#حكايات_ارض_السلطان
#الملحمة_الثالثة
#حكاية_اميرة_في_الاسر
_________
نجد :: هو دية اللي حوصل .
فخر :: مش عارف اشكرك ازاي علي اللي عملتية انتي انقذتي حياتي .
نجد :: معيزاش شكر مينيك اني معملتش غير اللي اتربيت علية .
فخر :: وانا فين دلوقتي ولية مغمية عيني ؟
نجد :: مالكش صالح انت فين اول ما يطيب چرحك هتمشي من هني اني مش حبساك بس اني وعدت امي اني معرفش حد واصل مكاني دية .
فخر :: ولية امك مش معاكي انتي هربانة من حاجة يعني ؟
نجد :: جلتلك مالكش صالح كلها سواد الليل النهاردة وبكرة تتوكل علي اللي خلجك وتنسي اللي حوصل ومتچبش سيرة عن حاچة واصل لو صح عايز ترد المعروف .
فخر :: طب ممكن تشيلي الغمامة عن عيني عشان اشوفك اظن من حقي اشوف الست اللي انقذت حياتي ؟
نجد :: مش من حجك انتا ضيف وحجك اكرامك وبس غير كدي مالكش صالح بحاچة جولي صوح انت چاي منين ؟
فخر :: رغم انك مقولتيش حاجة عن نفسك بس انا هقولك انا ابقا ( فخر الدين ) من ارض السلطان لو تعرفيها .
نجد :: الا اعريفها حتي ديابة الصحراء يعرفوها بس خلاجاتك ولغوتك بتجول انك مصراوي !؟
فخر :: والدتي كانت من القاهرة وانا اتعلمت هناك لحد ما اتخرجت من الجامعة ف اتعودت علي اللبس دة ول**ني مش بيقلب صعيدي الا وقت اللزوم بس .
نجد :: المهم دمك واصلك من ارض السلطان .
فخر :: انتي منين بقا مفيش اي قرئ او كفور قريبة مننا مفيش غير الهجامة هما اقرب حاجة ل ارض السلطان ومظنش ان حد بالاخلاق دي يبقي من الهجامة .
نجد :: يأك فاكر ان المرؤءة والدم الحامي ف رچالة ارض السلطان وبس تراب الصحرا يشهد ان مدفون فيها رجالة وحريم ، الارض دي مشافتش زيهم ومهماش من ارض السلطان بتاعتك دي .
فخر :: طيب طيب متزعليش مقصدش اضايقك ، قوليلي بقا مين اللي مدفونين ف الصحراء والارض مشافتش زيهم انا بسمع حكايات ارض السلطان من صغري وعارفهم كلهم ؟
نجد :: في حكاوي متعرفهاش ارض السلطان وديلها ياما من ايام جدودنا اللي كانو بيعملو المساخيط .
فخر :: طب احكيلي حكاية منهم .
نجد :: هحكيلك لجل تنام وتخلصني من حديتك اللي مهيخلوصش واصل .
فخر :: حاضر انا هسكت خالص واسمعك لحد ما انام .
نجد :: الحكاية جديمة جووي ومكتوبة علي چدران مجبرة من زمان جووي ..
________________
مرحبا يا عزيزي ولمن لم نلتقي من قبل انا #ولهان_حارس_حكايات_واسرار_وكنوز_ارض_السلطان
لا داعي ل تذكيرك بالقواعد الان ولكن لا مانع من تذكيرك بها من جديد
في البداية أريد منك أن تجلس منفرداً في هدوء تام بعيداً عن الضوضاء، لا تجعل شيئاً يشتت انتباهك وتركيزك؛ لأني سآخذك في رحلة إلى عالم لم تعرفه من قبل، رحلة ستجعلك منبهراً بكل ما تراه فيها، سأخبرك أشياءً لن يخبرك عنها أحد شيئاً، وأقول لك أسراراً ما كان ينبغي على من مثلك أن يعرفها، ولكن قد آن الآون أن تعرفها الآن ..
دعني أخبرك أمراً هاماً، أنا لن أستخف بعقلك أبداً؛ لأنني أعرف أنك ذكياً، تستطيع أن تميز بعقلك الجبار بين الأشياء التي تستحق والأشياء التافهة، لقد خُلِقتَ بعقل ناقد واعٍ، يستطيع نقد كل شيء وتوجيهه إلى الصواب، لذلك أنت تقرأ هذه القصة التي لم تقرأ مثلها من قبل، ولكي تقرأها كما ينبغي لك أن تقرأها، عليك أن تجلس معي على انفراد، لأن ما ستعلمه لا يجب لغيرك أن يعلمه ..
أعلم أنك تمل سريعاً؛ لذلك لن أطيل عليك، ولكي أجعلك تستمتع بالقصة سنلعب لعبة تعلمتها من أحد أساتذتي، سنلعبها أنا وأنت فقط، ولن يُشاركنا أحد فيها، سألقي أمامك في بداية كل جزء مجموعة من الأوراق، وعليك أنت تنظر إليها جيداً، وعليك أن تهتم بالترتيب الذي وضعته أنا لهذه الأوراق؛ لأنها ستسهل عليك أحداث هذه القصة الملعونة ... نعم الملعونة أنت لم تخطئ القراءة، تسألني لماذا ملعونة؟ ومن الذي لعنها؟ أقول لك لا تضيع الوقت في الأسئلة، كل ما عليك أن تجلس منفرداً وتنظر جيداً للأوراق الثلاثة التي سأضعها أمامك الآن ..
لنمارس لعبة الاوراق
لكي أجعلك تستمتع بالقصة سنلعب لعبة تعلمتها من أحد أساتذتي، سنلعبها أنا وأنت فقط، ولن يُشاركنا أحد فيها، سألقي أمامك في بداية كل جزء مجموعة من الأوراق، وعليك أنت تنظر إليها جيداً، وعليك أن تهتم بالترتيب الذي وضعته أنا لهذه الأوراق؛ لأنها ستسهل عليك أحداث هذه القصة الملعونة ... نعم الملعونة أنت لم تخطئ القراءة، تسألني لماذا ملعونة؟ ومن الذي لعنها؟ أقول لك لا تضيع الوقت في الأسئلة، كل ما عليك أن تجلس منفرداً وتنظر جيداً للأوراق الثلاثة التي سأضعها أمامك الآن ..
-----------------
#اميرة في الاسر ::
-----------------
أمامك الآن ثلاثة أوراق:
الأولى ::
الثانية ::
الثالثة ::
أنت الآن كونت صورة مختصرة في عقلك عن الحكاية الاخيرة ألم أقل لك أنك ذكياً ؟
___________________
في زمن الفراعنة العظام ايام الحروب من اجل حماية ارض مصر الفرعونية كانت هناك مجموعة كبيرة من القبائل اسمها ( ذئاب الصحراء ) كانت من اكثر اعداء الفرعون وكانت هناك معارك كثيرة بينهم وبين جيش الفرعون
وكان بينهما حروب دامت لعدة سنوات طويله والغريب ان سبب الصراع او بدايتة لم يكن احد من الحاضرين يعرفة كل ما هو معروف انة الخلاف والحرب بدات في عصر ابأئهم واجدادهم وهم فقط يكملون معركتهم واشتد الصراع بينهما من قتلى وجرحى وأسرى من الطرفين ولم يتبقى من نسل الأسرة الحاكمة فى مملكة الفرعون سوى الأميرة الشابة ( هميس )والتي مات اخوها ف احدي المعارك مع تلك القبائل
وتلك القبائل كان ولي العهد عليها بعد كبيرهم هو الامير ( ضارم ) وهو الحاكم الحالى للقبائل , كذلك لم يتبقى من الأسرة الحاكمة لمملكة الفراعنة سوى الأميرة الشابه ( هميس ) وأيضا الحاكمة الحاليه لمملكتها ..
فى احدى الأيام اجتمعت الأميرة ( هميس ) مع وزراها لبحث الامر للتخلص من قبائل ( ذئاب الصحراء ) وأسر المزيد منهم والقضاء على الأمير ( ضارم ) اخر سلالات الأسرة الحاكمة للقبائل وضمها لتصبح تحت الهيمنه الفرعونية وبدأت الأميرة تستمع الى الاقتراحات والاراء التى كان معظمها صعب ومخاطرة كبيرة وفى نهاية الاجتماع قررت الاميرة تأجيل الأمر الى بعد انتهائها من رحلة الصيد الشهرية وطالبت الوزراء بالمزيد من الافكار وعند العودة ستتخذ القرار المناسب ..
على الجانب الاخر لم يختلف الحال فاجتمع الأمير ( ضارم ) بوزراءه ومستشاريه للحد من الصراع والحاق هزيمة بمملكة الفراعين والتخلص من الأميرة ( هميس ) اخر سلالات الأسرة الحاكمة وضمها لمملكته وبسط سيطرته على المملكة واتخاذ كل من فيها اسري بمن فيهن الاميرة الحاكمة وهنا بدئت المشاورات والاقتراحات التى لم تلقى اى ترحيب من الامير فطلب الامير من معاونيه ان يقوم كل منهم فى خلال أيام قليله بتقديم معومات دقيقة عن الاميرة وتتبع خطواتها وتحركاتها ..
وبعد يومين اتى اليه الوزراء والمستشارين بمعلومات عن الاميرة التى كانت معظمها معروفه ولا فائدة منها واخرى لا تجدى نفع وانتهى الامر الى ان طلب الامير من معاونيه الاجتهاد فى معرفة المزيد وامرهم بالانصراف ...
وفى الليل اتجه الأمير الى فراشه بعد ان داعب النوم عيناه ولكن التفكير فى الصراع منعه من اغلاق عينيه فظل يفكر ويسترجع الاحداث الى ان وصل لاراء ومعلومات معاونيه فتوقف تفكيره عند معلومة على ل**ن الوزير تفيد ان الأميرة تخرج الى الغابة فى رحلة صيد فى يوم محدد فبدا يفكر ويشعر بأهميه هذه المعلومة الى ان خلد للنوم ..
وفى الصباح نهض الامير واول شىء قام به أتى بالوزير صاحب المعلومة فساله الامير اخبرتنى ان هناك يوم تخرج فيه الاميرة للصيد ,فأجاب الوزير نعم يا أمير ,فسأله الأمير اى الايام بالتحديد ,قال له الوزير اعطنى المزيد من الوقت يا أمير وسأتيك باليوم قال له الامير لك ما اردت شرط ان تأتى بالجديد ..
مر ثلاثة ايام وجاء الوزير الى الامير ابشر يا امير لقد عرفت اليوم فقال له تكلم ايها الوزير قال الوزير فى يوم اكتمال القمر و مع اشراقة الشمس فى صباح هذا اليوم تخرج الأميرة الى الغابه مصطحبه عدد كبير من حرسها الخاص فى رحلة صيد والتى تنتهى وتعاود بعد ثلاثة ايام , فاثنى عليه الامير وقال له احسنت ايها الوزير انصرف الان ..
جلس الأمير يفكر وانتظر الليل بفارغ الصبر حتى يستكشف القمر واخيرا أتى الليل فصعد الأمير الى اعلى مكان بقلعته ونظر للسماء فوجد انه باقى ايام قليلة على اكتمال القمر وفى نفس الوقت فرح الامير لانه لن ينتظر الكثير من الايام ..
ظل الأمير طوال ثلاثة ايام مستيقظا لا يفارقه النوم كى يضع خطه للهجوم على الاميرة وايقاعها بالأسر مع متابعه دائمة لاكتمال القمر كي لا ي**قه الوقت وهنا هداه تفكيره الى خطة ماكره ونام الامير على ان يستيقظ فى الصباح لوضع الخطة مع حراسه فقد بقى يومان فقط على خروج الاميرة للصيد
وفى الصباح اجتمع الأمير بجنوده واخبرهم خطته انهم سينطلقون اليوم مع بداية شروق الشمس الى الغابات وقد كلف البعض بتجهيز بعض الخيام والبعض الاخر بجلب الطعام والماء والبعض الاخر باصطحاب احد الغزلان وسوف يستخدم للايقاع بالأميرة ..
انتظر الأمير مرور الليل بفارغ الصبر ومع تغير ملامح السماء انطلق الأمير مع جنوده فى طريقهم الى الغابة وكان بصحبتهم دليل الغابه اى رجل يعارف مداخل ومخارج الغابه وافضل الاماكن امان واشدها خطر نظرا لوجود الح*****ت المتوحشة فلابد من وجوده لانه يعلم كل صغيرة وكبيرة فى الغابه ..
انطلقو مستكشفين الغابه الموحشة بالاشجار المرتفعه والح*****ت الغريبه واصوات الطيور واثناء السير لفترة طويله امر الأمير جنوده بالتوقف عند احد المنحدرات الذى يطل على احد السهول الخضراء واشار لهم ببدأ نصب الخيم بهذا المكان من الجزء العلوى من المنحدر كى يستطيع كشف الغابه جيدا ومراقبه الجهة الاخرى للغابة ..
لم يبقى على ليلة اكتمال القمر سوى يوم واحد وفى خلال هذا اليوم طلب الأمير من جنوده صناعة قفص كبير من فروع الاشجار التى تعرف بالصلادة والمتانه وهو القفص الذى سوف يصطحب فيه الاميرة ( هميس ) الى مملكتة أسيرة بداخله ولم ينسى الأمير ان يجلب معه قلادة الجوارى الملكية الخاصة وبعض الاساور والاغلال ..
ابتعد الأمير قليلا عن المكان بمحاذاة المنحدر الى ان نزل الى السهل الاخضر والذى بجواره بحيرة صغيرة وقرر ان هذا المكان سيكون مكان للفخ الذى سينصبه للأميرة وقد وضع علامة على احدى الشجيرات القريبه وتعمق الأمير قليلا فى الغابه كى يضع يده على بعض المخارج والطرق كل هذا بصحبة الدليل وعاد الأمير الى خيمته كى يرتاح قليلا ويتناول الطعام وها هو النهار يمضى وساعات ويكتمل القمر ..
أتى الليل واكتمل القمر معلنا عن اقتراب ساعة حسم الصراع واصطحب الأمير عددا من جنوده ومعهم الغزال الى المكان الذى حدده ونادى على احد جنوده بقطع فرع من الشجرة وجلخه بخنجره حتى يصبح مدببا وغرسه بالارض بجوار البحيرة وربط قدم الغزال بالفرع وتغطيته بالاسفل ببعض الاعشاب حتى لا يتبين انه عالق وتنتبه الأميرة لذلك وتتخذ حذرها ..
وعاد الأمير وجنوده الى الخيم للراحة على ان يستيقظو قبل شروق الشمس اى قبل انطلاق الأميرة من مملكتها متوجهة الى الغابه لبدأ رحلة الصيد المعتاده عليها ..
تمضى الساعات وها هو القمر مكتمل وبدأ يغادر السماء والأمير مراقبا للسماء وحوله جنوده فبدأ بتوزيع المهام
فأمر دليل الغابه ان يختار اعلى نقطة ويقوم باعطاء اشارات متفقه عندما يلمح جمع الأميرة واشارة اخرى اذا لاحظ ان الأميرة انتبهت للغزال واشارة اخرى عند الاقتراب من الفخ ..
وقام بتوزيع ادوار باقى جنوده على ان ينتشر رماة السهام بشكل دائرى حول الوادى من الأعلى وباقى الجنود خلف الشجيرات متأهبين وقت الهجوم فاتجه كل جندى الى مكانه بسلاحه مستعد ومتأهب ..
على الجانب الأخر خرجت الأميرة وغادرت مملكتها انطلقت مع حارساتها وايضا كان معها دليل الغابه الذي يعلم اماكن الصيد وتجمع الفرائس ,انطلقت الأميرة ومن خلفها حراسها وها هى تقترب من وسط الغابه على بعد امتار من البحيرة فلمحت الأميرة من بعيد البحيرة التى ع**ت ضوء الشمس بأعينها وغالبا ما تكون هناك بعض الفرائس حول البحيرة لشرب الماء وتناول العشب وبنظرة سريعه استقر بصر الأميرة على غزال من بعيد مسترخى على ضفات البحيرة وعلى الفور اتجهت صوب البحيرة وخلفها الحراس وما ان اقتربت على بعد امتار قليله توقفت حتى لا ينزعج الغزال ويشعر بخطورة تواجدها وامسكت بنبالها واخرجت السهم وبعين محاربه اطلقت السهم باتجاه الغزال الذى اصابه على الفور واستقر بجسده وسقط الغزال ارضا معلنا نجاح الأميرة وتعالت الصيحات النسائيه فرحا بأول الفرائس واتجهت الأميرة ووبعض جواريها صوب البحيرة لأحضار الفريسه وتوقفت الأميرة على جوادها تنظر للغزال ممدا بعد ان لاحظت شىء غريب فى طريقة سقوطه ورأت منظر الأعشاب تحت قدمه وكأنه عالق ودارت بعض التساؤلات الى ان نزلت امرأة لحمل الغزال وتفاجأت الأميرة مع بقية النساء ان الغزال كان عالقا و من المؤكد ايضا ان الطريقه بفعل فاعل واستشعرن الخطر فأشارت لهن الأميرة بالتحرك والبعد عن هذا المكان ولكن قطع عليهم الأمير تحركهم بظهوره من أعلى المنحدر على جواده ومن خلفه رماة السهام محيطون بالمكان وخروج باقى الجنود من خلف الشجيرات مشهرين اسلحتهم ..
استشعرت الأميرة الخطر واحست انها فى ورطة كبيرة وتوقف عقلها عن التفكير من الدهشه هى ونسائها فخيار القتال صعب خاصة وان فى الوقت الذى سيخرج فيه السيف سيكون قد استقرت السهام فى صدورهن فأعطى الأمير اشارة لجنوده على الارض بالتقدم فاقترب الجنود الرجال اكثر واخبر الأمير رماة السهام وعلى مرأى ومسمع منهن قتل من تقوم منهن باى محاولة للهرب او القتال فرفع الرمالة نبالهم المدججة بالسهام فلم يجدن النساء بديلا غير الاستسلام والقاء السلاح ارضا ومازالت الدهشة تسيطر على الأميرة ..
انطلقت الأميرة فارة بجوادها وان كانت تعلم جيدا ان لا مجال للهرب وفى لحظة ما سيخترق جسدها احد السهام لكنها فضلت الموت عن الأسر ان لم تنجح محاولة الهرب ,لكن الأمير اعطى اشارة لجنوده بعدم مهاجمتها وأمرهم بأخذ الأسيرات والعودة للمملكة وسيتولى هو أمر الأميرة ..
انطلق الأمير خلف الأميرة واقترب منها وقام بض*ب السرج الذى يتواجد فوق الجواد بسيفه فانحل السرج وسقط ارضا ومعه الأميرة وفر جواد الأميرة منزعجا وخيم ال**ت على المكان الأمير ناظرا للأميرة من على جواده والأميرة ساقطة أرضا تنظر للأمير ..
___________
توقفنا عندما سقطت الأميرة من على جوادها ووقف الأمير على جواده ناظرا بأعين حادة على الأميرة التى أيضا كانت تتطاير من أعينها نظرات الشر والغضب رغم جمالها وأنوثتها فهى المرة الأولى التى يتقابلا فيها ,
تأملها الأمير قليلا وبينما كان الأمير يتأملها قاطعت تأمله قائله ..
من انت وماذا تريد
نظر اليها الأمير ثم سكت قليلا ثم قال
أنا صائد المكافئات وأرسلنى الأمير لصيدك
فلم يخبرها انة ( ضارم ) أمير مملكة( ذئاب الصحراء )..
فنظرت اليه الأميرة بسخرية وقالت يبدو أنك تحلم
فنظر اليها الصائد وقال نعم كنت أحلم وأخرج قلادة من طيات ملابسه ورفعها أمام الأميرة ثم قال والأن فى طريقى لتحقيق الحلم ..
نظرت الأميرة نظرة غاضبه الى يد الصائد الممسكة بالقلادة وهى تعلم انها تلبس عند أسر النساء واتخاذهم جوارى وأخرجت سيفها من جرابه وقالت للصائد حسنا لنرى ..
نزل الصائد من على جواده واخرج سيفه من جرابه وهو يقترب بثقه من الأميرة وكانت الأميرة ايضا يبدو عليها عدم القلق وشجاعة المحاربة فى مواجهة هذا الصائد الذى أعجب بموقفها الجرىء..
وهنا دارت المبارزة اظهرت خلالها الطرفان مهارات مختلفه وتبادلا السيطرة ولكن ظهرت على الأميرة مظاهر التعب والارهاق وبادرها الصائد بض*به قوية اسقطت سيفها أرضا ..
لم تستسلم الأميرة وأخرجت خنجرا فألقى الصائد سيفه وأمسك بخنجره وتباريا مجددا وقامت الأميرة باحداث جرح بيد الصائد ولكن الصائد تمكن بعد مجهود كبير ومع حلول التعب والارهاق على الاميرة تمكن من شل حركتها واقتلاع الخنجر من يدها ..
وها هى الأميرة فى طريقها لرفع الراية البيضاء ولكن هذا ما كان يظنه الصائد رغم اجهادها واعيائها الواضح الا انها دافعت عن نفسها من الأسر بيديها وقدميها نظر اليها الصائد مندهشا يتسائل من اين لكى هذه العزيمة
من اين لكى هذه الشراسه..
ادخل الصائد خنجره الى جرابه وتبارى مع الأميرة بدون سلاح ولكن سقطت الأميرة وخارت قواها بض*به قوية على رأسها بعد انا دافعت بشراسه وابلت بلائا نال اعجاب واحترام الصائد بل وأثنى عليها لكنها قابلت كلامه بقذائف من السباب ..
امسك الصائد بأيدى الأميرة لتقييدهما وكانت الأميرة مازلت تقاوم وتحاول الخلاص وأمسك بقدميها ايضا وقام بتقييدهما ثم أمسك بالقلادة وحاول ان يضعها برقبتها ولكنها قاومت وحركت رأسها مع مزيد من السباب فقام الصائد بصفعها على وجهها كى تتوقف عن تحريك رأسها ولكنها لم تتوقف وايضا لم يتوقف الصائد ونالت مزيد من الصفعات حتى توقفت عن التحرك وقام الصائد بوضع القلادة برقبتها معلنا عن أسرها واتخاذها جارية لصاحب القلادة ..
نظر اليها الصائد مبتسما وهى مقيدة الأيدى والأرجل والقلادة متدليه من عنقها ثم قال ألم أقل لك سيتحقق الحلم فنظرت اليه الأميرة ثم بصقت على وجهه واستشاط الصائد غضبا من هذا التصرف..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــ
بعد أن بصقت الأميرة فى الصائد استشاط غضبا
فاتجه الى احدى الاشجار وقام بقطع أحد الأفرع الطويله المتدليه مثل الحبال تلك التى نراها فى حكايات طرزان حيث كان يتنقل عليها من شجره الى اخرى وسط الغابه ثم قام بتسويته بواسطة خنجره كى يخفى الرؤوس المدببه حتى لا تحدث جروح واتجه للأميرة المقيدة من أيديها وأرجلها وممدة ارضا والقلادة متدليه من رقبتها ونظر اليها وقال لها يبدو اننا سنبدأ من هذا المكان فبصقت عليه الأميرة مرة أخرى لا تبالى بما سيحدث وقد كانت مخطئة حيث ازداد الصائد غضبا فانهال الصائد بفرع الشجره الذى أصبح مثل الكرباج على جسد الأميرة ومع كل ض*به تعلو صيحاتها متألمة ورغم ذلك مازال كبريائها وغرورها يمنعاها من طلب الرحمة والتوقف عن الض*ب واستمرت صرخاتها مع كل ض*به تتلقاها الى ان توقف الصائد وترك الأميرة على الأرض تتألم وجلس أمامها اسفل شجرة يتأملها وقد اكتسبت بشرتها البيضاء خطوط حمراء فى مختلف الأماكن على جسدها حيث تلقت الض*بات على مناطق متفرقه وبينما كان الصائد جالس تحت الشجرة وهو ينظر اليها نظرة رجل لامرأه ..
انها امرأه لو قورنت بجمالها مع باقى النساء وبأى مقياس ستنال بالتأكييد تقييما أعلى فبشرتها بيضاء ي**وها قليلا من الحمرة مع تأثير اشعة الشمس عليها وشعر أصفر طويل وعينان زرقاوان فاتحتان كلون السماء ت**بها وجه جميل و ساحر مع انوثه ورشاقه تلفت الأنظار لمن يراها كل هذا الجمال الساحر والأنوثه الطاغيه على أمرأه شرسه صاحبة نظرات قاسيه فضلا عن انها محاربه شجاعه بالـتأكيد لن يكون من السهل تحويلها لجارية وان هذا سوف يتطلب مجهود ومهارة منه ..
نهض الصائد
وقام بحملها ووضعها على جواده منطلقا وسط الغابه عائدا لمكان التخييم ومن بعدها العودة مع الأميرة الأسيرة الى مملكته وسار الصائد مسافه طويله فيبدو انه اثناء مطاردة الأميرة ابتعد كثير وها هو النهار يسدل ستاره معلنا عن قدوم الليل فى الغابه وغالبا ما تنشط المفترسات وتزداد الخطورة وبينما هو سائر ممسكا بجواده وفوقه الأميرة التى تتأوه من ألم الض*بات وقع بصره على كهف فى أحد المرتفعات فانطلق اليه كى يبيت الليل ومعه الأميرة الأسيرة ..
وأثناء السير توقف الصائد عند بعض الأشجار لجلب الثمار
وصل الصائد ومعه الأميرة على جواده الى الكهف حيث أنزلها من على الجواد ووضعها مقيده على الأرض وقام بربط جواده على مدخل الكهف حيث خيم الظلام تماما على المكان فأشعل الصائد النيران ثم اتجه الى الأميرة حيث قام بفك قيود يديها ووضع بعض الثمار أمامها لكنها ألقته بعيدا فربطها الصائد مرة اخرى وابتسم لها وجلس يتناول بعض الثمار ويشرب الماء ..
يمر الوقت وتزداد الأميرة جوعا وعطشا فكبريائها وغرورها سيقوداها الى الموت فنادت الأميرة على الصائد طالبه بعض الثمار نظر اليها الصائد واشار بيديه على الثمار الذى أتاها ثم ألقته بعيدا, فهمت الأميرة وزحفت على بطنها وهى مقيده نحو الثمار وتناولته من على الارض بفمها وكان هناك صعوبة فى تناول الثمار لكن الجوع جعلها تتحكم و تأكل بشراهه وبعد ان أكلت طلبت بعض الماء فاتجه اليه الصائد حاملا الماء وما ان رأت الماء فى يديه فتحت فمها بعد ان جف ل**بها فسقاها الصائد حتى ارتوت ونظرت اليه الأميرة ولأول مرة تبتسم ثم شكرته قالت له
ماذا لو طلبت من سيدى فك قيودى
ابتسم الصائد وفى النفس الوقت كان مندهشا من ابتسامة وكلام الأميرة فذهب لفك قيودها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
اتجه الصائد الى الأميرة وقام بفك قيودها وهو ينظر الى عينيها نظرات مركزه بها تساؤلات عديدة وكأنه يحاول قراءة اجاباتها داخل عينيها واكتفت الأميرة بنظرة خجل ..
انهى الصائد فك القيود ثم جلس بجوار الأميرة قائلا ربما يدفعك دهائك للتفكير بأمور سوف تضرك أرجو أن تكونى حكيمة وتتجنبى غضبى .
نظرت اليه الأميرة نظرة يأس ثم تابع الصائد قائلا أتحدث عن محاولة الهروب أو عصيان أوامرى الأفضل لك ان لا تفعلى كى لا أحطمك..
الأميرة بصوت ضعيف نعم سيدى
الصائد اذن لماذا اختفت ابتسامتك وحلت علامات الخيبة على وجهك
الأميرة لا سيدى ليس صحيحا ربما لانى اشعر ببعض الألام بمفاصلى من قلة الحركة فقد ظللت فترة طويله مقيدة أرجو أن تسمح الى بالوقوف والسير قليلا لتحريك قدماى ..
أشار لها الصائد بالموافقه ثم بدأت الأميرة تتحرك ببطىء كى تقف على قدميها وما أن وقفت بدأت قدماها ترتعشان ورويدا تمكنت من الثبات ثم بدأت بالسير بخطوات بطيئة دائرية حول الصائد الذى كان يراقب خطواتها بحذر الى ان لاحظ ابتسامة الأميرة تطفو على وجهها من جديد ثم فجأة توقفت الأميرة عن السير واتجهت الى الحطب المشتعل بالنيران وقامت باشعال المزيد فى المكان كأنها تحضر ليلة من ليالى ألف ليله وليله والصائد مازال يراقب وتفاجأ الصائد عندما رأها بدأت تتمايل بخصرها يمينا وشمالا وتداعب خصلات شعرها وعيناى الصائد تراقب تحركات خصرها
التى بدأت باظهارها وكأنها تريد اغرائه ..
ظلت الأميرة تتراقص وتتمايل تقترب ثم تبتعد مستخدمه سلاح الأنوثه ثم التقطت الأميرة ثمرة وأطبقت عليها بيدان مفتوحتان تلاعب الثمرة بين يديها كأنها كرة صغيرة ثم اتجهت الى الصائد وبدلال أنثوى قدمت له الثمرة مع ابتسامة أعرض من سابقتها ..
أخذ الصائد الثمرة من ايدى الأميرة وبدأ يقضم منها واستمرت الأميرة فى الرقص الي ان استسلم الصائد للنوم وكأنها وضعت له مخدر..
نظرت الأميرة الى مدخل الكهف حيث من الواضح انه لم يبقى الا القليل على شروق الشمس ونظرت الأميرة الى الصائد وهى تفكر وتستعيد كلماته وتحذيره لها الى ان هداها تفكيرها الى المغامرة فخلعت القلادة من عنقها وألقتها على الأرض معلنه عن عدم استسلامها ونهضت وتحركت على اطراف اصابعها خارج الكهف ووجدت الجواد مربوطا على مدخله ثم حاولت فكه والفرار به الا ان الجواد اص*ر صهيلا فخافت الأميرة من ايقاظ الصائد ثم قالت حتى انت أيها الجواد تم ترويضك ..
انطلقت الأميرة سريعا قبل ان يستيقظ الصائد ولا تعلم الى اين هى ذاهبه لكن بالتأكيد لن تتراجع وانطلقت فى وسط الغابه أملا فى ايجاد طريق لكنها كانت مخطئه فكل الطرق متشابهه ولا يوجد مخرج للغابه الموحشة أكثر من ساعتين وهى تحاول ايجاد طريق الأمل ولكن يبدو ان الأمر يزداد سوءا فمع ارتفاع درجة الحرارة وظهور بعض الح*****ت غريبه الشكل والطباع تاكدت الأميرة أنها فى خطر كبير ..
أحست الأميرة بالتعب والعطش فجلست تحت شجره ضخمه هربا من أشعة الشمس تلتقط انفاسها وتنظر حولها ربما تستطيع ايجاد مخرج ولكن قاطع راحتها صوت قادم من خلف الحشائش فنهضت الأميرة منزعجه وتراجعت للخلف فخرج من بين الحشائش ذئب ضخم ذو انياب طويله وحادة يقترب منها ..
أصيبت الأميرة بالفزع وعلمت انها لن تنجو من هذا الذئب الشرس الذى يستعد للهجوم على الأميرة التى لا يوجد معها أية أسلحة كى تواجه الذئب وها هو الذئب يتراجع خطوة الاستعداد للقفز على الأميرة وغرس أنيابه فى جسدها فأغمضت الأميرة عيناها مستسلمه لمصيرها لكنها سمعت صوت غريب من الذئب ممتزج بصوت اقدام الخيل ..
فتحت عينيها فوجدت الذئب ملقى على الأرض غارقا بدمائه يتوسط عينيه خنجرا وانتبهت لصهيل الجواد الذى اعتادت على صوته ورأت الصائد فوق جواده ينظر اليها نظرة غضب ..
ارتمت الأميرة على الأرض جالسه على ركبتيها ونزل الصائد من على جواده وفى يديه القلادة واتجه اليها وهذه المرة استسلمت الأميرة تماما دون مقاومة او تذمر وانحنت براسها الى الأسفل كى يتمكن الصائد من الباسها القلادة ..
جذبها الصائد من شعرها كى يوقفها ثم قال لقد ساعدتك فى ارتكاب كل الاخطاء مرة واحدة حتى لا تكرر ومن اليوم أعدك لن تتكرر وأعدك بتسليمك للأمير جارية مطيعه لقد خططت جيدا للايقاع بك ولن افلتك من يدى بسهوله ..
ثم اتجه الصائد الى الجواد وجلب من عليه حبلا وقام بربط يدى الأميرة وأمسك بطرف الحبل وصعد على جواده وقال سوف ننطلق الأن وأنتى على قدميكى بحثا عن أول مكان التقينا به ولن نتوقف الا للطعام والشراب وانطلق الصائد بجواده ومن خلفه الأميرة يجرها بحباله وهى تحاول ان تسرع كى تتلائم خطواتها مع خطوات الجواد وهى تعلم انها لن تتحمل ومتى ينتهى هذا العذاب بايجاد البحيرة المشئومة التى نصب لها الفخ بجوارها ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت الأميرة مكانها غير مدركة لما يحدث لها يسيطر عليها الفزع لما قابلته منذ قليل مع مشاعر الشكر والعرفان للصائد الذى انقذها من مخالب وانياب الذئب واستفاقت الأميرة على ما يجبرها سيرا للأمام فتذكرت انها مقيدة من اليدين من طرف والطرف الأخر في يد الصائد وهو على جواده وبيده السوط الذى صنعه من حبال الأشجار يلوح به فى الهواء ..
انطلق الصائد على جواده وهو يتوعد الأميرة بتحطيم غرورها وكبريائها وتحويلها لجارية مسالمة وهو يدرك تماما ويذكر نفسه دائما ان ذلك لن يتم بسهوله وستتطلب المزيد من الوقت والجهد للقضاء على كبرياء وغرور الملكة وكذلك الحذر من شراستها وتمردها وروح وشراسة المحاربه ..
التى تأتى خلفه مقيدة من يديها وتسير على قدميها وتحاول ظبط ايقاع خطواتها مع خطوات الجواد وهى تعلم انها لن ت**د طويله مع سرعته ورشاقته وقوته..
سارا مسافات طويله وعانت الأميرة من سيرها على قدميها وتعثرت كثيرا فى مشيتها ما بين صخور واعشاب ومناطق ي**وها الوحل ومناطق تقع بها بعض الحفر التى سقطت فى بعضها وكان الصائد يطالبها بالسرعه فى سيرها كلما ابطأت حركتها ,أحيانا كان ينعتها بصفات ال**ل واحيانا كان يلوح بالسوط فى الهواء فيحدث صوت ينبهها بجلدات قادمة ان لم تسرع وكانت تحاول اللحاق بخطوات الجواد لكن كانت تتعثر كثيرا و تبطىء مضطرة واحيانا تسقط فى احدى الحفر وسرعان مايتلقى جسدها ض*بات السوط المؤلمة فما كان عليها الا الاستجابه هربا من الجلد ..
بدأت الأميرة تفيق من الصدمة وتستوعب ما حدث لها أميرة المملكة مقيدة وتجر فى اسوأ موقف تمر به وتسأل نفسها هل أنا احلم ؟
هل بالفعل سأكون مجرد جارية للخدمة والمتعه ؟
شعرت الأميرة بجلده على جسدها وصوت يطالبها بالاسراع فأدركت انها فى واقع أليم ولكنها كانت تتوعد وتهدد وتنتظر فرصه مناسبه للأنقضاض والخلاص من هذا الصائد ..
ساعات طويلة من السير مع شعور الأميرة بالتعب وكانت تطالب الصائد بالتوقف مظهرة شراستها وتضغط على اسنانها وكان يكتفى بالنظر لها ويبتسم وينادى هيا عجلى فأنا لا أحب ال**الى فعقدت حاجبيها مستاءة من الرد ثم تابعت لكنى انهكت ولا استطيع ان اكمل هكذا ,يجيبها الصائد بتبلد من الان يجب ان تعتادى على التعب والشقاء هيا يا صاحبة العيون الزرقاء لابد أن نصل الى المكان قبل أن يأتى الليل علينا وتتكاثر الذئاب قالها مبتسما ,سكتت الأميرة بعد ان استشعرت الحرج من كلمات الصائد وكأنه يذكرها بانقاذها من مخالب وانياب الذئب ..
انهكت الأميرة تماما وخارت قواها فقد تحملت السير لساعات طويله تحت شمس الغابه الحارقه بالفعل ساعدها على ال**ود قوتها وصلابتها كمحاربه لكن ما يحدث لها فوق طاقتها التى استهلكت خلال الأيام الماضيه ..
أخيرا تنفست الصعداء بتوقف الصائد على احدى البحيرات حيث نزل من على جواده وانزل من عليه السرج وبعض الاسلحة التى يصطحبها معه وترك طرف الحبل المقيدة به الأميرة وقاد الجواد نحو البحيرة يشرب الماء ويتناول طعامه من الحشائش..
ترك الصائد جواده وتوجه نحو الأميرة التى سرعان ما جلست على ركبتيها ويبدو عليها التعب وصوت انفاسها يعلو مد الصائد يده باتجاه شعرها وجذبها منه لتقف ثم قال لم اطلب ان تستريحى الان نظرت اليه نظرة غضب ونهرته لما فعله بها وبينما هى تتابع ويعلو صوتها اذ بصفعه تنزل على وجهها الذى سرعان ما اكتسب اللون الأحمر من قوة الصفعه والذهول مما يحدث لها ثم امسك الصائد بطرف الحبل ولف الباقى منه على يديها وقد فقدت النطق تماما ثم تركها الصائد وتجول حول البحيرة يفكر فى البحث عن طعام ولابد من صيد كى يتغذى على لحمه فمنذ ايام وهو يأكل الثمار الذى لا يسد جوعه وينهك قواه ..
انتبه الصائد لحركة خلف الحشائش فتوقف خلف الشجره يتابع وبعد بضع ثوانى ظهر احدى الأرانب البريه وما ان رأه الصائد حتى سال ل**به ف*جع للمكان الذى حط به ومازلت الأميرة واقفه على قدميها وربما مازال اثار الذهول والصفعه على وجهها الأبيض الجميل ..
تناول الصائد القوس والسهام وفرقع باصبعه للأميرة التى نظرت اليه قائلا هيا اتبعينى فاتجهت ورائه الى ان وصل لمكان رؤية الأرنب البرى فوقف قليلا مختبئا خلف الشجره حتى ظهر الأرنب من جديد فرفع سهمه وسدده تجاه الأرنب الذى اصابه على الفور وسقط بلا حراك فأشار الصائد للأميره على مكان الأرنب فنظرت الي الصائد نظره تعبر عن عدم رضاها واتجهت ناحية الأرنب الملقى على الأرض وسط الحشائش تلتقطه بأصابع يديها المقيدتان واتجهت ناحية الصائد الذى قال لها اتبعينى وسارت خلفه الأميرة ممسكة بالأرنب وتوجها نحو المكان الذى نزلا فيه ..
أمرها الصائد ان تضع الأرنب على الأرض وتجلس بجواره ثم اخرج سكينا وامرها بتنظيفه واعداده للطهى واحضر بعض الحطب ليساعد فى اشعال النار وقام باعداد الموقد واشعل النار بجوار الأميرة وقال لها تابعى عملك جلست الأميرة تطهو والرائحة تداعب انفها وكأنها تسابق الزمن الى ان انتهت من اعداده
جلس الصائد أمام الطعام بعد ان انهت الأميرة طهيه وكانت الرائحة الشهيه تثير جنون الأميرة التى سارت مسافات طويله بلا طعام أمر الصائد الأميرة بجلب قربة الماء فذهبت متذمرة لتحضرها وجلست كى تشارك الصائد الطعام لكنها فوجئت بعدم سماحه لها بالجلوس بل بقيت واقفه وعلامات الغضب على وجهها تحمل قربة الماء بيدها وكان الصائد يشرب على فترات اثناء تناول طعامه ثم تمسك الأميرة بالقربه الى ان يطلبها مرة اخرى ..
انهى الصائد طعامه وأشار للأميرة ان تجلس كى تأكل وكأنها كانت تنتظر هذه الأشارة ,جلست الأميرة غير مبالية ليداها المقيدتان فهناك اصابع طليقه تستطيع امساك اللحم ,انقضت الأميرة على الطعام ونظر اليها الصائد مبتسما وهى تأكل بشراهه ثم نظرت اليه وتوقفت عن الأكل فسألها لما توقفتى فقالت لا استطيع الأكل و أحدهم ينظر نحوى , فابتسم الصائد وقال لها يجب ان تعتادى على هذا ثم وقف وغادر بضعة خطوات لم تلتفت الأميرة لكلامه الذى معناه انها ستكون جارية باقى عمرها او تفكيرها فى كيفية الخلاص فقد كان الجوع والطعام يمنعاها من التفكير فى اى شىء أخر ..
بعد ان انتهت الأميرة من تناول طعامها والمزيد من الماء وكأنها انسانه جديدة فظلت فترة طويله بين الجوع والظمأ ويبدو انه حان وقت القيلولة حينما وجدت الصائد متسطحا تحت الشجرة فناداها وطالبها باخذ قسط من الراحه كى تستعيد عافيتها لأنها ستكمل السير على قدميها فكانت الأميرة تستاء من كلماته وتضغط بأسنانها البيضاء وكأنها تريد افتراسه ..
فيبتسم الصائد ويطالبها بالراحة بلغة الأمر ثم يحذرها من التلاعب ومحاولة الهرب قائلا اياك ومحاولة اثارة غضبى أنتى بحاجة لقوتك لمواصله السير..
استسلمت الأميرة لتهديدات الصائد خاصة انه بقى متيقظا لا يغلق عيناه وراحت الأميرة فى نوم عميق لا تعرف كم من الوقت مر أفاقت على قدم الصائد تهز جسدها مناديا هيا أيها ال**وله يجب أن نصل قبل الليل ..
تحاول الأميرة ان تفتح عيناها على أمل ان يكون كل ما حدث لها مجرد كابوس لكنها اصطدمت بالواقع فليست على سريرها ولا ترتدى الحرير ولا يوجد خدم ولا حراس وها هى قدم الصائد من جديد تطالبها بالنهوض , وفى حركة سريعه اعتلى الصائد جواده واكملت الاميرة رحلة الجحيم ..
بعد معاناه من السير الطويل وحرارة الشمس وض*بات السوط الموجعه وصل الصائد بالأميرة الى البحيرة المشئومة التى تم نصب الفخ بجوارها ومن ثم الى المنحدر الذى تواجد به الخيام حيث كان يعسكر مع الجنود فى هذا المكان قبل القبض على الأميرة ..
صعد الصائد المنحدر يجر الاميرة التى لاقت صعوبه بالغه فى الصعود هكذا لكنها تحاملت على نفسها حتى وصلت بعد ان عانت كثيرا وتمزق حذائها وتقرحت قدماها وبينما تلتقط انفاسها وتنظر الى الخيام لاحظت شيئا كادت ان تفقد الوعى بسببه يبدو انه قفص خشبى مصنوع من نوع من الأخشاب التى تتميز بالصلاده والمتانه هل هذه النهاية وسأوضع فى هذا القفص ..
ــ ـ ــ ــ ــ ـ ــ ــ ـــ ـــ ــ ـــ ـــ ـــ ـ ـ ــــ ـ ــــ ــ ــــ ــــ ـــ ــ ــ ـــ ـــ ـ
# # # # # # # * # # # # #