الحلقة التاسعة

4101 Words
#حكايات_ارض_السلطان #حكاية_بهية_وسلطان_الرجال #الحلقة_التالتة ::#الرحمة_دوما_تاتي_فقط_لو_ننتظر_عدالة_السماء_لا_تنسي_احد _________________ بعد ما ( سلطان ) مشي الرجلين اخذوا التمثال عشان يخبوة وبعد ما دفنوه في حفره قريبه وعلمو مكانها رجعوا تاني لمكان حراستهم حوالين الجبل ( سلطان ) مشي وقرر ينام ف اي كهف ف مكان قريب ف الانتظار الاشاره اللي قراها في البرديات وهو مراهن ان في حاجه هتحصل * بالليل واحد من الهجامه راح ناحيه الحفره عشان يطلع التمثال لوحده بعد ما حفر وطلع التمثال فجاءه حس بطعنة في ضهره التفت لقا زميله هو اللي طعنه القاتل :: بجا عتغدر بيا وعايز تاخد المسخوط ل حالك. الراجل حاول يمد ايده بسرعه علشان يمسك سلاحة يدافع عن نفسه لكن زميلة كان اسرع منه وادي له طعنة ثانيه وثالثه وفعلا الراجل وقع على الارض سايح في دمه * #القادم بالفصحي لسرعة النشر وعدم التاخر عليكم # سالت دماؤه حتى بلغت التمثال ، أبرقت السماء عدة مرات متتالية وسمع الرجل بوضوح جدا هذه المرة صوتاً يقول " أوبا واح مور- حات " ارتعد جسده وهرب تاركا إياهة غارق في الدماء وبجواره الخنجر أداة القتل ، بجوار القتيل كان هنالك التمثال يضئ ويطفئ كلمبة الإنذار ، انتصب التمثال واقفا ثم انطلق شعاع من يد رجل التمثال يعانقه شعاع آخر من عينى المرأة ليتحدا معا فيصبحا شعاعا واحد بألوان الطيف ثم يتجه مباشرة نحو الخاتم الذى يلبسه ( سلطان ) ، ما إن وصل الشعاع لفص الخاتم حتى أضاء تماما وتحول لونه للأبيض الساطع ، في تلك اللحظة رأى ( سلطان ) نفسه ينهض من نومه وأمامه مجسم كبير الحجم للتمثال ، وجه الرجل ناحيته ، ثم يدور جسد المرأة من الخلف إلى جوار جسد الرجل ، تنطلق الطبول والمزامير ويتغنى الكورال بالنشيد الذى لم يتبينه بشير ، يتقدم الرجل ليضع يده فوق رأس ( سلطان الذى ينزل على ركبتيه بينما يقرأ عليه الرجل طلاسم غير مفهومة ، ثم يأمره بالنهوض ويعود ليجلس ، تتقدم المرأة نحوه في **ت لتقبل رأسه ثم تضع عليها يديها قائلة : سيد " سل _ ان " منذ الليلة أنت صاحب العهد المقدس ، انطلق في هذه الأرض كما تشاء ، ستفعل ما تريد بلا قيد ، ستطّلع على كل ما كان يخفى عليك وما تريد معرفته ، بإشارةٍ منك تنصاع لأمنياتك الرجال وتنحنى هاماتهم أمام سطوتك ، تركع أمامك النساء طالبةً رضاك ، كل ما تتمناه مجاب ، حتى الوحوش الضارية بأمرك تحنو على من أردت ، فقط اجعل الخاتم في يدك واقصد في قلبك ما تتمناه قصد الموقن تجده أمام عينيك ، انظر لوجه سيدك " حات " واقبل العهد ، وامسح بكفك جسد مولاتك " مور " ، قد لا تكون أفضل من في العالم قبل اليوم ، لكنك اليوم سيدهم ! ثم قبلت رأسه مرة أخرى وعادت لتجلس في مكانها كما كانت . تقدم الرجل نحوه من جديد ثم نظر إليه وقال : سيد " سل - ان " ملك ملوك الأرض ! كل التعازى في وفاة جدك ، ستتخلص من كل الأحزان حالا ، تقبل هدية جدك لك قبل رحيله ، أنت أشرف من توليت حراسة أمنياتهم حتى اليوم ، لم تقتل كما فعل من سبقوك لينالوا العهد ، لكن لحسن طالعك تولى القتل أحدٌ غيرك حينما كان الخاتم في يدك فكنت أنت صاحب العهد ، فليبق الخاتم في يدك ولتحفظ أثر " مور- حات " بين جلدك ولحمك ، اذهب الآن فاحمله ثم اذهب الي سرداب جدك وضع فية الأثر واغلق بابة ، لن يراه أحدٌ غيرك ، ولن يقربة أحدٌ غيرك ، اتركه هناك ثم نم قرير العين ، ففى الصباح لنا شأن آخر سأخبرك به فور أن تستيقظ ، هنيئا لك ما بلغته ، اشرب هذا الكأس وانعم بحراسة مور- حات ، إن فيه خلاصة القوة والحكمة والنضج والهيبة والشجاعة وبهاء الطلعة ، لن يسيطر عليك بشر ، لن تحكمك عاطفة أيا كانت ، بإمكانك أنت قيادة العواطف ، لكنك ستجيد ترويضها متى شئت وكيف تشاء ، سيكون عقلك هذا خير من يقودك مع حراسة مور- حات ، تعرّف على نفسك الجديدة واترك الماضى تطويه صفحات النسيان ، أنت منذ اليوم ملك بكل ما تعنيه الكلمة ! شرب ( سلطان ) الكأس حتى آخر قطرة ، شعر برعشة تجتاح جسده كمس الكهرباء ، كان مسار الشراب يتبدى كالنور في عروقه ، استوى جسده واستقام وانبسطت عضلاته وارتسمت ملامح جسده كجسد المصارعين ، شعر بشير كأنما قد صار شخصاً آخر بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، تم إعلان انتهاء مراسم التتويج ، تمطأ ( سلطان ) ، وقف لينظر لوجه القمر من جديد ، العافية تدب في أوصاله ، نظر لذراعيه ثم لص*ره ، نزع ملابسه حتى يرى باقى جسده فتهلل وجهه ، تذكر ما قاله التمثال ذهب الي الصحراء يقودة شعورة ف اتجاة التمثال فوجد الرجل مضرجا في دمائة وإلى جواره التمثال ، حبس أنفاسه ثم نظر إلى الدماء ليرى التمثال وقد أضاء ، نظر إليه فتحول وجه الرجل لوجه حقيقى كان يراه منذ قليل ، كان يبتسم له ، حمله ثم أداره ليجد وجه المرأة كذلك وجها حقيقيا يومئ له برأسه ، ضم التمثال لص*ره فأبرق البرق حولة من جديد ، وجد بقلبه شيئا من الغلظة والثبات الانفعالى ، ترك الرجل المدرج بدمائه وانطلق في هدوء يحمل التمثال ، ثم حمل جوال العدة ووضعه في الصندوق ثم توجه نحو مدخل السرداب ف الصحراء ، كان الصندوق في يده كصندوق التبغ من خفته ، رفعه وأخفضه عدة مرات وهو يبتسم ، وصل ل كهف بة عدة انفاق ظل يسير فيها حتي وصل ل مدخل السراديب وسار مسافة قصيرة وسط الانفاق ثم حفر حفرة ليست بالعميقة ودفن فيها التمثال خرج فوجد " حات " يستأذنه في رحلة لن تزيد على خمسة أيام في قصر الدر المنحوت ، لم يكن ( سلطان ) يعلم أين القصر ولا كيف سيذهب طلب منة " حات " ان يذهب الي الطريق الزراعي وما إن وصل إلى الزراعات حتى رأى نفسه داخل قصر منيف ، وفى ساحته صفوف المستقبلين والمستقبلات ، العجيب أن ملامح الرجال جميعا هى نفس ملامح الرجل " حات " ، وملامح النساء هى ملامح "مور" ، دخل من باب القصر ليجد السيد "حات " جالسا على العرش وإلى جواره السيدة " مور " حات : أهلا بك يا سيد " سل _ ان " سلطان : انا فين ! مور : انت في قصر الدر المنحوت ، مركز إعداد فرسان مور- حات حات : هنا ستتعلم كل شئ ينفعك في زمنك ويرفع قدرك بين الناس سلطان: اتعلم ! انا حصلت اجصي درچات التعليم جبل سابج مور : قلنا من قبل أننا سنطوى صفحات الماضى ، هل تشعر أنك اليوم بشير أم " سل - ان " ؟ سلطان : اني فعلا محسسش إنى سلطان ، بس معريفش مين " سل - ان " حات : " سل - ان " هو أنت ، الفارس الحادى عشر من فرسان مور- حات ، ستتعلم كل شئ في خمسة أيام ، اترك نفسك لهؤلاء المعلمين وهو سيتولون كل شئ ، أما الآن فإلى مدرسة فرسان مور- حات ! كانت كتائب المعلمين تضم علماء في كل شئ ، اللغات والرياضيات والهندسة والفلك والآثار والمنطق والجغرافيا والتاريخ والاجتماعيات ، وفنون الحرب والقتال ، لم يعهد ( سلطان ) في حياته هذه السلاسة واليسر في التعلم ، الدقيقة الواحدة كان يتعلم فيها ما يعادل التعلم فى عام ، ساعة بعد ساعة وهو يستشعر الفخر والفرحة تتفرع في قلبه لما هو فيه ، وفى نهاية المدة كان الحفل الصاخب ! تقدم الفارس "سل _ان " وهو يرتدى زى الفارس الهمام ، أشار له السيد حات ليعتلى المنصة كما لو كان يناقش رسالة العالِمية ، توجه له الحضور بالأسئلة واحدا بعد واحد ، باللغة الهيروغليفية تارة وبالانجليزية تارة وحتى باللغة الصينية ، وهو يجيب ، سألوه في كل ما تعلم فكان يجيب كالحواسب الآلية دونما توقف ولا تلعثم ، صفق له الحضور تصفيقا حادا ثم قام السيد حات وقال ! حات : أحسنت يا سيد " سل - ان " ملك ملوك الأرض ( سلطان ) وقد تغيرت لهجته وصارت عينه تفيض بالعلم والحكمة : مولاى حات ، إن سل - ان لا يملك من الكلمات ما يعبر عن امتنانه لعظمتكم حات : هذا أول المشوار يا " سل - ان لا ترهق نفسك بالبحث عن كلمات الشكر ، ليس هذا في عرف جمعنا مور : أنت جاهز الآن لاقتحام عالمكم كالإعصار ، تعرف الآن كل شئ عنه ، وترى بعينيك كل ما خفى متى أردت ، ونحن حراس أمنياتك أيا ما كانت ، لا سلطة لنا على ما تريد ، أنت وحدك من يقرر ماذا يفعل طالما بقى الخاتم في يدك والأثر في حوزتك حات : فقط احذر أن يعرف أحدٌ سرك وإلا كنت في خطر محدق ، فالكل يتمنى ما أنت فيه ، ونحن على العهد لمن يفى به ، وإياك وتولى المناصب ، ففيها المكائد وعليها التآمر ، كن دائما سيد نفسك حتى تنال النجاة ، والآن فلتبدأ مراسم الحفل ابتهاجا بفارسنا الممجد " سل - ان " الفارس الحادى عشر وانتهى الحفل وعاد ( سلطان ) أو " سل - ان " الي الكهف الذي اصبح بيتة في المساء جلس ( سلطان ) يتحدث مع مور - حات سلطان : لا زلت أفكر من أين أبدأ ! حات : عجيب أمرك ! أنت تملك العلم الذى يتيح لك كل ما خفى ، ابدأ من حيث كنت قبل العهد ، افتح تلك البرديات التى في الصندوق واقرأ ما فيها ، من هنا يبدأ الطريق ، إنها تخص الفارس العاشر ، كان يهوى تدوين الأحداث الهامة والجنائزية بأماكنها وتفاصيلها كنوع من التأريخ والتوثيق ، بعد القراءة اسألنى عن التفاصيل التى تحتاجها كاملة سأخبرك بها ، وها هو رقم هاتف ذلك الرجل الذي يستعين بة والدك في بيع القطع الاثرية هو خير من تستعين به ، والان اذهب الي اقرب عمار وابحث عن هاتف للاتصال بة ! إلى اللقاء يا سل - ان نهض سلطان ليفتح الصندوق وهو يستخرج البرديات ليقرأها بعناية ، كان يفهم كل نقش فيها علام يدل ، رأى الرسوم والإحداثيات حتى استوعب تماما كل ما فيها ، بعد القراءة ظهر له السيد حات يشرح له التفاصيل كاملة ويخبره بما جعله منتشيا مستبشرا ، ابتسم ووظل يسير حتي خرج الي الطريق الصحرواي بعد ساعات وركب معسيارة مارة بالصدفة ووصل ل اقرب مركز ليتصل بالمعلم نصير ! سلطان : أيوة يا معلم ! أنا سلطان واد كبير ارض السطان ، افتكرتنى ! كت عاوزك في مشوار شغل ، تنزل المنيا بكرة ! العصر ! آه ماشى حاضر ، لا خلاص هاستناك في موجف العربيا ونكمل سوا بعربيتك ، لا مش هارچعك بإيدك فاضية عيب ! أنهى المكالمة وانتظر حتى اليوم التالى وفى الموعد كان يستقل سيارة المعلم نصير وفى الطريق تبادلا الحوار ! سلطان : لجيت لك حاچة انما اي يا معلم ! المعلم نصير : إيه خير ! مقبرة زينة حاكم ابوك ناشف جوي ف المعاملة وبيبع بالختة والزباين عايزين المجبرة كاملة ! سلطان : شوف يا سيدى ، انت جدامك مش أجل من سبع مجابر ملكية وتسعة للكهنة وكلهم في الچيزة ، والمجابر اللى اخترتهالك فى أرض فاضية ومفيش حواليها اى مشاكل شغل زين جووي يعنى يادوب نشترى ونشتغلو طوالي ، ومن الآخر كدي سنة شغل جدامك المعلم نصير : ازاى ده ! انت بتتكلم بجد ! لو طريقهم سالك فأنا شارى والفلوس حاضرة سلطان : بعدين نبجا نتحدتو في الفلوس وعلى كل حال اعتبرنا شركا ظل سلطان يوجه سيارة المعلم نصير نحو المناطق التى سيشتريها كما قال ، وكانت البداية على مقربة من منطقة زراعية ف الجيزة ، نزل المعلم نصير وسلطان إلى جواره ، توقف لحظات ثم قال ! سلطان : شايف يا معلم حتة الأرض دى كلاتها ! المعلم نصير : آه مالها ؟! سلطان : شايف مساحتها كبيرة ازاى ! تيچى 1500 متر ، من يوم ما طلعنا للدنيا واصحابها عارضينها للبيع ولا حد فكر يشتريها المعلم نصير : أنا اشتريها وهاسيبهالك هدية منى بعد الشغل وكل حتة اشتريها لو لقينا فيها خير تبقا بتاعتك ! سلطان : تسلم يا معلم المعلم نصير : انا اعرف اقدر الرجالة كويس سلطان : تعيش يا معلم ، بس عاوز اجولك وانورك ، انا صحيح فرچتك على كل الأماكن اللى فيها الشغل إنما المداخل والمخارج والتفاصيل كلاتها معايه اني ، لو فيه أى نية للـ..... ! المعلم نصير : عيب تهيننى يا سلطان ! أنا راجل ، وطول عمرى إيدى نضيفة وسجلاتى بيضة ولو ما تعرفنيش اسأل عنى ابوك الكبير يقول لك سبطان : يا معلم انت تتاجل بالدهب ، بتحدت على الرچالة اللى هتشتغل المعلم نصير : دول رجالتى ، عمرهم ما يعصوا أوامرى ، يبيعوا روحهم عشانى ، بكرة لما نشتغل مع بعض هاتعرفهم اكتر سلطان : يبقا اتفقنا ، تعالى نكلم اصحاب الأرض المعلم نصير : طالبين فيها كام ؟ سلطان : هنتحدت معاهم سوا ونشوف المعلم نصير : لو ب مليون هاخدها وفى خلال يومين لا أكثر أنهى المعلم نصير عملية الشراء وبعلاقاته استخرج خلال أيام كذلك تص**ح بناء مصنع للبويات بناء على طلب سلطان ، كان كل شئ باسم نصير حتى انتهاء عملية الاستخراج ثم تنازل بعدها عن الأرض والمصنع ل سلطان ، بدأ العمل ، تم بناء السور أولا حول الأرض ، وتم وضع لافتة وبدأ العمل في وضح النهار ، فى اول يوم عمل وقف سلطان في اتجاه الشمس ثم سار بضع خطوات في اتجاه الشمال وتوقف ! سلطان : نبدأ هنا : مجبرة ملكية على عمج 12 متر وأربعين سنتى بالظبط ، الحفر عمودى 7 متر وبعدها غرب مترين وبعدين عمودى تانى 5 متر المعلم نصير منبهرا : تسلم لى دماغك ! اشتغلوا يا رجالة زى ما قال الباشا وبعد الوصول للباب وإزاحته قال سلطان : دلوك السلالم تحت فيهم أول سلمة سليمة والتانية مقلوبة ، التالتة سليمة والرابعة مقلوبة ، الخامسة والسادسة تمام والسابعة مش سلمة أصلا دى مزلاج ، زحليجة يعنى ، بعد الدرچة العشرين فيه عتبة عرض ستين ، دى مش عتبة دى غطا مدغدغ وتحته بير! ناخدو بالنا منية ، مفيش بيننا خاين ولا واد حرام ! نيتنا صافية كلاتنا، الرزجة شركة ! يلا همة يا رچالة المعلم نصير : إدينى دماغك أبوسها يا ابنى ، ده انت كنز لوحدك ، انا لو اعرف انك كده كنت اشتريك بعمرى من يوم ما قابلتك اول مرة ! الآن أزيل الباب ، نزل أكثر الرجال خبرة وحده يرتدى قناعا لفلترة الهواء ، قام بتوصيل اللمبات المضيئة داخل المقبرة ثم وضع بها جهازا بدائي طاردا للهواء لمدة ساعة وخرطومه خارج الحفرة ، بعد الساعة وضع جهازا ضاخا للهواء بداخل الحفرة لساعة أخرى ، ثم نادى على المعلم نصير وبشير ليدخلا ، وفى الأسفل نظر نصير يمينا ويسارا وهو في غاية الإنبهار مما يراه من كنوز تفتح أحضانها لطالبيها ، احتضن المعلم نصير بشير وهو يهنئه ، كان ت**يم المقبرة يتكون من فناء مفتوح وكانوا يستخدمونه في الماضى كمزار لأقرباء الميت يتلون فيه الترانيم عليه ، ثم واجهة المقبرة وعلى جانبيها لوحتان إحداهما على اليمين والثانية على الشمال ، قرأهما بشير فوجد عليهما أسماء المتوفي وألقابه التى حازها في عهده ، ثم مدخل المقبرة ، وتليه صالة مستعرضة تتعامد عليها صالة طولية لتشكلان حرف T وتوضع في الصالة الطولية على الحائط صورة لصاحب المقبرة ، وبعض منجزاته ومناقبه ، لا صوت يعلو فوق صوت الذهب ، أكثر من 750 قطعة من تماثيل ومنحوتات متنوعة ما بين الذهب والحجر ، وبوق فضي وسرير جنائزي ، وتمثال بالحجم الطبيعي للملك يقف متأهبا عند مدخل مقبرته ، رفع الرجال غطاء تابوت الملك ، نظر المعلم نصير حول موميائه فى **ت ثم ابتسم ، خرج مع سلطان ليتم الاتفاق على النقل فى حينه ، وبمساعدة مور- حات أعطاه سلطان خارطة تعليمات للسير والاتجاهات ليستعين بها أثناء النقل حتى لا يتم القبض عليهم ، نجحت عملية النقل كما رسمها سلطان ، بعد أيام قليلة أرسل المعلم نصير سائقه ومعه حقائب للسفر مكتظة بالأموال المتنوعة فى ج*سيتها بالملايين التى وضعها فى سيارة حديثة تركها هدية ل سلطان مخبرا إياه ان بداخلها نصيبه ،عاد سلطان يخطط ليوجههم إلى المقبرة الثانية والثالثة والرابعة ، عمليات شراء الأراضى كانت كلها تتم باسم المعلم نصير الذى كان يستخرج ما فيها ثم يضع أساسات المبانى ويتنازل عنها ل سلطان بعد الانتهاء ، تكدست الملايين فى غرفة سلطان بلا عدد وتكاثرت عقاراته ، قام بشراء إحدى الڤيلات من صديق ل المعلم نصير وهناك جعل غرفة فى الطابق الأرضى فقط لتخزين الأموال .. استدعي سلطان " حات و مور " وقال لهم :: الان وقد اصبحت املك المال اريد ان املك ميراث اجدادي الذي حدثني عنة جدي رحمة الله علية فقد قال لي يوما اننا نملك اسرار قادرة علي تغيير مصير العالم وليس فقط ارض السلطان . حات :: اذهب الان الي صحراء بلدك حيث بدا كل شئ وهناك ستعرف اي ستجد مبتغاك . بعد يوم كان سلطان يسير في الصحراء القريبة من ارض السلطان ظل يسير فيها وهو يشعر بشئ بداخلة يوجههة حتي وقف عند منطقة صخرية ظل يسير وسطها حتي احس ب*عور قوووي يدفعة للحفر في بقعة معينة ف بدا بالحفر واستمر لساعات حتي وصل الي باب حجر وقف سلطان امام الباب ، **ت سلطان للحظات ثم نظر أمامه ليجد " مور " تتبدى امام عينيه فى الأفق وهى مبتسمة ، بسطت يدها أمامه لتظهر له كيفية الدخول للمقبرة ، وما سيواجهة حينها من أكمنة ومطبات قد تودى بحياة من يحاول المساس بالمقبرة عن جهل ، فتح سلطان المقبرة ودخل قلب يمينا ويسارا فلم يجد شيئا يذكر، دبت الحسرة فى قلب سلطان الذى تصور انة سيجد سر من اسرار اجدادة الذي كان جدة يحدثة عنهم ويروي لة حكاياتهم ! حات ظهر فجاءة : تعال اخرج هذا الحجر البنى الموجود ف الجدار سلطان :: آدى الحجر أهه ، يا جوى ! ايوة ده وراه ورج برديات اهه . بدا سلطان يقرأ والابتسامة لا تغادر وجهه . حات : هل وجدت ما تريد ف الاوراق . سلطان : الورج ده بيجول إيه حديت مايصدجهوش مخلوج ! سلطان : هنا يوجد باب ستدخل منه على مخزن فيه أكثر من أربعين ألف قطعة اثرية مختلف الاحجام وذهب على فضة على حجارة ، هذا المخزن منذ زمن بعيد جدا مجموعة من المخلصين جمعو فيه كل ما خافوا عليه وخبؤة هنا سنة31 قبل الميلاد عندما كانت معركة " أكتيوم البحرية " مشتعلة والرومان كانوا علي وشك دخول مصر سلطان : آه حرب أكتيوم خابرها زين ، اللى انتحرت بعدها الست كيلوباترا حات : نعم ، اجدادك كانو خائفين من الرومان يدمروا أو ينهبوا كنوز الاجداد ، لهذا حفظوها هنا وحفظو ايضا خمستاشر ألف بردية فيها تاريخ مصر الفرعونى الحقيقى حتي لا يزورة الرومان او يمسحوه . سلطان : يا سلاااام ! لا ولاد أصل صحيح ، طب افتح ورينى ، فين الباب ؟ حات : هذا الحائط ! هو الباب سلطان : طب افتحه ازاى ! دلنى علي الطريجة ! حات : امسك المطرقة ! سلطان : إيه هان**روها ! حات : هل ترا هذا الحجر ! سلطان : ايوووة شايفو حات : اض*بة ض*بة واحدة وما إن ض*ب سلطان بالمطرقة حتى تفتت الحجر وظهر مقبض ملء الكف من الخشب ، ضغط عليه سلطان ثم أداره وضغط بكتفه على الحائط للداخل فاستدارت على محور أوسط حمل سلطان شعلة خشبية ودخل بها ليظهر أمامة ما جعلة يخر على ركبتيه غير مصدق ، الحجرة فى بطن الجبل بلا أية نقوش ولا نحوت ، لكنها ممتلئة بالآثار الفرعونية المتنوعة فى أشكالها وخاماتها وعصورها ، جلس يبكى بكاءً هستيريا اشار الية حات بالنهوض فنظر على اليمين وجد كومة من البرديات عاد سلطان بالبرديات للفيلا ، شئ ما جذبه لقراءتها سطرا سطرا ، عكف على قراءتها واحدة تلو الأخرى وهو يدون كل ما يقرأ ويترجم ، بعد قراءة ما أدهشه من حقائق غائبة أو مغيبة قرر أن يوصل كل ذلك للناس ليعلموا تاريخهم بصدق ، بدأ التفكير فى طريقة النشر ، استدعى مور- حات ليأخذ رأيهما ، وعندما حدثهما عن نيته فى النشر وجدهما يحذرانه ! حات : نحن حراس عليك يا سل _ ان ، وما تفعله لن ينفعك ، لو استطعنا الوقوف معك امام العالم كله فكيف نمنع عنك نفسك ؟ أنت تلقى بنفسك إلى التخلى عن كل ما أنت فيه ! مور : سيد سل - ان ! بكل تاكيد نثمن سعيك للمعرفة ولكن ما تنوى فعله الآن لن يفيد ، ولولا اننا حراس على امنياتك لما حذرناك ، فبحق ما بيننا نناشدك التخلى عن رغبتك هذه حتى لا ينتهى وعدنا معك بالاستمرار ! سلطان : لست أدرى لماذا تتحدثان بهذا الشكل وقد اعتدت منكما السمع والطاعة حات : لأن بإمكانك الاستفادة العظمى مما أنت فيه لكنك تريد الانصراف عنه ، تريد وداعنا للأبد يا سيد سل - ان مور : أنت الآن تختار بين أمرين أحدهما ينفعك والثانى سيلحق بك الأذى والضرر العميق سل _ ان : أنا متحير فى أمركما اليوم ، وأرجوكما التوضيح مور : توضيح !ّ أى توضيح ! ليت بإمكاننا حل أنفسنا من الوعد والعهد ، أخبرنى سيد سل - ان ! هل تنوى بالفعل أن تخرج بما ستعرفه للناس أم أنك ستحتفظ به لنفسك ؟ سلطان : ماذا سيحدث حينما اختار هذا الطريق او ذاك ؟! حات : لو أنك ستحتفظ به لنفسك فنحن سنبقى على العهد شريطة ألا تتحدث فيه معنا مرة أخرى أو تخبر به احدا حتى لو كان ظلك ، أما لو أطلعت الناس عليه فحينها يكون قد انتهى شأننا معك وسنرحل عنك وبعدها لا نضمن تعرضك لأعنف المؤذيات سلطان : أتعجب من موقفكما ، بالقطع لن أخبر أحدا أنى فى حراسة مور- حات ، فكيف يكون الخيار إذاً مور : لكى تفهم أكثر قبل أن تختار سيد سل - ان عليك أن تفكر جيدا ، ولكن لتفكر بصدق تذكر تلك البردية السوداء المكتوب فيها قصتنا ومن نكون أولا ثم بعدها لك القرار ، إما ببقائنا إلى جوارك وإما الرحيل إلى الأبد ! حات : اقرأ واحفظ السر إن شئت لنفسك السعادة ! مد سلطان يده ليأخذ البردية السوداء ليطالع ما فيها بينما لا زال حات ومور يقفان أمامه ، نظرت مور لوجه سلطان وهى مبتسمة هادئة الملامح ، بينما كان حات فى ترقب وانتظار لقراره ، طوى سلطان البردية واسترخى على كرسيه وأرجع رأسه للوراء وهو يتنفس بعمق ثم نظر لهما وهو يقول ! سلطان : إن سل - ان لا يعنيه من تكونان وما أصل قصتكما ، وحتى لو أخرجت للناس التاريخ صحيحا باستثناء هذه الصفحة فلن أشعر انى قدمت لهم ما أريده وما يحتاجونه هم ، فليبق كل شئ على حاله ، ما اتمناه بحق هو أن تتغير احوالهم ، والنبش فى التاريخ لن يفيد بقدر حاجتهم لما هو أغلى عندهم ! أشعر أن ما أنا فيه هم فيه شركاء ، وأشعر أن لهم فى عنقى ديونا مور : هذا طبع النبلاء ، أنت حر فى كل ما تريد يا سيد سل - ان ، طالما كنت تحفظ السر فالعهد بيننا ولا تزال الفرص متاحة لتنفعهم بالفعل سلطتن : كيف ذلك ! حات : الافكار لا تنتهى يا سل - ان ، لكن عليك أن تعلم وتستوعب أن الناس لا تنظر لما مضى بقدر ما يهمهم المستقبل ، فاجعل المستقبل هدفك ، وفكر بطريقة أخرى سلطان : أشعر أن فى عقلك شيئا يدور حات : نعم لكن قبل كل شئ ، لابد أولا أن يعرف الناس في ارض السلطان قدرك حتى لا تظهر لهم فجأة لتقدم لهم العون فيرتابوا فى أمرك ، اذهب الان الي ارض السلطان فقد اقترب موعد سباق المرماح وكما تعرف في تقاليدكم الفائز يجلب الفخر والشرف لعائلتة وسيحظي بالاحترام والتقدير من الجميع وتذكر نحن رهن اشارتك فقط اجل رغبتك يقين التحقيق ونحن سنحققها وستنحني ل اجلك هامات الرجال وتزار الاسود اماك في خضوع اذهب وحقق قدرك يا سلطان الرجال . سلطان : بداخل عقلى امر محير سيد حات ! هل لى ان أناقشك فيه ! حات : تكلم سيد سل - ان ، كلى آذان صاغية سلطان : كما علمت من قصتكما أن أصولكما تعود للـ ! حات : قبل أن تكمل ، أعلم أنك تفكر هل نحن مع الخير أم الشر ! نحن ككل الأسباب يا سيد سل - ان ، وانت صاحب الاختيار ، لا نميل لطريق بعينه فكلاهما سواء لدينا ، نحن نمتثل لرأيك وننصاع لرغبتك . مور : سيد سل - ان ! قلت من قبل أنك أشرف من توليت حراسة امنياتهم ، لا زلت أعيدها عليك ، فما رأيت بين من سبقوك من اراد ان يجعل الناس شركاء له فيما حصل عليه ، ولهذا فأن اسمك سيذكر في سجلات تاريخ عائلتك بأحرف من نور ، أياد*ك البيضاء هذه ستتذكرها أجيال وأجيال حتى تنتهى الحياة على كوكبكم ، ستكون رمزا أمام كل الرجال يض*بون بك المثل ، فما ستقدمه ليس بالهين على البشر ، لكنه فى **يم حاجاتهم ، كلى ثقة بك حات : سيد سل - ان ! حينما يتحقق لك ما تريد من خير ل ارض السلطان فتذكر أنك أردت منه نفع الناس فحسب ، فلا تتركه حتى تطمئن أنه قد وصل لما كنت تريد ، واجعل سعيك منذ البداية لأن تكون صاحب اليد العليا فيه ، هذه وصية أدرك أنك لن تنساها ، تمنياتى لك بالتوفيق سيد سل - ان ! ................ #باااااااااااااااااااااااااااك # * سلطان فاق من ذكرياتة وبص ل بهية لقاها لسة غايبة عن الوعي * قام خرج لقا ابوها بيصلي طلع فلوس وسابها جمب الباب وخرج وهو ناوووي علي الانتقام ل بهية ركب حصانة واتحرك ناحية ارض السلطان وهو ناوي يحقق اللي مقدرش اجدادة يحققوة * بعد ما خرج سلطان بساعة بهية بدات تفوق وبقيت ف حالة هيستيرية وبتصرخ بهمهمة مش مفهومة وفضلت تحاول ت**ر الجبس اللي بقالة مدة علي ايديها ورجلها و ابوها بيحاول يمنعها لكن مقدرش عليها وهي ف حالة هياج عصبي قامت بهية بتتحرك بصعوبة وخرجت من الاوضة شافت فلوس سلطان علي الكنبة جمب الباب راحت اخدتها وابوها وراها لكنها فضلت ماشية لحد الزريبة ركبت علي حصان من غير سرج وخرجت بية وابوها مصدوم مش عارف يعمل وعمال يصرخ عليها لكن ابدا موقفتش . ____________________ تفتكرو بهية هتعمل اية ؟ سلطان هيعمل اية ؟ يا ترا طريقهم هيمشي ف خط واحد ولا هيبقي كل واحد علي جهة ضد التاني ؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD