الفصل الواحد والعشرون

1583 Words
وظل جالس على السرير وزوجته لم تأتي بعد، ثم قام المهدي من مكانه وارتدي حذائه وقام وخرج من الغرفه بغرض بحثه عنها ودخل المطبخ وقام بالبحث عنها وكان ينادي عليها ويقول _چومانا ؟ چومانا، أنتِ فين ياروح ؟ ثم وقف قليلا وقال في خاطره _معقولا نزلت وهي تعبانه كده ثم عاد ودخل غرفه نومه وجلس على سريره ومسك موبايله ثم تفقد خاتمه والذي موجود على الكمودينه امامه والذي يحرص دائما على ارتدائه منذ صغره و قد اخذه وارتداء ثم قام بالبحث عن رقمها على الموبايل ولكن في تلك اللحظه دخلت زوجته چومانا عليه وهو جالس على سريره ووابتسمت وقالت له _حليم انت صحيت صباح الفل ياحبيبي المهدي التفت اليها ويبتسم وقال _صباح الفل ياحبيبتي وقد راينا قدوم چومانا على المهدي وهي حامل في ايامها الاخيره من اخر شهر في حملها والمهدي قام وقد قبل راسها وقال _أنتِ كنتي فين ؟ _كنت في المطبخ بحضر الفطار تعجب المهدي وقال _غريبه انا لسه راجع من المطبخ دلوقتي حالا چومانا ابتسمت لها وقالت _يمكن كنت في الحمام المهدي نطق وقال _يمكن _مش يله علشان نفطر بقي _حاضر انا هغير هدومي وهحصلك وخرجت چومانا من الغرفه والمهدي قام بتغير ملابسه ثم خرج من الغرفه وعمد إلى السفره وجلس عليها والتي عليها بعض الاطباق وروح ذهبت إلى المطبخ لكي لتأتي بباقي الفطار، المهدي بعد أن وصل إلى السفره وجلس عليها ووجد ابنه عدي جالس على السفر والبالغ من السن الخامسه من سنوات والمهدي قبل رأسه وقال _صباح الفل ياحبيبي _صباح الفل يابابي _چومانا بابي ثم جلس المهدي وهو ينتظر قدوم چومانا بالاطباق وقد اتت چومانا بالاطباق وقامت برصها على السفره وظهر عليها تعب الشديد من الحمل ولكنها كانت لا تريد أن تبدي لعبدالحليم ماذا تعبئ ولكن المهدي رائها وتابعها وبعد أن انتهت چومانا من رص الاطباق وجلست على كرسي السفره بجوار المهدي ثم وضعت مرفقيها على السفره وقامت بوضع راسها بين يديها وقد بلغ منه الارهاق، ونظر اليها زوجها وقام بالمسح على شعرها وكان يقول _أي خلاص؟ چومانا نظرت إليه وابتسمت له ابتسامه من وراء الم فقالت _لسه، لسه شويه _لكن أنتِ شكلك تعبانه اوي _ده طبيعي المهدي مسك يديها بعطف ثم قال _انا قلقان عليكي تحبي نروح للدكتور ؟ _لا ثم ظهر على تعبيرات وجهها أن الالم يتزايد والمهدي راه ذلك ثم نهض ووقف مكانه وقال _لا انا لازم اود*كي للدكتور دلوقتي، أنتِ تعبانه اوي چومانا ابتسمت ابتسامه تضائل فيها كل المها ثم مسكت يديه وقالت _حليم اعد من فضلك انا كويسه صدقني المهدي جلس مكانه مجددا وروح اكملت حديثها فقالت _انا كويسه، چومانا انت لمامتك واطمئن عليها انت بقالك كتير مشفتهاش وانت من فتره وانت مستني تفضي نفسك علشان تروح تزورها، انا لوحسيت أن التعب زاد عليا هكلمك ونروح للدكتور ابتسم المهدي وقال _اللي تشوفيه، وأنا لو عليا مش عاوز اسيبك في الظروف دي ثانيه واحده وبعد أن انتهي المهدي من فطاره وقام ووقف وروح نظرت في طبقوا ثم قالت له _كمل فطارك _لا انا تمام اوي كده ثم نظر إلى عدي ابنه وهو كان يتناول الافطار وقال له _عدي عدي نظر إليه وقال _نعم يابابي _خلي بالك من مامتك، انت راجل البيت طول مانا بره فاهم ولا لا رد عليه الطفل عدي ببراءه اطفال وقال _خلاص سبلي فلوس بقي كلا من المهدي وروح كانوا ينظرو إلى بعضهم بعض وقد ابتسموا والمهدي اكمل حديثه مع عدي وقال _اشمعنا ؟ _مش انت اولتلي انا راجل البيت يبقي تسبلي فلوس علشان اصرف على البيت طول مانت بره ضحك كل من المهدي وروح على كلام عدي واكمل المهدي كلامه مع عدي وقال _سبتلك مصروفك مع مامتك اصرف منه على البيت ومتخليش البيت ناقصه حاجه ولما ارجع نتحاسب _اتفقنا المهدي بعد أن انتهي من اكله وهم بالخروج من المنزل وقام بتقبيل راس زوجته وتقبيل ابنه عدي وخرج من المنزل وقد قصد طريقه مركز الباجور إلى حيث المنزل الذي تربي وعاش فيه طفولته ومقتبل شبابه وذهبه بوسيله موصلات وبعد أن وصل واستراح وجلست بجواره حسناء وهي معاتبه له بقولها _كده ياعبده ملكش ام تسئل عليها، جبت منين ياواد قسوه القلب دي _صدقيني ياامي غصب عني _غصب عنك برضو ولا العقربه مسلطاك عليا نطق بتعبيرات وجه مصوغه وموقفه ويحس فيه امه على سوء ظنها بزوجته وقال _ولله ياامي أنتِ ظلمه چومانا، انا نفسي مره تديها فرصه تقرب منك وانتي هتعرفيها على حقيقتها نطق حسناء مأكده رائيها في زوجه ابنها وقالت _ماهي المشكله أني عارفها على حقيقتها، هي سحرتلك ياواد ولا أي المهدي يتأزم من كلام حسناء على چومانا وقال _ليه بس كده ياماما _خلاص خلاص قفل على السيره دي بقي لكن المهدي اراد أن ياخذ الحوار بمسار اخر ويغير الموضوع وابتسم وقال _انا عارف أني كنت مأثر معاكي الفتره اللي فاتت بس غصب عني ظروف شغلي كده هتصدقيني لو اولتلك أن بقعد باليومين والتلاته مبشوفش الواد عدي ابني _ربنا يشغلك باللي ينفعك ويصرفك عن مالا ينفعك يابني المهدي يمسك يد حسناء وقام بتقبلها وقال _احلي دعوه بقالي كتير محروم من كلامك الحلو ده _ربنا يرضي عنك يابني المهدي بعد أن رأه على حسناء اعتدال مزاجها نسبيه قد حاول أن ياخذ الحوار إلى مسار اخر ويرجع إلى موضوعوا وقال بلطف _أي بقي مش ناويه ترضي عني وتيجي عندي، اما انا هاخود حته بيت محصلش، ويسعنا كلنا حسناء قد تغير مزاجها وقد قامت بسحب بيديها التي بين يدين ابنها وقالت بكل جمود _المكان اللي هي فيه ميسعناش احنا الاتنين ولو كان اد الدنيا كلها المهدي قد تغير لون وجه قد قال _ليه كده ولكن حسناء قاطعت حديثه وبقولها _ ششش الكلام خلص في الموضوع ده ولم ييأس المهدي من الحديث معها بخصوص هذا الشأن وظل يحاورها إلى أن وصل بهم الحوار فقال لها _طب بلاش علشاني خاطر مراتي ولاعلشان خاطري انا، علشان خاطر عدي حفيدك _عبده ؟ مدخلش الامور في بعضها، انت عارف أني واخده عهد على نفسي أن مدخلهاش بيت _متدخلهاش بيت ؟ على اساس انك لو روحتي هتبقي ضيفه، يامي انت رايحه بيت ابنك يعني بيتك، وأنا ابنك قبل مااكون جوزها، وانتي الاولا بيا والبيت بيتك وأنا وهي وابني اللي ضيوف عندك _ياحبيبي ارجوك متضغطش عليا _ورحمه ابويا لو تحبي اكتبلك البيت الجديد باسمك ماهتردد لحظه، بس أنتِ توافقي وأنا اجبلك الدنيا كلها تحت رجلك حسناء صمتت قليلا ولم تجيبه وظل المهدي ينظر في وجها وكان ينتظر منها الرد واكمل _سكتي ليه ؟ _بص ياحبيبي الكلام اللي انت اولتو دلوقتي انك ابني قبل ما تكون هي مراتك، الكلام ده انت معملتش بيه زمان فامش هتيجي دلوقتي وتضحك عليا بكملتين دي حاجه، تاني حاجه بقي خالك هو اللي خلاني افتحلك بيتي من تاني بعد ما عملت اللي عملته وروحت اتجوزتها المهدي قاطع حديثها بقوله _أنتِ ليه بتفتحتي في القديم دلوقتي احنا مش صفينا المواضيع دي خلاص _القديم انت اللي بتكنش فيه _افهم من كده انك بتقوليلي احمد ربنا أن فتحتلك بيتي فططمعش فاكتر من كده حسناء لم تجيبه وظلت صامته وهي في حاله من الجمود والمهدي قام وقف وهو فاقد الامل وقال بهدوء وعينه لامعه _على كل حال اللي تشوفيه ياامي، لكن انا يعز عليا أن اكون لوحدي في اسعد ايام حياتي، وأنا بعد كام يوم هستقبل مولود جديد وكان نفسي يكون ليا حد يفرحلي والدموع قد لفظ على خديه وقال _عن اذنك ثم يولي مدبره ولم يعقب وعبد أن غادر، حسناء قد بكت، وبعد أن غادر المهدي في تا** إلى القاهره وقد ذهب إلى احد السماسره الموجودين بالتجمع وقد اخذه السمسار إلى حيث فيلا متوسطه الحجم وقد ذهب اليها لعاينها وبعد أن انتهي وخرج هو والسمسار من الفيلا والسمسار نظر إليه وقال _أي رأيك يابشمهندس _مش بطاله بس سعرها فيه كلام تاني _سعرها أي اللي فيه كلام تاني، انت شوفتها وعلي عينك ياتاجر الفيلا مش ناقصها قشايا وجاهزه على الفرش ضحك المهدي وقال _ياراجل ياطيب قول كلام غير ده انت عارف الفيلا دي هتتكلف كام توضيبات، عندك الدهانات كلها هتنزل وهرفع دهانات تانيه والارضيه كلها هتترفع وده غير الجنينه، وده كله كوم وشغل الد*كور قصه ودنيا تانيه خالص، ياراجل ده انا لو كنت ختها على المحاره كانت هتبقي اوفرلي وكنت ه**ب وقت ضحك السمسار وقال _مش كده يابشمهندس حضرتك عاوز شعل على كيفيك دي حاجه تخصك انت، انما البايع بايع على اساس أنها متوضبه توضيب لو** ملهوش هو علاقه باللي انت بتقوله ده _انا فاهم كلامك بس برضو لازم يراعي أني هصرف عليها شويتين، انا كنت مفكر أنها محتاجه شغل بسيط وكنت هنقل فيها على كده واوضب واحده واحده وأنا اعد فيها لكن بعد ما شوفتها مش هنقل فيها قبل سنه _يابشمهندس متكبرش الموضوع _مش بكبر الموضوع ولا حاجه بس السعر كده كتير اوي، بص انت قله الكلمتين اللي انا اولتهوملك دول، قله الوضع واحد اتنين تلاته ولو فيه هزه في السعر انا تحت امرك والفلوس جاهزه وأنا وانت لينا تظبيطه مع بعض في الاخر _حاضر يابشمهندش اللي تشوفه ولكن موبايل المهدي قد رن في هذه اللحظه مقاطعه لحديثه مع السمسار والمهدي اخرج موبايله من جيبه ونظر فيه ووجد رقم چومانا زوجته تتصل نظر إلى السمسار وقد استأذنه وقال _عن اذنك ثم اخذ عده خطوات بعيده عنه ورد وقال _الو ايوه ياروح ثم تفاجي أن من يهاتفه عدي ابنه واكمل _عدي ؟ ايوه ياحبيبي ماما فين ؟ قد تغير لون وجه المهدي وقال _أي مستشفي وتعبانه طيب عدي حبيبي متخفيش بس اديني حد كبير عندك اكلموا، الو ايوه يافندم ايوه عارفه عارفها خلاص تمام مسافه السكه وهكون موجود سلام وبعد أن انتهي من مكالمته وقد غادر وترك السمسار قد استاذنه واخذ سيارته الخاصه التي كانت موجوده بالجوار الفيلا وانطلق وعمدا إلى المستشفي وبعد أن وصل المستشفي وقد راينا المهدي وهو واقف وهو في حاله من التوتر امام غرفه العمليات واخذ يخطوا امام الغرفه ذهابا ومجيئا كما وجدنا عدي ابنه نائم ومستغرق في نومه على المقعد الموجود بجوار غرفه العمليات . وها أن معك هناك وننظر إلى المهدي وهو متوترا قلقا وطال انتظاره امام غرفه العمليات واذ بي اسمع اصوات تتلي من قريب، قريب جدا من حيث منزل الملاعيين في ارض الغرب وقراءه اصوات بداخل غرفه العمليات حول الفريق الطبي الذي بالداخل ولا يشعر بهم احدا ولا ريب أنها طلاسم تقرا ورموز تلفظ ولكن لا احد يري ماحدث ولا يشعر به غيري .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD