الحلقة الثالثه حكاية #عظام ودماء

1720 Words
#عظام_ودماء سىرد ( ولهان ) صة الخاتم العظمي وتحدث عن امرأة اسمها ( حبيبة ) امتهنت رعي الغنم في الصحراء وكانت لا تغير مكان رعيها الا في بعض المواسم بحثا عن الكلأ لمواشيها. كانت ( حبيبة ) تعيش وحيدة مع أغنامها ولم تستوطن مدينة أو قرية طيلة حياتها ولا تعرف من الدنيا الا ناقتها والغنم التي كانت تراعاها وتبيعها من وقت لاخر للقوافل التي تمر بها مصادفة. كانت ( حبيبة ) وبالرغم من قلة مواردها كريمة جدا فهي لا تؤد الضيوف الذين تصادفهم في الصحراء ولا تقبل اي شئ مقابل استضافتها لهم فقد كانت تذ*ح لضيوفها افضل مواشيها وتقدمها لهم بكل ود وسرور وتقوم ايضا بإرشاد القوافل التائهة في الصحراء الي مصادر الماء اذا لجأو اليها كعادة العرب في الكرم. في احد الايام رأت تلك ( حبيبة ) وهي تسير مع أغنامها شخصا ملقي علي الارض وكان فيما ييدو تائها او، افترق عن قافلتة وتمكنت منة حرارة، الشمس المحرقة. توجهت الية بسرعة وسقتة بعض الماء فاستعاد شيئا من عافيتة لكنة لم يفق تماما فأخذتة معها ونصيت لة خيمة صغيرة كانت تستخدمها للنوم اذا كان هناك رياح رملية لانها غالبا تفترش الارض ولا تنام ف الخيم.. بدا الرجل باصدار اصوات غريبة خلال الليل ف، استيقظت ( حبيبة ) وتوجهت للخيمة للاطمئنان علية فوجدتة، يئن وكأن ألما قد اصابة فسألت وهي، تقف عند مدخل الخيمة دون ان تقترب منة :: _ هل تشكو من شئ ايها الغريب ؟ ( الرجل ) بصوت غريب :: احتاج الزاد . ( حبيبة ) وهي تخرج من الخيمة :: سأعد لك بعض الطعام. ذ*حت ( حبيبة ) افضل خرافها واشعلت نارا لتطهو اللحم ولأن الماء كان شحيحا ذلك الوقت اكتفت ( حبيبة ) بتقليت قطع اللحم علي النار حتي نضجت وقامت بوضع الخروف المشوي علي بساط من سعف النخيل كانت تحتفظ بة لتقديم الطعام لضيوفها علية. وضعت ( حبيبة ) الطعام امام الرجل الذي كان مستلقيا ف الخيمة وقالت لة :: تناول طعامك الان وستشعر بالتحسن.. نهض الؤجل وبدأ يتناول الطعام بطرسقة أثارت استغراب ( حبيبة ) فقد كان، يأن وكأنة، حيوان مفترس لكنة عزت ذلك لجوعة وخرجت من الخيمة لتحضر، لة بعض من الماء من القربة التي كانت علي ناقتها بوالرغم من أن القربة كانت شبة فارغة الا انها حملتها للرجل ودخلت الخيمة لتسقية فوجدتة قد عاد واستلقي مكانة والطعام علي حالة ولكن اللحم كان ممزقا ومنتاثرا. لم تلق ( حبيبة ) بالا لحال الطعام وركزت علي سقي الرجل الذي شرب محتوي، القربة، بالكامل وعاد واستلقي مرة أخري.. حملت المرأة، سعف النخيل الذي كان فوقة اللحم الممزق وخرجت من الخيمة ووضعتها علي الأرض وبدأت بتفحصها. لاحظت ( حبيبة ) أمرا غريبا بعد تفحص الطعام وهو ان اللحم لم يمس لكنها لم، تري عظمة واحدة فزاد تعجبها واستغرابها عندما ادركت ان ضيفها لم يأكل سوي العظام. تناولت ( حبيبة ) بعض من ذلك اللحم الممزق ثم قامت بدفن المتبقي ولم تفكر ف الامر كثيرا في الامر. في الصباح دخلت علي الرجل والذي كان لا يزال نائما فحاولت إيقاظة لتخبره بأنها سترحل كي تحضر بعض الماء من واحة قريبة لكنه لم يستيقظ فاختارت الرحيل والعودة بسرعة قبل نهاية النهارة . امتطت ( حبيبة ) الناقة وسارت باتجاة الواحة وفي المساء وقبل غروب الشمس بقليل عادت بالماء ونزلت عند الخيمة ودلخت لتسقي الرجل لكمها لم تجدة علي فراشة فخرجت من الخيمة تلتفت يمينا وشمالا تبحث عنة لكنها لم تجد لة اثرا فقامت بعد خرافها خشية، ان، يكون سرق بعضا منها لكن اغنامها كانت مكتملة العدد مما زاد استغرابها وحيرتها. لم تمض ( حبيبة ) وقتا طويلا في التفكير وعادت لممارسة حياتها المعتادة وحيث قامت بانزال ولف الخيمة الصغيرة التي كانت قد نصبتها للرجل سابقا. دخل الليل واشعلت ( حبيبة ) نارا استلقت بجانبها في نية منها للخلود للنوم وبدات تتمعن في ألسنة اللهب المشتعلة امامها تفكر في ما حدث اليوم وخلال تحديقها بالنار لمحت وميضا في الافق يمر بسرعة أمامها خلف النار نهضت ( حبيبة ) مفزوعة عندما رات ذلك الوميض الذي كان اشبة بكرة من الضوء . لم يكن هذا الوميض ف السماء لكنة مر بسرعة خاطفة علي الرمال. ولكنها عندما وقفت وبدات تمعن النظر لم ترا شيئا وقالت ل نفسها :: _ يبدو انني اتوهم وما رايتة كان شرارة من النار الموقدة امامي وخيالي تمكن مني . استلقت ( حبيبة ) مرة اخري وعادت لتحدق بالنار حتي بدأ النعاس يداعب عينيها وقبل ان تغلقها لمحت الوميض يمر أمامها مرة أخري ولكنة هذة المرة لم يهتف وبدأ يتحرك يمينا وشمالا في الأفق و ( حبيبة ) تراقبة بخوف. ظل النور يتحرك في عدة اتجاهات بسرعة امامها وهي تراقبة بقلق حتي اختفي تماما. هجرها النوم وجلست امام النار تقاوم الافكار المريبة التي غزت عقلهت تلك الليلة لكنها في النهاية استسلمت للنوم وغطت في نوم عميق. استيقظت ( حبيبة ) اول الصباح علي صوت بعض الخيول التي كانت تقترب منها فنهضت لتري انهم مجموعة من الرجال الذي كانو يمرون من تلك المنطقة وبمجرد وصولهم، اليها توقفوا وطلبو منها ارشادهم للطريق نحو اقرب مص*ر للمياة فأرشدتهم للبئر الذي كانت تتزود بة من الماء لكنهم وبعد أرشادها لهم لم يرحلو ونزل بعضهم من علي خيولهم وقيدوها وسرقو اغنامها وناقتها ورحلوا عن المكان فعلمت أنهم قطاع طرق كانوا تائهين في الصحراء. بقيت ( حبيبة ) :: مقيدة تحت حرارة الشمس حتي أسدل الليل أستاره فوضعت رأسها، علي الرمال وهي، متيقنة من موتها. ظهر، الوميض الخاطف الذي ظهر لها في الليلة الشابقة وبدأ يتحرك أمامها يمينٱ ويسارآ كما فعل في الليلة، السابقة لكنها هذة، المرة لم تجزع كثيرا واكتفت بمراقبة ذلك الوميض وهو يتراقص امامها. لم تمض فترة طويلة حتي بدأت كرة الضوء بالاقتراب منها وهنا تسلل القلق الي ص*رها لكن ذلك القلق تحول ل تعجب عندما تشكل الضوء بهيئة الرجل الذي ساعدتة وجلس أمامها وقال :: يبد أنك واجهت بعض المشاكل اليوم.. ( حبيبة ) وهي تراقب الرجل بخوف :: ..... ( الرجل ) :: أنا مدين لك بحياتي وسوف أرد ذلك الصنيع ( حبيبة ) :: هل يمكن ان تحل قيودي أولا ؟ ( الرجل ) مبتسما :: بالطيع . حل ( الرجل ) قيود ( حبيبة ) التي أمامة جلست ب**ت حتي قال :: الرجال الذين نهبوك لم يبتعدوا كثيرا. ( حبيبة ) :: وكيف تنوي استرجاع ما نهبوة مني ؟ ( الرجل ) مبتسما :: اشعلي نارا. ( حبيبة ) :: لا اقوي علي ذلك فأنا منهكة . ( الرجل ) وهو ينهض :: لا بأس. نهض ( الرجل ) وبدأ بجمع بعض الحطب و وضعة امام ( حبيبة) ثم قام بأشعالة بطرق بعض احجار الصوان وبعد اشتعالها جلس وقال :: هل تحتاجين شيئا اخر ؟ ( حبيبة ) وهي مرتابة :: من الواضح انك لست من البشر لكن لماذا أشعلت النار بتلك الطريقة. ( الرجل ) :: اي طريقة ؟ ( حبيبة ) :: بالطريقة المعتادة .. الأ تملك القدرة علي أشعالها بشكل اسرع ؟!! ( الرجل) :: انا متشكل الان وقدراتي محدودة. ( حبيبة ) :: ومن تكون انت ؟ ( الرجل ) :: رجل يدين لك بمعروف ولن يرحل قبل ان، يرده. ( حبيبة ) :: وكيف سترده ؟ ( الرجل ) وهو يخرج خاتمآ من العظم من جيبة ويمده لها :: قدمت لي العظم وسأقدم لك العظم. ( حبيبة ) وهي تأخذ الخاتم وتقول بسخرية :: شكرا علي كرمك. ( الرجل ) مبتسما :: هذا الخاتم لن يعيد ما فقدتة لكنة سيقتص من الذي تسبب في خسارتك اذا رغبت. ( حبيبة ) :: كيف ؟ ( الرجل ) :: عندما ارحل قبلي الخاتم وسترين . نهض ( الرجل ) واخذ جمرة من النار التي كلنت تشتعل امامة وتناولها وهو يبتسم ويقول :: خادم الخاتم مربوط بمن يلبسة لذا لا تخلعية ابدا. تحول ( الرجل ) لوميض من نور ورحل بسرعة خاطفة من المكان. بقيت ( حبيية ) تحدق بالخاتم وتقلبة في يدها وهي تتساءل عما اذا كانت تحلم او تعيش خيال سكرات الموت لكنها قرؤت تقبيل الخاتم لرؤية ما سيحدث وبالفعل لبست الخاتم وقبلتة وبعد ان فارقت شفتيها الخاتم بدات بعض العظم تخرج من باطن الارض وتلتصق ببعشها البعض لشتطل شكلا فريبا يثف علي قدمية. نظرت ( حبيبة ) بخوف للشئ الذي تشكل امامها وقال :: من ظلمك كي أقتص منة ؟ لم ترد ( حبيبة ) علي ذلك الكائن ونهضت وبدأت تتمعن في شكلة الغريب الذي كان مجموعة من عظام الدواب تشكلت فوق جمجمة بشرية ولكن بعد ان استوعبت الموقف قالت :: اقتص من الذين نهبوا ماشيتي ودابتي . انهار الكائن الذي يقف امامها ولم يبق منة، سوي كومة من العظام وعلي رأسها جمجمة بشرية بفم مفتوح. قررت ( حبيبة ) الاستلقاء بجانب النار والنوم والتوجة في الصباح نحو البئر القريب للتوزد بالماء والانتظار بجانبة حتي تمر قافلة لان ذلك البئر كان احد مصادر الماء المعروفة والتي تستخدمة الكثير من القوافل المسافرة، وكانت علي يقين من ان احدها سيمر بالبئر خلال ايام. استيقظت ( حبيبة ) اول الصباح ولم تجد كومة العظام فانطلقت نحو البئر مشيا علي قدميها تحت حر الشمس وعند حلول المساء توقفت للراحة قليلا في نية منها ل اكمال المسير لا البئر لم يعد بعيدا. استلقت علي الارض لتنال قسطا من الراحة وبدأت تحدق بالنجوم وخلال تحديقها بها رفعت يدها وبدأت تمعن النظر في الخاتم العظمي وتقول في نفسها :: لا شك اني لم احلم. قبلت ( حبيبة) الخاتم لتري ما الذي سيحدث فبدأت العظام تخرج من الارض حولها فنهضت مفزوعة وهي تراقب تلك العظام وهي تتجمع لتكون ذلك المخلوق الغريب لكنها هذة المرة لاحظت شيئا غريبا عندما اكتمل تشكلة . لاحظت ( حبيبة )أنة هذة، المرة تشكل بستة جماجم بدلا من جمجمة زاحدة وكان حجمة اكبر من السابق. وقف الكائن امامها ب**ت ولم يتحدث معها حتي سالتة وقالت :: لماذا اليوم تملك ستة رؤوس بدلا من واحد؟ ( الكائن العظمي ) :: لقد كانوا خمسة. ( حبيبة ) بتعجب :: عن من تتحدث ؟ ( الكائن العظمي ) :: من نهبوك .. كانو خمسة. ادركت ( حبيبة ) ان الجماجم التي امامها كانت تعود لقطاع الطرق الذين اعتدوا عليها وان هذا الكائن قد قتلهم واخذ جماجمهم وضمها لتشكلة. ( حبيبة ) بتوتر :: وماذا عن ناقتي وماشيتي ؟ ( الكائن العظمي ) :: انا رسول للموت فقط. ( حبيبة ) وهي تقترب من ذلك الكائن وتمعن النظر في،تشكلة الذي كان اضخم من السابق.:: هل اخذت عظامهم ايضا ؟ ( الكائن العظمي ) :: اخذت العظم وتركت اللحم.. ( حبيبة ) :: وكيف اصرفك ؟ ( الكائن العظمي ) :: قبلة اتت بي وقبلة تصرفني. قبلت ( حبيبة ) الخاتم العظمي وراقبت العظام وهي تنهار امامها. لم تنم ( حبيبة ) واكملت طريقها نحو البئر الذي وصلت الية قبل الفجر بقليل وبعد أقل من، يوم مرت، قافلة بالبير واخذوها معهم ومنذ ذلك الوقت بقيالخاتم معها وحكت ما حدث معها لثير من الناس الذي لم يصدقوها وطلبوا منها أن تقبل الخاتم امامهم لتثبت صحة كلامها لكن في كل مرة كانت تقبل فية، الخاتم لم يحدث شئ ولم يظهر ذلك الكائن مرة اخري.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD