" الفصل 25.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1358 Words
" القصر.." استيقظت على صوت زقزقة العصافير العالية.. عبس وجهها ومدت يدها صوب المنضدة بحثًا عن الهاتف حتى وجدته ونظرت إليه بنصف عين لترى الساعة العاشرة والنصف صباحًا.. رفعت جذعها عن الفراش بلهفة فقد تذكرت موعد التحقيقات وحسبت أن حازم تأخر عن الموعد.. تناولت الروب ونهضت ترتدي إياه متجه إلى المرحاض ووقفت تدق الباب وتنادي.. لكن لم تستقبل رد واضطرت لفتح الباب بحثًا عنه لكنه لم يكن موجود.. فجزت أسنانها بغيظ متجه إلى الخزانة وفتحت إياها لم تجده ايضًا فقالت : -كده يروح من غيري.. ماشي يا حازم عادت إلى الفراش وجلست على حافته وأخذت الهاتف كي تتصل عليه لكن تفاجأت باتصال من ش*يقها.. حملقت في شاشة الهاتف لم تصدق بأنه يتصل بها.. أجابت عليه بلهفة قائلة : -عُدي وحشتني أوي -أنتِ كمان وحشتيني يا فاطمة.. عايز اشوفك ربع ساعة وهكون عندك اتسعت ابتسامتها ونهضت عن الفراش وهي تقول بنبرة اشتياق : -يا حبيبي أنا كمان عايزه اشوفك.. مستنياك ثم أنهت معه المكالمة وركضت إلى المرحاض ودلفت إلى الداخل كي تنعش بدنها بالماء الفاتر.. وعقب خروجها وقفت تصلي فرض الصبح.. عقب انتهائها جلست مكانها تختم الصلاة لدقائق ثم نهضت كي ترتب الغرفة وبعد ذلك صدح صوت الهاتف.. حملت إياه بلهفة لترى شاشته تضيء باسم ش*يقها.. أجابت عليه وهي تترك الجناح : -أنا نازله افتح لك حالًا -ماشي يا حبيبتي مستنيكِ أنهت المكالمة وهبطت الدرج لترى جيهان تحتل الاريكة وتقرأ كتاب.. وقفت تطلع إليها بابتسامة بشوشة قائلة : -صباح الخير يا طنط رفعت عيناها عن الكتاب ونظرت إليها ثم ابتسمت بود قائلة : -صباح النور.. ادخلي المطبخ وافطري اعتبري البيت بيتك -حاضر بس أخويا بره جاي يقعد معايا شوية وضعت الكتاب جانبها وأخذت الاسدال كي ترتدي فوق بيجامتها البيتي قائلة بترحاب : -أهلًا بيه يا حبيبتي خليه يتفضل اتجهت إلى الباب بخطوات واسعة وفتحت إياه لتراه أمامها.. ابتسمت ابتسامة عريضة تطلع إليه بنظرات شغف واشتياق ثم احتضنته عنوة حتى تراجع خطوة للخلف.. بادلها بذات العناق معبرًا لها عن مدى اشتياقه لها فأغمضت عينيها تتن*د بهدوء حيث وجدت الأمان والراحة.. ثم ابتعدت عنه قليلا كي تتأمل ملامحة عن قرب حتى زاغت عيناها بدموع الاشتياق وقالت بنبرة بكاء : -ربنا يخليك ليا احتضن وجنتيها براحتي يديه ومسح أسفل عيناها بإبهاميه وقال بحزن : -يا رب ويخليكِ ليا ثم قبلها على جبينها بحنان وبعد ذلك مسكت بيده ودلفت إلى الداخل.. رحبت جيهان به فقال دون أن يرفع عيناه بها : -شكرًا يا فندم استأذنت فاطمة وأخذته إلى حيث غرفة المعيشة وجلسوا على الاريكة.. سحبت حجاب الاسدال عن رأسها وتساءلت باهتمام : -احكي لي بقى عن دراستك وشغلك -هقولك على كل حاجة بعدين.. المهم انا جاي اقولك آسف على كل لحظة بعدت فيها عنكم.. توقف عن الحديث ينظر إلى الفراغ بحزن واضح وقال معاتبًا نفسه : -بعاتبك أنتِ وكارمن علشان خبيتوا عليا اللي حصل من عمي لكن كان المفروض اعاتب نفسي انا.. المفروض كنت أنا اللي أسالكم عمكم عامل معاكم ايه تأثرت من كلامه ومسكت بيده بحنان وهي تقول بجدية : -أنت كنت عارف ان أكيد عمك محافظ علينا وبيعاملنا كويس.. متأكده إن مجاش في بالك انه يعاملنا وحش ويطردنا من البيت وكمان كان هيجوزني رامز غصب عني -للأسف دي حقيقة.. أنا انخدعت فيه قبلته على وجنته ثم ابتسمت وقالت بمرح كي تبدل ذلك الحوار : -الحمد لله على كل حال.. المهم دلوقت لازم نحتفل بقى مع كارمن علشان الفوز.. أنا هكلمها ونتفق نخرج النهاردة -فاطمة عايز أقولك حاجة.. نظرت إليه باهتمام بينما هو يتطلع إليها في تردد لكن لابد أن تعلم بما حدث مع ش*يقتها وقال : -كارمن عملت حادث إمبارح لكن هي الحمد لله بخير حملقت به في صدمة ووضعت كفها على أعلى ص*رها قائلة بلهفة : -حادث ايه يا عُدي لاحظ يدها التي ترتعش فمسك بها وقال بجدية كي يطمئنها : -هي بخير الحمد لله وهتيجي تشوفيها بنفسك لم تستطيع آسر دموعها التي هبطت على وجنتيها بغزارة وخرجت عدة شهقات من بين شفتيها.. في ذات اللحظة دخلت جيهان حاملة صينية عصير وضعتها أعلى المنضدة وقلقت من بكاء فاطمة متسائلة : -مالك يا فاطمة؟! نهضت عن الاريكة تنظر إليها بنظرات مؤلمة قائلة : -كارمن أختي عملت حادث حملقت بها في لهفة قائلة : -يا ساتر يا رب وهي عاملة ايه أجاب عُدي : -أحسن الحمد لله -بعد اذنك أنا هطلع اللبس واروح معاه أشوفها -اتفضلي يا حبيبتي ركضت إلى الخارج فجلست على المقعد المجاور إلى الاريكة تسأل الله أن يشفيها.. فيما فتح عُدي هاتفه وطلب سيارة أجرة.. جاءت فاطمة بعد دقائق ووقفت أمام الباب تستعجل ش*يقها فاستأذن وهو ينهض فنهضت هي الأخرى قائلة : -روحوا بعربيتي يا فاطمة السواق معاه المفتاح عُدي برسمية : -شكرًا يا فندم أنا طلبت أوبر عن اذنك أومأت بتفهم فمسك بكف ش*يقته واتجها إلى الخارج وانتظرا لدقائق قليلة حتى جاءت السيارة.. فتح لها الباب الخلفي فدخلت إلى السيارة ليغلق الباب وجلس هو جوار السائق وأعطى له عنوان المستشفى ليغادر إلى وجهته *** " الجامعة.." عقب انتهاء المحاضرة ذهبت إلى الكافية برفقة صديقتها وتركتها وذهبت هي تبحث عن " عُدي.." في كل مكان حتى تجولت المكتبة لكنه لم يكن موجودًا.. زفرت بضيق وعادت إلى صديقتها وهي بائسة.. جلست على المقعد المقابل لها تنظر إلى الفراغ بحزن واضح.. أخذت الأخيرة رشفة من عصير الفراولة ووبختها : -مش معقول يا لينا اللي بتعمليه ده.. لازم هو اللي يدور عليكِ مش أنتِ لينا بغضب واضح : -هو اصلا مش موجود علشان يدور عليا.. ده حتى ماكلمنيش -أنتِ حاسة انه بيحبك؟!.. أومأت بالنفي عدة مرات فقالت بتذمر واضح : -في واحده عاقلة تعترف لواحد بحبها من قبل ما تعرف مشاعره ناحيتها -أنا هموت من الغيرة عليه وفجأة لقيت نفسي باخد الخطوة دي.. ساعدني يا لميس ماتجيش عليا تن*دت بصوت مسموع ثم تحدثت بهدوء على ع** الغضب التي تشعر به من تهور صديقتها : -لينا أنتِ تأكدتِ من حبك للدكتور لما غيرتي عليه.. أومأت تأكيدًا على حديثها فقالت بجدية : -حلو أنتِ بقى تأكدي من إعجابه أو حبه ليكِ بالغيرة برضه رفعت أحد حاجبيها بعدم فهم قائلة : -يعني ايه مش فاهمة -يعني شوفيه بيغير عليكِ ولا لاء.. اوقفي اتكلمي مع شباب البسي لبس ضيق.. هو لو بيحبك هيغير طبعًا وهتلاقيه بيكلمك ويعترف زي حضرتك كده.. فهمتي فكرت في كلماتها تحرك رأسها موافقة ومسكت بكفها وهي تقول مبتسمة : -شكرًا يا روحي -أي خدمة.. يلا كلميه أسالي مجاش ليه زمت شفتيها تومئ بالنفي في خجل قائلة : -لاء طبعًا هنحرج قالت محاولة إقناعها : -هو كلمك يا لينا اعمليها حجة بقى ورني عليه -لا مستحيل.. مش هقدر *** تم انتهاء التحقيقات وتم حبس " شادي.." عدة أيام أُخرى حتى وقت المحكمة.. بعد أن كتب كتاب كلًا من شهد والفتاة رغمًا عنه وسيعود حقهما بالكامل بعد أن تحكم المحكمة.. وقف والد شهد يشكره بامتنان شديد كما أنه استدعى والد الفتاة وأخبره بكل شيء حدث معها وهو الأخير شكره بامتنان وأخذ يدعو له كثيرًا.. عقب خروجه استقل سيارته ونظر إلى شاشة الهاتف متعجبًا من عدم اتصال فاطمة.. اتصل هو عليها وانتظر ردها لتجيب عليه بعد لحظات فقال مبتسمًا : -صباح الفل يا حبيبي قالت بحزن : -صباح النور شعر بأن ثمة شيء حدث وتساءل في توجس : -مالوا صوتك في حاجة حصلت؟! -كارمن عملت حادث وأنا معاها في المستشفى عقد بين حاجبيه بحزن قائلًا : -الف سلامة عليها حبيبتي.. هي عاملة ايه دلوقت؟! -أحسن الحمد لله -فين المستشفى أخبرته بالعنوان بالتحديد فانهي معها المكالمة وشغل السيارة ثم غادر إلى وجهته.. عند وصوله صف سيارته أمام المستشفى وترجل متجهًا إلى الداخل ووقف يسأل عن رقم الغرفة لتخبره الموظفة.. استقل المصعد إلى الطابق المنشود وخرج متجهًا إلى الغرفة.. عقب وصوله وقف يدق الباب وانتظر حتى خرجت فاطمة مغلقة الباب خلفها فتساءل باهتمام : -كارمن عاملة ايه؟! -الحمد لله بخير.. المشكلة عندها **ر في رجليها وهتعمل عملية هي خايفه ماتقدرش تلعب كورة تاني قالت كلماتها بحزن واضح ثم جلست على المقعد المجاور إلى الغرفة.. جلس إلى جوارها وقال كي يطمئنها : -بسيطة بإذن الله وهتبقي بخير وتلعب كورة تاني -يا رب.. ثم نظرت إليه باهتمام ومسكت بيده متسائلة : -عملت ايه في قضية شهد؟! -الحمد لله يا حبيبي البنات اعترفوا عليه.. والمؤذي عمل اللي عمله مع شهد مع بنت غيرها -حسبي الله ونعم الوكيل فيه وفي أمثاله جاء كابتن محمد ووقف ينظر إليهما ثم تساءل : -أستاذة فاطمة كارمن صاحية ولا نايمة؟! نهضت عن المقعد واخبرته بأنها مستيقظة ثم بدأت تعرفهما على بعض : -أستاذ حازم جوزي.. كابتن محمد زميل كارمن نهض عن المقعد وصافحة فاستأذنت فاطمة ودلفت إلى الداخل لتخبر كارمن بوجود كلا من كابتن محمد وزوجها حازم.. فقامت بوضع حجاب أعلى شعرها وهي تتحدث بوهن ممزوج بالحزن : -خلي حازم هو اللي يدخل -يعني هطردة يا كارمن ده كتر خيره على اللي عمله معاكِ ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD