" الفصل السابع.." الجزء الثالث " تعثر قلبي في عشق فاطمة.."

1601 Words
" النادي.." جاءت مرتدية ثياب التدريب حتى لا تضطر للدخول إلى غرفة الشباب.. مرتدية لبس شبابي مكون من سروال أ**د وستره سوداء ذات اكمام طويلة.. دخلت وهي تتحسس اللحية تارة والب**كة تارة أخرى.. وقفت تسأل أحدهم عن كابتن محمد ليرشدها بمكانه.. اتجهت إلى ساحة التدريب ووقفت تنظر إليه عن بُعد.. ثم تقدمت نحوه فارده ظهرها كما أن خطواتها ثابتة واثقة من نفسها.. وقفت إلى جواره تطلع إلى تدريبات الشباب وتحدثت بصوت رجولي مبحوح : -مساء الخير يا كابتن.. جاهز للتدريب أدار رأسه إليها ثم أشار إلى ساحة التدريب فقامت بوضع حقيبة الظهر على أحد المقاعد.. ثم بدأت تُحرك قدميها لأعلى واسفل كأنها تركض.. بعد ذلك ركضت إلى الساحة ووقفت بين الشباب.. تعرف أحدهم عليها وتساءل الأخير : -أنت سقعان ولا ايه يا عُدي؟ تحدثت بعد أن تنحنحت : -لا أبدًا.. ليه؟! -أصل لبسك شتوي.. ماتلبس شورت الكورة جحظت عيناها قليلا ثم أومأت بالنفي قائلة : -برتاح في البنطلون الرياضي انتبه الجميع إلى الكابتن وهو يصفق بيديه.. بعد ذلك تحدث معهما عن تدريبات اليوم تأملته كارمن وهي تنصت إلى حديثه جيدًا.. كما أنها بدأت تُحرك شفتيها بكل كلمة يقولها لكونها تعلم كل هذا جيدًا.. عقب انتهائها سمح لهما ببدء التدريبات وعيناه على الشخص الجديد " عُدي.." انتبه إلى تدريباته جيدًا.. ليعلم أنه ممتاز حقًا ويفعل كل شيء دون أن يخطئ.. انتهى التدريب بعد ساعة تقريبًا وسمح لهم بالمغادرة عدا عُدي.. نظرت إليه باهتمام وهي تلتقط أنفاسها بصوت مسموع ثم اتجهت إليه ووقفت أمامه محافظة على عدم النظر إليه.. وضع يديه في جيبي سرواله وقال بجدية : -دكتور أنت مش محتاج تدريب.. أنت جيت ليه؟ زمت شفتيها تفكر في حيله حتى وجدت نفسها تقول : -بقالي فترة بعيد عن التدريب فقولت اجي أدرب من جديد.. ثم مسحت على انفها ورفعت عيناها إليه قائلة : -لو حضرتك حابب حد يساعدك في التدريب أنا موجود ابتسم ثم قطب جبينه وقال بهدوء : -باين كده هحتاج مساعدتك يا كابتن لاحت ابتسامة انتصار على ثغرها وتحدثت بحماس : -أنا ماعنديش مشكلة.. وموجود في أي وقت ربت على كتفها بشده فتحرك بدنها قليلًا تطلع إليه في صدمه وخبأت ألمها.. مما تعجب من نظراته متسائلًا : -فيه مشكلة؟! -لا خالص يا كابتن.. عن اذنك أومأ برأسه فتحركت من أمامه لتتأوه بخفه وتمسح على ذراعها بيدها الأخرى هامسة : -أيده عبارة عن صخرة التفت عندما تذكر شيئا قائلًا : -كابتن عُدي محتاج تواظب على تدريبات الجيم لأن جسمك ده مش جسم مدرب كورة ابتلعت ل**بها في توتر كما جحظت عينيها والتفتت إليه قائلة : -مش فاهم قصدك يا كابتن تأمل بدنه من أعلى لأسفل وهو يتقدم نحوه ووقف أمامه يضغط على عضلة ذراعه قائلًا : -محتاج تظبط جسمك سحبت ذراعها من يده وهي تقول بحده : -ايه قلة الأدب دي -افندم؟! فاقت على نفسها واضعه اناملها على جبينها قائلة في توتر : -اقصد يعني.. أنت بتعايرني ولا ايه؟!.. مش المهم تدريبي عجبك -مش قصدي يا كابتن أنا عايز مصلحتك.. ثم ابتسم ابتسامة خ*فت انظارها وربت على ذراعها ثانية قائلًا : -على العموم ماتزعلش من كلامي جزت اسنانها وابتسمت وهي تتأوه داخلها فقد شعرت وكأن ذراعها قد شل حركته.. استأذنت والتفتت كي تتابع السير ثم تناولت حقيبة الظهر وقبل أن تسير نظرت إليه بابتسامة بسيطة لتجده منتبه إلى شاشة هاتفه.. تن*دت بعمق ومضت في طريقها قاصده مغادرة النادي *** وقفت " ميار.." أمام المكتب تطلع إلى فاطمة في دهشة متسائلة : -فاطمة حاطه المستند فوق دماغك ليه؟! ردت عليها من أسفل المستند : -زعلانه وجدت نفسها تضحك ضحكة خفيفة قائلة : -أنتِ من نوع اللي بيزعل بيخبي وشه -اه طبعًا حملت المستند عن رأسها وتساءلت بفضول : -بلاش شغل الأطفال دي واعترفي زعلانه من إيه؟! رفعت رأسها تنظر إليها بحزن واضح قائلة : -أستاذ حازم زعق معايا علشان حطيت سكر زيادة في نسكافيه البنت المايعة ابتسمت وهي تمسح على كتفها من الخلف قائلة : -ماتزعليش وبعدين المشروبات عمو طه اللي بيعملها أومأت بتفهم وبعد لحظات خرجت رهف من غرفة المكتب وهي تقول بلهفة قلق : -الحقوني شهد منهارة ثم ركضت إلى الداخل فلحقت ميار بها وتليها فاطمة.. دخلوا ليروها منهارة بالبكاء وتعالت شهقاتها.. وقفت فاطمة إلى جوارها تمسح على رأسها برفق قائلة : -اهدي يا شهد هتموتي نفسك وضعت جبينها على سطح المكتب تبكي بقهر وتتأوه من أعماق قلبها.. نظرت ميار إلى رهف وتساءلت بنبرة قلق : -ايه اللي حصل يا رهف تحدثت في توتر من هيئة زميلتها : -مش عارفه هي كانت بتكلم خطيبها وبعد ما قفلت معاه انهارت كده قالت فاطمة بتأكيد : -اكيد اتخانق معاها تاني بسبب الشغل رفعت رأسها عن المكتب تمسح دموعها التي لم تكف عن الهبوط من عينيها ونهضت عن المكتب متسائلة بنبرة ضيق : -أستاذة ميار ممكن اخد اجازة يومين؟ تقدمت نحوها لتقف إلى جوارها واحتضنت كتفها بذراعها قائلة بهدوء : -حبيبتي مفيش مشكلة.. لكن بلاش تمشي وأنتِ بالشكل ده واحكي ايه اللي حصل عقدت بين حاجبيها وأطرقت رأسها قائلة : -سابني علشان بشتغل ولما قولتله خلاص هسيب الشغل قالي فرصتك خلصت جزت فاطمة اسنانها وهي تقول بحده : -لاء ده بايع بقى.. سيبك منه أنتِ ال**بانة نظرت إليها بنظرة مؤلمة تحرك رأسها في كلا الاتجاهين واتجهت إلى الباب قائلة : -أسفه مضطرة امشي بعد أن غادرت نظرا الثلاثة إلى بعضهم في تأثر واضح.. بعد لحظات عادت فاطمة إلى مكانها تفكر بها وحقًا تشعر بالحزن من أجلها.. خرج حازم من غرفة المكتب فنظرت إليه بلهفة واقفه عن المقعد.. وقف أمام المكتب يتطلع إليها بجمود وتحدث برسمية : -هغيب يومين عن المكتب عايز القضايا اللي خلصت تترتب وتكون جاهزة لحد ما اجي -بإذن الله.. حضرتك هتغيب يومين ليه؟! تساءلت بلهفة قذفتها نبضات قلبها التي ستشعر بالاشتياق إليه كثيرًا.. تأملها هو للحظات ليخبر نفسه كم هي فضولية ومع ذلك لم يحب أن يحرجها وأجاب على سؤالها : -مسافر روسيا.. ثم استند براحتي يديه على المكتب وتابع ردًا على سؤالها الذي يعلم جيدًا انه يدور داخل رأسها : -اختي عندها مناقشة لرسالة الدكتوراه ولازم اكون معاها.. عندك سؤال تاني؟! سألها بحنق ويخبرها بذلك السؤال على ألا تدخل في حياته ثانية وكل ما يحق لها أن تعرفه هو مواعيد عمله فقط.. لتشعر بالإحراج منه لأنها تدخلت في حياته وأومأت بالإيجاب رغمًا عنها.. فكانت تود أن تسأل عن ما دار بينه وبين الفتاة.. حرك أنامله على المكتب ثم اتجه إلى الخارج.. جلست على المقعد تطلع إلى الفراغ بضيق واضح.. " بعد مدة من الزمن.." استعد الجميع لمغادرة العمل.. لملمت فاطمة كل شيء وأغلقت ادراج المكتب بالمفتاح ثم ارتدت حقيبة يدها وخرجت.. وقف هاني ينظر حوله منتظر مغادرة الجميع ليغلق باب المكتب.. غادر الجميع من أمامه ثم خرج وهم أن يغلق الباب لكن خرجت رهف على الفور وابتسمت إليه متسائلة : -حضرتك كنت هتقفل عليا ولا ايه؟ ابتسم وقال وهو يتأملها بتمعن : -ماقدرش اقفل على البنات الحلوين اللي زيك تحدثت بنعومة : -شكرًا ثم وقفت أمام المصعد الكهربائي وضغطت على زر الصعود.. أغلق الباب جيدًا ووقف إلى جوارها وعندما وصل المصعد فتح لها الباب.. دلفت إلى الداخل أولا ثم دخل هو وضغط على زر الهبوط.. بعدها مد يده إليها قائلا : -أنا هاني بشتغل في المكتب مع حازم صافحته بابتسامة واسعة قائلة : -وأنا رهف طالبة في كلية الحقوق وبتدرب هنا -شيء يسعدني توقف المصعد فقام بفتح الباب لها لتخرج أولًا ثم لحق بها قائلًا : -تحبي اوصلك بعرببتي نظرت إليه للحظات ثم ابتسمت وقد رفعت كتفها قليلًا قائلة : -لو مش هتعبك -تعبك راحه يا أجمل محامية اتسعت ابتسامتها ومضت إلى جواره.. عند خروجهم من ال*قار أشار إلى حيث تقف سيارته واتجها نحوها من ثم فتح لها الباب الأمامي فدخلت السيارة متمتمه بالشكر وأغلق هو الباب وركض إلى الباب الثاني ليجلس أمام المحرك ليغادر إلى وجهته.. كل هذا حدث أمام نظرات فاطمة المندهشة وتعجبت من أمر رهف.. بعد لحظات استقلت سيارة اجرة تنقلها إلى المنزل *** جلست أمام المرآة تمشط شعرها الأ**د ثم تركت الفرشاة ونظرت إليها بتفكير.. دخلت كارمن مغلقة الباب خلفها وجلست على فراشها تقلب في الهاتف.. بينما الأخيرة تذكرت الفتاة التي جاءت من أجل " حازم.." لتشعر بالغيظ والتفتت إلى ش*يقتها قائلة : -كارمن أنا عايزه اهتم ب*عري رفعت عيناها عن الهاتف وتساءلت ساخرة : -تعملي بروتين ولا تكتفي باستشوار يا فنانة؟! علمت إنها تسخر منها ونهضت عن المقعد وهي تزفر ثم جلست على حافة فراشها قائلة : -بتكلم بجد.. بشوف ستات كتير بتيجي المكتب شعرها حلو -يا حبيبتي دول معاهم فلوس ودايما يعملوا بروتين.. ده غير طبعًا منتجات العناية بالشعر اللي بألاف.. ثم أردفت : -طلعي بقى فلوس مسيو حازم واهتمي ب*عرك تناولت وسادة صغيرة قذفت بها في وجهها وهي تقول بحنق : -بطلي تريقه يا كارمن ضحكت ضحكة خفيفة ووضعت شعرها خلق آذنيها ثم تساءلت في شك : -عايزه تهتمي ب*عرك ليه؟!.. من امتى وهو فارق معاكِ؟! -عادي يا كارمن تغيير مش اكتر.. أومأت وتصنعت إنها تصدق كلماتها.. رفعت الأخيرة قدميها إلى الفراش وتساءلت باهتمام : -عملتي ايه في التدريبات؟!.. حد لاحظ عليكِ حاجة؟! همت أن ترد على سؤالها لكن صدح صوت جرس الباب فنظر الاثنان إلى بعضهم البعض في تعجب.. ثم بدأت كلا منهما ترتدي اسدال الصلاة خاصتها وخرجت كارمن متسائلة : -مين جاي الساعة عشرة؟! فتحت الباب لتجد ابن عمها تطلعت إليه في دهشة.. ابتسم ببرود قائلًا : -كلمتين هقولهم وأمشي -وفر كلامك لحد الصبح يا رامز ماينفعش اللي بتعمله ده قالت كلماتها في حده وعدم قبول فيما وقفت فاطمة عاقده ذراعيها أمام ص*رها.. نظر إليها ببرود وتن*د قائلًا : -قدامكم اسبوع تشوفوا بيت تاني تقعدوا فيه علشان هفتح الشقة دي اتيليه -نعم.. ده بيت بابا ومستحيل نسبلك الشقة بسهولة بدأ يمسح يديه في بعضها البعض وتحدث بذات البرود : -ده آخر كلام عندي ولو فاطمة وافقت على جوازنا هسيبلكم الشقة.. من بكره تشوفوا بيت جديد تقدمت فاطمة نحوه ووقفت وهي تتحدث من بين أسنانها : -مفيش حد يقدر يلوي دراعي.. والشقة دي شقة بابا ومن حقنا -لاء ده كان زمان عمي باع الشقة لبابا وجه الوقت علشان تعرفوا ثم خرج مغلقا الباب خلفه فنطروا إلى بعض في دهشة وبعد لحظات اندفعت فاطمة بنبرة بكاء : -كداب بابا عمره ما يعمل كده.. بابا عمره ما يرمينا في الشارع عقب انتهاء حديثها دفنت وجهها في كفيها تبكي بقهر على ما وصلوا إليه.. قامت ش*يقتها بدورها واقتربت منها لتحتضنها بشدة وتهدئها ..... يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD