" الفصل 27.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1294 Words
" بالشركة.." مازالت كلمات مروان تتردد بين آذنيها حتى هي بدأت بالضغط على جانبي رأسها عنوة علها تكف عن التفكير.. بعد لحظات فتح ليث الباب وأخذ يدق عليه بطريقة مرحة وهو يغني بصوت عذب : -مب**ك مب**ك يا حياة قلبي مبروك.. وإن شاله تعيشي معاه في سعادة ويحبك طول العمر وحبه يكبر بزيادة أكتر ما قيص حب ليله حافظ على أن يبدل بالأغاني بلحن مميز وباحترافيه شديدة.. نظرت إليه بابتسامة واسعة فيما هو دخل مغلقًا الباب خلفه ووقف أمام المكتب وانحنى بجذعه ليمسك بيدها وقبلها بحنيه وقال مبتسمًا : -مب**ك يا قمري تن*دت بحزن واضح وهي تقول بنبرة بائسة : -تقريبًا كده مش مكتوب لي افرح تاني يا ليث رفع حاجبيه في دهشة وبخفة ض*بها على وجنتها قائلًا : -ايه الكلام الع**ط ده؟!.. ليه بتقولي كده؟! جلس على المقعد المجاور إلى المكتب عقب انتهاء كلماته.. نهضت عن مقعدها متجه إليه وجلست على المقعد المقابل له وتن*دت بحزن وهي تقص عليه ما سمعته فقال ببساطة : -مرام كفاية نكد بقى المهم هو متمسك بيكِ -لاء طبعًا أنا مش هوافق ووالدته رفضاني.. ماينفعش نظر إليها بحنق وتحدث بعد لحظات من ال**ت عله يقنعها : -مروان بيحبك.. اتمسكي بيه زي ما هو متمسك بيكِ.. مش معقول بيتخانق مع والدته علشانك وأنتِ تسبيه بسهولة أومأت بالنفي عدة مرات واستندت بجبينها على اناملها وهي تفكر في حيرة.. طال ال**ت بينهم حتى دق الباب فآذنت بالدخول ليدخل مروان وعندما رأى ليث مد يده إليه قائلًا : -أهلا يا ليث نهض عن المقعد وصافحة وقال مبتسمًا : -أهلا يا أستاذ مروان.. الف مب**ك ربنا يتمم لكم على خير نظرت مرام إليه بعينين لامعتين من الحزن فيما قال مروان بنبرة تعلوها السعادة : -الله يبارك فيك عقبالك ربت على كتفه واستأذن ليتركهما بمفرهما وغادر الغرفة.. جلس على المقعد الذي كان يحتله ليث منذ لحظات ونظر إليها بتمعن ليرى الحزن واضح على ملامح وجهها وتساءل باهتمام : -مالك يا مرام؟! رفعت عيناها الحزينة إليه وتحدثت بنبرة ضيق وبدون مقدمات : -كنت جيالك المكتب وسمعت كلامك مع والدتك.. الحقيقة هي من حقها أومأ بتفهم ووجد نفسه يندفع بتذمر : -لاء مش من حقها ده حقي انا.. من حقي اختار شريكة حياتي وأنا بحبك ومستحيل اتنازل عنك بسهولة -وأنا مستحيل أوافق ووالدتك مش قبلاني يا مروان.. رفعت عيناها مانعة دموعها من التدفق وتابعت بنبرة مؤلمة : -فعلًا فيه قرار بتاخده يا يخليك تعيش حياة سعيدة أو حياة حزينة تعيسة.. وأنا من سنتين ونص أخذت القرار اللي هيخليني أعيش اتعس أيام حياتي -بلاش الكلام ده يا مرام.. أنتِ تستحقي كل السعادة والخير واوعدك اعوضك عن كل اللي فات -ارجوك يا مروان اسمع كلام والدتك هي على حق ليه تظلم نفسك معايا جز أضراسه بشدة فقد سأم حقًا من ذلك الحديث ونهض عن المقعد وهو يتحدث بحسم : -أنا بحبك.. بحبك ومستحيل استغني عنك وحالًا هروح اخد ميعاد من مستر آدم علشان اجيلكم البيت ثم اتجه إلى الباب وخرج مغلقًا إياه خلفه بعنف.. فاهتز بدنها مغمضة عينيها لتهبط دموعها على وجنتيها ثم فتحتهما ومسحت دموعها بأنامل يدها.. أخذت تفكر في حديثه الأخير فهو متمسك بها ولم يتركها بسهولة فوجدت نفسها تبتسم لكونه يحارب من أجلها وستكون حمقاء إذا تخلت عن حب ذلك الرجل *** دخل إلى الغرفة الخاصة بالمراجعة وهو يلقي عليهما الصباح ليبادلوه بذات الصباح.. وقف ينظر إليهما يبحث عنها بين الحاضرين ليراها تجلس وتنظر إلى الأرض ويبدو عليها الخجل الشديد.. ثم تن*د بهدوء وبدأ بالشرح بطريقة مبسطة والجميع ينظر إليه باهتمام.. عدا لينا التي تكتفي بنظرات سريعة فليست جريئة بما يكفي لتطلع إلى عيناه بعد ما كتبت له اعترافها بإعجابها به.. بعد ربع ساعة تقريبًا طلب منهم أن يدونوا شيئًا داخل الدفتر.. فاستعد الجميع إلى الكتابة عدا لينا التي تصنعت بأنها لم تملك قلم ونظرت إلى زميلها الذي يجلس إلى جوارها وتساءلت مبتسمة : -معاك قلم زيادة؟! نظرت لميس إليها مبتسمة لكونها تعلم لماذا هي تطلب من ذلك الزميل تحديدًا فيما رفع عُدي عيناه إلى حيث من يتحدث ليراها لينا التي تأخذ القلم من زميلها قائلة : -شكرًا نظر إليها بابتسامة قائلًا : -العفو يا لينا داعب ل**نه داخل فاه وهو ينتقل ببصره بينهم ولميس تراقبه بدلًا من صديقتها.. ثم تن*د بضيق لم يعلم سببه وبدأ بإملائهم بعدة أشياء مهمة للغاية وعقب انتهائه اكمل الشرح حتى انتهى بعد ساعة تقريبًا وآذن بدخول فتاة تدعي " رحاب.." وعرفهما عليها قائلًا : -أستاذة رحاب بتساعدني في السيكشن هي اللي بتنظم المواعيد والمسؤولة عن تصوير المذكرات نظرت لينا إلى صديقتها بغيظ شديد وتشعر وكأن أحدهم يضع رأسها أسفل الماء حتى لا تستطيع أن تتنفس ويختنق ص*رها بشدة.. بينما رحبت رحاب بهما وخرجت لتجلس على المقعد الخاص بها وخرج الجميع من الغرفة ودخلت دفعة أخرى من كلية ثانية في انتظار المعيد الخاص بهم.. أمام المبنى وقفت لينا مع زميلها تعطي القلم وهي تشكره بامتنان في ذات اللحظة خرج عدي وعيناه تنظر إليهما بحده واضحة.. عندما لفت نظرها سألت زميلها عن آخر محاضرة لهما كي تتحدث معه.. فقام بفتح دفتر ما وأخذ يشير إلى ما دونه من المحاضرة السابقة.. وقف هو في انتظار سيارة الأجرة الذي طلبها ومن حين لآخر ينظر إليها بعينين لامعتين من الغضب وعصر قبضته يود أن يفتك بذلك الشاب الذي يقف معها.. ظلت لميس تقف عند سيارة لينا تنظر إلى عدي باهتمام ولاحظت غضبه ونظراته إلى صديقتها.. كما لاحظت قبضته الذي يغلقها عنوة.. جاءت السيارة بعد دقائق فاستقل إياها وأغلق الباب بعنف وغادر السائق به.. كان يحرك انامله على ركبته ويضغط أسنانه عنوة حتى استمع إلى صريرها.. أكثر شيء يضعف غضبه ابتسامتها لذلك الشاب عالقة بذهنه.. نظرت لينا إلى السيارة حتى غابت عن عيناها ثم شكرت زميلها بامتنان واتجهت إلى سيارتها وهي تفتح إياها بواسطة جهاز التحكم.. جلست لميس على المقعد الأمامي في حين جلست الأخيرة أمام المقود وغادرت إلى وجهتها.. بعد دقائق من ال**ت تساءلت باهتمام وهي تتمن أن تسمع الإجابة التي تتمناها من قلبها : -لاحظتي عليه حاجة؟! ضحكت ضحكة خفيفة وتحدثت بثقة : -طبعًا يا لينا أنا خطتي عمرها ما تخيب.. ثم أردفت : -كان باين عليه انه مضايق وهاين عليه يقتل اللي واقف معاكِ تساءلت بعدم تصديق : -بجد يا لميس؟! -طبعًا بجد.. كمان حركة أو حركتين من دول وهيجيلك راكع يقولك أنا عاشق ولهان اتسعت ابتسامة لينا وتن*دت بعمق قائلة : -يا رب *** " بعد مضي عدة أيام.." حكمت المحكمة على شادي بالسجن خمسة وعشرون عامًا مع الأشغال الشاقة.. خرج الجميع من المحكمة وهم بكامل سعادتهم واحتضنت فاطمة صديقتها تهنئها على رد حقها إليها وأيضًا الفتاة الأخرى.. وكانت الجلسة عامة وعلم بها الجميع كما كتبت الصحافة عن ذلك الذئب البشري المخادع.. وقفت شهد تصافح عمرو وهي تشكره بامتنان : -ألف شكر يا أستاذ عمرو -أنا اللي المفروض اشكرك صدقيني دي أهم قضية **بتها في حياتي -يا رب دايما من نجاح إلى نجاح تمن لها مثلما تمنت له وغادر فظلت هي واقفة برفقة فاطمة في انتظار خروج حازم كي تشكره بنفسها كما أن والدها في انتظاره أيضًا.. بعد ربع ساعة تقريبًا مضت سيدة من أمامهما وهي تنظر إلى فاطمة بنظرات مريبة مما لاحظت فاطمة نظراتها وبادلتها في غرابة حتى أسرعت السيدة في خطواتها ووقفت على بُعد مسافة منهما.. في ذات اللحظة خرج حازم من المحكمة متوجهًا إلى حيث تقف سيارته ليرى شهد في انتظاره وأخذت تشكره كثيرًا كما شكره والدها بامتنان : -والله يا بني جميلك ده هيفضل فوق راسي.. ربنا يرزقك بالحلال ويبعد عنك ولاد الحرام ويحميك لشبابك ويكتر من امثالك يا رب تن*دت فاطمة بعمق هامسة : -يا رب فيما قبله حازم على رأسه وربت على ظهر كفه الممسك به بيده الأخرى قائلًا : -أنا عملت اللي المفروض عليا.. وربنا يعوض أستاذة شهد -يا رب يا بني ربنا يخليك يا أستاذ حازم ثم مسك بكف ابنته وغادر من أمام المحكمة لتأتي الفتاة الأخرى برفقة والدها ووقفوا يشكروا أيضًا بامتنان وبعد مغادرتهم نظر إلى فاطمة ليراها شاردة في شيء ما خلفه.. التفت برأسه ثم نظر إليها في تعجب متسائلًا : -سرحانه في ايه يا فاطمة؟! فاقت من شرودها لتنظر إليه في غرابة وهي تقول دون أن تعطي أي إشارات : -الست اللي واقفة هناك دي عنيها مانزلتش من علينا تحرك من مكانه ليقف إلى جوار فاطمة ونظر أمامه ليرى تلك السيدة تنظر إليهما.. لكن عندما جاءت عينه في عينيها التفتت قاصده المغادرة مهرولة فقال ببساطة : -عادي يمكن بتشبه ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD