" الفصل الخامس عشر.."

1430 Words
-حسنا جان بك .. سنتحدث فور استيقاظك الجميع يجلس في جنينة القصر وأوجين تقرأ المجلة الخاصة بشركة جوزيف ، وأعجبت بالكثير من العطور ومساحيق التجميل ، فيما خرجت أديل حاملة صينية فناجين القهوة وكوب عصير ، وجسدها يترنح وتحاول بفتح عيناها بقوة ولكن النوم مسيطر عليها ، فيما خرج جوزيف بعد لحظات وبخطواته السريعة سبقها وهو ينظر إليها ، ثم توقف وأمسك بالصينية لتنظر إليه بلهفه متمته بالاعتذار ، فأخذ منها الصينية وطلب منها أن تذهب إلى غرفتها ، فابتسمت له بابتسامة واسعة ثم التفتت مهروله إلى الداخل متجه نحو غرفتها .. فيما تابع جوزيف السير و وضع الصينية أعلى المنضدة وجلس بجوار أوجين ، الذي نظرت إليه وقالت بهدوء : -تعجبني العطور الخاصة بالشركة كثيرا لينظر إليها مبتسما وقال : -اذا اذهبي إليها وخذي من العطور حيث شئتِ اومأت برأسها مبتسمه ثم وضعت المجلة جانبا وتناولت كوب العصير وتناولت من رشفة ، فيما قال والدها موجه حديثه إلى ش*يقة دانييل : -اود الحديث معك في زواج جان من أوجين ابتلعت العصير بصوت مستمع في صدمة من حديث والدها ، فيما اتسعت عينين جوزيف في دهشة واهتم لحديثهما كثيرا ، و والده يرد بجديه : -سنتحدث بعد زواج جوزيف مباشرة فنظرت اوجين إلى والدتها متعجبة رأتها تنظر إليها ايضا بابتسامة خبيثة ثم تناولت رشفه من القهوة ، فيما تناول دانييل رشفة من فنجان قهوته ثم وضعه كما كان ونهض متجه نحو القصر ، ثم صعد إلى غرفة جان الذي وجده يغط في نوم عميق ، فتعجب من كونه نائما فلم ينم جان في الصباح قط ، ثم فتح نافذة الغرفة على وسعها لتخترق اشاعة الشمس الغرفة ، ثم فتح أستار الشرفة ثم جلس على حافة الفراش يحرك جسده بخفه مناديا عليه ، ليستيقظ جان بوجه عابس وعندما رأى والدها رفع ظهره واستند به إلى الفراش ، فقال والده بمرح : -ما بك يا صغيري ؟! .. فلم تنام في ذاك الوقت من قبل ليبتسم جان على كلمة صغيري التي لم ينادي بها منذ سنوات قليلة ، ثم قال بنعاس : -لم استطيع النوم في الليلة الماضية تن*د وهو يومئ برأسه ثم نهض ليقف أمام الشرفة وتحدث بجديه : -استعد لزواجك من ابنة عمك بعد زواج جوزيف عقد حاجبيه بصدمة ثم رفع عيناه لينظر إليه في دهشة ثم ابتسم بخفة قائلا : -لن أتزوج أوجين .. أنا لا أحبها لينظر والده إليه بحده ثم تقدم نحوه بخطوتين وهتف بصوت عنيف : -أنت وهي مكتوبين لبعضكم البعض منذ ولادتكم -القلوب تتغير مع الايام يا أبي وايضا المشاعر .. وأنا الأن أحب فتاة غيرها جز على أسنانه بعصبية ثم أخذ بتلابيبه لينهضه من مكانه فحدق جان به و والده يقول بعصبية : -ومن تكون تلك الفتاة ؟! .. من عائلة ثرية ؟! .. ماذا يعمل والدها ؟! ليرد عليه بهدوء : -الفتاة تكون الروح الذي تخرج من جسدي .. وثرية بحبي لها .. أما عن والدها فيعمل على تربية فتاة عشقها قلبي عقد حاجبيه بقوة حتى خيل إلى جان أن لا حاجز بين حاجبيه ، ثم تركه والده وحسم قراره وهو أنه سيتزوج من أوجين وينسى تلك الفتاة ، ثم خرج مغلقا الباب خلفه بقوة ، مما اغمض جان عيناه بقوة ثم وقف أمام النافذة يتطلع إلى السماء يدعي ربه أن تكون أديل من نصيبه .. ولم يستسلم أبدا لحكم والده وسيحارب من أجلها ، فهو يحبها مثل حب البحر للأمواج ، وحب الندى لأوراق الشجر كان جوزيف يترك الشركة إلى صديقة ارنو وهو مطمئن على كل شيء ولكن ترك ارنو الشركة إلى تالة بموافقة جوزيف وذهب إلى صديقة ليكون بجانبه في يوم فرحه ، واستغلت تالة الفرصة وبدأت في تصوير غلاف مجلات ذاك الشهر دون علم جوزيف و ارنو .. وعلى الجانب الأخر فيليب الغاضب من جوزيف هذه الفترة ، وقام ببيع الشريط التي قام بتصويرة لشركة (j . j ) ، والذي اذا علم جوزيف بذاك الأمر من المحتمل أن ينزع رأس ذاك اللعين من مكانها .. *** بعد مضي أسبوع وكل شيء على ما يرام ، والجميع جاهز لحفل زواج جوزيف من جين ، و وقف يضبط معطفه ثم رابطة عنقه و وضع العطر المفضل لديه ، ثم وقف أمام النافذة يشرب سيجارة ويزفر الدخان بعصبية ، وبعد لحظات جاء ارنو وأخبره أنه موعد الذهاب إلى العروس ، لينفخ جوزيف في شدقيه ثم سحب دخان السيجارة وزفره في الهواء ثم اطفأها وذهب معه ، وبمجرد أن هبط الطابق الأول واستقبل التهنئة من الجميع وأخيرا من والده ، الذي يعلم أنه ابنه لا زال غاضبا من ذاك الزواج ، ثم استقل جوزيف السيارة مع ش*يقة جان الذي كان ينتظره داخلها ، ونظر جان إليه للحظات من ال**ت ثم شغل محرك السيارة ليغادر ، فيما نظر جوزيف إلى ساعة يده التي تدق الثالثة والنصف مساء ثم نظر إلى ش*يقة مقطب جبينه متسائلا : -ألم تتحدث مع أوجين ؟! ليجيب عليه بحنق : -لا .. فهي تعلم جيدا اني لن أحبها استند جوزيف برأسه إلى المقعد ينظر إلى ش*يقة بتأثر ، فهو يعرف طبع والده جيدا ، واذا علم بقصة حب جان لـ أديل سيطرد الفتاة ومن المحتمل أن يطرد جان هو الأخر .. عقب وصولهم إلى منزل العروس ، دلف بالسيارة وترجل جوزيف يستقبل التهاني من أهل العروس الذين ينظرون إليه بسعادة ، واثنان من الفتيات يلقون بالورود عليه .. أما عن العروس التي تشبه القمر بالفستان الأبيض ومساحيق التجميل الخفيفة التي تزيدها جمالا على جمال ، والطرحة الشيفون تزين وجهها ، تنظر إلى الأرض بحزن واضح وارتباك ، وعيناها تلألأت الدموع داخلهما ولكن حاولت جاهده بعدم تساقط الدموع ونجحت في ذلك ، قبلتها صديقتها على رأسها بحنان لتنظر جين إليها في المرآة بتأثر .. فيما دق والدها الباب لتأذن جوليا بالدخول ودخل لتنهض جين ، ثم تقدم نحوها وضمها إليه بحنان مقبلا رأسها ، ثم أمسك بيدها وخرجا من الغرفة إلى الدرج ، ثم هبط الدرج ببطء من أجلها ، ورفعت الفستان من الأمام قليلا ، فيما كان جوزيف واقفا في انتظارهم وينظر إلى وجهها ال**بس ، ثم وقفوا أمامه وسلم يد جين إليه ليمسك جوزيف بها ثم قبلها على جبينها برقة ، ثم أخذها وخرجوا من المنزل و والدتها تنظر إليهم بابتسامة سعيدة ، واستقلت معها السيارة بحوار جان ، فيما تركت جين يد جوزيف وجلست على المقعد الخلفي وهو جلس بجوارها .. استقبلت التهنئة من جان ثم قاد سيارته وخلفه الكثير من السيارات التي تبع العروس ، نظر جوزيف إليها رآها تنظر إلى الاتجاه المعا** والغضب يقذف من وجهها قذفا ، والحزن واضح عليها. وفجأة عقدت حاجبيها بقوة متعجبة من نفسها ، قبل أن تعلم أنه الزوج المنتظر كانت تفكر به وشعرت بمشاعر الحب ، وايضا شعرت بالغيرة عليه عندما رأته مع تالة ، فلما هي حزينة الأم ؟! ، وتجهل الإجابة على السؤال ، فيما كان يفكر جوزيف مثلها تماما .. عقب وصولهم استقبلتهم موسيقى عالية ثم أخذها إلى داخل القصر والتقط لهم أجمل الصور ولكن كانت تنقصها شيئا ، وهو أن الاثنان ليسوا سعداء بذاك الزواج ، ثم ذهبوا إلى مكان الاحتفال الذي يقع في جنينة القصر ، و وقفوا على ساحة الرقص ليشاركها بالراقصة الأولى ، وكانت تنظر إليه تارة وتنظر إلى الأرض تارة أخرى وهو ايضا ، الأن مشاعرهم ليست مستقرة ، وتذكر جوزيف أن جين كانت تعلم كل شيء ولم تقل له ، بحكم أنه رجل أعمال معروف .. انتهت الأغنية وجلسوا الاثنان على اريكة بيضاء مبهجة ، فيما نهض جان من مكانه و دلف إلى القصر متجه نحو غرفة أديل ، و وقف يدق الباب بكل ثقة وهو يعلم أن لا أحد في القصر الأن ، لتمسح اديل دموعها على الفور ، فقد استمعت دانييل بك اليوم وهو يحدث ش*يقة عن زواج جان من أوجين ، وذاك الخبر جعل قلبها ينتزع من مكانه وأفكارها تؤلمها ، بمجرد أن تفكر ان فتاة أخرى ستكون من نصيب حبيب قلبها .. ثم فتحت الباب وتفاجأت بـ جان الذي دخل فور فتحها للباب وأغلق باب الغرفة جيدا ، فتراجعت أديل للخلف بخطوتين فيما تساءل جان بحده : -لماذا تتهربين مني يا أديل ؟! .. ماذا فعلت لتفعلي بي هذا ؟! لترد عليه بعصبية : -فعلت الكثير .. تعلق قلبي بك وعشقتك كثيرا .. وستتركني وتتزوج من أخرى قبض على ذراعيها بقوة بالغة مما تألمت أديل وهو يصيح بعصبية : -لن أتزوج من أخرى .. سأتزوجك أنتِ أديل .. أنا أحبك كثيرا .. أحبك جاءت تتحدث قاطعها بأخذ قبلة قوية من شفتيها ، جعلها لا تستطيع التحدث وكأنه بلع كلماتها بقبلته ، ويديها مستقرة بجانبها ، لن تبادله بقبلاتها كما فعلت في السابق ولا تحاول إبعاده ، ولديها يقين أنها ستكون القبلة الأخيرة ، ولهذا تركته لأنها ستشتاق إليه كثيرا ، شعر بطعم مالح قليلا ممزوج بطعم شفتيها ، ليبتعد عنها قليلا ليرى دموعها تهبط على وجنتيها ، فمسح دموعها مستند بجبينه على جبينها ثم ضمها إلى ص*ره ، وأحاطت خسره بذراعيها بقوة وتشدد في العناق بسبب هي تعرفه جيدا .. مسح على كتفها وهو يقول : -ستكونين معي دائما يا فتاتي ثم خلل أصابعه بين خصل شعرها مقبلا رأسها بحنان و رقة ، فقالت بهدوء : -أذهب انت إلى الحفل .. وأنا سأذهب إلى أحلامي معك ***يتبع
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD