفهمها وفجاه،مبروكه حدقت عينها بإتساع مرعب وقالت بصوتا مسموع _كتفوه وفزعت عائشه ظل الخوف والتوتر يغمر عينيها ثم فجأة ومن الخفاء المبهم وجدنا سيد يكبل من قبل شيئا خفيا لم يكن سرابا أو من تلقاء نفسه بل أنه مارد من الجن ومن اعوان السيده قام بتكتيفه بعنف وسمعنا صوت سيد ينازع والذي نبع من الالم شديد ومبرح كما أن عائشه قد بلغ منها الخوف و بمبروكه قد نظرت إلى عائشه وقالت بنبره لا رحمه فيها وحدثتها بصلابه شديده وقالت _جمدي قلبك لا اوقفك جانبوا واخليهم يقومي معاكي بالواجب صمتت عائشه ولكن كان قلبها يكاد أن يفر من مكانه ولكن قد نبع على خوفها شعور الامومه تجاه ابنها، وسيد بعد أن تم تقيده بسلاسل حديد ومبروكه نظرت إليه واذ بنا وقد رأينا ملابس سيد تتمزق ونازع وتحاورت بمبروكه مع الجن الذي على سيد وقالت _وبعدين معاك انت مش هامك حد بقي وظل سيد ينازع ومبروكه تابعت _لو عندك الشجاعه كلمني وبعد ذلك سمعنا صوت غليظ وهو صوت الجان الذي على سيد وقال _لوطلعت منه هدمره مبروك ردت عليه قائلا _متخلنيش الجأ معاك للعنف لندمك ندم عمره مخطر على عشريتك ثم صمتت للحظه ثم تبسمت ووقالت بكل ثقه _وشرفك همسح بيك الكواكب والنجوم ثم نطق هذا الجان اللعين بصوت فيه نبره أو شيئ من الاستسلام وقال _مش بايدي ياست مبروكه _يعني أي مش بايدك _يعني انا محبوس جواه، اللي مسلطني عليه عاقد العقد في بطن 3سمكات في قاع المحيط وماازل السمك حي يرزق _يبقي نتفق انك متمسهوش باي اذي وإذا كان على العقد انا هبعت حالا احلها وبعدين تطلع منها بالتراضي _لكن ياست مبروكه انا مأمور أني طول مانا جواه مش هبطل ااذيه نطقت مبروكه بغضب وقالت _وأنا بقولك مش هتأذيه _مقدرش وها تلك اللحظه قد انفعلت مبروكه اكثر وقالت له _كده هضطرني الجأ لاسلوب مش لصالحك، انت عارف انا هخصص مين بالمهمه دي، هخصص اعوان السيده ثم نطق الجان باسلوب متمرد ووحدثها _بيني وبينك الساحه وكلنا عندنا تعليمات واؤامر وهنا قد غضبت مبروكه غضبا شديدا وقامت باخذت بقبضه بيديه قبضه من البخور والقته في النار واخذت تتمت وتخاطب اعوانها من الجن والمرده والشياطين وتريد أن تحضر وواصلت التمتمه وما ثم قالت بعد ذلك _ياعوان الاعوان، ياعوان السيده، اعينوا السيده، واعينوا من طلب العون وقدم الولاء، احضروه
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD