CHAPTER3

615 Words
كُل شئ في هذه الحياه يرضـخ لمسمى واحد فقط هو القدر، لا تستطيع أن تمانع ذلك وحَتى إن بذلتْ كل مابوسعكَ فالقدر هو مُسير لكـل مخلوق على وجه الأرض، مَاريتٌّا تُمانع عقابها، ولن تُنفذه، رغم أنه قدرها، ولكن هي لا تعلم بذلك، غَضبها يُسيطر عليها فهي بالتأكيد لن تُحرم من أكثر شئ تُحبه لـ مجرد حصول مكروه لم يكـن بقصدها فعله -كيف ستهربي؟، هل جننتِ، أنتِ بِلا عَقل حتماً - نهض نايت من على سريره بغضب وهو يصرخ، لتفعل المثل وتغلق فمه بيدها -هل أنت أ**ق؟، إلى أين سأهرب مثلاً، أقصد سأذهب إلى النادي ولكن هرباً - كانت تتكلم بهدوء ومازلت يدها أعلى فمه، ثم قضمها لتصرخ بألم -تحدثِ هكذا مُنذ البدايه، سأهرب - أردف مُبتعد عنها، وسخر بنهايه كلامه، ثم حملها لـ يضعها على السرير مُجدداً -كيف ستركبين الخيل بهذه القدم - أسترسل كلامه وهو يحضر علبه الأسعافات الأوليـه، ويبدأ بتعقيمها -أنت لا تقلق على شقيقتك، فإنها مُصيبه - أجابت وهي تشيح بوجهها بعيداً عنه متألمه مما يفعله ليضحك على شكلها صَباح جديد، يشق الضوء عتمه الليل بشمس دافئه، تنير مدينه الضَباب، الأمل والأقدار تولد مع أشراقات الصباح أما عن أختفاءها فذلك مجهول إن كان يختفي مع حلول الظلام أو يستمر يقف داساً يداه في جيب بنطاله الفحمي، في حلته الرسميه التي تزيده هيبه، كان ينظر لها كيف تَمطل خيلها بأتقان، كيف تقفز فوق الحواجز، يُشاهد مُصيبه 'ستايلز.' كما يُلقبها شقيقها، رغم بعد المَسافه بينهم آلا أنه كان يستطيع رؤيه أبتسامتها، أحقاً تحب الخيل هكذا، رغم أصابه قدمها آلا أنها آتت -أنت ماذا تفعل هُنا - تحدثت وهي مُتعجبه من ذاك الذي يَقبع أمامها، ثم أزاحت خوذتها ليظهر شعرها الـبُني البراق بسبب أشعه الشمس -صباح الخير لكِ أيضاً - سخر زين، لتنظر له بطرف عينها من اعلى رأسه لأخمص قدميه -والدك ذكي جداً، علم بأن فتاته ستهرب من عقوبتها، وجئت كي أقلكِ إلى الشركه إذا لاتريدي مزيد من الجولات - أسترسل لكلامه، وهو يُفسر سبب مجيئه، لم تعترض فقط كانت تربت على الخيل أمامها - أذهب لوحدي، بالتأكيد جميع سيارات الأجره تعرف من هو دينيز ستايلز - بدت له مغروره من طريقه حديثها، ليحلق بها عندما رآها تسير بعيداً -ماهذه الصغيره التي علقت بها - همس لنفسه وهو يتبعها ثم جرى مسرعاً عندما رأها تعبر الشارع -مَاريـتّا، أحترسِ - دفعها لعنف ليسقط فوقها متألماً، فلامست قدمه بعنف السياره التي كادت تَدهسها -هل أنت بخير؟، ليس بكَ أي مكروه صحيح - سألت بملامح مُرتبكه بعض الشئ، وهي تنهض لترى قدمه وملامحه المتألمه لاتُبشر بخير أبداً -خائفه علي، لايَظهر عليك أي من ملامح الرحمه، وخاصه بجمال تلك الأعين - أجاب وهو يحاول الأعتدال بجلسته ولكن قدمه لم تساعده على ذلك، في حين تركته وذهبت لعن نفسه كونه تحدث معها، ثم عادت ومعها رجل أشقر -هيا جاك، دعنا نَقله إلى المستشفى - أردفت لذلك الأشقر وبدا وكأنه يعمل في النادي كونه يرتدي زي الفروسيه كخاصه مَاريـتّا، ثم ذهب إلى المستشفى -بُني، هل أنت بخير - كان صوت تريشا متحرجاً بسبب دموعها، و اتجهت فور دخولها لمعانقه أبنها -صغيرتي - جذبها صوت والدها، في حين كانت منشغله بعائله مالك -الحمد على سلامتك، مهما فَعلت لا أستطيع أن اعبر لك عن مدى شُكري، أنت انقذت حياتي بأكملها بُني - تحدث دينيز موجهاً حَديثه لـ زين الذي أبتسم فوراً -أين امي - سألت والدها، وفور سؤالها دخلت آيلا ولكنها أتجهت إلى زين، شُعور لاذع تكور في وسط ص*رها، وهي تراقب أهتمام والدتها بزين -أنا من كان سيموت - همست ضد ص*ر والدها وهي ترى والدتها كيف تبتسم لزين -بالتأكيد لكل واحد عقاب على افعاله، وإن لم يلتزم بالعقاب يُعاقب مجدداً - تحدثت آيلا بصرامه موجهها حديثها إلى مَاريـتَّا التي تنظر لها بأبتسامه هادئه ع** ثيران مشاعرها -خالفتِ عقوبتك السابقه، وضربتي بها عرض الحائط، وأهمالك الزائد كان سيتسبب بموتك - أضافت إلى كلامها بكل صرامه، ثم فرضت عُقوبتها الجديده وسط ذهول مَاريـتّا -أنتِ من سيعتني بزين، حتى تُشفى قدمه-
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD